رواية قاسي ولكن أحبني الجزء التاسع
كانت تجلس في الشرفه المطله علي حديقه القصر وعيناها مليئه بالدموع، والهواء المنعش يلفح وجهها ببروده، لتغمض عيناها بحزن وهي تتذكر ليلة امس عندما علمت بحملها، كادت تطير فرحا انها ستصبح ام من الرجل الذي عشقته من كل جوارحها.
فلاش باك
كانت تشعر بتوعك في معدتها منذ ايام، ولكنها تغاضت عنه في الايام الماضيه، ولكن زاد الألم عليها بشده واصبحت تتقيئ...
الداده رحمه بقلق:
مالك يابنتي بقالك كام يوم وشك اصفر
وبتدوخي كتير
تقي وهي تغسل وجهها وفمها:
مش عارفه ياداده مغص جامد
اي روايح بقت تخليني ارجع جامد
الداده ببتسامه واسعه:
ممكن تكوتي حامل يابنتي
تقي بنفي:
حمل ايه ياداده يمكن مغص في المعده مش اكتر
رحمه ببتسامه:
لا انا متأكده دي اعراض الحمل
تقي بشرود:
حمل
رحمه بأيجاب:
ايوه روحي اكشفي يمكن حمل
هي بشرود وهي تخرج من المطبخ:
ماشي ياداده هكشف
صعدت الي غرفتها وهي شارده تماما، احقا ستكون ام...
رجفه اعتلت جسدها عندما تذكرت كلمات ادم الاذعه عن الإنجاب
تقي في نفسها:
ادم بيحبني استحاله يكون مش عايز اخلف منه هو الي تاعبه طفولته
ثم امسكت هاتفه لتهاتف صديقتها هند
أجابت هند ساخره:
لالا تقي بنفسها بتتصل بيا
تقي وقد احست بدوار قائله بصوت واهن:
انتي فين ياهند
هند عاقده حاجبيها:
بشتري الحاجه الي ناقصه يابنتي
فرحي بعد يومين وناقص حجات كتير
تقي بتعب:
طيب خلاص ياهند
هند بقلق:
مال صوتك ياتقي شكلك تعبانه
تقي بتعب:
اه تعبانه ياهند عايزاكي تيجي تيجي معايا لدكتوره عشان اكشف
هند بقلق شديد:
طب اجيلك ياتقي اخدك اوديكي
ثم تابعت بغضب:
فين الطاووس ازاي ملاحظش تعبك
تقي وهي تحاول ان لا تتقيئ مره اخري:
تعالي ياهند هموت
هند بهلع:
انا جايه حالا البسي علي مااجي
اغلقت هند الهاتف والخوف يعتريها فاشقيقتها متعبه جدا، ارتدت هند ملابسها بسرعه شديده وهاتفت اياد لتخبره انها ستذهب الي صديقتها، وافق اياد بشرط ان لا تتأخر وان تحرص على نفسها جيدا وتهاتفه عندما تصل، ابتسمت هند لخوف اياد عليها ودعت ربها ان يحمي لها زوجها ويريح قلبه...
هند بصوت عالي:
ماما انا هروح لتقي عشان تعبانه
ايمان بصوت من داخل المطبخ:
قولتي لجوزك ياهند
هند وهي تخرج من المنزل بسرعه:
اه ووافق مش هتأخر ياماما
ايمان:
طيب سلميلي عليها
كان يتكلم برتجاف رغم طول قامته:
بابا اانا جبت ماده
احمد بغضب وعينيه محدقه به بغضب:
اييييه سمعني كدا تاني جبت ايه يابن فريده
ادم بخوف:
آسف يابابا والله اسف
انا ذاكرت كويس بس بس
احمد بصراخ وهو يقترب منه:
بس ايه مدخلك احسن مدرسه في مصر
مدرسين وبيجولك لحد هنا انتا عايز ايه طالع ابن حرام لأمك
ادم بدموع:
يابابا 3 اعدادي صعبه وانا كنت بذاكر ديما بس معرفتش احل حاجه
احمد وهو يخلع حزام بنطاله ويلفه علي يده ونظرته المرغبه تنفض حسد ادم:
معرفتش امممم انا هخليك تعرف تحل بعد كدا يابن****
وبدأ بضربه بقوه وسط دموع ادم الصامته ونظراته المكسوره
ادم بدموع وهو يحمي وجهه من بطش والده
اسف يابابا والله ماهتكرر كدا تاني اسف
احمد بغضب جامح:
وشرفي يابن فريده لو لقيت غلطه زي دي تاني هموتك تحت رجليا
اييييه ياعم سرحان في ايه
كان ذلك صوت عمار ليقطع شروده
اغمض ادم عينيه بقوه محاولا نسيان ماضيه المؤلم المميت
عمار بتوجس:
مالك ياادم حد نرفزك
زفر ادم بحنق قائلا:
مفيش حاجه ياعمار
ها كنت عايز ايه
عمار ببتسامه واسعه:
بزنس جامد اوي شركة ***الفرنسيه طالبين التعاقد معانا ياادم
مش مصدقه دي شركه عالميه
ادم بسخريه:
ما احنا شركتنا اكبر شركه في الشرق الأوسط يااستاذ عمار
عمار بحماس:
عارف ياعم بس دي شركه عالميه بقولك
مدير عام الشركه مستني مننا رد
ولو وافقنا هيجي يتم التعاقد معاك
ادم بأيجاب:
ماشي هات ملف التعاقد وانا هدرسه كويس
عمار:
تمام همشي اشوف شغلي بقا
وهبعتلك الملف مع نهله
اشار له ادم بالذهاب ليغمض عينيه مره اخري ليشرد في عشيقته تقي من سلبت الروح من جسده
جعلته كالطفل الصغير الذي يتعلق بثيابها دوما هي من تخطف انفاسه من صدره
ليستقر علي شفتيها الكرزه ليسترجع انفاسه مره اخري
اطلق تنهيده قويه مخرجا فيها شوقه لها
فهو تركها منذ اربع ساعات تقريبا ولكنه اشتاق له وبشده اشتاق لعتصارها بين يديه في عناقهم
زفر ادم بضيق:
يوووه ركز بقا كلها تلات ساعات وتشوفها ركز دلوقتي في الشغل
حاول ان ينتبه الي عمله ولكن فشل فاتقي احتلت تفكيره بالكامل اصابته بجنون العشق ذاك
امسك ادم هاتفه ليهاتفها قائلا بتنهيده:
لا انا هكلمها اطمن عليها واقولها انها وحشتني
اخدتي عقلي ياتقي
مش عارف اقسي قلبي عليكي
بعد عدة دقائق إجابته تقي:
ايوا ياادم
ادم وقد هربت الكلمات من فمه:
ااا ازيك
تقي بتعب حاولت اخفائه ونجحت في ذلك:
انا تمام كويسه وانتا
ادم بتنهيده:
وحشتيني
صمتت تقي لا تعرف ماذا تقول
فهو جافاها واصبح قاسى القلب معها
