-->

رواية قاسي ولكن أحبني الجزء الخامس

 

 ادم ببتسامة ثقه_:
شرطك ايه ياتقي بتقولي
تقي بتحدي:
ترجعني بيتي وبعد كدا اتجوزك
ادم وقد فهم مايدور في رأسها:
طالما هنتجوز وهترجعي تاني لازمتو ايه تروحي بيتك



تقي بهدوء:
دا شرطي
ادم وهب واقفا:
مش موافق وهتجوزك يعني هتجوزك
وغادر الغرفه وتقي تشتعل غضبا
تقي وهي تمسح دموعها:
من انهارده مفيش عياط تاني في ههرب من هنا مهما حصل همشي من هنا
نزل ادم من غرفة تقي متوجه الي غرفة مكتبه في الطابق السفلي

رأته سميه
اسرعت اليه قائله:
ها هتخليها تمشي ياادم
ادم بصلابه:
مش هتمشي من هنا وهتجوزها ياعمتو مفهوم هتجوزها
تركها ادم وتوجه الي مكتبه لأنجاز عمله
فأدم الصياد جزئين لا يقدر ان لا يمارسهما
القسوه
والعمل
اتصل ادم بعمار
فأجاب عمار بعد دقائق
الوو
ادم:
عملت ايه في الشغل
عمار بتقرير:
تمام الشغل كلو ماشي تمام بس انتا مجتش انهارده ليه
ادم بجديه:
عادي ياعمار
عمار بضيق:
بقالك كام يوم مش مظبوط من ساعة البت الي اسمها تقي
ادم بغضب:
مسمهاش بت ومتجبش سيرتها علي لسانك تاني ياعمار مفهوم
عمار بتعجب:
في ايه بس ياا

قاطعه ادم بحده:
مفهوووم
عمار بضيق:
مفهوم
ادم بحده:
لو حصل اي جديد في الشغل بلغني
واغلق ادم الخط كعادته
عمار بضيق:
يوووه مالو دا كمان بطل يسهر بقا مبيجيش الشركه لا وبيقولي متقولش عليها بت اموت واعرف ايه بيدور في دماغ ادم
رن هاتف عمار تأفأف عمار بضيق
قائلا في نفسه:
اوووف مريم هتديني المحاضره اليوميه انا مش عارف مين فينا الكبير
اجاب بضيق:
ايه يامريم عايزه ايه
أجابه صوت ذكورى
حضرتك صاحبت التلفون عامله حادثه جامده وهي دلوقتي في العنايه
حضرتك خد من اهلها

عمار بفزع:
اييييه مريم انا اخوها هي في مستشفي ايه
_مستشفي ****
عمار بخوف:
انا جاي دلوقتي
اغلق عمار والخوف ينهش قلبه فهو لم يذهب الي بيته من ليلة امس
اتصل عمار بأدم وهو يقود سيارته
ادم بجديه:
في ايه ياعمار
.عمار بخوف:
مريم في المستشفي ياادم عملت حادثه
ادم وهو يطمأنه:
متخفش هي في مستشفي ايه ياعمار
عمار بقلق:
في مستشفي*** انا قربت اوصل اهو
ادم بجديه:
ماشي انا جاي دلوقتي سلام
وصل عمار المستشفي ونبضات قلبه تزداد والخوف يقتحم قلبه تماما
عمار لممرضه:
لو سمحتي في واحده جايه في حادثه اسمها مريم رؤوف

الممرضه:
ايوا الدور التاني في العنايه المركزه
ركض عمار الي الدور الثاني ليرا شقيقته
وصل الي العنايه
نظر في الزجاج وجدها ممده والكدمات
تملئ وجهها وساقها مكسوره ويدها ايضا ورأسها مربوط بشاش
وجد عمار شاب وسيم انيق جالس امام الغرفه
حمزه:
انتا استاذ عمار اخو الانسه دي
عمار بغضب:
ايوا انا هي عملت الحادثه دى ازاي
حمزه:
مش عارف حضرتك انا لقيتها في عربيتها والدم بينزل منها والناس واقفه تتفرج

اخدتها واخد موبيلها عشان اعرف اوصل لحد من اهلها
عمار بشكر:
ماشي شكرا جدا لحضرتك تقدر تتفضل تمشي
حمزه وهو يصافحه:
ماشي وحمدلله علي سلامة الانسه
عمار بشكر:
الله يسلمك وشكرا مره تانيه
حمزه:
العفو
غادر حمزه المستشفي
ذهب عمار الي الطبيب ليعرف حالة مريم
الدكتور:
في كسور في جسمها في رجليها وفي ايديها وفي بس في نزيف في مخها ولازم نوقفو
عمار بغضب:
طب ماتعملو العمليه
الدكتور:
لازم ناخد موافقه منها او من حضرتك لان العمليه فيها نسبة خطوره
عمار بغضب:
اعملوها اعملو اي حاجه المهم اختي تخف انتا فاهم
الدكتور مهدئ اياه:
اهدي يا استاذ عمار هنعمل الي تقدر عليه
تركه عمار وتوجه الي العنايه ليلقي نظره علي شقيقته الممدده علي الفراش غائبه عن الوعي
وصل ادم الي العنايه هو الاخر
لمح عمار واقف ينظر الي مريم عبر الزجاج

ادم:
متخفش ان شاء الله تبقا بخير
التفت له عمار:
يارب ياادم يارب
ادم بتساؤل:
هي عامله ايه دلوقتي
عمار بتنهيدة حزن:
عايزه عمليه في دماغها والعمليه فيها خطوره بس لازم تتعمل
ادم بطمئنه:
هتبقا كويسه متقلقش
عمار بدعاء:
يارب ياادم

في قصر ادم الصياد
صعدت سميه الي غرفة تقي
طرقت الباب عدة طرقات ودخلت
كانت تقي جالسه علي الفراش متقوره في نفسها
سميه ببتسامه:
ممكن اتكلم معاكي شويه
اطمأنت تقي لتلك السيده التي رأتها صباحا
هزت تقي رأسها بمعني نعم
جلست سميه بجانبها علي الفراش
سميه ببتسامه:
انا سميه عمة ادم
تغيرت ملامح تقي الي الانزعاج
سميه بتساؤل:
عندك كام سنه ياتقي
تقي بصوت مبحوح:
٢٢سنه

سميه ببتسامه:
صغنونه اووووي تقي
ابتسمت تقي ايتسامه باهته
سميه بجديه:
انتي موافقه من جوازك لادم
تقي بغضب:
لو اخر يوم في عمرى مش هتجوزو
سميه بتنهيده:
طيب اهدي انا عارفه انك عايزه تمشي انا حاولت اقنعو بس مصمم
نظرت لها تقي بحزن
سميه متابعه:
ادم بيحبك ياتقي هو قالي انو بيحبك اوووي
تقي بصدمه:
اييييه بيحب مين هو دا بيعرف يحب اصلا ولا عندو قلب وبيحس زي البشر
سميه بحنان:
ادم قاسي شويه ياتقي بس جواه طفل صغير انا مبقولكيش وافقي علي حوازك منو انا بديلك فكره عن الي في قلبه
تقي ببكاء:
وانا بكرهو عشان دمرلي حياتي وعمرى ماهسمحو مهما حصل
نظرت لها سميه بشفقه؛
يارتني اقدر اساعدك ياتقي
ثم غادرت الغرفه وهي تتحسر علي حال تلك الفتاه التي يبدو عليه البرائه والبساطه
مر وقت كبير وانطفأت انوار القصر وعم الهدوء
لم يأتي ادم الي القصر بعد فكان الوقت متأخر

استغلت تقي الفرصه ونزلت لأول مره من غرفتها
وجدت القصر واسع وجميل مثل القصور الخياليه
كانت تمشي بخطوه سريعه لكي تخرج من القصر سريعا قبل ان يأتي ادم
فتحت تقي باب القصر بخفه
التفتت لتري هل من احد يراها
فلم تجد
وخرجت من القصر وجدت حديقه
كبيره والحرس منتشر بها
اختبأت تقي خلف الشجر لكي لا يراها احد
نظرت الي البوابه الكبيره وجدتها مغلقه
اتجهت نحو صور البوابه ولكن من جهه خفيه
ولكن كان الصور عالي جدا

وجدت حجر متراكم بجانب الاشجار
تقي في نفسها:
هحاول وهمشي من هنا يعني همشي
جمعت تقي الحجاره الكبيره فوق بعضها البعض وصعدت عليها ولكنها مازلت قصيره لا تستطيع ان تصل لحرف الصور
وقفت علي اطراف اصابعها
اختل توازنها وكادت ان تقع
ولكن طوقت يد قويه خصرها
ارتعدت تقي...

حاوطت يد قويه خصر تقي
بقوه وانزلتها برفق
ارتعدت تقي بشده
نظرت خلفها بخوف جلي
وجدته هو واقف امامها بشموخ لأول مره تلاحظ ضألتها امامه
نظرت له بخوف واضح
تقي محاوله ان تجمع شجاعتها:
ااااآ انا بس گگ كنت
ادم ببتسامه لرتباكها:
كنتي بتحاولي تهربي امممم مش عارف ياتقي انتي غبيه ولا طيبه ولا ايه
ابتلعت تقي ريقها بتوتر
ادم ببتسامه ماكره:
غبيه عشان فاكره نفسك تقدري تهربي مني وبعدين بالعقل كدا هتعرفي تنطي من علي الصور ازاي بالبتاعه الواسع دا
واشار علي الاسدال الذي ترتديه
لا وكمان الصبح حسستيني انك موافقه
بسهوله ثم تابع بثقه:
بس انا عارف انك هتعملي كدا
تقي بشجاعه:
وهفضل احاول اهرب منك لانك ببساطه حيوان وانا استحاله اتجوزك لو هموت بردو مش هتجوز واحد حقير زيك

لاني بكرهك عارف يعني ايه بكرهك
لقد أثارت غضبه تلك المره من كلماتها تلك
تقلصت عضلات وجهه واصبح غاضب بشده
ارتعدت تقي من غضبه فهي تعلم مدى عنفه معها
امسك ادن يدها بقوه حاولت ان تحرر يدها منه ولكنها فشلت
انحني ادم للأسفل ووضع يده خلف ساقيها وحملها بين يديه بغضب
تقي وهي تحاول ان يتركها:
سيبني ياحيوان بكرهك سيبني امشي

عضت تقي كتفه بأسنانها بشده وظلت تضربه بقبضتها الصغيره في صدره وتركل بأرجلها في الهواء
ولكن لم يتأثر ادم بها مطلقا
دخل ادم بها القصر بغضب بالغ وصعد غرفتها والقاها علي الفراش بقسوه
تألمت تقي بشده اثر القائه لها
ادم بقسوه وهو ممسكا بيدها:
انتي بقا كنتي بتقولي ايه تحت كنتي بتقولي اني حيوان صح
تقي بألم:
اه حيوان وبني ادم معندكش اخلاق ولا دم
لوي ادم زراعها خلف ظهرها:
بقا كدا هو عشان كلمتك بهدوء الصبح يبقا ممكن اسكتلك ياتقي ولا ايه

