-->

رواية للحب معان أخرى الفصل الخامس

 

 ظلت نوران تبكي حتى نامت من التعب دخل سانغ من الخارج وظل ينظر لها لبعض الوقت حتى استيقظت ووجدته ينظر لها ففزعت منه سانغ باستعطاف: امازلتي لا تصدقي ان مروان هذا كاذب
نوران بانكار: ولما اصدقك لما لا تكون انت الكاذب.



سانغ باستفزاز: اسالي نفسك من اين علمت بهذه المعلومات ها من اين لي ان اعرف ان مروان اقنعكم بالتدخل له والاتصال بالمخابرات العامه لمساعدته ومن اين لي ان اعرف اصلا انه ضابط بالموساد وايضا اتعرفي لعبة خطف الحافله نعم لعبه كانت فقط ليتعرف عليكي ويقنعك ويقنع اخيكي انه انسان طيب ومظلوم وانما هو خائن وسأوريكي الدليل على كلامي واخرج الهاتف وشغل فيدو.

وقال: امسكيه وشاهدي انها حفله تهويده وفيها ينادونه باسمه الحقيقي ميشيل
فاخذت نروان الهاتف ونظرت به وهيا غير مصدقه: انه هو انها حفله حقا وبدات تتذكر كيف كان لطيف معها في الثلاث ايام وكيف اقنعهم انه يحب الاسلام ومر شريط الذكريات امام عقلها كانه شريط فيديو وكانت تبكي وضعت الهاتف واستمرت في البكاء فاقترب منها سانغ وقال في غضب: لما تبكي على شخص خائن امازلتي تحبيه اتظني انه يحبك حتى انه يخدعك فقط.

نوران في غضب: انا لا ابكي لاني احبه ولكن ابكي لاني صدقته ووثقت فيه واخي ايضا ظنناه صادق وهو خائن كاذب.

فاقترب منها اكثر ومد يده ليربط على كتفها ولكنه قبض على يده وضرب الحائط وخرج مسرعا بعد ان فزعها بضربته للحائط وظل بالخارج لعدت ساعات مسحت نوران دموعها وقامت توضأت ولجأت الي الله واشتدت في الدعاء وكانت تبكي طوال الوقت. في الليل دخل سانغ والتف في الغطاء وكان يبدو عليه التعب الشديد فالجو بارد جدا وهو وقف في الخارج كثيرا.

كانت نوران من شدة البكاء نامت وهي تصلي وفي موعد الفجر استيقظت وتوضات وكانت قد سكتت عن البكاء ولكنها لاحظت ان سانغ ينتفض ويرتعش فأقتربت فتكلم بصوت عالا فخافت وذهبت وصلت وعادت الي مكانها ولكنها لاحظت انه كما هو ويرتعش فشكت ان به شئ فاقتربت منه مره اخري فاذا بوحهه احمر ويبدو عليه الاعياء فقربت يدها من راسه فاذا بحرارته مرتفعه جدا ففهمت انه مريض فوقفت في حيره اتدوايه ام تسرق المفتاح وتهرب ولكنها طبيبه وكيف لها ان تري مريض ولا تعالجه ففكرت ان تاخذ المفتاح وتبقيه معها وتداويه وبعد ان تتحسن حالته تتركه وتهرب وبالفعل اخذت المفتاح من جيبه واحضرت الماء ووضعت له الكمادت على راسه وبحثت في الصيدليه الصغيره للمنزل فوجدت بها دواء للحراره فاعتطته له واعدت له حساء وبقيت بجواره حتى افاق وجدها تجلس بجواره وتضع الكمادات له نظر لها بتعجب وقال بصوت مريض: لما لم تهربي.

نوران: لا يمكن ان اجد شخص في حاجه الي مساعده واتركه وارحل
سانغ بندم: انت شخص طيب جدا لا اعرف كيف ازيتك من قبل ارجوكي سامحيني
نوران: لا داعي لهذا الكلام اعددت لك الحساء تناوله لتاخذ الدواء وتشفي
قام سانغ بصعوبه اقربت منه نوران لتساعده فصرخ بها: ابتعدي لا تقتربي مني ساقوم وحدي.

تعجبت جدا نورا من تصرفه ولكنها لم تهتم اخذ هو الحساء وتناوله واخذ الدواء ونام مرة اخري وبعد عدت ساعات استيقظ كانت نوران تصلي انتظرها حتى انتهت وقال: هيا قومي ساعيدك الي المنزل
نوران في تعجب: حقا ستوعيدني الي المنزل
سانغ: نعم هيا قومي ولا تحاولي مساعدتي.

