رواية لست مميزاً الفصل الثانى
(في شقة مارك )
كانت سرين تشعر بخوف نادين ففكرت ان تتكلم معها وتهدأها.
سيرين: نادين ممكن ندخل نتكلم بغرفتك.
مارك: سادخل اعد انا الطعام كاعتذار مني لكي وتحدثو انتم كما تشاءو بالغرفه.
دخلت نادين مع سيرين الي الغرفه واغلقت الباب
سيرين: لو بدك راي خليكي هون، بعد يلي صار ما راح يضيقك بعد مرة، والمكان هون امن ليكي.
نادين متوتره: مش عارفه انا مقلقه منه اساسا.
سيرين: شوفي حبيبتي هون امان ليكي وانطري بيه حتي الاقي لك مكان تاني يكون امان.
نادين متردده: امري لله خلاص ماشي بس كنت عايزه خط جديد عشان اكلم عمي.
سيرين: بشتريلك خط وجيبو.
نادين: شكرا معلش تعباكي معايا.
سيرين: شو ها الحكي حبيبتي رح روح هلأ واجي بكره وجيبلك الخط.
وخرجت وتركتها اغلقت نادين الباب وظلت بغرفتها،ذهبت سيرين الي مارك الذي كان يقف في المطبح يعد الطعام
سيرين: ماذا حدث بينك وبين صديقتك.
مارك متالماً: تركتني وذهبت لتعيش مع شاب اخر وعرفت من احد اصدقائي انها ستتزوجه ما المني اني عندما عرضت عليها ان تأتي لتعيش معي رفضت وتحججت انها لا تريد ان تقيم علاقه معي الا بعد الزواج والحقيقه انها كانت تحب رجل اخر.
سيرين حزينه: لا تحزن مارك هي الخاسره فانت مهندس ناجح ومحبوب من كل اصدقاءك لا تهتم لها.
مارك حزيناً: اعرف ولكني شعرت بالغضب الشديد ولم اتحكم في اعصابي واذيت نادين بلا ذنب وهذا ضايقني كثيرا، هي فعلا غريبه الاطوار لكنها طيبه جدا.
سيرين بابتسامه حزينه: اعرف انها طيبه؛ ورجاءاً لا تضايقها مره اخري، حتي اجد لها مكان اخر.
مارك مترجياً: هل يمكن ان تاخري هذا بعض الشئ فانا احتاج احد معي ولا ارديها ان تذهب.
سيرين: ان استطعت ان تجعلها تطمأن لك مؤكد انها ستبقي ولكنها عاجلا او اجلا ستذهب.
مارك: اعلم ولكن اشعر براحه منذ دخولها الشقه.
سيرين: ساذهب الان وساتي غدا، الى اللقاء.
مارك: الى اللقاء.
خرجت سيرين وذهبت، اكمل مارك اعداد الطعام اما نادين ظلت في غرفتها مشوشه الذهن فهي لم تفهم ماذا حدث نظرت الى الزهور والشيكولاته وهي تقول لنفسها حزينه متالمه: مسكين الخيانه شئ فظيع وخصوصا من الشخص اللي بنتخيله حبيب، عموما لو عمل اي حاجه تاني مش هستنا لحظه واحده انا كنت هموت من الخضه (تنهدت) ربنا ييسر الامور والقضيه تخلص وارجع مصر.
( عند حاتم بفرنسا )
كان حاتم يصلي بغرفته حين دق ماهر باب الغرفه، فتح ماهر الباب ووقف ينتظر حاتم حتي ينتهي من الصلاه، ولحظات وانتهي حاتم من الصلاه ونظر الى ماهر
حاتم: في حاجه يا ماهر؟
ماهر: اخويا جه وجاب الخطوط والحجات اللي طلبناها منه.
حاتم: طب الحمد لله هات الخط عشان اتصل بالمحامي في مصر.
اعطاه ماهر الخطوط فاخذ خط واعاد اليه الثاني.
حاتم: خلي الثاني في تليفونك عشان اعرف اتصل بيك في اي وقت، واشكرلي اخوك، ومعلش حضر لنا اكل من اللي جابه، علي ما اكلم المحامي واجي واساعدك.
ماهر: حاضر انا بعتذر لحضرتك عن التاخير، بس اخويا كان في الشغل وعلى ما عرف يجي.
حاتم: ولا اعتذار ولا حاجه الموضوع بسيط.
ذهب ماهر ليعد لهم الطعام، وضع حاتم الخط في العده واتصل بالمحامي الخاص به في مصر
المحامي: ايوه مين معايا.
حاتم: ايوه انا حاتم يا مراد بكلمك من فرنسا.
مراد متعجبً: حاتم انت لسه مارجعتش وكمان ليه بتتصل من رقم تاني.
حاتم: انا هربان هنا في فرنسا الجماعه اللي جيت اعمل معهم الشغل طلعو تبع المافيا ودبرو ليا جريمه عشان اوافق ولولا ان واحد من اللي شغالين في الفندق عربي،وعرف انهم بيتكلمو عنا فحذرنا وهربنا، كان زمنا في السجن انا ونادين.
مراد مصدموماً: طب ومال المافيا ومالك انت راجل معروف عنك الشرف والامانه واي حاجه فيها لف ودوران بتبعد عنها يبقي ايه اللي جابهم ليك؟
حاتم متحيراً: وده السؤال اللي محيرني من وقتها واللي مش لاقي له اجابه؟
مراد: طب اسمع انا هكلم واحد محامي صاحبي في فرنسا واخلي يجبلي اصل الموضوع ده وانت ونادين خليكو متدارين، لحد لما افهم واكلمك.
حاتم: ان شاء الله، بس بسرعه عشان المحامي اللي اتصلت بيه هنا طلب مني؛ اني انا ونادين كل واحد يتداري في مكان لوحده عشان لو واحد اتمسك يقدر التاني يساعده، وانا قلقان جدا على نادين.
مراد: ماتقلقش بس ما تتصلش بالمحامي ده تاني لحد لما اشوف انا واعرف كل حاجه.
حاتم: ربنا معاك.
واغلق حاتم الهاتف وخرج يساعد ماهر في اعداد الطعام
(عند فارس )
خرج فارس وشهد وقفا امام الباب وتركا ايثار تفكر في الامر نظر فارس لشهد قائلا: انتي جيتي الفكره دي منين؟
شهد ضاحكه: من الافلام الهندي.
فارس ضاحكاً: يا خرب بيت كده التلفزيون ده هيبوظ عقولكم.
وضعت شهد يدها في وسطها ورفعت حاجب وانزلت الاخر ونظرت اليه قائله: يا سلام ماهي عجبتك وعايز تنفذها.
فارس ضاحكاً: خلاص خلاص انت هتعلقيلي المشنقه بقولك ما تدخلي تكلميها وتقنعيها.
شهد: لاء ادخل انت، عشان انت اللي هتتجوزها فلو اطمنت لك هتقبل.
نظر اليها وهو يجز علي اسنانه: اه منك انت جباره ودماغك دي ايه.
شهد ضاحكه: طب يلا روح وانا هدخل اوضتي.
اقترب فارس من باب الغرفه تنحنح ودق الباب ودخل فالباب مفتوحكانت ايثار تجلس علي الكرسي وهي شارده
فارس محرجاً: انسه ايثار ممكن تقوليلي خايفه من ايه؟
نظرت اليه ايثار وقالت: تفتكر اللي بتطلبه انت وأختك مايخوفش؟
فارس مترددً: بصراحه يخوف، بس معتقدش انك شيفاني شخص سئ قوي كده، عشان تخافي مني؟
ايثار: استاذ فارس انا معرفكش اصلا؛ ولا انت مش واخد بالك.
فارس محرجاً: في دي عندك حق.
ايثار متعجبه: معلش عندي سؤال انت ليه اصلا وافقت وانت متعرفنيش، مش غريبه دي؟!
فارس بتفكير وهو ينظر لها: الانسان بيبان في بعض المواقف، والبنت اللي تساعد واحد متعرفهوش وتنقذه من الموت، اكيد بنت كويسه وبصراحه حاسس بميل نحيتك واعجاب.
ايثار متوتره: ده مجرد عرفان بالجميل، ومع الوقت هيروح لكن الجواز له حسابات تانيه، ومينفعش يتاخد قرار بالبصاطه دي.
فارس: انت معاكي حق؛ بس اعتبريها زي ما اختي قالت فترة خطوبه، ولو محبتنيش هننفصل ببساطه.
ايثار: جايز بالنسبه ليك كولد، لكن انا بنت ومليش الا سمعتي.
فارس: وايه اللي هيضر سمعتك؟ انت هتبقي زوجتي قدام كل الناس.
ايثار في عقلها: انا ممكن فعلا اقبل عشان اقفل موضوع عمار نهائي وكمان الاقي سكن وشغل، بس بردو مش لازم اتسرع.
فارس: ها قولتي ايه؟
تنهدت ايثار وتردد بعض الوقت وقالت: موافقه بس ليا شرط.
فارس: شرط ايه؟
ايثار: مفيش مخلوق يعرف بالموضوع ده غيري انا وانت واختك.
فارس مبتسماً: بس كده بسيطه هروح اقول لاختي، وانت استعدي، عشان نروح نكتب الكتاب عند المؤذون.
فهزت راسها بالموافقه وخرج هو اخبر اخته وعادا الاثنين معا نظرت اليها شهد مبتسمه: مبروك يا مرات اخويا.
ايثار متوتره: شكرا.
شهد عابسه: ايه ده في عروسه تقول شكرا
ايثار متالمه: بلاش تقولي عروسه.
شعرت شهد بمدي تالمها فقالت: طب انا هروح اشوف ماما واقعد معها لحد ما تروحو تكتبو الكتاب وترجعو قبل ما بابا يرجع.
فارس: طيب روح انت لها واحنا هننزل.
ذهبت شهد الي غرفة والدتها وخرج فارس وايثار ركبا السياره كان فارس يشعر بحزن ايثار فنظر لها قائلا: لو مش عايزه بلاش انا حاسس انك رافضه الموضوع انا ممكن اصرف اموري.
اغمض ايثار عينها بالم وفتحتها مره اخري وتنهد بالم شديد قائله: لاء هكمل للاخر
ازداد حزن فارس وشعر بالحيره وتعجب لم وافقت وما سبب المها الشديد لكنه قرر السكوت في هذا الوقتتحركا بالسيارهاما شهد دخلت عند والدتها عندما راتها نظرت اليها قائله: ها عملتي ايه؟
شهد متفاخره: كله تمام افكار بنتك جامده خلاص راحو يكتبو الكتاب.
ايمان مستنكره: كتاب ايه وليه دي مجرد لعبه لزومه ايه الكتاب؟
شهد: ما هي البنت رفضت، وقالت مفيش لعب في امور الجواز والطلاق، فانا اقترحت انهم يتجوزو بجد، ويعتبرو دي فترة خطوبه، قربو من بعض يتجوزو مقربوش خلاص يتطلقو.
ايمان غاضبه: طلاق بطلاق كان اتجوز بنت عمه وخلاص وطلقها بعد فتره لكن ديه احنا منعرفهاش.
شهد: وانت مفكره ان عمي كان هيوافق، اذا كان عارف ان بنته بتحب ابن خالتها وهو بيحبها ومصر يجوزها لواحد تاني، وعامل مشكله لنا كلنا.
ايمان متضايقه: اه عمك ده راخل منشف دماغه، وعامل مشكله لنا كلنا، بس انت قولتيلي هتبقي مجرد لعبه، خلتيه يجوزها ليه لزومه ايه يعني؟
شهد: ماهي مارضيتش وانا قولت اجود يعني.
ايمان: اقولك هاتي التليفون هكلم اخوكي واقوله يرجع مايتجوزهاش انا مش عاجبني اللي عملتيه ده.
(في شقة مارك )
كان مارك قد انتهى من اعداد الطعام، وقام بوضعه على الطاوله، ووقف امام باب غرفة نادين ودق الباب انتفضت نادين عندما سمعت صوت دق الباب، وبدي عليها الرعب،
نادي عليها مارك من خلف الباب قائلا: انسه نادين لقد اعددت الطعام، هل يمكنكي ان تاتي لتاكلي.
نادين بتوتر وخوف: لا لااريد.
مارك مترجياً: رجاء ان لم تاتي ساشعر بانك لم تسامحيني.
نادين متضايقه: اخبرتك اني سامحتك لكني لا اريد تناول الطعام.
مارك متألماً: رجاءا تاتي فلن اكل الا اذا جأتي.
