-->

رواية عشق وانتقام (لا تجرح قلبي) الفصل الأول


 أحبها بشدة ووضع كل ثقته بها حتى أسرار عمله هي تعرفها، ولكن كسرت قلبه عندما خانت ثقته بها وخانت أسراره. لم يضعف و يُكسر بل تغلف قلبه بغلاف القسوة والانتقام. فانتقم منها بأبشع الطرق ولكن هناك أمر لم يفعله. ماذا سيحدث عندما يكتشفه؟

 الفصل الأول

في قسم الشرطه الخاص بمكافحه المخدرات
كان هناك شابا يبكي كالنساء لحتي ينال الرحمه التي لم يعرفها قلبه الذي دعس عى احلام وطموحات كثيره بتجاره السموم القاتله ولكن من لايرحم لا يرحمه احد ولكنك اخطاءت بالواقوع مع الديناصور نعم انه لقب اكتساحه بمهاره بعد ان قضا عى اخطر المافيا الخاصه بالمخدرات
الشاب: انا برئ معملتش حاجه الحاجات دي اتحطت في شنطه عربيتي.

لم يستمع الشاب من الديناصور سوي لكمه قويه اصابته بنزيف قوي للغايه
وظل يكيل له الضربات
الديناصور: انت فاكر ان الحوارات دي بتدخل عليا يالا
الشاب بخوفا لم يري له مثيل: والله معملت حاجه فعلا الحاجه دي معرفش عنها حاجه
الديناصور: انت بتكلم الديناصور عارف يعني ايه ورد عليا اخطر تجار مخدرات وكان مصيرهم الهلاك فمتظنش ان حته عيل ذيك ممكن يضحك عليا فتكلم بالذوق كدا وقولي مين الا وراك.

الشاب بخوفا شديد؛صدقيني انا معرفش حاجه عن الحاجات دي
الديناصور: وانا بقا هخليك تعرف
واخذ الديناصور يكل له الضربات القاضيه فلم لا وهو مقدم محترف استطاع ان يصل للرتبه في وقت قياسي رغم صغر سنه
صرخ الشاب من شده ما تعرض له من كدمات مميته
كان الصرخ يستحوذ عى الثسم فواقف عدد من الضباط يتاملون ما يحدث في خوفا شديد لم يتحرك احدا عندما امرهم العميد بتحرك لانقاذ الشاب من براثين الديناصور.

وكالعاده اتي الحصن القوي الوحيد القادر عى الوقوف بوجه الديناصور ولما لا فقوتهم واحده فهو الصديق الوحيد له والرفيق الاقرب لقلبه فهم كالحصن القوي صنعوا اسمائهم في قوات مكافحه المخدرات في اقل مده ممكنه
اقتحم عدي الغرفه وحال بين رفيقه والشاب
عدي: سيف خلاص اهدي.

الديناصور (سيف الانصاري شاب وسيم جدااا ذات العيون الرماديه والشعر البني الكثيف يمتلك بشره قمحيه اللون قاسي الملامح لما تعرض له استطاع في وقت قصير ان يلقب بالديناصور لانقرض تلك النوعيه من جهات الشرطه )
عدي: سيف خلاص
لم يستمع له سيف وظل يكيل الضربات للشاب الواشك عى الموت
عدي: كفيا ياسيف الواد هيموت في ايدك
العميد بغضب: الولد دا طرف الخيط ياعدي اتصرف.

وبالفعل استمع عدي لريئسه والكم سيف لكمه اوقعته ارضا فهو لا يقل قوه عنه
(عدي الجندي شاب جذاب بعيناه العسلي والشعر الاسود القصير وبشرته البيضاء وما يميزه الجسد الرياضي فهو مفتول العضلات بفعل التمارين التي يمارسها هو وسيف نفس القوه فهم فريقا قوي للغايه ولكن مع اختلاف بسيط فعدي في العمل قاسي وجاف ولكن في حياته الشخصيه شئ اخر يفصل بين عمله وحياته الخاصه )
عدي وهو يواجه كلامه للشرطي: خد الواد دا من هنا.

الشرطي: تمام يافندم ادامي
واخذه الشرطي وخرج من براثين الديناصور
العميد بغضب: مفيش فايده فيك ياسيف لحد امته هتفضل كدا
سيف: لحد اما اخلص عى الاشكال الزباله دي
العميد: مفيش حاجه بتخلص ياسيف كله مع الوقت مش كدا انت كنت هتموت الولد في ايدك
سيف بغضب: ما يموت ولا يولع بجاز هو يعني عامل عمل بطولي وحضرتك خايف عليه دا تاجر مخدرات.

العميد بدهشه: ودا هو الخيط الا هيوصلنا لزعيم بتاعهم اذي مكنش عندك تفكير في النقطه دي
سيف بصوتا مرتفع بعض الشئ: تفكيري كان في الزفت الا بيتاجر فيه الا بسببه بنخسر كل يوم ملايين الارواح لو كان بايدي كنت خلصت عليه ومش هيهمني اي حد
العميد بغضب: ااانتباه ياسياده المقدم
فوقف سيف مستقيما وحي عميده
العميد بغضب: دا اخر تحذير ليك فاهم
سيف: فاهم يافندم.

العميد: اما اشوف ثم وجه حديثه لعدي: عدي ياريت تخلي بالك من تصرفات صحابك
عدي: حاضر يافندم
وانصرف العميد تاركا سيف يغلي غضبا من رفيقه فمن يجرء عى رفع يده عليه
اقترب سيف منه وعدي يقف كما هو لا يتراجع ابدا فالضعيف هو من يتراجع الي الخلف اما هو فكالجبل ساكننا
سيف بغضب: ايه الا انت عمالته دا
عدي: عمالت ايه فوقتك من الا انت فيه
سيف: ايه الا انا فيه
عدي: انت فاهم كويس انا اقصد ايه ياسيف.

سيف: خلاص ياعدي قولتلك ميت مره بلاش نتكلم في الموضوع دا
عدي: ماده الا انا بقوله بلاش نفكر او نتكلم في الموضوع دا
سيف: خلاص ياعدي الله
عدي: ماشي ياسيف انا عى مكتبي ياريت اما تهدا كدا تحصالني في خيط جديد ظهر في قضيه صلاح ايوب
وتركه عدي واتجه الي مكتبه بطالته الرجوليه التي يخشاها الجميع
ذهب وترك صديقه يغرق بدومه الحساب الذي دفعه نتيجه تفانيه بعمله ولكن لا يعلم ما يخبائه له المجهول؟

اتجه عدي الي مكتبه لدرسه خطه الهجوم عى اكبر رأس في مافيا تجاره المخدرات
تعب كثيرا هو والديناصور لتواصل له نعم بالنسبه للجميع فعلوا المستحيل للتواصل له في بضعه شهور بالنسبه لرتبات اعلي استغرق البحث عنه سنوات ولم يتواصلوا لشئ.

فاستطاع الديناصور وعدي الجندي التواصل له فهم قوه وحمايه للقسم وهذا ما يعلمه العميد ولا يريد خساره سيف رغم ما اصبح عليه فيحاول جاهدا في جعله يعود كما كان سابقا قبل ان ينال مكافئته التي ذبحت قلبه فلم يعد لديه قلبا ليدق من جديد
جلس عدي وبدا برسم خطه الهجوم فقطعه دلوف الشرطي وقال: الرائد رياض بره وعايز يقابل حضرتك يافندم
عدي: خاليه يدخل
الشرطي: تمام يافندم.

وبالفعل دلف رياض وعلي وجهه خوف شديد علم لاجله عدي بحدوث كارثه
عدي: في ايه
رياض بخوفا شديد: ها لا مفيش
عدي: انا مش فاضي لحضرتك فانجز وقولي في ايه
رياض: مفيش المخبر الا كنت زارعه مع العصابه اتكشف وقال كل حاجه
واقف عدي وبدت علامات الغضب تحتل وجهه فقال بغضبا جامح: يعني ايه اتكشف اذي
رياض بخوفا منه فعدي في عمله شئ وبالخارج شئ اخر
رياض: كنت بكلمه اعرف اخبار اخر مهمه
عدي بغضب: كنت بتكلمه عى تلفونه.

رياض بخوف: اول مره والله وحصل الا حصل
عدي بصوتا ارعب رياض: انتي غبي ولا بتستهبل اذي تكلمه عى التلفون ياغبي اكيد متراقب
رياض: مجاش في دماغي
عدي: هو انت عندك دماغ اصلا انا معرفش انت بقيت ضابط اذي
رياض: في ايه ياعدي ماتتكلم براحه شويه
عدي: ماشي يارياض ابقا وريني هتعمل ايه لما سياده العميد يعرف
رياض بخوف: هو هيعرف اذي
عدي: والله انت محساسني اننا بنبيع لب هنا فوق يارياض.

كاد عدي ان ينفجر من قمه الغضب ولكن قاطع حديثه رنين هاتفه معلنا عن محبوبته التي سرقت قلبه وتوجت نفسها ملكه لعرشه
تعجب رياض لتبدل حاله عدي من الغضب الجامع الي الهدوء المميت
فرفع هاتفه وقال: اهلا ياحبيبتي
ثم وضع يدها عى الهاتف لكي لا تستمع لما يقال
عدي: عى مكتبك ياسياده الرائد وهنشوف سياده العميد هيقول ايه
رياض: طب بس
عدي بنظرات جامحه ادت الي هراوله رياض الي مكتبه.

