-->

رواية لعنة العشق الفصل الخامس والثلاثون

 


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE1fiIw7QjdOlAj7aDLD1K9qWrPk6svTSyiaZDT6TuYmqajRUDsKxXV-ztoO_eMFOLGgSNuthqRgown30ktlqWxvBkDUBpBTgTdDbmfjGe3HtqnXdbZhlOMdTBKvTUl5Si-eRbwfO9AJz5/s16000/%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9+%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B4%25D9%2582.png

شمس حسيت برهبة وخوف و كل جسمها قشعر و فضلت واقفة ومكانتش قادرة تتحرك حاولت تتراجع وتخرج من الباب تاني لكن كان فيه قوة خارقة بتسحبها للظلام بداخل القصر المهجور و بعد ان تجمد الدم في عروقها
بخطوات مرتجفة استعادت قوتها و رجعت شمس للوراء محاولة الخروج من القصر حتى قاطع خطواتها صوت مخيف يقول:
موت موووت مووووت


شمس: اتجمدت مكانها من الخوف بعد ما سمعت الكلمة دي وقالت في سرها:.

انا هيحصلي ايه ورفعت عينها ناحية الصوت وهي خايفة شافت آمون نازل من على سلالم شاهقة الارتفاع وهو ينظر اليها بعمق مما جعل دقات قلب شمس تتسارع بقوة
واول ما نزل راح قعد على كرسي
مرصع ونظر لشمس بقوة
شمس: بصيت لآمون وبصوت يرتجف قالت:
ان انت اللي جيبتني هنا
آمون: نعم
شمس: ليه
آمون: لان اليوم هو اليوم المنتظر
شمس: م م مش فاهمة يوم ايه المنتظر
آمون: يوم موتك
شمس: م م متقدرش تقتلني والإله آتون اللي في عينيا.

آمون: , هل تريدين خداعي مرة اخرى بقصة إلهي آتون الذي يسكن عينيك
شمس: انت عرفت انه آتون مش ساكن في عينيا
آمون: نعم لقد انفضح امرك وانتهى كل شيء
شمس: انا مكنتش بخدعك ومقولتش انه آتون إلهك كان في عينيا انت اللي سجدت لوحدك وبعدين لما حاولت تقتلني كتير أنا خوفت ف قولت انه آتون موجود في عيني
آمون: هل انتهيت من الدفاع عن جريمتك؟
شمس: , انا معملتش جريمة انا بس كنت
آمون: شاور ب أيده.

شمس: بصيت وراها لقيت نفس الحارس الضخم اللي كان في الحلم وقام حادف عليها حبل زي ما عمل حوطها بيه وجرها معاه
شمس: اموووون اسمعنييييييي
آمون: خدها من امامي الى السجن واتركها في انتظار تحديد موعد الاعدام
الحارس: اخدها ورماها في السجن وقفل الباب الحديد عليها.

خالد: يعني ازاي مفيش اثر المفروض انها حتى لو غرقت كنا هنلاقي جثتها
القبطان: علشان كده انا مستغرب جدا عموما هي ممكن الزلزال سحبها جوه البحر لعمق اكبر واكيد لو هي غرقت جثتها هتظهر في خلال ساعات
خالد: ولنفرض الجثة مظهرتش بعد المدة دي
القبطان: تبقى اكيد مغرقتش
خالد: اومال راحت فين
القبطان: هنعرف إن شاء الله
خالد: شكرا يا فندم ومشي
مروان: عملت ايه يا دكتور
خالد: مسحوا المكان ومفيش اثر وهنستنى جثتها.

مروان: , ايييييه
خالد: مش عارف هنعمل ايه هنستنى ونقرر بعدها
مروان: , انا زعلان على شمس اوي ونور كمان لو عرفت الكلام ممكن يحصلها حاجة
خالد: مينفعش نقولها كده خالص
مروان: اومال هنقول لها ايه
خالد: هي فين دلوقت
مروان: من ساعة ما صحيت واحنا نازلين من المركب متكلمتش خالص وبعدين قالت لي انا عايزة انام ف خليت البنات يطلعوا معاها الفندق ونامت تاني.

خالد: ايوه الحقنة اللي هي اخدتها قوية جدا هتخليها مش مركزة ومش حاسة بحاجة خالص
مروان: كويس انك عملت كده لحد ما نتصرف طيب بقولك ايه يا دكتور
خالد: ايوه
مروان: لو جثة شمس مطلعتش
خالد: منا سألت نفس السؤال للقبطان
مروان: وقالك ايه
خالد: قالي تبقى مغرقتش
مروان: مش يمكن حاجة اكلتها في البحر
خالد: مفيش سمك قرش في المنطقة دي احنا كنا بره يعتبر مدخلناش للعمق
مروان: طيب مهو يمكن هي اتسحبت للعمق.