تأوهت تقي بألم فاقبضته تؤلمها بشده
تقي بوجع وهي تحاول تحرير يدها:
وانا طول ما انا عايشه مش هتجوزك اموت ولا اخليك تلمسني ياقذر انتا انا بكرهك لانك مش راجل ولا تعرف اي حاجه عن الرجوله
القت بكلماتها الاخيره كالقنبله الموقوته
تشنجت قسمات وجه ادم ونظر لها بغضب جامح
ورفع يده في الهواء وكاد ان يصفعها
اغمضت تقي عينها سريعا
لاخر لحظه انزل ادم يده وكورها في غضب
ادم بغضب:
عايزه تمشي امشي ياتقي
تقي بصدمه جاليه علي وجهها
كانت تظن انه سيضربها كالمرات السابقه
ولكنه خالف ظنونها
تابع ادم بحده وعيون لامعه:
امشي من هنا ياتقي بس خليكي عارفه هترجعي هنا تاني وبأرادتك
وخرج من الغرفه سريعا لكي لا يفقد اعصابه ويفعل ما يندم عليه
ترك تقي مذهوله من تغيره المفاجأ ماذا هل هذا الطاووس كيف تغير في بضع ساعات ولكن لا يهمني الامر
تمتمت داخلها بفرحه:
همشي من هنا شكرا يارب انك دخلتني هنا عفيفه وهتطلعني عفيفه اللهم لك الحمد
توجهت تقي تجاه باب الغرفه اوصدته جيدا وذهبت الي الفراش وهي لا تصدق انها ستذهب الي منزلها اخيرا
ولكن هناك حلقه مفقوده
لماذا قال انها سترجع بأرادتها
ارهقها التفكير ونامت متعبه
كان ادم يجلس في حديقه قصره يدخن بشراهه نادما علي موقفه كيف تهين
كرامته وتجرح رجولته وبتركها
كيف نطق كلاماته تلك علي انها تذهب منزلها
ادم في نفسه:
انا هتجوزك ياتقي بس بطريقه صح انا هسيبك دلوقتي بس مستحيل اخليكي تبعدى عنى
اخرج ادم هاتفه ليتصل بالمحامي الخاص به
ادم بجديه:
عايز اعرف كل حاجه عن تقي محمد السيوفي واهم حاجه فين اهل والدتها
اسمها ليلي عبد الحميد انا اديت ل عمار
شويه معلومات عن تقي تعرف بيهم الباقي
المحامي: صعب ياادم بيه نعرف كل دا
ادم بحده:
قولت عايز اعرف كل حاجه عنها ومفيش حاجه اسمها صعب انتا بتقبض مرتب يخليك تعمل قرد ولو الي قولته متنفذش ساعتها اعتبر نفسك out
المحامي بتوتر:
انا قصدى يعني
ادم بحده:
قولت كلامي يتسمع
اغلق ادم الخط وهو يتنفس بضيق
فهو سيتزوج حوريته ولكن بطريقه اخرى
كانت تتابعه سميه من شرفتها كانت تتابع غضبه
سميه متمتمه في داخلها:
اتغير اوي ادم معتش بيسهر برا وبقا عصبي اكتر من الاول معتش فاهمه حبو لتقي هقويه ولا هيضعفه
تنهدت ببطئ متمتمه:
يارب ماتطلع زي ابوك ياادم
ثم توجهت الي فراشها عازمه علي السفر الي بيتها غدا
_________
كان أياد يستعد للسفر الي العاصمه
فقد انتهت نزهته
وسيسافر صباح غدا
تجمع بأصحابه لكي يودعهم ويقضي معهم اخر وقت له في الاسكندريه
محمد ومازن
مازن قائلا بمرح:
ايه ياعم خلاص هتمشي مستعجل علي ايه انتا
أياد بضحك:
الشغل متكوم هناك ياعم وجدي لوحدو بقالو ٣ايام كفايه بقا
محمد بجديه:
واد يا أياد سلملي علي عم سالم عشان وحشني اوي البركه دا
اياد ببتسامه:
يوصل ياحمو ابقو مره كدا تعالو القاهره بلاش نداله ياض انتا وهو
مازن ضاحكا:
نيجي نعمل ايه ياحسره نبلبط في النيل ولا نتشوى في الشمس والزحمه ولا نزور الاهرامات
محمد بضحك:
اهرامات ايه ياعم دا حجر متكوم في بعضو وبعدين هنسيب البحر ونروح النيل ياعم انتا
اياد بمرح وهو يضرب رؤوس اصحابه:
لا انتو هتحفلو عليا بقا ولا ايه
وبعدين ياجاهل انتا وهو القاهره جميله
مازن:
ياعم فكك ثم تابع بتساؤل:
انتا مكلمتش الواد ايهاب بعد اخر مره
اياد بنفي:
لا متكلمناش بعدها خالص يامازن
محمد بضيق:
الواد دا اتغير اوى ياجماعه بقا ديما مكشر وبقا منفسن اوي
مازن بحنق:
بس يامحمد انتا عارف انو مخنوق ديما بسبب شغلو وخطيبتو الي مبتبطلش طلبات ومدلعه علي الاخر والدنيا فوق راسو
اياد بتساؤل:
طالما تعباه وعارف انها مدلعه خطبها ليه من الاول
محمد:
ايهاب بيحب المظاهر يا اياد اتقدم ل هند ولما هند موافقتش راح خطب الي معاه دى
اياد بتعجب:
طب هند رفضتو ليه يامازن
مازن بضيق:
هند مش عايزه تتجوز يا اياد وهو اتقدملها وهي في اخر سنه ف تجاره
رغم انو اضايق من الموقف جدا
وخاصمني فتره بس رجعنا نتكلم
أياد:
اممممم ربنا يسهلو حالو بقا
محمد بغمز:
وانتا طمني عليك مش ناوي تتجوز مش ناوى تحب مش ناوى تجبلي أكل
مازن بضحك:
اقسم بالله الاول كنت فاكرك شايل اللوز بس اتأكد انك شايل زورك كلو
أياد بضحك هو الاخر:
الله يحرقك اكل اكل اكل ارحم كرشك ياعم دا انتا بقيت شبه الحوامل
محمد بحنق:
اخرس ياض انتا وهو
مازن بتساؤل:
صح يا اياد مش ناوى تتجوز ولا هتعنس زيي
اياد ببتسامه:
بص هو انا مكنتش ناوى اتجوز اصلا بس جدى جايبلي عروسه ياخويا ومصمم
اني اتجوز
محمد بستهزاء:
ياختي بيضه كاميله عيزين يستروكي ياحلوه
امسك اياد حجر صغير بحانبه والقاه علي محمد
محمد بألم:
يخربيتك لسه هزارك هزار بوابين
مازن بضحك:
يخربيتك يا محمد تستاهل والله
اياد بجديه:
بصو يا جماعه انا عاوز اتجوز بنت مؤدبه وكويسه صاينه نفسها وعارفه يعني ايه مسؤليه مش اتجوز واحده تافهه من الي بنمشي معاهم دول
مازن بتنهيده:
عندك حق يااياد انا بعد مالقيت البنت الي فيها المواصفات دى رفضتني
اياد وهو يربت علي فخذيه:
مسيرك تلاقي الي احسن ياعم
محمد بحماس:
بمناسبه اللمه الخلوه دى اعزموني علي اكله حلوه عشان جعااااااااااان
نظر كلا من اياد ومازن الي بعضهم نظره ذات مغزى وانهالو بضربات عليه وهم يضحكو

كان امجد يحتفل ببيع ابنة شقيقه
ويشعل اخر فتيل بقا لديه
ويذهب من حيث اتا
كان يجلس في منزله وابتسامه خبيثه مرسومه علي شفتيه ممسكا بيده كأس من النبيذ الفاخر
اخرج امجد هاتفه واتصل بأحد ما
امجد:
انا جبت المبلغ زي ما اتفقنا
اظن دلوقتي المفروض اخد حاجتي
المتصل:
امممممم قدرت تجمع المبلغ بسرعه ياامجد
امجد بخبث وهو يتذكر عندما اخذ المال من ادم قبيل ترك تقي له:
امال ياباشا انا امجد السيوفي
المتصل:
عموما مينفعش الفتره دى العيون علينا والراجل بتعنا اتمسك من كام يوم
امجد بضيق:
يعني ايه ياباشا مش هاخد الحاجه ولا ايه بظبط انا وقتي في مصر قليل
المتصل:
اصبر ياامجد لحد ما الدنيا تهدا غلطة واحد غبي وهتتصلح والموضوع هيتحل
امجد بنفاذ صبر:
ماشي ياباشا تؤمر بحاجه
المتصل:
لا ياامجد سلام
اغلق امجد الخط بضيق لأن الامور لا تسرى كما اراد وسيظل في مصر فتره اطول
تمتم امجد في نفسه:
اوووف ايام كمان في مصر هخلص امتا بقا من كل دا وهوووب ارجع ل اوروبا
ابتسم ابتسامه عريضه فهو انجز شوط كبير من مهامه وبقي القليل فقط

كادت هند ان تخرج من منزلها
اوقفها صوت والدها
محمود بجديه:
رايحه فين ياهند
هند بتلقائيه:
هروح ل خالتي فاطمه جارت تقي عشان اشوف عملو ايه في حكايه المحضر يابابا
محمود بغضب:
هو انا مش منبه علي امك تبعدى عن سكة البت دي ياهند ولا انا كلامي مابيتسمعش
هند بتوسل:
بابا ونبي تقي صحبتي من سنين مينفعش القيها مختفيه واسكت دى صحبتي يابابا
محمود بحده:
مفيش نزول ولا في كلام في الموضوع دا ياهند احسن قسمابالله ما اخليكي تشوفي الشارع
هند بضيق:
لا يابابا انا هقف جمب صحبتي انا مش عارفه انتا ليه دلوقتي مش عايزني اصاحبها حضرتك معودني علي الصراحه
وانا عايزه اعرف ليه كل دا
اقترب محمود من هند وملس علي وجنتبها قائلا بجديه:
ياحببتي انا خايف عليكي البنت سمعتها مش تمام كنت قاعد مع واحد من منطقتهم وقالي عليها كلام وحش
هند بأقناع:
يابابا تقي كويسه اكيد دا كلام غلط ووا
قاطعها والده بصرامه:
هند انا كلامي انتهي متخلنيش افقد اعصابي معاكي ومفيش خروج
تركها محمود معلنا عن انتهاء الموضوع ولن يتراجع عنه ابداا
دلفت هند الي غرفتها والدموع في عينيها علي صديقة عمرها

 