فتحركت نوران وفتحت الباب وخرجت الي السياره وفتحت الباب وركبت وركب هو في كرسي القياده اعطته المفتاح فهو معها فقد السياره واوصلها الي المنزل وذهب صعدت نوران وفتحت الباب كان خالد بالقسم يسال عنها فهو منذ ان اختفت كان يذهب كل يوم يسال عليها فدخلت اخذت حمام ودخلت غرفتها افترشت المصليه ووقفت تصلي شكر لله ان انجها من ما كانت فيه عدا خالد من القسم دخل وجلس في الصاله حزينا عندما انتهت نوران من الصلاه خرجت مسرعه لخالد فعندما رأها ظن نفسه يحلم فظل ينظر لها ثم قال: امتي ترجعي بقي يا نوران تعبت من اللف عليكي.

نوران: ما انا قدامك اه رجعت الحمد لله
خالد بعدم تصديق: يعني انت حقيقه مش خيال واقترب منها وامسك يدها واكمل: نوران انت بجد فاحتضنها وقال: الحمد لله الحمد لله انت جيتي ازي وكنت فين وايه الي حصل
نوران: اهدي بس كده وحكيلك كل حاجه
خالد بغضب: اهدي ده ايه انا بقالي ست ايام مش بنام ولا باكل وبلف عليكي زي المجنون وتقوليلي اهدي
نوران: اهدي عشان افهمك انا كنت مخطوفه بس الحمد لله ربنا نجاني.

خالد في غضب: ومين الي خطفك وانا هقتلو
نوران: سانغ هيون
خالد بغضب اكبر وهم ليخرج فامسكته نوران: سبيني هروح اقتله واخلس منه الكلب ده
نوران: ربنا انتقم منه من عنده
خالد: يعني ايه مش فاهم. سكتت نروان قليلا
وقالت: هو خطفني وحبسني في اوضه بس مقربش مني ولا حتى حاول كان فاكر انو لما يخطفني هصدق انو بيحبني وانو خايف عليا
خالد في غضب ده اهبل ده ولا ايه انا اصلا مش هرحمه
نوران: هو مريض.

خالد بعصبيه: مريض يتعالج مش يجي يطلع جنانه علينا
نوران: اقصد مريض جتلو حمه من يومين وانا ادلتو علاج واول مافاق روحني ومشي
خالد بغضب: يعني ايه مش فاهم.

نوران: بعد ما خطفني وحبسني توقع اني هصدقه بس جدلتو حمه من نوع غريب فكرت اهرب واسيبه بس ضميري ما سمحليش اشوف مريض وامشي وكمان ما كنتش هعرف اروح لوحدي من المكان الي كنا فيه فاخذت المفاتيح وخبتها لحد ما فاق ولما شاف الي عملتو معها حس بالذمب ورجعني لحد باب البيت ومشي ومعرفش اصلا ان كان هينجو من الحمه دي ولا لاء لانها غريبه جدا اظنها نوع جديد.

خالد: الحمد لله ربنا سبب الاسباب ونجاكي واحتضناها مره اخري واكمل: بس احنا لازم نروح الاسم عشان انا عملت محضر
نوران: حاضر هخش البس بس ينفع نعدي على الضابط حسام عايز اسألو على حاجه
خالد: حاضر على ما تلبسي اكون اتصلت بيه
ودخلت نوران ارتدت ثيبها وهيا تفكر هل ما فعلته صحيح ام خطأ فهيا خائفه على خالد ان يتهور ويقطل مرون وتكون بهذا خسرت اخيها لهذا فكرت ان تخبر الضابط حسام.

ارتدت نوران ثيابها وخرجت من الغرفه
نوران: خلاص انا مستعده كلمت الضابط حسام
خالد: للاسف مسافر وهيجي بعد يومين
نوران بخيبة امل: خلاص يلا بينا
خرجا وذهبا الي القسم وقصت نوران على ضابط القسم ما قصته على خالد وبعد ان انتهت
الضابط: لكم الحريه الان في ان تكملو المحضر ويتم عمل قضيه او تسامحا
خالد في غضب: ماذا اسامح في ترويع اختي لا
الضابط: اعتقد ان الامر في يد نوران واعتقد انها سامحته والا لما داوته.

نوران: انا طبيبه وهذا عملي ولا يمكن ان اري مريض واتركه يموت حتى لو كان عدوي الي جانب ان ديننا حسنا على مساعدة من يحتاج المساعده حتى لو كان عدو
الضابط: اذا تم جميلك ولا تضيعي مستقبله ويمكن ان اجعله يكتب تعهد الا يؤذيكي مره اخري
تنهد خالد وقال: ساقبل بذلك فقط لان الله يحب من يسامح ولانه لم يأذيها واظن ان المرض الذي اتاه هو عقاب من الله قم بالاجرات المطلوبه وسنذهب انا ونوران.