خالد: حتى لو اتسحبت وحاجة اكلتها كانت هتسيب جزء منها هيظهر
مروان: اه فهمت ربنا يسترها والله
خالد: يارب خير
مروان: طيب بقولك ايه عم عثمان عمال يتصل ولازم نرد عليه
خالد: خلاص رد قوله اللي حصل
مروان: مترد انت عشان انا مش عارف اقوله ايه
خالد: طيب هات تليفون نور
مروان: , خد اهو
خالد: , الو
عثمان: اي ده مين معايا؟
خالد: انا دكتور خالد يا عم عثمان ازيك عامل ايه
عثمان: الحمد لله فين نور؟ هي حصلها ايه.

خالد: نور نايمة بس كويسة محصلهاش حاجة متقلقش
عثمان: نايمة؟! وانت بترد على تليفونها ليه
خالد: اديني لحظة اشرحلك اللي حصل
عثمان: قولي في ايه
خالد: حصل هزة ارضية واحنا في البحر
عثمان: يا ساتر يارب ونور وشمس كويسين
خالد: نور كويسة بس شمس مختفية
عثمان: يعني ايه شمس مختفية مش هي كانت معاكم.

خالد: هفهمك هي كانت على طرف المركب لما حصلت الهزة الارضية وبعدين لقينا الشال بتاعها متعلق ع المركب ف شكينا انها وقعت في البحر
عثمان: وقاعدين ساكتين سايبنها وقعت
خالد: , انا بلغت طبعا مسكتش ولا حاجة بس لما مسحوا المكان ملقوهاش وبيقول لو غرقت الجثة هتظهر في خلال ساعات
عثمان: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لا حول ولا قوة الا بالله
خالد: انا اسف اني بقولك الكلام ده.

عثمان: البنت زي بنتي أنا قلبي محروق عليها واكيد نور تعبانة دي بتحبها جدا
خالد: نور انهارت فعلا بس أنا اديتها حقنة مهدئة
عثمان: اه فهمت عشان كده نامت
خالد: بالضبط
عثمان: طيب انا اتصرف ازاي في موضوع شمس ابلغ ابوها ولا اعمل ايه
خالد: لا طبعا احنا لسه مش عارفين حاجة
عثمان: مش بتقولي غرقت
خالد: لا لازم الجثة تطلع بره البحر لو مطلعتش تبقى مغرقتش.

عثمان: اومال راحت فين
خالد: اكيد في حاجة تانية احنا لسه مش عارفينها عموما انا هبلغك بأي حاجة تحصل
عثمان: ماشي إن شاء الله انا مستني تليفون منك
خالد: إن شاء الله مع السلامة
عثمان: سلام وقفل
وراح قعد على الكرسي وهو سرحان
مرات عثمان: طلعت من المطبخ وشافته قاعد سرحان ومهموم
راحت ناحيته وقالت:
عثمان، عثمان، مالك
عثمان: ساكت
مراته: عثمان انت ساكت كده ليه حصل حاجة يا عثماااااان.

عثمان: , هاه انتي كنتي بتكلميني؟
مراته: ده انت كنت في دنيا تانية كل ده ومش سامعني
عثمان: معلش دماغي مشغولة شوية المهم كنتي عاوزة حاجة
مراته: لا أنا كنت بطمن عليك وبقولك مالك سرحان كده ليه
عثمان: لا مفيش حاجة
مراته: مفيش حاجة ازاي أنت لسه كنت بتقولي دماغك مشغولة
عثمان: عادي متركزيش انا بس مرهق شوية لكن مفيش حاجة.

مراته: قعدت جنبه وطبطب عليه طيب متزعلش إن شاء الله الموضوع اللي قلقك ده وانت مش عايز تحكيه هيعدي وهتطمن انا مش عايز اعرف واضغط عليك بس هقوم اصلي و هدعيلك ربنا يسترها معاك ويطمنك وسابته وقامت..

إبراهيم: يا آمال
آمال: ايوه
ابراهيم: ناوليني التليفون بتاعي علشان عايز اتصل بشمس اطمن عليها
آمال: انا اخر مرة كلمتها كان تليفونها مقفول
إبراهيم: اكيد فتحته
آمال: جابت التليفون وادتهاله
إبراهيم: اتصل بشمس
آمال: هاه بيرن؟
إبراهيم: لا مقفول
آمال: , لغاية دلوقت
إبراهيم: غريبة أوي انا كده ابتديت اقلق
آمال: وأنا كمان لانها قالت لي هتتصل بينا عشان تطمن عليك
إبراهيم: يمكن مثلا انشغلت بالرحلة وصحابها ونسيت.

