-->

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء السادس

 

 انهي ادم اعماله وتوجه الي بيت تقي
للحديث معها بشكل جاد
كان يقود سيارته وهو شارد يحاول انتقاء كلمات مناسبه لأقناعها ان تكمل حياتها معه فهي اصبحت كالهواء له
اصبحت سبب في ابتسامته
ابتسامتها غضبها خجلها ارتباكها ونظراتها
كل تلك الاشياء كفيله ان تجعلها جزء من قلبه



وصل ادم الي منزلها
تنهد بهدوء محاولا ان يبدو هادئ عكس الخوف الذي يزداد في قلبه
طرق ادم الباب عده طرقات
وهو يفرك في يده في توتر بالغ
كمراهق اعترف لحبيبته بحبه
وخائف من قرارها
فتحت تقي الباب بهدوء نظرت له عدة دقائق ودلفت الي غرفتها دون ان تتفوه بكلمه
دلف ادم المنزل واغلق الباب
ثم طرق باب غرفتها قائلا بهدوء:
لو سمحتي ياتقي عايز اتكلم معاكي
فتحت تقي الباب قائله بهدوء:
نعم عايز ايه

ادم وهو يمسح وجهه بيده:
عايزين نتكلم عشان نشوف حياتنا الي جايه هنكملها مع بعض ولا انتي مصره علي الانفصال
ارتجف قلب تقي من كلامه هذا احست ان الارض تدور حاولت الثبات ولكنها وقعت ارضا من شده الدوار واغمي عليها
نظر لها ادم بفزع وحملها سريعا الي فراشها
ادم وهو يضربها علي وجهها بخفه:
تقي تقي فوقي ياتقي
لم يجد استجابه منها:
اسرع الي غرفته وجلب عطره المميز
وقربه من انفها لتفيق

ادم بقلق:
ياتقي فوقي بقا متقلقنيش عليكي
فتحت تقي عيناها بتعب ونظرت الي عين ادم ونظرة القلق التي تشع منها
ادم بلهفه:
انتي كويسه ياتقي اجبلك دكتور
تقي وهي تعدل جلستها بصوت ضعيف:
انا تمام بس يمكن عشان منمتش كويس
امسك ادم يدها وقربها من شفتيه وقبلها بحب وقلق:
بسببي انا تعبتك امبارح جدا
سحبت تقي يدها بخجل:
اااا لا عادي مفيش مشكله
امسك ادم يدها مره اخري بين راحتيه ونظر لها بحب ولكن نظرته يتخللها القلق
ادم بهدوء:
تقي انتي سامحتيني
نظرت له تقي ولم تجبه بل فضلت الصمت

ادم بهدوء عكس داخله:
انا دلوقتي هقولك علي ادم الصياد غير الي انتي تعرفيه
انا مش هقولك الكلام دا عشان اصعب عليكي او تغيري رئيك
نظرت له تقي ولم تجبه ايضا
ثم تنهد بثقل
انا كنت صغير عندي عشر سنين وكان ابويا اكبر رجل اعمال مشغول ديما يعتبر بشوفه بصدفه كنت ديما بشوفه بيتخانق مع الي متستهلش كلمة امي
وهي تغضب وتسيب البيت وتسيبني
ابويا كان وقتها بيرجع الفجر سكران وفي ايدو واحده وطالع بيها الاوضه وكان بيجبني يقعدني اتفرج عليهم
شهقت تقي ووضعت يدها علي فمها من الصدمه مما تسمعه كانت تود ان تتقيئ من تخيلاتها لموقفه

تابع ادم بجمود:
وكان عندي عشر سنين بس وبشوف كل دا وبعدها حصلت مشكله بين امي وابويا خلت المسافه بينهم بعيده اوي
كنت بسمع امي وهي بتكلم الي بتخون ابويا معاه وهو امجد السيوفي عمك ياتقي
تاني صدمه تتعرض لها تقي اغرقت عيناها بدموع عندما تذكرت ترجيها له ان يأخذها معه
تابع ادم بعينين دامعتين:
كنت بسمع وبسكت لاني مش فاهم حاجه وبعدها امي انفصلت عن ابويا
وكانت ماشيه مسكت فيها وبقيت اعيط
واتحايل عليها تاخدني معاها قالتلي انا مكنتش عايزه اخلفك اصلا ورفضت تاخدني كنت ماسك في هدومها وبعيط زقتني ومشيت بسهوله
ابويا كان بيوريني العذاب الوان اهانه وضرب لحد ماوصلت لسن العشرين
وانا بتهان منو كان شايفني ابن حرام

مع انو عمل تحليل واتأكد اني ابنو
بقا يقولي الستات دول خاينين ملهمش امان ولما حبيت واحده معايا في الكليه
ابويا ادلها فلوس عشان تبعد عني
ثم ضحك بدموع:
وهي بصراحه بعدت اول ما خدت الفلوس وابويا اثبتلي ان الستات كلهم
او*** كنت مش لاقي حد جمبي خالص
غير عمتي سميه كانت غير الكل عشان سننا قريب من بعض
بعد كل الي عديت بيه دا بقيت عايز اكسر واذل اي واحده تخش حياتي
انهمرت دموع تقي وهو يسرد لها ماحصل معه في السنوات الماضيه
امسكت تقي يده بحركه تلقائيه لتواسيه

مسح ادم عينيه وابتسم لها بألم قائلا:
لحد ماشوفتك انتي وشوفت ادبك واخلاقك ومقاومتك ليا كل دا خلاني احبك واعشقك كمان لما شوفتك بتصلي
حسيت اني عايز احضنك عايز اقولك انتي الي انا محتاجها انتي الي نقصاني
وانتي جمبي امبارح حسيت يعني ايه حنيه الكلمه الي طول عمري بسمعها بس عمري ماجربتها غير معاكي
انا كنت الاول عايز جسمك وخلاص بس دلوقتي عايز حبك وقلبك وعقلك
واخر حاجه جسمك
ثم قال بصدق يشع من عينيه:
انا بحبك اوي ياتقي
كانت تقي تسمعه والدموع تنهمر بشده
احست انها تريد ان تضمه الي صدرها بقوه لتواسيه

وبحركه لا أراديه اقتربت منه واحتضنته بقوه ودموعها لا تتوقف
احتضنها ادم بقوه شديده واغمض عينيه تاركا لدموعه المجال لتنهمر
احست تقي بأن جسدها يعتصر في ضمته ولكنه لم تتكلم بل ظلت تتحسس شعره بحنان بالغ
بعد دقائق ابتعدت تقي عنه ووجهها يشع خجلا من فعلتها تلك
نظر لها ادم بحب قائلا:
قبل ما اتكلم معاكي دلوقتي كنت ممكن اطلقك لو طلبتي
انما دلوقتي انسي اني اسيبك تروحي من ايدي انتي خلاص احتليتي قلبي
ابتسمت تقي ابتسامه صغيره قائله:
انا سامحتك دلوقتي ياادم عشان الي مريت بيه شفعلك عندي
ادم بجديه وهو ممسكا بيدها:
انا بحبك جدا ياتقي موافقه تكملي حياتك معايا وانا هكون سبب سعادتك وبس
شردت تقي في كلام هند
احست بخوف متردده بين الوقوف بجانب ادم وتنعم بحبه الكبير

وبين المستقبل المجهول الذي ينتظرها
تقي بتردد:
ماشي موافقه
ابتسم ادم بشده وبحركه سريعه احتضنها بحب بالغ وهمس لها برقه:
بحبك ياتقي وخوفك دا ههزمه واثبتلك اني عمري ما هأذيكي او ازعلك
احتضنته تقي بستسلام واغمضت عيناها محاوله نسيان خوفها
تقي بصوت منخفض:
بس مش هتيجي جمبي غير لما الشهر يخلص زي ما اتفقنا
ابتعد ادم عنها ببتسامه وجدها ناظره للارض برتباك
رفع وجهها برقه بالغه لتقابل عينيه:
وانا عمري ماهاجي جمبك ياتقي غير وانتي راضيه
ثم تابع بخبث:
بس مفيش مانع اخد تصبيره في اي وقت
لم تفهمه تقي
اقترب من شفتيها وتناولهما في قبله طويله اذابتهما
ابتعد عنها وهو يحاول ان يلتقط انفاسه ببتسامه واسعه قائلا:
هي دي التصبيره ياتقي

فاطمه بهدوء وهي تمسد علي شعر سماح:
متزعليش مني ياسماح انا امك بخاف عليكي ونفسي انك تبقي احسن الناس
سماح ببكاء:
ياماما انا عارفه والله انك بتخافي عليا وانا عارفه ان كلامك صح بس اعمل ايه انا بحب مصطفي
فاطمه بهدوء:
يمكن انا مش هعرف افهمك لان علي ايامنا كان الحب عيب بس الي اعرفه ان الي بيحبك هيجيلك يخبط علي بابك
ومصطفي معملش كدا مصطفي كل يوم مع واحده شكل مش شايل مسؤليه
اوعي تفتكري ان الشغل مسؤليه لا
المسؤليه دي انك تشيلي حمل راجل وعيال وحمل الي جاي
لو المسؤليه فلوس كدا بقا العيال الصغيره الي بيشتغلو شايلين مسؤليه

سماح ببكاء مرير:
ياماما افهميني انا بحبو غصب عني بحبو
فاطمه بأقناع:
عشان مفيش غيرو قدامك عشان انتي مش شايفه غيرو ودا مش حب يابنتي
حسين كويس وابن ناس وطيب واخلاقه عاليه هيصونك ياضنايا
فكري ياسماح كويس الواد بقالو اسبوعين مستني عشان شاريكي
مسحت سماح دموعها قائله بضعف:
موافقه اني اتجوز حسين
فاطمه بضيق:
انا مش بقولك كدا عشان تقولي ردك دلوقتي انا بقولك فكري كويس دي حياه جايه فكري وصلي استخاره ياسماح
سماح بأيجاب:
حاضر ياماما
ابتسمت فاطمه واخذت سماح في احضانها قائله:
يابت انا بحبك دا انتي بنتي الصغيره يعني روح قلبي من جوا ياسماح
انا بخاف عليكي يابنتي اوعي تفتكري انك لما تطولي كدا هشوفك كبيره لا
انا طول عمري هشوفك بنتي الصغيره
الي كنت بشيلها بأيدي وبغيرلها
بنتي الصغيره الي كنت بعلمها المشي
بنتي الي مستعده افديها بنضري
بكت سماح في حضن والدتها:
وانا بحبك اوي ياماما سامحيني لو كنت زعلتك انا اسفه