صباح يوم جديد استيقظت تقي مبكرا لكي تذهب الي منزلها الصغير الدافئ بنسبة لها
تقي وهي ترتدى اسدالها الذي لا يفارقها
تقي ببتسامه باهته:
عايزه حاجه ياداده رحمه
رحمه بحنو:
لا ياحببتي ربنا معاكي ويحرسك من اى حاجه وحشه يابنتي
تقي بدعاء:
يارب ياداده انا ماشيه بقا
خرجت تقي ورحمه من الغرفه وتقي قلبها يقفز من الفرحه ستتحرر من سجنه اخيرا لا الطاووس بعد اليوم لا خوف لا قلق
سارت تقي ورحمه في الممر الكبير وتقي تسرع في خطواتها حتي وصلو الي الحديقه الداخليه للقصر
_تقي
ارتجفت تقي من صوته فكانت تتمني ان تخرج خارج القصر سريعا قبل ان يراها
التفتت له تقي بثبات خارجي عكس ما بداخلها
تقي بهدوء:
نعم
ادم بملامح جامده:
هتكلم معاكي كلمتين دلوقتي وبعد كدا شوفي انتي هتعملي ايه
تقي بضيق:
نعم عايز ايه مني
اشار ادم لرحمه ان تذهب
ذهبت رحمه وهي تتنحنح بحرج
ادم بهدوء:
عندى عرض كويس ليكي وافقتي بيه تمام يبقا كويس لو موافقتيش هنفذ العرض بس غصب عنك وبختلاف البنود
تقي بحده:
عرض ايه وبنود ايه هو انتا هتعمل معايا صفقه ولا ايه وغصب عني ايه وضح كلامك
ادم بهدوء:
اه حاجه زى كدا عرضي هو اني هتجوزك لمدة شهر واحد وليكي الخيار بعدها ننفصل او نكمل وانا هحترم رغبتك في الحالتين
تقي بغضب:
نعم نتجوز مش انتا قولتلي امشي ولا هو استعباد ولا ايه انا قولتلك مش هتجوزك لو هموت حتي
ادم ببرود:
لو دا قرارك اوك ماشي بس شايفه البوابه الكبيره دى مش هتطلعي منها ابدا الا اذا وافقتي علي كلامي
قال جملته وهو يشير الي بوابة القصر الكبيره
تقي بغضب ولهجه حاده:
وانا ايه ضمني انك تخليني امشي لو وافقت علي كلامك
ادم ببتسامه:
متخافيش مش هرجع في كلامي الي قولتهولك هنفذو
استفزتها ابتسامته تلك واثارت حنقها ودت لو تمسك بعنقه وتنهي ذالك الابتزاز
تقي بحده:
لا مضمنكش زى مارجعت في كلامك دلوقتي هترجع في كلامك بعدين ماهو كلام عيال
تلاشت ابتسامة ادم وحل مكانها الضيق فهو يحاول ان يبدو لطيف معها
امسك ادم برسغها بشده
ادم بضيق:
تقي الزمي حدودك عشان صبرى قرب ينفذ لاني لو صبرى نفذ هوريكي ايام سودا اتعدلي في كلامك واعرفي انتي بتقولي ايه
تقي بألم وهي تسحب يدها من قبضته القويه
تقي بشراسه:
عندى شرط
ادم بهدوء:
اسمو طلب مش شرط
تقي وهي تتجاهل كلامه:
شرطي انك متلمسنيش ولا تيجي جمبي
ادم ببتسامه لعوب:
امال لما نتجوز هنعمل ايه بظبط ياتقي
توردت وجنتي تقي خجل وغضب من كلامه الوقح
تقي بضيق:
انا قولتلك شرطي ولو فكرت بس تيجي جمبي اتأكد اني هموتك
ادم ببتسامه وهو يقترب منها هامسا بجانب اذنها:
لو هموت علي ايدك موافق
ابتعدت تقي خطوه للوراء وهي خجله من همسه لها
تقي بحده:
وعايزه الشهر دا يكون في بيتي انا عشان لما الشهر ينتهي تطلقني وتمشي
ادم بتفكير:
في بيتك اممممم ماشي حضرى نفسك كتب الكتاب بليل وبعدها نروح علي بيتك
تقي لوت فمها المنتكز وقد توترت من كلمة كتب الكتاب فهي لا تريد ان تتزوج منه مطلقا
وبعدها ستحصل علي لقب مطلقه
الذى يمثل في مجتمعنا المتخلف
جريمه ارتكبتها المرأه
ظل ادم يتأملها وهي تحرك شفاها بطفوله كم اثارته تلك الحركه كان يود ان يقربها منه ويقبلها بقوه ولكنه تحكم في نفسه فهو يود ان يطمأنها ولا تخاف منه
افاقت تقي من شرودها علي نظرات ادم المتسلطه عليها تتفرس قسمات وجهها
تقي بجمود:
موافقه وهتطلقني بعد شهر وتخليك عند كلمتك
ادم ببتسامه وهو يغمز بعينيه لها:
ما يمكن انتي الي تغيرى رئيك ياتقي
تمتمت تقي بغضب وهي ترجع الي القصر:
وقح سافل قليل الادب
ضحك ادم بشده علي خجلها الذى لم يرا مثله من قبل لم يرا سوا السيئ فقط
تنهد ادم بحب:
ربنا يصبرني علي لسانك دا ياتقي واقدر اتحكم في اعصابي الي بوظتيها دى
دخل ادم هو الاخر الي مكتبه لينجز بعض الاعمال للأستعداد الي لعطله لمدة شهر

كان الطبيب يفحص فريده ليرا الي اين وصلت حالتها السيئه
الطبيب محدثا الممرضه:
بردو معرفتوش حد من اهلها يا مني
الممرضه بنفي:
لا يادكتور لما بتفوق مبتقولش غير امجد سابني وبعد كدا يا بتعيط يا بتنام
تنهد الطبيب بضيق:
طيب دى حالتها وحشه ومحتاجه عمليه في قلبها نوصل لحد ن أهلها ازاي دى
الممرضه بلهجه تقرير:
احنا ممكن نتصل تاني بالست الي جبتها يادكتور وبعد كدا نشوف هنعمل ايه
الدكتور وهو يخرج من الغرفه:
ماشي تابعي حالتها ولما تفوق اديها دواها
الممرضه ؛
حاضر يادكتور
خرجو من غرفة فريده
كانت فريده مغمضة العينين ودموعها تنهمر بصمت غارقه في احلام الماضي وأالاام الحاضر وهواجسه

كان عمار جالسا امام فراش شقيقته
واضعا يده خلف رأسه في حزن فاشقيقته مازالت في غيبوبه ولم تفق بعد
رفع رأسه ونظر الي مريم النائمه علي الفراش بهدوء تام
عمار بحزن:
فوقي بقا يامريم وحشتيني اوى انا مبقتش مستهتر زى ما كنتي بتقولي
انا اسف اني كنت بسيبك لوحدك
اسف اني قصرت في حقك ومكنتش اخ قدوه
ليكي انا اسف يا مريم بجد اسف
عمرى ما كنت جمبك وصحبك انتي الي ديما كنتي امي واختي الكبيره
ثم قبل يدها وخرج من الغرفه ووجهه حزين منكسر يتيم
ذهب الي مكتب الطبيب المتابع لها
عمار بحزن:
مريم هتفوق امتا يا دكتور
الطبيب:
متقلقش يااستاذ عمار هي في غيبوبه مؤقته وهتفوق علي طول
عمار:
طيب يا دكتور شكرا
خرج عمار من مكتب الطبيب بل من المشفي وهو يدعو الله بأن تشفي شقيقته مريم
توجه الي سيارته ليذهب الي عمله
سمع رنين هاتفه وجده ادم
اجاب بنبره يائسه:
ايوا يا ادم
ادم بجديه:
ايه ياعمار مريم فاقت ولا لسه
عمار بضيق:
لا لسه ياادم لسه
ادم بطمئنه:
متقلقش هتفوق ياعمار ربنا يقومهالك بسلامه
تنهد عمار تنهيده قويه
يارب يا ادم
ادم بجديه:
بقولك ايه انا هغيب عن الشغل شهر عايزين نخلص الشغل الموجود ونخلص العقود دى عشان ابقا مطمن
عمار بتعجب:
اجازه شهر دا انا اعرفك بقالي ١٠سنين بشتغل معاك عمرك ما اخدت اجازه ايه السبب الجامد دا الي يخليك تأجز
ادم بضيق:
ايه الكلام الكتير دا وبعدين السبب اني هتجوز انهارده بليل وتعالي عشان تشهد علي عقد الجواز
اوقف عمار سيارته فجأه فأصدرت صرير شديد:
هااا انتا بتقول ايه هتجوز مين الي معايا علي الخط
ادم ببتسامه:
ايه يابني بقولك هتجوز
عمار بصدمه:
وصوتك رايق كمان لالا في حاجه غلط فهمني يا ادم في ايه
ادم بتنهيده:
هتجوز تقي ياعمار
عمار بتعجب:
تقي مين دى
لم يكمل جملته حتي تذكر تقي
ااااااااه تقي الي انتا حطتها في دماااغك
ادم بجديه:
ايوه هي واقفل بقا وروح علي الشركه تابع الشغل هناك
الشغل يمشي زي الساعه ياعمار لو لقيت تقصير انتا الي هتبقا مسؤل قدامى
وتعالي بليل عشان تشهد علي العقد
عمار ومازال في صدمته:
ها حاضر يا ادم حاضر
اغلق عمار الهاتف وهو يتمتم في نفسه:
دا هيتجوز بجد ولا ايه قلبي مش مطمن للموضوع دا ربنا يستر
قاد عمار سيارته مره اخرى متوجه الي شركة الصياد

دلف الحاج محمد الي غرفة ابنته سماح ليعرف اسباب رفضها لكل من يتقدم لها
دلف الحاج محمد الي الغرفه
وجد سماح شارده في ملكوت اخر
محمد جلس بجانبها وهو يربت علي يدها:
سماح يابنتي
افاقت سماح من شرودها علي صوت والدها الحنون:
ها ايوا يابا انتا هنا من امتا
محمد ببتسامه:
انا هنا من بدرى يا حلوه هاا كنتي سرحانه في ايه ياسمكه
ابتسمت سماح لوالدها فهي تحب ان يدللها والدها ويناديها سمكه
سماح ببتسامه:
سرحانه فيك طبعا ياحبيبي
محمد وهو يضربها علي رأسها بخفه:
يابت بطلي بكش بقا
سماح بضحك:
لا ياحج هو انا ليا غيرك
محمد ببتسامه:
مزعله امك ليه يا سمكه ومنشفه راسك ليه بقااا
فهمت سماح ما يرمي اليه والدها
سماح بجديه:
مش مزعلاها يابابا هي الي زعلانه لوحدها
محمد وهو يمسد علي شعرها:
انتي رفضتي حسين ليه ياسماح وبصراحه ياريت
سماح بتوتر:
يابابا انااااا بس
محمد ببتسامه:
ها قولي سمعك
سماح برتباك:
اصلي بحب مصطفي يابابا ومش عايزه اتجوز غيرو
عبس وجه محمد وغضب من داخله بشده ولكن احتفظ ببتسامته الهادئه
محمد بجديه:
بصي يا سماح انتي قريبه ل قلبي اكتر من اختك هدير وربيتك كويس وعارفه ان مينفعش الحب والكلام دا بس انا هكمل معاكي للأخر الواد مصطفي قالك بيحبك
سماح بنفي:
لا يابابا انا بحبو بيني وبين نفسي بس وعمرى ما كلمتو ولا اي حاجه
محمد وقد ارتاح قلبه قليلا:
وافرضي هو رايد واحده تانيه بصي يا سماح لو اتقدملك هوافق مصطفي شقيان من صغرو وكويس
بس مينفعش تستني حاجه انتي عارفه انها مش جايه
سماح بحزن:
بس يابابا
قاطعها محمد بصوت حنون:
فكرى كويس ياسماح وبعد كدا صلي استخاره في قرارك علي خطوبه حسين
سماح بحزن:
حاضر يابابا
محمد وهو يحتضنها قائلا بمرح:
وبعدين يابت انتي انا الي حبيتك الاول دا الي هيفكر يتجوزك هيتعب اوي عشان وريني انو يستاهلك
سماح ببتسامه:
ربنا يخليك ليا يابابا
وقف محمد ليخرج من الغرفه:
فكرى ياسمكه كويس ها
سماح بتنهيده:
حاضر يابابا
خرج محمد وترك ابنته في حيره فاكلام والدها صحيح ولكن قلبها مع مصطفي

جاء موعد عقد قران ادم وتقي
كان قلب تقي يرتجف بشده خائفه منه لا تأمن له ابدا عكس شعور ادم فكان ادم قلبه يقفز من الفرح
حضر المأذون وعمار وصاحبه ليكونو شهداء علي العقد
كان ادم ينتظر ان تنزل تقي من غرفتها ليتم عقد القران
هبطت تقي من السلم ولكن صدم الجميع عندما راؤها ولكن ابتسم ادم فهو يعلم ان تقي ستفعل اكثر من هذا فهي حوريه ولكن متمرده ..
سمعت تقي دندنات ادم التي كانت تعلو تدريجينا زاد حنقها منه وتماديه معها
تقي في نفسها:
دا بيغظني دا ولا بيستفزني ولا مصمم يعمل ايه دا دلوقتي يغني ومن شويه
يقل ادبو لا مش هينفع كدا
انا وراه لحد ما اكرهو في نفسو واخليه يندم علي كل حاجه وحشه عملها معايه لانو بني ادم معندوش دم
عزمت تقي علي توبيخ ادم كل ما رأته عيناها