ويتقن ان يتحاشاها منذ عقد قران هند
اصبحا بعيدين تماما
كأن الشغف والعشق واللهفه انتهت
وحل محلها الجفاء والحزن
تقي بصوت حزين مليئ باللوم:
بجد وحشتك
تألم من نبرتها الحزينه التي تملأها نبرة اللوم والخذلان:
بجد وحشتيني ياتقي حسيت اني هموت لو مقولتلكيش انك وحشتيني
تقي بدموع:
وانتا كمان وحشتني ياادم بس انتا الي بعدت عني وبقيت تتجاهلني
ادم بألم:
حقك عليا ياحببتي غصب عني
تقي بتفهم وهي تمسح دموعها:
عارفه ياادم وحاسه بيك وعشان كدا مش زعلانه منك وبقولك وانتا كمان وحشتني
ادم ببتسامه وهو يمسح وجهه المتعب:
وانتي كمان وحشتيني
انا هتأخر بليل بس عايز اجي القيكي صاحيه ها صاحيه
ابتسمت تقي بخجل قائله:
ماشي بس ينفع اخرج مع هند
ادم:
ليه هتروحو فين
تقي بكذب:
هروح اشتري حجات ياحبيبي عشان فرحها
ادم بجديه:
خلي السواق يوصلك وخلي بالك من نفسك ياتقي ومش عايز تأخير ياتقي
تقي ببتسامه:
حاضر يالا سلام
اغلق ادم وابتسامته تعلو شفتيه منذ شهر من الخوف والجفاء
متمتما في نفسه بعشق جارف:
يارب ياتقي اعرف اعوضك عن عذابك معايا دا يارررب
ثم نظر الي الاوراق مره اخري ليتابع عمله بقلب فرحا وشفتيه تعلوها الابتسامه
كان عمار يسير في ممر الشركه
وهو ينظر في ساعة يده الجلديه بنشغال
ليصتدم بجسم ضئيل واثر التصادم هوا ذلك الجسم ارضا
نظر عمار للفتاه بغضب:
اييه عاميه مش شايفه قطر ماشي
الفتاه وهي تقف وتعدل من هندمتها بحنق:
يعني غلطان وبتشتم كمان ايه البجاحه دي دا بدل ماتعتذر يامحترم
نظر لها عمار نظرات متفحصه من اخمص قدميها الي خصلات شعرها
وجدها فتاه متوسطة القامه وجسدها ممشوق وخصلات شعرها الي اخر رقبتها
وعيناها بلون الزمرد الاخضر وبشرتها برونزيه مشبعه بسمره جميله
كانت ترتدي بنطال جينز وقميص يشبه ملابس الرجال
كادت شهد ان تفتك به من نظراته الجريئه التي تتفحصها بوقاحه
عمار بخبث:
حلو الشعر القصير اهو نجربه عمتا انا اسف ياموزه
تأفأت شهد بضيق وغادرت من امامه قبل ان تصفعه صفعه قويه لتسكت به فمه الوقح
نظر لها عمار بأعجاب قائلا:
شبه الصبيان بس موزه
ثم تابع بتساؤل:
بس بتعمل ايه في الشركه
هز كتفيه بلامبالاه ثم تابع طريقه مره أخرى
كانت تقي جالسه في عيادته الطبيبه
وهند تتحدث مع زوجها خارج العياده لتطمئنه عليها
كانت جالسه بشرود تتابع
رجل وزوجته جالسين في سعاده والزوج ويربت علي بطن زوجته المنتفخ اثر الحمل
ووجوههم تحمل سعاده حقيقه
كان يقبل يد زوجته بحب
اغمضت تقي عينيها وهي تدعي لهم بسعاده الدائمه
وان يهدي الله لها زوجها الحبيب وينزع الخوف من قلبه
جاء دور تقي للكشف
فانادت الممرضه عليها قائله:
مدام تقي محمد اتفضلي خشي
نظرت تقي حولها لتجد هند تقترب منها لتدلف معها الي غرفة الكشف
فحصتها الطبيبه بأتقان
وبعد ان انتهت قالت ببتسامه:
مبروك يامدام حامل في الشهر الاول
لم تتفاجأ تقي بحملها فهي كانت تعلم بحملها ولكن ارادت ان تنهي شكوكها وتجري فحص
هند بسعاده:
قولي والله كدا
الطبيبه ببتسامه:
والله حامل
هند بتلقائيه:
الله هبقا خالتو ياناس مبروك ياتوتا
تقي بفرحه داخليه يخالطها الخوف:
الله يبارك فيكي ياهند
الطبيبه ببتسامه:
هديكي شويه فيتامينات عشان تقويكي
ولازم تتابعي الفحص كل شهر
وطبعا بلاش اي مجهود
تقي بسعاده:
حاضر شكرا جدا
الطبيبه:
العفو مبروك مره تانيه يامدام
خرجت تقي وهند من العياده وكلاهما يطير فرحا بنتظار مولود جديد
ولكن فرحة تقي كان يشوبها القلق من ردت فعل ادم
ولكنها لن تدع للحزن طريق
وستجعل ادم يريد طفلهما اكثر منها
تقي وهي تصعد الي السياره:
يالا ياهند اركبي عشان عم طه يوصلك
هند بنفي:
لا ياحبي اياد هيجي ياخدني
خدي بالك من نفسك وهكلمك بليل
تقي ببتسامه:
لا كلميني بكره احسن
هند بغمز:
مااااااشي ياست تقي الله يسهلك
بعد عدة دقائق
وصل اياد ليأخذ هند ويذهب
وتذهب تقي هي الاخري لتحضر مفاجأه لزوجها وقلبها ينبض خوفا من ردت فعله
فهو حبيس ماضيه خائف منه
ولكن اقسمت تقي ان تسانده الي ان ينسي هواجسه
كانت تتحرك في القصر بخطوات مرحه، ولكن بقعه سوداء بداخلها يسكنها الخوف من زوجها، الف سؤال يدور في رأسها، هل سيغضب منها؟
هل سيقسو عليها مره اخري؟
ام سيختار الانفصال؟
احست برعشه في جسدها اثر تفكيرها انه سيتركها ولكن سرعان ماتذكرت كلماته الرقيقه لها*عمري مااضيعك من ايدي انتي بنسبالي الهوا الي مستحيل اعيش من غيره
اطمئن قلبها قليلا
تقي متمتمه في نفسها:
انا عايزه اعمل حاجه مميزه انهارده
امممم اعمل ايه
قاطع تفكيرها صوت رحمه قائله:
نعمل أكل ايه يابنتي
تقي بتفكير:
مش عارفه لسه والله عايزه اعمل عشا حلو يعجب ادم
رحمه ببتسامه:
دي عليا هعمله عشا حلو
انتي عليكي تجهزي نفسك
تقي ببتسامه خجله:
ماشي انا هطلع اجهز نفسي
رحمه بضحك:
من دلوقتي دا احنا لسه المغرب
تقي ببتسامه:
لا ما انا هطلع اقص شعري
اهو تغيير ياداده
شهقت رحمه بضيق:
تقصي شعرك ايه يابنتي
دا جميل وطويل يابنتي
تقي ببتسامه:
ماهو يطول تاني ياداده
روحي انتي حضري العشا وانا هطلع اظبط نفسي
رحمه بأيجاب:
حاضر
ذهبت رحمه الي المطبخ لتعد عشاء اليوم وقلبها يقفز من الفرحه لوجود فرد جديد في عائله الصياد
وصعدت تقي الي غرفتها
لتنعم بشور دافئ برائحه الفروله بدل من الياسمين
وبعد وقت قليل انهت تقي حمامها
ووقفت امام خزانتها لتختار ثوب جميل يناسب سهرتها مع حبيبها
استقرت تقي علي قميص من اللون الاسود الداكن الحرير
يصل الي ركبتيها وبه فتحه تصل الي اول فخذها
ليبرز نصاعة بشرتها البيضاء التي تتناسب مع ثوبها الاسود الرقيق ذو الحملات الرقيقه وذراعيها مكشوفان
نظرت الي نفسها في المرأه الكبيره في غرفتهم تفحصت نفسها بخجل شديد
ولكنها تناست خجلها معلله انه زوجها
امسكت تقي خصلات شعرها الطويل الذي يصل الي خصرها
نظرت له بحزن قائله:
يوووه شكلي هضعف ومش هقصه
صففت شعرها الطويل لينساب
علي ظهرها بأنسيابيه
تقي بحزم:
لا انا هقصه
ثم تابعت ببتسامه لنعكاس صورتها في المرأه قائله:
هو كدا كدا هيطول تاني
ثم امسكت بالمقص وقصت شعرها الي اول كتفيها فستغرقت وقت في قصه
وبعد ان انهته سرحته بطريقه جميله
ثم وضعت احمر شفاه ليجعل شفتيها مثيره كالكرز
وحددت عيناها بالكحل ليبرز لون عينيها البندقيه الجميله
ورشت عطر انوثي يتخلخل القلوب بمجرد ان يلفح الانف
تقي بنظرة رضا:
ايوا كدا تمام انا بقيت جاهزه
ثم تابعت بنبره عاشقه:
ناقصني وجودك جمبي ياادم
طرقت رحمه عدة طرقات علي غرفة تقي لتخبرها بنتهاء تحضير العشاء
تقي وهي ترتدي الروب الخاص بقميصها:
ايوه ياداده ادخلي
دلفت رحمه الي الغرفه قائله ببتسامه:
العشا بقا جاهز ياتقي
اطلعه هنا ولا هتبقو تحت
تقي ببتسامه:
لا هنتعشا هنا ياداده
رحمه بتلقائيه:
طيب هطلع العشا هنا
تقي ببتسامه هادئه:
لا انا هطلعه وانتو اجازه انهارده ياداده
رحمه ببتسامه حنونه:
كنت لسه هقولك اننا هنمشي انهارده ونيجي بكره بدري
تقي وهي تدور حول نفسها بسرور:
ها ايه رئيك ياداده
رحمه بنبهار:
بسم الله مشاء الله قمر يابنتي ربنا يحميكي من العين عروسه زي القمر
تقي وتلونت وجنتيها بحمره جعلتها رائعه:
عروسه ايه بس دا انا داخله علي الشهرين متجوزه ياداده
رحمه بحنان وهي تربت علي وجنتيها:
لسه عروسه بردو ربنا يحرسك ياحببتي
تقي وقد شعرت بحنان الام لأول مره
ارتمت في احضان رحمه متمتمه:
ربنا يخليكي ليا ياداده بحس ان ربنا عوضني بيكي عشان تبقي امي
رحمه وهي تربت علي ظهرها بحب:
وانا ربنا يعلم بعزك كأنك بنتي تمام
ثم ابتعدت عنها قائله:
هجيب الاكل واجي ياتقي
تقي بنفي:
لا انا هجيبه
رحمه محذره:
الدكتوره قالت بلاش مجهود انتي لسه في الشهر الاول يابنتي
تقي بأيجاب:
حاضر ياداده
خرجت رحمه لتجلب عربه الطعام لغرفة تقي بينما توجهت تقي الي الاب توب الخاص بأدم وجلبت اغنيه رومانسيه
لتشغلها عند قدوم ادم
وبعد عدة دقائق
سمعت صوت سيارة ادم تدلف الي البوابه الخارجيه
فأسعرت وهندمت ملابسها سريعا
وجلست علي الكرسي المقابل للفراش
وهي متوتره بشده وعادت مخاوفها مره اخري من ردت فعل ادم
ولكنها طمئنت نفسها بأنه سيكون امام الامر الواقع وسيفرح بحملها بقطعه منه
دلف ادم القصر بهدوء ولكن قلبه ملتهف لرؤيه حورية قلبه الذي اسرها في قلبه ليعذبها ولكن هي من عذبته بجمر حبه لها
رأي رحمه وخادمه اخري يحضرون عربه الطعام لغرفته
ادم بقلق:
تقي فين ومطلعين الاكل فوق ليه
رحمه مطمئنه اياه:
متقلقش ياادم بيه مدام تقي كويسه ومستنياك فوق وهي طلبت ان العشا يكون في الاوضه الخاصه بيكو
ادم برتياح وجديه:
طيب
سار ادم ورحمه والخادمه الي غرفة تقي
امسك ادم مقبض الباب ودلف الي الغرفه
ليرا ملاكه الصغير جالسه علي كرسي وعيناها مسلطه علي عيناه ونظرة شوق صادق تتأمله بحب
ظلو ينظرو لبعضهم فتره
ولم يشعرو بخروج رحمه والخادمه من
غرفتهم ليتركوهم بنظراتهم العاشقه
ادم وهو يقترب من تقي استقر امامها ولا يفصل بينهم سوا انفاسهم
وقفت تقي لتنظر في عين زوجها بحب
كم تمنت ان تعانقه بشده ولا تخرج من بين احضانه حتي ان تشبع روحها
العطشه منه ظلت تنظر اليه بشوق وهي تتذكر جفاؤه معها في الايام الماضيه
لم تكن تراه الا في نومه فقط
كان يرجع من عمله في وقت متأخر
ويقضي في عمله اغلب وقته الي منتصف اليل
ويستيقظ في الصباح الباكر ليذهب الي عمله بدون ان تراه تقي
ولكنه كان يشعر بها وهي تتوسد صدره وتتمتم بأنها اشتاقت له
ولكنه كان يمثل النوم ليسمع المزيد من كلماتها الحنونه
افاقت تقي من شرودها علي عناق ادم الشديد الذي اعتصرها بين عضلات صدره الضخمه التي تحتويها بعنف محبب
ادم وهي يغمض عينيه بقوه وهو يشدد من احتضانها:
ااااه ياتقي وحشتيني اوي
تقي بدموع وهي تعانقه:
وانتا كمان وحشتني
ادم بهمس:
غيرتي ريحة الياسمين ليه
خليتيها فروله شبه خدودك
تقي بخجل وهي تبتعد عنه:
اه حلو!
ادم وهو يجذبها مره اخري ليعانقها مره اخري قائله بجديه:
اياكي اكون بحضنك وتبعدي تاني ياتقي
ثم تابع بخبث:
وريحة الفروله جميله لايقه عليكي
بس انا بعشق الياسمين
كانت هند تتابع التلفاز برفقة والديها
وهم يضحكون في اجواء عائليه جميله
سمعت هند رنين هاتفها يعلو
امسكت هند الهاتف وجدت المتصل اياد دلفت الي شرفتها المطله علي مياه البحر
اجابت بمرح:
الووو ياسطا
اياد بصدمه مصطنعه:
نعم اسطا مين معايا
هند بضحك:
انا هند يابرنس
اياد بزهول:
هند مين وبرنس مين واسطا مين
ونين معايا اصلا
هند وهي تضحك بشده:
فقد الذاكره يا أيدو ولا ايه انا مراتك
اياد بغضب طفولي:
يوووه بلاش ايدو دي
وايه برنس دي انا جوزك يعني حبيبي روحي قلبي حياتي
قاطعته هند بضحك:
او أيدو
اياد بغيظ:
بس يابت لأجيلك اوريكي مين ايدو
هند بسخريه:
انتا بوء ياسطا مش هتيجي
اياد بتحدي:
بجد يعني بتتحديني
هند ببتسامه واثقه:
اه وجدا كمان
اياد بضحك عاليه:
طيب افتحي الباب يامدام
هند بضحك:
علي بابا ياايدو هتخليني افتح علي الفاضي وو
لم تكمل جملتها وسمعت صوت والدتها تخبرها بأن تري من الطارق
هند ببتسامه:
خليك معايا الباب خبط شكل مازن جه
اياد ببتسامه منتصره:
معاااكي روحي افتحي
خرجت هند من غرفتها واتجهت الي باب المنزل ظنا منها انه اخاها
ولكنها صدمت عندما رأت اياد وابتسامه واسعه تزين ثغره الغليظ
لتبرز غمازتيه وجمال عينيه الزرقاء
هند بشهقه:
انتا جيت بجد
اياد وهو يدلف الي المنزل:
لا خيالي ياست هند
سمع صوت والد هند يرحب به بشده
ودلفو الي غرفة الجلوس وهم يتبادلون الاحاديث العامه
وسط نظراته الخاطفه لمتمردة حياته هند
محمود ببتسامه:
هنسبكو مع مراتك شويه
عشان تتفقو علي معاد الفرح
اياد ببتسامه واسعه:
ماشي ياعمي
خرح محمود وايمان من الغرفه تاركين اياد وهند معا
اياد بخبث وهو يجلس علي الأريكه وهو يلتصق بها:
كنتي بتقولي ايه بقا انا بوء
هند برتباك وهي تبتعد عنه:
ااا لا مقولتش وابعد كدا شويه ارجع مكانك
اياد وهو يحيط خصرها بيده:
ولو قولت لا
شهقت هند من حركته المفاجأه تلك وحاولت الفكاك من يده
اوعي كدا يااياد بطل قلة ادب
ابعد بدل ما انادي بابا
اياد وهو يحملها لتجلس علي قدميه ويديه محاوطه خصره الصغير:
بس ياماما انتي مراتي
تقي بصدمه:
اوعي يااياد مينفعش كدا اوعي
ابتلع اياد باقي عبراتها في قبلته الاولي
قاومت هند بشده وهي تحاول ان تبتعد عنه ولكن محاولتها كانت فاشله
فكان اياد يحاوط خصرها بشده بيد
ويده الاخري خلف شعرها تقربه منه
كورت هند يدها وضربته في معدته بقوه جعلته يبتعد بألم قائلا:
يابت المجنونه
هند وهي تلهث بحنق وتبتعد عنه:
سافل اول مره اعرف انك قليل الادب كدا
اياد وهو يمسك معدته بألم:
انتي مراتي يخربيتك دا انا بوستك بس بطني وجعتني يامجنونه
هند بشماته وهي تهندم شعرها الذي شعثه بيده:
جرب كدا تقرب تاني وانا هضيعلك مستقبلك خالص
اياد بتوعد:
يخربيتك ياشيخه مفتريه صح
ماشي ياهند كلها يومين وتبقي في بيتي
هقصلك لسانك الطويل دا
هند وهي تخرج لسانها بطفوله:
متقدرش ياحلو
كاد اياد ان يتكلم ولكن قاطع كلامه دخول مازن
مازن مرحبا:
اهلااا ازيك ياسطا
اياد وهو يحتضنه:
كويس عامل ايه ياميزو
مازن ببتسامه:
كويس ياايدو
ضحكت هند بخفوت
اياد متمتما في نفسه:
يخربيت ضحكتك اقوم اخطفك يعني بحلوتك دي صبرني يااااارب
هند وهي تجلس بجانب مازن وهي تقبله في وجنتيه قائله:
وانا مليش ازيك ياديدا
مازن وهو يحتضنها:
ازيك ياديدا اهو ياستي
كان اياد يشتعل من غيرته علي معشوقته الصغيره التي تعذبه بطفولتها البريئه وشقاوتها التي تذيب غضبه منها
اياد بغيره:
عايز كوبايه ميه ياهند قومي
هند ببتسامه:
ماقدامك اهو ميه
اياد بغيظ:
لا دي واقع فيها حاجه عايز ميه نضيفه
هند بأيجاب:
حاضر
وذهبت لتحضر له الماء وهي تضحك علي تصرفاته الطفوليه
مازن بضحك:
لدرجاتي بتحبها
بتغير عليها مني ياض
تنهد اياد بأسف:
معلش ياصحبي انا فعلا بحبها جدا
انا بغير عليها من الهوا نفسه ياصحبي
متزعلش
مازن ببتسامه:
ميهمكش دا انا افرح
اياد:
عامل ايه في شغلك انتا
مازن ببتسامه:
اترأيت انهارده ياعم
اياد ببتسامه:
مبروك ياميزو
احضرت هند الماء لأياد
وبعد فتره من الضحك بينهم
استأذن اياد ليغادر
مازن لشقيقته:
وصلي جوزك للباب لان رجليا مفأفأه ومش قادر اقوم لامؤخذه ياسطا
وغمز لأياد
اياد ببتسامه:
ولا يهمك ياسطا
توقف اياد عن باب المنزل وهو ينظر لهند بحب قائلا:
تصبحي علي خير
هند وهي تنظر لعينيه الزرقاء التي تربكها بشده:
وانتا من اهله
اياد بخبث:
حاف كدا
هند بتساؤل:
حاف ازاي
خطف اياد قبله علي ثغرها حين غره
قائلا بخبث:
كدا ياحببتي
هند وجهها متلون بحمرةالخجل:
بطل قلة ادبك دي يااياد
اياد وهو يغادر بضحك:
احبك ياطماطم
ليغادر تاركا هند تائهه في عشقه
انهي ادم وتقي عشائهم الرومانسي
لتشغل تقي اغنيه رومانسيه اذابت قلوبهم سويا
ادم وهو يخلع سترته لتظهر عضلاته القويه من قميصه ويقدم يده لتقي قائلا ببتسامه:
تقبلي ترقصي معايا
تقي وهي تضع يدها في يده هامسه بحب دفين:
اكيد موافقه
وظلو يتمايلو علي الاغنيه بعشق جارف
وكأن تقي اختارت تلك الاغنيه
لتعبر له عن مدى حبها الشديد له
ولثبت مليكتها له هو فقط
ابتسم ادم فور سماع تلك الاغنيه
ونظر لتقي بعشق جارف لتذوب بين يديه متمايله علي كلمات الاغنيه
Love Me Like You Do Lyrics
You're the light, you're the night
You're the color of my blood
You're the cure, you're the pain
You're the only thing I wanna touch
Never knew that it could mean so much, so much
You're the fear, I don't care
'Cause I've never been so high
Follow me through the dark
Let me take you past our satellites
You can see the world you brought to life, to life
So love me like you do, lo-lo-love me like you do
Love me like you do, lo-lo-love me like you do
Touch me like you do, to-to-touch me like you do
?What are you waiting for
Fading in, fading out
On the edge of paradise
Every inch of your skin is a holy grail I've got to find
Only you can set my heart on fire, on fire
Yeah, I'll let you set the pace
'Cause I'm not thinking straight
My head's spinning around I can't see clear no more
?What are you waiting for
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (like you do)
Love me like you do, lo-lo-love me like you do
Touch me like you do, to-to-touch me like you do
?What are you waiting for
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (like you do)
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (yeah)
Touch me like you do, to-to-touch me like you do
?What are you waiting for
I'll let you set the pace
'Cause I'm not thinking straight
My head's spinning around I can't see clear no more
?What are you waiting for
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (like you do)
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (yeah)
Touch me like you do, to-to-touch me like you do
?What are you waiting for
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (like you do)
Love me like you do, lo-lo-love me like you do (oh)
Touch me like you do, to-to-touch me like you do
?What are you waiting for
نغمات الموسيقي الرومانسيه تعم غرفتهم الهادئه ليتمايلو عليها بشغف وحب
كان يحاوط خصرها بيده
وممسكا بيدها في يده
كانت تقي تتمايل بين يديه كالفراشه الناعمه بفستانها الاسود الذي يصل الي نصف ساقها، وقصت شعرها الذي اصبح يصل الي كتفيها الذي جعل منها فاتنه، وفمها المنتكز الذي يغطيه احمر شفاه احمر، وعيناها التي ابرز جمالها كحلتها واهدابها الطويله وجنتيها المورده البيضاء، فكانت في ابهي صورها، لينبهر ادم بجمالها الذي يذهب عقله.
ادم ببتسامه هادئه:
بقيتي احلي من الاول ياتقي
ثم اقترب منها ليشتم عبير عنقها الجميل
قائلا بهمس
بتاخدي عقلي مني بتخليني مش شايف غيرك ولا قادر مقربش منك
حتي في غضبي ببقا نفسي احضنك اوي
حتي غضبي مبيمنعنيش عنك
بالعكس بيزيد وانتي بعيد عني بحبك بجنون ياتقي
ثم زاد في عناقها حتي كادت ان تتكسر عظامها بين احضانه
تقي ببتسامه وهي مغمضه عيناها بستمتاع لكلماته الرقيقه التي تجعلها تذوب بين يديه
ابتعدت ادم عنها قليلا وامسك وجهها بين يده وهو يتطلع الي عيناها برقه وحب:
ساكته ليه
تقي بغرور مصطنع:
اممممم لاني عارفه انك بتموت فيا عشان جمالي وذكيه وكمان متواضعه وو
قاطع كلماتها بقبله قويه اذابت قلوبهم
ليزداد العشق مره اخري
احست تقي انها بحاجه للهواء
ابتعدت عنه وصدرها يعلو ويهبط اثر قبلته
القت رأسها علي صدره واحتضنته بقوه متمسكه به حد الموت لتستمد منه قوتها
ولتشتم رائحة عطره الجذابه
خاتمه تلك اليله الجميله بتلك الضمه
لتستعد لأعصاره وغضبه بعد قليل
تقي وهي تطلع في عينيه بحب وقلق:
انا عايزه اقولك علي حاجه
ادم ببتسامه وصوت متهدج:
قولي ياحوريه
امسكت تقي بيده ووضعتها معدتها قائله:
انا حامل ياادم
لينظر لها ادم بصدمه الجمته
اي يصدق انها تحمل طفله في احشائها
شعر بأحاسيس مختلطه
خوف قلق غضب حسره ولعنه علي ماضيه
ليسترجع ذكرياته الأليمه ويغمض عينيه بشده محاولا التماسك
نظرت له تقي في توجس
مناظره غضبه الذي سيعصف بالاخضر واليابس
فتح ادم عينيه بألم وغضب
ونزع يده من يدها
وعينيه لاتبشر بالخير معلنه بداية
حرب تندلع بين العشق و القسوة
ادم بصدمه وغضب: انتي حامل
تقي بشجاعه كبيره: ايوا حامل ياادم حامل في شهرين، روحت لدكتوره انهارده وكشفت قالتلي حامل.
ادم بغضب هادر وقبضته تعتصر يدها:
مش قولت تنسي حكايه الحمل دي وازاي تروحي مكان ومتقوليش
تقي بهدوء محاوله تجاهل قبضته التي كادت ان تكسر يدها:
ادم اهدي المفروض تفرح ان هجيلك طفل مش تغضب كدا
ادم والشر يتطاير من عينيه:
اهدي انك بتتحديني ياتقي
افرح انك هتجيبي طفل انا مش عايزه اصلا ومش هتقبله ابدا ولا هسمح انه يجي الدنيا
تقي بخوف وتعلثم:
قصدك ايه ياادم
ادم بحده:
مش عايز الطفل دا نزليه ياتقي، انا مش عايزه فاهمه
تقي بصدمه والدموع تنهمر علي وجنتيها:
ادم انتا بتهزر صح انتا عايزني اموت روح
انتا عايزني اموت ابني ياادم
ادم ببرود عكس قلبه الذي يموت ألما:
اه هو كدا بظبط هاخدك بكره وتنزلي الطفل دا ونرجع لحياتنا الطبيعيه
صبرها نفذ لم تقدر ان تسمع المزيد من الكلام المسموم
صرخت تقي ببكاء قائله:
انتا بتقول ايه حياة ايه ازاي جالك قلب تقول كدا ازاي عايز تموت ابنك وتعرضني لخطر جايب قسوة القلب دي كلها منين
امسك ادم جذعها ولاواه خلف ظهرها وقربها من صدره القوي لتتألم بوجع
ادم بغضب هادر:
صوتك يوطي احسنلك ياتقي
والقسوه الي بتقولي عليها دي انتي مجربتيش مرارتها ولا شفتي ربعها
ثم تابع بحده:
واياكي ياتقي اسمع صوتك عالي وكلامي هيتنفذ غصب عنك
تقي بألم وهي تتلوي بين يده وبكاؤها يعلو:
مش هنزل ابني ياادم مش هغضب ربنا
وصوتي مش هيعلي عشان مش هعيش معاك ثانيه واحده كمان
لتتابع بصوت ضعيف يغلبه البكاء:
ط طلقني ياادم لو عايزني انزل الطفل دا
طلقني وانا هبعد عنك وهربيه لوحدي
صعق ادم من جملتها التي جعلت فتيل غضبه يشتعل لتحي القسوه مره اخري في قلبه
ازاد ادم من قبضته عليها قائلا بغضب مفتعل وعينين داميه:
انتي قولتي ايه ياتقي
لم يتلقي منها سوا البكاء فقط
صرخ ادم بغضب مكرر سؤاله:
قولتي ايه بقول
تقي بخوف وألم:
ايدي هتتكسر ياادم
ادم بغضب وانفاسه الاهبه تلفح بشرتها الحليبيه:
وهكسر دماغك لو قولتي طلاق تاني ياتقي انتي فاهمه كلمة طلاق دي
متتكررش تاني ولا هوريكي القسوه علي اصولها
تقي بألم لم تحتمله قائله بصوت واهن:
ا ي دي يا ا دم
ووقعت مغشيه عليها بين يديه
ليقتلع قلبه من مكانه خوفا علي صغيرته
في ثوان معدوده تبدلت ملامحه الغاضبه
الي خوف بل رعب علي محبوبته
حملها بين يديه ليسطحها علي فراشه الوثير برقه كأنها ماسه يخاف ان تنكسر
عكس قسوته منذ دقائق
امسك زجاجه عطره وقربها من انفها لتستعيد وعيها ولكن لا تفق
شعر بوخز في قلبه
اسرع ادم الي خزانتها ليجلب اسدالها ليستر جسدها الذي يتعري من قميصها القصير
ظل عدة دقائق يلبسها اسدالها ويغطي شعرها الاملس ليستدعي طبيب لفحصها
امسك ادم هاتفه واسرع بالاتصال علي طبيبه طالبا بحضوره ومعه ممرضه بأقصي سرعه
وجلس بجانب تقي وامسك يدها
ودموع محبوسه في عينيه تأبي النزل
وقلبه ينتفض خوف علي صغيرته
فهو لا يريد ان يحيي بدونها
بل هو لا يريد تخيل حياته بدون رقتها او حبها له ولا صبرها عليه
احتضنها ادم واطلق العنان لدموعه
متمني مالقدر ان يرجع للخلف ليكون شخصا اخر شخص يحب الحياه
شخص ليس له ماضي يمنعه من التنفس
ليعيش
بعد فتره قصيره حضر الطبيب ومعه الممرضه واجري الفحص علي تقي الراقده علي الفراش بهدوء
الطبيب وهو يكتب في ورقه:
ادم بيه المدام ضعيفه جدا
ومحتاجه تغذيه علشان الجنين
وياريت تبعد عن اي ضغط نفسي
عشان ممكن يأثر علي حياتها وحيات الطفل
مسح ادم وجهه بيده وتنهد بختناق
ماشي انا عايز الممرضه دي تفضل معاها
زي ماقولتلك لحد ما حالتها تتحسن
الطبيب بأيجاب:
انا جبتلك اكفأ ممرضه ياادم بيه
واي حاجه تحصل مني هتقوم بيها
ثم اعطاه الروجته قائلا:
دي شويه فيتامينات تاخدهم بنتظام
ادم بجديه:
ماشي اتفضل انتا
رحل الطبيب بعد ان اوصي الممرضه بعدم التقصير فأن اخطأت لن يرحمها ادم الصياد
اخذ ادم الروجته وارسل السائق ليجلب الدواء
ادم بصوت مرتفع نسبيا:
داده رحمه ياداده
جائت خادمه اخري بسرعه:
مدام رحمه خرجت هي ونعمات ياباشا
تقي هانم ادتهم أجازه انهارده
ادم بحده:
وادتهم اجازه ليه
