-->

رواية عندما ينادي الشيطان الفصل الرابع والأخير

 

 علي: دخل اوضته بسرعة
وقفل الباب بالمفتاح من جوه وساب النور مطفي عشان محدش يخبط عليه ويفكروه نايم ويعرف يبحث بتركيز
ومسك تليفونه في الضلمة وكتب في شريط البحث على النت
من هو دهار؟ وجاءت نتائج البحث صادمة وكافية انها تجمد الدم في عروق علي
بعد أن قرأ أن:
*دهار: *هو شيطان يتسبب في إيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعب


علي: شيطان.

وفضل باصص للتليفون وهو مخضوض ومش مستوعب ايه اللي مكتوب ده وفيه في دماغه الف سؤال وسؤال لكن من الخضة والخوف كان مذهول ومش عارف لا يفكر ولا يتصرف طلع مذكراته وكتب فيها حقيقة دهار
انه شيطان وكان بيكتب بسرعة وايده بتترعش علشان كان عنده احساس بانه الموت قريب منه جدا
وفجججججأة علي كتب كلمة ادهم بخط اجش ومتلغبط
ثم تابعها بجملة: ** الشيطان امامي الان **
وهنا المذاكرات خلصت دي اخر ورقة.

انا كل اللي فهمته انه علي رفع عينه ولاقى أدهم واقف قدامه في الضلمة
قلبت الورق يمين وشمال لكن بدون فايدة قومت وانا هتجنن وعايزة اعرف ايه اللي حصل بعد كده وياترى علي راح فين وايه علاقته بالمريضة العقلية اللي جوه وفين باقي القصة قومت واخدت المذكرات معايا ومشيت وانا مش عارفة.

وبفكر فين الحلقة المفقودة لحد ما جه في بالي المريضة اللي جوه انا ليه ولا مرة بحثت عن هويتها هي مين وجت هنا ليه وازاي دخلت المستشفى وفعلا اسئلتي دي كلها مكنش ليها اجابات غير في الارشيف ايوه ارشيف المرضى اللي هنا والميزة اللي هتسهل عليا انه الملفات متسجلة ب ارقام الغرف يعني ادور على رقم غرفتها الاقي ملفها علطول ودي حاجه سهلة اوي لكن المشكلة هدخل ازاي الارشيف ده ممنوع الدخول وفيه امن واقف جوه ده غير إني ورديتي خلصت وانا مش هقدر استنى لحد ما اجي تاني لازم اعرف اللي حصل.

وبعد شوية
جه اللي هيستلم مني الوردية وسلمته ومبقاش فاضل غير اني ادخل الارشيف
لكن ازاي والامن قاعد و ممنوع يتحرك من قصاد الباب
مفيش قدامي غير حل واحد وربنا يسامحني عليه بقى
لالالا انتم فهمتوا ايه انا مش هقتله اكيد بلاش افلام الرعب اللي بتتفرجوا عليها ههههه انا بس هجيب ربع برشامة واحطهاله في كوباية الشاي هيدوخ وهينام ساعة بالكتير اكون دخلت وخرجت من غير ما يحس.

طبعا كلكم هتسألوني وليه محطتش اكتر من برشامة هقولكم ليه لانه لو نام كتير اوي الناس هتخد بالها وهتشك ومش بعيد الموضوع يتكشف لكن لو نام ساعة فيما اقل هيقولوا غفل من السقعة مخابرات مش كده
يلا يلا أنا سرحت وانا بتكلم معاكم ونسيت أن الوقت مش في صالحي خالص لازم اتحرك بسرعة...
وبعد شوية
الامن: قاعد بيشرب الشاي وفجأة الكوباية وقعت من أيده وراح في نوم عميق.

روحت عليه بسرعة واخدت المفاتيح فتحت وبعدين علقتها في جيبه تاني عشان محدش يلاحظ حاجة ودخلت وقفلت الباب عليا من جوه...
وابتديت ادور في الارقام والملفات كتيييير لحد ما لقيت رقم غرفة المريضة مكتوب على الرف الاخير وتحته الملف بتاعها
كان سهل عليا اشوفه على كمبيوتر المستشفى بس للاسف عليه كلمة سر ف اخترت الطريق الصعب لكن الحمد لله وصلت للملف واخدته وقعدت عشان اقرأ اللي فيه بتركيز:.

اسم المريضة: رحمة سيف الدين
السن: 20 سنة
دخلت المصحة العقلية منذ عشر سنوات وكانت في العاشرة من عمرها بسبب اضطرابات عقلية وسلوك حاد ومؤذي تسبب في محاولة قتل اخيها و دفعه من الطابق الثاني..
زيارات المريضة: لا توجد زيارات حتى الان
قفلت الملف وأنا مصدومة دي رحممممة؟ اخت علي الصغيرة بس ازاي حاولت تقتل علي وياترى هو مات فعلا أنا حاسة انها بريئة اكيد في حاجة غلط.

اينعم كانت رحمة متوترة في الفترة الاخيرة وبتعامل علي وحش بس ده كان من خوفها عليه لكن مستحيل تكون اتجننت فجأة او حاولت تقتله
ولو هي بريئة ليه علي مجاش يقول الحقيقة انها مدفعتوش من فوق ده انا من كتر حب علي لاخته حاسة انها لو كانت زقته فعلا كان هيقول محصلش عشان يخرجها
ليه سابها كل ده في المستشفى لوحدها يمكن مات من الوقعة؟!

طيب لو مات فين عم سيف ابوها وفين الست زينات ليه مكتوب عدد الزيارات صفر ولا توجد زيارات حتى الان ازاي محدش فيهم زارها ولا مرة
حاجة تجنن بجد انا لازم اعرف باقي القصة بس هعرفها ازاي ومن مين؟!
مفيش غير حد واحد هو اللي هيقدر يكملي القصة بتبصولي كده ليه تاني.

منتو شايفين اللي بيحصل انا مش قصدي ارجع في وعدي لدكتور علاء بس لازم ادخل لرحمة الغرفة واتكلم معاها، بس الاول لازم اخرج من هنا صورت ورقة بيانات رحمة بالتليفون بتاعي وخرجت واخدت المفاتيح وقفلت الأوضة وبحطها ف جيب الامن لقيت اللي استلم الشيفت مني واقف في وشي
الموظف: انتي بتعملي ايه
ولا حاجة بس اصل الامن شكله تعبان ومبيردش ولقيت الكوباية واقعة اهي ومكسورة
الموظف: شكله مغم عليه.

روح هات له حاجة تفوقه وتعالى
الموظف: ماشي وطلع فوق
جريت في الممر وانا في طريقي لغرفة رحمة لحد ما وصلت وفتحت الباب ودخلت وقفلت من جوه عليا أنا وهي...
رحمة: قاعدة في الركن ومخبية وشها وشعرها نازل على الارض
قربت منها وناديتها ب اسمها رحمة، رحمة؟!
رحمة: مبصتش حتى ناحيتي كأني مش موجوده في الاوضة
قعدت افكر اقولها ايه علشان ترضى تستجيب ليا اصل هتستجيب ازاي وهي بقالها عشر سنين رافضة تكلم حد.

=رحمة انا قرأيت المذكرات
رحمة: فصلت تهز رجلها جامد
=كملت كلامي وقولت لها أنا عرفت كل حاجة لغاية يوم ما عرفتوا حقيقة أدهم
رحمة: فضلت تهز رجلها بسرعة
= يا رحمة انا عرفت إنه اسمه دهار
رحمة: صرختتتتت جامد وخبيت وشها ب ايدها
=خوفت صوتها يوصلهم وحد يجي
قربت منها اكتر وقعدت على السرير اللي جنبها وبصوت هادي متخافيش انا عارفة انك مظلومة وانك مقتلتيش علي فاكرة علي اخوكي الكبير نسيتي علي يا رحمة؟
.