كانت تخرج من الحمام وهي تنوي توبيخه بشده وعندما وصلت للصالون سمعت طرقات قويه علي الباب
وضعت حجاب علي رأسها
وذهبت لتفتح ولكن سبقها ادم ليفتح هو
كاد ان يفتح الباب سمع صوت تقي خلفه
تقي بضيق:
يعني اذا سمحت دي شقتي ودا باب شقتي يعني مش حقك انك تفتح الباب
فا متعملش فيها جوزي واوعي
ادم وهو يصر علي اسنانه بغيظ:
مش وقت كلامك دا ياتقي انا ماسك نفسي عنك ياريت تخلي بالك من كلامك
انا جوزك

تقي بحده:
جوزي غصب متنساش كدا وهتطلقني بعد 29يوم
تجاهلها ادم وفتح الباب
وجد امرأتين وفتاه في عمر تقي امامه نظراتهم لا تبشر بأي خير
فكانتا سعديه وفاطمه وسماح
صدمت تقي وفرحت عندما رأت فاطمه
ارتمت تقي في حضن فاطمه
تقي بدموع:
وحشتيني اوي ياخالتي فاطمه
فاطمه وهي تنظر لأدم بتعجب:
كنتي فين ياتقي ومين دا يابنتي
كادت تقي ان تتكلم ولكن قاطعها ادم

بثقه وابتسامه:
انا ادم جوزها
صدمت فاطمه وسماح اما سعديه فأنها ضحكت بسخريه قائله:
عرفي بقا وتحت السلم ولا ماشين مع بعض وبتقول جوزها اصلها بصراحه ليها في الاتنين
صدمت تقي وابتعدت عن فاطمه
والدموع تتلألأ في عينيها
تابعت سعديه بحقد:
معرفه الكل انك محترمه وحوش الايمان والطيبه بيشعو من وشها وانتي اصلا مقضياها علي حل شعرك من واحد لواحد
مره مصطفي ومره الافندي دا لا وكمان ستك مكملتش شهر ميته
وبختها فاطمه بغضب:
بس ياسعديه ميصحش كلامك دا

ثم وجهت نظرها لتقي:
مين دا يابنتي قوليلي
تقي ببكاء:
والله العظيم دا جوزي
كان ادم يسمع حديثهم والشر يتطاير من عينيه وعندما رأي دموع تقي وسمعها تقسم انه زوجها تدخل في الحديث
ادم بغضب لسعديه:
انتي ياست انتي لمي نفسك واتكلمي مع مراتي بأدب والا قسما بالله اندمك علي كل كلمه قولتيها انا مراتي احسن من امثالك
صاحت سعديه بصوت مرتفع وغاضب:
تعالو ياناس شوفو البجاحه البت ماشيه علي حل شعرها لا كمان بيهددونا
اتفرجو ياناس
تجمع السكان حول شقة تقي وتقي منهاره تماما من البكاء فكان كلام سعديه جارح جدا وطعن لعفتها وشرفها
تمتمت احد جيران تقي:
اخص علي التربيه خسارة تعب جدتها عليها بنات اخر زمن

سعديه بحقد:
لاااا وكمان بتبجح هي والي معاها الي اختشو ماتو والله
احد جيران تقي:
ربنا يستر علي ولايانا ويبعد امثالها عن حياتنا
كانت تقي تسمع الهمسات وتزيد في البكاء اكثر واكثر
صاح فيهم ادم بغضب جامح:
كل كلب يخرس خالص مراتي خط احمر
وقسما بالله الي هينطق كلمه زياده لاكون موديه في ستين داهيه والي انتو بتتكلمو عليها ديه تدوس عليكو بجزمتها
كل واحد يغور علي بيتو

احد الرجال المتجمعين:
يغور مين ياحيلة امك وكلاب مين متبقوش او****** وتيجو تنجسولنا المنطقه انتا والشمال الي جمبك
لكمه ادم لكمه قويه اوقعته ارضا
ثم امسكه مره اخري وظل يضربه بعنف فارغا فيه غضبه
تعالت صيحات الجيران وحاولو فك الرجل من يديه ولكن لا حياة لم تنادي
فهو اهان زوجته وحبيبته
ادم وهو يلكمه في وجهه:
انا هموتك في ايدي يابن ال****
مش هسيبك يا****** انا هعلمك تكلم اسيادك ازاي بعد كدا
صاحت تقي في بكاؤها:
كفايه سيب الراجل هيموت سيبو
لم يسمع لها ادم وظل يضربه بشده
والجيران يحاولون ان ينقذو الرجل من يده ولكنه كان كالأسد الثائر

تقي بصراخ:
سيبو ياادم
سمع ادم صوتها يعلو بأسمه ترك الرجل وجهه مليئ بالكدمات والدم وغائب عن الوعي
نظر ادم الي وجهها المليئ بالدموع ونظره العتاب التي في عينيها الباكيه
تحمله ذنب ما يحصل لها
حملو الرجل وذهبو به الي المستشفي
اما سعديه وفاطمه فرت سعديه هاربه الي شقتها اما فاطمه امسكت يد ابنتها وذهبت الي منزلها
دخل ادم المنزل واغلق الباب واستدر الي تقي التي تبكي بقهر علي ما قالوه
ادم وهو يقترب منها ونظرة الندم في عينيه:
تقي انا اسف انا والله ندمان اني سببتلك كل دا بس انا بح

قاطعته تقي ببكاء هستيري:
اسكت اسكت انتا السبب في انا فيه انتا بوظتلي حياتي خليتني بتمني الموت كل لحظه بتعدي عليا بكرهك
ادم والدموع في عينيه:
تقي انتي متعرفيش انا حصلي ايه في حياتي انتي الحاجه الوحيده الكويسه فيها تقي انا بجد اسف
تقي ببكاء وحقد:
انتا تستاهل كل حاجه وحشه تستاهل انك لوحدك متفتكرش انا فلوسك وشركاتك وكل دا يخلوك مبسوط
لا انتا هتعيش وتموت لوحدك مش هتلاقي حد جمبك وانا بتمنالك من كل قلبي انك متعش مبسوط في حياتك ولو لحظه واحده
وانا مش مسمحاك ابدا هخليك تتعذب في كل دقيقه هتكون فيها قدامي
عشان انتا شيطان شهواني بيحاول يرضي رغباته الحيوانيه

وطول ما انا عايشه هفضل اكرهك وبكره اسمك وشكلك حتي لمستك ليا امبارح وانهارده بقرف من نفسي انك مسكت ايدي حتي
كانت تلقي كلماتها بشراسه وبكاء
كان ادم ينظر لها وقلبه يؤلمه مع كل كلمه تقولها كان يشعر بكلماتها تطعن قلبه
نظر لها في ندم علي ما وصلت اليه من كرهه له لن بجبرها علي العيش معه
فهي تخطت مرحله الكره بكثير
ادم بجمود ودموع في عينيه:
وانا مش هجبرك انك تعيشي مع واحد بتقرفي من لمسته ليكي ياتقي
ثم خرج من المنزل وهو يمسح دموعه التي أبت النزول امامها
تاركا تقي تبكي بحرقه علي حياتها التعيسه

كان امجد جالس في بيته يدخن سيجاره بشراهه فقد طالت مدته في الاسكندريه
وهذا يسبب له خساره كبيره جدا
اخرج هاتفه ليتصل بأحد
فأجاب الطرف الاخر
ايه ياامجد
امجد بضيق:
ايه ياباشا انتا ناسيني ليه كدا
رؤوف بهدوء:
رؤوف مبينساش قولتلك في واحد اتمسك بالأثار وجاب اسمنا في الكلام
امجد بضيق:
ياباشا مدتي طولت اوي وانا عايز الحاجه عشان اصرفها بقا
رؤوف بحده:
بقيت عامل زي المره الزنانه ياامجد انتا خرفت علي كبر ولا مبكررش كلمتي كتير
امجد بحنق:
ماشي ياباشا سلام
اغلق رؤوف الهاتف بدون كلام
القي هاتفه بغضب ليصتدم في الحائط
امجد بصوت مرتفع:
خرفت بيقولي خرفت بعد ما اشتغلت معاه وكسبته دهب بيقولي كدا
ثم تابع بغضب هادر:
بس لا معتش هشتغل لحسابه انا الي هشتغل مع نفسي وهدوس علي اي حد اقل مني
ثم اشعل سيجاره اخري ينفس فيها غضبه وحقده الذي ينبع من قلبه الاسود

كان ادم يقود سيارته بسرعه كبيره حتي وصل مقر شركته ليلهي نفسه في العمل
دخل ادم من باب الشركه نظر له الموظفون بتعجب فاأول مره يرونه بملابس كاجول
فكان يرتدي قميص اسود يبرز عضلات صدره القوي وبنيه الضخمه ويرتدي بنطال من الجينز الازرق
فكان يتمتع بقدر كبير من الوسامه
فكانت همسات المواظفات تسعده
ولكن في الوقت الحالي
لم تعد تسعده اصبح يتمني تلك الكلمات من تقي يرقص قلبه فرحا عندما تبتسم له
وصل ادم الي مكتبه وهو يتنهد بوجع من كلام تقي الذي يتردد في اذنه
وضع رأسه بين يديه وهو يفكر في حياته من دون تقي اعتصر قلبه خوفا ووجع
دلف عمار الي المكتب بتعجب:
انتا ايه الي جابك يابني انتا لسه كاتب كتابك امبارح وقولت هتأجز شهر
ادم بضيق:
سيبني ياعمار عشان مخنوق
عمار بهدوء:
مالك ياادم دا انتا كنت امبارح مبسوط علي الاخر
ادم بجمود:
مفيش انا تمام الشغل عامل ايه تممت الصفقه ياعمار
عمار بلهجة تقرير:
اه واتفقت معاهم علي الشروط ووافقو ناقص بس امضتك علي العقد ياادم
ادم وهو يتابع الاوراق:
ماشي روح شوف شغلك ياعمار
عمار وهو يومئ برأسه:
حاضر ياادم
خرج عمار من مكتب ادم وتركه شاردا يحاول الهروب من كلمات تقي
سمع رنين هاتفه يعلو
اجاب بجمود
الو
-حضرتك ادم الصياد
رد ادم بجمود:
اه انا مين معايا
-حضرتك معاك مستشفي ****
والدة حضرتك عندنا في المستشفي بقالها اسبوع عندها ساكته قلبيه
ادم بصدمه:
انتا بتقول ايه امي مين
-والدة حضرتك فريده الشهاوي
تدارك ادم نفسه ثم سأله بجمود:
مستشفي ايه
-مستشفي***يافندم
اغلق ادم الهاتف واسرع الي من تسمي والدته
وصل ادم الي المستشفي بعد وقت قصير سأل عن غرفتها في الاستقبال
حتي وصل الي غرفتها
اطلق تنهيده قويه قبل ان يدلف الي الغرفه
ثم دلف اليها بوجه جامد خالي من اي تعابير عكس داخله تمام
نظر اليها بجمود قائلا:
ازيك يافريده هانم
فتحت فريده عيناها المنهكتين من اثر البكاء
صدمت من وجوده
نظر لها ادم بسخريه:
ايه مفكراني مش هاجي ازورك ياااا ماما
نظرت له فريده والدموع تتساقط من عينها
تابع ادم بسخريه:
اوعي تعملي زي افلام الابيض والاسود وتقولي سامحني والكلام دا
ثم اكمل بستهزاء:
ولا انتي مش قادره تتكلمي اصلا يافريده هانم
ثم تابع
امال فين امجد بيه حبيبك ولا سابك
كانت تسمع لكلاماته الاذعه ويزداد نحيبها
علي حالها وعلي قلب ولدها الذي اصبح قاسي