فاطمه ببتسامه:
حملت فيكي تسع شهور وكنت بتوجع ومزعلتش منك ورضعتك سنتين ومزهقتش منك
كبرتك وتعب عليكي ومزعلتش منك
هاجي دلوقتي وازعل من طولة لسانك يابت انتي
ثم تابعت في عاطفه بالغه:
ربنا حط في قلب الام عطاء وحب ومسامحه لعيالها ملهمش حدود ياسماح
مهما عملتو مسامحينكو وكل الي عيزينو منكم انك تبقو فرحانين في حياتكو بس يابنتي
احتضنتها سماح بقوه:
ربنا يخليكي ليا ياماما وميحرمنيش منك ابدا
فاطمه بعاطفة امومه صادقه:
ولا منكو يانضر عيني

كانت هند تساعد والدتها في عمل طعام الغذاء وتتبادلن الحديث حول تقي وزواجها من ادم
دلف والدها محمود الي المطبخ قائلا في جديه:
تعالي ياهند عايزك
هند بأيجاب وهي تنظر لوالدتها لتأتي معها:
حاضر يابابا جايه
دلفت هند وايمان غرفة الجلوس
حيث يجلس محمود
هند بهدوء:
نعم يابابا
نظر محمود الي هند وايمان قائلا:
روحي انتي ياايمان شوفي بتعملي ايه عشان عايز هند شويه
ايمان بأيجاب:
حاضر يامحمود
ودلفت الي المطبخ مره اخري
محمود بهدوء:
رفضتي اياد ليه ياهند

هند بملل:
عشان مش عايزه اتجوز يابابا قولتلك قبل كدا
محمود بجديه:
لما كنتي بتتعلمي كل عريس يجيلك ترفضيه ومش عايزه تتجوزي
قولت عادي يمكن عايزه تكمل تعليمها
ولما خلصتي كليه جالك عرسان تاني رفضتي قولت يمكن البت عايزه ترتاح شويه من هم التعليم متضغطش عليها
انما دلوقتي لا فيه تعليم ومخلصه كليه بقالك خمس شهور بترفضي ليه بقا؟
هند بضيق:
يابابا مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص
محمود بحده:
بردو بتقول مش عايزه تتجوز
انتي يابت تعرفي حد ورافضه الجواز عشانو
هند محاوله كتم غضبها:
لا يابابا انا متربيه كويس ومليش في الكلام دا ومينفعش ان حضرتك تشكك في ادبي
محمود بغضب:
امال بترفضي ليه مفيش سبب يخليكي تفضلي ترفضي كل الي يجيلك ومنهم اياد

هند بغضب:
هو اياد دا ملاك وانا معرفش ولا ايه
بص يابابا انا محدش هيجبرني علي حاجه وطالما قولت مش هتجوز يعني مش هتجوز
هب محمود واقفا وامسك هند من خصلات شعرها وجذبها بعنف قائلا:
والله وصوتك علي عليا ياهند
هي دي تربيتي ليكي تعلي صوتك
تأوهت هند بوجع وتجمعت الدموع في عيناها قائله بضعف:
شعري يابابا
ثم تابع في تحدي:
اقولك ياهند انا جوزك اياد غصب عنك ورجلك فوق رقبتك انتي فهمه
تركها بعنف فاصدمت في الارض بقوه
ودلف الي غرفته واغلق الباب بعنف
سندتها والدتها بحنان قائله:
قومي يابنتي معلش قومي
هند ببكاء:
ياماما مش عايزه اتجوز هو بالعافيه
ايمان بصوت منخفض:
وطي صوتك ليسمعك ويطلع يكمل عليكي يابنتي
بكت هند بحرقه علي معاملة والدها لها رغم انها الفتاه الوحيده

 

كان ادم متسطح علي ظهره في قصره واضع يده خلف رأسه وعينيه مغلقتين وابتسامه هادئه علي شفتيه
تذكر حديثه مع تقي
Flash baak
تقي بخجل شديد وهي تبتعد عنه:
ااااا عيب كدا علي فكره ميصحش
ادم بمكر:
لا والله انا جوزك علي فكره يعني يصح اووووي كمان ياتقي
تقي برتباك ووجه يشع احمرار:
ولو بردو ميصحش كدا
امسك ادم يدها ولثمها وهو ينظر في عينيها بحب
ذابت تقي تحت نظراته التي تلتهمها بحب
زاغت بنظرها في انحاء الغرفه محاوله الهروب من عينيه التي تجعلها بلون الفروله
ابتسم ادم علي خجلها قائلا:
كدا حضري نفسك عشان هنروح علي القصر كفايه قعاد هنا
تقي برتباك:
لالا مش عايزه امشي من هنا
ادم بتعجب:
هو مش انتي وافقتي نكمل حياتنا مع بعض ياتقي
تقي بخفوت:
ايوا وافقت
ادم بجديه:
امال ايه بقا
تنهدت تقي بهدوء:
انا وافقت اني اكمل معاك حياتي بس لسه ماوثقتش فيك وغير كدا انا مبحبش القصر دا
اعتلت الدهشه وجه ادم
فمن يرا القصر يتمني المكوث فيه طول عمره ماعدا تقي لا تحب ذالك القصر مثله تماما
ادم بجديه:
مينفعش ياتقي لازم نروح جهزي نفسك عشان نروح القصر
تقي بضيق:
مش عايزه اروحو بقولك مبحبوش بيفكرني بتصرفاتك ال
بترت جملتها لكي لا تقع في خطأ تندم عليه
نظر ادم لها بدقه فاالايام التي قضاها معها جعلته يعرف طريقة تفكير تقي وعلم نقاط ضعفها
اقترب منها ادم حتي اصبحت انفاسه تلفح وجهها بحراره
تعجبت تقي من اقترابه الشديد منها
ولكنها اغمضت عيناها بتلقائيه وتنفست بضطراب
ابتسم ادم بخبث
ولثم شفتاها في قبله عميقه
سرت قشعريره في جسدها النحيل اثر لمسته لها
قاومته في البدايه ولكنها استسلمت بعدها
ابتعد ادم عنها وهو ينظر الي عينيها المغيبه بسبب تأثير قبلته
ادم بصوت لاهس:
هتيجي معايا القصر ياتقي
لم تجب تقي وانما ظلت محدقه به من تأثير قبلته عليها
اقترب ادم مره اخري وخرز اصابعه في خصلات شعرها ولثم شفتاها بقوه مره اخري
احس ان نفساهما سينقطع ابتعد عنها وهو يلتقط انفاسه بسرعه وقد لمس اوتار انوثتها قائلا بصوت متهدج:
هتيجي معايا ياتقي
حركت تقي رأسها بأيجاب علي كلامه
فابتسم ابتسامه بثقه قائلا:
تمام حضري نفسك
خرج من الغرفه تاركا خلفه تقي
مغيبه تماما وكاد قلبها يخرج من مكانه
افاق ادم من شروده علي طرقات خفيفه علي باب غرفته
ادم بجمود:
ادخل
امسكت تقي بمقبض الباب وفتحته بهدوء قائله:
عايزه اتكلم معاك شويه
ادم ببتسامه وهو يعتدل في جلسته:
تعالي ياتقي
تقي برتباك:
لا ماهو انا مش هقعد معاك في مكان مقفول تاني
ضحك ادم بشده وتوجه اليها ووقف امامها بثقه وهمس لها بمكر:
لعلمك انا مبيفرقش معايه اماكن مقفوله او مفتوحه بعمل الي انا عايزه في اي وقت
ابتعدت تقي عنه بضيق:
يوووه بقا اقعد خمس دقايق علي بعض من غير قلة ادبك دي
وبحركه سريعه امسكها من خصرها وسحبها اليه واغلق باب الغرفه
وحاصرها بيده
تقي بخضه:
اييه في اي
ادم وهو يقترب منها ويستنشق رائحه الياسمين المنبعثه من خصلات شعرها
قائلا بهمس:
ريحة شعرك جميله اوي ياتقي
تقي وهي تحاول دفعه عنها برتباك:
ش شكرا
لامس ادم وجنتيها بأنامله القويه:
انتي حلوه اوي ياتقي
تقي وقد بلغت اعلي درجات التوتر:
اااا طب ابعد كدا شويه
امسك ادم ازرار بلوزتها وهو يقترب من شفتيها:
بتخليني مش عاقل ابدا بتجننيني كل يوم اختر من الاول
دقت نواقيس الخطر عند تقي
فادفعته بقوه بعيد عنها قبل ان تستسلم له وتغيب مع همساته
تقي وهي تغلق بلوزتها بخجل وتوتر:
انتا ق قلبل الادب
وفتحت الباب وخرجت بسرعه شديده
ابتسم ادم ومسح جبينه بيده وهو يتمتم ببتسامه مليئه بالحب:
دا انا هجننك زي ما جننتيني اصبري انتي بس