ترددت نادين قليلا ثم قالت: ساتي لحظه واحده.
مارك مبتسماً: سانتظرك على الطاوله شكرا لكي.
وقفت نادين تفكر للحظات بتردد ماذا تفعل تخرج ام تبقي اخذت نفس واخرجته عدت مرات لتهداء نفسها، ثم اخذت قرارها وعدلت حجابها وخرجت، ذهبت الى الطاوله فقام مارك ونظر لها بابتسامه واقترب من الكرسي وجذبه
مارك مبتسماً: تفضلي انسه نادين اتمنى ان يعجبك الطعام.
شعرت نادين بالخجل الشديد من رقته ونظرات الاعتذر التي ينظر لها بها، هزت راسها بالموافقه وجلست علي الكرسي وهي قلقه وخائفه، وجلس مارك على كرسيه وبدأ الاثنان في تناول الطعام..
نظر مارك لها وقال: اعتذر عن ما حدث امس ولكني كنت غاضب اكثر من اللازم.
نادين دون ان تنظر له: لا مشكله لقد تخطيت الامر.
مارك متالماً: بداخلي الم شديد لا افهم لما تفعل هذا معي الفتيات، هل انا سئ؟هل لا اجيد التعامل مع الفتيات؟
نادين متردده: لا اعرف فلم ارك الا امس.
فابتسم مارك قائلا: كم انا غبي واحمق لم التقي بك الا امس، وكدت اقتلك وانا غاضب وبعد ذلك اسالك هل اجيد التعامل مع الفتيات ام لا.
نادين مبتسمه: اتفهم سبب غضبك الشديد، فالخيانه اصعب شئ يمكن ان يتعرض له الشخص.
مارك: اشكرك علي المجامله، ولكني حقا اتالم من هذا الامر، لقد احببتها حقا، كنت اريدها ان تكون زوجتي، لكنها رفضت،في البدايه كنت اظنها خائفه مني، ولكن بعد ما حدث فهمت الامر، انها لم تحبني من الاساس، لا اعرف ما العيب في لتتركني كل فتاه احبها.
نادين: لا تفكر بهذه الطريقه، عليك ان تفهم، انك اسأت الاختيار فقط ليس اكثر.
مارك متالماً: ليست المره الاولي بل كل مره يحدث نفس الشئ.
نادين: عليك ان تغير طريقة تفكيرك، ومعاير اختيارك لمن تحب.
مارك: معكي حق، ولكن متى ينتهي هذا الالم الذي اشعر به، اشعر ان داخلي يحترق.
نادين بنظرات حزينه: الايام تدواي كل الجروح، فالحزن هو الشئ الوحيد الذي يولد كبير ويصغر مع الوقت.
مارك مبتسماً: معكِ حق.
وظلا صامتين لبعض الوقت
مارك: هل تعرضتي للخيانه من قبل؟
نادين متفاجأه: ماذا.. (وسكتت قليلا ثم اكملت): وهل يجب ان اجرح واتالم لاشعر بالم غيري.
مارك: لم اقصد ولكن نظراتك حزينه وكانك عشتي هذا الالم من قبل.
نادين متهربه وهي تنظر بعيدا: لقد انتهيت من الطعام ساغسل الاطباق واعود الي غرفتي.
واخذت الاطباق التي امامها، وتركت اطباقه، فهو مازل ياكل، ودخلت بهم الى المطبخ، وضعتهم في الحوض واغمضت عينها،وتساقط منها بعض الدموع وهي تقول: احساس صعب ومؤلم جدا، انك تكتشف ان الشخص اللي بتحبه؛ خاين وكذاب.
فتحت عينها وبدأت تغسل الاطباق كان مارك يتابعها وهو جالس على الطاوله وينظر عليها بحزن ويقول في عقله: يبدو انك عشتي هذا الالم وتعرفيه جيدا، اعلم انك تحتاجي الي من يحتويكي ويضمك، وهذا ما كنت احتاجه بالامس ولكن لم اجد من يحتويني، واعلم اني لو فعلت لك الان ستفهميني خطأ، ولكم احتاج انا ايضا الي هذه الضمه والاحتواء.
مارك مبتسماً: انت يا غريبة الاطوار،اتركي الاوني ساغسلها انا.
لكن نادين لم تسمعه فهي في عالم اخر، فلاحظ ذلك فقام واقترب منها.
مارك: انت غريبة الاطوار الا تسمعيني؟
فانتبهت له نادين: اسفه لم اكن اسمعك شردت قليلا.
مارك مبتسماً: اتركيهم لي فهذا عقابي، لمدة اسبوع عن ما فعلت لك.
نادين: كما تشاء سادخل الي غرفتي لارتاح.
مارك: ما رايك ان نجلس نشاهد التلفاز معا، ساعد الشيكولاته الساخنه ونجلس معا.
نادين بتردد: لا اعرف اريد ان ارتاح قليلا.
مارك: اذن فلترتاحي، حتي انتهي من غسل الاطباق وترتيب المطبخ، وساعد الشيكولاته واناديكي.
فتركته ودخلت الى غرفته دون ان تجيبه،فاعتبرها هو موافقه وذهب الى المطبخ
(في غرفة والدة فارس)
نظرت شهد لوالدتها قائله: هدي نفسك خلاص بابا عرف ملوش لزوم التردد ده خلاص بقي.
ايمان غاضبه: خلاص بقي ازي يعني، تدخلي بيتنا واحده غريبه، وكمان تبقي مرات اخوكي، بجد انت عبيطه.
شهد متعجبه: ماما انت بتتكلمي جد، انت كنتي مفكره ان بابا هيسبها هنا لحظه واحده لو مفيش كتب كتاب شرعي؟
ايمان متفاجأءه: تصدقى كلامك صح ازى فاتتنى دى؟
شهد: انت عارفه بابا كويس، وكان لايمكن يقبل وجدها هنا الا اذا كانت مراته علي يد مأزون غير كده لاء.
ايمان متضايقه: للاسف في ديه عندك حق، بس انا لو افتكرت ده مكنتش وافقتك، علي اللعبه دي اصلا.
شهد: خلاص بقا احنا مشينا الطريق وهنكمله للاخر.
ايمان قلقه: انا شايله هم ابوكي لما يجي، واوعي حد يعرف اني عارفه انها لعبه، ابوكي لو دري اني ليا دخل فيها ممكن يطلقني.
شهد: بعد الشر عنك يا جميل.
سمعا صوت سياره فنظرت فوجدتها فارس وايثار قد عادا
ايمان: روحي شوفيهم عملو ايه وتعالي عرفيني.
خرجت شهد ذهبت الي غرفت اخيها لحظات وصعدا الاثنان معا ودخلا الغرفه
شهد مبتسمه: اهلا بالعرسان.
فارس متسماً: ماشي ياستي، عملتي ايه مع ماما هديت ولا لسه؟
شهد: متقلقش خالص هي امتصت الصدمه استعدو بقا لبابا لما يجي.
فارس: مش فارق معايا هو اللي اضترني لكده لما اصر اني اتجوز ريم، وهو عارف انها مرتبطه، عارفه لو مش مرتبطه مكنتش فرقت معايا، اهي اي جوازه والسلام.
ايثار غاضبه: اه اهي جوازه والسلام،تروح تتجوزها وبعد فتره؛ تحب واحده غيرها، وترميها هي وعيلها، من غير اي ذنب، عشان ترضي ابوك عمركو ما بتتغيرو كل الرجاله زي بعض.
فارس مستفهماً: وانت زعلانه ليه قوي كده؟
ايثار غاضبه: لان كلكو واخدين الجواز لعبه، الموضوع سهل اتجوز واطلق، عادي مش مهم الانسانه اللي هتتجرح دى تغور فدهيه المهم نفسكم.
نظر اليها فارس متعجباً: انت وجعك قوي الموضوع ده ليه كده.
تهربت ايثار من نظارتهم قائله: لاني بنت واحس بوجع البنت لما تنجرح.
وابتعدت عنهم وقفت بجوار النافذه، تنظر منها وامتلاءت عينها بالدموع، واخذت نفس وزفرته، وكانه تخرج من داخلها ناركان فارس يراقبها من مكانه ويتعجب من تصرفها...
شهد حزينه: شكلها اتعذبت قوى من مرات ابوها.
فارس في عقله وهو يهز راسه بالموافقه لاخته: لاء دي واحده مجروحه قلبها موجوع مش موضوع مرات اب.
شهد: طب هسبكم انا واروح اوضتي عايزين مني حاجه؟
فارس: هاتي لها حاجه تلبسها في البيت، عشان معهاش لبس.
شهد: حاضر هروح اجيب لها بجامه، ولا اثنين تلبسهم لحد ما تجيب لبسها.
وتركتهم وذهبت تحرك فارس نحو النافذ، ووقف الي جوار ايثار قائلا: في عروسه تسرح يوم فرحها.
فنظرت اليه نظره مليئه بالالم والانكسار قائله: فرح هو فين الفرح ده.
تالم فارس لالمها وشعر انها تتالم بشده فقال مازحا: اكيد طبعا هنعمل فرح وهتلبسي عروسه وهتبقي احلي عروسه كمان.
لم تجبه او تنظر له ظلت كما هي لم تبتسم حتياحضرت اخته الملابس، ووضعتها علي السرير قائله: البجامات دي جديده هديه مني ليكي عشان تغيري لبسك.
فنظرت اليها ايثار قائله: شكرا ليكي ملوش لزوم انا هبقي اروح اجيب لبسي من الفندق اللي كنت ساكنه فيه.
شهد: براحتك هما عندك اهم عن اذنكم.
وتركتهم وذهبت تحرك فارس، اخذ بعض الملابس ودخل الي الحمام، غير ملابسه وخرج، كانت هي مكانها لم تتحرك فنادها قائلا: ايثار ممكن تيجي هنا عايز اتكلم معاكي.
اغمضت ايثار عينها وفتحتهم، وذهبت اليه كان يجلس علي طرف السرير، فاشار لها ان تجلس الي جوارهفتحركت ببطئ وجلست علي بعد مسافه منه امسك فارس يدها قائلا: ممكن اعرف انتي ليه متضايقه قوي كده.
وقبل ان تجيب دخل والده بغضب شديد وهو يقول: انت يا كلب رايح تتجوز من ورايا وتجبها هنا في بيتي؟
فقام فارس وقف ونظر اليه قائلا: انت اللي اضترتني لكده لما اصريت اني اتجوز ريم.
فاقرب منه وصفعه، صفعه قويه قائلا: بتخرج عن طوعي يا كلب، انا بقي هرميك في الشارع خد الهانم بتاعتك واطلع بره.
اتت ايمان وشهد علي صوت والدهم وراوه وهو يضربه وقفتا الاثنتان تنظر اليهم بصدمه، وضعت ايمان يديها علي خدها من الصدمه...
(في شقة مارك )
ودخلت نادين مسرعه الي غرفتها، واغلقت الباب واستندت عليه وتنهدت بالم شديد، واخذت نفس عميق واخرجته، وهي تقول لنفسها متالمه: ليه صحيت الجرح، كنت مصدقت انه بدأ يخف.
واغمضت عينها والدموع تتساقط منها وبدأت تتذكر الامر...
تجلس نادين في النادي على احدى الطاولات، هي وصديقتها مرام.
نادين: الاسبوع الجاي مش هاجي النادي عشان هروح الشركه مع عمي.
مرام: وانا كمان مش هاجي طلما انت مش هتيجي.
نادين: طب وليه ملكيش دعوه بيا، عمي مصر اني اروح الشركه، وبيقولي ده مالك ولازم تراعيه بنفسك.
مرام: وانا هبدأ اجهز لجوازي بقي، سامح هيجي خلاص ونتجوز بقي.
نادين: ربنا يتملكو علي خير.
مرام: اعملى حسابك هتساعديني في كل حاجه.
نادين: اكيد طبعا.
واذا بشاب ضخم الجثه مفتول العضلات ذو وجه وسيم، يتشاجر مع السائق الخاص به امام طاولتهم.
الشاب غاضباً: يعني ينفع كده؟! تفوت عليا الصف الاول، كده تاخرنا.
السائق: انا اسف جدا سليم بيه، كان غصب عني نسيت ازود كوتش العربيه.
سليم حزيناً: لا حول ولا قوة الا بالله طب يلا بينا لحسن فاضل دقيقه والاذان ياذن، عشان نلحق نصلي تحية المسجد، ولا هتفوتنا دي كمان.
السائق: خلاص هخلي بالي بعد كده يا سليم بيه.