فعدي عندما يحدث معشوقته لا يرغب بوجود من يعكر باله
عدي بعشق: وحشتيني
نورسين بخجل: عدي الله
عدي: قلب عدي وروحه
ابتسمت نورسين وقالت بغضب مصطنع: مش سالت عليا طول النهار قولت اسال انا
عدي: غصب عني والله ياحبيبتي عندي مهمه صعبه اووي ولازم تركيز عالي وكمان سيف مش عايز يرجع عن العصبيه دي مش عارف اشتغل كل شويه القاي كارثه واخلص ارواح من تحت ايده
نورسين بحزن: لسه ما نساش.

عدي بالم: ولا عمره هينسا يانورسين صعبه اووي في اليوم الا استلم فيه ترقيته يستلم خبر قتلها كرد فعل عى انه قبض عى الكلب دا
نورسين: حاجه صعبه اوي ربنا يرحمها
عدي: امين يارب عامله ايه ياحبيبتي واياد اخباره ايه
نورسين: انا الحمد لله ياحبيبي واياد كويس ونجح في الامتحان
كمان اخد المركز التاني
عدي بفرحه: بجد لازم اجبله العربيه الا وعدته بيه.

نورسين بخجل: لا ياعدي انت مش مخالينا محتاجين حاجه كدا كتير اووي وانا مش عارفه اقولك ايه والا ارودلك كل دا اذي
عدي بغضب: اسمعك تقولي كدا تاني وقسمن بالله يانور هتشوفي تصرف مش هبعجبك
نورسين بلهفه: لااا خلاص
عدي: ايوا كدا انتي فين
نورسين في كافيا الجامعه عندي محضره كمان ربع ساعه
عدي: اوك ياحبيبتي خالي بالك من نفسك وانا هفوت عليكي بعد اما تخلصي اوصلك
نورسين: لا متجش انا مش ناقصه مشاكل تاني.

انفجر عدي ضاحكا وقال: مشاكل ولا خايفه اتعاكس ذي كل مره هههههههه
نورسين بغضب: اه وحضرتك بتبقا مبسوط اووي وانت بتتعاكس صح
عدي: بصراحه ايوا بكون سعيد وانا شايفك هتموتي عليا
نورسين: عشان بحبك اووي ياعدي
عدي: وانا بمووت فيكي ياقلب عدي روحي محضرتك وهستانكي ادام الجامعه كمان ساعه تمام
نورسين: تمام سلام
عدي: مع السلامه ياحبيبتي
واغلق عدي الهاتف وهو في حاله من السعاده التي لاتوصف فمعشوقته تنجح دائما بتغير موده.

رفع عدي هاتفه وطلب اياد
اياد: السلام عليكم
عدي: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته اهلا يابطل الف مبروك
اياد: الله يبارك فيك يا ديدو
عدي بغضب: يابني مش قولتلك الف مره بلاش الدلع الزباله دا لو حد من هنا سمع الدلع دا هبقا التريقه بتاعتهم
اياد: خلاص يااستاذ عدي مرضي يابا
عدي: مرضي ياخويا ابقا عدي عليا بكره نختارلك العربيه الا انت عايزها.

اياد بابتسامه تملؤها الحب لذلك الاخ الاكبر كما يعتبره: شكرااا ياديدو اكيد هكون عندك من النجمه
ابتسم عدي للفرحه التي ادخلها لقلبه فقال: تمام ياسياده الرائد
اياد: رائد ايه ياخويا انا عايز اكون ذيك وذي سيف مقدم
عدي: ههههه مقدم مره واحده يابني احنا تعبنا اووي لما وصلنا للاحنا فيه دا
اياد: وماله يابو نسب متقلقش وراك رجاله
عدي: ربنا يستر ههههه
اياد: ماشي ياعدي بتريق سيادتك.

قاطع حديث عدي دلوف سيف وعلي وجهه الجديه فقال عدي: هنكمل كلامنا بعدين سلام
فجلس سيف بثقته المعتاده وضعا قدما فوق الاخري وقال: وصلت لايه في القضيه
عدي محاولا تغير مزاج رفيقه: مالك داخل حامي كدليه مفيش اذيك ياعدي اخبارك كدا يعني
سيف بجديه: وصلت لايه ياعدي
علم عدي بحده مزاج رفيقه فتحدث بالعمل مباشره
عدي: المصادر اكدت ان التفيذ النهارده ومختارين ساعه محدش يشك فيها 4العصر.

سيف بنظراته الجامحه: وقعت برجلك ياصلاح
ثم التفت الي عدي وقال: وريني خطه الهجوم الا عملتها
فاخرج عدي الخطه التي وضعها وعرضها عى رفيقه الذي اظهر اعجابه الشديد لتفكير صديقه
سيف: برافو عليك ياعدي فعلا خطه موزونه
عدي: امال انت فاكر انك الديناصور بس
ابتسم سيف عى حديث رفيقه وقال: عارف يالا المهم عملتوا ايه في الشحنه الا اتمسكت من كام يوم
عدي: سيف ممكن بقا تسيب الشغل وتفوق ليا شويه
سيف: فوقت نعم.

عدي: مش بترجع الفيلا ليه بقالك كام شهر
سيف: مين الا قالك
عدي: مش مهم ياسيف مين قالي
ارجع لبيتك حرام الا بتعمله في والدتك دا
سيف بغضب: معتش بيتي ياعدي مش قادر اقعد فيه ثانيه من غيرها بفتكر كل ايامنا مع بعض بجد مش قادر انا كدا تمام اوي
عدي: ياسيف صدقني الا بتعمله دا بيأثر عى الاحوليك ومامتك كمان تعبانه بسبب عمايلك دي
سيف: انا غلطان ان جيتلك اشوفك كمان ساعتين سلام.

وتوجه الديناصور الي منزله لينال بعض الراحه قبل المهمه التي وكل بها هو ورفيقه
اما عدي فارتدا الجاكيت الخاص به
وتوجه للخروج ففتح له الشرطي باب السياره الخاصه بمنصب هكذا
ابتسم له عدي وقال: لا ياعادل انا هركب عربيتي الخاصه النهارده
ابتسم الشاب له لعلمه ان ريئسه لا يعتلي سيارته الا عندما يكون مع حبيبته
فقال: الا تشوفه حضرتك.

فتركه عدي واتجه الي سيارته الخاصه التي طلبها من احد حراس القصر فاحضرها له وتوجه الي معشوقته او كما يظن ذلك لا يعلم ما تخطط له
وبالفعل وجدها تنتظرها امام جامعتها
فتح لها باب السياره وقال بابتسامه: ايه الجمال دا بس
نورسين: الجمال دا ليك انت ياسياده المقدم
عدي: بلاش مقدم دي مش هيبقا هناك وهنا المهم سيبك عمالتي ايه النهارده
فعدي دائما يسالها عن يومها سوء بالمنزل او بالجامعه وهذا ما تعشقه النساء.

رفعت نورسين يداها كالمسجون وقالت بخوفا مصطنع: والله ما عملت حاجه بريئه والله يافندم
انفجر عدي ضاحكا وقال: متاكده هسال اياد لو قالي حاجه كدا ولا كدا هحبسك اربع ايام عى ذمه التحقيق
لحظه
نورسين بخوف: هتعمل ايه ياعدي
عدي ولا حاجه هتاكد من مصادري الخاصه
ورفع عدي الهاتف وطالب رقم اخاها
فاجابه اياد بسرعه
اياد: ايه غيرت رايك وهتشترهالي النهارده
عدي: مجنون والله ما فاضي النهارده المهم عايزك في تحقيق سريع.

اياد: اومرني ياكبير
عدي: نورسين كلت اي شبسي
اياد: ههههههه قول كلت كام واحد وانا اقول
عدي بغضب: طب سلام انت
واغلق عدي الهاتف ونظر لها بغضب وقال: انت برضو مش عايزه تبطلي القرف دا انا مش نبهت عليكي يانور
نورسين: معرفتش ياعدي والله بحب الشبسي جدا
عدي: بس مضر ياحبيبتي وسببلك امراض كتير
نورسين: حاولت والله بس بموت فيه ولا الشيتوذ والكرانشي ادمان
ابتسم عدي وقال: اوك انا هعرف اعالجك اذي منه ماتقلقيش.

نورسين بستغراب: اذي
عدي وهو يوقف السياره امام احد المطاعم الفخمه
هقولك فاضل عى جوازنا اسبوعين هعرف اخليكي تبطلي الادمان دا وبطريقتي
نورسين بغضب: طب روحني لو سمحت مش هاكل معاك روحني
عدي: خلاص هديكي واحد في اليوم
نورسين روحني بقولك
عدي: خلاص اتنين ودا اخر كلام عندي سامعه
نورسين بابتسامه وهي تقبله قبله صغيره: كدا احبك ياديدو
ابتسم عدي وقال: مجنونه
نورسين بحب: بس بموت فيك
اقترب عدي منها وقال: وانا بعشقك.

