-->

رواية لعنة العشق الفصل الحادي عشر


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjE1fiIw7QjdOlAj7aDLD1K9qWrPk6svTSyiaZDT6TuYmqajRUDsKxXV-ztoO_eMFOLGgSNuthqRgown30ktlqWxvBkDUBpBTgTdDbmfjGe3HtqnXdbZhlOMdTBKvTUl5Si-eRbwfO9AJz5/s16000/%25D8%25B1%25D9%2588%25D8%25A7%25D9%258A%25D8%25A9+%25D9%2584%25D8%25B9%25D9%2586%25D8%25A9+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B9%25D8%25B4%25D9%2582.png

شمس: ، مش بترد
نور: مش بتردي ليه شمسسس
شمس: السكة اتقفلت...
وسابت التليفون من ايدها وهي مخضوضة وقع على الارض وبصيت حواليها الأوضة كلها كان بيغطيها الغبار..
وابتدى طيف شخص يظهر وسط الغبار وكان متجه ناحية شمس مباشرة وكل ما الغبار يتلاشى كانت صورته بتوضح اكتر
شمس: اول ما شافته وقفت مكانها وهي حاسة انها متكتفة ومش قادرة تتحرك
كان له رهبة مخيفة وهو واقف قصاد شمس على بُعد خطوات وهو باللبس الفرعوني القديم.



شمس فضلت بصاله بذهول و رفعت ايدها بحركة تلقائية وهي بتشاور عليه وبصوت بيترعش
ان ان أنت الملك أن ان انت توت عنخ آمون؟!
آمون: بصوت اجش وقوي
بترفعي يديك في وجه الملك؟! اهانة لا تغتفر
شمس: نزلت ايدها بسرعة أن أن انا انا مقصدش اهانة انا بس بسألك
آمون: عجيب امرك كيف للاموات أن يسألوا الملوك؟
شمس: اموات ازاي وانا عايشة لسه
آمون: طالما اصيبتي بلعنتي ف انتي اصبحتي في عداد الاموات.

شمس: انت عايز تموتني ليه انا كنت طفلة وانت مش بتقتل الاطفال
آمون: انتِ لست بطفلة الان
شمس: اقصد وقتها كنت طفلة ومدخلتش مقبرتك ب ارادتي
آمون: لكنك ازعجتي الملك وهذا دينك ويجب أن توفي به الان بعدما بلغتِ عمر الشباب
شمس: وطالما انت عايز تموتني وبتعتبرني في عداد الاموات ليه انقذتني من الحريق؟ ليه جيت ونجتني من الموت كنت سيبتني اتحرق!
آمون: لم يأتي الملك من اجلك لقد اتيت من اجل من يسكن عينيكِ.

من اجل الهي آتون وحتى لا يحترق الإله اخرجتك انا من الجحيم
شمس: و اكلتني توت العرعر ده عشان الإله آتون بردو وشاورت على الطبق اللي فيه التوت
آمون: كنت اقدم توت العرعر ك قربان ل إلهي آتون وليس لك
شمس: بلعت ريقها بخوف وبصوت متوتر ي ي يعني ان ان انت جيت علشان تقتلني دلوقت؟
آمون: آمون لا يقتل
شمس: يعني مش هتموتني خلاص
آمون: آمون يعاقب من يعكر صفوه و عقابي لك الموت
شمس: بس ده ظلم.

آمون: رفع أيده ناحية شمس بغضب وبصوت مخيف
اتشككين في عدل الملك؟!
شمس: لا لا م م مقصدش انا بس عاوزة اقولك انه المفروض متحاسبش طفلة دخلت غصب عنها او حد دخلها انا اللي دخلني المقبرة بابا وصاحبه عشان اخف لاني كنت هموت وانا صغيرة يعني انا مكنتش عارفة هما مدخليني فين لو اعرف مكنتش هدخل اصلا المقبرة بتاعتك والله هما السبب مش أنا!
آمون: تطلبين مني القصاص منهم وعقابهم بالقتل؟!