رحمة: رفعت عينها وبصيت لي وكانت أول مرة تبص في عين اي شخص ودموعها نزلت بغزارة
=قعدت جنبها وحضنتها بقوة وكنت بعيط معاها ويمكن ده اللي خلاها تحس اني مستحيل اذيها واني عايزة اساعدها فعلا واني مصدقة انها بريئة من كل قلبي
فضلت اطبطب عليها براحة لحد ما بطلت عياط وهديت
قولت لها رحمة انا لازم اخرجك من هنا بس لازم اعرف باقي القصة لازم تقوليلي فين باقي المذكرات وليه علي مكملهاش.

رحمة: سابت الركن وقامت بعيد عني حسيت بيأس انها مش هتقدر تساعدني اخرجها واثبت براءتها
قومت وانا حاسة اني محبطة تماما يمكن القصة في الاول كانت لمجرد التسلية
بنسبة لي وكانت بدافع الفضول والملل لكن بعد ما قرأيت عن علي واسرته وخصوصا رحمة حبيتهم من قلبي وكان نفسي اساعدهم ومشيت ناحية الباب علشان اخرج منه لكني وقفت بعد ما سمعت صوت رحمة لاول مرة بعد عشر سنين وهي بتتكلم وبتقولي بصوت حزين:.

عايزة تعرفي باقي القصة؟
رديت عليها بدون تردد ايوه طبعا
رحمة: انا كملتها وانا هنا في المستشفى وراحت طلعت ورق من تحت المخدة ومدت ايدها
روحت اخدته منها علطول بلهفة وانا مش مصدقة اني هعرف باقي القصة ويمكن اقدر اساعدها
رحمة: خلي بالك من نفسك انتي بقيتي في خطر زينا
بصيت لرحمة وقولت لها متخافيش انا همشي دلوقت لانه شغلي انتهى من بدري ولازم اخرج من المستشفى ووقريب هجيلك واخرجك.

وقفلت الباب وسيبتها ومشيت من المستشفى وانا معايا الورق لحد ما وصلت البيت وانا بلبسي وجريت قعدت وفتحت باقي المذكرات اللي رحمة كملتها
بعد اخوها علي
واسترجعت اخر حاجة في مذكرات علي كانت:
علي مسك تليفونه في الضلمة وكتب في شريط البحث على النت
من هو دهار؟ وجاءت نتائج البحث صادمة وكافية انها تجمد الدم في عروق علي
بعد أن قرأ أن:
*دهار: *هو شيطان يتسبب في إيذاء المؤمنين في النوم بواسطة الأحلام المرعب.

علي: شيطان
وفضل باصص للتليفون وهو مخضوض ومش مستوعب ايه اللي مكتوب ده وفيه في دماغه الف سؤال وسؤال لكن من الخضة والخوف كان مذهول ومش عارف لا يفكر ولا يتصرف طلع مذكراته وكتب فيها حقيقة دهار
انه شيطان وكان بيكتب بسرعة وايده بتترعش علشان كان عنده احساس بانه الموت قريب منه جدا
وفجججججأة علي كتب كلمة ادهم بخط اجش ومتلغبط
الشيطان امامي الان **
.

وكملت رحمة: كنت نايمة وحلمت بكل اللي حصل لانه كان فيه بيني وبين ادهم تواصل في الاحلام وشوفت اللي حصل كله:

علي: قام وقف وفضل يرجع لوراء
أدهم: اتحرك ناحية علي وصوت العضم المتفتت بيتحرك وبيعلي
علي: بصوت مخضوض
إن ان انت دخلت هنا ازاي انا قافل الباب بالمفتاح أن انتتت الشيطان؟
أدهم: ابتسم ابتسامة خبث وبصوت غليظظظ و له صدى مخييييييييييف وصرررررررررررخ بقوووووووة.

دهَّاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار
الازاز والشبابيك والابواب في البيت كلها اتكسرت وطاااااااارت
علي: حط أيده على دماغه ووقع على الارض ومقدرش يقوم
أدهم: قرب ناحية علي وهو بيردد بصوت عالي جدا جملته المعروفة:
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
وكان كل ما يقولها يعلي صوته اكتر والبيت يتزلزل بقووووة
زينات: صرختتتتت ونزلت تجري وهي بتنادي على رحمة وعلي.

رحمة: صحيت ونزلت تجري على تحت وزعقت امشي يا ماما اخرجي من البيت بسرعة أنا لازم اطلع ل علي
زينات: شدت رحمة من ايدها عشان تخرجها معاها لكن رحمة صرخت في زينات اخرجييييي بسسسسسسرعة
زينات: وقتها خرجت وسمعت كلامها ع الرغم من انها صغيرة جدا لكن ثقتها وقوتها أجبرت امها تنفذ بدون ولا كلمة
وخرجت من البيت والبلد كلها اتجمعت تحت البيت وكلهم واقفين بعيد جدا.

رحمة: جررررررريت على فوق وفضلت تقع وتقوم تجري تاني والبيت بيتحرك شمال ويمين والجدارن قربت تنهار وتتزلزل
وكانت بتتزلزل مع جدران البيت روح علي وتخرج منه ببطئ
علي: ادرك وقتها انه بيموووووت وفي اخر انفاسه كان بيبص على الباب ووسط الضباب والتراب وبين صريخ الشيطان دهااااار وهو بيقول
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
رحمة: دخلت وسط الضباب الكثيف وظهرت قدام علي ودهااااار.

علي: مكنش قادر يتحرك وبيلفظ انفاسه الاخيره
دهار: واقف فوق دماغ علي وبيحرك أيده وهو بيقول كلماته فوق دماغ علي عشان يسحب روحه منه
تنا تيم مكلكو نوتيم تنا تيم مكلكو نوتيم
رحمة: كرررت وراه
تنا تيم مكلكو نوتيم، تنا تيم مكلكو نوتيم
دهار: رفع عينه وبص لرحمة بغضب
رحمة: قالت تفسير جملة دهار
انت ميت وكلكم ميتون انت ميت وكلكم ميتون
دهار: سااااب علي وراح ل رحمة.

علي: نفس ابتدى يرجع تااااااني ورجع لوراء وهو على الارض وبيحاول يقوم وهو باصص على رحمة وبيحاول يفهم اي اللي بيحصل
لكن مفهمش غير حاجة واحدة انه كلام دهار هو لغة عربية معكوسة
ف ركز عشان يعرف هو بيقول ايه لرحمة
دهار: وقف قدام رحمة وبصوت اجشش قالها
لا يلخدتت
علي: ترجمها لا تتدخلي
دهار: راح رفع أيده في الجو ناحية علي.

علي: اترفع من على الارض لفوق وحركه ناحية الشباك اللي الازاز اتكسر فيه ووقفه في الهواء على الشباك
علي: بص تحته وعرف انه لو دهار سابه هيقع يموت
الناس: صرختتتتت ورجعوا لوراء
زينات: ابنييييييييي الحقونييييييي حد يلحقه ابنييييييييي وقعدت في الارض
رحمة: وهي بتعيط، هكرتا بهذي..
علي: ترجم اتركه يذهب
دهار: تنا يل تنا يكلم
علي: ترجمها انت لي انت ملكي
رحمة: هكرتا بهذي اناو كل
علي: ترجمها اتركه يذهب وأنا لك.

صررررخ لاء رحممممممممة لااااااااء اوعي تعملي كده اهربيييي
دهار: يبهوت كحور يل؟
علي: ترجم توهبي روحك لي؟
لا يا رحمة لاااااااااا
رحمة: قعدت قصاد دهار على الارض
وهبت روحي لك
علي: لااااااااااء
دهار: ساب علي وقع من فوق
علي: وقع ومحسش بحد ولا بحاجة وفضل ينزف والناس اتجمعت وطلبوا الاسعاف
رحمة: صرخت انت خدعتني
دهار: انت وهبتي روحك لي
رحمة: انا وهبتها عشان متقتلش اخويا لكن انت قتلته
دهار: تعالى معي.