نورسين بخجل: طب مش هناكل بقا ولا ايه يا سياده المقدم
عدي: هههههههه اموت انا فيك وانت احمر كدا ههههه
نورسين بغضب: عدي
عدي: خلاص انزلي
وبالفعل هبطت نورسين وعدي الي المطعم وتناول غدائهم بجوا من الحب والعشق
فعدي يعشقها عشقا اعجز عن وصفه ولكن عندما ينقلب العشق عى العاشق يصبح هلاك لصاحبه.

في احد المنازل البسيطه
كان يجلس بطلنا سيف وهو في حاله من الهدوء المميت يجلس بحزن عى حاله
يغرق بدوامه العشق المدفوع تمنه من حياه وكسر قلبه
فلاش باك
جاسمين: سيف وحشتيني اوي هترجع امته
سيف بحب: خلاص ياقلبي المهمه خلصت هرجع بكره ان شاء الله
جاسمين بفرحه: بجد ايوا كدا والله حرام الا بيحصل دا بعد اما اخدت حبيبي وخطفته من الدنيا دي كله يسبني كدا ومافتش عى جوازنا غير شهرين بس.

ابتسم سيف وقال: معندهمش دم بس هعوضك ياحبيبتي اول ما ارجع باذن الله هحاول اخد اجازه ونسافر لاي مكان
جاسمين بفرحه: بجد ياسيف
سيف: بجد ياقلب سيف
جاسمين: ياريت لان عندي ليك مفاجئه حلوه اوي وهتعجبك
سيف بستغراب: مفاجئه اي دي
جاسمين: لو قولت متبقاش مفاجئه ياسياده المقدم
ابتسم سيف وقال: ماشي ياجيسي عموما هتعجبني اي حاجه منك حلوه ياحبيبتي
صوتا قويا دوي في القصر كله صوت لرصاص حي
سيف بقلق: ايه الصوت دا ياجاسمين.

جاسمين بخوف شديد: معرفش يا سيف
سيف باستغراب: فين الحرس وفين بابا وماما
جاسمين: بابا في الشركه وماما خرجت مع اصدقائها بس الحرس بره مش بتحركوا من الفيلا
علم سيف ما يحدث فقال بخوفا لمعشوقته: جاسمين اخرجي من عندك فورا
جاسمين: ليه ياسيف
سيف بعصبيه: مش وقته كلام اخرجي
استمعت جاسمين لما قال لها سيف وحملت الهاتف وركضت وتوقفت فجاءه وقالت بدموع: سيف
سيف بخوفا عى محبوبته: في ايه
جاسمين: النور اتقطع.

سيف بصراخ لها: ما توقفيش ياجاسمين اهربي من عندك فورا من باب المطبخ بسرعه
فاكملت جاسمين طريقها ودلفت الي المطبخ ولكن وجدت احد ما يدلف منه وبيده سكين ويتجه لها
فسقط الهاتف منها وظلت تتراجع للخلف بخوفا لم تري له مثيل.

اقترب منها هذا الرجل المقنع وبيده السكين لينتزع منها حياتها نعم اعتاد عى ذلك عى قبض الارواح لا يهتم بالقلوب التي تكسر بعد فراقهم لا يهتم بالواحد الاحد المنتقم الجبار فقال تعالى: (مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) [سورة المائدة الآية 32].

لم يهتم لاي شئ فقترب منها وظلت هي تتراجع للخلف بخوفا شديد
راي هذا الرجل الهاتف الملقي عى الارض فالتقته وسمع صوت سيف الثائر
سيف: جاسمين
الرجل: مكنتش اعرف ان مراتك بالجمال دا حرام والله خساره فيها الموت
سيف بغضب: انت مين ياذباله ودخلت عندك اذي
ابتسم الرجل بصوتا مقزز وقال: انا خدام ياسياده المقدم اه نسيت اباركلك عى الترقيه بس البوص بتاعي بعتلك معيا الهديه وانا متكفل بتوصلها.

واغلق الهاتف دون ان يستمع لصوت سيف الحامل للغضب الجامح واقترب منها وقتلها نعم قتلها بدون ذره رحمه لديه قتلها ولم يكتفي بذلك فالقي بوجهها ماء النار ( حمض النتريك)ولم يهتم لصرخها او الترجاء له بالرحمه
افاق سيف من ذكرياته الاليمه التي فقد لاجلها معشوقتها عى صوت طرقات الباب
فاتجه اليها وفتح فتفجاء بوالدته
سيف: اهلا ياماما اتفضلي.

وبالفعل دلفت والدته الي المنزل البسيط بالنسبه لها فهي زوجه عثمان الانصاري صاحب اكبر مصانع للحديد والصلب
نورهان: لحد امته ياسيف هتفضل هنا في البيت دا
جلس سيف بهدوء وقال: ماما انا قولت لحضرتك اني كدا كويس صدقيني انا مش محتاج حاجه
نورهان بعصبيه شديده: بس انا محتاجه محتاجه ابني حبيبي يرجع لحضن امه ثم اكملت ببكاء يابني حرام عليك الا بتعمله دا انت بتعاقبتي عى ايه انا معملتش فيك حاجه تستدعي كل دا.

اقترب سيف منها واحتضنها وقال بصوتا يكسوه الالام والانكسار: عارف ياامي بس غصب عني صدقيني مش قادر ارجع بشوفها في كل حته في الفيلا حتى الحديقه
ارجوكي متبكيش صدقيني حاولت كتيير ارجع بس فشلت والله
نورهان: خلاص ننقل في الفيلا التانيه هو اصغر منها بس مش مشكله المهم يابني تكون معنا
سيف بابتسامه: حاضر ياماما هرجع.

ابتسمت نورهان واحتضنته وظلت معه تعد له الغداء ثم غادرت لكي تعد استعددها للنقل بفيلا الاخري فوالدها مازال لا يستطيع نسيان ما حدث لزوجته.

حان الموعد المحدد للقبض عى زعيم المافيا صلاح ايوب
وتم تنفيذ الخطه التي وضعها عدي
في مكتب سيف الانصاري
عدي: هاه يا سيف كله جاهز
سيف: كله تمام هنتحرك امتي؟
عدي: حالاً، لازم نفاجأهم بالنهار وسط الدوشه علشان ميلحقوش يآخدوا حذرهم كل ما نباغتهم اسرع كل ما انجزنا المهمه اسرع
سيف: تمام يا عدي، القوه جاهزه وفي انتظار الاوامر بالتحرك
عدي: تمام ياله بينا
سيف: توكلنا عى الله
بعد نصف ساعه وصلت القوه لمكان الهدف.

** فلاش باك **
محمود: ايوه يا باشا الامور كلها في السليم والعصفور في العش ذي العاده
عدي: في اي جديد في تحركاتهم؟
محمود: لا يا باشا مفيش تغيير ذي العاده متجمعين ولسه محدش نزل وذي ما حضرتك عارف بييجوا الصبح في الزحمه وبينزلوا العصر
عدي: هتركب عربيتك وهتكمل المراقبه ذي ما احنا متفقين، ولو حسيت بأي تحركات مش عاديه تبلغني عى طول
محمود: حاضر يا فندم.

نرجع لأحداثنا
تحرك عدي وسيف حسب الخطه الموضوعه
عدي مع المجموعه الاولي التي ستقوم بمداهمه الشقه وكر تجمع العصابه
سيف بمرافقه المجموعه التانيه التي ستحاصر البيت مكان التجمع
في اقل من لحظات تمت مداهمه الشقه وتم كسر الباب وهجم عدي ومجموعته عى اعضاء العصابه
عدي: ارفعوا ايديكم لفوق واي حد هيتحرك من مكانه مفيش غير السلاح
وقف عدي كالجبل الشامخ امام رئيس المافيا ووجه فم المسدس امام عينيه.

عدي: اهلا يا باشا، اييه كنت فاكر انك هتفضل هربان كتير اشهدلك انك مدبر حكيم لكن مش عليا كان غيرك اشطر وكنت هجيبك هجيبك حتى لو مستخبي جواا بطن الحوت
سلم نفسك بهدوء علشان منزعلش من بعض
رئيس العصابه: حضرتك بتقبض علياا ليه هو انت لقيت حاجه معانا؟
عدي: لا متقلقش هنلاقي قوم معايا
وجذبها عدي من ملابسه بقوه
تحرك معه رئيس العصابه وتم القبض عى جميع الافراد دون مقاومه.

اما سيف فحدث ما توقعه واخبار عدي انه سيتولي تلك المجموعه ليكون في استقبال المجموعه الاخري من العصابه وهذه اصعب من المهمه الاولي
وبالفعل وجدهم يترجعون بعد ان علموا بوجود الشرطه فكانت خطه عدي القبض عى المجموعتين
اما سيف فاقسمهم مجموعتين للضروره وبالفعل حدث ماتوقعه سيف وعلمت المجموعه الاخري بوجود الشرطه فقامت بالانسحاب ليتفاجئوا بالديناصور.

استطاع سيف بمهارته ان يتفادي اطلاق الرصاص لوجودهم بمكان عام فلم يستخدمه الا في اضيق الحدود واستطاع بنجاح القبض عى جميع افراد العصابه
سيف: اتحرك انت وهو قدامي من غير اي حركه تندموا عليها بعدين
وبالفعل خرج الجميع الي سياره الشرطه وتمت العمليه بنجاح وتم القبض عى جمييع افراد العصابه.