آمال، : انت عارف شمس بتخاف عليك جدا ومستحيل تنسى تطمن عليك وهي عارفة إنك لسه طالع من المستشفى وتعبان
إبراهيم: طيب هنعمل ايه
آمال: مش عارفة أنا مش معايا رقم صحبتها نور هي معاها علطول لو معانا الرقم منا هنتصل بيها
إبراهيم: انا معايا رقم خالها عثمان
آمال: بجد
إبراهيم: ايوه اخدنا ارقام بعض انا وهو لما كان معايا في المستشفى راجل طيب جدا وبيحب شمس اوي زي بنته وكان واخد باله منها اوي وهي معاهم في الاقصر.

آمال: ربنا يكرمه ويوقف لها ولاد الحلال طيب متجرب تكلمه وتخد منه رقم نور صحبتها علشان نكلم شمس
إبراهيم: , استنى هتصل بيه
رررررررن رررررررن رررررررن
عثمان: بص في التليفون لاقى ابراهيم بيتصل
اعمل ايه دلوقت اكيد بيتصل يطمن على شمس عشان مبتردش عليه ولا يكون عرف حاجة وعايز يتأكد مني
انا مش عارف ارد ولا لاء ولو رديت هقوله ايه وفضل باصص للتليفون وهو مش عارف يتصرف..

آمال: ايه الاخبار؟
إبراهيم: مش بيرد
آمال: يمكن مش شايف التليفون ولا بيعمل حاجه
إبراهيم: ايوه اكيد بس عموما لو ف حاجة حصلت اكيد كان هيرد ويقولي
آمال: صح كان هيعرف ويبلغنا مكنش هيستنى تتصل بيه اكيد هو اللي كان هيتصل بيك
إبراهيم: ايوه عندك حق.

آمال: خلاص استنى شوية هو لما يشوف اتصالك هيكلمك ووقتها تبقى تخد منه رقم نور عموما عشان ممكن يكون تليفون شمس وقع منها ولا حاجة لانه علطول شمس مبتخدتش بالها وكذا مرة اقلق عليها وتقولي التليفون باظ وقع اتكسر
إبراهيم: يارب يكون المشكلة في التليفون وتكون هي بخير
آمال: يارب يطمنا عليها قريب.

خالد: طلع فوق وخبط
البنات: فتحوا الباب اهلا يا دكتور تعالى ادخل
خالد: نور لسه نايمة
البنات: اه احنا كنا عايزين ننزل كويس انك جيت عشان تقعد معاها
خالد: ماشي انزلوا انا هستنى جنبها
البنات: ماشي ونزلوا وسابوه معاها
خالد: دخل وقعد جنب نور وفضل باصص لها.

وبعد شوية
نور: فتحت عينها وقامت نادت بصوت عالي:
شمسسسسس
خالد: نور اهدي انا جنبك
نور: شمس فين شمس
خالد: بص لها وسكت
نور: بتبص لي كده ليه شمس كويسة صح اوعى تقولي غرقت هي موجودة صح
خالد: مش موجودة بس
نور: قاطعت كلامه وهي بتزعق لاااا موجودة هي هنا اكيد مش هتسيبني لوحدي كل ده شمسسسسس يا شممسسسس هي مش بترد ليه تبقى غرقت ماتت وسابتني شمسسسس غرقتتتت وحطيت ايدها على وشها وهي بتعيط جامد.

خالد: مسك ايدها الاتنين براحة وشالهم من على وشها
وقال: شمس مغرقتش انا لسه طالع من عند القبطان وقالي انه جثتها مطلعتش لغاية دلوقت تبقى مغرقتش اصلا
نور: بصيت لخالد
خالد: والله ما بكدب عليكي دي الحقيقة
نور: اومال راحت فين
خالد: ده اللي انا عايز اعرفه وحاسس انه في حاجة غريبة بتحصل مع شمس من اول ما شوفتها في المستشفى فاكرة وكنت شاكك انه في حد بيحاول يقتلها.

وعلشان نوصل لشمس وونقذها لازم تحكيلي كل حاجة تعرفيها عن شمس انا حاسس انك تعرفي حاجات كتير ومخبيها عني صح؟
نور: صح
خالد: اخدها من ايدها تعالي اقعدي واحكيلي كل حاجة علشان اعرف اساعدها
نور: قعدت وهي بصاله ومترددة تحكي.

شمس: قاعدة في الارض جوه الزنزانة وهي سرحانة
وقاطع سرحانها صوت باب السجن وهو بيفتح
شمس: بصيت لقيت الحارس بيشاور لها.


تابع