كانت تسمع كلماته الاذعه ويزداد نحيبها
كانت تبكي وصوت شهقاتها تعلو
ادم بغضب ونبره يكسوها اليأس:
مش زعلان عليكي ابدا لانك السبب في حياتي التعيسه دي انتي واحمد بيه
انتو الي كرهتوني في الدنيا شككتوني في كل الستات بقيت اشوفكم او****
ثم صاح بغضب:
بسببكو خسرت انضف حاجه في حياتي بسببك هطلق تقي بسببك هعيش لوحدي زي ماقالت
مشفتش منكو غير الكدب والخيانه والأنانيه والقسوه خليتوني واحد تاني حولتوني من طفل صغير لنسخه منكو
فريده ببكاء وصوت ضعيف:
اب وك ال س ب ب يا ا دد م الح ياه بينا كا نن ت مس ت حيله
ضحك ادم بهستيريه:
امممم ابويا السبب فعلا عندك حق هو السبب صح هو السبب بردو انك تخونيه مع راجل تاني
ثم اكمل بدموع وغضب:
هو السبب انك تسيبني وانا صغير وكنت بتحايل عليكي متسيبنيش وبردو سبتيني
هو السبب ان جوزك وانتي تحاولو تاخدو فلوسي
انا ذنبي ايه اشوف في حياتي كل دا ذنبي ايه ردي
لم تجبه وظلت تبكي بندم
مسح ادم الدمعه العالقه في عينيه بحزم
قائلا:
مش هضيع وقتي معاكي يافريده هانم
لانك متستهليش ابدا
متستهليش حتي تكوني ام الحاجه الوحيده الي تستهليها الي انتي فيه دا
خرج ادم من الغرفه والغضب مسيطر عليه تماما تاركا فريده تبكي بحسره علي مافعلته في ابنها فهي حصدت ما فعلته في حياتها
ذهب ادم للحسابات في المستشفي
ليدفع تكاليف معالجه فريده الان ولاحقا
وخرج من المستشفي بأكملها وهو يلعن حظه الذي جعل منه رجل قاسي قلبه مزروع بالوجع
وانطلق الي ملاذه الوحيد
البحر ليطلق العنان لدموعه المحبوسه في عينيه علي مدار الثلاثون عاما
***************************
كانت الشمس تغيب والاشعه الحمراء تنبعث وتغوص في مياه البحر في منظر رائع يخطف الانظار
جلست هند في شرفتها ممسكه بكتاب ومشروب ساخن
كانت هند تقرأ روايتها المفضله
(انت لي) وكانت مندمجه للغايه
قطع تركيزها رنين هاتفها
امسكته متمتمه بنزعاج:
يووووه مين الغتت الي بيتصل
صدمت عندما وجدت رقم صديقتها تقي
ردت بلهفه:
تقي انتي فين ياتقي
تقي بصوت باكي:
وحشتيني اوي ياهند
هند بلهفه:
كنتي فين كل دا ياهند قلقت عليكي ومين الراجل الي خدك من المستشفي وبيقول انو جوزك
تقي ببكاء:
دا ادم مدير الشركه ياهند خطفني من المستشفي وحبسني عندو في بيتو
هند بصدمه:
ايييه انتي بتقولي ايه
انتي فين ياتقي وانا اجيلك
تقي ببكاء اكثر:
تعاليلي في بيتي ياهند انا محتجالك اوي تعالي
هند مطمئنه اياها:
اهدي ياحببتي انا جيالك اهدي عشر دقايق واكون عندك ياحببتي
تقي:
ماشي مستنياكي
اغلقت هند الهاتف واسرعت برتداء ملابسها سريعا لتذهب الي صديقه عمرها
بعد دقائق انهت هند ارتداء ملابسها
وخرجت من غرفتها
كانت ايمان جالسه تشاهد التلفاز كعادتها وقت العصر تتابع مسلسلاتها بندماج
هند لوالدتها:
ماما ينفع اروح لصحبتي
ايمان وهي مندمجه في التلفاز:
انتي بقا عندك صحاب جداد ياهند
هند بضيق:
ياماما ركزي معايا انا رايحه لتقي صحبتي
ايمان التفتت اليها بتعجب:
انتو عرفتو مكانها ياهند
هند بأيجاز وهي تكمل لف حجابها:
لسه مكلماني حالا ماما ونبي خليني اروحلها
ايمان بنفي:
لا ياهند مش هينفع ابوكي هيعمل مشكله كبيره هو ومازن لا ياهند
هند بترجي:
بالله عليكي ياماما تقي صحبتي ونبي ومتقوليش لبابا قوليلي اني روحت اشتري حجات ونبي
ايمان بتردد:
مش عارفه هتحصل مشكله ياهند لو عرف يابنتي وبعدين انتي عيزاني اكدب علي ابوكي
هند بترجي:
ياماما مش هيعرف حاجه ومبقولكيش اكدبي متقوليش الحقيقه وبس ونبي ياماما
ايمان محذره:
ماشي بس متتأخريش ياهند عشان ابوكي ومازن
هند وهي تخرج من باب المنزل:
حاضر ياماما سلام
انطلقت هند الي منزل تقي لتكون بجانبها
بعد فتره قصيره وصلت هند منزل تقي لتطمئن عليها
طرقت الباب عدة طرقات
فتحت تقي ووجهها يبدو شاحب وعيناها متورمتان من اثر البكاء فكانت حالتها سيئه جدا
هند بصدمه من شكل تقي:
تقي فيكي ايه مال وشك
ارتمت تقي في احضان هند وظلت تبكي بعنف
هند وهي تبادلها العناق:
باااااس اهدي كدا واحكيلي حصل ايه
اومأت تقي رأسها
ودخلت الفتاتان الشقه
جلست هند وتقي
هند وهي تربت علي يدها:
حصل ايه ياحببتي احكيلي
تقي ببكاء:
حصلي كتير اوي ياهند حصلي كتير
هند بدموع هي الاخري:
طيب فهميني ياحببتي متقلقنيش عليكي اكتر من كدا ونبي
تقي ببكاء:
هفهمك ياهند
وبدأت بسرد ماحدث معها منذ انا اخذها من المستشفي ليلا الي ان تزوجا ليله امس
***************************
كانت نوجا جالسه علي البار وهي ثمله للغايه حتي انها لا ترا امامها
كانت تهذي بكلمات بلا وعي من شرب مشروبها المسكر
امسك احدهم بيدها قائلا بثمل:
يلا بقا يانوجا بقالي ساعه بقولك يلا
نفضت نوجا يدها منه بعنف:
اوعا كدا سيبني متجيش جمبي انا بتاعتو هو وبس مش هروح في حته
ضحك الرجل بثمل:
ودا من امتا يانوجا دا انتي كنتي اليوم كلو عندي ياحلوه ولا نسيتي
ثم امسك خصله من الاحمر الناري وقربها من انفه وهو يتفحص جسدها الملفوف الذي يغطيه فستان يفضح اكثر مما يخفي:
وهديكي ضعف الي بتاخديه كمان يانوجا
نوجا ضرخت بغضب ثمل:
انا مش عايزه حاجه ابعد بقولك انا بتاعت ادم وبس فاهم ادم وبس وابعد عني بقا
ابتعد عنها الرجل متمتما في ضيق:
بشوقك يانجوي
كان يتابع الحديث
ثلاث شبان يبدو عليهم الخبث والشغب
غمز شاب منهم للأثنين الاخرين
احدهم وهو ينظر لجسد نوجا:
بصو ياجدعان الفرسه التايهه دي يخربيتها صاروخ
الشاب الثاني:
عندك حق ياض البت عليها تضاريس جامده بس شكلها هتعصلج معانا
اجاب الثالث بثقه وهو يتناول مشروبه:
لا مش هتعصلج تعالو وانا هخليها تيجي معانا
ذهبو الي نوجا التي ظلت تشرب علي امل ان يحضر ادم من جديد الي الملهي
الشاب الأول وهو يجلس علي الكرسي المقابل لها:
ازيك ياموزه
نوجا بثمل وهي تتفحص وجهه بتمعن:
ااانتا مين
الشاب الثاني:
انتي عيزانا مين واحنا نكون ياقمر
اضاف الشاب الثالث:
ماتيجي معانا واحنا نظبطك
نوجا بثمل:
يوووه بقا قولت انا مستنيه ادم وهو هياخدني اصلو غاب عني كتير اوي
وانا مستنياه
الشاب الاول بخبث:
تعالي نوديكي ليه طيب
نوجا:
انتو تعرفوه؟
الشاب الثاني:
اه طبعا نعرفو تعالي واحنا نوديكي ليه
نوجا ببتسامه ولا وعي:
مااشي انا جايه اهو معاكو اصلو وحشني اوو وي
الشاب الثالث وهو يتفحص جسدها بتمعن وخبث:
دا احنا ليلتنا صباحي انهارده ياقمر
ذهبت نوجا معهم وهي لاتعرف نهايه طريقها الذي قد قارب علي الانتهاء
***************************
كانت فاطمه شارده وهي تحضرشئ ساخن لعائلتها عقلها منشغل فيما حدث مع تقي
دخلت سماح المطبخ وجدت والدتها شارده
استشفت انها تفكر في تقي
قطعت سماح شرودها:
تفتكري ياما دا جوزها حقيقي ولا زي ما خالتي سعديه بتقول انهم اا
قاطعهتا فاطمه بحده:
اسكتي يابت تقي مؤدبه انا الي مربياها علي ايدي وعارفه اخلاقها والشاب الي معاها شكلو جوزها بجد
سماح بتفكير:
طب كانت فين كل دا ياماما وليه خبت انها متجوزه بردو حكايه متدخلش الدماغ
نهرتها فاطمه بشده:
عيب عليكي ياسماح وبعدين طول ماانتي مسلمه ودانك للناس هتتشوي في نار جهنم علي طول متظنيش في حد سوء يابنتي
سماح بضيق:
محسساني اني بتكلم علي ملاك نازل من السما اش حال ان الي حصل انهارده كان قدامنا
غضبت فاطمه من ابنتها بشده ولكنها صمتت لانها تعلم انها اصبحت لا تحب تقي بسبب حبها الاعمي لمصطفي
تكلمت فاطمه مره اخري:
صليتي استخاره
سماح بضيق:
لا ومش موافقه علي حسين ياما قولي ل ابويا اني مش موافقه خالص
