قصص من الجاني الجريمة الأولى


 تقديم سلسلة من الجاني؟

بعض الأشياء التي تحدث في حياتنا تكون بمثابة لغز، أما هنا هي جريمة وعلينا معرفة من الجاني؟
ففي بعض الأحيان تكون جريمة مدبرة بإتقان ومن الصعب معرفة الجاني وفي البعض الآخر تكون أسهل بكثير ولكن في النهاية الجريمة لا تفيد حياة صاحبها وتقضي على مستقبله.
الجريمة الأولى
الجريمة

في ڤيلا من طابقين تعيش اسره مكونه من
الاب: عدلي عثمان
الام: مديحه
الابن: وائل
الخدم: ام عبدو الدادا & ام حسين عاملة التنطيف & حسنيه عاملة تنظيف & عم داود البواب والجنيني
في صباح يوم الثلاثاء استيقظت الام مبكرا صلت الفجر واعدت الافطار وايقظت زوجها استيقظ قام توضئ وصلا وارتدي ملابسه ونزل لتناول الافطار مع زوجته قبل الذهاب الي العمل
جلسا معا على الطاوله وبدأا في تناول الطعام.

مديحه: قبل ما تيجي اتصل عشان النهارده يوم التنظيف ومش عارفه هنلحق نخلص قبل ما تيجي ولا لاء.
عدلي: هي ام عبدو هتيجي معاكو؟
مديحه: ايوه ان شاء الله اصرت تيجي قالت عايزه تخرج من جو الحزن شويه.
عدلي بتعجب: يعني تخرج من جو الحزن تيجي ليوم شقي!
مديحه: ما انت عارف هي بتشرف بس حسنيه وام حسين هما اللي بيقومو بكل الشغل.

عدلي: ربنا يصبرها حزنها على بنتها بردو كان صعب وخصوصا انها معندهاش غيرها اترملت عليها من وهي صغيره.
مديحه: ربنا يصبرها ويبرد نرها مين يقول ان بنتها الوحيده تنتحر
عدلي: الله يرحمها دلعتها كتير وده غلط.
مديحه: كلمتها كتير بس ما كنتش تسمع كلامي
عدلي: انا خلصت فطار همشي انا بقي عشان زمانهم جاين ومش عايز اعطلك.

وتركها وذهب وغطت هي الطعام وذهبت ترتب بعض الاشياء. استيقظ وائل ونزل سلم على والدته وجلس يتناول الطعام احضرت له والدته كوب من الشاي بالحليب
مديحه: الشاي بتاعك عندك محاضرات بدري؟
وائل: ايوه نازل بعد الفطار على طول هي ام حسن لسه زعلانه عشان ابنها صقت ولسه محملاني الذنب؟
مديحه: معلش يا بني هي غلبانه وكانت عشمانه قوي انها تفرح بابنها بكره تفهم وتسامحك.

وائل: تسامح بقي ماتسامحش انا غلطان اني بساعدهم يعني؟ وحسنيه جوزها اللي اتخانق معها ومحملاني بردو الذنب عشان قولت لها ماتسبش حقها ومتسمحلوش يمد ايده عليها صعبت عليا لما لقيتها متخرشمه وبعد ما عملت المحضر لغته واتخنقت معيا وقالت اني كنت هخرب بيتها.
مديحه: لاء يا حبيبي مش غلطان بس هما كانو عشمانين زياده وربنا يهدي الحال.

وائل: كويس انك ما قولتيش لبابا على حاجه من دي عشان ما يقطعش عيشهم وربنا يهدي الحال.
مديحه: ان شاء الله يا حبيبي احنا هنروق النهارده اتصل قبل ما تيجي.
وائل: حاضر.
اكمل وائل افطاره وصعد الي غرفته احضر كتبه ليذهب ودخل المطبخ ليسلم على والدته
وائل: عايزه حاجه يا ماما انا ماشي؟
مديحه: لا يا حبيي شكرا.