في مديريه الامن
في مكتب اللواء
عدي: تمام يا فندم تمت العمليه بخير
اللواء بثقه: دايما عى ثقه فيكم مبروك يا عدي مبروك يا سيف ولا اقول يا ديناصور
ابتسم سيف وقال: ذي ماتحب يافندم
اللواء: بجد تستهلوا الترقيات والمكانه الا انتم فيها في كل مهمه بتثبتولي انكم ادها وان المكانه دي فعلا ليكم
عدي بابتسامه: شكرا يافندم
اللواء: الشكر ده ليكم اتفضلوا عى شغلكم واتمني تحافظوا عى المستوي دا
سيف بثقه: اكيد.

عدي: باذن الله عن اذنك يافندم.

وخرج عدي والديناصور واعتلوا سياره سيف
كان الصمت هو السائد الي ان راي عدي البحر فتحدث مبتسم قائلا: سيف
سيف دون ان يرفع عيناه عن الطريق: امم
عدي بابتسامه: تعال نتجنن ذي زمان
نظر له سيف بغضب ثم نظر امامه مجددا واكمل طريقه ولم يعر له اهتمام
فاوقف السياره فجاءه مما انتج صوت اصطدام قوي ارعب عدي فنظر له بفزع
فقال الديناصور: وليه لا يالا
فابتسم عدي لصديق دربه.

وركض من السياره وخلع قميصه والقي بنفسه بالمياه وكذلك فعل الديناصور واخذوا يتاسبقون بالسباحه وهم في غايه السعاده عى الرغم من المكانه التي وصلوا بها الا انهم جعلوا جزءا مخصصا للجنون
فربح عدي الجوله الاولي
عدي بفرحه ؛فزت ياديناصور
لم يلتفت له سيف واكمل سباحه وقال بثقه: لسه المعركه مخلصتش
وبالفعل ربح الديناصور في المعركه الاخري
فاصبحوا متعادلان.

فخرجوا من المياه الي السياره فقال عدي بابتسامه وهو يرتدي قميصه: تفتكر العساكر والعميد لو شافتنا كدا هيكون رد فعلهم ايه
سيف: انا عن نفسي حياتي الشخصيه خط احمر محدش له دخل فيها انا ملزوم ادمهم بالمطلوب وبس بره انا ملكي نفسي
عدي: ههههههه ربنا يستر مش خايف الا منك
ابتسم سيف وقال: اطمن يالا
ثم نظر له وقال ممزاحا: بس مش اوي
عدي: قربلي كدا وانا ادفنك هنا.

سيف: يابني انا وانت مستحيل نتماشا مع بعض ممكن نفضل شهور ومحدش هيفوز
ابتسم عدي عندما تذكر الجولات التي دخلها امام صديقه في تمارين الشرطه فجن الجميع الاثنين بنفس القوه ولم يستطيع احد ان يغلب الاخر
لذلك تم تعينهم كالفريق لاصعب المهمات.

في الصباح استيقظ عدي وارتدا ملابسه وادي فرضيته وتوجه الي الاسفل
عدي: صباح الخير
مصطفي: صباح النور يابني
سوسن: مفيش خروج من غير فطار سامع
عدي: علم وينفذ يافندم
سوسن: هههههه ماشي ياعدي
اسر: صباحو عسسسل ياسو وصل
مصطفي بغضب: اول مره اشوف واحد بيدلع نفسه بدلع بنت
اسر: ما ابنك اهو مسمي نفسه ديدو بلاش قله حي ويقولك ايه الشرطه في خدمه الشعب وهو عايز حد يخدمه
عدي: انت بتكلمني انا يااسر.

اسر: عليا الطلبات من الا لسه متجوزتهاش ما حصل انت هتفتري عليا ياجدع
سوسن: بس يااسر وسيب اخوك يفطر
اسر: اسر ياختي عمل ايه خد منه الاكل ما انا ساكت اهو ناس تجيب الظغط
مصطفي: يابني ارحمنا لوجه الله
اسر: انا ماشي اصل محسساني اني الشوكه الا واقفه في الزور
سوسن: هموت واعرف بيجيب الالفاظ الزباله دي منين
اسر: مين المسجين بتوع ابنك هعععع
عدي: والله انا ساكت احتراما لبابا مش اكتر.

مصطفي: وبابا بيعطيك الاذان تربي الذفت دا ذاد فيها اوي بصراحه
عدي وهو يجمع اغراضه: وحضرتك موجود مينفعش ربنا يخليك لينا ياحبيبي عن اذنكم اتاخرت اوي وسيف ممكن يتطير رقبتي
اسر: امين يارب اقصد ميقدرش
عدي: ارجعلك بس وهوريك شغلك
اسر بلا مباله: ياعم روح دانا البشمهندس اسر الجندي الا مجنن الشرطه وانا الراس الكبيره لمافيا السلاح
عدي: يارجل
اسر: امال ايه دانا لسه مدخل شحنه شوكلاته الاوضه امبارح اقصد اسلحه.

عدي: تمام اوي عى وضعك هنزل القسم ورجعلك اشوف الشحنه دي
اسر وهو ياكل: مستانيك ياخويا هخاف يعني
وغادر عدي الي عمله.

اما الديناصور فتعطلت السياره الخاصه بالعمل في منتصف الطريق
هبط سيف بغضب شديد فخلع نظرته الشمسيه التي تزيده جمالا عى جماله وقال للشرطي: في ايه
الشرطي بخوفا شديد: العربيه عطلت يافندم
سيف بعصبيه: اذي دا وشغله حضرتك ايه
الشرطي: والله انا كل يوم بفحصها يافندم ممكن تديني بس نص ساعه اشوف ايه العطل الا فيها.

سيف: استانك نص ساعه مجنون انت انا منضبط في مواعيدي مش هتاخر عشان سيادتك شوف فيها ايه وحصالني انا هاخد تاكسي
الشرطي بخوف: حاضر يافندم
وتوجه سيف للطريق ولكنه لم يجد تاكسي فوجد اتوبيس وهو متاخر فصعد به
كان سيف محيط انظار الجميع فهو يبدو قويا للغايه فعلم البعض منهم انه من الشرطه اما البعض الاخر فتاكد بعد مكالمته برفيقه
سيف: ايوا ياعدي
عدي: انت فين يا ديناصور.

سيف: العربيه عطلت والعسكري قال معه نص ساعه ويصلحها فاضطريت استني شويه واول لما لقيت اتوبيس ركبت ادامي 10 دقايق واكون عندك في حاجه
عدي: مفيش كنت عايز الملف الخاص بالقضيه:
سيف: الملف عى مكتبي ادخل بنفسك بلاش تبعت حد تاني اظن فاهمني
عدي: هو في حد فاهمك ادي
سيف: تمام سلام
عدي: مع السلامه.

واغلق سيف الهاتف وجميع الانظار موجهه له من الفتيات نظرات تملؤها الاعجاب نظرات اعتاد هو عليه ولكن ما لفت انتباهه نظرات غريبه يشعر انه يعرف تلك العيون جيدا فكانت فتاه منتقبه تسرق النظرات ولكن ليست اعجاب نظرات غريبه لم يفهمها الديناصور نظرات غامضه اتاهت عقله ولم يستشعر بالوقت ولا بوصل السائق امام القسم الخاص به.

هبط سيف ومازالت تلك النظرات التي اخترقت قلبه مازال يتذكرها ولكنه اذاح عنه تلك الذكري ودلف الي مكتبه
في مكتب عدي الجندي
دلف العميد الي مكتب عدي فقام عدي وقدم له التحيه
فجلس العميد وقال: اقعد ياعدي
جلس عدي وعلي وجهه علامات الاستفهام لوجود العميد بنفسه بمكتبه
فتحدث العميد ليزيح دومه الفكر الغارق به عدي
العميد: طبعا انت مستغرب انا هنا ليه.

عدي بابتسامه: طبعا ذياره غريبه اوي معتادين عى ذياره مكتب سعاتك او وجودك بمكتب سيف لو في مشكله عندي غريبه اوي
ابتسم العميد وقال: يعجبني فيك صرحتك مش بتحب الحوارات ذي ما بيقولوا
ابتسم عدي وقال: تلميذك
العميد: هعمل نفسي مصدق المهم دي عايزك تحافظ عليها فاهم ياعدي
عدي باستغراب: اي دي.

العميد: دي فلاشه عليها المكان الا اعتقالنا فيه صلاح ايوب بما انه من اخطر المجرمين وانت عارف انتو اتعذبتو اد ايه لما مسكتوه فعشان كدا سياده اللواء امر بترحيله لمكان سري عشان محدش من رجالته الا لسه متخفين يحاول تهربيه
عدي: دا شرف كبير اوي ان حضرتك تثق فيا وتسلمني فلاشه مهمه ذي دي
ابتسم العميد وقال: انا ثقتي فيك انت وسيف مالهاش حدود
عدي: ان شاء الله نكون اد الثقه دي يافندم.

العميد وهو يتجه للخروج: ان شاء الله يا سياده المقدم
وغادر العميد تاركا خلفه الهلاك الذي سيدمر عدي الجندي.

في منزل بسيط للغايه يحتوي عى اشياء اقل من الممكنه
دلفت فتاه في اوخر العشرينات
وخلعت نقابها فظهرت ملامحها الجاذبه فدلفت الي غرفه والدتها المريضه التي تعتلي الفراش منذ سنوات
تاج: عامله ايه دلوقتي ياماما
حنان بتعب شديد: الحمد لله يابنتي رجعتي بدري ليه كدا
تاج: مفيش الشغل الجديد دا مش عجبني فسبته
حنان بشك: في ايه ياتاج ومتخبيش عليا.