فاطمه بغضب:
مش موافقه ليه عشان المحروس بتاعك الي مقضيها سرمحه ومش سايب بنت في المنطقه ياسماح
مالو حسين موظف وملتزم ومحترم واهلو ناس محترمين وكويسين
يتعايب في ايه هو
سماح بصوت عالي:
ماملوش بس مش بحبو مش عايزاه انا بحب مصطفي وراضيه بعيوبو سيبوني مره واحده اختار حياتي ملكوش دعوه
صفعتها فاطمه صفعه قويه نزف فمها اثر الصفعه
فاطمه بغضب:
شكلنا دلعناكي زياده عن اللزوم عشان تقفي وتكلميني كدا وقلة ادبك دي
واعرفي انك هتجوزي حسين غصب عنك فاهمه
سماح ببكاء:
مش هتجوز حد مش هتجوزو مهما حصل ومحدش هيغصبني علي حاجه
ركضت سماح الي غرفتها وهي تبكي بشده من كلام والدتها وصفعها لها
فكلام والدتها كان صحيح
ولكن ماذا تفعل في قلب تعلق في شخص خاطئ لا يستحق ذالك الحب
*****************************
انتهت تقي من سرد ماحدث معها من ادم
شهقت هند بصدمه ووضعت يدها علي فمها من هول ماسمعته من تقي
هند بغضب:
دا واحد واطي وزباله كنتي تاخدي سكينه وتضربيها في قلبو وتخلصي منو ياتقي دا كلب صح
تقي وهي تبكي:
اعمل ايه ياهند المنطقه كلها بتتكلم عليا كلام مقدرتش استحملو بجد ياهند لا وكمان اتجوزت واحد غصب عني
هند وهي تحتضنها:
اهدي ياحببتي سيبك من كلامهم اما الكلب التاني دا روحي اعملي محضر في القسم وقولي انو خطفك وغصبك علي الجواز
تقي وهي تبتعد عن حضنها قائله بيأس:
انتي متعرفيش دا مين ياهند دا الكل بيخاف منو محدش يقدر يعملو حاجه
هند بغضب هادر:
يعني ايه هيفلت بالي عاملو الحكايه هتعدي كدا بساهل ياتقي انتي بقيتي ضعيفه كدا ليه
صرخت تقي بضعف:
ااااه ضعيفه بقيت ضعيفه عمي باعني ستي ماتت اهلي ماتو وحياتي باظو سمعتي وشرفي بقو في الارض
هيبقا لقبي قريب اوي مطلقه
ثم صرخت ببكاء اكثر:
وعايزاني ابقا قويه ليييه دا انا بني ادمه وبحس انا تعبت بقا مش قادره استحمل
ببقا عايزه انتحر بس بفتكر اني هموت كافره بسكت
حرام بقا حد يحس بيا بقا انا بشر والله بشر
ثم انهارت باكيه مره اخري دون توقف
اخذتها هند بين زراعيها ودموعها عي الاخر تنهمر علي حال تقي
هند ببكاء:
لا ياتقي خليكي قويه انا جمبك ومش هسيبك ابدا صحبتك واختك جمبك
تقي ببكاء وصوت متقطع:
ااانا ت عب ت بب جد يا ه ن د
مششش قااااادره
ربتت هند علي كتف صديقتها بحنان قائله:
اهدي ياحببتي انا جمبك ياقلبي اهدي انا معاكي متقلقيش
سكنت تقي في حضن صديقتها وقد احست بهدوء بعض الشيئ
هند وهي تمسح علي شعرها:
ها ياتقي بقيتي احسن دلوقتي ياحببتي
تقي بصوت ضعيف وهي تبتعد عنها:
ايوا ياهند ربنا يخليكي ليا ياهند
هبت هند واقفه:
انا همشي بقا ياتقي عشان ماما قالتلي متأخرش عايزه حاجه
تقي بنفي:
لا ياحببتي تسلميلي
توجهو الي باب الشقه لترحل هند الي منزلها
هند وهي تخرج:
خالي بالك من نفسك واقفلي باب اوضتك عليكي كويس عشان الكلب دا ميجيش جمبك وانا هجيلك بكره
ابتسمت تقي ابتسامه باهته وهي تري خوف صديقتها عليها
تقي ببتسامه:
ماشي ياهند خلي بالك من نفسك
رحلت هند الي منزلها وتركت تقي في قوقعتها وحيده من جديد
والحزن ونيسها الوحيد
احترق من قسوتك وانت لا ترحمني
اتعذب بجانبك وانت لا تشعر
اموت مع كل دمعه تهبط من عيناي
وانت لا تبصر
اخذت انفاسي مني عنوه
اخذت سعادتي رغما عني
اخذت بسمتي من شفتاي
تحركني بين يديك
كاطفل يلهو بلعبه كما يشاء
وما بيدي سوا ان ابكي فقط
ومابيدي سوا ان احبس انفاسي
واصمت علي قسوتك تلك
فلما انت قاسي بارد المشاعر
لما دوما تكون القاسي والجلاد
لما تكون كالسجان المعذب
فأموت انا بين يديك من وجع قلبي
وترتاح انفاسي المعذبه منك
فلا يليق بك سوا وصف واحد
قاسي بارد المشاعر
 قاسي لا يعرف للحب طريق
هبطت تقي الدرج بهدوء وعينيها تشع غضب وتكاد تموت غيظا من ابتسامة ادم
كانت ترتدى عبائه سوداء وحجاب اسود
كأنها ستحضر عزاء
همس عمار لأدم:
يانهار اسود هي مسوداها كدا ليه دا ناقص ترمي علي نفسها تراب دى لو رايحه عزا مش هتسودها كدا
ادم ببتسامه:
بتحاول تنرفزني بس متعرفش اني كدا
بحبها اكتر وبتدخل دماغي اكتر
نظر له عمار بعدم استيعاب:
مش مصدق انك ادم البت دى سحرتلك ولا ايه
نظر ادم لعمار بحده:
مسمهاش بت وخلي بالك من كلامك دى اقل من دقيقه هتبقا مراتي ولحد تقي خط احمر فاهم
انهي ادم كلماته وتقي تقف امامه بنظرات لاهبه مليئه بالغضب؛الخوف؛الحقد
فهي تراه دائما القاسى والجلاد
بادلها ادم بنظرة ؛شغف؛عاطفه؛حب
تنحنح عمار بحرج:
اااآ يالا عشان تكتبو الكتاب انا هروح اقعد مع المأذون علي ما تيجو
لم يجد عمار من ادم رد فذهب الي المأذون
ادم ببتسامه:
يالا ياحببتي المأذون مستني
تمتمت تقي بصوت منخفض:
حبك برص يابعيد
اقترب ادم منها هامسا بعبث:
لا مش عايز يحبني برص انا عايز تقي الي تحبني وبس
ابتعدت تقي عنه بضيق وخجل قائله:
في احلامك مش هتشوف مني الا كره وبس يا ادم بيه
وضع ادم يده في جيب بنطاله بثقه:
لا ياتقي هتحبيني غصب عنك هتلاقيني في كل مكان حواليكي في عقلك واحساسك وفي قلبك
ثم اقترب هامسا ببتسامه لعوب:
وفي حضنك كمان ياحببتي
وصلت تقي للأعلي درجات الخجل فكادت وجنتيها ان تحترق من السخونه والاحمرار واصبحت عينيها زائغه في كل مكان هروبا من ان تلتقي بعينيه
ابتعدت عنها ادم ضاحكا:
انتي بتتكسفي من الكلام اوى كدا امال من الافعال هتعملي ايه ياتقي
ثم غمز لها بخبث
تقي بنظرات خجله وغاضبه:
وقح وقليل الادب كمان
ادم وهو يمسك كفها بقوه غامزا:
وهتعرفي باقي الصفات التانيه بعدين
بس تعالي دلوقتي عشان المأذون مستني يا تقايا
تقي بضيق وهي تحاول سحب يدها منه:
طب سيب ايدى بقا لو سمحت
ادم بنظره قويه مؤكده علي تمسكه بها:
عمرى ما هسيبها ياتقي عمرى
تقي بحده:
وعمرى ما همسك ايدك برضايا
بعد أقل من نصف ساعه
المأذون:
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
ابتسم ادم ابتسامه عريضه فور سماع تلك الجمله أحس لاول مره ان تقي له هو فقط احس ان حوريته كتبت له اخيرا
انهي المأذون عقد القران وسط نظرات ادم العبثه وتوتر تقي وخوفها
عمار ببتسامه:
مبروك يا ادم مبروك يا انسه تقي
ادم بسخريه:
طب يابو انسه دى مدام الصياد دلوقتي
هاني صاحب عمار ببتسامه خبيثه:
الله يادوما هي لحقت تبقا مدام دا احنا لسه ممشيناش حتي
احمر وجهه تقي غضبا من كلماته الجريئه
وكورت يدها بغضب واضح
ادم بحده:
الله يبارك فيك ياهاني اتفضلو انتو مع السلامه بقا
عمار بغمز:
طب احنا مش هنوجب ولا ايه
نظر له ادم نظره قويه كادت ان تحرقه هو وهاني فهم عمار نظرته
عمار لهاني:
يالا ياهاني عايزين نسيب العرسان لوحدهم بقا
هاني:
يالا ياعم
غادرو كلا من هاني ؛عمار والمأذون ولم يتبقا سوا ادم وتقي
كانت تقي جالسه علي الأريكه بتوتر وضيق واضح تفرك يديها في توتر
اقترب ادم منها وجلس بجانبها علي الاريكه وتعمد الالتصاق بها
هبت تقي واقفه في غضب:
خلاص كتبنا الكتاب وخلصنا عايزه اروح بيتي بقا
وقف ادم هو الاخر امامها والابتسامه مرسومه علي شفتيه بعبث محاولا اثار خجلها
ادم بهدوء:
تمام خمس دقايق ونمشي
تقي بضيق:
ماشي
ادم بخبث:
احنا كتبنا الكتاب بس نسيت اهم حاجه ولازم اعملها ضرورى
تقي بلا مبالاه:
ايه هي دى
ادم وهو يقترب منها هامسا امام شفتيها:
اني اقولك مبروك ياتقي
باغتها بقبله علي شفتيها واحكم قبضته علي خصرها بقوه
حاولت تقي ان تتحرر منه
حتي كادت ان تنقطع انفاسها
دفعته بكل ما أوتيت من قوه
ابتعد ادم عنها اثر دفعتها له