كانت هند جالسه وتعتلي علامات الضيق وجهها وفرحه بسيطه في قلبها
اياد بضيق:
يابنتي بقالي ساعه بكلمك وانتي مبترضيش عليا
هند بحنق:
اقول ايه يعني ما انتا عمال تقول رفضاني ليه رفضاني ليه وانا بكرر كلامي مش عايزه اتجوز
الجواز مش بالعافيه ياعم
اياد بعند:
هتجوزك ياهند ريحي نفسك ياحببتي انا بس باخد رئيك فيا
هند بغضب:
حبك برص يابعيد وبعدين ايه غصب عني دي محدش يقدر يغصبني علي حاجه
اياد محاولا تهدأه نفسه:
بصي ياهند انا شاريكي وبقولك عايزه اتجوزك وتكملي حياتك معايه وانتي بتتعملي معايه ببرود يخنق
هند ببرود:
ما قدامك بنات اسكندريه ومصر كلهم عايز تتجوزني انا ليه
اياد بتلقائيه:
عشان بحبك انتي مبحبهمش هما مش محتاجه ذكاوه
فارغت هند شفاها بصدمه:
ايه
اياد ببتسامه:
انتي اتطرشتي دلوقتي ياهند ولا ايه بقولك عشان بحبك
تذكرت هند ما حدث معها من سبع سنوات
Flash baak
هند ببكاء:
اياد متسافرش ونبي خليك معانا
اياد بضحك:
ايه يابرعي بتعيطي ليه يابت وبعدين انا
هبقا اجي اشوفكو تاني يابت
هند ببكاء:
ولو قولتلك حاجه مهمه هتخليك في اسكندريه
اياد بمرح:
لو بطلتي عياط والحاجه دي مهمه ممكن افكر يانونا
هند وهي تمسح دموعها:
انا بحبك اوي يا اياد
تبدلت ملامح اياد من الابتسامه الي الوجوم وصمت
هند متابعه:
انا بحبك جدا وبنجح كل سنه عشانك نقاصلي سنتين واخلص ثانوي استناني لما اخلص وخدني معاك
لم يعرف اياد بماذا يجب عليها
اجاب بنبره هادئه:
بصي ياهند انتي لسه صغيره علي الكلام دا ركزي في مذاكرتك عشان تبقي محاسبه شاطره
هند وقد عاودت البكاء:
اياد انا بحبك والله وانا مش صغيره انا كبيره دلوقتي
قاطعها اياد قائلا:
انا بعزك ياهند لانك اختي الصغيره ولو حد غريب كان سمع الكلام دا كان زعقلك انتي لسه صغيره علي الكلام دا
لم تجبه هند وظلت تبكي بشده فهي تحبه منذ طفولتها
غادر اياد من امامها معلنا عن اثبات كلامه ولا رجعه فيه
افاقت هند
علي يد اياد تتحرك امام وجهها قائلا:
انتي يابنتي رحتي فين
هند بحده:
طلبك مرفوض يا اياد انا لسه صغيره علي الجواز وانتا بنسبالي اخويا الكبير
عن اذنك
فهم اياد انها تلمح له بما قاله في الماضي
تنهد بضيق وتمتم في نفسه:
شكلي هتعب جامد معاكي ياهند
دلف مازن الي غرفة الجلوس وجد اياد يتمتم بحنق
مازن بتضحك:
البت طلعت متنرفزه وانتا بتكلم نفسك في ايه بظبط
اياد بضيق:
اختك مش عايزه تنسي الي حصل زمان يامازن
مازن وقد انتبه:
تنسي ايه بظبط
ارتبك اياد من ذله لسانه واسرع في اصلاح الموقف قائلا بسرعه:
اني كنت برخم عليها وهي صغيره وكدا
ضحك مازن بشده:
بصراحه عندها حق انتا كنت بتديله كل قلم وقلم انا اخوها مكنتش بعمل كدا
حاول اياد رسم الابتسامه علي وجهه لكي لا يلاحظ مازن توتره حيال ذلك الامر
اياد:
امال فين عمي يامازن
مازن ببتسامه:
بيلعب دور طاوله علي القهوه ياعم
ولو اتغلب هيرفضك اكييد
اياد بضحك:
تعالي شوف ياسلومه بيتلعب بيا الكوره

دلفت هند الي غرفتها وهي تشعر بضيق من اياد فهي لم تنسي ماحصل معها
هند متمتمه بحنق:
قال هيتجوزني غصب عني قال
مش كفايه بابا ضربني بسببو
وانا بحاول اطفشو وهو جبله
بردو مصمم يتجوزني
تذكرت كلمة عندما اخبرها بحبه
تمتمت في نفسها ببتسامه:
يخربيت عنيه وهو بيسبل قمررر
انتبهت لنفسها
يوووه يخربيتك انتي في ايه ولا في ايه
ركزي كدا ياهند وبلاش تحني
وهو لو عايز يتجوزني يتعب شويه بقا
ثم ابتسمت ابتسامه مااكره:
هشويك علي نار هاديه يا اياد
هوريك من دي الصغيره
عشان تحرم تكلم هند محمود كدا تاني

كنت تقي تتجول في حديقه القصر
وقفت عن زهره ورديه اقتربت منها
واشتمتها ببتسامه
جاء ادم من خلفها واقترب من عنقها واشتمه بستمتاع
شهقت تقي بفزع واستدرت اليه بخضه واضحه
تقي بفزع:
في ايييبه
ادم ببتسامه ماكره:
لقيت ورده بتشم ورده قولت اشم انا كمان بقااا
وضعت تقي يدها علي قلبها وحاولت ان تنظم ضربات قلبها:
خضيتني ربنا يسامحك
ادم ببتسامه جذابه:
عجبتك الجنينه
تقي ببتسامه:
دي احلي حاجه في المكان دا
زرعين كل انواع الورد
ادم وهو يقترب منها هامسا:
انتي احلاهم علي فكره
حاولت ان تخفي ابتسامتها
ولكن فشلت في ذلك
ادم بجديه:
انتي تعرفي ايه عن عمك ياتقي
ترقرقت الدموع في عيناها من ذكر كلمة عمها فهي غاضبه منه بشده مما فعله بها
احس ادم حزنها اقترب منها بهدوء وضمها بين ذراعيه بحنان بالغ قائلا:
خلاص انسي ولا كأني سألتك اصلا
حاولت ان تبتعد عنه بهدوء
ولكنه احكم ضمته عليها
بكت تقي وهي تتذكر توسلاتها له
وكلما تذكرت احست بنغز في قلبها
وظلت تشهق بقوه
زاد ادم من ضمها له وفي عينيه نظرة توعد لأمجد قائلا في نفسه:
ليا طار عمرين ياامجد عمري الي ضاع من غير ام بسببك وعمري الي جاي مع تقي ودمعة عنيها
هخلص عليك بأيدي عشان اتأكد ان وساختك انتهت
سكنت تقي في احضانه لأول مره منذ وفاة والديها تشعر بعاطفه احست انه ليس ادم
بل شخص اخر حنون
فكرت تقي ان ربما يعاني من انفصام في الشخصيه
يتحول من شخص قاسي متعجرف
الي شخص حساس يمتلك كل حنان الدنيا في ضمته
شعر ادم بستكانتها بين يديه شعر بسعاده لقترابها منه احس انها له بأرادتها ليس رغما عنها
ولكن حزء من قلبه يريدها ان تتمرد عليه
فهو تعرف عليها متمرده ويريدها متمرده
فهي حوريته المتمرده
الذي احب غضبها وحنقها منه
احب سكناتها وابتسامتها
احب عيناها التي تملأها الدموع دائما
احب قلبها الحنون الرقيق
فأعلن في نفسه عشقه لها
اعلن عن اتصال قلبيهما
اعلن الخضوع امام تلك الحوريه
ولكن ليس خضوع كاملا فاقلبه انشطر نصفين نصف يمتلك القسوه ونصف يمتلك الحب
فهل بتغلب الحب علي قسوه
ام تمحي القسوه الحب وتدفنه
ليصبح قلب فارغا
تحكمه القسوه
كان بجلس في ساعه متأخر من الليل امام البحر
والمطار تتساقط عليه بقسوه اختلطت بدموعه التي تنهمر بلا توقف
ابتلت ملابسه تمام
كان صوت موج البحر وهو يصتدم في الصخور مرعب بشده
وصوت الامطار التي تهبط

ادم محدثا نفسه بصوت باكي:
انا مش عايزها تروح مني انا معملتش حاجه تستاهل كرهها دا كلو
انا اعتذرت وقولتلها اني بحبها انا اتجوزتها عشان بحبها
ثم صرخ بوجع:
انا مستهلهاش بس بحبها محبتش غيرها قلبي مش متعلق غير بيها مش شايف غيرها
عمري ضاع وانا مش حابب الحياه بس لما شوفتها حسيت ان في حاجه اعيشلها
حسيت اني مش عايز اموت ابدا
وفي الاخر بردو هتبعد عني وهرجع تاني لحياتي المقرفه

ثم صرخ صرخه قويه تحدت صوت البحر الهائج:
ياااااااااااااارب
ظل يبكي يشده والامطار تتساقط علي وجهه المتألم
ولكن قلبه جاف سكنه الوجع والوحده منذ سنين وعندما دخل العشق زائر لقلبه
تمرد الوجع عليه وظل يزداد اكثر واكثر
حتي قارب قلبه علي الموت ليرتاح من صراع الوجع والعشق والقسوه
فيتألم القلب بشده عندما يجتمع الحب والقسوه في قلب واحد
بعد عدة ساعات ركب سيارته في اعياء واضح كان يقود وعقله متعب وجسده ينتفض من البروده
وصل الي منزل تقي بعد معجزه من التعرض الي حادثه اثناء طريقه
وصل الي باب المنزل بصعوبه

طرق الباب عدة طرقات ضعيفه
ولكن سمعتها تقي
فتحت تقي باب المنزل وجدته امامها مبتل تماما وجهه شاحب عينيه كالجمره
وكانت هيئته مبعثره ومتعبه
تقي في خذر:
انتا شكلك عامل كدا ليه انتا كنت ماشي في المطر
ادم بصوت ضعيف:
اانا عايز انام مش قادر
كاد ان يقع ولكن سندته تقي سريعا
تقي وهي ممسكه به:
حاسب هتقع خلي بالك
ادم بأعياء:
عايز ادخل انام
اغلقت تقي الباب بيدها الاخري
واخذته الي غرفتها
تقي وهي تسنده الي الفراش:
انتا سخن اوي استنا غير هدومك الاول