تاج بتوتر: عادي ياحبيبتي مفيش حاجه انا بس اتخنقت من صاحب الاوتيل مش اكتر عايزني اقلع النقاب عشان ميلقيش بمكان ذي دا
حنان بحزن عى حال ابنتها: معلشي يابنتي حسبي الله ونعم الوكيل فيه
تاج بحزن: للاسف يا ماما الايام دي الاحتشام عاد غير مرغوب بيه
حنان: يابنتي دا ناس معندهمش تقوي ميعرفوش ربنا
تاج بحزن: عندك حق ياماما للاسف كتروا اووي اه نسيت اقولك مش انا شوفت سيف
حنان باستغراب: سيف مين
تاج بسخريه: سيف ابن عمي.

حنان: يااااه سيف بقالي سنين مشفتوش تعرفي يابنتي كان متعلق بيا اوي وهو صغير وكلن بيحبك اوي لو حد زعلك كان هو الا بيحميكي منه ثم ابتسمت وقالت كان عايز يبقا ضابط
تاج وهو تطصنع اللامباله: ماهو بقا ضابط فعلا وواضح انه مكانه عاليه
حنان بابتسامه: ربنا يزيده يارب.

تاج بعصبيه: بتدعيله وابوه السبب في الا حنا فيه مش كفيا انه حرم بابا من الورث لا وكمان مسالش علينا لما توافا ولا كأن له اخ حسبي الله ونعم الوكيل فيه
حنان بتعب: حرام يابنتي يمكن ميعرفش
تاج بسخريه: لو كان سأل علينا كان عرف ياماما عن اذنك هحضر الغدا وانزل ادور عى شغل.

بكت حنان قهرا عى ابنتها التي تركت دراستها لاجلها تعمل لكي تجمع لها اموالا لعلاجها فهي مريضه بمرض خبيث ونحتاج اسبوعا لمبلغ ضخما للغايه تتحمله تلك الفتاه بمفردها.

في مكتب الديناصور
دلف عدي وهو يحمل عدد مهول من الملفات
تعجب سيف مما يراه فاوضح له عدي عندما ابتسم وقال: عريس بقا ولازم تتحمل
سيف وهو يوزع نظراته عى الملفات وعلي عدي فقال بغضب: عريس وفهمناها بس ايه دا
عدي الملفات دي هتشتغل عليها ياديناصور لحين عودتي
سيف: اه وانت فاكر اني حمار مثلا هشتغل عى كل الملفات دي في اسبوع ياغبي
عدي: ومين قالك اني هاخد اجازه يوم انا هاخد شهر.

ابتسم سيف وقال بسخريه: ليه شغال في شركه ياخويا كان غيرك اشطر
عدي ؛يعني ايه
سيف: اخرك 10 ايام وهلقيك مشرف هنا
عدي: لا دانا كدا اعمل مظاهره
سيف: وجاي تعملها هنا في مكتبي بره يالا.
عدي بصوتا غاضب: انت بتكلمني انا
سيف: ايوا انت
قاطع تلك الملحمه دلفوف الشرطي
الشرطي: في واحد بره عايز يقابل حضرتك يافندم
نظر سيف وعدي له لكي يوضح من يقصد
فاسرع متحدثا: عدي بيه
عدي: مين دا
الشرطي: بيقول انه اخو حضرتك عدي: احبسه مدخلوش.

سيف: دخله يابني
وبالفعل دلف اسر الي المكتب قائلا: عدي فينك انا مالقتكش في مكتبك عرفت عى طول انك عند الديناصور
سيف بابتسامه: اهلا اسر
اسر: يااهلاين بالديناصور شوفت الناس الا بتفهم في الذوق مش انت مقابلني بوش يقطع الخلف
عدي: ولو محترمتش نفسك هقطعلك لسانك الرزيل دا
اسر بابتسامه ثقه: طول مانا في مكتب الديناصور متقدرش
سيف: سبك منه تشرب ايه
جلس اسر وقال: قهوه ساده وبسرعه.

ابتسم سيف فهي يكن لاسر مكانه خاصه بقلبه: عيوني
وبالفعل رفع الهاتف و طلب له القهوه
تحت نظرات استغراب من عدي فسيف لايستديف احدا بمكتبه
اسر: انا كنت عايزك في موضوع كدا يا سيف
سيف: موضوع ايه دا
نظر اسر لعدي وقال: عى انفراد لو سمحت
فنظر سيف لعدي فقال غضبا: نعم انت عايزني اخرج عشان الزباله دا
سيف بهدوء: ايوا اخرج
عدي بغضب: هموت واعرف عمالك ايه الواد ده.

اسر: دا حوار طويل هشرحهولك في البيت انما الوقتي انا عايز الديناصور في موضوع
خرج عدي وهو يكاد ينفجر من الغيظ
اما سيف قال باهتمام: في ايه يا اسر
اسر بتوتر: سيف انا يعني كنت
سيف: في ايه يا اسر اتكلم
اسر: انا كنت من كام يوم بحس بصداع رهيب واحد صاحبي عطاني حبوب وقالي انها كويسه اوي للصداع
الديناصور: وبعدين.

اسر بحزن: اتعودت عليه ياسيف ديما بحس اني عندي صداع رهيب هيموتني ومش برتاح الا لما اخد حبايه من الدوا دا لحد ما اخدت اسمه من صاحبي واتفجئت انه صمت اسر
فاكمل الديناصور: ترامادول
اسر: ايوا ياسيف للاسف
انا انصدمت ولقيت نفسي جايلك
قام الديناصور وجلس بمحاذاته وقال: ما تقلقش يا اسر دا علاجه بسيط
اسر: انا خايف من بابا وعدي ياسيف ممكن يفكروا اني متعمد اعمل كدا.

سيف: ما اعتقدش ان دا تفكير عدي وبعدين احنا مش هنخلي الموضوع يكبر عن كدا مش كدا ولا ايه يابطل
ابتسم اسر وقال: كدا يا ديناصور
سيف: انا اعرف دكتور شاطر جدا في الموضوع دا متقلقش باليل نروحله وان شاء الله خير
ابتسم اسر وقال: ان شاء الله استاذن انا بقا واشوفك باليل
سيف بابتسامه: سلام
اسر: سلام ياديناصور
وانصرف اسر وترك الديناصور يتابع عمله
غادر عدي الي منزل معشوقته
نورسين بفرحه: عدي
عدي: مساء الخير ياحبيبتي.

نورسين بابتسامه: مساء النور اتفضل
وبالفعل دلف عدي الي المنزل
نورسين: ايه سر الزياره السعيده دي
عدي: انتي ناسيه ان الفرح كمان ايام ولازم ننزل نشتري الحاجه الا ناقصنا
نورسين: بس مفيش حاجه ناقصه ياعدي القصر عندكم مش ناقصه حاجه
عدي بعشق: ناقصه اهم حاجه انتي ياحبيبتي
خجلت نورسين للغايه فقامت لتعد له شئ يتناوله
دلف عدي خلفها الي المطبخ وجذبها الي احضانه وقال: لسه بتتحرجي مني يانور.

نور وهي تعدل من حجابها بخجل: عدي الله
عدي: ماشي يانور كلها كام يوم وهتكوني ملك عدي الجندي
ابتسمت نورسين له بحب فهي تعشقه نعم هو من انقذها من دوامه الفقر التي تعيش به.

فلاش باااك
في قسم الشرطه
نورسين ببكاء: انا معرفش حاجه عن الحاجات دي صدقني
ضابط المباحث بغضب جامح: انتي بتستهبلي صح وانا معاكي لحد ما تنطقي
نورسين ببكاء: والله ما اعرف عنهم حاجه انا شغاله في المستشفي بس تحت التدريب ممنوع ادخل المخزن الخاص بالادويه هجيب بس الترامودل دا اذي
كاد طارق ان يتحدث فدلف عدي وقال: طارق انا نسيت تلفوني هنا
فقام طارق وقال: في الخزنه.

اتجه عدي الي الخزانه ليحضر هاتفه فاستمع لما يقال
نورسين: والله العظيم انا مخادت حاجه ولا بتاجر في حاجه
طارق بغضب: يعني الحاجه دي جيت في شنطتك اذي يعني
نورسين ببكاء: معرفش والله ما اعرف
تدخل عدي قائلا: في ايه ياطارق.

طارق هو رفيق عدي وسيف وبطل مهم اوي بس هيظهر مع الاحداث هو ظابط مباحث: الهانم متعينه جديد في مستشفي خاصه بجانب درستها ومن اولها كدا بتسرق الادويه ومش اي ادويه دي برشام بتبيعه للناس المدمنه يعني من الاخر بتاجر فيه
عدي بشك: ومين الا شاف كدا بعينه
طارق: واحده زميلتها
عدي: الموضوع دا فيه غلط ياطارق
طارق بعدم فهم: اذي بس وهي شايفها بعينها.