تقي وجهها يشع احمرار وهي تلتقط انفاسها ورفعت يديها لتصفعه:
اااا انتا سافل وقليل الادب
امسك ادم يديها الاثنين ووضعهم خلف ظهرها وقربها اليه بقوه:
لاحظى انك غلطى كتير اوى انهارده وبعدين سافل ايه فيها ايه لما ابوس مراتي واقولها مبروك
تقي وهي تحاول التحرر منه بخجل وقوه:
ياريت تحترم وعدك ليا ومتجيش جمبي تاني انا مراتك علي ورق بس
ادم ببتسامه وهو ينظر الي تورم شفتيها وقربها اليه اكثر وظل يستنشق شهيقها وزفيرها فكان صدرها يعلو ويهبط اثر سرعه تنفسها
ادم وهو يغمض عينيه؛
انا اتفقت معاكي مالمسكيش بس متفقتش معاكي اني محبكيش
ارخي ادم قبضته عنها وسحب انفاسه منها بصعوبه متوجه الي سيارته
للهروب من وقوعه في خطأ يجعلها تكرهه وتكره نفسها
كانت تقي واقفه مصدومه من جرأته معها ارتجف قلبها لانها لم تكمل الساعتين متزوجه ورأت تلك الوقاحه خافت علي نفسها ولكنها حزمت الامر مع نفسها ستوبخه بشده ان اقترب منها مره
وتبعته الي سيارته للذهاب الي منزله الصغير
******************************
كان اياد يتابع عمله في انهاك
تجسدت امامه مجنونته هند
تنهد بصوت مرتفع:
يووووه ايه يابت انتي نطالي في احلامي وخيالي كمان سبيني اشوف شغلي بقا
دلفت السكرتيره وهو يتكلم بطريقه مضحكه
السكرتيره بتعجب:
في حاجه يا اياد بيه
نظر لها اياد بضيق:
لا حضرتك مفيش حاجه دا لو معندكيش مانع يعني ثم اضاف بحده:
فين الملف الي قولتلك عليه عايزه
السكرتيره بتعجب اكثر:
حضرتك الملف قدامك وانا كنت جايه عشان اقول لحضرتك اني همشي لأن المواظفين كلهم مشيوا
وانا همشي عشان العشا اذنت
نظر اياد الي الملف بضيق
ثم وضع يديه الأثنتين علي رأسه في ضيق واضح قائلا:
امشي يا سالي بدل ما ارفدك دلوقتي امشي يابنتي
تمتمت سالي وهى تخرج:
مالو دا
اخرج اياد هاتفه متصلا بمازن
بعد دقيقه اجابه مازن بترحاب:
ازيك ياسطا
اياد بندفاع:
مازن عايز اتجوز اختك
مازن بتعجب:
نعم انتا بتقول ايه
اياد بتنهيده محاولا الهدوء:
بقول عايز اتجوز هند اختك يامازن
مازن:
ودا من امتا بقا عايز تتجوز هند
اياد:
مش عارف يامازن بس شكلي كدا والله واعلم لبست وحبيت اختك
مازن بضيق:
احترم نفسك يالا ايه حبيت اختك دى اتكلم عدل وفهمني
اياد بأيجاز:
بص اسألها واسأل الجماعه موافقين بعد اسبوع هاجي انا وجدى لو مش موافقين قولي اجي اكسرلها دماغها وبردو هتوافق
مازن بستغراب:
ايييه ياعم انتا هو انتا بتقولي هاجي اتغدا عندكو انتا عاوز تتجوز اختي
ايه الدخله دى ياعم
اياد بتنهيده قويه:
لما اجي ياصحبي هقولك بس شوفلي الموضوع دا وبلغني كمان يومين
مازن:
ماشي يااياد هكلمك بليل
اياد بأيجاز:
ماشي سلام يامازن
لم ينتظر اجابته واغلق الهاتف وتذكر حواره مع سالم حول زواجه في صباح اليوم
Flash bak
سالم بضيق:
يعني ايه مش عاوز تتجوز انتا عايز تجنني يابني حرام عليك بقا
اياد بحنق:
ما انا مش هتجوز سلاكة السنان دى ياجدى لا وبتتنك بتقولي نعيش لوحدنا
سالم ببساطه:
عادى يابني حقها وبعدين ماهو انا اصلا مش هعيش معاك يااياد
اياد بحزم:
اولا انا الي هعيش معاك ياجدى ثانيا مش هتجوز البتاعه دى
سالم بغضب:
امال اجبلك واحده من الجنه تعبتني يابني خليني اشوفك متجوز وارتاح بقا يابن ساجده
اياد مهدئا اياه:
اهدى ياجدى انا اصلا عايز اتجوز واحده في دماغي
سالم بتعجب:
دا بجد يااياد ولا بتسكتني
اياد وقد فضح امره:
آااا لا طبعا بجد ياسلومه
سالم بتساؤل:
مين يااياد بنت خالك يوسف انجي
اياد بنفي:
لاالالا دة مستحيل
سالم:
طب بنت دكتور حسني جارنا
اياد بنفي:
لا دى رخمه لا مش دى
سالم بزهق:
قولى بقا يا اياد انا تعبت
اياد وهو يفكر:
اااا هند اخت صاحبي ياجدى
سالم بفرحه:
هند البنت اخت الواد مازن بنت الاستاذ محمود البت الشقيه دى
اياد بتوتر:
نهار اسود انتا فاكرهم ياسلومه
سالم ببتسامه:
اكيد دول ناس ميتنسوش
ثم تابع في تساؤل:
بس مش هند صغيره عليك يااياد دى لسه في ثانوى تقريبا
اياد بضحك:
هند مخلصه تجاره انجليزى ياجدى
بس في الطول فعلا قصيره عليا
سالم بضحك:
ماشي كلمهم عشان احوزهالك
Bak
تنهد اياد في ارهاق ذهني وجسدى
سئل نفسه عدة مرات لماذا هي
كان من الممكن يذكر اى فتاة اخرى
ولكنها داهمته في افكاره وقلبه
عاد الي عمله مره اخرى بعقل منشغل بها وبالمستقبل
**************************
فتحت فريده عينيها بتعب
يوم جديد
دموع جديده
ذكريات مؤلمه مره اخرى
لم تعد قادره علي الكلام ولا قادره علي التفكير ولا مواجهه نفسها
اصبحت جسد بلا روح امرأه ذات الخمسون عاما بذكريات أليمه
الشئ الوحيد الذى تقدر عليه
هو البكاء والندم فقط
تبكي علي حياتها التي عاشتها
وندم علي طريقتها في الحياه
اصبحت مطلقه من خائن خادع لا يعرف للأنسانيه طريق ولا للأخلاق شئ يبيع اي شئ مقابل المال
اصبحت ام لأبن حبيس لذكريات ماضيه
ابن وضعت الحياه في قلبه علامه وجرحا لن يشفي ولن ينسي بسبب اب قاس ولم انانيه
اصبحت لا تملك سوا البكاء
البكاء فقط
اغمضت عينيها في حسره
قائله في داخلها
ليتني ارجع بزمن لأصلح ما خربته
ليتني ارجع بزمن لأكون اما صالحه
ليتني ارجع بزمن لأكون زوجه صبوره
تقول ألف ليت ولكن لن ترجع كلمة ليت ما كسرته هي وساعدتها الايام علي تخريبها
دخلت الممرضه عليها الغرفه وجدتها تبكي بصمت مجداا
الممرضه بشفقه:
طيب بتعيطي كل يوم ليه ياحجه
ربنا معاكي ويهديلك حالك
لم تجد الممرضه اجابه
ولكنها وجدتها تزيد في البكاء بشده
فأعطتها ابره مهدئه لكي تنام
ولا تنفعل مره اخرى
خرجت الممرضه من الغرفه
ذاهبه للأستعلامات لكي تعرف
من عائله تلك المرأه
***************************
وصل ادم وتقي الي منزل تقي
صف ادم سيارته وارتجل منها
وحمل حقيبته بيده
نزلت تقي هي الاخرى وهي تمد من خطوتها لكي تصل الي منزلها فهي اشتاقت له بشده
وصلو الي الشقه ولكن عقدت تقي حاجبيها في ضيق واضح ووقفت امام منزلها تطلع
لاحظ ادم ضيقها:
ايه في ايه هتفضلي باصه للباب كتير
تقي بحده؛
دا علي اساس انب معايا المفتاح مش انتا خطفتني من المستشفي
ادم بتفكير:
طب ابعدى خطوه لورا كدا
تقي:
ليه يعني
ادم بهدوء:
مش محتاجه ذكاء هكسر الباب ابعدى كدا عشان اعرف افتحو
ابتعدت تقي في ضيق بالغ منه ومن سخريته فهو من قلب حياتها الهادئه الي حرب بين القوى والضعيفه
رجع ادم خطوه للوراء ثم دفع الباب دفعه قويه ففتح الباب اثر دفعته
ادم ببتسامه ثقه وهو يشير لها بدخول:
اتفضلي ادخلي فتحتلك الباب اهو
تقي بنزعاج:
ماشي
دلفت تقي الي الشقه ونظرات الفرحه تقفز من عينيها البندقيه الجميله
دلفت سريعا الي غرفة جدتها واغلقت الباب من الداخل وجلست الي فراش جدتها
وبكت بحرقه علي كل ما مرت به في الايام الماضيه احست انها تائهه في ممرات الحياه ظلت تبكي وتعلو شهقاتها
اقترب ادم من الغرفه وسمع صوت شهقاتها
لام نفسه كثير وشعر بغصه في قلبه أثر بكاؤها
ادم بصوت منخفض:
والله هعوضك ياتقي والله هعوضك
اخذ ادم يجوب في المنزل ينظر الي كل تفصيله في المنزل اين قضت حوريته طفولتها وشبابها
دلف الي غرفتها واحضر حقيبته فيها واحضر منشفه وملابس منزليه انيقه
ودلف الي المرحاض لينعم بشور دافئ يريحه من تعب اليوم بأكمله
بعد فتره قصيره مسحت تقي عينيها بكفيها مثل الاطفال وفتحت باب الغرفه لتذهب الي المرحاض
رأته امامها يلف منشفه علي خصره وقطرات الماء تسقط من شعره الغزير
علي صدره القوى العارى
صدمت بشده ووضعت يدها علي عينيها بخجل وغضب...