ادم بتعب:
م ش قاادر اقف
ترددت تقي في مساعدته
ولكن حسمت امرها وهمت لتساعده
تقي بجديه:
طب اقعد علي ما اطلعلك هدوم تلبسها
وانا هحضرلك حاجه سخنه تشربها
لم يقدر ادم علي الرد من الاعياء
فتحت تقي حقيبته واخرجت ترنج شتوي ومنشفه
واعطتهم له
تقي بخفوت:
غير هدومك وانا هعملك حاجه سخنه تشربها واحضرلك كمدات
ذهبت تقي الي المطبخ وحضرت حساء ساخن له واحضرت كمدات بارده وذهبت الي غرفته
وجدته ممدد جسده علي الفراش وعاري الصدر

تقي وهي تبعد عيناها عنه:
اااا انتا ملبستش الجاكت ليه
ادم بتعب:
مش قادر البسو ياتقي جسمي واجعني اوي
تقي بتردد:
طب قوم ااااا يعني هساعدك تلبسو
ابتسم ادم في تعب واضح ونهض بصعوبه لينعم بحنانها له الغير مقصود
اقتربت تقي منه ووقفت امامه وهي تشيح نظرها عنه وتلبسه التي شرت
والجاكت امسك ادم خصرها وقربها اليه

ادم ببتسامه متعبه:
لبسيني عدل ياتقي كدا هعيا زياده
تقي وهي تبتعد عنه بضيق:
حتي وانتا عيان قليل الادب وسافل
صبرني يارب
ادم وهو يتمدد علي الفراش بأعياء:
عشان بحبك اعمل ايه يعني
صدمت تقي من تصريحه المباشر بحبه لها لم تعرف كيف تتصرف
امسكت بالحساء ومدد يدها به قائله:
خد اشرب الشوربه دي
ادم بتعب:
بذمتك شيفاني قادر اقوم أكل حتي
تقي بضيق:
بطل دلع وقوم كل ياادم انتا سخن ولازم تلحق نفسك قبل ما تخش في بوادر حمي
تلون وجه ادم بلون الاحمر من السخونه

ادم بتعب حقيقي:
انا تعبان ياتقي كل الي عايزه اني انام بس
لاحظت تقي احمرار وجهه من السخونه اقتربت منه علي مضض
واعدلت من جلسته ليتناول الحساء
تقي بضيق:
ايه مش قادر تمسك المعلقه كمان ولا دي كمان اعملهالك
ادم بتعب:
مش قادر ياتقي والله العظيم بجد
لمست تقي الصدق في كلامه وانه لا يتدلل عليها لتطعمه
زفرت في ضيق وامسكت الملعقه لتطعمه بنفسها
كان ادم ينظر لها بحب شديد فرغم تعبه يود ان يقضي لحظات تعبه معها قبل ان ينفصلا
لاحظت تقي نظراته القويه لها
تنحنحت بخفوت قائله:
اجبلك تاني
ادم وهو يمدد جسده مره اخري بتعب:
لا شكرا يا تقي
حملت تقي الطعام وذهبت للمطبخ وضعته وتنهدت بشده فاقربه ونظراته لها تربكها بشده وخصوصا نظراته لها في الاونه الاخير
توجهت مره اخري الي غرفته
وجدته غط في سبات عميق
اقتربت منه بحذر شديد واخذت الكمدا ولكن اتت صوره الي عقلها
واحد ممسك بها تحت ماء وهي تحتضنه بشده
تذكرت الملامح ولكنها مشوشه
نظرت الي وجه ادم بصدمه
.فهو تلك الملامح ولكن متي وكيف واين
وتذكرت وهو نائم بجانبها
كادت ان تجن ظلت تنظر لادم بقوه
ايعقل ان تكون تلك المخيلات حقيقيه

جلست بجانبه بشرود وامسكت بقماشه مبلله وظلت تفعل له كمدات علي رأسه
لأول مره تري ملامحه وهو نائم كم يبدو هادئ طفل صغير وضعت اناملها علي وجهه الوسيم وظلت تتحسسه بشرود
سألت نفسها ألف سؤال
من هذا كيف يعقل ان يكون وهو غافيا رجل هادئ بملامح حذابه
وفي وعيه رجل قاسي اناني شهواني بقلب فولاذي لا يشعر بأحد
انتبهت تقي الي نفسها وسحبت يدها سريعا عنه وجلست علي كرسي بجانب الفراش الي ان يتحسن
مرت ساعتين وهي تفعل له الكمدات لكي تزول حرارته المرتفعه
سمعت اذان الفجر يعلو
الله اكبر الله اكبر

اسرعت وتوضأت وادت صلاتها بخشوع راجيه من ربها ان ييسر حالها ويريح قلبها الذي انهكته الايام
دلفت الي غرفة وتحسست جبينه وجدت انه تحسن بكثير وزالت الحراره بشكل معتدل
دثرته جيدا ونظرت مطولا الي ملامحه الرجوليه الوسيمه
تنهدت بتعب وخرجت من الغرفه
جلست علي الاريكه تفكر في مصيرها القادم المجهول
ارهقها التفكير وغفت علي الاريكه وهي نائمه بوضع الجنين فكانت كاقول ادم
كانت حوريه

صباح يوم جديد
نشرت الشمس اشعتها الدافئه في كل مكان بعد ليله مليئه بالامطار
تراقصت الشمس من جديد في الافق
استيقظ اياد مبكرا للذهاب الي عمله
ولكن عقله منشغل بهند
فهو لم يتلقي اي رد الي الان
خرج الي شرفته وهو يفكر
ايعقل ان تكون رفضت الارتباط به
توتر اياد عندما توقف عند فكرة انها يمكن ان ترفضه
تمتم اياد في نفسه بضيق:
يووووه وهي هترفضني ليه اصلا
لا ممكن تقبل يمكن مازن مشغول ومعرفش يكلمني

طب اتصل بيه اسألو ولا ايه
حدث نفسه بضيق مره اخري:
لا مش هتصل هما الي يقولو رئيهم
ثم تنهد تنهيده حاره
وقف خلفه سالم محدثا اياه ببتسامه:
صاحي بدري اوي عن العاده
التفت له اياد بملامح هادئه:
صباح الخير ياجدي
سالم ببتسامه:
جدي اممممم انتا متوتر ولا ايه يانمس
اياد بضيق:
متوتر من ايه ياجدي لا مش متوتر بس منمتش كويس امبارح
سالم ببتسامه:
بتحبها يا أياد
نظر له اياد بتعجب:
مين دي ياجدي.
سالم بمراوغه:
عليا يالا دا انا سلومه
تنهد اياد بستسلام:
اه ياجدي بحبها بحبها من وهي صغيره

بحبها لما كنا صغيرين بحبها لما كنا بناغش بعض بس معرفتش دا الي من قريب
لما شفتها عند مازن حسيت ان قلبي هيقف من كتر التوتر
بس لقيتها كلمتني ببرود ومشيت
سالم بهدوء:
ليه يا اياد دي كانت بتحبك اكتر من اخوها نفسو
اياد بضيق:
من سبع سنين اليوم الي كنا هنسافر فيه جاتلي وهي بتعيط واتحايلت عليا ماسفرش وقالتلي انها بتحبني
ساعتها قولتلها انها لسه صغيره علي الكلام دا وانها في سن مراهقه
واني اخوها الكبير وبس

سالم بتفكير:
يبقا لسه فاكره الي انتا عملتو معاها
وهي لما شافتك افتكرت انك جرحت
كرامتها عشان كدا كلمتك كدا
فتح اياد عينيه علي وسعيها:
نعم يعني ممكن ترفضني ياجدي
عشان حاجه حصلت بقالها سنين
سالم بهدوء:
ويمكن لا تفائلو بالخير تجدوه يابني
وبلاش تتعب دماغك بتفكير اكيد دلوقتي هي كبيره وواعيه وهتفكر صح
ارتاح قلب اياد قليلا من كلام سالم
اياد بتنهيده:
ريحت قلبي ياسلومه
سالم ببتسامه:
هو الحب كدا يابني يخلي قلبك متعذب لا طايل لا سما ولا ارض بس راضي بعذابو عامل كأنك بتجري في الصحرا

بتعب واول ما بتشرب بوء ميه بترتاح
اهي حياتنا كدا بتجري ورا شغلك ومركزك وبيت وعيال وتعب
بس لما يتقالك كلمه حلوه من الي بتحبها
بتحس انك ارتحت من تعب السنين كلها
الحب نعمه من ربنا يابني نزلها علي قلوبنا نحب عذابو ونحب سعادتو
ابتسم اياد لحديث جده قائلا:
عندك حق ياسلومه الحب حلو اوي
كل ما افتكر تصرفات هند زمان بيبقا نفسي اروح اخطفها من بيتهم والجدع يجري ورايا
ضحك سالم بشده حتي سعل من كثرة الضحك قائلا:
والله ووقعت يابن ساجده
اياد ببتسامه:
ووقعت اوي كمان ياسلومه
سالم ببتسامه:
ربنا يسعدك يااياد
اياد بمرح:
مش يالا نفطر بقا انا جوعت جامد واتأخرت جامد بردو
سالم ببتسامه:
يالا ياغلباوي انا حضرتلك فطار انما ايه عجب عملتلك فول وبيض بالبسطرمه
انما ايه متلقيش زيهم
اياد بضحك:
امووووت انا ياسلومه
ضحكو سويا وذهبو لتناول فطورهم في مرح كعادتهم

 