عدي بسخريه: والله يعني لو شفتك بتقتل يبقا انت قتلت ممكن تفهمني فين الادله الا بينت عليها كل الكلام ده
طارق: الادله ادمك ياسياده المقدم الحاجات دي لقناها في شنطه المتهمه
عدي: دا مش دليل كافي
انا هثبتلك كلامي
وعمل عدي بنفسه عى تلك المهمه وحقق مع عدد من الممرضات وذهب بنفسه الي المشفي
وبالتحديد الي غرفة الكاميرات
ويعرض هويته للمراقب
وطلب منه ان يعيد له تسجيل الكاميرا الموجده بالممر المؤدي الي مخزن المشفي.

في التاريخ والوقت الذي خرجت منه نورسين من الصيدليه
فيشاهد تلك الفتاه تخرج بعدها من المخزن
فيأمره بأخراج المقطع عى فلاشه
كما قالت احد الممرضات برويه تلك الفتاه تضع الادويه في حقيبتها
فطلب عدي رفع البصمات
من اشرطة المخدر فلم تتطابق مع بصمات نورسين
وتطابقت مع الفتاه.

فتم القبض عليها لم يعلم عدي لم فعل ذلك كان من الممكن رسم الخيوط لطارق ولكنه فعل ذلك بنفسه رغم انها ليست من مهامه اهذا العشق من النظره الاولي نعم هو
في مكتب عدي
كانت نورسين تبكي وهي تنظر له فلم تعلم انه ثبت برائتها ولكن لم يرد اخراجها سوي ان يعلم المزيد عنها لوقعه في العشق
عدي بنبره حانيه: اتفضلي اقعدي
نظرت له نورسين باستغراب فهو ذو مكانه عاليه
عدي ؛اقعدي يانورسين.

تاهت نورسين في صوته العذب عند سماعه من ذلك الشاب الوسيم
فجلست ظل عدي يتامل تلك الحوريه التي امامه
فهي جميله حقا بعيونها التي تشبه اوراق الشجر من شده خضرها فنورسين بيضاء وعيناه بلون الاخضر فكانت ترتدي فستانا اخضر بلون عيناها ومن المنتصف حزاما بلون الاسود وحجابا اسود يجعلها كالحوريه
كانت نورسين تنظر له بخوفا شديد فقال: متخفيش خلاص انا اثبت برائتك تقدر تتفضلي
نورسين باستغراب وفرحه: بجد يعني امشي.

عدي بابتسامه: اكيد بس تسمحيلي اوصلك
نورسين بخجل فهي تسكن بحاره في مكانا لايليق به فقالت: لا مش عايزه اتعب حضرتك انا هركب تاكسي
عدي: لا انا هوصلك في طريقي
لم تجد نورسين مفر سوي ان تذهب معه وبالفعل صعدت معه بالسياره ولكن بالخلف اعجب بها عدي كثيرا وعلم ان تلك هي زوجته الذي ظل لسنوات يبحث عنها.

وبالفعل اوصلها عدي الي المكان التي تسكن به وعلم كام من المعاناه تعيشها تلك الفتاه وهي تتحمل مسؤليه اخاها الذي لا يتعدا الثامن عشر من عمره بعد وفاه والدها ووالدتها
فعرض عليها الزواج رغم اعتراض والدتها ولكنه تحدا الجميع وتزوج بها ومن وقتها اصبح المسؤل عنها اشتري لها شقه في افخم مكان واصبح المسؤل عنهم
عوده لوقتنا الحالي
عدي: نوررررررر
نورسين ؛ها
عدي: ها ايه بنادي عليكي من زمان وانتي في دنيا تانيه.

ابتسمت له نورسين بحب وقالت: انا في دنيتك. انت
عدي: دنيتي دي اتعملت بيكي ياحبيبتي يالا بقا ننزل نجيب الا قولتلك عليه
نورسين: ياعدي انا مش محتاجه حاجه والله
عدي بغضب: نور
علمت نور سين ان حديثه لا تراجع به فقالت: حاضر
ابتسم عدي وقال: قمر لما بتسمع الكلام يا ناس
نورسين بدلع: انا قمر في كل حالاتي ياحبيبي
عدي: طب امشي من ادمي بدل ما اتهور عليكي.

ابتسمت نورسين وركضت الي غرفتها وابدلت ثيابها فقترب عدي من الغرفه وقال: اياد فين يانور
نور بصوتا مرتفع: في اوضته نايم متاخر ولسه مصحاش
عدي: هروح اصحيه تكوني خلصتي
نورسين: اوك ياحبيبي
ابتسم عدي واتجه الي غرفه اياد
عدي: انت يابني اياد
اياد: لا رد
عدي: اياااااد
اياد: بس يانورسين الله
عدي: كدا ماشي
وحمله عدي بكل قوه وفتح المياه فوقه فاخذ يصرخ كارنب
اتات نورسين راكضه بزعر من صوت اخيها حتى نست ان ترتدي حجابها.

نورسين بخوف: في ايه ياعدي اياد بيصرخ ليه
لم تتلقي اي جواب منه فقد كان شاردا في تلك الحوريه التي يرها بشعرها للمره الاولي فقد كانت اجمل من الحوريات
احست نورسين من نظرات معشوقها انها بدون حجابا فركضت الي غرفتها من الخجل
اياد: ايه دا
عدي لا رد فقط ينظر الي المكان التي كانت تقف به معشوقته
اياد: احترموا نفسكم بقا رعوا الشاب الاعزب دا
عدي: شاب ايه ياخويا
اياد: اعزب
عدي: العب بعيد يابابا ثم هي مراتي وانا حر.

اياد ؛طب ياخويا بتصحيني ليه ماتخرجوا من دماغي
عدي: تصدق يالا انا غلطان لقيتك مجتش المكتب عشان العربيه فقولت اخدك بالمره اجبهالك
اياد بزعر: لااااااا دانت تصحيني باي طريقه ياسطا
عدي: اسطا شايفني سايق مكروباص ادمك غور من وشي يالا احسنلك
اياد: مانا هغور البس وجااي
ابتسم عدي عى ذلك المجنون وهو يراه يركض الي غرفته اما نورسين فارتدت حجابها وخرجت بخجل شديد وهي تضع عيناها ارضا
نورسين: انا جاهزه.

اقترب عدي منها وهو كالمغيب وقال: شعرك جمييل اووي
خجلت نورسين وابتعدت عنه فجذبها اليه حتى ارتطمت بصدره القوي
فقال: تعرفي اني رسمت ليكي صوره في عقلي من غير الحجاب
نورسين وهي تنظر لعيناه التي تسحر القلوب: وطلعت ذي ما توقعت
عدي: للاسف لا طلعتي احلي بكتير
ابتسمت نورسين وكذلك عدي
اياد: انتو بتعملوا ايه
نورسين بخضه: يامامي خضتني ياذفت
عدي: لازم تتعلق يالا انا قولت كدا من الاول.

اياد: انتباه ياسياده المقدم انت بتكلم اللوا اياد
عدي: لواء لا تعليق
نورسين: ههههههه انا بقول يالا
وتوجهوا الي الخارج وبالفعل اشتري عدي لاياد افخم سياره رياضيه كما ارد هو وجلب لمعشرقته كل ما يلزمها لتكون جاهزه للزفاف.

اعدت تاج الغداء لوالدتها وتوجهت اليها لتوقظها فوجدتها تسجد عى سجاده الصلاه فظنت انها تصلي وتركتها
ثم هادت فوجدتها مازالت ساجده فقتربت منها واما ان وضعت يدها عليها حتى سقطت عى الارض جثه هامده
اخذت تاج تحركها يقوه ولكن لم تستجيب لها
حاولت مرارا ولكن لا جدوي فقد صعدت روحها الي ربها
توفت وهي تسجد فمن عاش عى طاعه الله يمت وهو عليها
قضت حياتها لله فامتها عى طاعته سبحان الله.

بكت تاج كثيرا وصرخت بكل الم وجراح لم يعد لديها احدا بعد الان
بكت عى فراق والدتها بكت قهرا مما تعرضت له تلك المراه فهي كانت تتالم ورفضت ان تبوح لابنتها
انهت الدواء وكذبت عى ابنتها كي لا تزيد همومها واحمالها
صرخت تاج واخذت تترجاها ان تقوم ولكن لا جدوي
اجتمع الجيران وقاموا بعمل المستلزمات لها
وتم دفنها الي مسواها الاخير
بسم الله الرحمن الرحيم.

كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
كانت تاج كالجسد بدون روح اخذت تكن الكره لعمها كان بامكانه انقاذ والدتها ولكنه لم يكلف نفسه عناءا ان يبحث عنهم
تركهم يدفعوا ثمن ارتكبه والدها انه عشق امراءه فقيره
ولكن لاتعلم ان والدها هو الجاني وليس المجني عليها.

في مكتب الديناصور
كان يجلس يتامل بعض الملفات
فتفجئ بضجه بالخارج
فخرج ليري لما هذا الصوت فوجدها نعم هي
هي تلك الفتاه التي راها من قبل لن ينسي تلك العيون ابدا
سيف: في ايه ياعسكري
الشرطي: الست دي عايزه تقابل حضرتك وبقولها مينفعش وذي ما حضرتك شايف عماله مشاكل
سيف بثباته المعتاد: وحضرتك عامله المشاكل دي كلها ليه
لم تتحدث تاج واقتربت منه فقط دعت نظراتها الممزوجه بالدموع ان تنقل له كميه الكره بقلبها له.