الضابط: تفضلا سانهي انا كل الاجراءت وموقفكم هذا اثبت حقا انكم محترمين جدا وانكم افضل صوره رأيتها لهذا الدين
شكره خالد وخرجا هو ونوران وعادا الي المنزل ودخلت نوران الي غرفتها ونامت دون ان تتحدث مع خالد في اي شئ فهيا لا تريد الكذب عليه وفي الوقت نفسه لا تستطيع اخباره بالحقيقه التي علمتها وبعد عودتهم بساعه تقريبا دق الباب فتح خالد اذا به مروان
خالد بسعاده: حمدالله على السلامه جيت امتي.

مروان بسعاده: لسه جاي حالا جيت من المطار على هنا معلش اتاخرت يوم زياده بس الاجراءت اخدت وقت ومعرفتش اتصل بيكم تليفوني ضاع والارقام راحت
خالد: ولا يهمك ياعم اديك رجعت بالسلامه وده المهم
مروان: امال فين نوران كنت عايزه اشوفها
خالد بحيره: هيا نايمه دلوقتي
مروان بخيبة امل: خلاص مش مشكله هشوفها بكره انا همشي بقا ونتقابل بكره في كتب الكتاب.

وذهب مروان وفي صباح اليوم التالي استيقظت نوران نظرت حولها تاكدت انها في بيتها فحمدت ربها وتوضأت وصلت الفجر وقرات وردها وارتدت ثيابها وخرجت اعدت الفطار ووضعته خرج خالد في هذا الوقت ونظر اليها في حنان
خالد: وحشك البيت
نوران في حنان: طبعا انا كنت في كبوس والحمد لله صحيت منه
خالد: الحمد لله فعلا كبوس وانزاح بعد الفطار استعدي عشان مانتأخرش
نوران بتعجب: ما انا جهزه.

خالد بمزاح: ده لبس عروسه راحه كتب كتبها
نوران في صدمه: صح انهارده معاد كتب الكتاب
خالد: ايوه يا ستي ايه انت نسيتي ولا ايه.

جلست نوران مكانها وبداءت تفكر ماذا تفعل اتخبر اخيها بالحقيقه ام تنتظر وماذا تفعل بكتب الكتاب وماذا لوتهور اخوها وضرب مروان او فعل اي شئ وهم في بلد غريب ومن سيدافع عنهم وتكومت الهموم فوق راسها تصنعت انها تاكل كي لا يلاحظ اخيها وظل راسها يمتلاء بالافكار وبعد انتهاء الطعام غيرت ملابسها واردت ثوب جميل ولفت طرحه بشكل جيد وكانت رائعه الجمال عندما راها خالد قال باعجاب: يعني على القمر الي دخل عليا ده لولا انو كتب كتابك ما كنتش خليتك خرجتي كده.

فابتسمت بحزن وقالت: ايه كل ده بس لحسن اصدق
شعر خالد انها ماتزال حزينه ومهمومه فسكت واخذها وخرج ذهبا الي الجاليه لعقد القران ظنا منه ان هذا سيخفف عنها عندما وصلا الجاليه كان مروان ينتظرها وكان ينظر لها بحب وحنان
وقال في اعجاب: ايه الجمال ده ماكنتش متخيل انك بالجمال ده كل الجمال ده هيبقي ليا
نوران بخجل مصتنع: ماتكسفنيش بقا.

خالد: انت يا استاذ اتلم شويه ويلا ندخل نكتب الكتاب وبعدين ابقا عكاسها بدل ما اتهور عليك دلوقتي
فضحك مروان وابتسمت نوران وضحك خالد وكان ينظر لنوران بالم فكان يأمل ان يسمع ضحكتها بدلا من البسمه الهزيله وبعد كتب الكتاب نظر لها مروان ومد يده ليسلم عليها
مروان بحب: مبروك يا احلي عروسه ايه مش هتمدي ايدك.

مدت نوران يدها بحرج شديد فامسكها مروان وقبلها فسحبتها منه بخجل شديد ونظرت في الارض فابتسم مروان فاقترب من اذنها وهمس: بحبك بحبك يانور حياتي كلها يا احلي حاجه ربنا بعتهالي شعرت نوران بحرج شديد فلاحظ خالد ذلك فجذب اليه مروان وقال: خف شويا واتلم
فضحك مروان قائلا: خلاص ماشي بس ممكن اجي اقضي اليوم معاكم انهارده وعشان ما نتعبش العروسه انا وانت الي هنعمل الاكل
خالد: خلاص ماشي يلا بينا.

وهنأهم العاملين في المكان وشهود العقد وذهبو خالد ونوران ومروان للمنزل كان خالد يامل بان تتغير حالة نوران بوجود مروان معهم وبعد ان وصلا المنزل.

دخلت نوران الي غرفتها واغلقت الباب تنهد خالد وهو ينظر عليها في ضيق ربط مروان على كتفه وقال: معلش الي اتعرضت له مش شويه يلا ندخل نجهز الاكل وبعدين ننده لها ودخلا الاثنان الي المطبخ وبدأا في اعداد الطعام اما نوران كانت في حالة غضب فهيا لا تعرف ماذا تفعل لو انها عاملته بسوء سيسال خالد عن السبب وهيا لم تعد تتحمل نظراته وهيا تشعر انها كذب وخداع فتوضأت وبدأت تصلي وتدعو الله ان يساعدها وظلت تصلي حتى دق باب غرفتها خالد: نوران يلا الاكل جهاز يلا يا نوران.

نوران وهيا على المصلي وكانت قد هدأت قليلا: حاضر يا خالد دقيقه وخارجه وتركها وذهب يكمل رص الطعام مع مروان وقفت نوران للحظات تستجمع قوتها وعدلت حجابها وفتحت الباب وخرجت حاولت ان تتظاهر بالابتسام ولكن كان يبدو عليها القلق اقتربت من الطاوله كان خالد ومروان يقفان بجوارها وينظران اليها.

مروان بحب: اتفضلي وكان ممسكا باحد الكراسي لتجلس عليه فاخذت نفس عميق وهيا مبتسمه ابتسامه قلقه وتحركت وجلست على الكرسي وقالت وهيا تحاول ان تداري قلقها بالمزاح: شكرا مروان وشكرا خالد على تعبكم وجلست على الكرسي وجلسا الاثنان حولها وبدأو تناول الطعام كان مروان قد رص الطعام بشكل جميل وزينه باسلوب رائع اخذ خالد قطه بالشوكه وقربها من فم نوران وقال بحب: كلي دي من ايدي فابتسمت نوران واكلتها واخذ مروان قطعه هو الاخر ونظر لها في عشق: خدي دي من ايدي انا وقربها من فمها فاخدتها وهيا تنظر له وكانه يريد ان يقول لها شئ ولاكنها لا تفهمها.

نوران بمزاح محاولة ان تدراي قلقها: ايه كل الدلع ده اخاف اتعود على كده
ربط خالد على كتفها وقال بحب: اتعودي ولا يهمك طول ماانا جمبك ما تخفيش من حاجه
شعرت نوران براحه من كلمات اخيه نظرت اليه بحب وقالت: اكيد ما انت سندي وضهري الي بحتمي بيه من غدر الايام ربنا يخليك ليا يارب
مروان بعشق: اغير انا كده خلي ليا شوية حب.

فنظرت اليه نوران وهيا خائفه واتت عينيها في عينيه وكانها تخبرها بشئ ففتحت فمها لتقول شئ فوضع مروان اصبعه عليها وقال بعشق: هوس متقوليش حاجه يلا نكمل اكل انتفضت نوران من لمسته واغمضت عينيها واخذت نفس عميق وفتحتها مره اخري واعتدلت واكملت الطعام كان خالد ينظر لمروان وكانه يعنفه على لمسها امامه فاومأ مروان براسه وكانه يعتذر واكملو الطعام دون كلام وبعد ان انتهو رفعو الاطباق وقفت نوران على الحوض لغسل الاطباق فامسك مروان يدها قائلا: سيبيهم انت عروسه انهارده وانا الي هعملهم يلا اخرجي بره.

خالد باستنكار: ايه يا عم انت هتغسل موعين كمان
مروان: نوران مش هتعمل حاجه ونظر لنوران يلا اخرجي اقعدي بره
وقفت نوران مكانها في ارتباك فضحك خالد قائلا: خلاص ياعم همشي كلامك هخرج نوران بره واقعد اساعدك
مروان: ماشي يا عم يالا
امسك خالد نوران واخرجها واجلسها في الصالون قائلا: اقعدي هنا هنخلص انا وهو ونجيلك ماشي.

نظرت اليه نوران في استسلام وهزت راسها بالموافقه ودخل هو ليساعد مروان وجد مروان رتب المطبخ وبدأ في غسل الاواني فاحاول ان يساعده ولكن مروان رفض وظل معا في المطبخ حتى انتها مروان وقبل ان يخرجا قال مروان لخالد في ترجي: ممكن ابات معاكم انهارده هبات معاك في اوضتك ومش هقرب من اوضة نوران بس نفسي اكون معها في نفس المكان ممكن.

فكر خالد لحظات واخذ نفس عميق وقال: ماشي بس اول واخر مره اتفقنا يلا نخرج نقعد معها انا نفسي بس الالم الي جوها يخف
مروان بفرح: متشكر ليك جدا
خالد بتحذير: بس احترم نفسك انا مش قاعد طيشه معاكو ماشي
ابتسم مروان وهز راسه بالموافقه وخرجا الاثنان وجلسا معها كانت هيا شارده
خالد: الجميل سرحان في ايه
مروان مازحا: متحرجهاش بقا اكيد بتفكر فيا.

فضحكا الاثنان اما نوران فابتسمت ابتسامه بسيطه وظلا معها يمزحان ويحاولان اضحاكها حتى اتي موعد الصلاه فقامو جميعا وصلو جماعه ومر اليوم على هذا الحال وفي المساء كانت نوران تنتظر ذهاب مروان لكن خالد اخبرها انه سيبيت معهم فلم تبدي اي شئ لكنها استأذنت ودخلت غرفتها بحجه انها تريد النوم ودخلا خالد ومروان الي غرفة خالد واعطي خالد مروان احدي ترنجاته لينام بها وبعد ان غيرا ملابسهم خلدا للنوم وفي الصباح استعدو جميعا للخروج دخل خالد المطبخ لاعداد شاي بلبن يشربوه قبل الخروج خرجت نوران من غرفتها فراها مروان فاقترب منها في حب وقبلها في راسها.

وقال بالم: اسف اني مكنتش جمبك في الايام الصعبه الي عيشتيها سامحيني ومتزعليش مني
نظرت اليه نوران ولم تنطق كانت تريد سؤله هل ماقاله سانغ صحيح ولم تنطق فهيا لم تنم جيدا بسبب التفكير في هذا الامر وكان يبدو عليها الارهاق.

مروان بعشق وترجي: انا محبتش في حياتي كلها غيرك ولا عمري هحب غيرك انت اجمل حاجه حصلت في حياتي نفسي تكوني متاكده من حبي ليكي و عايزك ديما لما تيجي سيرتي قدامك تفتكريني بخير ومتزعليش مني وقبل راسها مره اخري خرج خالد في هذا الوقت وهو
يقول وهو ينظر لمروان: يلا بقا عشان مانتاخرش.

شربو الشاي وخرجو جميعا كانت نوران صامته تماما مما اقلق خالد ومرا اليوم كاي يوم كانت نوران تفكر كيف تحل هذا الوضع الصعب التي هيا فيه وفي المساء اتي اتصال تليفوني فزع منه خالد وابتعد عن نوران كي لا تسمع مما اثار فضول نوران.

انهي خالد المكالمه التليفونيه ودخل الي غرفته ويبدو عليه الانزعاج فنادت عليه نوران لكنه لم يجيب ذهبت خلفه فأغلق الباب خلفه دقت الباب عليه لكنه اخبرها انه سيغير ملابسه فتركته وظلت تفكر ماذا تفعل وما هي ردة فعل اخوها عندما يعلم بانها اخفت عليه الامرفدخلت الي غرفتها وتوضأت وجلست تصلي وتدعي الله ان ياتي بالحل من عنده حتى سمعت جرس الباب انتفضت فمؤكد انه مروان ماذا تفعل اتتصنع النوم ام تخرج حتى قطع تفكيرها صوت دق باب غرفتهافقالت: ايوه مين.

خالد بصوت حزين: البسي وتعالي يا نوران في موضوع مهم
ظنت نوران ان هذا هو جواب دعوتها التي دعتها وقامت مسرعه وارتدت ملابسها وحجابها وخرجت من غرفتها ودخلت الصاله فاذا بالضابط حسام يجلس يبدو عليه الحزن الشديد وخالد ايضا
فظنت انهم عرفو بالامر فقالت في ترقب: ايه في ايه شكلكو في شئ حصل وكان كل ما يجول في راسها انهم علمو بحقيقه مروان
حسام بحزن: امسكي نفسك كويس واستعدي للي هقوله.

نوران وقد تيقنت من انه سيخبرها بحقيقة مروان
: اتفضل انا سمعاك
حسام اخذ نفس عميق ثم قال: انا اسف اني اقولك ان الموساد اتمكن من مروان وقتله
نوران في صدمه: مين قتل مين انا مش فاهمه
حسام بالم: ارجوكي اتملكي نفسك احنا حاولنا حمايته ولكن ده قضاء الله لما كتبتو الكتاب الموساد عرف انو اسلم وقرر الانتقام منه وارسل اتنين من امهر رجالتهم لقتله واحنا عرفنا وعملنلهم كمين ولكن ده قضاء الله وقدره وانت مؤمنه.

نوران وما تزال الصدمه مسيطره عليها: يعني هو عميل للموساد وبعدين الموساد يقتله وانتو المفرض تحمو يعني ايه انا مش فاهمه مش فاهمه عقلي وقف عن التفكير امسكها خالد واحتضنها وهو يبكي وقال: اهدي يا نوران ده قضاء الله وقدره واحنا ملناش في روحنا حاجه وانت مؤمنه اهدي كده ووحدي الله وظل يربط على ظهرها
حسام: انا اسف حولنا حمياته وقدرنا نقتل المجرمين الي قتلو بس التوفيق بتاع ربنا ومفيش بأدينا حاجه.

خالد ببكاء: طب امتي هيكون دفنه.

حسام بحزن: ماكنش ينفع نستنا لان امه طلبت الجثه عشان تدفنها عندها في اسرائيل وهو قبل ما يخرج للكمين وصا اننا ندفنو في مدافن مسلمين فاحنا عجلنا بالدفن حلا للمشكله ولما تهدو كده هاخدكو للمكان الي مدفون فيه عشان تزروه ودي اخر زياره ليكم لان خلاص العمليه بتعتكو خلصت خلاص وملفها اتقفل وتركهم وذهب جلست نوران وهيا في حالة صدمه لا تفهم هل هو خائن كما قال سانغ ولكن كيف يقتلوه اذن سانغ كاذب ولكن كيف علم بكل ذلك وامسكت راسها وظلت تقول: لاء لاء انا مش فاهمه لاء لاء هو مات مسلم ولا كافر لاء لاء يارب يارب يارب.

امسكها خالد واحتضنها مره اخره فانفجرت في البكاء وهو ايضا كان يبكي ظلا يبكيا معا
خالدبحزن: قومي يا نوران نتوضي ونصلي وندعي ربنا البكا مش هيرجعو يلا بينا
فمسحت نوران دموعها ودخلت معه توصأت وجلسا ويصليان معا.

مرت عدت ايام وبدات حالت نوران تتحسن فهيا كانت في حالة حزن شديد على مروان وكانت تشعر بتانيب الضمير لانها صدقت سانغ فيما قال وانه لو كان خائن ما كان الموساد قتله وان براءته ظهرت امامها بقتله وحمدت الله انها لم تخبر احد وتلوث سمعته ولكن بقيا عندها تساؤل عن كيف علم سانغ المعلومات التي قالها ومن اين اتي بفيديو التهويد الذي اراه اياه وعادت الي جامعتها ودراستها ومع الوقت بدات تعود الي طبيعتها وبعد مرور شهر او اكثر في بداية المحاضره دق الباب فاذا به سانغ رحبت به الدكتوره بارك هاين.

وقالت: كيف حالك الان
سانغ: بخير تحسنت وزالت عني الحمي والفضل يرجع للاسعافات الاولي في اشاره الي ما فعلته نوران
بارك هاين: جيد لديك كثير من الدروس للتعلمها فاتتك في غيابك هيا ادخل صفك
دخل سانغ كان هناك مكان خالي بجوار نوران فوقف امامها وقال: اتسمحين لي بالجلوس.

تعجبت نوران من تغيره وهزت راسها بالموافقه مع انها كانت خائفه من افعاله التي كان يفعلها سابقا ولكنه ظل صامتا لم يتكلم معها او يقترب منها وبعد انتهاء المحاضره خرجت نوران وذهبت الي المكتبه كالعاده ذهب سانغ خلفها ولكنه بقيا بعيدا عنها ينظر اليها من بيعيد حتى اتي خالد وجلس معها اقترب منهم وقال: هل تسمحون لي بالجلوس معكم.

عندما راه خالد شعر بالغضب مما كان فعله مع اخته فقام ولكمه في وجهه فوقع سانغ من شدة الضربه فقام سانغ وركس على ركبتيه ووضع يده وكانه يرجوهم وقال: ارجوكم ان تسامحوني على ما فعلت واي طريقه تريد بها نوران ان اعتذر عن ما فعلت سافعل حتى لو طلبت ان اركع امامها
خالد في ضيق: استغفر الله العظيم نحن لا نسجد الا لله ولا نقبل ان يسجد احدا لنا ويكفي انك شعرت بخطاءك ولا تؤذي نوران بعد الان.

سانغ: اشكرك واعدك اني لن اوذيها ابدا بل سادافع عنها بعد الان ان سمحت لي ولن افعل اي شئ لها دون موافقتها ونظر لنوران في استعطاف هل سامحتيني
نوران بلا مبلاه: نعم انتهي الامر قم من الارض ولا تفعل هذا مره اخري
فابتسم وقال: حاضر واشكرك على مدواتك لي لانه لولا ذلك لمت ولما نجوت وهذا فضل لن انساه لك ماحيت وذهب
كان كل من بالمكتبه يشاهد ما يحدث ويتعجب من تغير سانغ كل هذا التغير في هذه الفتره القصيره.

خالد في تعجب: شئ غريب تحول من انسان متعجرف لانسان مكسور وضعيف
نوران: مش ضعيف كل الحكايه انه لما قرب من الموت حس ان الدنيا ما تسواش
خالد: عموما هيبان ان كان صادق ولا كداب
نوران في عقلها: فعلا الايام بس هيا الي هتبين ان كان صادق ولا كداب.


اصبح سانغ شخص مختلف بكل معني الكلمه.

يتعامل مع الجميع بلطف وادب ولا يتكبر على احد وابتعد عن كل الفتيات التي كان يصاحبها لم يعد يتكلم سوي مع نوران وفي حدود الدراسه فهيا ما تزال شريكته لاحظ الجميع تغيره وكان مدرسينه سعداء بهذا التغير عاد الي تفوقه وطباعه قبل ان يصبح متكبر ومتعجرف كانت نوران معتاده على الذهاب الي المكتبه وكان هو يتبعها من بعيد دون ان تشعر به كي يحميها ان حاول احد ازيتها وبعد ان دخلت وجلست على احد الطاولات دخل هو ايضا المكتبه ووقف على بعد مسافه منها بحيث يرها ولا تراه يقف ينظر عليها بحب وعشق حتى اتي خالد وجلس معها فاقترب سانغ من الطاوله.

سانغ: هل يمكن ان اجلس معكم
خالد: تفضل جلس معهم على الطاوله
سانغ: اشكرك سيد خالد على اعطائي فرصه لاثبات صدق نيتي
خالد: انت اعتذرت ونحن قبلنا اعتذارك واعتقد انك تعلمت الدرس جيدا
سانغ بالم: درس لن انساه ما حيت اعدك اني ساكون شريك دراسه مع نوران كما تريد
خالد: الامر يرجع لنوران الامر انتهي بالنسبة لي
كان ينظر الي نوران ينتظر ردها.

فكرت نوران للحظات انها لو سمحت ان يبقى شريكها هذا سيعطي لها الفرصه لسؤاله من اين علم بكل الاشياء التي اخبرها بها
نوران: لا مشكله فانت اصلا مازلت شريكي لم اشارك احد سعد سانغ جدا بكلامها
سانغ بامتنان: اشكرك جدا وستتاكدي مع الوقت اني جديرا بالثقه سيد خالد هل يمكن ان تقبلني صديق لك
خالد بحيره: اقبلك ولكن ان ازيت اختي لن ارحمك.

سانغ بسعاده: لا استطيع ايزاءها فانا مدين لها بحياتي كلها وكان ينظر لها بحب وعندما نظرت اليه نظر هو للاسفل وبقيا معهم حتى ذهبو
وكان يفعل هذا كل يوم يقف ينظر اليها من بعيد حتى ياتي خالد فيذهب ويجلس معهم ويسترق النظر اليها واذا راته هرب بعينيه منها وتوطدت علاقته بخالد واصبح صديقين وفي احد الايام وهو جالس معهم على الطاوله.

خالد بمزاح: فاكره يا نوران واحنا صغيرين لما وقعتي في الحفره وقعدتي تصرخي والاخر لما جيت اشوفك بتصرخي ليه لقيتك عاملها فيا مقلب ولا كان في حفره ولا حاجه كان دمك خفيف زمان دلوقتي بقيتي رخمه
نوران بمزاح: انا رخمه ماشي يا اخو الرخمه
فضحك الاثنان ولاحظت نوران ان سانغ يبتسم ففكرت هل يفهم ما يقولون هل يفهم العربيه ولكن ان كان يفهمها لما يخفيها ففكرت للحظات وقالت: سانغ ممكن خدمه كنت عايزه اشرب ميه.

سانغ: ساذهب احضرها وسكت تذكر انها تكلمت بالعربيه وهو اجاب نظر اليه خالد يتعجب وقال بغضب: انت تعرف عربي
تلجلج في الكلام وقال: نعم اتعلم اللغه العربيه ولكن
خالد بغضب: احنا نستامنك وانت خاين مفيش فيك فايده
سانغ بفزع: لم اقصد انا فقط اتعلمها حديثا ولا اجيدها وكنت اريد مفاجأتكم فهيا لغة القرأن وانا اريد دخول الاسلام لهذا تعلمتها وخفت من اخباركم فتظنو اني افعل هذا لخداعكم.