الخادمه برتباك:
م معرفش ياباشا مفيش غيري انا وسعاد وابراهيم وطه الجنيني
مسح ادم حبات العرق البارزه علي جبينه
مجيبا بنفعال:
طب امشي من قدامي
في لمح البصر اختفت الخادمه من امامه وهي تشكر الله انها نجت من غضبه
دلف ادم مكتبه محاولا التفكير في القادم مع تقي وهل سيسمح بوحود الطفل او اجهاضه
ظل في مكتبه فترة طويله الا ان طلع الصبح واشرقت الشمس لتتراقص اشاعتها في السماء
خرج ادم من المكتب والارهاق يكسو ملامحه الوسيمه وذهب الي غرفتهم لينعم بشور دافئ وابدل ملابسه
وخرج من القصر سريعا وقلبه يموت من الاختناق
لتفتح تقي عيناها وتطلق شهقة بكاء عاليه لتخرج الي الشرفه لتراه وهو يذهب بعيدا عن القصر
Flash back
افاقت تقي من شرودها ومسحت تلك الدمعه الهاربه قائله بحزم:
لا مش هتخلي عن ابني مهما حصل
مش هغضب ربنا وهتمسك بيك وهغيرك ياادم
ثم دلفت الي غرفتها لتدفن نفسها في فراشها محاوله عدم البكاء والتماسك
كان يجلس في زاويه بعيده
يتأمل الفراغ امامه
نمت لحيته الذي اصبح يغزوها بعض الشعيرات البيضاء اصبح وجهه يكسوه الارهاق والذبل ولكن لم تغب نظرة المكر في عينيه
اقسم الف يمين ان من ادخله بين قضبان السجن سيجعله يندم اشد الندم
ان كان الشهاوي او الصياد
امجد في نفسه:
لحد امتا هفضل هنا
والمحامي الزفت دا اختفي فجأه بعد الحكم
بس اكيد في طريقه اخرج بيها من هنا
قطع شروده صوت غليظ ينادي بأسمه
امجد السيوفي عندك زياره
امجد بتساؤل:
مين دا الي جاي
العسكري بلا مبالاه:
معرفش يالا عشان مستنيك في مكتب الباشا
سار معه امجد الي مكتب الضابط
ورأسه يعمل كالمكوك يفكر من الزائر
عندما دلف الي مكتب الضابط وجد محاميه ينتظره بمفرده
امحد بضيق:
لسه فاكرين ان في واحد مرمي هنا
شوقي بهدوء:
اقعد بس واهدي عشان نعرف نتكلم
استجاب له امجد وجلس علي المقعد المقابل له
شوقي ببتسامه هادئه:
عامل إيه ياامجد
امجد بحده:
انتا جاي تسألني عامل ايه ياشوقي
ادخل في المفيد انا بقالي شهر هنا عايز اخرج بقا
شوقي ببتسامه ماكره:
طبعا طبعا هنخرجك ياامجد بس الباشا عنده شرط ويديك حريتك
امجد بتساؤل وانتباه:
قصدك الشهاوي
شوقي ببتسامه خبيثه:
اه الباشا عنده استعداد يخرجك من هنا ويلبسها لحد غيرك بس عنده شروطه
امجد بكامل حواسه:
ايه هما الشروط دي
شوقي بصوت منخفض:
رقبة الصياد
امجد بصدمه:
قصدك ادم الصياد
شوقي بأيجاب:
اه وتاني شرط انك بعدها تخرج من البلد خالص ومتعتبش مصر نهائي
امجد بتساؤل:
طب ليه متقتلهوش انتو ليه
وعيزين رقبته ليه أصلا
شوقي بحنق:
مش عارفين نوصله معاه حراصه اسود محدش يقدر ينيمهم خالص
انما ليه فا دي ملكش دعوه بيها
امجد بتعجب اكبر:
اول مره اعرف ان عندكو مشكله معاه
شوقي بمكر:
واحنا اول مره نعرف ان بنت اخوك تبقا مراته واول مره نعرف انك بتستغل الفرص كويس اوي
امجد بعدم فهم:
وايه دخل بنت اخويا في الشغل
شوقي ببتسامه واسعه اظهرت سنته البلاتينيه قائلا بمكر:
دي هي الشغل كله
دي الي هتخلصنا من ابن الصياد نهائي
نظر له امجد بعدم فهم
ومالبث عدة ثوان وقد فهم مايرمي اليه
ارتسمت ابتسامه خبيثه علي فم امجد
ليفكر في الامر جديا
سماح بتأفأف:
اهلا ياحسين
حسين بجديه:
اهلا بيكي ياسماح
ساد الصمت مره اخري في المكان
ليقطعه حسين بسؤاله المفاجأ
انتي عايزاني ياسماح ولالا
سماح بنتباه:
ايه بتقول ايه
حسين مكرر سؤاله بجديه:
عايزه نكمل مع بعض ولا لا ياسماح
سماح بضيق:
لازمته ايه السؤال دا
اطلق حسين تنهيده قويه قائلا:
عشان مش شايف انك قبلاني ياسماح
كلامك معايا باختصار انا في قولت ممكن بسبب كسوفك مني
إنما بعد كدا حسيت انك متغصبه عليا
بتكلميني بالعافيه طلبت منك نقدم معاد كتب الكتاب مش راضيه
حتي اغلبيه حاجه الشقه
بقولك اختاري بتقول اي حاجه
فا يابنت الحلال ردي علي سؤالي
انتي مغصوبه عليا
سماح بشجاعة وبرود:
ايوا انا مغصوبه عليك ياحسين ومكنتش قبلاك اصلا بس اهلي كانو هيزعلو لو رفضتك
صدم حسين من ردها ذاك
احس ان كبريائه تحطم بالكامل:
مغصوبه عليا!