شمس: ف سرها ينهار اسود ده هيقتل بابا كده وبصيت لامون بتردد
لاء لا خلاص أنا الجانية الوحيدة بابا ملهوش ذنب هو مدخلش
آمون: حسنا سوف تموتي وحدك لكن ليس قبل أن اعرف كيف سكن آتون عينيكِ
شمس: ايه ده يعني انت متقدرش تموتني طالما آتون موجود في عينيا
آمون: يجب أن يخرج آتون اولا
شمس: حطيت ايدها على قلبها هييييه الحمد لله كده مش هيقدر يموتني
آمون: بص لشمس بتعجب
تحدثين نفسك مصابة أنتِ بالجنون؟

شمس: هاه لاء بس يعني كنت بفكر في حاجة كده
آمون: لا اهتم بما يفكر به الاموات!
شمس: ايه النرجسية دي يعني انت مش ميت م انت ميت
آمون: وما دخل زهور النرجس في ذلك
شمس: اها صح تلاقيه ميعرفش يعني ايه نرجسية
لا وحاجة ملهاش دخل المهم انت مش هتمشي بقى وتغادر؟
آمون: لن اغادر الان
شمس: ليه مهو انت خلاص مش هينفع تقتلني عشان الإله بتاعك موجود في عينيا زي ما بتقول مش عايز تغادر ليه بقى؟!

آمون: يجب أن اعرف السر في بقاء آتون في عينيك اولا ثم تموتي ثم اغادر
شمس: يادي الوقعة السودة اللي انا فيها اقوله ايه ده اخلص من المصيبة دي ازاي بسسسسس
آمون: مصابة بالجنون الحاد تتحدث مع نفسها مرة اخرى
شمس: ف سرها والله ما في مجنون غيرك جاي بعد قرون عشان تموتني بعد ماكبرت عشان ازعجتك في مقبرتك وانا طفلة..
آمون: هيا ما السر في ذلك اخبريني؟ كيف سكن آتون عينيك؟

شمس: اقوله ايه، لازم افكر في حاجة اقولها له علشان يمشي اااها لقيتها..
آمون: لماذا انتِ صامتة اخبريني!؟
شمس: هخبرك حاضر انت عايز تعرف ليه سكن آتون عينيا صح
آمون: نعم
شمس: مش انت بتقول أنا في عداد الاموات
آمون: نعم
شمس: يبقى اكيد إلهك آتون مش هيقول سر زي كده ليا
لو عايز تعرف سر تواجد الإله آتون في عينيا يبقى تذهب للإله آتون بنفسه.

و اكيد هو اللي عارف السر وهيقولك بقى كل حاجة لكن انا معرفش أنا شخص مسكين وميت يلا اذهب بقى من هنا في رحلة طويلة وروح لإلهك آتون اسأله براحتك وبصوت واطي ويارب متجيش تاني يارب
آمون: نظر في اتجاه شمس نظرة ثاقبة وقوية
شمس: بلعت ريقها اي اي أن أن انت بتبصلي ليه انا قولت حاجة زعلتك؟! هو سمعني وانا بقول يارب متجيش تاني ولا ايه
آمون: قرب ناحية شمس اكتر في خطوات ثابتة.

شمس: رجعت بظهرها لوراء في خطوات مهزوزة أن ان انت هتموتني!
آمون: قرب اكتر من غير ما يرد
شمس: رجعت وخبطت بظهرها في الحيطة وبصيت وراها ملقتش مكان ترجع فيه بصيت قدامها لقيت آمون في وشها وبينهم خطوة واحدة فقط
شمس: نزلت عينيها في الارض بخوف وهي قلبها بيدق بقووووة
آمون: رفع أيده الاتنين ممسكا وجه شمس بين يديه
شمس: رفعت عينها في عيون آمون وبصوت بيترعش ان انت بتعمل ايه؟!
آمون: بصوت رجولي هادئ.

انا ذاهب إلى إلهي آتون عبر عينيك
شمس: عبر ايه؟
آمون: اقترب بشدة حتى تلاشت المسافات بينهم وهو يهمس قائلا:
عبر عينيك واختفي آمون وهو يخترق عين شمس
شمس: فضلت صامتة لثواني وكانت في حالة غريبة تشبه الذهول
وفجأة سمعت صوت جرس بيرن
شمس: فاقت من سرحانها وراحت بسرعة تشوف لقيت نور بتتصل بيها على الانترنت
شمس: قعدت على الكرسي قصاد الكمبيوتر وفتحت الكاميرا.