خرج وائل من المطبخ وكانت كل العاملات قد حضرت ووزعت عليهم مديحه العمل وصعد الثلاثه لتنظيف الطابق الثاني وبقيت هي تعد بعض الاشياء في المطبخ ثم صعدت لتساعدهم وبقيت معهم حتى الظهر اتصلت ب وائل لتطمأن عليه لكنه لم يجيب فانتظرت بعض الوقت واعادت الاتصال فوجدت الهاتف مغلقا وظل على هذا الحال حتى المساء فاتصلت بوالده بعد ان استبدا بها القلق فاتصل والده ببعض زملاؤه يسأل عنه فصعق عندما علم انه لم يذهب فاتصل بالشرطه وابلغهم عن اختفاء ابنه فاتي الضابط لسؤال والدته عن بعض الاشياء.

الضابط: هو ابنك خرج الساعه كام؟
مديحه ببكاء: مش فاكره.
الضابط: في نظام مراقبه في البيت نشوف في الكاميره معاد خروجه؟
مديحه ببكاء: ايوه
الضابط: طب ممكن نشوف الفيلم ونعرف معاد خروجه؟
احضر عدلي جهاز اللاب توب المتصل بالكاميرات وقام بتشغيل الفيلم من اوله وبعد ان شاهده الضابط قال: التصوير اكد ان ابنكم مخرجش من البيت
مديحه ببكاء وتعجب: ازي ده سلم عليا في المطبخ وخرج.

الضابط: جاتله مكالمة تليفون وطلع فوق ومنزلش وانتو مش عاملين تصوير للبيت من فوق
عايزين نفتش البيت لانه اكيد موجود.

وبدأ بالفعل الضابط وبعض العساكر بالبحث في المنزل حتى صعقو عندما وجدوه في حوض استحمام وموضوع عليه مواد حراقه وقد اذابت بعض من جسده ولولا انهم بحثو مبكرا لذاب كله ولم يظهر له اي اثر صعقت الام ووقعت فاقده للوعي وانهار الاب تماما والدادا والعاملات كانوا في حالة انهيار تماما جلس الضابط يفكر من منهن الثلاثه العاملات فلا يوجد احد غيرهم دخل المنزل والثلاثه كانتا تعمل بالاعلي وقت ارتكاب الجريمه.

الضابط في عقله: التهمه محصوره بينهم الثلاثه بس يا تري مين منهم ومفيش واحده منهم شافت التانيه وهي بتشتغل لانها كانت مشغوله في المكان اللي بتنظفه فسال الاب
الضابط: تفتكر مين منهم هي اللي قتلت ابنك بالطريقه البشعه دي؟

عدلي ببكاء وهو منهار: معرفش اتهم واحده منهم ام عبدو هي اللي مرابيه وزي امه بالظبط وكانت ماسكه فيه وبتعيط يوم موت بنتها كانه ابنها وام حسن معانا هنا في البيت بقالها سنين وبتحبو زي ابنها وخصوصا انه بيساعد ابنها دايما في المذاكره وحسنيه كمان وقف معها في فرحها وبتحبه زي ابنها
اعاد الضابط سؤال الثلاثه مره اخري.

الدادا ببكاء وانهيار: سبوني في حالي خسرت ابني وبنتي وخسرت كل حياتي عايزين مني ايه تاني وانا قولت مخرجتش من الاوضه اللي مسؤوله عنها خالص
الضابط: طب تفتكري حد من الاثنين التانين تعمل كده
الدادا ببكاء: لاء كلهم طيبين وبيحبو زي ابنهم
الظابط: مين مسؤول عن شراء المنظفات
الدادا: الجنيني
اتجه الضابط الي العامله الاخري
الضابط: حسنيه تقدري تثبتي انك مخرجتيش من الاوضه وقتلتي وائل.

حسنيه ببكاء وتلجلج: لاء مقدرش اثبت حاجه انا اصلا مش بخرج من المكان اللي ادخل انظفه الا بامر ام وائل او ام عبدو
الضابط: مين مسؤول عن طلب المنظفات
حسنيه ببكاء: كل واحده فينا بتكتب ورقه فيها اللي هي عايزاه والبواب يروح يجيبو
الضابط: البواب ولا الجنيني؟
حسنيه ببكاء ولخبطه: ايه اه البواب هو الجنيني
تركها الضابط واتجه الي ام حسن
الضابط: تقدري تثبتي انك مخرجتيش من اوضتك اللي كنتي بتشتغلي فيها.