سماح بأيجاب:
ايوا انتا سألت وانا محبتش اكدب عليك
نظر الي دبلته الفضيه التي في اصبعه مطولا
وحسم امره سريعا
خلع الدبله ووضعها علي المنضده امام سماح التي ذهلت من فعلته
نظر لها بشموخ وابتسامه هادئه مرسومه علي شفتيه عكس عينيه التي سكنها الحزن:
معتش في غصبانيه عليكي ياسماح
انا مش هغصبك تكملي معايا
وانا الي بحررك اهو من الخطوبه دي عشان محدش من اهلك يلومك او يزعل منك
نظرت له سماح بتأنيب ضمير ولكن فرحه عارمه في قلبها الذي مازال يسكنه مصطفي
سماح بعتذار:
انا اسفه يا حس
قاطعها حسين ببتسامه لم تصل لعينيه:
بتعتذري ليه بس كل شئ نصيب
ثم هب واقفا ليرحل
سماح وهي تمد يدها لتصافحه:
ربنا يرزقك ببنت الحلال الي تحبك وتجعلك سعيد في حياتك
كاد حسين ان يصرخ في وجهها قائلا بحزن:
انا اريدك انتي انا احبك انتي
ولكن خبأ مشاعره سريعا واصطنع ابتسامه لم تصل لعينيه ونظر ليدها الممدوده
انتي عارفه اني مبسلمش ياسماح
سماح بضيق:
ما انتا لسه مسلم عليا لما جيت ياحسين
ولا انتا زعلان مني
حسين بنبره غلبتها الحزن:
لما كنتي خطيبتي ياسماح
انما دلوقتي لا
ثم ابتسم كعادته:
انا هروح اسلم علي عمي محمد وهمشي
سلام ياسماح
خرج من غرفة الجلوس ليترك سماح يأكلها تأنيب الضمير ولكن سرعان ما تذكرت مصطفي ونسيت
تأنيب ضميرها علي حسين الذي احبها بصدق من اعماق قلبه
ولكن رحل الان ولا يجوز ان تندم فيما بعد
عمار بضيق:
يووووه ياادم اهدي انا وداني ولعت من غضبك اهدي بقا
ادم بغضب:
عماااار اسكت وروح هاتلي الملفات الي طلبتها ولو ملقتهمش جاهزين هخلي يوم اهليكو اسود
قاطع غضب ادم طرقات السكرتيره قائله:
انسه شهد عبدالرحمن عايزه تقابل حضرتك
ادم محاولا تهدأه نفسه:
دخليها ياهنا
بعد ثوان معدوده دلفت فتاه ترتدي سلوبت جينز ازرق واسفله قميص لبني يصل الي جذعها
وكوتشي من اللون الابيض ونظاره نظر كبيره بعض الشيئ تخفي جمال عينيها الفيروزيه وشعرها القصير يخفي عنقها الضغير
صدم عمار حين وقعت عينيه عليها فتلك الفتاه التي اصتدم بها بالامس ولكنها ترتدي نظاره لم يراها
عمار بتعجب:
مين البت الصغيره المتنكره في صوره انسه دي
نظر له ادم نظره اسكتته
بينما استشاطت شهد غيظا من ذاك الفظ
ادم بجديه:
انتي شهد عبدالرحمن
الي طلبتي نقل من فرع القاهره ل اسكندريه
شهد بجديه شديده وهي تعدل نظارتها علي عيناها:
ايوا انا يافندم وعلي حد علمي هبقا في قسم الحسابات
ادم بأيجاب:
ايوا بظبط كدا
ثم اشار الي عمار قائلا:
والاستاذ عمار هيبقا المشرف عليكي وهيفهمك الشغل لان نظام الشغل
يختلف عن القاهره بكتير
لان هنا اصعب شويه
ابتسم عمار ابتسامه واسعه فور سماع جملة ادم بينما عبس وجه شهد
عمار ببتسامه واسعه:
طبعا طبعا هوريها الشغل كويس
ادم بجديه:
اتفضلي انتي ياانسه شهد وعمار هيجي وراكي لو هتبدي شغل من دلوقتي
شهد بأدب:
ماشي يافندم انا جاهزه ابتدي في الشغل من دلوقتي لو مفيش مانع
ادم بلا مبالاه:
برحتك انهارده او بكره وعايز اقولك اني مبحبش التقصير في الشغل
شهد بهدوء:
ان شاء الله مفيش تقصير يافندم
ادم ل عمار:
اتفضل ياعمار وريها شغلها واشرحلها طريقه الشغل
عمار ببتسامه واسعه:
من عنيا ياادم بيه
نظرت له شهد بزدراء وكأنها تود صفعه
ولكنها تمالكت انفعالها لكي لا تطرد من عملها في يومها الاول
خرج عمار وشهد من مكتب ادم
عمار ببتسامه:
فرصه سعيده ياشهد
شهد بحده وهي تسير:
اسمي الانسه شهد مبلعبش معاك في الشارع انا
عمار بستفزاز:
اوووبا يعني عنيكي حلوه وبشرتك قمر وكمان شخصيتك قويه
تصلبت شهد محلها واستدارت لتنظر له بغضب مفتعل وجهها اصطبغ بلون الاحمر من الغضب:
استاذ عمار ياريت تلتزم حدودك معايا عشان ميحصلش مشاكل
عمار ببلاهه:
انتي القوس
شهد بتعجب:
نعم
عمار ببتسامه:
انتي برج القوس
شهد بعدم فهم:
اه ليه
عمار بتسبيل:
اصل بتوع برج القوس دول قمرات وعنيهم حلوه اوي
تمالكت شهد اعصابها قبل ان تصفعه
واسرعت في خطوتها لتتخلص من ذاك المعتوه
عمار في نفسه ببتسامه لعوب:
يخربيت وشها الاحمر دا
ولا عنيها يخربيتها صاروووخ
ثم لحق بها هاتفا:
يابرج القوس يا شهد
التفت له شهد بغيظ:
نعم وقولتلك قبل كدا اسمي الانسه شهد
عمار ببتسامه:
واخده في وشك وراحه فين انتي متعرفيش مكان الحسابات
عضت شهد علي شفتاها السفله بغضب
ليفتن عمار بتلك الحركه
شهد بتحذير والي ترفع سبابتها في وجهه:
بص بقا يااستاذ انتا انا مبحبش الاستظراف دا انا عدتهالك لم خبطت فيا
وعكستني انما دلوقتي لو دايقتني
هتلاقي مني رد فعل وحش
ثم تحركت بسرعه ليبتسم عمار محدثا نفسه:
البت دي زي اختي مريم سبحان الله بس دي شبه اللعبه القصيره
ثم اسرع خلفها ليريها تفاصيل العمل وكلماته لم تخلو من الغزل
استيقظت سميه علي هاتفها كما تعودت في الاونه الاخيره علي رنين المجهول الذي يلاحقها
سميه بنوم:
الوو
معتز ببتسامه:
اول مره تردي عربي
سميه بضيق:
عشان عارفه ان مفيش حد بيتصل في الوقت دا غيرك ممكن بقا تبعد عني
معتز بضحكه:
لالا مش هبعد انا هعمل العكس
سميه بضيق:
يوووه انا زهقت بقا غيرت نمرة الموبيل وبردو جبتها اعمل ايه تاني عشان اخلص منك
معتز ببتسامه:
بسيطه جدا تقبليني وكدا هتخلصي من زني ياجميلة الجميلات
سميه بسخريه:
لا والله المفروض اصدق واقولك ماشي موافقه اقبلك انتا مبتزهقش بقالي شهر بقولك مش هقابلك
معتز ببتسامه:
طب قومي من السرير الاول وافطري واشربي قهوتك زي مااتعودتي
واقفلي البلكونه دي عشان بدخلك هوا
لم تستعجب سميه فهي تشعر بأنه يراقبها من كل مكان فهو يعلم كل تفاصيلها
متي تأكل متي تمارس الرياضه
متي تخرج من المنزل متي ترسم
يعرف كل تفاصيلها
مما سبب لها الرعب في الاونه الاخيره
سميه بتنهيده:
انتا عايز مني ايه بظبط
معتز بصوت واثق مخلوط بحنان:
عايز اتجوزك ياسنيوريتا
سميه بصدمه:
انتا اكيد مجنون وقربت تجنني
معتز بصوت حنون:
مجنون بيكي ياسينوريتا
وهخليكي مجنونه بيا قريب
تااابع ◄ قاسي ولكن أحبني