نور: ايييييه يا بنتي في ايه؟ انتي كنتي فين سكتي ليه فجأة و السكة اتقفلت
وقعدت اتصل بيكي كتير جدا جدا وموبيلك مقفول وبعدين قلقت وافتكرت موضوع النت فقولت اتصل بيكي على الكاميرا كويس انك رديتي عشان تفهميني حصل ايه انتي كويسة؟
شمس: هاه
نور: ف ايه انتي شكلك مخضوض ليه كده حصل ايه يا شمس اتكلمي
شمس: لا م مفيش حاجة
نور: اومال مالك طيب انتي كويسة
شمس: مش عارفة
نور: يعني ايه مش عارفه
شمس: انا كويسة.

نور: اومال وشك احمر كده ليه
شمس: حطيت ايدها على وشها وبصيت لشمس
نور: يا بنتي اتكلمي بقى في ايه
شمس: نور انا مش عارفة اتكلم كده على النت
نور: يعني ايه
شمس: انا عايزة اشوفك ضروري
نور: بس بيتك بعيد أوي ومرات خالي هتشك فيا لو اتأخرت
شمس: مهو انتي كده كده كنتي هتيجي عشان مشروع بحثك فلو قولتي لها مش هتقولك لاء
نور: ايوه صح بس المشوار بعيد مش هعرف اجي لوحدي وارجع متأخر
شمس: اتصرفي يا نور لازم اشوفك واحكي معاكي.

نور: طيب بصي عندي فكرة حلوة
شمس: قولي بسرعة
نور: بكرة الصبح اجيلك ومروحش الكلية وافضل قاعدة معاكي
شمس: بجد ياريت
نور: هزوغ عشانك وانا عمري ما زوغت في حياتي كلها
شمس: والله اللي هحكيهولك يستاهل انك تزوغي بس المحاضرات هتخديها من مروان صح؟
نور: لاء طبعا عشان يفتح لي محضر ورايحة فين ومش جاية ليه
شمس: طيب وهو ماله اصلا؟
نور: منتي متعرفيش اللي حصل لما اجي هحكيلك انا كمان
شمس: هستناكي متتأخريش.

نور: متقلقيش مش هتأخر إن شاء الله يلا أنا هقفل دلوقت معاكي واشوفك بكرة سلام يا حبيبتي
شمس: باي يا نور.

في صباح اليوم التالي
شمس: فتحت عينها على اشعة الشمس وهي حاسة بنفس السعادة الغريبة والغير مفهوم سببها
وقفت حضرت الفطار علشان لما نور تيجي يفطروا مع بعض
وبعد شوية
باب البيت خبطت طاك طاك
شمس: جريت على الباب وفتحت علطول بلهفة:
نووووور وحشتيني اوي
نور: حضنت شمس جامد وانتي كمان وحشتيني اوي اوي يا شموسة
شمس: تعالي ادخلي ودخلتها وقفلت الباب
نور: اللي يشوفنا واحنا بنحضن بعض كده يقول اننا كنا مسافرين هههههه.

شمس: ههههه انتي فعلا بتوحشيني اوي بقالي كذا يوم من ساعة ما اتخطفت ومشوفتكيش
نور: ده انا كنت هموت من الخوف عليكي حسيت انه حياتي وقفت خالص وأنتي غايبة
شمس: يا حبيبتي يا نور ربنا يخليكي ليا
نور: ويخليكي ليا ويحفظك يا حبيبتي انتي عائلتي كلها
شمس: وانتي كمان اختي مش صحبتي بس المهم قوليلي عم عثمان يعرف انك جاية هنا
نور: لا بصراحة مقولتش لخالي
شمس: ليه
نور: مكنش هيوافق اضيع المحاضرات واجيلك لوحدي كده.

شمس: مقولتيش هتخديها منين
نور: ليا صحاب متقلقيش هتصرف
شمس: طيب كويس الحمد لله
نور: طيب مش هتحكيلي اللي حصلك
شمس: انتي تحكيلي الاول على مروان واحنا بنفطر وبعدين اعملك نسكافية ونقعد واحكيلك كل حاجة حصلت عشان انا موضوعي طويل
نور: ماشي يلا بينا نفطر اي وراحت تقعد على كرسي
اي ده ايه الفطار الحافل ده هههههه
شمس: شوفتي محتفلة بيكي ازاي يلا كلي واحكيلي عملك ايه الواد مروان ده.

نور: بيلعب بالكلام معايا يا شمس وبيحاول يفتح كلام عن الحب وعن زمان معرفش ليه بيعيد في القديم
شمس: يمكن عشان بقيتي تتعاملي معاه ع انه زميل مش اكتر
نور: هههه ده شاكك انك انتي اللي علمتيني ابقى كده اصل أنا اتخانقت معاه عشان شافني بكلم ولد زميلنا محترم وقالي من امتى بتكلمي ولاد وحسيته غيران اوي
شمس: ده حب تملك متثقيش فيه لازم تجننيه لحد ما يقول حقي برقبتي.

نور: صح عندك حق خلاص هتعامل معاه كأنه ملمحش بحاجة اصلا مجرد زميل فقط
شمس: برافو عليكي ايوه كده
نور: بقالنا كتير بنحكي عني وانتي احكيلي بقى اي اللي حصل معاكي
شمس: ولا في الخيال والله هقولك
كنت بكلمك عادي وفجأة ببص لقيت دخان زي الغبار وغطى المكان ف اتخضيت جامد ف الفون وقع من ايدي من الخضة
نور: وبعدين كملي
شمس: وبعدين ظهر وسط الغبار ظل شخص
نور: آموووووون؟

شمس: بالظبط هو آمون والغبار اختفى وكان ظاهر آمون قدامي بوضوح زي ما أنا وانتي قصاد بعض دلوقت
نور: ينهار اسود وبعدين
شمس: اتكلمنا
نور: قالك ايه
شمس: كان بيقولي اني في عداد الموتى وب اختصار مش مقتنع ورافض انه يعفو عني
نور: طيب وايه منعه يموتك سابك ليه قبل كده وانقذك
شمس: انا سألته على فكرة.

وقال انه كان بينقذ الإله بتاعه آتون وانه حتى توت العرعر اللي اكلهولي كان عشان بيقدمه قربان للإله بتاعه اللي في عينيا وفضل بقى يسألني عن السر في وجود آتون في عيني وعاوزني اقوله السر وبعدين آتون يمشي من عينيا
نور: ينهار اسود عشان يموتك
شمس: بالظبط
نور: كويس انه ظنه بوجود آتون في عينك منعه يموتك
شمس: هو شايف انه كده مش بيموتني ده شايف انه بيحقق العدل
نور: طيب وبعدين.

شمس: وبعدين فكرت بقى فكرة اخلص بيها منه خالص ف جه في بالي اقوله يروح يسأل آتون عن السر وكده هيمشي
نور: فكرة جامدة اوي
شمس: ده ياريتني ما قولتها
نور: ليه حصل ايه
شمس: فجأة وانا بتكلم معاه وبقنعه يروح لاتون ويمشي لقيته بص ناحيتي انا وفضل يقرب يقرب
نور: وبعديييين!
شمس: وبعدين انا فضلت ارجع لوراء من الخوف لحد ما خبطت بظهري ف الحيطة
وهو كان فرق بيني وبينه خطوة واحدة بس حسيت وقتها انه دمي كله هرب.

نور: خبر اسود وبعدين
شمس: وبعدين حط أيده الاتنين على وشي وفضل مركز في عيني جامد
بس نظرة عينه مكانتش مخيفة زي اول مرة شوفته كانت غريبة
ف سألته انت بتعمل ايه تعرفي لما رد عليا حتى صوته كمان كان هادي مكنش بيخوف زي اول مرة
نور: طيب و قالك ايه لما سألتيه انت بتعمل ايه؟!
شمس: قالي وهو ماسك وشي ب أيده الاتنين
انا ذاهب إلى إلهي آتون عبر عينيكِ
نور: قلبي هيقف كملي.

شمس: وبعدين قرب اوووي مبقاش فيه بينا مسافات خالص وحسيته اختفى جوه عينيا فعلا مش عارفة وقتها حسيت ب احساس غريب اوي اول مرة احسه
مش عارفة اوصفلك احساسي
نور: , كنتي خايفة؟
شمس: كنت في عز خوفي حاسة بالامان وحسيت اني ولسه هتكمل...
نور: شمسسس الحقييييي...


تابع