ام حسن ببكاء: لاء انا مبخرجش من الاوضه الا باوامر من ام وائل
الضابط: مين بيجيب المنظفات للبيت ومين بيطلبها
ام حسن ببكاء: احنا بنكتب ورقه ونديها للبواب وهو يجيب ومحدش منا بيكون عارف التاني طلب ايه
الضابط: متعرفيش مين رن على تليفون وائل من على الباب فرجع
ام حسن: لاء معرفش انا كنت فوق ومعرفش ان حد رن عليه اصلا
وسال الضابط نفس السؤال لام عبدو وحسنيه.

ام عبدو ببكاء: وانا ايش عرفني انا كنت فوق وهو له اصحاب كتير
حسنيه ببكاء: معرفش انا كنت فوق ومسمعتش حتى رنة التليفون
الضابط: الموضوع صعب الثلاثه كان عندهم الوقت لتنفيذ الجريمه والثالثه منهارين عليه والثلاثه لما سالناهم الثلاثه جاوبو نفس الاجابه مخرجتش من الاوضه اللي بشتغل فيها اصلا ومفيش اي واحده قدرت تثبت او تنفي
يا تري مين هي اللي قتلت وائل؟

 
حل لغز الجريمة

جلس الضابط يفكر كيف يحل هذا اللغز ويعرف من منهن هي التي قتلت
الضابط في نفسه: ياتري مين فيهم اللي قتلته في حلقه مفقوده ولازم اعرفها بس مين...
البواب اكيد ممكن اعرف منه حاجه فارسل في طلب البواب لحظات وحضر وبدأ في سؤاله
الضابط بمكر: قولي هو المجني عليه اتخانق مع ام حسن ليه؟

البواب بتوتر وحزن: اتخانق معها مين قالك كده يا بيه ده سي وائل حتة سكره ومبيزعلش حد ابدا وكان بيساعد الكل.
الضابط بمكر: يعني هو ما تخنقش مع حد منهم لا ام حسن ولا حسنيه ولا ام عبدو؟
البواب بخوف: لاء يا بيه متخناقش مع حد.
الضابط بمكر: يبقي انت اللي قتلته عشان انت اللي اشتريت الحجات اللي دوبته.
البواب بخوف: لاء يا بيه وانا مالي انا مقتلتش حد انا اشتريت اللي هما طلبو.

الضابط: يبقي تقول مين مينهم اتخنقت معها واتخنقت ليه والا هتلبسها انت.

البوب بخوف: هقول يا بيه ام حسن كانت فاكره انه لما يذاكر لابنها ده هيخلي ابنها يبقي شاطر لكن ابنها غبي قوي ومفيش فيه فايده لما طلعت نتيجة الواد وسقط حملت سي وائل الذنب وقالت انه مذاكرش له حلو واتخنقت معاه وحسنيه لما جوزها ضربها وهو قال لها تعملو محضر في الاسم تثبت حقها وراحت وجوزها كان هيطلقها اتهمتو انه كان عايز يخرب بيتها لكن كلها حجات بسيطه متستحقش انهم يقتلو
الضابط: طب وام عبدو؟

البواب: دي غلبانه وظروفها وحشه بنتها انتحرت عشان تهرب من الفضيحه وسابت لامها العار والفضيحه وهي ست غلبانه ملهاش الا اسمها وسمعتها.
الضابط: بنتها انتحرت طب قولي اسم بنتها وعنونها ومكان شغلها او درستها؟
اخبره البواب بكل الاشياء التي طلبها وذهب اتصل الضابط باحد زملاؤه وطلب منه بعض المعلومات وبعد بعض الوقت اتصل بيه زميله واخبره بما يريد جمع الضابط العاملات الثلاثه وبدأ يسالهم.

الضابط: حسنيه انت قتلتي المجني عليه عشان اتسبب في طلاقك من جوزك صح.
حسنيه بخوف وبكاء: لاء يا بيه انا عرفت انه كان عندو حق واني كان لازم اتمسك بحقي الندل بعد ما اتنزلت له عن المحضر واتخنقت مع سي وائل طردني وطلقني وعرفت انه كان معاه حق في اللي عمله وكنت ناويه النهارده استسمحو واحب على راسه وزادت في البكاء.
الضابط: وانت يا ام حسن اتخنقتي معاه عشان ابنك وقتلتيه صح.