ظلت النظرات هي الحائل الوحيد بينهم
سيف بصوت متقطع من هول الصدمه: تاج.

سيف: تاج
تاج بسخريه: والله كويس انك لسه فاكر اسمي
صدمه اعتلت وجه الديناصور فتاج لم تمت كما اخبره والده
تاج: تعرف انا جيتلك ليه انا جايه اقولك حاجه واحده توصلها لابوك ان خلاص ماليش غير ربنا هو الا هيرجعلي حقي واني طول ما انا عايشه هفضل ادعي عليه
وتركته تاج ورحلت وقلبها محطم اصبحت وحيده ليس لها احدا فقدت الام فقدت الكنز الاعظم لها.

بكت تاج لتذكرها ما مرءت به من ذكريات اليمه بكت لاجل الحب التي ظل بقلبها لسنوات لم تنسا حب طفولتها لم تنسا سيف
عادت تاج الي الشقه الصغيره التي تسكن بها فوجدت عدد قليل من النساء بانتظارها ليقدموا لها التعازي
توجه الديناصور الي شركه والده واقتحم المكتب دون اي استاذن
فزع عثمان وقال بغضب: في ايه يا سيف دي طريقه تدخل بيها عليا مش قادر تنسا انك ظابط.

جلس سيف وقال بسخريه: بحاول انسي بس مش عارف او عى الاقل هنسا الوقتي لاني مضطر
عثمان بعدم فهم: انت تقصد ايه بكلامك دا
سيف: عمي وبنته فين يابابا
عثمان: ايه السؤال الغريب دا انت اكيد شارب حاجه
سيف: بقيت شارب حاجه عشان كشفت كدبتك
عثمان بدهشه: كدبه ايه دي
سيف: متحاولش يا بابا انا عرفت كل حاجه ليه تكدب وتقول انهم ماتوا في حادث
صدمه اعتلت وجه عثمان الانصاري فقال بصدمه: عايشين
سيف بسخريه: اول مره تعرف.

عثمان بصرامه: سيف احترم نفسك انت بتكلم ابوك مش مجر
متهم عندك
سيف: معتش تفرق خلاص عن اذنك
وتركه الديناصور ورحل
اما عثمان فظلت الصدمه حلفيته
اما عدي فعاد الي القصر بعد قضاء يوما شاق في شراء ما يناسب معشوقته
دلف عدي الي غرفه اخاه فلم يجده فتوجه للخروج ولكنه تصنم مكانه من الصدمه
ظل الديناصور حبيس ذكرياته التي تأبي ان تتركه حبيبته
الحب الذي اثمر عن اربع سنوات نعم اربع سنوات
فلاش باااك.

قامت مفزوعه من النوم وظلت تصرخ
سيف بفزع: جاسمين مالك ياحبيبتي
تمسكت به جاسمين واخذت تتشبس به بخوفا شديد
احتضانها سيف وقال بلهفه: مالك ياحبيبتي
جاسمين ببكاء: متسبنيش ياسيف ارجوك انا بحبك اووي
ابعدها سيف عن احضانه وكفكف دموعها بحنان
وقال بابتسامه ساحره: هسيبك بس واروح فين مانا جانبك اهو
جاسمين: اسال نفسك هتروح فين ومتنكرش انا شوفتك جانبها
سيف بخبث: هي مين دي وشكلها ايه اوصفيلي.

جاسمين وهي تقترب منه فتاه بسحر جمالها فستغلت انشغاله وجذبت المسدس الخاص به من اعلي الطاوله وقربته له وقالت بغضب: عارف ياسيف لو فكرت تتجوز عليا هعمل فيك ايه
لم يشعر سيف سوي بحبه الكبير لها فابعد المسدس بيده واقترب منها وقال بحب: هبص لوحده اذي وانا مش شايف غيرك حوليا انتي قبل ما تتولي عرش قلبي مليتي عيوني ياجاسمين عيوني مش شايفه غيرك انتي وبس.

خجلت جاسمين من قربه المهلك لها فجاءت لتبتعد فلم يسمح لها بذلك
اما الان فلم يعد باستطاعته ايقافها
ظل سيف يتذكر محبوبته التي اخضعته له واصبحت هي من تسكن قلبه حتى بعد وفاتها
لم ينسا عندما عاد سريعا عى متن اول طائره عائده الي القاهره وعندما دلف الي القصر بسرعه كبيره ليجد رجال الشرطه بكل مكان فوجد عدي يقترب منه ووجهه كافئ للتعبير عما به
سيف: في ايه ياعدي
عدي بحزن: البقاء لله.

كانت تلك الجمله كفيله بتوقف قلب الديناصور فاقترب من الجثه الهامده محبوبته كل خطوه يخطوه يقتل قلبه ينهي حياته كل خطوه يخطوها ينهي حياته وما ذاده انكسر عندما كشف الغطاء بفعل الهواء فذبح حيااااا عندما وجد محبوبته مشوهه عذبها لم يكتفي بالقتل فشوه وجهها حتى يتالم عند ذكرها قبل ان يصل لها سيف وقع ارضا وهو ينظر لها كما حما اناس من القتل وفشل في حمايه محبوبته كما لبي نداء مستغيث وفشل في لب ندائها فوقف اقترب منها ثم حملها بين ذرعيه.

عدي: رايح فين ياسيف
سيف: جاسمين عايشه ياعدي انا لازم اخدها عى اقرب مستشفي فورا
عدي: جاسمين ماتت ياسيف
سيف بصراخ: لا مامتش انت سامع جاسمين عايشه
عدي بحزن عى رفيقه: سيف انا عارف ان الصدمه كبيره عليك بس كدا غلط حرام الا بتعمله دا
حاول عدي جذب جاسمين من يده ولكنه كمن يسلب روحه حملها سيف واتجه الي الفرندا فكانت الامطار غزيره
اختلطت بدموعه التي تهبط لاول مره.

جلس سيف عى الارض وحملها بين ذراعيه وظل يصرخ باعلي صوتا لديه صوت يملؤه الجراح والالام خطفوا محبوبته حب ظل صامدا امام المصاعب حب ظل سنوات قتلوا معشوقته
ظل يصرخ بجراح سيف: جاسمين لااااا يارررب يارب لا خدي روحي وهي لااا يارب
لكي عدي لما يستمع له اصبح صديقه ضعيفا ولم يراه من قبل هكذااا
اما سيف فاحتضانها بقوه كأنه يودعها لاخر مره ثم تركها ومازالت عيناه متعلقه بها.

فرفع عيناه المليئه بالدموع وحمره الغضب وقال: هو فين
عدي: سيف بلاش
سيف بغضبا جامح: هو فييييين
اخبره عدي عى مكان الموجود به ذلك المجرم بعد ان تم القبض عليه فما كان من مصيره سوي الهلاك عى يد الديناصور فمن قتل يقتل ولو بعد حين
افاق سيف من ذكريات توديع معشوقته عى دق عى باب المنزل فتوجه ليري من ليتفجاء بوالده
عثمان: هتوقفني كدا كتير
سيف: اتفضل يابابا
عثمان: انا جتلك يابني عشان في حاجات كتير اوي لازم تعرفها.

سيف وهو يشير للاريكه: اتفضل يابابا
فجلس عثمان الانصاري لينبش بالماضي لابنه الذي يوجه له الاتهام بذنب لم يفتعله
عثمان: بص يابني الموضوع ده من سنين بس جي الوقت عشان تعرف
سيف بستغراب: موضوع ايه
عثمان ؛عمك احمد الله يرحمه كان بيتاجر في السلاح
صدمه وقعت عى مسمع الديناصور فقال بصدمه: نعم اذي.

عثمان: هي دي الحقيقه يابني واتضح انه كان بيخد من مال الشركه يستسمره في تجاره السلاح عشان كدا انا حرمته من الورث كنت فاكر اني كدا بفوقه من الا هو فيه بس متغيرش حاجه اخد مراته وبنته واختفي بعديها بكام يوم جالي خبر وفاتهم العربيه اتقلبت وانفجرت عشان كدا الجثث مكنش ليها ملامح انا حزنت يابني صدقني انا معرفش انهم عايشين الا منك
سيف بحزن: انا اسف يا بابا بس انا لما شوفت تاج.

قاطعه عثمان بلهفه: شوفتها اذي وفين
سيف: جاتلي القسم وكان بين عليها انها مكسوره في حاجه مش قادر افهمها
عثمان: لازم اوصلها وافهمها كل حاجه
ثم اكمل باستغراب: بس انت عرفتها اذي دي كانت طفله لما سبتنا
ابتسم سيف وقال: عرفتها دي بقا سبها لحد تاني عيب عليك دي مهنتي بقرء العيون وكمان حسي القوي والحاسه السابعه قدرت افهم هي عابزه تقول ايه
عثمان: اول مره نستفاد من شغلك دا بحاجه
ابتسم سيف وقال بسخريه: فعلا.

قام عثمان وجلس بجانب ابنه ووضع يده عى كتفيه وقال: خلاص يابني احنا سيبنا الفيلا فاضل ايه تاني عشان ترجع لينا
سيف بحزن: حاضر يابابا هرجع مع حضرتك
عثمان بفرحه: طب يالا ياحبيبي قوم حضر حاجاتك
ابتسم سيف وقال: حاضر
وبالفعل اتجه سيف الي غرفته وقام بجمع كل ما يلزمه ووضع معه ذكريات معشوقته التي لا تفارقه ابدااا
في غرفه اسر
عاد اسر من الخارج بعد ان قام سيف بارسال له عنوان الطبيب ولم يستطيع الذهاب معه.