فاطمه بضيق:
شوفلك صرفه في عمايل بنتك يامحمد البت بقت لسانها طويل وبجحه
محمد بحكمه:
كل حاجه بهدوء يافاطنه الجواز مش عافيه وتصرفاتها دي هقرص ودنها عليها
دي بنت يعني عايزه معامله هاديه
البنات دلوقتي بتطفش من اهلها عشان مفيش تفاهم بينهم نش عايزين نغلط الغلطه دي
فاطمه بفزع:
لا يامحمد بنتنا متربيه متعملش كدا لالا متعملش كدا
محمد بهدوء:
بردو يافاطنه البت صغيره ولازم نعاملها بهدوء وصبر وانتي اكيد ضغطي عليها في الموضوع دا
فاطمه بضيق:
ياحج نفسي اطمن عليها زي هدير كدا
تشوف اختها عاقله ازاي وتعمل زيها
محمد ببتسامه:
انتي نسيتي ان هدير طلعت عينا اكتر من سماح ولا ايه مسير البت تعقل يافاطنه اصبري
فاطمه ببتسامه:
انتا نعمه من ربنا يامحمد عايشه معاك طول عمري مش بلاقي منك غير الحب والموده والصبر والحكمه
انا ربنا بيحبني اني رزقني بيك يابو عيالي ربنا يخليك ليا
قبل محمد زوجته من جبينها وحمد ربه علي زوجته المطيعه الصبوره
ابتعد محمد عنها بهدوء قائلا:
خشي لبنتك يافاطنه واتكلمي معاها براحه وهتلاقيها تحت جناحك
صحبيها يافاطنه عشان تكوني قريبه من تفكيرها
فاطمه بأيجاب:
حاضر ياحج حاضر
محمد ببتسامه:
ربنا يخليكو ليا يام العيال
فاطمه ببتسامه:
ويخليك لينا يامحمد
(الحب ملوش سن الحب دا انواع حب ممكن يبقا مليان شغف في الاول بس بعد كدا بيروح مع السنين بتروح لهفتو وحلاوتو ودا حب فالصو انما الحب الحقيقي هو الي يكبر مع الايام رغم صعوبتها بس مستمر وبيكبر)

استيقظ ادم وهو يشعر بتعب في جسده
وجد الكمدات بجانبه
نظر في انحاء الغرفه لم يجد تقي
نظر الي ملابسه فتذكر ماحدث ليلة امس
فأخر ما يتذكره عندما تحسست وجهه بأناملها الرقيقه
ابتسم ادم فور تذكره
ولدت نقطه امل بداخله ان تحبه تقي وتظل جانبه
تحامل علي نفسه وخرج من الغرفه ليراها فهو اشتاق لوجهها الملائكي الصغير
وجدها نائمه علي الأريكه كطفله صغيره
تنتظر ابيها ليحملها الي فراشها
اقترب منها ادم والحب يفيض من عينيه
تحسس وجهها بأنامله
تحسس عيناها الصغيره
وشفتيها الحمراء
ووجنتيها الورديه
رغبه جامحه بداخله تخبره بأن يقبلها بقوه ويأخذها بين احضانه
ولكن تمتم في نفسه:
اوعدك ياتقي مش هاجي جمبك الا وانتي بتحبيني مش هاخد منك حاجه غصب
ثم تحسس شعرها الناعم بيده قائلا بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بحبك اوي..


شعرت تقي بيد تتحرك علي وجهها برقه
احست به كانت تسمع همساته لها وهي مغمضه عينها احست انها تريد ان تسمعه
طامعه في مزيد من تصريحات الحب منه فكلماته كانت رقيقه علي مسامعها
ولكنها شعرت بضيق من ميولها لكلماته
ادم بصوت منخفض وهو يتحسس وجنتيها بأنامله:
نفسي تعرفي ان الي حصل انا نفسي تنسيه بجد واني اتجوزتك عشان حبيتك ياتقي عارف اني بوظتلك حياتك
بس انا عايز اعوضك عن كل حاجه حصلت بصي هحاول مبقاش عصبي عشانك بس اديني فرصه
اثبتلك اني بحبك عشان قلبك مش عشان عايزك عشانك انتي بس هرمي كل حاجه ورايا بس تكوني جمبي
طبع قبله صغيره وبطيئه علي شفتيها
وبتعد عنها ليري وجهها الذي صبغ بالون الاحمر
ابتسم بحب وعلم انها مستيقظه
ولكنها تمثل النوم لم يريد ان يحرجها
هب ادم واقفا وذهب الي الحمام لينعم بشاور دافئ يريح عضلاته المتعبه
فتحت تقي عينيها بعد ان تأكدت انه ذهب من امامها
احمر وجهها بشده من الخجل وتعالت نبضات قلبها بجنون وضعت يدها علي قلبها واغمضت عينها بشده
تقي في نفسها:
هو قلبي بيدق كدا ليه
انا ابتديت اخاف اكتر من الاول
تنهدت بثقل ودلفت الي غرفتها لتتكلم مع رفيقتها هند الوحيده التي تفهمها
امسكت تقي هاتفها واتصلت بهند
بعد دقيقه اجابت هند بلهفه:
تقي عامله ايه كنت لسه هرن عليكي
تقي ببتسامه لخوف صديقتها عليها:
انا كويسه ياحببتي متقلقيش
هند بقلق:
امال صوتك تعبان كدا ليه
تقي بتلقائيه:
اصلي منمتش الا والصبح بيطلع ياهند عشان كدا صوتي باين عليه التعب
هند بتعجب:
وانتي من امتا بتنامي متأخر كدا ياتقي
تقي بتتاوب:
لا دا ادم كان سخن جدا بليل فا عملتلو كمدات السخونيه منزلتش الا علي الفجر
هند بصدمه:
ادم السافل دا
تقي بأيجاب:
هو بظبط
هند بحده:
ما كنتي تسبيه يسخن ولا يغور في داهيه يموت ياتقي
تقي بضيق:
الغضب حاجه ياهند والانسانيه حاجه تانيه انا عملت زي ماضميري قالي
هند بستسلام:
اوووف انا عارفه اني مش هاخد منك حق ولا باطل ياتقي
تقي بتوتر:
هند انا حصل معايا موقف وكدا فاااا عايزه احكيهولك وكدا
هند بقلق:
في ايه ياتقي قلقتيني
تقي بتعلثم:
ااااا انا كنت امبارح بعملو كمدات فا قالي بحبك وكدا وانهارده من شويه كنت نايمه علي الكنبه حسيت بأيدو علي وشي
وبيقولي كلام كدا فا لما مشي حسيت ان قلبي هيقف جامد ومتلمتش علي اعصابي وقولت اكلمك
هند بهدوء:
انتي حبيتيه ياتقي
تقي بندفاع:
لا طبعا احبو ايه انا بستني امتا الشهر يخلص عشان ارجع لحياشث&بىيبتي تاني
هند بسخريه:
لا والله عليا ياتقي امال قلبك دق ليه طالما بتكرهيه اوي كدا
تقي بحده:
هو انا مكلماكي ياهند عشان تقولي كدا
هند بهدوء:
واجهي نفسك ياتقي انتي عمرك ماهربتي من نفسك اقعدي مع نفسك وفكري بهدوء
انتي كلمتيني عشان اقويكي عليه انتي عارفه انتي عايزه ايه بس عايزه تكدبي احساسك بكلامي
تقي بضيق:
احساس ايه ياهند انتي بتقولي ايه
هند:
بقولك الي انتي مش عايزه تقتنعي بيه بس بنصحك بلاش تحبيه ياتقي النوع دا مبيعرفش يحب ولا بيعرف يثق في حد
وحتي لو حبك حياتك معاه هتبقا حزينه وتعيسه وبس الي زي ادم دا بيعرف يعذب بس مش يحب
تقي بتنهيده:
انتي عامله ايه ياهند
فهمت هند انها تريد تغير مسار الموضوع
هند بملل:
اهو كويسه اياد اتقدملي ياتقي
تقي بتعجب:
اياد مين
هند بتنهيده:
اياد ياتقي صاحب اخويا الي حكيتلك عليه قبل كدا
تقي:
ايه دا هو رجع امتا من القاهره وشوفتيه امتا واتقدملك امتا
هند بضحك:
ايه كميه امتا دي ياستي جه وانتي مختفيه وشافني عندنا في البيت
واتقدملي من يومين
تقي بفرحه:
بجد مبرروك ياهند اهو حبك الاول جالك ياستي
هند بتنهيده:
انا هرفضه ياتقي
تقي:
ليه ياهند دا انتي كان نفسك تشوفيه ولو لمره واديه اهو اتقدملك
هند بخنقه:
كل حاجه ليها وقت ياتقي بنبقا نفسنا في الحاجه جدا ولما بتتأخر اوي بتضيع حلاوتها
وانا استنيت اياد كتير اوي ولما فوقت لنفسي ونسيتو ولما رجع محسيتش بفرحه ولمعت عيني انطفت
حتي دقت القلب راحت ياتقي يبقا اوافق عليه ليه بقا
تقي بأقناع:
ما يمكن حبك ياهند اديلو فرصه ووافقي
بلاش تسرعك دا اهو علي الاقل واحده فينا قلبها يفرح بقا
هند بتنهيده:
هفكر تاني ياتقي وربنا المستعان بقا
نظرت تقي في الساعه المعلقه علي الحائط وجدتها تجاوزت الثانيهرضهرا
تقي ببتسامه:
يانهار ابيض بقالنا ساعتين بنتكلم اقفلي يابت خليني اشوف حاجه اكلها
هند ببتسامه:
ماشي يامفجوعه اقفلي اكمل الروايه سلام
تقي:
سلام
اغلقت تقي الهاتف وشردت في كلام رفيقتها هند فهل هي احبته حقا
نفضت من رأسها تلك الكلمه
ولكن لما نبض قلبها بشده
لما لم توقفه عن تصريحات حبه لها
لما لم توبخه عندما قبلها للمره الرابعه
وضعت تقي يديها الاثنتين علي رأسها محاوله نسيان كلام هند
والاقتناع انها تكرهه وبشده
تنفست تقي الصعداء
وابدلت ملابسها الي عبائه سوداء فضفاضه لكي لا يرا منها شئ ولتحمي نفسها من نظراته
وجمعت شعرها الي الاعلي وعقصته
بشكل متمرد وخرجت من غرفتها ببطئ
نظرت تقي في جميع انحاء المنزل لم تراه ولم تسمع صوته ولكنها وجدت
علي صفرتها الصغيره طعام محضر
وكوب عصير
وورقه صغيره بجانبهم
امسكت الورقه وقرأت محتواها بصوت مسموع
تقي وهي تقرأ الورقه:
افطري كويس عشان عارف تعبتك بليل بس خلي بالك لا يجيلك تسمم عشان اول مره اعمل فطار في حياتي
طوت تقي الورقه وارتسمت ابتسامه صغيره علي شفتيها معلنه بدايه ولادة عشق في قلبها