ام حسن ببكاء وخوف: لاء مقتلتوش ابني هو اللي غبي ومدرسينه حتى زهقو منه وقالو شفيلو صنعه احسن وكنت هقوله اني غلطانه وظلمتو بس قدر ربنا جه وظلت تبكي.
الضابط: وانت يا ام عبدو قتلتيه عشان كان السبب في انتحار بنتك
ام عبدو ببكاء وخوف: لاء انا مقتلتوش انا اللي مربيه زيه زي بنتي اقتله ازي
الضابط بحده: قتلتيه لما عرفتي اللي بينه وبين بينتك وان بنتك انتحرت عشان تداري الفضيحة صح.

ام عبدو ببكاء: اقتل ابني ازي ده ابني حرام عليك تتهمني انا موجوعه وقلبي محروق على بنتي كفيا عليا اللي انا فيه تتهمني بالقتل ليه.
الضابط: بس كل الادله بتقول انك قتلتيه انت الوحيده اللي ممكن تخرج وتتحرك في الدور التاني برحتها ومحدش يشك فيها والدليل اللي لقناه في الاوضه يثبت عليكي الجريمه.

ام عبدو بغضب: دليل ايه انا مسبتش اي دليل، فوضعت يدها على فمها من الصدمه انها اعترفت ووقعت على الارض وانهارت في البكاء
الضابط: يعني انت اللي قتلتيه احكي بقي عملتي كده ليه وازي؟

ام عبدو ببكاء: من يوم ما بنتي ماتت وانا وهتجنن عايزه اعرف هي عملت كده ليه ولما سالت صاحبتها وقعتها في الكلام قالت انها ماتعرفش غير انها كانت بتحب واحد والواحد ده خلي بيها ولما دورت في تليفونها لقيت رقم وائل كنت هتجنن بقي انا اعمله زي ابني واءتمنه وهو يخون مش ممكن انسي الكسره اللي كانت في عيون بنتي قبل ماتموت كل ما كنت افتكرها كان عقلي يطير وعشان كده قررت اخد حق بنتي واقتلو وجيت وكتبت كل الحجات اللي هدوبه بيهم في الورقه وخليت البواب جابهم وبعتلو رساله صوتيه بصوت بنتي بعرف اقلدو وقتلو انها عايشه ومنتحرتش ومستخبيه في الاوضه اللي جمب اوضة الضيوف وكنت مستنياه هناك واول ما دخل خدرته وحطيته في البنيو وحطتيت عليه الحاجات وخرجت وسبته ومكنتش بقرب من الاوضه خالص.

الضابط: وانتي جبتي فكرت الدوبان دي منين؟
ام عبدو: التلفزيون كان جايب مسلسل والست فيه دوبت جوزها عملت زيها
الضابط: اه فهمت بس للاسف يا ام عبدو ظلمتي الولد الغلبان وقتلتيه ظلم هو مقربش من بنتك.
ام عبدو بفزع وهي تقوم من على الارض: لاء مش صحيح كدب هو اللي دمر حياتها.

الضابط: الحقيقه انه كان بيساعدها بنتك اتجوزت واحد عرفي في الجامعه ولما حملت رفض يعترف بالحمل وكان عايزها تسقطه ولما رفضت لان صحتها متسمحش وطلبت منه يجي يطلبها وهو رفض طلبت من وائل اللي بتعتبره زي اخوها انه يساعدها ولما شاف حالتها صعبت عليه وقرر يساعدها وكان له واحد صاحبه بابها واصل اتفق معاه انهم بضغطو عليه ويخليه يجي يطلبها لكن بنتك استعجلت وانتحرت و انتي ظلمتي الغلبان اللي حاول يساعدها وقتلتيه.

ام عبدو بهستريا: لاء لاء انا قتلت ابني بايدي لاء لالالالاللللللللللللللللللاء وظلت تصرخ ووقعت في الارض وظلت تصرخ يا بني يالي ظلمتك وقتلتك بايدي اهههههه يا بني
نظر الضابط لها بحزن وقال: يعني مش كنتي تتاكدي الاول احسن قتلتي وخسرتي كل حاجه
وتم القبض عليها واخذها معهم لتكملة التحقيق وتم وضعها مستشفي الامراض العقليه فقد فقدت عقلها بعد كل ماحدث اما والد ووالدة وائل سلما امرهم لله وطلبا منه الصبر.
تاااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال