رواية الطريق الصعب الفصل الثانى
فى الموعد حضرت كرينا ومعها علبه صغيره وكان روهيت ينتظرها
روهيت بابتسامه: كل سنه وانت طيبه.
كارينا بابتسامه: وانت طيب.
روهيت: ها يلا بينا.
كارينا: يلا عشان الحق الصلا.
تحركا الاثنان بسرعه فى اتجاه المسجد وظلا صامتين طول الطريق كلا منهم يفكر.
روهيت في عقله: ياتري هعرف اعترف لها بمشاعري ولا هتتهرب زي العاده وهتفهم الاحاسيس اللي جويا اللي انا نفسي مش فاهمها
كارينا في عقلها: اول لما اخلص الصله اروح بسرعه عشان ما يحولش يتكلم معايا في حاجه مش عارفه ليه بهرب منه او يمكن عارفه ولازم اهرب منه.
حتى وصلا المسجد هزت كرينا راسها لروهيت مع ابتسامه خفيفه ودخلت كرينا مصلا السيدات ودخل هو مصلا الرجال كان مستمتع بمنظر الصلا وتكبيرات العيد وبمنظر المصلين وبعد الصلا خرج انتظر كرينا حتى اتت وتحركا فى اتجاه العوده
روهيت بسعاده: ، ها نويه تتفسحى فين فى العيد؟
كارينا بابتسامه حزينه: هاروح ازور قبر ابويا وامى كالعاده.
روهيت بضيق: طب ما تغيرى المره دى وتجى نفطر سوا فى مطعم هنا قريب وبعد كده.
قاطعته كرينا قائلا: معلش مش هينفع
روهيت: طب خلاص نفطر سوا وتسافرى بعدها.
كارينا: معلش الوقت مش هيسمح.
فوقف امامها معترضا طريقها
روهيت بنفاذ صبر: بوصى مهو انتى لازم تسمعينى ماشى مش كل مره تتهربى منى.
كارينا فى زهول: ايه ده ميصحش كده سبنى امشى لو سمحت.
روهيت بترجي: انتي لازم تسمعينى
كارينا بضيق: انا لازم امشى.
كان كل ما يهم كارينا ان تهرب بسرعه قبل ان يخبرها بما تتهرب منه
روهيت بحب: كرينا لازم تسمعينى بوصى ومن الاخر كده انا بحبك ومعرفش ازى وامتى بس اكتشفت انى بحبك من ساعت لما سافرتى العيد الى فات كنت هتجنن عايز اعرف انتى فين وما ارتحتش الا لما اطمنت عليكى حاولت افسر ده باى معنى تانى لكن لقيت نفسى بعترف بحبك.
كانت كرينا مزهوله ومصدومه من الكلام ولا تعرف ماذا تقول فسكتت قليلا وكان كل ما كانت تخافه وتهرب منه اتها فجأه فماذا تفعل
كارينا بتوتر: انا مش قدره استوعب انت بتحبنى ازي احنا ما نعرفش بعض غير من فتره بسيطه انت حتى ماتعرفش عني اي شئ.
روهيت بحب: انا فعلا معرفكيش غير من فتره بسيطه ومعرفش عنك اي حاجه بس حاسس اني اعرفك من زمان قوي حاسس انك حته مني معرفش امتي وازي بس بقيتي شئ مهم جدا في حياتي.
تنهدت كارينا بخوف والم واغمضت عينيها واخذت نفس عميق وفتحتهم فهذا ما كانت تخشاه ماذا تفعل
كارينا بتوتر: انا مش عارفه اقولك ايه بس انا فعلا
روهيت بقلق: في حد تاني في حياتك؟
كارينا باستنكار: لاء طبعا بس انا مش بفكر في الكلام ده خالص وكمان انت هندوسي وانا مسلمه ومعتقدش ان في حد من اهلك هيقبل بالحب ده.
روهيت وهو ينظر الي عيني كارينا: اديني امل بس وانا هزيل كل العقبات قولي انك بتحبيني زي ما بحبك وانا احل كل المشاكل.
ابعدت كارينا عينيها ونظرت الي الارض: الموضوع مش حب بس في حجات تانيه كتير اهم من الحب.
روهيت بتعجب: في ايه اهم من الحب؟
كارينا: الدين اهم من الحب ومعتقدش ان اهلك هيوفقو على ارتباطك بيا غير ان انا مش ممكن ارتبط بشخص غير مسلم
روهيت: مهم قوي عندك الموضوع ده؟
كارينا: الدين عندي اهم شئ.
روهيت: قولي انك بتحبيني وانا ادخل الدين بتاعك ده انا اصلا حاسس براحه ناحيته.
اغلقت كارينا عينيها وقبضت على يدها وجزت على اسنانها وقالت بالم شديد: الموضوع مش بالسهوله اللي انت فاكرها الموضوع كبير قوي.
روهيت: بصي طلما انا بحبك وانت بتحبيني يبقي مفيش شئ صعب هتعلم كل التعاليم للدين ده.
كارينا وهي تنظر اليه: ووالدتك وجدتك فكرت ايه رد فعلهم جدتك اللي، ولم تكمل ونظرت الي الارض.
تنهد روهيت: تيتا طيبه ومتخفيش منها وانا هكون معاكي وماما بتحبني ومش هتزعلني ده غير انها بتحبك وهي عمرها ما اجرتني على اي دين وديما تقول الدين حريه.
كارينا: عموما لما ارجع من السفر نتكلم واكون جبتلك كتب بتتكلم عن الدين الاسلامي.
روهيت و طب ايه رايك اسافر معاكي اشوف بلدك واشوف المكان اللي عشتي فيه ايام طفولتك واتعرف على اهلك.
كارينا ببعض التفكير: مش عارفه اقولك ايه بس اقولك تعالي يمكن لما تيجي هناك تفهم ان الموضوع مش سهل زي ما انت فاكر وكمان اعرفك على امام الجامع اللي بصلي فيه.
روهيت بحيره: مش عارف ليه حاسس في صوتك بالم ووجع مش فاهمهم.
كارينا: يمكن لما نروح هناك تفهم سر الالم ده.
روهيت: طب يلا بينا نروح نجهز الشنط عشان نسافر.
سارا معا دون اي كلام كان كل واحد منهم راسه ملئ بالافكار
كارينا في عقلها: مش عارفه يا تري هتتفهم وهتقدر تاخد قرار صح ولا هتخاف وترجع من اول الطريق كل خوفي من كسرة القلب وخيبة الامل ربنا يستر.
روهيت في عقله: ياتري ايه سر خوفك الشديد ده تجربة حب فاشله ولا ضايع حبيب مثلا نفسي اعرف كل حاجه عنك واعرف سر حزنك وغموضك.
ظل كل واحد منهم صامت يفكر في عقله حتى وصلا حيا كل منهم الاخر دون كلام صعدت كرينا الي شقتها وراسها مليئه بالافكار ولا تعرف ماذا تفعل هل تذهب معه وهل هو صادق في مشاعره ام لا وماذا عنها وعن مشاعرها فهي تشعر بتوتر وتخبط في الافكار فوكلت امرها لله وتوضأت وصلت وجلست تدعو الله فهى مشوشه ولا تعرف هل هذا طريق خير ام شر وبعد ان انتهت من الصلاه جهزت حقيبتها واتصلت بالفندق الذى تبيت فيه اكدت حجز غرفا لها وغرف لروهيت ونزلت لتقابل روهيت.
اما روهيت دخل بيته كانت والدته تجلس في البهو فقبل يدها
روهيت بسعاده: صباح الخير يا ست الكل
ميرا بابتسامه: صباح الخير يا حبيبي اطلع غير هدومك عشان تلحق تفطر عشان ماتتاخرش.
قبلها روهيت في خدها: هطلع اغير واحضر شنطتي عشان هسافر يومين ثلاثه كده عندي شغل.
ميرا: تسافر وترجع بالسلامه يا حبيبي.
وصعد غرفته اخذ حمامه وغير ملابسه ونظر على شباك كرينا فوجده مغلق فاخذ حقيبه صغيره ووضع بها بعض الملابس كان راسه ملئ بالافكار والاسئله فهو يريد ان يعرف السر وراء الحزن في عيون كارينا والسر وراء هروبها منه فهو يشعر انها تبادله نفس الحب ولكن هناك مانع يقف بينهم اخذ الحقيبه ونزل تناول الافطار مع والدته وجدته واخذ مفاتيح سيارته وخرج وجد كرينا تنتظره على بعد مسافه من المنزل فذهب اليها وفتح الباب.
روهيت: اتفضلي اركبي.
ركبت فى الكرسى الامامى ووضعت الحقيبه فى الكرسى الخلفى وتحرك بالسياره وظلو صامتين لبعض الوقت حتى
قال روهيت: هيا السكه قد ايه؟
كرينا: ثمان سعات تقريبا.
روهيت بتعجب: ياه ده كتير بس اكيد في استراحات فى السكه.
كرينا: اه فيه معلش عندى سؤال؟
روهيت: اسالى.
كارينا: ازي حبتني بالسرعه دي رغم ان التعامل بنا شغل وبس؟
روهيت بابتسامه: انا نفسي مش عارف في الاول حسيت انك غامضه بس بعد كده حسيت انك شاغله جزء من تفكيري بعد كده حسيت اني بحبك ليه وازي انا فعلا معرفش حبيت الجمال الى شوفتو جواكى جمال روحك وكمان جمال شكلك شوفت فيكى حجات مشوفتهاش فى بنات كتير وكان ينظر لها بحب
واكمل: ايه رايك واحنا في العربيه عشان نهون السكه على بعض نحكى لبعض عن حيتنا؟
هزت كرينا راسها بالموافقه.
روهيت بابتسامه: وانا هبدء بنفسى انا مليش غير امى وتيتا هما الى ربونى تيتا قالت ان بابا مات فى حدثه وكانت معاه ماما بس ماما نجت بأعجوبها بس من اثر الحدثه والصدمه نسيت كل شئ فقدت الذاكره وتيتا حرصا عليها عشان ما تفتكرش وتتعب من الزعل على بابا لانها كانت بتحبو قوى خبت كل صوره وغيرت اسمى وغيرت سكنا وعشت معاهم طفوله عاديه كنت سعات بيكون نفسي اعرف اي شئ عن والدي زي كل زميلي وسعات كنت اسال تيتا لكن عمرهت ما كانت بتجوبني بس كانو بيحلو يعوضنى عنه حاولت تيتا كتير تعلمني التعاليم الهندوسىه بس انا مكنتش بحب اروح المعبد ولا احضر معاهم اى صلا حتى وانا طفل كنت لما اروح اعمل مشاكل وعشان كده مبقوش يخدونى معاهم ولما كبرت ماما قالت لى الدين حريه لازم انا الى اختاره يمكن ده الشئ الوحيد اللي كانت ماما بتاخد فيه موقف مع تيتا ويمكن ده بسبب اني كنت هموت منهم مره في المعبد انا مش فاكر الحادثه قوب بس كويس انها حصلت والا كانو علموني التعاليم بتاعتهم بالعفيه ومع ذلك بيخدوني معاهم في الاعياد كده بالغصب وهي دى كل حاجه عنى طول عمرى بحب شغلى حتى فى ايام الدراسه كنت بشتغل فى الشركه مكنش ليا اهتمامات تانيه ومكنتش بحب الخرج مع زميلى ولا عمرى كان ليا علاقه ببنات دورك بقي عشان تحكي ولا اقولك انا شايف استراحه يلا ننزل ناكل حاجه ولما نركب تحكى انتي بقا اتفقنا.
كارينا: اتفقنا يلا بينا.
نزلا الاثنان ودخلا الاستراحه وتناولا الطعام وملئ روهيت تنك السياره وعادا الى السياره وتحركا.
روهيت بشغف: يلا احكى بقا شويه عن حياتك.
كرينا بحزن: هبدأ كلامى عن والدى بحبو جدا انسان جميل مقتنعش ببعض الحجات في الديانه الهندوسيه وكان سمع من اصحابه ان في ديانات تانيه قرر انه يسال عنها ويختار منها فواحد صاحبه اخده معاه المسجد وعرفو على امام المسجد والدي ارتاح جدا للدين ده وحبه واتعلم كل شئ عنه ودخلو اهلو لما عرفو هاجو عليه وكانو هيطردو من البيت لكن لانه كان حنين جدا عليهم فادلو فرصه تانيه ولما شافو قد ايه هو بقي احن عليهم من الاول استسلمو ورضيو بالامر الواقع وقرر والدي انه يتجوز ودله واحد على امي كانت جارتهم حبها من اول نظرها وهي كمان حبته واتجوزو طبعا اهلو كانو رافضين في الاول لكن معاملة امي الطيبه لهم واهتمامها بيهم خلاهم حبوها ورضيو عنها لكن السعاده مش بتدوم والد والدة بابا ماتو ورا بعض في فتره صغيره وكان والد ووالدة امي تعابنين ومحتاجين حد يراعيهم فانتقل والدي ووالدتي وعاشو معاهم وبعد فتره ماتو وبعدها بفتره مات بابا وماما في حادثه عربيه كانت ايام صعبه جدا عليا عشت فيها حزن كتير قوي كان عمري وقتها 11سنه عمي شخص عادي ماكش بيتدخل في ديانتي ولا حياتي كنت عايشه معاهم وكاني عايشه لوحدي ولما دخلت الجامعه كنت بروح الشركه اشتغل فيها معاه كان الموضوع بالنسبالى تسليه وعشان اتعلم كل شئ عن دراستى فى الهندسه اما عمى كان فاكرنى راحه عشان اعرف حقى فى الشركه لان الشركه كانت بتعتو هو وبابا وانا طبعا وريثته الوحيده ما كانش مهم عندى موضوع الورث ده لكن عمى كان فاكر انى هاطلبو بيه فحاول يجوزنى ابنه بس انا رفضت عشان هو مش مسلم وكمان كنت عارفه انو مرتبط بوحده تانيه واخدت وقتها فتره كده زعل مع عمى بسبب الموضوع ده وبعد كده خلاص بس بعد فتره طلبت منه اسافر اى بلد كانت فتره صعبه جدا عليا وما كنش ممكن افضل هنا وفضلت اني ابعد عن الهند خالص عاي جابلي شغل فى امريكا قعدت هناك سنتين مقدرتش اتحمل حياتهم عمليه وممله جدا واحساس الوحده مع الغربه كان صعب عليا فرجعت اشتغلت عندكو فى الشركه.
روهيت: طب ممكن اسال كنتى متديقه من الهند ليه انت قولتى ان عمك سكت.
فتنهدت كرينا وامتلات عيونها بالدموع: اتصدمت صدمه جامده قوى مكنش ممكن افضل هنا كان فوق تحملي.
روهيت بتردد: صدمه صدمت ايه قصة حب يعنى؟
كرينا بالم: يعنى حاجه زى كده.
روهيت: ممكن تقوليلي ولا ده سر يعنى؟
كرينا بالم: لاء مش سر واكيد هتعرفه بس احنا وصلنا الفندق هناك اهو وكمان انا تعبت بكره ان شاء الله احكيلك.
شعر روهيت بمدي الالم والحزن في كلام وعيون كارينا فلم يرد ان يثقل عليها.
روهيت: خلاص ماشى.
واوقف السياره امام الفندق الذى اشارت اليه ونزلا معا ودخلت هيا للفندق لتاكيد الحجز ودخل هو لركن السياره ثم عاد اليها وكانت وقد انهت الحجز واخذت المفاتيح واعتطه مفتاح وصعدا للغرف وقبل ان تدخل غرفتها نظر لها
روهيت: ايه رايك ننزل نتعشى سوا تحت بعد ما ترتاحى شويه.
كرينا: معلش انا تعبانه ومش هقدر انزل حتى مش هتعشي.
روهيت: مفيش مشكله انا كمان هريح ونتقابل الصبح.
كرينا: ان شاء الله
ودخل كل منهم غرفته
فى غرفة كرينا دخلت الحمام واخذت حمام دافئ وغيرت ملابسها وصلت ونامت من التعب فهي لا تريد ان تفكر في اي شئ كي تستطيع النوم.
فى غرفة روهيت دخل الحمام واخذ حمام دافئ وغير ثيابه وطلب العشاء وتناوله وهو يفكر في هذا السر الذي تخفيه كارينا وهل سيستطيع تفهمه واستلقي على سريره ونام من شدة التعب.
وفى الصباح استيقظت كرينا فى الفجر وصلت الفجر وجلست تقرأ الورد واثناء ما هى تقرا رن هاتف الفندق فردت.
كارينا: السلام عليكم.
روهيت: ، صباح الخير.
كرينا: صباح الخير.
روهيت: صحيتى ننزل نفطر سوا.
كرينا: اه صحيت نص ساعه وهكون تحت ان شاء الله.
روهيت بسعاده: خلاص هستناكى.
بعد نصف ساعه نزلت كرينا وكان روهيت ينتظرها على احدى الطاولات فى المطعم جلست كرينا على الكرسى المقابل له.
روهيت بابتسامه: صباح الخير.
كرينا بابتسامه: صباح الخير.
روهيت: نمتى كويس؟
كرينا: الحمد لله.
روهيت: طلبلتلك فطار ولا تحبى تطلبى انت؟
كرينا: لاء الى طلبته هاكله انا اصلا ماكلتش من امبارح نمت من التعب وما صحيتش الا الصبح
كانت هناك الكثير من الافكار في راس كارينا وكانت تشعر بتوتر وقلق.
كان روهيت يلاحظ قلقها ويتمني ان يعرف سر هذا القلق والتوتر ولكن ارد ان يخفف منه في البدايه.
احضر النادل الطعام ووضعه لهم وبدءا تناوله. روهيت بابتسامه: اتمنى يكون عجبك الى تطلبتو؟
كرينا بابتسامه: جميل انا بحب النوعيات دى.
روهيت: نويا تودينا فين بعد الفطار؟
كرينا: انا عادتا بروح الجاليه وبعد كده المقابر.
روهيت ؛خلاص خلينا على الى متعوده عليه بس مش هتكملى كلام امبارح.
كرينا: وحنا ماشين بعد ما نخلص فطار اصل الجاليه والمقابر قريين من الفندق وانا بحب اتمشى.
روهيت بحب: وانا كمان بحب اتمشى وخصوصا معاكي.
فاترتبكت كرينا واكملت طعامها وكانت تنظر في طبقها ولا ترفع عينيها تجاه روهيت وكان هو يبتسم من شدة خجلها واكمل هو الاخر طعامه.
وبعد انهى الاثنان طعامهم خرجا معا وبدءا فى السير.
روهيت: ها مش هتحكى.
تنهدت بالم كرينا بحزن: كان ليا صديقه كنت بحبها جدا صديقتى من ايام المدرسه وهي كمان كانت بتحبني جدا وهي صديقتي الوحيده كانت انسانه جميله جدا تشبه الملائكه كنا بنقضى كل الاجزات مع بعض وهيا كانت بتحب العمل الخيرى جدا وكانت ديما تروح دور الايتام وكان فى دار جمب الجامع الى كنا بنصلى فيه كنا وقتها فى الجامعه وعشان اختلاف موعيد الكليات كنا بنتقابل فى الدار دى وفى الاجزات وفى الايام الفضيه وكانت الدار دى من الدور الى فيها مسلمين وهندسوين بس ماكنوش بيتدخلو فى ديانات حد فكانت هيا مسؤله عن مجموعه من الاطفال المسلمين كانت بتعلمهم تعاليم الاسلام وتحفظهم القرآن وكنت بساعدها ومن كتر ماكنا بنحب بعض كنا بنلبس زى بعض حتى كتير كانو بيفكرونا اخوات كانت اسعد فتره فى حياتى ومكناش بنفترق الا فى ايام الامتحانات كنا مش بنشوف بعض عشان المذكره فى يوم كنت مشغوله فى امتحاناتى وكانت هيا فى الدار زى عادتها ومشرفة الدار طلبت منها تاخد مجموعه من الاطفال الهندوسين توديهم للمعبد عشان المسؤله عنهم كانت عيانه ومجتش فراحت صديقتى رانى ودتهم هي ودخلتهم وقفت امام المعبد تستناهم وبدأت تتخيل الامر كانها تراه.
كانت راني تقف امام المعبد تنتظر الاطفال وكان الجو حار والشمس شديده وراني بيضاء الون وكانت خدودها من شدة الحراره اصبحت وردية اللون كانت ترتدي فستان طويل وحجاب محتشم جميل تبدو مثل الملائكه واثناء ما هي تقف تنتظر اتي شاب وسيم يبدو عليه الثراء يركب سياره فخمه وقف ينتظر والدته وعندما راي راني وهي تقف لفت نظره جمالها الشديد مع زيها المحتشم الجميل وحجابها الذي زادها جمال على جمالها فاقترب منها وهو ينظر لها باعجاب شديد كانت راني تشعر بالخجل الشديد من نظراته والاحراج فهي لا تعرفه لكن يبدو من هيئته انه هندوسي.
الشاب باعجاب: انسه ممكن نتعرف؟
نظرت اليه راني بضيق ولم تجيب فهي تعرف ان كثير من اثراياء هذه المنطقه يحاربون الاسلام ويرسلون ابناءهم لاغواء البنات المسلمات وخداعهم.
الشاب: انا مقصدش حاجه وحشه ممكن تكلميني؟
فخرج الاطفال من المعبد فاخذتهم كارينا ولم تنظر حتى ناحية الشاب وعادت بهم الي الدار اما الشاب ظل واقفا ينتظر والدته وكان ينظر على راني بخيبة امل وحزن حتى اتت والدته واخذها وذهب.
مرت الايام ورنى نسيت موضوع الشاب ده ونسيت حتى تحكيلي الموقف لحد ما فى يوم فى الدار كنت انا هناك مستنيه رانى ودخل علينا راجل ضخم وواضح عليه العز وكان داخل شايط وعمال يزعق.
الرجل بغضب: انا عايز اعرف مين المسؤل عن الدار دى وازى تاخدو ولادنا وتغيرو دينهم انا هاخرب بيتكو وهاهد الدار دى على دماغكو.
مديره الدار(اميرتا) بغضب: انت يا حضرت لو سمحت وطى صوتك الدار هنا محترمه ومفيش حاجه من الى بتقولها دى والدار هنا بتحترم الدين جدا وتقدر تسال الاطفال عندك اهم
الرجل بتحدي: ماشى هسأل الاطفال.
وكانت مديره الدار مسلمه ومحجبه وهذا زاد من عصبية الرجل وحدته.
دخل الرجل وبدء يلف ويبحث فى المكان فوجد معبد صغير للاطفال وبه البوزا الخاص بهم ووجد مكان خاص للاطفال المسلمين ومكان اخر للاطفال الهندوسين فهدء قليلا
الرجل بمكر: طب انا عايز اشوف مشرفة الاطفال الهندوسين؟
فنادت مديره الدار على بايل كانت تجلس مع الاطفال وكان يبدو عليها انها هندوسيه من لبسها الرجل موجها كلامه لبايل: انت بتشغلى هنا مطتوعه ولا باجر؟ وبتعملو معاكي حلو ولا حد منهم بيضايقك؟
بايل: لاء باجر وكلهم بتعاملو معيا حلو وبيراعو ظروفي كمان.
الرجل: وانت مسؤله عن كل الاطفال؟
بايل: لاء انا مسأوله عن المجموعه دى بس. (واشارت على مجموعه الاطفال الهندوسين) فى بنت تانيه هيا وصحابتها الى قاعده هناك دى (واشارت على كرينا )بيجو للاطفال التانيه.
الرجل: طب عايز اشوف البنت التانيه؟
اميرتا بضيق: هيا مش موجوده دلوقتى ولو سمحت كفيا كده انت اتاكدت بنفسك من كذب الاشعات الى بتقال علينا.
الرجل بخبث: ماشى هاخد باللى شوفتو بس لو عرفت عكس الكلام ده مش هيحصل كويس وده انذار وانتو فهمين وابنى هيجى يقعد هنا يومين عشان ياكدلى ان الى شوفتو مش تمثيل فخرجت كرينا عن صمتها وتقدمت نحوه
كارينا بغضب: لوسمحت مينفعش الى حضرتك بتقولو ده انت جيت من غير موعد ودخلت المكان من غير استاذان واحنا مكناش نعرف بانك جاى عشان نمثل او نتصنع يعنى مفيش اى ترتيب يبقى ميصحش انك تشكك فى الدار.
الرجل بتحدي: كلام جميل ورائع ومدام انتو معندكوش مشكله مديأكو ابنى فى ايه ده هما يومين اتنين وقبل ان تنطق كرينا
قالت اميرتا: خلاص يا استاذ الكلام خلص ابنك يتفضل احنا معندناش حاجه نخاف منها ولو عايز يقعد شهر مش يومين اهلا وسهلا ونظرت الى كرينا واكملت، انتهى الكلام احنا مش خيفين من حاجه ومعندناش حاجه نخبيها
فهزت كرينا راسها بالموافقه
كارينا بضيق: خلاص تمام.
الرجل: خلاص تمام ابنى هيجى بعد ساعه. وخرج بسرعه وفى نفس اللحظه جت رانى.
راني بتعجب: السلام عليكم مالكو باين عليكو الغضب ومين الراجل الى خرج ده كان ذى الى بيجرى ورا حد.
كرينا بضيق: وعليكو السلام ايه الى اخرك كده انا قعده استناكى من بدرى.
رانى: معلش كان عندى شوية حجات فى الشقه بخلصها ماانتى عارفه يومين الامتحانات مش بيكون فى وقت خالص.
كرينا بابتسامه: طب خلاص سماح بس ادخلى للمديره لسه داخله المكتب وكانت على اخرها
رانى: ليه هو فى ايه حصل؟
فقصت كرينا ما حدث.
رانى: يا ستى ولا تزعلو يشرف اهلا وسهلا احنا مالنا ومالو هو هيدخل عند بايل واحنا هندخل نقعد مع الاولاد تصدقي وحشونى قوي هادخل للمديره بسرعه واجيلك استنينى عند الاولاد ودخلت رانى للمديره وبعد قليل خرجت وجلست مع كرينا جت رانى وفضلنا نلعب مع الاولاد حتى مخدناش بلنا لما جه ابن الراجل لحد ما جه وقت الحدوته كانت رانى متعوده تحكى للاولاد حدوته وكان الاطفال الهندوسين بيجو يسمعوها لانها رائعه فى حكى الحواديت وبعد ما خلصت الحدوته سمعنا صوت واحد بيقول: برافو حدوته رائعه. فبصينا ناحيت الصوت بصدمه مين ده وازي يدخل كده من غير استأذان وبعدين افتكرنا انه اكيد ابن الرجال اللي قال انه هيجي وحسيت ان رانى متضيقه من وجوده جدا واستغربت جدا لانها هي اللي كانت بتهديني وبعدين الشاب قرب وهو ينظر لراني بنظرات اعجاب: انت فكرانى انا شوفتك قدام المعبد بس مردتيش عليا وسبتيني ومشيتي واخدتي قلبي معاكي.
فبصيت لرانى كده وعايزه اسالها ده مين فشورت بيديها يعن هتقولى بعدين وعرفت منها بعد كده ان هو ده الشاب اللى حكتلي عنه كان عند المعبد وفهمت سبب ضيقتها منه
وكمل الشاب كلام: انا اسمى غاندى رمبير وانت اسمك ايه؟
فردت بنت من البنات: دى ابله رانى والتانيه ابله كرينا دول طيبين قوى وبيحبونا وكل يوم بيجو يقعودو معنا ويلعبونا وابله رانى كل يوم تحكلنا حدوته حودتها جميله ما انت كنت واقف تسمعها وعجبتك الحدوته.
غاندى باعجاب وهو ينظر الي راني كانه يوجه الكلام لها: فعلا هيا عجبتنى عجبتنى جدا هي معقول ما تعجبش حد.
راني باستياء وهي تنظر لكرينا: يلا بينا معاد القصه خلص يلا يا اولاد كل واحد على مكانه عندنا حجات كتير هنخلصها اتحركت انا والاولاد وروحنا للمكان المخصص للمسلمين وقضينا باقي اليوم كالعاده بس كنت حاسه ان راني مش على طبيعتها وان في حاجه شاغلها بس مارضتش اسالها عشان ماديقهاش وبعد ما انتهي الوقت خرجنا انا وراني عشان نركب العربيه كنت متعوده اني اوصلها على بيتها واروح وقدام العربيه لقينا غاندي واقف مستنينا وبيبص لنا ولما قربنا من العربيه وقف في وشنا وقطع علينا الطريق وكان ينظر الي راني نظرات اعجاب.
.
راني بحده: لو سمحت ممكن توسع عشان نعدي
غاندي بترجي: طب ممكن تسمعيني
راني بحده: لو سمحت اي كلام هتقوله ملوش لازمه ولدك قال الي فيه الكفايه فلو سمحت سبنا نعدي.
غاندي بحب: انسه راني انا بحبك من يوم ماشوفتك عند المعبد وانا بفكر فيكي فقاطعته راني في زهول: حب حب ايه انا مش واحده سذجه عشان اصدق انك تحب واحده متعرفش حاجه عنها.
غاندي بضيق: الحب مش محتاج معرفه الحب قدر ومحدش يقدر يهرب من قدره.
راني بحده: اسمع استاذ غاندي والدك قال اللي فيه الكفايه امبارح ومعتقدش انه ممكن يقبل بحبك ده فلو سمحت انسي الموضوع ده
غاندي بضيق: انسي يعني ايه انسي انا بحبك ومش عارف اعيش من غيرك.
راني بغضب: الكلام ده ملوش لزوم والدك عمره ما هيسمحلك ان يكون لك اي علاقه بيا وحتي لو سمح انا لا يمكن افكر في شخص غير مسلم الفكره دي عندي مرفوضه.
غاندي بحزن: يعني حتى لو والدي وافق انت هترفضي عشان الدين.؟
راني بحزم: ايوه الدين عندي شئ اساسي.
غاندي بامل: يعني موضوع الدين ده عندك اهم من الحب؟
راني بضيق: ايوه الدين اهم شئ في حياتي ممكن بقا لو سمحت تسبنا نعدي؟
بص غاندي لراني بنظره مؤلمه قوي نظرت اللي موجوع ومش قادر يتكلم حسيت انه عايز يقول كلام كتير لكن صد راني له وجعه قوي اتحرك من قدمنا وسبنا نعدي ركبنا العربيه كنت حاسه ان راني هي كمان موجوعه بس مش فاهمه ليه عينيها كانت بتقول كلام بس ماكنتش فاهماه وصلتها كالعاده ومحولتش افتح معها اي كلام وروحت على البيت وفي اليوم الثاني وحاولت انسي الموضوع ومفكرش فيه رغم ان نظرت غادي كانت ديما محيراني والالم اللي شوفتو في عيون راني كمان ماكنتش فاهماه كنت خايفه من غاندي لما يجي يحاول يكلم راني تاني واشوف نظرت الحزن تاني وروحنا الدار كالعاده وجه غاندي زي ما قال والده بس ماحولش يقرب منا انا وراني بس كنت بشوف في نظراته ليها نظرات حزن والم وكنت بحس انها هي كمان بتتالم ومر اليوم واليوم اللي بعديه وبعدها ومر اسبوعين ماظهرش فيهم غاندي ولا احنا جبنا سرته كنا بنتحاشب الكلام عنه لحد ما جه يوم عيد ميلاد راني وحبيت احتفل بيه انا وهي بشكل مختلف اتفقنا نروح مكان نتفسح فيه ونقضي اليوم كله بره واخترنا مكان من اجمل الاماكن في المنطقه وبعد ما اتفسحنا دخلنا مطعم نتغدا وحنا قعدين ناكل فوجئنا بغاندي قعد جمب راني وقدم لها هديه.
غاندي بنظرات حب: كل سنه وانت طيبه مكنش ممكن افوت عيد ميلادك من غير ما اجيب هديه. راني بغضب: هديه، وبصتلي وقمنا احنا الاتنين وسبنا الطربيزه ورحنا على الاداره حسبنا ومشينا عند العربيه كان غاندي واقف واول ما شفنا قرب منا
غاندي بترجي: راني لوسمحتي اديني فرصه لو المانع الوحيد بني وبينك الدين ده سهل بس صدقيني انا فعلا بحبك وغرضي شريف مستعد ادخل الاسلام ونتجوز بس اديني فرصه.
راني بحيره وتفكير: ماشي هديك فرصه روح الجامع الي جمب الدار واعرف كل شئ عن الاسلام وخد قرارك وانا اوعدك لو دخلت الاسلام عن اقتناع هكون زوجه ليك. ففرح جدا غاندي
غاندي بسعاده: وانا موافق وهروح حالا بس اوعي ترجعي في وعدك فابتسمت راني
راني بتفكير: انا عمري ماارجع في وعد اديته بس اوعي تنسي انك تتدخل عن اقتناع مش مجرد اسم يتغير في البطاقه.
غاندي بتفكير: فاهم واكيد هاخد القرار الصح ومشي غاندي.
بصيت لراني بتعجب وكان في دماغي اكتر من سؤال بس لقيت نفسي مش بفكر غير في سؤال واحد وققرت اساله
كرينا في حيره: انتي فعلا هتتجوزيه لو دخل الاسلام؟
تنهدت راني بخوف: ايوه طبعا لو دخل فعلا عن اقتناع هتجوزه وكمان انا حسيت انو صادق في مشاعره وكمان انا شرط عليه انو يكون مقتنع مش كلام لاني عارفه ان في كتير من الشباب بيلعبو على البنات ويخدعوهم.
ومر شهر ومظهرش اي خبر عن غاندي وكنت بحس ان راني حزينه وكنت اهرج واضحك معها عشان ماتحسش اني حاسه باللي جوها فتضايق من نفسها انها فكرت فيه ولو للحظات وفي يوم كنا في الجامع لصلاه الجمعه وبعد ما الصلاه خلصت وقف الامام على المنبر
الامام (عبد الله) بسعاده: معنا واحد عايز يعلن اسلامه وعيزين كلنا نباركله ونهنيه ونده للشاب
احنا طبعا كنا في مصلي السيدات ومش شيفين حاجه بس كنا سمعين الكلام.
عبد الله: قولي اسمك وهل في حد اجبرك على دخول الاسلام؟
الشاب: اسمي غاندي ومحدش اجبرني على دخول الاسلام انا اللي حبيت الدين ده وعايز ادخله.
عبد الله: قول وريا اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله.
غاندي: اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وانفجر في البكاء وعلت التكبيرات في الجامع ولقيت نفسي انا وراني بنعيط وبنحضن بعض بسعاده وفرح ورغم اننا في مصلي السيدات ومكناش شيفين ايه الي بيحصل بس من الصوت كنا حاسين بالسعاده والفرح الي بيعم المكان فضلنا قاعدين شويه لحد لما اتملكنا نفسنا وخرجنا لقينا غاندي واقف عند العربيه وكان باين على وشه علامات السعاده والفرح فقربنا منه.
راني بسعاده وخجل: مبروك دخولك الاسلام وربنا يدمها عليك نعمه.
فابتسم غاندي: الله يبارك فيكي عرفت انتي ليه بتحبي الدين ده قوي وحبيتو قدك واكتر واستجمعت شجعتي وجيت ليكو هنا عشان، واخذ نفس عميق واغمض عينيه وفتحهم
واكمل بتردد، راني انا بحلك من وعدك ويعني لو مش عيزاني مش هزعل لكن لو فعلا شايفه ان سعادتك معيا هكون اسعد راجل في الكون. فابتسمت راني بخجل: كلام جميل بس هتقدروكانت تنظر الي عينيه فضحك.
غاندي بحب: بصراحه لاء بس اهون عليا اتعذب في بعدك ولا اعذبك وانت مش عيذاني.
وكان ينظر لها بترقب فنظرت له ورات القلق في نظراته والخوف من ان تتركه
راني بمزاح: طيب سبني افكر
غاندي بمزاح: طيب معاكي خمس دقائق تفكري ولا كتير.
فضحكنا كلنا كنت حاسه ان راني سعيده قوي
راني بحب: موفقه اكون معاك وجمبك لباقي عمري ومش بس كده وان شاء الله نكون مع بعض في الجنه.
غاندي بحب: انا اسعد واحد في الكون عشان هنكون مع بعض في الدنيا وفي الجنه نتقابل هنا بكره ونتكلم ونتفق على كل حاجه
هزت راني راسها بالموافقه وهي تبتسم بخجل
ومشي غاندي وسبنا وكنت شايفه الفرحه في عيون راني فرحه ملهاش حد بس انا كنت خايفه عليها وكان لازم اساله عن كل اللي مخوفني
كرينا بقلق: انتو اتكلمتو في حجات مهمه ونسيتو ابوه تفتكري هيوافق على جوزكو؟
حسيت الفرحه اللي على وش راني اتحولت لخوف وقلق.
راني بقلق: بكره لما يجي عشان نتفق هتكلم معاه في الموضوع ده.
وفي اليوم التالي جه غاندي للجامع وقابل راني قدام الباب
راني بخجل: جيت في المعاد
غاندي بحب: وهو حد يتاخر فيوم ذي ده امال فين كرينا؟
راني بتردد: جايه هناك ايه (واشارت على كرينا) بس قبل ما ندخل للامام عايزه اسالك والدك رايو ايه في موضوع اسلامك.
فسكت غاندي وكان باين عليه الحزن.
غاندي بحزن: رفض طبعا وعمل مشكله وطردني من البيت ومش عارف لما نتجوز هيعمل ايه وعشان كده انا بديكي حوريتك انك تكوني معيا او تستني لما احل مشكلتي مع ابويا.
راني بابتسامه: لاء طبعا انا معاك في الصعب قبل السهل.
كنت انا وصلت عندهم وكنت شايفه السعاده اللي في عنيهم وكنت حاسه بالسعاده لهم بس كان جويا خوف مش عارفه من ايه بس مجرد احساس ودخلنا الجامع عشان راني بتعتبر الامام زي والدها وتكلمو مع الامام وفرح جدا لما عرف بالخبر لانه هو اللي علم غاندي كل حاجه عن الاسلام وحدد لهم موعد الزواج بعد شهر وكان سايب الشهر فرصه لغاندي لاقناع والده وحاول غاندي فعلا طوال هذا الشهر اقناع والده لكنه عند اكثر وثار وهاج وراح الدار وقفلها واخذت المديره الاطفال المسلمين لدار تانيه فيها مسلمين وكانت متفهمه الامر فهي بتحب راني زي بنتها وكانت سعيده لدخول غاندي الاسلام وبعد الشهر زوج امام المسجد راني وغاندي وعاشا في شقه راني الغريب ان والد غاندي بعد عنهم فتره وكانت من اسعد ايام حياتهم وربنا رزقهم فيها بولد وبنت تؤم زي العسل كان غاندي بيشتغل في شركه واحد من اصحاب بباه وانا كنت متفقه مع عمي ان راني لما ولادها يكبرو شويه تيجي تشتغل معيا كنت انا خلصت دراسه واشتغلت مع عمي في الشركه وكنا كلنا سعدا لحد ما في يوم كنت متعوده ارجع من الشركه على راني اقعد معها واساعدها لحد لما يجي غاندي.
كارينا: راني يلا ادخلي حمي العيال على ما اخلص اللي باقي في الغد.
راني: حاضر مش عارفه لولا وجدك معيا كنت عملت ايه كل يوم ترجعي من الشغل تعملي معيا الاكل وتقعدي بالعيال.
كارينا: بلاش الكلام ده لازعل منك احنا اخوات وان مكنتش اساعد اختي هساعد مين يعني.
راني: ربنا يخليكي ليا يارب واردهالك كده يوم فرحك.
كارينا بمزاح: فرح مين؟ده يوم فرحي وهشيلك عيالي ووهاخد حقي منك هجيب اربع عيال تؤم واشيلك اثنين واشيل اثنين.
فضحكت راني: طب ماشي وانا موفقه بس ابقي شوفي مين ده اللي هيتجوزك.
كارينا وهي تضحك: بكره تشوفي يلا ادخلي عشان تلحقي قبل ما جوزك يرجع
راني بضحك: ماشي على طول اهو.
ودخلت راني تحمي الاولاد ودخلت انا اكمل الاكل وبعد ما خلصت وخرجت من المطبخ كانت هي خلصت ونيمت الاولاد وجه غاندي وكان باين عليه الزعل.
غاندي بابتسامه يحاول يداري حزنه: السلام عليكم ازيك يا كارينا عامله تعبينك معنا كل يوم.
كارينا: ولا تعب ولا حاجه انت وراني اخواتي وان مكنتش اتعب لكم اتعب لمين
غاندي: ربنا يديم بنا المحبه عن اذنك هدخل الحمام.
دخل هو الحمام ودخلت انا لراني في الاوضه
كارينا: راني انا ماشيه.
راني: استني راحه فين اتغدي معنا وبعدين امشي.
كارينا: لاء غاندي شكله زعلان قوي ورغم انه حاول يداري بس باين عليه.
راني بقلق: زعلان ياتري من ايه ربنا يستر.
كارينا: طب سلام انا بقي وهبقي اتصل اطمن عليكي
سلمت عليها هي والاولاد وخرجت كانت الشقه في الدور الارضي وكنت راكنه العربيه جنب الشباك وبعد ماخرجت وانا بركب العربيه سمعتهم بتكلمو
راني: حمد الله على السلامه يا حبيبي.
غادي: الله يسلمك امال فين كرينا؟
راني: حست انك متضايق فمشيت وانت شكلك متضايق مالك في ايه؟
غاندي بحزن: انتردت من الشغل.
راني: ليه دا كان بيحبك ويشكر فيك؟
غاندي: عشان ارجع ل بابا قالي انه كان بيساعدني على امل اني ازهق وارجع له لكن لما لقي انه مفيش فايده قرر يطردني واعتقد ان بابا اللي طلب منه ده.
راني بابتسامه حزينه: ولا يهمك يا حبيبي بكره ربنا يفرجها يلا نتغدي وربنا موجود.
ركبت العربيه ومشيت وانا متضيقه بس مكنش في ايدي حاجه اعملها وكنت كل يوم اروح لهم بعد الشغل وبعد مرور اسبوع وانا عندهم.
كارينا: غاندي المكان الاخير اللي روحته ده كويس؟
غاندي: يعني اه اي شغلانه وخلاص احسن من القعده في البيت.
راني: بكره ان شاء الله ربنا ييسرلك الامور.
غاندي بقلق: بس ربنا يستر وبابا ميكلمهومش فيمشوني هما كمان.
كارينا: ان شاء الله خير.
وفعلا باباه عرف واتسبب في طرده وفضل على الحال ده مدة شهرين كل ما يشتغل في مكان مايكملش اسبوع ابوه بنفوذه يخليهم يطردوه كنت رجع من شغلي ورحت عليها زي العاده رنيت الجرس وفتحت
راني: اهلا يا كارينا، ونظرت لبعض الحقائب في يدها واكملت، هو كل يوم كده تيجي شايله حجات قد كده.
كرينا بمزاح: ايه الكلام ده وهو حد يقول لحد انت جايب لبيتك ليه ازعل منك بقي بصي انا جايبه اكل جاهز.
راني: ليه طيب ماكنا عملنا الاكل ومكلفتيش نفسك.
كارينا: يلا بس نجهز على ما يجي غاندي من الشغل.
راني بحزن: غاندي مارحش الشغل.
كارينا: ليه هو تعبان؟
راني بحزن: ابوه زي كل مره.
كارينا: لا حول ولا قوة الا بالله طب والحل هيفضل على كده؟
راني بحزن: الحمد لله هو صابر ومحتسب وبيقول ده اختبار من ربنا ليه.
كارينا: ربنا يثبته يارب اندهيلو طيب عشان يتغدي هو كمان.
راني: خليه لسه نايم من ساعه طول الليل صاحي مش عارف ينام ناكل احنا ولما يصحي يبقي ياكل.
كارينا: خلاص مش هاكل خلي الاكل كلو انتو مع بعض وانا هروح اتغدي مع عمي واحاول كلمه ان كان يشغله معاه
راني: بلاش تحرجي نفسك يعني هو خلف وعده معاكي ومرضيش يشغلني في الشركه وخاف على شغله مع والد غاندي هيشغل غاندي.
كارينا: طب اسمعي ما تقولي لغاندي ياخد الاولاد ويروح يزور والده يمكن لما يشوف احفاده قلبه يحن.
راني بتفكير: هي فكره هقول لغاندي عليها.
كارينا: طيب همشي انا بقي وهبقي اجيلك بكره اطمن عاملتو ايه.
خرجت من عندهم وانا حزينه عليهم وعلي حالهم نظرة الحصره اللي في عنيها كانت صعبه قوي وهي عارفه اني بساعدها بطريقه شيك وانا عارفه اني لو مودتش اكل لهم مش هايكلو كنت تقريبا متيقنه ان غاندي صاحي بس مكسوف يخرج كسرة النفس وحشه واحساس العجز صعب وده شخص عاش طول عمره في عز وغنا مش سهل عليه يتحمل ان حد يساعده روحت وماكلتش ماكنش ليا نفس لاي شئ وتاني يوم بعد الشغل روحت لهم ومن اول ما دخلت حسيت انهم متوترين جدا وسبنا غاندي وخرج.
كارينا: في ايه هو ايه اللي حصل؟
راني بالم وقد امتلات عينيها بالدموع: قولت فكرتك لغاندي وعجبتكو وراح لوالده واخد معاه الاولاد عامله اسوء معامله وطرده من على الباب.
كارينا بحزن وقد امتلأت عينيها بالدموع: مسكين غاندي صعب جدا انه يتحمل كل ده.
راني ببكاء: قلبي وجعني عليه قوي يا كارينا بيتألم وبيداري عني عشان ما يزعلنيش.
كارينا ببكاء وهي تحتضن راني: معلش يا راني طول ما انتو مع بعض كل شئ هيتحسن ان شاء الله وخليكي ديما معاه وحاولي تخففي عنه وانا معاكو ومش هسبكو عايزاكي تبقي قويه وكفيا عياط بقي عشان العيال شويه وهيصحو يلا نعمل لهم اكل.
راني وهي تمسح دموعها: عندك حق لازم مابينش قدامه حاجه وان شاء الله ربنا يكرمنا.
وفضلت معاه لحد ما غاندي رجع من بره كانت حالته صعبه جدا رغم انه كان بيحاول يداري علينا ويحاول يضحك لكن كنت حاسه ان في حاجه اكبر من موضوع الشغل مشيت وسبتهم وانا قلبي بيتقطع عليهم وبفكر احاول اعمل اي حاجه لكن ماكنش في ايدي اي حاجه ولاني كنت حاسه ان حالتهم بتسوء يوم بعد يوم فكرت اخفف عنهم يوم بانهم يخرجو يتفسحو على امل ان ده يهدي نفسيتهم شويه ورحوت اليوم ده لراني وقعدت اتكلم معها.
كارينا بحزن: اسمعي يا راني ايه رايكو تيجو نخرج نتفسح شويه نفك عنكو بدل جو الحزن ده؟
راني بحزن: معتقدش غاندي هيوافق وخصوصا انه ملقاش شغل هنتفسح ازي يعني؟
كارينا: طب اندهيلو وانا هقنعو.
راني: حاضر، ودخلت ونادت له واتي وجلس معهم
غاندي: خير يا كارينا راني قالت انك عايزاني في موضوع.
كارينا: خير ان شاء الله ايه رايك تيجو معيا في العربيه عايزه اخرج شويه حساكو مخنقوين وعايزه افك عنكو شويه.؟
تنهد غاندي: بصراحه يا كارينا مش عارف اقولك ايه بس.
كارينا: لا تقول ولا تعيد انت تدخل تلبس انت وراني وانا هاخد العيال واستناكو في العربيه
غاندي باستسلام: ماشي بس الاولاد لسه ما لبسوش استني نخرج كلنا سوي.
ودخلو يلبسو وانا قعدت استناهم لحد لما خلصو وخرجو وخرجنا كلنا سوي كان غندي بيقفل الباب وراني ماسكه الاولاد وبتعدي تركبهم من الباب التاني واذا بعربيه جايه من بعيد بسرعه مجنونه ناحية راني والاولاد.
تاااابع ◄ الطريق الصعب