سليم حزينا: لا حولا ولا قوة الا بالله يلا بينا.
وتحركا واتجها الي المسجد.
كانت نادين تستمع الي الحوار بينهم وهي تتعجب
نادين متعجبه: مش ده سليم حمدي؟!
مرام متعجبه: ايوه هو انما غريبه بيصلي وزعلان عشان فاته الصف الاول !
نادين: غريبه دي، بس انا مالي وماله يلا بينا نروح نشوف اخبار حفلة دور الايتام ايه.
مرام: سمعت انها هيكون فيها اطفال لاكتر من دار.
نادين: ايوه منا عارفه واتفقت لهم مع مسرح عرايس هيجي، وعايزكي معايا يومها، عشان نوزع الهديا علي الاطفال.
مرام: اكيد طبعا هكون معاكي من اول اليوم بس عايزكي تيجي معايا نشتري فستان جديد للحفله.
نادين: يلا تعالي هوديكي المحل اللي بجيب منه، بيبقي عنده كل حاجه الفساتين والطرح، وحتي لو محتاجه بدي كارينا للفستان هتلاقيه هناك.
مرام: ماشي بس ايه رايك تجيبي انتي كمان فستان جديد.
نادين: لاء انا سبقتك واشتريت.
مرام: يا خساره كنت عايزه نلبس زي بعض.
نادين: خلاص بقي الحفله الجايه.
مرام: خلاص مش هشتري فستان.
نادين: وليه تعالي نروح نجيبه ونروح، عشان بعدها مش هنتقابل الا يوم الحفله ان شاء الله.
مرام: خلاص يلا بينا.
ذهبت نادين ومرام واشتريا فستان جميل ومحتشم لمرام وفي يوم الحفل اتت نادين وهي ترتدي فستان جميل وعليه حجاب طويل وهي ذات ملامح جميله، فكانت تشبه الملائكه، وكانت تقف مع الاطفال وتلاعبهم وهي سعيده جدا حتي اتي اليها مدير الحفله.
نادين: في حاجه يا استاذ عصام المسرح اتاخر ليه؟
عصام: للاسف المسرح اللي حضرتك كنتي متفقه معاه اعتذر وقالو انهم مش هيقدرو يجو.
نادين غاضبه: طب ليه انت ماتصرفتش، واتصلت باي مسرح تاني يجي؟
عصام: اتصلت فعلا باكتر من مسرح بس محدش منهم فاضي.
نادين: طب والحل احنا وعدنا الاطفال، ولازم نجيب لهم مسرح.
عصام: في واحد قالي ان الاستاذ سليم ممكن يحل لنا المشكله دي، فممكن حضرتك تتطلبي منه؟
نادين: طب هو فين وانا اكلمه؟
فاشار لها علي سليم نفس الشاب الذي كان يتشاجر مع السائق لتاخيره علي الصف الاول فذهبت اليه نادين وهي تشعر بالخجل الشديد، وقفت بالقرب من الطاوله التي يجلس عليها
نادين باحرج: استاذ سليم ممكن طلب من حضرتك.
فعندما راها سليم قام وقف ونظر الي الارض: تفضلي يا انسه في اي حاجه اقدر اساعد فيها؟
نادين بخجل شديد: مسرح العرايس اعتذر؛ مدير الحفله قالي انك تقدر تساعدنا وتجيب مسرح تاني.
سليم وهو ينظر الي الارض: اكيد طبعا اي شئ اقدر اعمله مش هتاخر، نص ساعه والمسرح هيكون موجود ان شاء الله.
نادين بخجل: شكرا لزوقك.
سليم وهو ينظر الي الارض: الشكر لله يا انسه، لولا فضل ربنا علينا مكناش نقدر نعمل حاجه عن اذنك.
وتركها وذهب وبالفعل خلال نصف ساعه اتي مسرح العرائس وكان سليم يقف في الحفل ويلاعب الاطفال ويوزع عليهم الالعاب والحلوي كانت نادين تره وتلاحظ انه ينظر لها خلسه وكلما نظرت تجاهه ينظر الي الارضوظل بالحفله حتي انتهت وذهب كل الاطفال، فذهبت اليه نادين لتشكره في نهاية الحفله
نادين: متشكره جدا لحضرتك.
سليم بضيق مصطنع: بتشكريني علي ايه انسه نادين ده رزق وساقه ربنا ليانا بحاول اعمل حجات اكفر بيها عن ذنوبي الكتير ربنا يسامحني ويغفرلي.
نادين: ربنا غفور رحيم وبابه ديما مفتوح وان شاء الله يسامحك.
سليم متصطنع الندم: اكيد ربنا غفور رحيم وعشمي فيه كبير، عن اذنك همشي عشان بحب انام بدري عشان اقوم اصلي الفجر في المسجد.
نادين مبتسمه: ربنا يديم عليك نعمة الفجر.
تركها وذهب وذهبت هي الاخري وعادت الي منزلها وظلت تفكر في كل ما حدث وتتذكر سليم وما فعله حتي اتي اليها عمها ودق باب غرفتها ودخل
نادين: اهلا بيك يا عمي.
حاتم: عملتي ايه في الحفله النهارده؟
نادين: الحمد لله مشيت تمام، رغم ان بتوع المسرح اعتذرو، بس الاستاذ سليم جاب لنا غيرهم
حاتم: سليم مين اوعي يكون قصدك علي سليم حمدي؟
نادين: فعلا هو سليم حمدي، تصدق يا عمي ربنا تاب عليه وبيصلي في المسجد، وشوفته بيتخانق مع السواق بتاعه عشان اخره علي الصف الاول في الصلاه، وكان جايب لعب للاطفال وكان بلعب معاهم وفرحهم.
حاتم متعجباً: سليم سبحان الله ربنا قادر يا بنتي، بس حرصي منه لانه زير نساء.
نادين: كان ياعمي ده تاب تخيل بيكلمني وهو باصص للارض، حتي مرفعش عينه عليا.
حاتم: بصي يا بنتي الدنيا علمتني ماخدش بالمظاهر، ولا احكم علي حد من موقف واحد، لان المنافقين كتير، وبيعرفو يمثلو كويس قوي.
نادين: حاضر يا عمي هحرص واخلي بالي، وربنا خير حافظ.
فقبلها في خدها واحتضنها: ربنا يحفظك يا بنتي.
وتركها وخرج وظلت تفكرفي ما قاله وما حدث حتي غلبها النوم.
وبعد عدت ايام كانت ذهبت نادين لتقابل مرام وبعد ان دخلت النادي واثناء سيرها الي الطاوله التي تجلس عليها مرام رات سليم يجلس مع احد الشباب وكان ظهره لها ويتكلم معه ويعظه
سليم للشاب: اسمع انت زي اخويا وانا خايف عليك انت شاب كويس، وانا شايفك ماشي في طريق غلط، فقلت انصحك انا بتعذب دلوقتي الاحساس بالندم وحش قوي، انا مش عايزك تعيش الاحساس ده.
تحركت نادين واكملت الى طاولت مرام، وهي تفكر كيف لرجل ان يقول كلام كهذا جلست مع مرام دون اي كلام، فلاحظت مرام شرودها
مرام: ايه بنتي سرحانه في ايه؟
نادين: فاكره سليم اللي شوفناه المره اللي فاتت؟
مرام: ايوه فاكره ماله؟
نادين: كان قاعد مع واحد دلوقتي وبينصحه،كنت معادية من جنب الطربيزه وسمعته، هو ممكن يكون صادق هو تاب فعلا؟
مرام: اه ده سامح بيشكر فيه جدا، وبيقول عنه كلام حلو قوي، وديما يقولي انه مكانش متخيل ان شخص زي ده يتوب، بعد البلاوي اللي كان بيعملها.
نادين: باب التوبه ديما مفتوح بس لو توبه نصوحه، بتغير الانسان تماما وتخليه شخص تاني.
مرام: وهو ده اللي حصل، سامح بيقولي كده.
نادين: طب يلا بينا عشان نجيب الحجات اللي هنجبها، واللي قولتيلي اجيلك النادي عشان نروح نجبها.
مرام: معلش انا كنت هاقبلك بره، بس سامح كان عايز يتكلم معايا في موضوع مهم، وعشان كده جيت علي النادي بقولك نشرب حاجه الاول وبعدين نمشي.
نادين: ماشي نشرب.
وكانت شاردة الذهن تفكر في سليم وهل حقا يمكن ان يكون تاب، وتغير لهذه الدرجه.
كان سليم يقف هو سامح وينظرون علي مرام ونادين، وهم مختبأين، كي لا يروهم
سليم بخبث: شكلها بلعت الطعم والسناره هتغمز.
سامح: ما انت سباكه صح وعايش في الدور قوي.
سليم مكراً: ما هو اللي زي دي لازم تكون سابك الدور كويس، لانهم بيمسكو في حجات تافهة.
سامح: اديني يا سيدي هتدبس في جوازه عشان خاطرك.
سليم: ما كله بحسابه يا حبيبي، وبعدين ما انت هتاخد واحدة لو كنت وقفت على شعرك ماكنتش هتطولها.
سامح: على ايه امال لو كانت حلوه، دي منشفه ريقي على بوسه، مسكالي في حلال وحرام وانا كاتب كتابي عليها.
سليم: معلش يا سامح لازم تصبر، ده انت هتاخدها بالسلفانه بتاعتها، يعني حاجه اسبشيال.
سامح: ماشي يا سيدي لما اشوف اخرتها معاك، قولي ايه المطلوب مني عشان انفذه.
سليم بخبث: هبلغك في وقته لازم العبها صح عشان اخد فلوسها وفلوس عمها وهي فوق البيعه.
شربت نادين ومرام العصير وذهبتا واشتري بعض الاشياءوعادت كل واحده لمنزلها دخلت نادين فيلتها وصعدت الي غرفتها وهي شارده تفكر فيما حدثجلست علي طرف السرير
نادين لنفسها: معقوله يكون تاب للدرجه؟! دي طب احكي لعميلاء بلاش حسيت انه مش مصدقه المره اللي فاتتعموما انا مالي وماله، مش لازم يشغل تفكيري وربنا قادر يظهرلي حقيقيته.
دخلت الحمام اخذت حمام وغيرت ملابسها ونامت وبعد ثلاث ايام وهي في مكتب عمها تقوم ببعض العملرن هاتفها فاستاذنت من عمها ان ترد فاذن لها.
نادين: السلام عليكم ايوه يا مرام في حاجه؟
مرام: ممكن يا نادين تيجي تقابليني عشان عايزه اروح اجيب الفستان وانت عارفه مليش اصحاب غيرك.
نادين: طب استني هستاذن من عمي وان وافق اجاي معاكي.
انزلت الهاتف من علي اذنها ونظرت الي عمها
نادين: عمي ممكن اروح مع مرام نجيب فستان فرحها؟
حاتم مبتسماً: وماله يا نادين روحي معها خدي العربيه بالسواق وروحيوعقبال ما نفرح بيكي انت كمان.
نادين: شكرا ليكي يا احلي عمو في الدنيا.
ورفعت الهاتف علي اذنها وقالت لمرام بسعاده: عمو وافق وهجيب العربيه واجيلك استنيني.
وانهت المكالمه.
نادين بسعاده: شكرا ليك يا عمو انا ماشيه بقي.
حاتم: ما تتاخريش وارجعي علي البيت.
نادين بسعاده: حاضر.
خرجت نادين وركبت السياره وذهبت الي مرام التي كانت تنتظرها في محل الملابس نزلت امام باب المحل وقبل ان تدخل، سمعت صوت سليم يتحدث فنظرت ناحيته لتري ما الامر
سليم: اتفضل يا عم الحج اركب العربيه هوصلك لحد البيت، وبكره ان شاء الله بعد الفجر هجيلك واخدك للمستشفي ونكمل باقي الفحصات، وان شاء الله تخف وتبقي زي الفل.
الرجل: تشكر يا بني انا مش عارف اشكرك ازي علي معروفك ده.
سليم: ادعيلي بس يا عم الحج ربنا يكرمني وتم عليانعمهبالزوجه الصالحه اللي تكون معايا في الطاعه، وتكون عون ليا في الدنياوتكون معايا في الجنه ان شاء الله.
الرجل: ربنا يريح بالك يا بني ويرزقك ببنت الحلال.
وركب سليم الرجل في سيارته وركب هو من الجه الاخريكان ظهره لنادين ولم ينظر تجاها، وكانت هي سعيده جدا عندما رات ما حدث، ودخلت المحل وهي سعيده اما سليم تنصنع انه لم يراها ولكنه كان يراقبها من مرأة السياره، وهو ينظر عليها بخبث ومكر ويبتسم ابتسامه خبيثه
سليم في عقله: خلاص فاضل حاجه صغيره، وتقعي في شبكتي ده ان مكنتيش وقعتي اصلا.
وتحرك بالسيارهكانت نادين قد وصلت عند مرام
مرام: ايه اللي اخرك كده؟
نادين: معلش الطريق، ها اخترتي فستان ولا لسه؟
مرام: اخترت كذا فستان هقسهم ونقي واحد منهم تعالي يالا معايا.
دخلت نادين ومرام وظلتا يفضلا بين الفساتين، حتي اخترتا واحد ودخلت مرام لتجربتهولحظات وخرجت وهي ترتديه
نادين باعجاب: واو الفستان تحفه عليكي كانو متفصل ليكي.
مرام: بجد حلو؟
نادين منبهره: دي كلمة جميله دي ظلم لجمال الفستان عليكي.
مرام بسعاده: يبقي خلاص هاخده هدخل اقلعه واجي نخلص فيه ونروح.
نادين: يلا وانا مستنياكي.
دخلت مرام غيرت الفستان وخرجت، وحاسبت عليها واخذته بكل مستلزماتهوخرجتا معا وركبتا السياره وتحركت بهم.
نادي: مالك يا مرام حاسه ان فيه حاجه مضيقاقي؟
مرام قلقه: مش عارفه حاسه في حاجه مش فاهمها، سامح شخص متغير ومش قادره افهمه.
نادين: متغير ازي يعني؟
مرام: يعني سعات احس انه ملهوف عليا وعايزني وهيتجنن علياوسعات احس اني مش فارقه معاه اصلا وسعات بيكون له تحكمات غريبه لازم تعملي الحاجه دي دلرقتي.
نادين: كل الرجاله كده امال هي مياده الحناوي كانت بتغني حبيبي متحكم ليه.
مرام بضحك: يا ريقه انت، انما قوليلي من ساعت ما شوفتك وحسيت علي وشك سعاده غريبه، ممكن افهم ايه سرها.
نادين بسعاده: هقولك عارفه وانا داخلا ليكي المحل شوفت مين.
مرام: اوعي تقولي سليم.
نادين سعيده: اه يا فاهمني انت، ايوه هو سليم كان بيوصل راجل غلبان بعربيته، كان بيعملو تحليل وفهمت من كلامه انه بيعالجه علي حسابه كمان.
مرام: يا سبحان الله مغير الاحوال غيره من شيطان لملاك.
نادين متخوفه: وده اللي مخوفني هو ده ممكن؟
مرام: مفيش حاجه بعيده علي ربنا وبعدين كل مره بتشوفيه صدفه يعني بقدر ربنا.
نادين: عندك حق انا كل مره ادعي ربنا، واقول يارب اظهرلي حقيقته فاشوفه فموقف زي كده.
مرام: يبقي اكيد ربنا يشيلك عنده الخير.
نادين: ان شاء الله وصلتي يلا مع السلامه.
مرام: ماتيجي تقعدي معايا شويه؟
نادين: معلش خليها مره تانيه عشان مقولتش لعمي.
مرام: خلاص سماح المره دي.
ونزلت مرام من السياره واخذت معها الفستان وتحركت السياره وعادت نادين الي فيلاتها صعدت الي غرفتها وهي سعيده جدا ظلت تفكر في سليم وفي ما حدث وهي سعيده..
نادين لنفسها: الحمد لله طلما كل دي صدف ربنا بيبعتها ليا يبقي اكيد فيه خيروربنا قادر انه ينورلي بصيرتي ويساعدني.
وقامت توضأت وصلت ودعت الله ان يصلح حالها ومرت ثلاثه ايام وهي تفكر فيه كثيرا وتسال نفسها ما سر اهتمامها بهوفي هذا اليوم كانت ذاهبه الي النادي لاصتحاب مرام والذهاب معا لشراء بعض اشياء الفرحوقفت بالسياره امام باب النادي واتصلت بمرام لتاتي اليهاولكنها لم ترد عليها فاعادت الاتصالواذا بصوت فتاه تصرخ ويخطفها بعض الشباب في سياره ويجرو بها بسرعه واذا بسليم يقترب من سيارة نادين
سليم متعجلاً: ممكن عربيتك عشان الحق البنت بسرعه، لان عربيتي مزنوقه وعلي ما اطلعها هتكون البنت راحت.
فخرجت نادين من السياره وتركتها له.
سليم: ممكن تيجي معايا عشان لو البنت احتاجت مساعده؟
تحركت نادين ركبت بالكرسي بجوار السائق وتحرك سليم بسرعه مجنونه ليلحق بالسيارهكانت نادين خائفه وتمسك بالباب من شدة السرعه استطاع سليم اللحاق بالسيار ووقف امامه فاجبرها علي الوقوففنزل منها ثلاثة شباب ضخام جدا، وبدأو في الشجار مع سليم ولكن سليم اوسعهم ضربا تحرتكت نادين اخذت الفتاه من السياره كانت الفتاه منهاره من البكاء وفي حالة رعب شديده، احتضنتها نادين وهي تحاول تهدأتها وركبت بها في سيارتها ولحظات واتي سليم وتحرك بسرعه قبل ان ينهض الشباب واللحاق بهم
سليم قلقاً: انت كويسه يا انسه ولا فيكي حاجه.؟
الفتاه ببكاء شديد: لاء الحمد لله ربنا بعتكم ليا، انا كنت هموت من الرعب من منظرهم وكلامهم.
سليم: الحمد لله شوفتك في الوقت المناسب، ولولا الانسه نادين سمحتلي اني اخد عربيتها مكنتش لحقتك.
الفتاه ببكاء وخوف: شكرا ليكي ربنا يجزيكي خير وشكرا ليك يا استاذ سليم.
سليم: نروح علي القسم نعمل محضر وبعدين نوديكي بيتك.
الفتاه بخضه وبكاء: لاء مش لازم انا عايزه اروح ارجوكو روحوني البيت.
نادين حزينه: بس كده حقك يضيع لازم نعمل محضر.
الفتاه بخوف وبكاء: ارجوكي لاء خطيبي صعب جدا ولو عرف هيسبني.
سليم مستسلماً: خلاص قوليلي عنوان بيتك فين واحنا هنوصلك.
فاخبرته بعنونها واوصلها الي منزلها، ونزلت معها نادين اوصلتها الي الباب
نادين: اطلع معاكي أوصلك لباب الشقه؟
الفتاه ببكاء: معلش عشان مش عايزه حد يعرف اللي حصل، متشكره ليكي وللاستاذ اللي ساعدني، حتي من غير ما يعرف اسمي، ولا اعرف اسمه هدعي له ديما في كل صلاهواقول ربنا ينجيه من كل شر؛ زي ما نجاني من المصيبه دي.
وتركتها وصعدت الي العماره وعادت نادين الي السياره وركبت بجوار سليم وكانت تشعر باحراج شديدفلاحظ ذلك سليم
سليم ببرأه مصتنعه: انا اسف اني سببت لك الاحراج ده، انا ممكن انزل هنا واخد اي تكس لحد مكان العربيه بتاعتي.
نادين محرجه: لاء طبعا انت كنت شهم، وعملت خير مايكنش ده ردي للخير اللي عملته.
سليم ببرأه مصتنعه: انا بعمل ده لله عشان اكفر عن ذنوبي، علي امل ان ربنا يسامحني ويغفرلي.
نادين: ربنا ديما غفور رحيم.
سليم: يعني ممكن الناس كمام تسامحني وتصدقني؟
نادين: طلما توتبتك نصوحه ولوجه الله يبقي اكيد ان شاء الله الناس هتصدقك.
سليم: يعني انت مصداقني يا انسه نادين.
نادين بخجل: ايوه مصدقاك.
سليم سعيداً: ياه فرحتيني قوي وريحتي قلبي.
وسكت ولم يكمل كانه كان يريد ان يقول شئ اخر، ولكن شئ ما منعه وظلا صامتين حتي وصل الي باب النادي ونزل من السياره وهو ينظر لها بنظرات خاجلهوتنهد وركب سيارته وتحرك، كانت نادين سعيده جدا فقد فهمت ما كان يريد قوله ولكنه لم يتكلم رنت علي مرام مره اخري وردت عليها
نادين: انت فين يابنتي عماله اتصل عليكي مش بترودي ليه.
مرام بتعب: معلش كنت نايمه اصلي تعبانه قوي وديخه مش عارفه ليه.
نادين: هو انت في البيت مش في النادي؟
مرام: ايوه حسيت اني تعبانه قوي،من اول ما وصلت النادي، وسامح وصلني البيت، ومن ساعتها وانا نايمه مش دريانه بالدنيا ولولا ماما هي اللي صحتني مكنتش عرفت ارد عليكي.
نادين: طب خلاص هروح انا دلوقتي وبكره اجيلك اطمن عليكي.
وانهت معها المكالمه وعادت الي المنزل وهي شارده في ما حدث صعدت الي غرفتها، وهي سعيده جلست علي طرف السرير وهي شارده
نادين بشرود وسعاده: ياه ده شهم جدا وجدع، رغم انه ما يعرفهاش الا انه انقذها بدون اي تردد، (بتذكر) بس هي قالت اسمه واحنا في العربيهولما نزلت قالت انها ماتعرفش اسمه، ايه اللخبطه دي بقيهي تعرفه ولا ما تعرفوش؟ مش عارفه مش مستريحه لها وكمان رفضها انها تعمل محضر كان غريب ليه تسيب حقها، عموما الايام كفيله انها توضح كل شئ.
قامت غيرت ملابسه وجلست علي سريرها ودق باب غرفتهاكان عمها فدخل بعد ان استاذن
حاتم: حبيبة عمها بتعمل ايه؟
نادين مبتسمه: ولا حاجه يا عمي قاعده افكر.
حاتم: وياتري ايه اللي شاغل بالك؟
نادين متهربه: هيكون ايه يعني الشغل طبعا.
حاتم مازحاً: اااااه الشغل ماشي يا نادينيلا تعالي نتغدي عملتلك الاكل النهارده بايدي.
نادين سعيده: يا بختي يا بختي هاكل احلي اكل عمله ليا عمى بنفسه.
حاتم ضاحكاً: طب يلا يا بكاشا نتغدي سوي.
وضعت ذراعه في ذراعه وهي تقول: يلا بينا.
ونزلا معا وهم يضحكا وجلسا وبداءا تناول الطعام
نادين: صحيح عمي بكره مش هاجي الشغل هروح لمرام عشان كانت تعبانه فهروح اقضي اليوم كله معها.
حاتم: وماله يا حبيبتي برحتكالشغل اليومين دول بسيط.
واكلما غداؤهم وهم يمزحان معا، وصعدا معا بعد ان رفع الاطباق من علي الطاولهودخل كلا منهم غرفته بقيت نادين مستيقظه لبعض الوقت،تفكر في ما حدثحتي غلبها النوم، وفي صباح اليوم التالي بعد ان تناولت الافطار مع عمها، ذهبت الي منزل مراماستقبلتها والدتها ورحبت بها
والدة مرام (سعاد): اهلا يا نادين يا حبيبتي اتاخرتي كده ليه احنا مستنيك علي الفطار.
نادين: معلش يا طنط اصل لازم افطر مع عمي يا اما مش بياكل.
سعاد: ربنا يباركلك فيه يا حبيبتي طب اطلعي صحي صاحبتك.
واذا بمرام تنزل السلم واتيه اليهم
اكملت سعاد: اه جت اه تعالو بقا افطرو وبعدين شوفو هتعملو ايه
اقتربت نادين من مرام وسلمت عليها واحتضنتها.
نادين: ايه اللي حصل امبارح؟
مرام: معرفش فجأه وانا في النادي لقتني دايخه وحتي مقدرتش اكمل كوباية العصير وجه سامح وصلني.
نادين: طب الحمد لله انه كان معاكي.
مرام: تعالي ناكل وبعدين نروح النادي (خفضت صوتها) عشان نقابل سامح ونتكلم هناك براحتنا.
نادين بصوت خافت: حاضر.
فضحكتا الاثنتان
ودخلتا وجلستا معا تناولت مرام افطارها وتناولت نادين الشايوكانت والدة مرام تجلس معهم وبعد ان انتهيا، سلمتا علي والدة مرام وخرجتا معا ركبا السياره وذهبتا الي الناديدخلتا وجلستا علي احدي الطاولات في المطعم
نادين: مالك حساه في حاجه حساكي خايفه وقلقانه.
مرام متردده: امبارح وانا ديخه كنت حاسه بتصرفات غريبه من سامح كان... (بخجل) بيحط ايده عليا بطريق كده ونظراته كانت غريبه شويه.
نادين: اولا ده جوزك مش خطيبك وبعدين يا ستي انت معذباه ومطلع عينه علي بوسه فاعذريه.
مرام متوتره: تفتكري يعني؟
نادين: ده اكيد يا بنتي اسمعي بس عندي كلام عايزه اقوله.
مرام: كلام ايه ده اللي مخلي عنيكي مليانه بالسعاده؟
نادين سعيده: اسمعي بقي هحكيلك.
وبدأت نادين تقص عليها كل ما حدثفي نفس الوقت كان سليم وسامح يختبأن يشاهدان مرام ونادين ويتحدثان
سامح: انا مش فاهم انت واقف تعمل ايه بتشوف ايه؟
سليم: يا بني افهم بقي بعرف من تعبير وشها وهي بتحكي لمرام هي مصداقه ولا لاء فهمت.
سامح: اه ده فهمته انما اللي مش فاهمه ايه الاوفر اللي انت فيه تعمل صدفه واثنين وثلاثه ماشي مقبول ولو انه كتير، وبعدين تعمل لعبه مش فاهم ايه لازمتها يعني؟!
سليم: افهمك يا غشيم؛ البنات اللي زي دي بتبقا ديما مستنيا اشارهيعني صدفه زي اللي كنت بعملهاهي مش قادره تتاكد انا صادق ولا كداب، فتدعي وتقول يارب ابعتلي اشاره، اعرف منها الحقيقهفاجي انا بالصدفه فطبعا تقولك ده قدر ربنا، يبقي الشخص ده هو اللي ربنا بعتهولي.
سامح: ماشي دي الصدف طب والخطف لازمته ايه بقي؟
سليم: مش قولتلك غشيم افهم البنان بتحب الواد الشهم الجدعفحبيت اوريها اني شهم وجدعوبعدين لما تشوفني بنقذ واحده ماعرفهاش، اكيد لما اقول لها عمك حرامي وبيسرقك هتصدقني، وتسلم ليا كل حاجه فهمت.
سامح منبهراً: ايه ده يا بني ده انت شيطان.
سليم مازحاً: شيطان مين يا بني، الشيطان يجي ياخد مني دورس هاهاهاها.
سامح: طب ايه المطلوب مني بعد كده؟
سليم ماكراً: طبعا نادين هتبقي مع مرام طول الفتره الجايه عشان تساعدها انا كمان هكون معاك بصفتي صاحبك، والباقي سيبه عليا انا بقي، يلا بينا نروح لهم.
تحركا الاثنان في اتجاه الطاوله التي تجلسا عليها،
كانت نادين قد قصت كل ما حدث لمرام
مرام باعجاب: يعني علي الشهامة والجدعنه بس انت ايه اللى خلاكى تسوقى انت العربيه فين السواق.
نادين: تعب قوى بعد ما وصلنى النادى،فاضتر يمشى وسابلى العربيه.
مرام: يعن هو جابك وتعب فجاه؟ غريبه دى ولا سعات بتحصل ماانا تعبت فجاه.
نادين: بلاش شغل المفتش كلومبو ده وركزى معايا بقا.
مرام: ماشى يا ستى قولى.
نادين متردده: مش عارفه بس، حسيت من كلامه ان فى كلام كان عايز يقهولى،بس خاف يقوله، يعنى يمكن خجل منى خوف من ربنا مش عارفه.
مرام: يمكن وعموما يا ستي يلا بقي الفتره الجايه هتشوفيه كتير ويبقى يقول اللى هو عايزه.
نادين بخجل: وانا مالي وماله يا ستي يقول ولا ميقولش.
مرام ضاحكه: مالك وماله طيب ماشي اسمعي بقي، الاسبوع الجاي كله تعملي حسابك هتكوني معايا.
نادين: طب قولى الخوف والقلق اللى كان جواكى راح؟
مرام متردده: بصى هو لسه فى قلق بس مش عارفه حاسه بتغير في طريقة تعامل سامح خلتنى اطمن له.
نادين: وهو ده المهم انك متبدأيش حياتك بقلق وخوف.
مرام: الحمد لله ربنا كريم.
نادين بسعاده: كده بقى اتفقنا هكون معاكى الفتره الجايه ان شاء الله.
مرام: ان شاء الله، يلا بينا بقي نروح نجيب الحجات اللي هنجبها.
نادين: مش هتستني سامح كنتي بتقولي جاي.
مرام: اتاخر وشكله مش جاي
واذا به يضع يده علي كتفيها وهو يقول: هو مين ده اللي مش جاي، انا اقدر مجيش.
مرام بخجل: ما انت اتاخرت ففكرتك مش هتيجي.
سامح: واديني جيت اهو اه سليم معايا.
مرام: اهلا استاذ سليم.
سليم متصنع الخجل: اهلا انسه مرام اهلا انسه نادين عامله ايه؟
دق قلب نادين بسرعه من شدة الخجل واحمر وجهها ونظرت في الاسفل وهي تقول: الحمد لله استاذ سليم شكرا علي سؤالك.
سليم بابتسامه ماكره وهو يتصنع الخجل تنحنح ثم قال: كنت قلقان وخايف عليكي تكوني اتضايقتي مني امبارح.
نادين وقد ازداد خجلها: لا ابدا متضايقتش ولا حاجه.
سامح: معلش احنا هنمشي، عشان عندنا شغل وهبقي اتصل عليكي يا مرام، نتفق علي الحجات الباقيه.
مرام: خلاص اتفقنا.
نظر سامح لسليم الذي كان ينظرعلي نادين ولم يرفع نظره من عليها منذ ان وقف الي جوار الطاولهفلاحظ شروده بها
سامح مبتسماً: سليم سليم ان روحت فين؟
سليم بشرود: هاه... انا هنا يلا بينا يلا.
وتحرك الاثنان وكانت عيون سليم مليئه بالطمع والشهوهحتي وصل الي السياره وقف بجوار السياره.
سامح: ايه مالك انت طبيت ولا ايه سرحان فيها ولا ايه.
سليم بطمع وشهوه: ايه ده اول مره اخد بالي انها حلوه قوي كدهوعينيه ملهاش حل ولا جسمها، اول مره اخد بالي انها صروخ جامد قوي كدهالبت دي ليا الاول كنت عايز فلوسها بس انما دلوقتي عايزها هي كمان حتي لو مش هاخد فلوسها هي بقت بتاعتي.
نظر سامح لسليم وتعجب من طريقته في الكلام
سامح: انت محسسني انك عمرك ما شوفت بنات قبل كده.
سليم: زيها ماشوفتش.
سامح: بصراحه هو فعلا تختلف عن كل اللي عرفناهم، سواء هي او مرام.
سليم: بقولك ايه اركب العربيه ويلا نمشي وبعدين نبقي نتكلم.
سامح: عندك حق لحسن يخرجو واحنا لسه واقفين.
ركبا السياره وتحركاكانت نادين ومرام انتهتا من حديثهما ركبتا السياره وتحركاواشترتا بعض الاشياء وبقيا معا طوال اليوموفي المساء عادت كل واحده الي منزلهادخلت نادين وصعدت الي غرفتها، غيرت ملابسها ونزلت اعدت الطعام ورصته علي الطاولهاتي عمها فور ان انتهتفنظر الي الطاوله بسعاده
حاتم: ايه الدلع ده كله عامله الاكل ومستنياني ايه الرضا ده؟!
نادين مازحه: هو يعني عشان بقالي فتره مشغوله تقول كده يعني.
حاتم: يا بكاشا يلا نقعد ناكل ونتكلم واضح ان عندك كلام كتير.
نادين: ولا كلام ولا حاجه بس عايزه اجازه الاسبوع الجاي، عشان فرح مرام.
حاتم ضاحكاً: قولي كده بقيانا بردو هاكل الاول وبعدين ارد عليكي.
نادين: اكيد طبعا ناكل الاول.
جلسا الاثنان وبدأا بتناول الطعام
حاتم: من يوم ما ابتهال ماتت وانا عايش لوحديلحد لما مات عزمي جيتي عشتي معايا يمكن ده اللي هون عليا شويه.
نادين بحزن: وهون عليا انا كمان، موت بابا وجعني قوي، لانه كان ابويا وامي واخويا وكل عيلتي.
وتساقطت الدموع من عينها
حاتم بحزن: كان انسان جميل الله يرحمهوسبلي هديه جميله ربنا يقدرني واحافظ عليها.
نادين وهي تمسح دموعها: ربنا يبارك في عمرك يا عمي.
حاتم بابتسامه حزينه: ويباركلي فيكي يا حبيبة عمكعموما انا موافق علي الاجازه وهسبلك العربيه بالسواق خليكي مع مرام ماتسيبهاش البنت دي جدعه وبتحبك.
قامت نادين واحتضنت عمها وقبلته في راسه وقالت: وانا كمان بحبها بس مش اكتر منك يا عمي يا حبيبي.
حاتم مازحاً: اه منك يا بكاشا انت.
وظلا يمزحان وبعد ان انتهيا من تناول الطعام، رفعا الاطباق وصعد كل واحد الي غرفتهدخلت نادين الي غرفتها واستلقت علي سريرها وهي تفكر في سليم، حتي ذهبت في النوموفي صباح اليوم التالي بعد ان تناولت الافطار مع عمها ذهبت الي مرام في منزلهاوجلست معها في البهو وبدأا يتحدثان.
مرام: بصي انا فضلي شوية حجات هنروح النهارده نجبها وبكره هنروح الفيلا اللي هتجوز فيها، نشرف علي رص الدواليب وترتيب الفرش والحاجه.
نادين: ماشي كده تمام.
مرام: واليوم اللي بعديه هنروح مركز تجميل، عشان حمام العروسه والحجات دي يعني.
نادين: لاء انا مليش دعوه بالمركز، روحي انت انا مش هروح.
مرام معاتبه: ليه بقي يعني هتسيبني؟
نادين: بصي انا معاكي في كل حاجه معادا ده يعني يوم الحنه هبقي معاكي من اوله ويوم الفرح وبكره في الفرش انما المركز معلش اعفيني.
مرام: امري لله موافقه، يلا نروح نجيب الحاجات عشان منتاخرش.
نادين: يلا بينا خرجتا الانتان واشترت كل الاشياء، وعادتا في المساءوفي اليوم التالي مرت نادين واخذت مرام وذهبتا الي فيلاتها وبدأتا تتابع العمل هناك اخذتها مرام وصعدت بها الي غرفتها.
مرام: تعالي افرجك علي اوضة البس.
نادين: هتفرجيني علي ايه في اوضة اللبس، هتفرج علي الهدوم يعني.
مرام مازحه: يا بنتي عايزه اخد رايك البس ايه ليلة الدخله، تعالي بقي وبلاش رخامه.
دخلت نادين مع مرام كانت الغرفه كبيره.
مرام: بصي بقي يا ستي هنا دولابي في كل لبسي واللي هناك ده دولاب سامح وفيه كل لبسه.
فتحت مرام الدولاب وبدأت تخرج البعض منه.
مرام: بصي البس ده ولا ده.
نادين بخجل: وانا مالي اسالي حد تاني اش عرفني انا.
فضحكت مرام من كلام نادين
مرام مازحه: مش انت صاحبتي والمفروض تساعديني امال جايه معايا ليه؟
نادين: عشان اساعدك في حجات تانيه يا رخمه.
مرام مازحه: انا رخمه طيب ماشي انت بقي اللي هتختاري ولما تتجوزي انا بقي اللي هختارلك، يلا اختاري وخلصي.
وكانتا تضحكان واذا بصوت ياتي من خلفهم
سامح: طب سيبولي انا الموضوع ده.
فنظرت اليه الاثنتان واحمر وجههم من الخجل
فضحك سامح من خجلهم
سامح ضاحكاً: اسف اني كسفتكو، ازيك يا انسه نادين.
نادين: الحمد لله شكرا ليك استاذ سامح.
سامح بنظرات حب: وحبيبي عامل ايه وحشني ووحشاني عنيه.
فتنحنحت مرام بخجل وهي تنظر الي الأسفلوشعرت نادين بالحرج الشديد
نادين بحرج: طب هنزل انا يا مرام اشوف البنات رصو المطبخ ولا لسه.
وخرجت بسرعه وهي تنظر للاسفل من الخجلخرجت من غرفة الملابس وهي تبتسم في خجل وارتباك واذا بها ترتطم بسليم فتحاول الرجوع للخلف فتترنح فيمسك بها وهو يحتضنهاوينظر اليها وتاتي عينها في عينه فتبتعد بسرعه بارتباك وخجل،
نادين بارتباك وخجل بكلمات متقطعه: اسفه... مكنتش... قصدي اصل كنت هقع اصل... اصل.
سليم بابتسامه يداريها وهو يتصنع الخجل والارتباك: اسف اسف مكنش قصدي احضنك، انا كنت بحاول امسسك اسف جدا اسف.
زاد ارتباك نادين وخجلها ولم تجيب وخرجت تجري بسرعه نزلت الي الاسفلوقفت بجوار السلم تتنفس بصعوبه وجسدها كله ينتفض من الخضه والتوتر والخجل.
نادين تلوم نفسها قائله: ايه ده ازي بس ماخدش باللي؟! يقول عليا ايه دلوقتي (وضعت يدها علي فمها) هو حضني... انا مكسوفه قوي، هبص في وشه ازي دلوقتي... انا همشي... انا همشي... طب ومرام هتزعل كده... ومش هيفع اقعد اعمل ايه... اعمل ايه.
كان سليم ينظر عليها من الاعلي دون ان تراهويضحك دون صوت فاتي سامح من خلفه
سامح منزعجا بصوت خافت: حرام عليك اللي عملته في البنت دهدي بنت محترمه مش زي الزبالة اللي تعرفهم.
سليم وهو ينظر له مستهزاءٍ: كلهم زي بعض يموتو في قلة الادب، تفتكر يعني هي زعلانه دلوقتي، لاء يا حبيبي دي اكيد بتفكر ازي تعملها تاني، وتيجي في حضني.
سامح مستنكرا: انت غلطان دول مش زيهم، دول بنات محترمه ومؤدبه، وارهنك انها هتمشي ومش هتقعد.
سليم: تمشي ده ايه، لاء شوف مرام تمنعها، انا لسه عايزها معملتش حاجه ده حتت حضن يادوب.
سامح منزعجاً: مرام نزلت تحت اصلا، بعد ما شافت اللي حصل، نزلت لها عشان تهديها.
سليم بابتسامه ماكره: طب خلاص يبقي مش هتمشي.
كانت نادين تتحرك بعصبيه ذهابا وايبا وتكلم نفسها بتوتر: لازم امشي انا مش هعرف اقعد ايوه لازم امشي، مش هعرف اقعد انا مكسوفه، ومش هقدر ارفع عيني في عينه.
فامسكت بها مرام ففزعت نادين ونظرت لها بفزع: حرام عليكي هي نقصاكي مش كفايا اللي انا فيه.
مرام مازحه لتخفف من توترها: ما تكبريش الموضوع ده مجرد حضن اخوي بريء.
نادين مستنكره: مرام متهزريش انت عارفاني، مش بحب الهزار ده.
مرام ضاحكه: خلاص خلاص متزعليش لقيتك راحه جايه ومتعصبه، قولت اهزر معاكي عشان تفكي.
نادين بخجل واحراج: عمري ما اتحطيت في موقف زي دهانت مستهونه بيه.
مرام: بجد خلاص انا اسفه، انا السبب، بس مكنتش اعرف ان سامح هيجي، وهيجيب سليم.
نادين بتوتر: طب خلاص انا هامشي، وهبقي اجي يوم الحنه ماشي.
مرام بوجه عابس: ايه النداله دي هتسيبيني؟
نادين بخجل واحراج: عمري ما اتحطيت في موقف زي دهانت مستهونه بيه.
مرام: بجد خلاص انا اسفه انا السبب بس مكنتش اعرف ان سامح هيجي وهيجيب سليم.
نادين متوتره: طب خلاص انا هامشي وهبقي اجي يوم الحنه ماشي.
مرام بوجه عابس: ايه النداله دي هتسيبيني؟
نادين متوترخ: بقولك ايه انا مش عارفه اتلم علي اعصابي، من ساعت اللي حصلومش هعرف اعمل اي حاجه، وهوترك علي الفاضي، وبعدين خطيبك معاكي ومامتك كمان انا ماشيه.
مرام: يا مجنونه... يا مجنونه.
نادين: اه يا ستي انا مجنونه سلام بقي.
وتركتها وذهبت ركبت السياره وتحركت بها نظر سامح لسليم
سامح مبتسما: مش قولتلك هتمشي.
سليم غاضباً: بوظت كل الخطط اللي كانت في دماغي اسمع انا كمان همشي.
وتركه وذهب هو الاخرعادت نادين الي فيلاتها وصعدت غرفتهاكانت حالتها سيئه عصبيه متوتره
نادين مستنكره: انا ازي ما اخدتش بالي، يقول عليا ايه دلوقتيوكمان نظراته كانت غريبه جدا مش فاهمهامش عارفه دي حب، ولا طمع نظره غريبهرغم انه حاول يحسسني انه متضايق، بس حسيت انه فرحان مش متضايقعقلي هيقف من التفكيرلاء كده مش هينفع انا هتجنن، بكلم نفسي اعمل ايه... اعمل ايه؟ اه صح ادخل اخد شاور واتوضي واصلي وادعي ربنا اكيد هو عنده الحل... اه اكيد..
دخلت نادين اخذت حمام، وصلت وجلست تدعي الله، ان يهديها للطريق الصحيحومر اليوم وهي علي حالتها تصنعت النوم عندما اتي عمها كي لا يتحدث معها ويشعر بتوترهاوفي الصباح تناولت الافطار مع عمها، وذهبت الي مرام التي تعجبت عندما راتها.
مرام: ايه بنتي انت مش قولتي مش هتيجي النهارده؟!
نادين غاضبه: متضايقه ومتعصبه ومكنتش عايزه اقعد في البيت قولت اجي اقعد معاكي شويه.
مرام: انت مكبره الموضوع قويعلي فكره سليم مشي بعد ما انت مشيتي علي طوليظهر انه اتضايق هو كمان يعني مكانش يقصد.
نادين: انا عارفه انه مكنش يقصد بس انا متضيقه معرفش ايه السبب بالظبط بس متضايقه.
مرام: انا حاسه بيكي من فتره كنت حاسه زيك، ومتضيقة من سامح وحاسه اني مش طيقاه، وكنت هتجنن لاني مش عارفه هكمل معاه ازيبس فجأه حسيت انه اتغير، واحساسي ده انتهي خالص وانت عشان احساسك بالذنب عالي قويحاسه بكده لكن لو هو صادق في مشاعره، وجه وطلبك اكيد احساسك بالدنب هيتغير.
نادين: يمكن عموما سيبك بقي قوليلي هتعملي ايه في الحنه.
مرام: بفكر اخليها حنه هندي ايه رايك.
نادين: بطلي هزار.
مرام: انا بتكلم بجد اعملي حسابك بقي، وهاتي ساري هندي.
نادين مازحه: ماشي يا مجنونه بس نبهي علي سامح ممنوع الاقتراب مفهوم.
مرام: من غير ما تقولي هو انا مجنونه ولا ايه.
نادين: خلاص انا همشي اروح اشتري ساري ونتقابل في الحنه.
مرام: لاء ياحبيبتي تعملي حسابك، يومها تصحي وتيجي علي هنا فاهمه.
نادين: ماشي يا ستي خلاص اتفقنا.
ذهبت نادين واشترت ساري هندي باللون الاحمروفي يوم الحنه ذهبت منذ الصباح لتكون مع مرامكانت تجلس معها في غرفتها
مرام باعجاب: ايه الساري الرائع ده، انا لو اعرف كنت خليتك انت تجبيلي الساري بتاعي.
نادين: خلاص خديه وانا اخد بتاعك واحنا مقاسنا واحد.
مرام: لاء طبعا مش ممكن انا هلبس اللي جبته بس انتي بتعرفي تلبسيه؟
نادين: بصراحه معرفش.
مرام: طب يلا ادخلي البسي واعرف تظبتيه ازي.
نادين: خليه بالليل احسن.
مرام: لاء طبعا دلوقتي عشان نظبط المقاس كمان.
نادين: امري لله هدخل البسه.
دخلت نادين الحمام ترتدي الساريرن هاتف مرام فوجدته سامح فردت
مرام: الو ايوه يا سامح.
سامح: ازيك يا حبيتي عامله ايه وحشتيني قولت اسلم عليكي واسالك هتعملو ايه في الحنه؟
مرام: هنعملها حنه هندي وهلبس ساري هندي.
سامح: ايه انا لازم اجي اشوف حبيبي بالهندي
مرام مبتسمه بخجل: لاء طبعا انت بتهرج، النهارده ممنوع الاقتراب او التصوير، انت بتهرج كل البنان هتبقي لبسه ساريوانا بقي بغير ومااستحملش ان حبيبي يشوف بنات غيري.
سامح سعيداً: ان كان كده يبقي ماشي وربنا يصبرني لحد بكره.
مرام خاجله: ماتكسفنيش يا سامح هقفل معاك عشان نادين بتقيس الساري بتاعها هقوم اساعدها
سامح: مع السلامه هعد الساعات لحد بكره.
انهي سامح المكالمه واذا بسليم بجواره ينظر اليه
سليم: انت كنت بتكلم مين؟
سامح: دي مرام.
سليم: ومين اللي هيلبس ساري هندي؟
سامح: هو الصوت عالي قوي كده؟
سليم: رد وبلاش اسئله؟
سامح: البنات كلها هتلبس هندي، هيعملو الحنه بالطراز الهندي.
سليم وهو يعض علي شفايفه وعينه تلمع: دي هتبقي جامده قوي بالساري، انا لازم اتفرج.
سامح رافضاً بحده: احترم نفسك دي هتبقي مراتي.
سليم: يابني انا بتكلم علي نادينانما انت اخدت الموضوع بجد يعني.
سامح: بصراحه نظرتي ليها اتغيرت، من يوم ما خدرتها عشان تعمل انت اللعبه بتاعتككنت اول مره اشوف واحده حريصه علي نفسها كدهعلي رغم اني جوزها وانها مش في كامل واعيهاالا اني كنت كل ما امد ايدي كده او كده القيها تفوق وتتخض شوفت فيها نقاء ماشوفتش في كل البنات اللي عرفتهاوعشان كده قررت اني مش هرجع للغلط تاني، وهمشي عدلوانت كمان يا سليم ياريت تبطل بقي وتوب بجد.
سليم مستهزاءٍ: يا سلام، ماشي عيني، بس خليني اشوفها النهارده وهي بالساري، وانا هتغير وابقي حاجه تانيه.
سامح رافضاً: انت حر براحتك عموما ده مش هينفع اصلا.
سليم ماكراً: طب اسمع كلم مرام تخليني اقابل نادين عشان اعتذر لها لاني حاسس بالذنب من اللي حصل اخر مره.
سامح: بجد اتمني تكون عقلت عموما هكلمها واشوف.
سليم ماكراً: وكمان اتفق معاها اني اخد معاد من عمها عشان اخطبها.
سامح سعيداً: ان كان كده يبقي ماشي
امسك سامح الهاتف واتصل بمرام التي تعجبت عندما رات رقمه فقد انهو المكالمه من لحظات، فاجابت عليه
مرام: ايوه يا سامح في حاجه؟
سامح: بقولك سليم معايا وكان عايز يجي يكلم نادين، عشان يعتذر عن اللي حصل المره اللي فاتت، وكمان يطلبها للجواز.
مرام سعيده: طب اديني ديقيقه اقول لها.
انزلت الهاتف واقتربت من نادين
مرام: نادين سليم عايز يجي يعتذرلك ويطلب ايدك.
نادين بخجل وتفاجأ: هيجي هنا ليه طب... اصل
مش عارفه.
مرام: مش عارفه انا بقي عارفه اسمعي انا هقوله يجي دلوقتي قبل البنات ما تيجي واتكلمو براحتكو قولتي ايه.
نظرت لها نادين بخجل وهزن راسها بالموافقه
اخذت مرام الهاتف واخبرت سامح بالامر وانهت المكالمهونظرت لنادين التي تقف بخجل
مرام: يلا البسي واستعدي.
نادين شاروده: هاه حاضر هدخل اغير لبسي
دخلت نادين وغيرت ملابسها، ونزلت هي ومرام وجلستا تنتظرانهم كانت والدة مرام تقف مع العمال للتابع التجهيزات، اتي سامح وسليم دخلا الاثنان وجلسا معهن في البه،
نظر سليم لنادين متصنع الخجل: انا اسف جدا مكنش قصدي اضيقك انا من يومها وانا حاسس بالذنب وعايز اعتذر لك.
نادين باحراج وخجل: انا كمان اسفه كان لازم ابص قدامي وانا ماشيه.
سليم: انا عايز اجي اطلبك من عمك ونتجوز قولتي ايه؟
ارتبكت نادين ونظر فى الارض من الخجل قائله: اتصل بعمي واللي يقول عليه انا موافقه عليه.
ابتسم سليم بمكر قائلا: خلاص انا رايح اعتكاف من بعد فرح سامح وهقعد هناك اسبوع اول ما ارجع، هتصل بعمك واتفق معاه لاني مستعجل قوي.
ازداد خجل نادين ولم تستطع ان ترفع عينها من على الارض
سليم: استاذن انا عشان معطلكوش.
قام خرج سليم وسامح ركبا السياره وقبل ان تتحرك نظر سامح بتعجب الي سليم
سامح متعجبا: اعتكاف ايه اللي هتروحه ده؟
سليم ضاحكاً: اعتكاف ايه يا بني ده اسبوع، دلع كده قبل الحبس اللي هدخل فيه.
سامح: حبس ايه يا بني مش لسه هتخطبها الاول وبعدين تتجوزو.
سليم: لاء طبعا يا حبيبي انا هكلم عمها، عشان نتجوز علي طولانا لو طولت فترة الخطوبه هتكشف والجوازه تبوظ وكمان انا مليت من تمثيل الدور ده، ومن ساعت خدتها في حضني وانا بحلم باللحظه اللي هتبقي معايا فيها.
سامح: وانا اللي فكرتك اتغيرت.
سليم بخبث: ما انا هتغير بعد الجواز.( واكمل في عقله)
هو انت فاكرني اهبل زيك؟ انا بس اطولها واخد فلوسها، وهرميها في اول صندوق زبالهاللي عامله نفسها ست الشيخه، وهما كلهم زى بعض.
صعدت مرام ونادين الي غرفتها وجلستا تتحدثان
مرام سعيده: انا فرحانه قوى عشان هنتجوز ورا بعض.
نادين بخوف وتردد: مش عارفه يا مرام خايفه ومقلقه منه نظراته ليا غريبه شويه.
مرام ضاحكه: ايه بقي دلع البنات، ده امال لو مكنش قلبك كان هيقف من الفرحه، وش احمر واخضر وقلب الون.
نادين متوتره: ده طبيعي هو حد قالك اني معنديش دم، وبعدين هو حلو ومحترم وبيحبني، يعني هعوز ايه تاني
مرام: حلو ومحترم وبيحبك طب انتي بتحبي ولا؟
نادين بتردد: مش عارفه بصراحه جويا مشاعر متلغبطه مش فاهمها.
مرام: انا فاهمكي وحاسه بيكي، كان جويا كل الاحاسيس لما جه سامح وخطبنيبس مع الوقت ارتحت وحسيت بالامان، وحسيت بصدق مشاعره.
نادين قلقه: يمكن في فترة الخطوبه كل القلق ده يروحبقولك خلاص بقي انسي ويلا كملي استعدادالبنات قربو يجو، ولازم تبقي قمر في الحنه.
فاحتضنتها مرام بحب وقالت: ربنا يسعدك يارب.
وظلت معها حتي انتهي حفل الحنه الذي سعد به الجميععادت الي منزلها في المساء صعدت الي غرفة عمها، دقت الباب ودخلت بعد ان اذن لها.
نادين سعيده: اسفه علي التاخير ياعمي، بس الحنه كانت جميله.
حاتم: ربنا يحلي ايامك كلهاالمهم انك انبسطي وفرحتي عقبال فرحك.
نادين بخجل: شكله هيكون قريب.
حاتم مبتسماً: شكلك عندك كلام عايزه تقوليه؛ يلا انا سمعك.
نادين بخجل: فاكر سليم اللي حكتلك عنه؟
حاتم: سليم مين مش فاكر؟
نادين بخجل: سليم حمدي.
حاتم: اه افتكرته بس ده سمعته مش كويسه ومعروف عنه انه زير نساء.
نادين وهى تنظر الى الاسفل: هو تاب والتزم واتغير هو كلمني عشان ياخد معاد ويقابل حضرتك.
حاتم: مش عارف اسال عنه واتاكد، وان شاء الله ربنا يعمل اللي فيه الخيرهو هيجي امتي.
نادين: هو هيروح اعتكاف لمدة اسبوع، من بعد فرح مرامولما يرجع هيتصل بيك.
حاتم بتعجب: اعتكاف مره واحده، سبحان من يغير ولا يتغيرعموما يا بنتي ولو فعلا ربنا هداه وانت موافقه عليه يبقي علي بركة الله.
احتضنته نادين بسعاده وقبلته: شكرا ليك يا عمو.
حاتم بضحك: ماشي يا بكاشه بس اعملي استخاره من النهارده، وان شاء الله ربنا يعمل اللي فيه الخير.
نادين: حاضر يا عمي ربنا يباركلي في عمرك يارب.
حاتم: ويسعد قلبك ويفرحك.
ذهبت نادين الي غرفتها وهي سعيدهتفكر في كلام عمها جلست علي طرف سريرها
نادين لنفسها: هعمل استخاره زي ما قال عمي وادعي ربنا، يشيل القلق اللي جويا، واكيد ربنا عنده الخير كله.
دخلت نادين اخذت حمام وصلت ونامت وفي صباح اليوم التالي، بعد تناول الافطار ذهبت الي منزل مرام ذهبت معها الي صالون التجميل، وظلت معها الي موعد الزفاف اتي سامح لاخذها، بعد ان استعدت كان معه سليم خرجت مرام وهي ترتدي فستانها وحجابها وكانت رائعة الجمالوكانت نادين تقف الي جوارها وكانت ترتدي فستان باللون السماوي حجابها الجميل وكانت تبدو كالملائكه...
وقف سامح مزهول من جمال مرام ولم يتمالك نفسه، فاحتضنها وحملها ولف بها في مكانه وكان في غاية السعاده، وكانت مرام في غاية الخجل وطار عقل سليم من جمال نادين، وكاد يجري عليها ويحتضنها، لولا خوفه من ردة فعلها ظل ينظر اليها ولم ينزل عينه عنها، حتي ان الكل لاحظ ذلك وشعرت نادين بالاحراج لكنها تخطت الامر كي لا تفسد زفاف صديقتها اخذ سامح مرام وركبا السياره وهو يطير من السعاده، وركبت نادين في سيارة عمها وذهبو الي القاعه التي بها الزفافدخلو جميعا وبدإ الزفاف، وكان سليم لا يرفع عينه من علي نادين ويتبعها في كل مكان، دون ان يكلمها لاحظ عمها ذلك واوقفه ونظر الي بتحذير
حاتم بحده: انت يا استاذ مايصحش كده، الكل ملاحظ نظراتك علي نادين ومتبعتك ليها في ايه؟
تضايق سليم ولكنه خاف من ان يفسد الامر: اعتذر جدا لو ضايقت حضرتك، بس اكيد نادين كلمتك عني.
حاتم بتذكر: انت سليم اه بس بردو ميصحش كده.
سليم: اسف جدا.
وتركه وذهب وقف خارج القاعه، وكان يشعر بالغضب ويقول في عقله: في ايه مالك يا سليمدا انت تعرف بنات بعدد شعر راسك، ايه دي اللي هتهزق نفسك عشانها..
بس بصراحه هي حلوه قوي قوي ملهاش حل طيرت عقلي من مكانه، بس لازم اهدي كدههي كده كده بتاعتي وليا يبقي ملوش لازمه بقي الاستعجال.
ظل بالخارج لبعض الوقت ثم عاد الي القاعه ظل بعيدا عن نادين لكنه لم يبعد نظره عنهاانتهي الزفاف واخذ سامح مرام وذهبا الي فيلاتهموذهب كل واحد الي منزله، ذهبت نادين مع عمها وكانت سعيده جدا من اجل مرامصعدت نادين الي غرفتها وجلست علي سريرها تفكر في كل ما حدثوتذكرت نظرات سليم لها
نادين في عقلها: هي دي نظرات حب ولا دي حاجه تانيهمش فاهماه ومعرفش ليه نظراته خوفتني منه جدا (تنهدت) يارب الهمني الصواب، ووفقني الي الصح وابعد عني الشر.
ودخلت الي الحمام اخذت حمام، وغيرت ملابسها وصلت ركعتين ونامت.
ومر يومان كانت كل يوم تذهب الي العمل مع عمها وكان كل واحد منهم يتحشي الحديث مع الاخر، عن موضوع زوجها من سليم في هذا اليوم بعد ان تناولا الافطار معا، نظر اليها عمها قائلا: بقولك يا نادين جهزي شنطة السفر بتاعتك، عشان هنسافر بعد الظهرهنروح شرم الشيخ عشان نخلص الصفقه، مع العميل عشان اعتذر عن نزول القاهرهواتحجج بان طيارته من هناك ومش عايز يضيع وقت.
نادين متضايقه: طب وانا اروح معاك اعمل ايه؟ روح انت وانا هقعد هنا مش مخرج.
حاتم: انت ناسيه انك انت المسؤله عن المشروع ده.
نادين متذكره: اه صح خلاص امري لله هجهز شنطتي.
صعدت الي غرفتها جهزت حقيبتها ونزلت ذهبت الي الشركه مع عمها وكانت تشعر بالضيق فكيف لها ان تسافر لمكان كشرم الشيخ وسليم ذهب ليعتكف، وكانت تشعر بالخجل من نفسها وبعد الظهر ركبت السياره مع عمها وتحركت بهم الي المطاركان عمها يعرف انها لا تحب هذه الاماكن لكثرة المعاصي بها فابتسم لها قائلا: يا بنتي احنا رايحين شغل، مش نتفسح يعني مجبرينوكمان حتي لو رايحين نتفسح فده مش حرام مدمنا مش هنعمل حاجه تغضب ربنا، مش كده ولا ايه..
نادين مبتسمه: عندك حق يا عمي الاعمال بالنيات، واحنا نيتنا خير.
شعرت نادين بالراحه بعد كلام عمهاولكنها كانت تفكر لو ان سليم علم كيف سيكون شعورهاكانت تحاول الهروب من التفكير في الامر، بالنوم احينا والتحدث الي عمها او مشاهدتة هاتفهاوصلت هي وعمها الي شرم الشيخ، وذهبا الي الفندقوصعدا كلا منهم غرفته دخلت نادين غرفتها وبدأت تشاهد الغرفه، ودخلت اخذت حمام وغيرت ملابسهاوصلت وجلست تدعو الله وتقرأ قرأن وتستغفر، حتي رن هاتفها كان عمها فردت عليه
قائله: ايوه يا عمي.
حاتم: اجهزي هعدي عليك عشان ننزل نقابل العميل.
نادين: حاضر يا عمي بس انا هخلص واطلع اسبكو تكملو انتو براحتكو.
حاتم: وماله يا حبيبتي برحتك.
وانهت المكالمه واستعدت وانتظرت حتي اتي عمها ونزلت معهجلست هي وعمها في مطعم بجوار الديسكو كانت نادين متضايقه من الديسكو، فصوته عالي جدا انهت مهمتها وشرحت للعميل الجزء الخاص بها واستاذنت لتصعد غرفتها فاذن لها عمها كان الديسكو مقابل للقاعه فوقع نظرها عليه دون قصدلكنها صعقت ووقفت مكانها، عندما رات سليم يرقص مع فتاه ويحتضنها، فتحت نادين عينها واغلقتها مره اخري، وابتلعت ريقها فهي لا تصدق ما تره
نادين في عقلها بعدم تصديق: مش ده سليم واللي معاه دي البنت اللي انقذهااه هي بس سليم بيعتكف لاء مش هو لاءبس هو سليم وبيرقص معها وبيحط ايده... ولم تكمل..
ظلت واقفه للحظات في حالة صدمه، فهي لا تصدق ماتراهنظرت الفتاه ناحيتها فرأتها فاقتربت من اذن سليم وقالت: سولي حبيبي مش دي البنت اللي كانت معاك في العربيه؟
فنظر سليم عليها وصعق عندما راها، واتت عينه في عينيها وتاكد من روأيتها له كانت نادين مصدومه وفي حالة عدم تصديق، وعندما اتت عينها في عينه وتأكد تحركت بسرعه الي غرفتها وهي تبكياسرع سليم ليلحق بها، لكن المصعد كان قد تحركجرا بسرعه ليلحق بها عبر السلم، وظل يتابع المصعد حتي راها تخرج منه كانت هي تبكي ولم تلاحظه، وهو يقترب منها فتحت باب غرفتها لتدخل واذا به امامها..