وصل ادم الي مقر شركته
ودلف الي مكتبه في هدوء وابتسامه
حالمه علي شفتيه
دلف عمار الي المكتب وجد ادم وجهه شاحب ولكنه مبتسم
عمار بتعجب:
وشك اصفر كدا ليه يابني
افاق ادم من شروده علي صوت عمار:
ايه في ايه
عمار بدهشه:
لا دا انتا في ملكوت تاني خالص اول مره تسرح وادخل القيك مبتسم هو الجواز طلع حلو
ادم وقد عاد الي حدة:
ملكش فيه وخليك في شغلك احسن
عمار بصوت منخفض:
شكلي قريت عليك
ادم بجديه:
اختك فاقت ولا لسه ياعمار
عمار ببتسامه:
الحمدلله فاقت اول امبارح بس لسه دماغها بتوجعها
ادم:
ربنا يقومها بسلامه
عمار بشكر:
تسلم ياصحبي
ادم بغموض:
عرفت الي قولتلك عليه ياعمار
عمار بنفي:
الي عرفتو انو لسه في اسكندريه
ثم تابع بتساؤل:
هو انتا حاطط الراجل دا في دماغك ليه ياادم
ادم وهو يريح جسده للخلف ويغمض عينيه:
خليك برا الموضوع دا ياعمار ولو عرفت حاجه قولي
عمار بلا مبالاه:
اوك انا هروح اشوف شغلي
اشار له ادم بيده ان يخرج
ثم امسك هاتفه ليتصل بأحد
ادم بجديه:
الو
-ادم باشا عامل ايه
ادم بجمود:
كويس ايه عرفت حاجه
-بص ياباشا الراجل دا تاريخو مش نضيف وغير كدا عندنا في الداخليه شكلو متورط في قضيه اثار متهربه بقالها 3سنين
ومش عارفين نثبت عليه اي حاجه لحد دلوقتي
ادم بحده:
يعني ايه متلبسوه اي قضيه وخلاص
الضابط:
مينفعش ياباشا حد كبير اوي سانده وبيخرجه زي الشعره من كل حاجه
ادم بغضب:
مين في البلد اكبر من ادم الصياد انتا اتجننت ولا ايه لبسو اي مصيبه بقولك
الضابط بتوتر:
حاااضر ياادم باشا متقلقش قريب هتسمع اخبار كويسه
اغلق ادم الخط بعصبيه شديده
فهو يريد الانتقام ولكن بلا دماء
لاجل حبيبة فقط
فالحب غيره من اجل تقي فقط
ولكن الباقي لا فهو ادم الصياد القاسي المتعجرف كما هو ولن يتغير

كانت هند في مزاج سيئ جدا
فعادتها ان تشغل اغاني شعبيه وترقص عليها حتي تخرج كل الطاقه السلبيه منها
امسكت هاتفها وشغلت اغنيه
وظلت ترقص عليها وتتمايل بنعومه عليها
يعجبني الواد الشيك الي واخد بالو من نفسو مهما بقابل وبشوف عندي محدش بينافسو عارفين دوبني ازاي زي السكر في الشاي انا رايحه معاه لو رايح انا جايه معاه لو جاي
ورابطني في حبو رابطه وزابطلي دماغي ظبطه وبشوفو احلي راجل مفيهوش ولا حتي غلطه وتقيل جدا وراسي ميكولشي من الاونطه
عارفين دوبني ازاي زي السكر في الشاي
انا رايحه معاه لو رايح انا جايه معاه لو جاي
سمعت صفير اخاها يعلو في الغرفه قائلا:
ولا فايزه احمد ياخواتي
ويعدين مين الواد الشيك دا يابت
ضحكت هند قائله:
كنت مخنوقه قولت ارقص شويه يامازن
قهقه مازن:
اول مره اشوف بت لما بتتخنق بترقص والله بس ما علينا ها ايه رئيك في موضوع اياد بقالك يومين بتفكري
هند بحزم:
مش موافقه يامازن انتا عارفني مش بفكر في الجواز دلوقتي خالص
تنهد مازن في ضيق قائلا:
متأكده ياهند يعني دا اخر كلام عندك
فكرتي كويس
هند بهدوء:
اه فكرت كويس اوي ودا اخر كلام عندي
وبعدين دا عايش في القاهره وانا مش هطلع برا اسكندريه
مازن بنتباه:
نسيت الموضوع دا تصدقي
هند ببتسامه عكس داخلها:
وبعدين دا دمو تقيل كدا ورخم اوي مش زيك فرفوش وعسل
مازن بضحك:
اياد رخم دا مسخره بيضحكنا ضحك
ثم تابع ببتسامه:
بس طالما مش عايزاه خلاص يانونو
بس ابوكي مش هيسكت دا اياد عجبو اوي
هند بضيق:
لو عجبو يتجوزو هو مبروك عليه
ضربها مازن ضربه خفيفه علي رأسها:
عيب ياجزمه
هند بضيق:
ماهو عايزني اتجوز وخلاص يا مازن
مازن بهدوء:
ابوكي عايز يطمن عليكي ياهند انا راجل لو متجوزتش دلوقتي هتجوز بعدين
انما انتي بنت وابوكي عايز يسترك ويشوفك في بيت جوزك
هند بتنهيده:
عارفه يامازن بس انا مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص
ثم تابعت بترجي:
ونبي يامازن كلمو وقولو
احتضنت هند اخاها بشده:
انا بحبك اوي يامازن
مازن ببتسامه:
وانا بحبك يامجنونه
ابتعدت هند عنه قائله:
اطلع برا بقا عشان عايزه اكمل رقص
مازن بضحك:
انتي لو اشتغلتي رقاصه هتبقي مليونيره يابنتي غلبتي فيفي عبده
هند بضحك:
فيفي في البيت وفي الشارع عبده يابرنس
مازن وهو يخرج من الغرفه:
ماشي ياعبده لا عبده اي برعي احلي
ضحكت قائله:
يخربيت اسم برعي الي طالعلي في البخت دا
ثم جلست علي فراشها محاوله ان تثبت لنفسها انها بعد رفض اياد اصبحت افضل
ولكنها كانت عكس ذالك كانت حزينه جدا
فهي مازالت تحبه ولكن لم تنسي كلماته عندما اخبرته بحبها له ولم تنسي سخريته منها
وحتي ان احبته فهي لن تفضله عن كرامتها وكبريائها فهي حواء الشامخه
هند متمتمه في نفسها:
بردو حاسه بخنقه احلي حاجه اني اهرب من كل دا في الروايات
ثم امسكت بروايه وظلت تقرأ فيها محاوله ان تشغل عقلها عن اياد

كانت جثه عائمه علي سطح ماء البحر البارد
كنت عاريه تمام والكدمات تغطي ملامحها من اثر الاغتصاب الوحشي الذي تعرضت له من قبل ثلاث اوغاد شياطين
لا يعرفون الانسانيه ولا دين
ولكنها السبب في ماحصل لها هي من فرطت في عرضها وجسدها
هي من اظهرت جيدها لتلتهمه نظرات الجنس الاخر
اصبحت جثه ثقيله علي سطح الماء عندما فارقت روحها جسدها واصبح
ميته
تجمع عدد من الناس ناظرين الي جثتها بصدمه كبيره منهم من يذم فيها بدون معرفتها ومنهم من يتحسر علي صغرها
اخرجوها من الماء وسترو جسدها الميت بملائه لتسترها في مماتها
وبعد فتره قصير وصلت الشرطه الي مكان الجثه ليعرفو من قاتلها
Flash baak
دخل الثلاث شباب الشقه وادخلو نوجا وهم جميعا تحت تأثير الكحول
نوجا بثمل:
انا فين وفين ادم انتو قولتو انو هنا
الشاب الاول:
بصي هو في الارضه دي خشيلو علي ما اجيلك اقعد معاكو
نوجا بثمل وعينين نص مفتوحه:
الي هناك دي؟
الشاب:
ايوا دي هو مستنيكي جوا بقا
دخلت نوجا الغرفه واسرع الشاب خلفها واغلق الغرفه عليها من الخارح
الشاب الاول:
بصو كل واحد فينا شويه وعشان انا الي جبت البت انا هخش الاول
الشاب الثاني بخبث:
متطولش بس عشان انا صدري موهوج
الشاب الثالث:
الله يسهلك واخلص بسرعه وخلي بالك لا البت تعمل صوت المنطقه هنا الكل بيتجمع علي الصوت
الشاب الاول:
بصو شوفولي حبل و سلوتب وانا هخرسهلكو خالص
اتي الشاب الثاني المحتوايات واعطاها له
ابتسم الاخر بخبث ونظره شيطانيه تتراقص في عينيه
دلف الي الحجره وجد نوجا تتكلم بصوت عالي نسبيا:
فيييين ادم انتو بتضحكو عليا ولا ايه فين ادممممم
اقترب منها الشاب عينيه لا تدل علي اقترب منها بهدوء وامسكها من خصلات شعرها بوحشيه
صرخت بذعر من حركته واقترب منها محاولا تقبيلها عنوه صرخت نوجا فهي لم تستوعب ما يحصل
ضربها علي وجنتيها وظل يضربها بقسوه الي ان فقدت وعيها بالكامل
حملها ووضعها علي الفراش ونظر الي الي جسدها بشهوه لحس شفتيه بلسانه
ثم مزق ملابسها بالكامل وكبل يديها ووضع الشريط الاصق علي فمها
وبدأ في الاغتصاب الوحشي لها بدون رحمه او شفقه فهو يراها عاهره لن تأثر فيها تلك الامور ولكنه غفل عن كونها انثي وحتي ان كانت عاهره
انهي اغتصابه لها بتلذذ بشع
وارتدي ملابسه وخرج من الغرفه بتفاخر
دلف الاخر وفعل نفس فعلة الاول
ولكن بدأت تفيق نوجا اثر اغتصاب الاخر لها بأكثر عنف ووحشيه
صرخت بصوت ومكتوب وظلت تبكي وتركله بقدمها بضعف ولكنه زود عنفه معها واكمل اغتصابها
وهي تقاومه بألم وبصرخات مكتومه
حتي نفذت قوتها واستسلمت للوضع بدموع وصراخ
بعد قرابت الساعه خرج الثاني من الغرفه وهو يتمتم بكلمات بذيئه تخجل الاذن ان تسمعها
ودلف الثالث ليكمل ذبح تلك الضحيه بأنيابه
وبعد عدة ساعات خرج من الغرفه تاركا نوجا تنزف بشده واصبحت جثه هامده بدون روح
ماتت بأبشع الصور التي يتخيلها الانسان
عندما افاقو من ثملهم ادركو فدح ما فعلوه واخذوها في ظلمات الليل الدامس
والقوها في البحر ليتخلصو من اهم دليل يدينهم
لتعوم جثتها علي سطح الماء البارد
بجسد تشوه من الاعتداء وروح فارقته
ماتت وهي في ثملها لم تفق
ماتت ‘جسدها عاري لم تستره
ماتت وهي المسؤله الاولي عن ما حدث لها