دلف اسر الي الغرفه ليجد اخاه في انتظاره فقترب منه وقال بدهشه: عدي انت بتعمل ايه هنا
قام عدي وهو في حاله من الغضب المميت اقترب منه وصفعه صفعه قويه نزف لاجلها اسر
اسر بدهشه: ايه الا انت عمالته دا
عدي بصوتا كالرعد: انا هنا الا هسال وانت الا هتجاوب
اسر بغضب: ليه فاكر نفسك في القسم
اقترب عدي منه وعيناه كافيه لتعبير عما يشعر به فقال: كلمه ذياده وقسمن بالله لوريك وش اتمني انك متشفوش في حياتك كلها.

اسر: في ايه ياعدي انا عملت ايه
رفع عدي شريط الدواء وقال: ايه دا
ارتبك اسر ولم يعلم بما يجيبه فهو لم يكن يعلم انه نوعا من المخدر فقال: انا عارف انك مش هتصدقني بس والله ما كنت اعرف دا واحد صاحبي اعطهوني لما كانت دماغي فيها صدع ولما نزلت اشتري منها اكتشفت انها ترمادوال انا انصدمت وكنت جاي القسم لسيف عشان يشوفلي حل وقالي عى دكتور وانا لسه جاي من عنده حالا.

تاكد عدي من كلام اخيه فهو لم يصل لرتبته من فراغ ولكن جرح قلبه لاختياره رفيقه ليبوح له عن سرا هكذا
فقال بحزن: وليه مقولتليش يااسر
اسر: لانك مش هتصدقني
لم يعلق عدي والقي الشريط من يده وخرج من الغرفه بعد ان جرح قلبه
في منزل نورسين
اياد: شوفتي عربيتي يابت
نورسين: في حد يقول لاخته الكبيره يابت
اياد: مش انا قولت يبقا في
ابتسمت نورسين لاخاها الذي مازال محتفظ بجزء من الجنون
فتركته وغادرت الي غرفتها.

ابدلت نورسين ملابسها واغتسلت وقرات الوارد اليومي لها ثم اخذت الهاتق لتسمع صوت محبوبيها قبل النوم كما اعتادت
فاتها صوته الجذاب الذي يبعث الامان والراحه في قلبها
عدي: لسه صاحيه
نورسين: انا اقدر انام من غير اما اسمع صوتك
ابتسم عدي وقال: ليه يانور
نور بخجل: لان صوتك بقا ادمان بالنسبالي لما بسمعه بحس بالراحه والامان.

كان عدي يتحدث وهو مستلقي عى الفراش فقام وفتح الباب الجانبي للغرفه وهبط من الدرج الي الحديقه فغرفه عدي لها درج طويل يطل عى الجانب الخلفي للحديقه الخاصه به فقط
استلقي عدي عى العشب وقال بعشق: بحبك
نورسين بخجل: وانا
عدي: وانتي ايه يانور
نور بخجل محاوله تغير الحديث: هو انت حجزت القاعه
ابتسم عدي عى خجل محبوبته فقال بجديه: لا لسه وبفكر اقدم الفرح عند اسبوعين
نورسين باستغراب: ليه.

عدي: لان عندي مهمه وهسافر لمده اسبوع مع سيف تقريبا لو الفرح اتعمل هسافر بعده بيومين بس وصعب حد يطلع بدالي لانك عارفه طبع سيف كويس
نورسين: الا تشوفه ياعدي
كاد عدي ان يتحدث ولكن احد ما اختطف الهاتف منه
اسر: اذيك يانور انا ياسو عامله ايه
نورسين: ههههه انا الحمد لله انت الا عامل ايه
اسر وهي يرتمي عى العشب تقليد لعدي: انا الحمد لله مش ناويه تشرفينا بقا
نورسين: ههه هنشرفكم قريب جدا.

اسر: ياريت يابنتي اصل الحكومه قالبه علينا
ابتسمت نورسين وقالت: ههههه هنرجعلك الوضع كما هو
اسر: والله في حاجات كتير عايزه ترجع كما هي ذي ا
جذب عدي الهاتف وقال لها بغضب عندما استمع لضحكها: اقفلي حسابك معيا بعدين هشوف الذفت دا وهتشوفي
واغلق عدي الهاتف ثم اتجه لاسر الواشك عى الهرب
عدي: ايه الا انت عمالته دي
اسر: ولا حاجه دانا بخدمك والله
عدي بسخريه: ياشيخ.

اسر: اسمعني بس انا خايف عليك البت تزهق وتسيبك بسبب الجديه الزياده دي فبحاول اظبطلك الامور
عدي وقد فقد القدره عى التحكم عى غضبه: وانت بقا الا مش هتخليها تزهق
اسر: اه طبعا انت جادي جدا وصارم اما انا كيوت كدا
عدي: عى اوضتك يااسر بدل ما افخر دماغك
اسر: انا في اوضتي لو عوزت حاجه ناديلي
ابتسم عدي لعلمه لما يفعل اخاه كل ذلك فقال: عايز ايه يااسر.

اقترب اسر منه وقال بحزن: عايزك تعرف اني والله ما كنت اعرف ان دا برشام
عدي بابتسامه حانيه: وانا صدقتك
اسر: وان انا كان نفسي اقولك ياعدي بس خوفت مش اكتر
اقترب عدي منه واحتضانه فهو اخيه الاصغر فقال بحنان: اوعدني انك هتسيب الذفت دا
اسر: انا سبته اصلا
ابتسم عدي وقال: هنشوف عى اوضتك بقا عشان هنام عندي اشغال كتير بكره
اسر: ربنا معاك تصبح عى خيير
عدي: وانت من اهله
كاد اسر ان يتسلق الدرج ولكنه عاد له مره اخري.

اسر: بقولك ياعدي
عدي: نعم
اسر: مش هتكلم نورسين تاني
ركض عدي وراء اسر الذي اختفي في لمح البصر
اما نورسين فكانت السعاده حليفها فمن يحظو بعاشق مثل عدي
في الصباح
توجه عدي الي القسم ليسلم كل الملفات التي بحوزته لتحديد الزفاف بعد يومين
فوجد طارق بانتظاره
عدي: اهلا اخيرا افتكرتنا ياخويا
طارق: بقولك ايه انا الا فيا مكفيني مش ناقص
عدي: في ايه يالا ما تتكلم براحه فيك ايه
طارق: ولا حاجه ابويا عايزني استقر.

عدي بستغراب: طب ودي فيها ايه دي
طارق: انا مش عايز اتجوز اتعقدت في البنات بزمتك بعد الاشكال الا بنشوفها هنا دي حد يجيله نفس يرتبط
عدي: ههههه لا ابدا
طارق: شوفت
عدي: طب يالا ياخويا عى مكتبك عندي ملفات مهمه لازم اسلمها عشان الفرح
طارق: انا مش عارف انت مستعجل عى ايه ياخويا
عدي: عى مكتبك ياسياده الرائد
طارق: ماشي ياعم هتقلب مصدقت اخلع من الديناصور
من الصبح مماشورني سلام
عدي: مع السلامه ياخويا.

اما سيف فقد توصل الي المكان التي تسكن به تاج وابلغ والده الذي هرول ليلتقي بابنه اخاه لم يعلم ان والدتها قد توافاها الله.

في مكتب طارق
كانت تبكي بحرقه فهي تشعر بالالام الشديده
طارق: انتي فاكره اني هرحمك انسي
الفتاه: ارجوك سبني اخرج من هنا صدقني انا مش البنت الا انت بتدور عليها
طارق: ماتحاوليش تكدبي انا متاكد انك هي
الفتاه ببكاء: انا معرفش حد بالاسم دا صدقيني اكيد في غاط عند حضرتك
جلس طارق عى مكتبه وقد تملكه الغضب الشديد فعتاد عى تلك الجمل من الجميع.

فقال بغضبا جامح: اسمعي يابت انتي انا عارف الاشكال الزباله دي كويس فخلصي عشان انا مش فاضيلك
الفتاه: يافندم اخلص اذي يعني اعترف بحاجه انا معملتهاش
طارق: تمام برحتك
ياعسكري امين خد البنت دي عى الحجز
الشرطي: تمام يافندم
لم يستمع طارق لبكائها لم يعلم انها الفتاه التي ستقلب حياته راسا عى عقب ستروض قلبه لتصبح ملكته
في منزل تاج
دلف عثمان الانصاري ولم تتعرف اليه تاج في البدايه
ظل عثمان ينظر لها بعين مليئه بالدمع.

فعرفته عى الفور
فطلبت منه الرحيل وعدم العوده الي هنا ولكنه قص لها كل شئ وتاسف لها عى عدم معرفه مكان والدتها واستطاع اقناعها بالعوده معه الي القصر رغم انها رفضت ذلك من البدايه
ولكن زاد تصميمه لتنفيذ خطته بجعلها زوجه للديناصور ولكن لا يعلم ان لقلبه ملكه واحده هو توجهها عى عرشه فهل ستسطيع تاج ان تحتل عرش قلب الديناصور.

 

تااابع ◄