صدمت تقي من هيئته وضعت يديها سريعاً علي عينيها في خجل وغضب
تقي بغضب:
اا انتا ازاي تخرج كدا مش في واحده معاك في البيت ولا ايه
ابتسم ادم في تسليه وهو يجفف شعره بمنشفه اخري:
الواحده دي مراتي ياتقي يعني عادي وبعدين لو كنتي اتنرفزتي كنتي مشيتي من اول نا شوفتيني كدا ولا ايه
القي جملته الاخيره وهو يقترب منها
انزلت تقي يدها عن عينيها بغضب:
انتا سافل مش لاقيه كلمه توصف مدي قلة ادبك
وكادت تذهب الي غرفتها ولكن امسك ادم بيدها وشدها اليه بعنف فاصتدمت في صدره القوي وكتف يديها الاثنتين بيده خلف ظهرها
ادم وهو ينظر لعينيها بخبث:
انتي عندك مشكله اني قليل الادب ولا ايه دا بيقولو دي احلي حاجه فيا
القته تقي بنظره غاضبه قائله:
سيب ايدي دلوقتي
لم يسمع ادم لكلماتها الغاضبه وامسك بطرف حجابها وخلعه برقه
فاتمردت خصله من شعرها وسقطت علي حبينها فأعطتها شكلا جذاب مع عينيها البندقيه الغاضبه
همس ادم امام شفتيها:
كدا أحلى بحب اشوف عنيكي دي اوي وقت عصبيتك
ثم ملس علي شعرها الطويل واقترب منه واستنشق رائحه الورد المنبعثه منه قائلا:
وبعشق ريحة شعرك ولونه البني دا اوي
ثم ملس بأصابعه علي وجنتيها:
وبحب خدودك الي مكسوفه ديما دي
ظل يلمس بأصابعه وجهها
حتي وصل الي شفتيها وتحسسهم في رقه بالغه
كانت تقي سارحه في كلماته التي لامست شعورها وجعلت الخجل يدب في اوصالها
فاهي لاول مره تسمع كلمات غزل تقال لها شعرت بعاطفه شديده تنبعث منه
اقترب ادم بشفتيه من شفتيها وقبلها برقه شديده
افاقت تقي علي لمسة شفتيه عادت الي رجدها وابعدته عنها والخجل يكسو وجهها بأكمله والضيق من نفسها
ابتعدت عنه بسرعه شديده ودلفت الي غرفتها واغلقت الباب من الداخل
وضعت يدها علي قلبها وهي تلتقط انفاسها بسرعه فكانت نبضات قلبها كالطبول
تقي بصوت منخفض:
اهدي كدا ياتقي وفوقي انتي مش ضعيفه ولا عيله يضحك عليها متنسيش الي حصل افتكري كل الي حصلك
قالت كلماتها وهي تقنع نفسها بها تحاول التحكم في نبضاتها
مالبثت ثوان الا وابتسمت ابتسامه صغيره وتتحسس شفتيها بيدها المرتجفه
ابدلت ملابسها الي ترنج من الون الروز ومرسوم عليه كيتي
ثم توجهت لفراش جدتها لتنام وهي لاول مره منذ ايام تنام والابتسامه علي شفتيها
اما ادم فظل متسمر مكانه وابتسامه عاشقه مرسومه علي شفتيه
فهي لم تحاول ان تصفعه مجددا لم تحاول الفكاك منه كانت ساكنه كالقطه المطيعه
ابتسم بحب قائلا:
انتي لسه شوفتي حاجه ياتقي اوعدك ان الشهر دا هيبقا بدايه لحياة تقي وادم
دلف ادم الي غرفتهاارتدي ملابسه ليغط في نوم عميق لاستعداد ليوم مليئ بالمفاجأت لها
توجه نحو فراشها الصغير عكس فراشه الوثير المريح ولكنه ظل ينظر الي غرفتها وابتسامه جميله مرسومه علي شفتيه
لفتت انتباهه صوره لها مع جدتها وهي تعانقها
توجه ناحيه الصوره تطلع الي وجهها المبتسم لامس صورتها في حب بالغ
مقسما بداخله ان يرجع البسمه الي وجهها الجميل الذي هز كيانه ببرائته
ظل يسترجع ما حدث اليوم وابتسامه علي شفتيه كأنه مراهق فرح لوجوده مع فتاته
توجه الي الفراش لينام وهو يفكر في مخططه الذي سيجعل حوريته سعيده
**********************************
صباح يوم جديد استيقظت الحاجه فاطمه صباحاً ادت الفروض المنزليه كعادت اي ام وزوجه
وحضرت وجبه الافطار لعائلتها الصغيره المكونه من اب وابنتين
دخلت غرفة سماح وهدير لتوقظهم
ليتناولو الافطار
وجدتهم في نوم عميق
فاطمه بصوت عالي:
بت انتي وهي اصحو حالا
سماح بصوت نائم:
هدير قومي كلمي امك واطلعو وسيبوني انام
فاطمه بضيق:
قومو انتو الاتنين يابت انتي وهي
مش هدير لوحدها
هدير بصوت نائم:
طاب كويس كلمي امك ياسماح
كادت فاطمه ان تجن من تصرفات ابنتيها
صرخت فيهم قائله:
قوموووو حالا احسن ما اجيب الخرطوم اصحيكو عليه انتي وهي
هبت الاثنتين واقفين في وقت واحد بسرعه .
هدير وهي تتاوب:
صباع الخير ياماما
فاطمه بضيق:
صباع! صباع النور ياختي
ثم تابعت بتساؤل:
بت ياهدير انتي جوزك بيشوف شكلك المنعكش دا لما بتقومي من النوم عادي
هدير بلا مبالاه:
اه ياماما عادي
فاطمه متمتمه:
ياعيني عليك يابني طب يقول عليا ايه ضحكت عليه وجورتو غوريلا ياناس
ثم تابعت بصوت عالي بت انتي وهي فوقو كدا عشان تفطرو
وانتي ياست هدير تروحي علي بيتك كفايه بيات بره بيتك
ثم وجهت نظرها الي سماح:
وانتي ياسماح هتنزلي معايا نجيب خضار من السوق عشان ابوكي تعبان وعايزه اعملو اكله ترم عضمو كدا
سماح بغمز:
ايوه بقا يابطه حلوتك من بتقلقي علي بابا كدا
فاطمه وهي تخرج من الغرفه:
بطلي غلبه يابت انتي وهي وتعالو عشان تاكلو
هدير بتساؤل:
انتي المفروض تردي علي ابوكي انهارده في موضوع حسين هتقولي ايه
تنهدت سماح بحزن:
هوافق عليه ياهدير انا كنت فاكره ان مصطفى هيحبني وينسي تقي بعد ما اختفت من المنطقه وهياخد بالو مني بقا
هدير وهي تربت علي يدها:
معلش ياسماح دا نصيب
سماح بحزن:
مش عارفه ادعي علي تقي ولا اشتمها ولا اقول ايه
هدير بنبره معاتبه:
سماح انتي عارفه ان تقي ملهاش ذنب في حاجه وهي اصلا مبتحبش مصطفي
عيب عليكي دي متربيه معانا وعرفين نيتها
سماح بدموع:
انا عارفه كل دا وانا كنت بحب تقي بس لما سمعت الكلام الي طلع في الحته عليهم دا غصب عني كرهتها
حتي وانا متأكده ان الكلام دا محصلش
بس معرفتش غير اني اكرها لما عرفت ان مصطفي بيحبها
احتضنت هدير شقيقتها وهي حزينه علي حال شقيقتها
*************************
كانت هند جالسه علي فراشها وتعبث في الاب توب الخاص بها تتصفح التواصل الاجتماعي
سمعت احد يدق باب غرفتها
هند بصوت عالي:
خشي ياماما
دلف مازن الي الغرفه قائلا:
انا مازن مش امك
هند ببتسامه:
اي رياح اتت بك الي هنا ياميزو
مازن بضحك:
جاي اطمن عليكي يازفته ايه غريبه يعني
هند ببتسامه:
بصراحه ياسطا غريبه
ضربها مازن بكفه علي وجهها
مازن:
اتعدلي يابت
هند وهي تتحسس وجهها:
حاضر ياباشا عنيا
مازن بجديه:
كفايه هزار عايزك في موضوع مهم
هند وهي تصتنع الجديه:
احم قول يامازن اتفضل ياابني
مازن بجديه:
هند بتكلم بجد عايزك في موضوع
هند بقلق:
في ايه يامازن قلقتني
مازن:
جايلك عريس ياهند
تأفأفت هند في ضيق واضح:
تاني يامازن تاني ما انا قولتلكو اني مش عايزه اتجوز دلوقتي خالص
مازن بجديه:
بس اياد عريس كويس وانا عارفه كويس وصحبي من زمان
هند بصدمه:
هاااا مين
مازن بستغراب:
ايه ياهند بقولك اياد
هند برتباك:
ااا اياد صحبك الي نعرفه
مازن:
اه اياد صحبي هو انا اعرف كام اياد
بصي صلى استخاره وقوليلي
عشان ابوكي وامك موافقين ناقص موافقتك
هند بتفكير:
هو بابا قالك انو موافق
مازن بضحك:
دا كان ناقص يقولي هاتو ياخدها دلوقتي يابنتي
هند بتنهيده:
ماشي يامازن هصلي واقولك
امسك مازن بخدودها وظل يحركها بطريقه مضحكه:
ياختي كاميله هتتجوز البت كبرت ياناس
هند بألم:
سيب خدودي يامازن يخربيتك هو انتا كدا بتدلعني مثلا
مازن بضحك
انا غلطان يابرعي اني بدلعك انا غلطان
هند بغضب:
برعي طب اطلع برا يامازن اطلع
مازن وهو يخرج من الغرفه:
الله خلاص متزوئيش طالع لوحدي يابرعي براحه علي نفسك ياراجل
قذفته هند بوساده صغيره:
متقولش برعييييييييي
تفادي اياد الوساده
اياد بتوعد وهو يخلع شبشبه:
مااااااشي خدي دي انتي بقا
اصتدم الشبشب بوجه هند
هند بصراخ:
يامااااامااااا خلي مازن يسكت بقا عمال يضربي ويقولي يابرعي
مازن بضحك:
ايوووووا انتي مش فالحه غير في الشكوه وبس
هند:
امشي يامازن امشي
مازن بضحك:
سلام يابرعي
خرج مازن تاركا هند عقلها منشغل بصاحب العينين الزرقاء وتفكر في عرضه بجديه
هند في داخلها:
طب اشمعنا طلب ايدي دلوقت اشمعنا انا
لا وماشفنيش غير مره واحده واقل من خمس دقايق تااني يا اياد
اطلقت تنهيده قويه
وتابعت ماكانت تفعله مره اخري
*****************************
فتحت تقي عينيها وجدت ادم جالساً بجانبها يتطلع اليها ببتسامه هادئه
اغمضت تقي مره اخري في كسل
فكانت تفكر انها تحلم به مره اخري
ولكنها احست بيده تداعب انفها ووجنتيها ويضحك علي تصرفها الطفولي
عندما ايقنت انها لا تحلم فتحت عينيها بفزع واعتدلت في جلستها سريعا
تقي بحده:
انتا دخلت هنا ليه ودخلت اصلا ازاي بتعمل ايه هنا اصلا
وقف ادم ووضع يده في جيب بنطاله قائلا ببتسامه:
المفروض اني ارد علي كل الاسئله دي
تقي بحده:
اه ياريت
ادم ببتسامه:
اولا دخلت هنا عشان اصحيكي تفطري
ثانيا دخلت عادي من الباب لانك امبارح الفجر طلعتي تشربي ودخلتي ونسيتي تقفلي الباب
تقي بحده:
كنت تخبط علي الباب وانا هسمعك وهقوم مش تدخل عليا
كتم ادم غيظه من طريقتها معه
اقترب منها بشده حتي شعرت بأنفاسه تحرق وجهها وامسك ويديها الاثنتين بقوه
ادم وهو ينظر لعينيها بقوه:
تقي بلاش طريقتك دي معايه عشان رد فعلي هيدايقك
تقي بتحدي وهي تحاول فك يدها منه:
هتعمل ايه يعني هتضربني ولا ايه
غضب ادم من كلماتها فهو يستحيل ان يأذيها او يألمها ابدا
امسك ادم رأسها بيده الاثنين واقترب منها وقبلها بقوه وعنف غير معهود
كانت تقي تحاول ان تبعده عنها ولكن محاولاتها كانت فاشله
مرت ثواني وهدأ ادم من قبلته لها وجعلها قبله هادئه ثم ابتعد عن شفتيها واسند رأسه الي رأسها ومازال مثبت رأسها بين يده
ادم وهو مغمض عينيه وجبينه في جبينها ويلتقط انفاسه:
عمري ما أذيكي ياتقي بس لو طولتي لسانك تاني هتلاقي العقاب دا بيتنفذ فورا
كانت تقي مصدومه من فعلته التي كررها سابقا تجمدت اطرافها
حاولت ان تخرج الكلام من فمها لكي توبخه ولكن لم تساعدها احبالها الصوتيه
قبل ادم جبينها وخرج من الغرفه بهدوء تام
غطت تقي وجهها بيديها من خجلها كانت وجنتيها تحترق من الخجل
واطرافها ترتجف واصبحت كاقطعة الثلج
تقي في نفسها:
لالا دا مش هيجبها لبر هيفضل يعمل كدا كتير الحل الوحيد اني مكنش معاه في نفس المكان ابدا
جلس ادم علي كرسي في الشرفه ووضع رأسه بين يديه
موبخا نفسه علي عنفه معها يحاول ان يكون هادئ معها ولكن تستفزه بكلامها
ويثيره انتفاخ شفتيه وهي تتكلم
لم يستطع ان يتحكم في نفسه فقد القدره تمام علي التحكم في اعصابه
لأول مره ينتصر قلبه علي أوامر عقله
ادم في نفسه:
زمانها خافت مني دلوقتي يوووه ماهي الي استفزتني بكلامها دا
فاكره اني ممكن اضربها لسه مش شايفه اني بحبها ومش ممكن اضرها ابدا
ثم تابع في ثقه وعزم:
بس انا هخليها تثق فيا زي ما خلتها تتقبل وجودي معاها هكون في قلبك ديما ياتقي
بعد عده دقائق وجدها تدلف الي الحمام وهي شبه تركض لكي لا تحتك به
ابتسم علي طفولتها التي تظهر في شراستها
ادم بصوت منخفض:
بحبك ياتقي بجد بحبك...
كان ادم يتمتع بصوت جميل عذب
فكر قليلا بأن يجعل الاجواء رومانسيه
دندن بكلمات اغنيه رومانسيه ومع كل مقطع يرفع صوته لتسمعه تقي
اسمي يفرق في ايه وياكي
انا حد عاشق ولاقاكي
انا انسان
عمري لو الف عام في عنيكي
بلاقيني طفل وبلاقيكي دفا وامان
انا عندي لعنيكي كلام محدش غيري في الدنيا يقولو في يوم من الايام ليكي او لناس تانيه ولو كل الكلام اتقال عنيكي في غربتي موال هخلق منو معني جديد
معني فاق كل الخيال انا زادي في هواكي الشوق انتي الشمس مهما تغيب تاني تنوري الدنيا
وهمشيلك بلاد الله وهحكي لكل خلق الله
انا سيرة هوا عاشق عن تايهه بلا مولا
انتي انتي موجه عليا جدا وبرغم اني في السباحه مش غشيم بس انتي غرقت فيها
انتي انتي زي الارض تمام وانا منك
شيلاني وانا عايش حضناني لما بموت
منك وليكي بعود منك وليكي بعود
انا عندي لعنيكي كلام محدش غيري في الدنيا يقرلو في يوم من الايام ليكي او لناس تانيه ولو كل الكلام اتقال عنيكي
في غربتي موال هخلق منو معني جديد معني فاق كل الخيال
انا زادي في هواكي الشوق انتي الشمس مهما تغيب تاني تنوري الدنيا...

تااابع ◄