كان اياد يتابع عمله في هدوء
واندماج قاطع تركيزه اتصال مازن
اجاب سريعا بلهفه:
ايه يامازن كل دا بتفكرو
مازن بضيق ولا يعرف ماذا يقول:
اااا معلش يااياد هند كانت بتفكر
اياد بتوتر
ها وكان رئيها ايه يامازن
مازن بضيق من الموقف:
بص ياصحبي مش عايزك تزعل مني ابدا ولا صحوبيتنا تتأثر
اياد وهو يغمض عينيه بعصبيه:
رفضت يا مازن
مازن:
هند رفضت يا اياد معلش ياصحبي متزعلش مني
هدأ اياد وحاول ان يبدو طبيعيا:
قول لعم محمود هاجي عشان اقعد مع هند واشوف رفضاني ليه يامازن
مازن:
يابني هي مش رفضاك لشخصك هي رفضه الموضوع كلو مش عايزه تتجوز اساسا
اياد وقد ابتسم:
قول لابوك ياض اني هروح اقنع اختك ماشي
مازن ببتسامه:
ماشي ياصحبي بس خلي بالك هند دماغها ناشفه مش هتعرف تقنعها
اياد:
ماشي هنشوف
مازن ببتسامه:
انا مش هلاقي زيك لاختي ياصحبي وانا هقنعها انا كمان
اياد ببتسامه:
ماشي ياميزو سلام
اغلق اياد الخط وهو يبتسم بثقه فهو سيذهب للاسكندريه
ولن يغادرها الا وهي مقبله عليرالزواج منه فهو احبها وانتهي الامر
امسك هاتفه مره اخري واتصل بسالم
اجاب سالم مرحبا:
اهلا اهلا لحقت اوحشك يابن ساجده
اياد بتنهيده:
المجنونه رفضتني ياسلومه
سالم بضحك:
كنت متأكد انها هتعمل كدا والله
اياد بضحك:
لا ياراجل ومقولتليش ليه بقا
سالم ببتسامه:
قولت اسيبك تسمع بودانك عشان تعرف تأثير الكلام بعد السنين ازاي
اياد بتنهيده:
سمعت ياسلومه سمعت وانا كدا هضطر انزل اسكندريه واكسرلها دماغها الناشفه
دي
سالم بحنق:
لا يااهبل مفيش حاجه بتيجي بالعافيه الستات دول عايزين الكلمه الحلوه
المعامله الطيبه حجات متفهمهاش انتا ياحمار
اياد بضحك:
دول الستات ياسلومه مش هند
هند دي قطر مينفعش معاها غير قطر زيها
سالم بدهشه:
ياض انتا طالع غبي لمين
ولا طول بعرض وعيون زرقه وانتا جحش اصلا
اياد وهو يلوي شفتيه:
ليه الغلط بقا ياسلومه
سالم بتنهيده:
الست العصبيه جواها طفله صغيره بترضي بأقل كلمه بتتقالها
الكلمه الحلوه بتدوب جبل العصبيه
اياد ببتسامه:
انتا استاذ والله ياسلومه
سالم بضحك:
وانتا حماار اوي يا اياد...
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره الغزير وارتدي ملابسه الانيقه
مشط شعره ووضع عطره الفواح
وانطلق الي غرفة تقي ليراها قبل ان يذهب الي عمله
دلف الي غرفتها بهدوء
وقع نظره عليها وهي نائمه بهدوء وخصلات شعرها حائره علي عيناها

مرتديه منامه بلون الزهري الرقيق
نظر لها ادم بشرود في تلك الملامح الجميله
تبدو ساكنه جميله وديعه كزهراء في ربيعها
اقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش
امسك خصلات شعرها برقه وارجهم مع باقي شعرها
تأمل ملامحها كأنه يحفرها في ذهنه وقلبه وعينيه
مسد علي شعرها بحنان مختلط برغبه
اقترب من وجنتها وطبع قبله رقيقه عليها
وتنفس شعرها ببطئ مستمتعا برائحة الياسمين
القي عليها نظره اخيره ثم خرج من الغرفه وذهب الي عمله وفي عيناه
نظره مليئه بالامل في المستقبل

فتحت تقي عيناها ببطئ عندما خرج
فهي شعرت به بجانبها شعرت بلمسته الدافئه لها
تنهدت ببطئ ثم اتجهت الي الحمام الملحق بالغرفه لتتوضأ وتصلي فرضها
فهي لا تريد التقصير في حق المولا
انتهت من الوضوء وادت فريضتها بخشوع الي ربها راجيه منه ان يوفق
حياتها للافضل وان كان ادم نصيبها في الدنيا يهديه الله ويصلح منه
ادت فريضتها وتوجهت حديقه القصر لتعتني بالزهور
توجهت الي مسؤل الحديقه لتأخذ خرطوم المياه وتسقي باقي الزرع

تقي ببتسامه:
لو سمحت انا عايزه خرطوم الميه عشان اسقي الزرع
العامل بجديه:
مينفعش ياهانم ادم بيه محذر ان حد يخليكي تعملي اي حاجه في القصر
احنا في خدمتك ونعمل كل الي انتي عايزاه
تقي بهدوء:
وانا بقولك شكرا هاتو وانا هسقي الزرع
ولو علي ادم بيه متقلقش مش هيعرف
العامل:
بس ياهانم الباشا قايل ااا
قاطعته تقي بجديه:
قولت انا هعمل الزرع اتفضل هات الخرطوم ومتقلقش مش هقول حاجه
لادم
العمل بقلة حيله:
حاضر ياهانم

احضر لها الخرطوم ووقف خلفها وهي تسقي الحديقه بفرح طفولي
كانت مستمتعه بتلك المهمه
خرجت الداده رحمه الي الحديقه وهو تجر عربه الفطور بهدوء
نظرت لها بصدمه وجدتها تقوم بمهام الحديقه بدلا من العامل
رحمه موبخه العامل:
انتا ازاي تسيب الهانم هي الي تعمل شغلك
العامل بدفاع عن نفسه:
والله ياست رحمه هي الي قالت اديها الخرطرم عشان تسقي الجنينه
رحمه بتوبيخ:
انتا مسمعتش ادم بيه قال ايه
ولا عايز تترفد
تدخلت تقي سريعا:
ياداده انا الي قولتلو اني اسقي الزرع

رحمه بهدوء:
ياهانم ادم بيه ممكن يرفدو
ادم بيه منبه ان محدش يخليكي تعملي حاجه حتي لو انتي الي طلبتي دا
تقي بنزعاج:
يعني ايه اتحبس من غير ماعمل حاجه ولا ايه بظبط
رحمه ببتسامه:
معلش دي أوامر من ادم بيه
ثم تابعت بوجه بشوش:
انا جبتلك الفطار هنا في الجنينه
تقي ببتسامه:
ماشي تعالي نفطر سوا بقا
رحمه بتعجب:
احنا خدم هنا ياهانم مينفعش
تقي بضيق:
مالك ياداده كل شويه هانم هانم

انا تقي انتي نسياني ولا ايه
رحمه ببتسامه:
انتي دلوقتي حرم ادم الصياد
يعني مينفعش حد يقولك بأسمك
تقي بضيق:
داده لو سمحتي اسمي تقي ومتقوليش الا تقي ماشي
رحمه بأيجاب:
حاضر
ثم تابعت:
افطري انتي وانا هروح اشوف شغل القصر
دلفت رحمه تقي تتناول فطورها وهي تشعر بملل شديد

كانت هند نائمه في سبات عميق
دلفت ايمان الي غرفتها وعلامات الانزعاج علي وجهها
ايمان بصوت مرتفع:
هند انتي يابت قومي
هند بنوم:
ايه ياماما سبيني انام نايمه بليل متأخر
ايمان بضيق:
ماهو من القصص الي عماله تقريها وسهرانه عليها يازفته قومي كلميني
عدلت هند جلستها بنزعاج وعيناها مغلقتين:
هااااا قومت نعم ياماما
ايمان بضيق:
رفضتي اياد تاني ليه
انا مرضتش اكلمك امبارح عشان ابوكي كان شايط منك
فتحت هند عيناها بكسل:
عشان مش عايزاه ياماما
ايمان وهي عاقده حاجبيها:
ودا من امتا يابنت محمود ماكان قبل كدا حلو وبتعيطي عشان سافر
ولا فاكراني عبيطه وملاحظتش مشاعرك وقتها

هند بتوتر:
لااا بس ااااا
ايمان بجديه:
رفضااه ليه ياهند
مفيهوش غلطه رفضااه ليه
تنهدت هند بحراره قائله:
هحكيلك ياماما
قصت هند علي والدتها مادار بينها وبين اياد منذ سبع سنوات ورفضه لها
ايمان بصدمه:
رفضاااه عشان كدا يااخرة صبري
عشان حاجه حصلت من سبع سنين
وكنتي عيله
هند بضيق:
اه عشان كدا ياماما
ضربتها ايمان علي رأسها قائله:
بت انتي عايزه تموتيني بحسرتي
الواد معاه حق شايف اخت صحبو الصغيره جايلو وبتقولو بحبك يقولها ايه
يخون صاحبو ويجاريكي ولا يتقدملك وانتي لسه طفله ياهند