فنظرت اليه بغضب وحده وعينيها تمتلئ بالدموع قائله: عايز مني ايه يا سليم لك عين تطلع ورايا
سليم مترجياً: اديني فرصه افهمك اشرحلك.
نادين ببكاء وغضب: تشرحلي ايه، وتشرحلي ولا تكدب عليامش دي اللي انت انقذتها من اللي كانو هيخطفوها، صح يعني كانت تمثليهوالصدف كلها تمثيل مش كدهكل ده ليه نفسي افهم عايز مني ايه.
تصنع سليم البكاء قائلا: انا بحبك بعشقك، عملت كل ده عشان بحبك، وكنت عايزك تحبيبني، وكنت عارف انك مش هتصدقيني الا كده، عشان كده مثلت عليكي.
نادين وهى تبكى بعضب: انت كداب وغشاش، مفيش واحد يحب واحده يخدعها ويكدب عليهالاء وايه رايح اعتكاف، هو ده الاعتكاف بتعتكف في الديسكو.
سليم هو يتصنع البكاء: انا شخص مريض بشهوة الستات ولما شوفتك حبيتك، بس مقدرتش اتغلب علي مرضيحاولت حاولت بس مقدرتش اعمل ايهاديني فرصه تانيه، وانا هتغير بس ماتسبينيش اموت لو سبتيني.
ازداد غضب نادين قائله: مش قادره اصدقك انت كداب ابعد عني مش عايزه اشوفك تاني.
سليم وه يتصنع البكاء: مقدرش مقدرش معرفش، انت الهوي اللي بتنفسه انت النسيم اللي بيحينيلو بعدتي عني اموت،انا معرفش اعيش من غيركاديني فرصه وهثبتلك صدقي المره دي.
ابتلعت نادين ريقها بغضب قائله: ابعد عني يا سليم ل انت ليا ولا انا ليك انت وهم وانا مش بحب الاوهام.
ازداد سليم فى تصنع البكاء قائلا: خلاص مدام مفيش فايده انا هموت نفسي انا من غيرك ميت انت اللي رجعتيني للحياه، سامحيني واديني فرصه تانيه ارجوكي.
ارتبكت نادين من كلماته، ولم تعرف ما تقول، فتركته ودخلت غرفتها واغلقت الباب وظلت تبكي،ووقعت علي الارض من شدة البكاءاما سليم كان يقف بجوار الباب يستمع الي بكاءها وفهم انها تحبه
سليم في عقله ماكراً: انا هخليكي انت اللي تيجي تترجيني، عشان اسامحك.
وذهب وهو غاضب كان عم نادين قد انهي عمله وصعد واتي ليري نادينفرأي سليم وهو يركب المصعد لكن سليم لم يراه فاسرع الي نادين، وقف امام الباب فسمع صوت بكاءها فدق الباب بسرعه قائلا: نادين افتحي يا حبيبتي انا عمك افتحي.
تمالكت نادين نفسها وجرت حسدها، وقامت فتحت البابدخل عمها فارتمت في حضنه، وانفجرت بالبكاءاغلق عمها الباب وامسكها واجلسها علي الاريكه، وهو محتضنها وهو يحاول ان يفهم ماذا حدث متوترا ومرعوبا: نادين حبيبتي مالك ايه اللي حصل عمل ايه الكلب ده، وانا هموته لو ازاكى.
نادين ببكاء هستيري: الكلب... الكلب... الخاين... الخاين... الكداب... طلع كداب... غشاش...
حاتم فازعا: قولي يا بنتي عمل ايه، انا قلبي هيقف انطقي عمل ايه.
نادين ببكاء هستيري: طلع كداب يا عمي... شوفته مع بنت بيرقص معها، وحضانها وحاطت ايده... حاطت ايده... الكلب الكداب الخاين.
حاتم فازعا: طب لمسك ولا مسك باي ازي؟
نادين وهى تهز راسها بالرفض وتبكى قائله: خدعني يا عمي كسر قلبي خاني... خاني وطلع كداب بيمثل عليا التوبه وهو نجس زي ما هو.
اخذ عمها نفس وكان روحه عادت اليه واخرجه مره اخري وهو يقول: وقعتي قلبي يا بنتي فكرته ازاكي او عمل حاجه وحشه.
نادين ببكاء: وهو ده مش ازي؟ لما يخدعني ويوجع قلبي ده مش ازي.
حاتم متالماً: اكيد طبعا ازي، لكن لما تكشفيه دلوقتي، وانتو علي البر احسن، ولا بعد ما تتجوزه.؟
نادين وهى تبكى بشده: بس موجوعه قوي يا عمي، انا اول مره اصدق حد وقلبي يميل ليه.
حاتم حزيناً: الدنيا كده يا بنتي بتجرحنا واحنا لازم نتعلم من كل جرحومانسلمش وننكسر من اول جرح، لازم تكوني اقوي بايمانك بربناوبعدين مش ده اللي احنا دعينا بيه ربنا؟ ها مش احنا كنا بنقول ان كان خير يقربه، وان كان شر يبعده.
نادين وهى تبكى: عندك حق يا عمي بس ماكنتش اعرف انه هيكون صعب كده.
حاتم حزيناً: لما نتوجع نقول ايه؟
نادين وهى تبكى: الحمد لله... الحمد لله ربنا يباركلي فيك يا عمي.
حاتم حزيناً: يلا قومي اتوضي وصلي ركعتين شكر لله، انه كشفه لكي من بدري.
نادين وهي تمسح دوعها: عندك حق ياعمي... بس مرام اتجوزت صاحبه هو ممكن يكون زيه؟... لاء ده اكيد زيه يا حبيبتي يا مرام.
حاتم حزيناً: اسمعي دلوقتي قومي اتوضي وصلي، ولما نرجع القاهرههجيب سامح واعرف منه الحقيقه وان كان زيه يبقي يغور.
نادين ببكاء وهي تقوم لتدخل تتوضأ: يا حبيبتي يا مرام ياتري هتعملي ايه لما تعرفي.
حاتم: كفايا عايط عشان تتوضي ومتعيطيش في الحمام.
هزت نادين راسه بالموافقه وهي تحاول منع نفسها من البكاءظلت واقفه امام باب الحمام للحظات تهدأ نفسهاوبعدها دخلت توضأت وخرجت وصلت ركعتينودخل عمها هو الاخر توضأ وصلي، ودعا لها الله ان يهدأ قلبها.
وظل معها بالغرفه حتي نامت واطمأن عليهاوذهب الي غرفته كان حزينا جدا عليهااستلقي علي سريره ظل مستيقظا لبعض الوقت، يفكر في ما حدث لها.
في الصباح استيقظت نادين وجلست علي سريرها وتذكرت ما حدث وبدأت في البكاء..
نادين في عقلها: كان نفسي يكون حلم ويطلع برئ، بس عمي عنده حق، لازم احمد ربنا انه كشفه ليا من بدري مسكينه يا مرام، ياتري هتعملي ايه لما تعرفيويا تري يا سامح انت كمان زيه ولا مع اني دلوقتي معنديش شك انك زيهبس انا مش فاهمه هو فعلا بيحبني زي ما كان بيقولبس ازي وهو كان مع واحده تانيهبس كان بيتكلم وبيعيط، ويقول انه مش هيعرف يعيش من غيريمش عارفه مش قادره اصدقهويمكن عشان اكتشفت كدبه كله، بس معقوله كل الصدف دي كدب بس ازي كان بيعملها، ازي كان بيعرف انا راحه الاماكن دي ازيسامح اكيد هو اللي كان بيقولو يعني مش ممكن يكون برئ اه يا حبيبتي يا مرام يعيني عليكي يا حبيبتيطب اعمل ايه اقول لها ولا اسبها علي عمها، يارب اللهمني الصواب يارب.
قامت توضأت وصلت ودعت الله كثير وقامت جهزت حقيبتها، وارتدت ثيبها وانتظرت عمهاوماهي الا لحظات واتي عمها ودق الباب
فتحت له نادين
حاتم قلقاً: عامله ايه يا نادين دلوقتي؟
نادين: الحمد لله احسن كتيرهنمشي دلوقتي؟
حاتم: ايوه يا بنتي، انا طلبت من الفندق انهم يجيبو لنا عربيه تودينا المطاروهما قالو انها جت خلاص يلا بينا.
احضرت نادين حقيبتها وخرجت مع عمها ونزلا معاجلست نادين في الاستقبال تنظر عمها، واذا بالفتاه التي كانت مع سليم تاتي اليهانظرت اليها نادين باستغراب واستنكار ولم تتحدثفنظرت اليها الفتاه في ترجي: انسه نادين ممكن تسمعيني؟
نادين مستنكره: وياتري عايزه تقولي ايهمش انت اللي عمل انه انقذك،عشان يعمل نفسه شهم قدامي وهو اصلا صايع معاكي.
الفتاه مترجيه: ارجوكي ماتفسريش الامور غلط، احنا اتعرفنا بعد ما انقذني مش قبل كده.
نظرت اليها نادين بعدم تصديق قائله: يا سلام بس انت يومها قولتي اسمه، رغم ان محدش منا قاله قدامك؟
ارتبكت الفتاه وحاولت ان تدرى الامر بالكلام: انا ابدا انتي غلطانه، ده والدي شافكو وانتو بتصولونيواتخانق معايا ورحنا النادي ووصفنا سليم للبواب وعرفنا بيه، وحكي لبابا اللي حصل كلهوخطيبي سابني (وتصنعت البكاء) ووالدي جابني هنا عشان نفسيتي تعبت وهو اللي اترجي سليم انه يسهر معايا، ويخفف عني ارجوكي صدقيني.
نادين رافاضه ان تصدق كلامها قاىله: والمطلوب مني؟
الفتاه: انا كل اللي عايزه،ك ماكنش سببت في الم ليك ولا لسليم.
نادين وهي تتذكر منظرهم وهم يرقصون: معلش انا اسفه مش مصدقاقي، وبعدين هو اللي بيرقص مع واحده عشان نفسيتها، يعمل اللي كان بيعمله؟
زاد ارتباك الفتاه وتوترها قائله: انت فاهمه غلط الشخص اللي بيحب البنات، حتي لو تاب مش بيقدر يتحكم في نفسه، قدام البنات.
نادين مستهزاءه: تقصدي مريض.
الفتاه: ايوه طبعا وانت لازم تديلو فرصه تانيه.
نادين غاضبه: متشكره قوي للنصيحه عمي قفل الحساب عن اذنك.
وتركتها وتحركت واذا بسليم يقف امامها، وهو في حالة رثهوعينيه حمراء ويبدو عليه الارهاق الشديدتعجبت نادين من منظره، لكنها لم تكلمه وتحاشته وتحركتفامسكا من ذراعهافجذبته منه بشده وقالت بحده: سيب ايدي اياك تفكر تعمل كده تاني.
وتركته وذهبت دون ان تنظر لهظل سليم واقفا مكانه دون حراك، حتي ذهبت هي وعمها وركبت السيارهاخرج الهاتف واتصل بسامح
كان سامح يجلس مع مرام عندما رن هاتفهففتح المكالمه ورد عليه: ايوه ياسليم ازيك.
سليم غاضباً: انت ماقتولتيش ليه ان نادين جايه
شرم الشيخ.
فشعر سامح ان هناك كارثه فانزل الهاتف ونظر لمرام قائلا: ممكن يا حبيبتي تعمليلي شاي.
مرام: حاضر يا حبيبي
ذهبت مرام الي المطبخ لتعد الشاي وبعد ان سارت بعض الخطوات، تذكر ان تساله عن شئ فعادت، فسمعته وهو يتشاجر مع سليم
سامح غاضبا: وانا ايش عارفنيوبعدين انت بتزعقلي كده ليه؟
سليم غاضباً: نادين قفشتني مع سوزي ياغبيوهتهد الدنيا عليا وعليك.
سامح غاضباً: انا بردو اللي غبي انا ساعدتك بما فيه الكفايه ومش هساعدك تانيانا اصلا حاسس بالذنب عشان خدعت مرام.
واذا بمرام تنظر اليه بصدمه وغضب قائله: خدعتني في ايه سامح.
تااابع ◄ لست مميزاً