خالد بعد ان هدأ: احنا عمرنا ما نزعل احنا ممكن نساعدك لكن نزعل لما نعرف انك بتخدعنا
سانغ بترجي: لا لم اقصد ارجوك صدقني
خالد: هصدقك بس قولي اتعلمت ايه عن الاسلام
سانغ: على وشك اعلان اسلامي هلي يمكن ان تشاركني هذه اللحظه
خالد بسعاده: امتي ان شاء الله
سانغ: اليوم بعد الجامعه ولكن اود ان تكونا انتم اول من اعلن لهم اسلامي واخذ نفس عميق وقال بالعربيه: اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله.

فانفجرت نوران في البكاء وتذكرت مروان وهو يقول لهم نفس الكلام وتذكرت معاملتها له في اخر يون بعد ان صدقت سانغ ولم تثق به
وبكي خالد من الفرحه وقام واحتضنه وهنأه ثم اقترب من نوران وقال وهو يبكي: انا عارف انا الموقف فكرك بمروان بس بلاش عياط ولما تفتكريه لازم تكوني سعيده انه مات على الحق
وقف سانغ وهو متألم وقال: اسف ان كنت قد ذكرتك بذكريات مؤلمه.

نوران بغضب: الذكريات دي ما تخصكش وما تجبش سيرته ابدا على لسانك
سانغ بالم: اعتذر وتركها وذهب فورا
خالد بعتاب: ليه القسوه دي عليه
نوران بغضب: عشان وسكتت تذكرت انها لم تخبره بشئ واكملت مكنش قصدي معرفش
خالد: متقوليش اي حاجه انا هروح اشوفه راح فين وابدائي صفحه جديده
نوران وهيا تمسح دموعها: طيب حاضر هحاول.

وبحث عنه خالد واحضره وبعد انتهاء اليوم ذهبو للجاليه واعلن اسلامه وامتلأ المكان بالتكبيرات والبكاء ومع الوقت توطدت علاقته بخالد ونوران وفي احد الايام بعد ان عادا الي المنزل رن جرس الباب ففتح خالد كانو بعض الجيران
احد الجيران: انت الذي يسكن بهذه الشقه
خالد بتعجب: نعم
احد الجيران: جأنا نود ان نشكرك على ان خلصتنا من العفاريت التي كانت تسكن العماره
خالد بذهول: اي عفاريت تقصد.

احد الجيران: الشقه التي تسكنها كانت مسكونه بالجن وكانت تسبب لنا الازعاج بكل العماره حتى انها منذ فتره طويله ظلت خاليه وحاولنا اكثر من مره تطرد العفاريت ولكن دون جدوي ولكن منذ ان جئت وسكنتها وشعرنا بسكينه وراحه ومع الوقت لم نعد نشعر بوجود هذه العفاريت فجأنا لنشكرك ونسالك كيف تخلصت منها
خالد بزهول: انا لم افعل اي شئ ولكني معتاد على تشغيل القرأن بالمنزل وقراته انا واختي والقرأن يطرد الجن.

فشكره الجيران مره اخري وذهبو واغلق هو الباب وقال في نفسه: عشان كده الجامعه اجرتها عشان اجرها اكيد بسيط والحمد لله الي نجنا من الجن بس مش هقول لنوارن عشان ماتخفش لانها كانت سعات بتقولي انها بتحس بحجات غريبه في البيت اللهم لك الحمد والشكر يارب.

كان خالد ونوران يعملان في العطلات في احد المستشفيات عن طريق احد اساتذتهم في الجامعه وعندما علم سانغ عمل معهم وكان دوما معهم وبعد فتره انهي خالد دراسته في الجامعه ولكن لتفوقه هو نوران ابقاه اساتذته حتى ينهي الدكتوراه وتكون ايضا نوران انهت دراستها وكان في هذه الفتره يعمل باحد المستشفيات وكانت نوران تذهب له بعد انتهاء اليوم الدراسي وكانت تعمل معه وسانغ ايضا.

خالد: بقولك يا نوران ايه رايك بعد ما تخلصي نرجع مصر ونعمل مشروعنا هناك احنا الحمد لله حوشنا قرشين حلوين ولحد ما نخلص هيكونو زادو
نوران: اكيد طبعا وكمان انا عايزه اخد الدكتوراه من هناك كفينا غربه بقا
كان سانغ خلفهم وسمعهم فقال: هل يمكن ان اشاركم في هذا المشروع لديا بعض المال ويمكنني المساعده كطبيب
خالد ببعض التفكير: لا مانع لدينا ولكن هل ستاتي معنا مصر
سانغ بترقب: نعم ان قبلتم.

خالد بسعاده: اذن لا مانع لدينا اليس كذلك يا نوران
نوران: نعم لا يوجد مانع
سعد جدا سانغ بهذا الامر فهو يتمني ان يتقرب منهم اكثر وهذا سيتيح له الفرصه.


 

تاااابع ◄