هند بضيق:
بس ياماما
قاطعتها ايمان بحده:
مفيهاش بس بصي علي سببك التافهه دا وفكري فيه شوفي هتوصلي لأيه
وعمتا الواد لسه شاريكي
فكري ووافقي بأرادتك ولا توافقي غصب عنك فكري يا كويس يااخرة صبري
خرجت ايمان من غرفت ابنتها الطائشه
تفكر فيما قالته وتحذيرها الاخير
نفخت هند في ضيق واتصلت بصديقتها لترشدها الي الطريق الصحيح
تقي ببتسامه:
صباح الفل علي الناس الي مش بتسأل

هند ببتسامه:
صوتك رايق ياكئيبه ها احكي ايه الي محلي مزاجك يامووزه
تقي بتنهيده:
انا اديت ادم فرصه ياهند
هند بتعجب:
ايييييه عملتي ايه
تقي بهدوء:
اديتو فرصه عشان صعب عليا الي مر بيه في حياتو مكنش سهل وحسيت اني ممكن اغير منو اخليه انسان سوي
وساعتها هقدر احبو ونعيش حياه مستقره ياهند
هند بسخريه:
وايه الي حصلو ياحراااام

تقي بتلقائيه:
عشان وهو صغير حصلوو ايي
سكتت تقي فجأه وتذكرت حقوق زوجها عليها بأن لا تفشي تفاصيل حياتهم لأي شخص كان
تقي بهدوء:
اهلو ماتو وهو صغير وعاش عمرو لوحدو من غير ماحد يراعيه غير عمتو
هند بتأثر:
امو وابوه الاتنين
تقي بأيجاب:
ايوا ياهند عشان كدا هقف جمبو واساعدو انو يتغير عارفه اني هتعب معاه شويه بس ربنا معايا
تنهدت هند:
ربنا يصلح حياتك ياتقي ويتغير بجد ومتطلعيش بتروي في ارض بور
تقي ببتسامه:
لا متقلقيش انا حاسه انو بيحبني وهيتغير عشاني ياهند
وانا بصراحه ابتديت اعجب بحنيتو وكدا
هند بضحك:
ومالك بتقوليها بكسوف كدا ليه
دا جوزك عادي انك تعجبي بيه
تقي بخجل:
بس يابت انتي تقوليلي دا جوزك
وهو يقول مراتي عادي بس بقا
ضحكت تقي بخفوت

هند وقد تذكرت اياد:
تقي انا في مشكله متعرضه لضغط جاااامد من اهلي عشان اقبل بأياد ورفضتو واتقدملي تاني
وماما لسه مدياني محضره عشان عرفت سبب رفضي
تقي بهدوء:
معاها حق ياهند اياد شاريكي وعايزك والي حصل زمان دا انسيه انتي كبرتي
وعدت 7سنين مش سنه ولا اتنين
وبعدين بصيلها من الناحيه الايجابيه
بعد سبع سنين رجعلك وبيزن عشان يتجوزك وعايزك حلالو
نصيحه من اختك اقبلي بيه ياهند واديلو فرصه يعبرلك عن حبو
زي ما انا اديت فرصه لأدم
هند بتنهيده حاره:
ماشي ياتقي هقبل بيه واديلو فرصه
عشان اخلص من الزن دا

تقي بسخريه:
لااااوالله بت انتي لسه بتحبيه بلاش تعملي عليا ست المغصوبه
ضحكت هند:
بصراحه في حته كدا في قلبي مش مغصوبه عشان عنيه الزرقا دي
تقي بهدوء:
مش بشكل ياهند النبي صلي الله عليه وسلم قال من ترضوه دينا وخلقا
المعمله الطيبه تغني عن الشكل
هند ببتسامه:
عليه افضل الصلاة والسلام
بس بردو الشكل مطلوب ياتوتا
تقي ببتسامه:
طب يامو شكل اقفلي بقا عشان اشوف هعمل ايه في القصر الي مفيهوش حاجه تسلي دا
هند بتساؤل:
انتي مش في بيتك!
تقي بتنهيده وهي تتذكر كيف جعلها تأتي القصر وعقلها مغيب:
لا ادم اخدني وداني القصر طالما وفقت اكمل حياتي معاه
هند ببتسامه عريضه:
ربنا يوفقكو ويسعدك ياتوتا
يالا سلام
تقي ببتسامه:
سلام ياتوتا
اغلقت تقي الهاتف ونظرت الي الساعه وجدتها تجاوزت الواحده ظهرا
اتجهت الي المطبخ قائله ببتسامه:
داده انا عايزه اعمل اكل لأدم
قوليلي بيحب اكل ايه عشان اعملو
تمتمت رحمه قائله:
شكلنا هنطرد انهارده كلنا
رحمه بهدوء:
يابنتي مينفعش انا قولتلك
قاطعتها تقي ببتسامه:
عايزه اقوم بواجباتي تجاه جوزي ياداده انتو نضفو القصر وانا هطبخ بس قوليلي ادم بيحب ايه
تنهدت رحمه:
بيحب الاكل الصحي يابنتي والاكل يبقا مفيهوش زيت كتير عشان بيحافظ علي جسمو
تقي بخفوت:
اممم عشان كدا عندو عضلات تلات رجاله في بعض
تقي ببتسامه:
طيب روحي وانا هطبخ
ثم تابعت بتساؤل:
هي فين ريم ياداده مشفتهاش من اول ما جيت القصر شوفت واحده تانيه
رحمه بضيق:
ادم بيه طردها عشان كانت بتجسس عليه البت دي اصلا كانت مش مظبوطه
ملاحظتش كدا غير لما اتطردت
والبنت الجديده بدلها
تقي بهدوء:
طيب ماشي وريني فين ماكن الحجات الي هحتاجها
اطلعتها رحمه علي كل شئ في المطبخ ومتعلقات الطعام
خرجت رحمه من المطبخ
فكت تقي حجابها وعقصت شعرها
وابدت بتحضير وجبه لذيذه لأدم
*******************************
كان ادم يتابع عمله بتركيز شديد
ادم بحده لعمار:
مين المتخلف الي قال انو راجع الملف دا
عمار بنتباه:
موظف التنفيذ ياادم
ادم بحده:
بسبب الحيوان دا كنا هنخسر خساره شديده هو انا مشغل معايا بهايم
عمار مهدئا اياه:
اهدي بس كويس انك راجعتو الاول
ادم بغضب:
وافرض مكنتش راجعتو
عمار انا مش عايز تقصير
والحيوان دا يتخصم منو عشر ايام
عشان يشتغل وهو فايق بعد كدا
عمار بأيجاب:
ماشي خلاص اهدي
ادم بغضب شديد:
ومش عايز غلطه زي دي تاني
امسك ادم مفاتيح سيارته وهاتفه
وترك المكتب وغادر متجها الي منزله
عمار بضيق:
لسه زي ماهو عصبي وقرفان من نفسو
قاد ادم سيارته بضيق متجها الي منزله
ليرتاح من ضغط عمله المستمر
بعد مده قصيره وصل ادم الي قصره
صعد الي غرفته بهدوء
بدل ملابسه وتوجه الي غرفة تقي ليراها
دلف الي غرفتها لم يجدها
طرق علي باب المرحاض قائلا:
تقي انتي جوا
لم يسمع رد فتح باب المرحاض لم يجدها
هبط الي الدور السفلي لم يجدها
ادم لرحمه بحده:
فين تقي ياداده هي خرجت
توجست رحمه من مزاجه المعكر
رحمه بتوجس:
هي في المطبخ ياادم بيه بتحضر الاكل
ادم بغضب:
اييييه بتعمل ايه في المطبخ
انا مش قولت محدش يتعبها
رحمه بخوف:
ماا هي قالت عايزه انها تعمل الاكل بأيديها عشانك
حاول ادم ان يضبط انفعالاته:
امشي من قدامي ياداده واياكي اعرف انها عملت حاجه تاني انتو هنا بتشتغلو وبتاخدو فلوس فاهمه
رحمه بحزن وأيجاب:
حاضر ياادم بيه
دلف ادم الي المطبخ وجد تقي تقف وشعرها ملموم بطريقه طفوليه مرتديا بنطال من الجينز وبلوزه بلون السماء تحضر وجبه الغذاء وهي تدندن بكلمات اغنيه قديمه
ابتسم ادم تلقائيا لشكلها الطفولي
وصوتها الجميل
ونسي ضيقه من العمل تماما
اقترب منها بهدوء وامسك خصرها ودفت وجهه في عنقها
صرخت تقي بصوت مكتوم والتفتت له قائله:
يوووه حرام عليك اتخضيت
ادارها ادم مره اخري ودفن وجهه في عنقها وظل يتحسس شعرها وهمس لها:
محدش يقدر يعمل كدا غيري ياتقي متتخضيش
ابتعدت تقي عنه بتوتر وهندمت شعرها مره اخري قائله:
اااا خمس دقايق والاكل يكون جاهز
ادم بجديه:
ماسبتيش الخدم ليه هما الي يعملو
تقي بهدوء:
عشان دي واجباتي مش واجبات الخدم
انا مراتك مفروض اكون مسؤله عن اكلك وكل حاجه تخصك
ابتسم ادم لكلمة انها زوجته ومسؤله عن احتياجاته اقترب منها وتحسس وجنتيها بأنامله الصلبه:
مش عايز اتعبك ياتقي
وتابع بخبث:
وبعدين بردو انا جوزك زي مانتي قولتي يعني بردو في حجات تانيه ولا ايه
صمتت تقي لان كلامه لا يروقها وخجلت بشده حتي اصبحت وجنتيها كالجمر
شعر ادم بخجلها وخوفها اردف ليطمأنها:
عايزك تعرفي ان وجودك جمبي بيغنيني عن اي حاجه ياتقي
انا كنت بهزر معاكي
ابتسمت تقي بخفوت وقد اطمأن قلبها
تابع ادم ببتسامه:
يالا عشان ندوق اكلك يامدام الصياد
ابتسمت تقي قائله:
يالا...

 

تااابع ◄