رحمة: مش هاجي معاك وقامت وقفت
دهار: بصوت مخيييييف صرخ بقوووووووة كسرت كل البلاط اللي في الارض
وفجججججأة
البيت فضل يتحرك جامد جداااااا كأنه بينهار
دهار: رفعععع أيده ناحيه رحمة
رحمة: وقعت على الارض وفقدت الوعي
وبعدين محستش بنفسها غير وهي متهمة بالشروع في قتل علي اخوها لكن الاهل اقوالهم اثبتت انها مضطربة السلوك في الفترة الاخيرة وكانت بتتصرف بعنف مع علي
وتم ايداعها في مستشفى الامراض العقلية، ***
.

قفلت المذكرات بعد ما خلصتها وقولت جايز المذكرات خلصت لكن الاكيد انه القصة مخلصتش خصوصا بعد ما فهمت كل الحقيقة و قولت لنفسي يعني علي مماتش دول بيقولوا شروع في قتل اومال هو فين؟
وافتكرت الورقة اللي صورتها عن بيانات رحمة في ارشيف المستشفى وقررت.

اخد اجازة من الشغل واروح العنوان اللي في ورقة الارشيف وازور بيت رحمة في مطروح البيت اللي حصلت فيه كل الاحداث المرعبة دي علشان اعرف ايه اللي حصل لاهلها وخصوصا اللي حصل لاخوها علي ومنعه انه يسيب اخته رحمة عشر سنوات.

وغمضت عيني عشان انام من التعب كان يوم صعب وكله مغامرات لكن وانا بنام كانت جملة رحمة بتتردد في ودني، .

دهار: رفعععع أيده ناحيه رحمة
رحمة: وقعت على الارض وفقدت الوعي
وبعدين محستش بنفسها غير وهي متهمة بالشروع في قتل علي اخوها لكن الاهل اقوالهم اثبتت انها مضطربة السلوك في الفترة الاخيرة وكانت بتتصرف بعنف مع علي
وتم ايداعها في مستشفى الامراض العقلية، ***.

قفلت المذكرات بعد ما خلصتها وقولت جايز المذكرات خلصت لكن الاكيد انه القصة مخلصتش خصوصا بعد ما فهمت كل الحقيقة و قولت لنفسي يعني علي مماتش دول بيقولوا شروع في قتل اومال هو فين؟
وافتكرت الورقة اللي صورتها عن بيانات رحمة في ارشيف المستشفى وقررت.

اخد اجازة من الشغل واروح العنوان اللي في ورقة الارشيف وازور بيت رحمة في مطروح البيت اللي حصلت فيه كل الاحداث المرعبة دي علشان اعرف ايه اللي حصل لاهلها وخصوصا اللي حصل لاخوها علي ومنعه انه يسيب اخته رحمة عشر سنوات
وغمضت عيني عشان انام من التعب كان يوم صعب وكله مغامرات لكن وانا بنام كانت جملة رحمة بتتردد في ودني
** خلي بالك من نفسك انتي بقيتي في خطر زينا**
وبعد كذا ساعة.

بدأ يوم جديد وانا متحمسة للي هنفذه ومش عارفة هوصل لايه في الاخر
اتصلت بالمستشفى واخدت اجازة وحضرت الشنطة ونزلت وبدأت رحلتي في البحث عن الحقيقة اول حاجة فكرت فيها البيت اللي رحمة عاشت فيه وبالفعل ركبت عربيتي ومشيت في اتجاهي الى مطروح...
طول الطريق مكنتش عارفة استمتع بمناظر البحر الجميلة لانه دماغي كانت في مكان تاني خالص اسئلة كتير جدا بتدور في دماغي ولازم الاقي لها حل
وبعد شوية.

وصلت مطروح بالسلامة وروحت على عنوان البيت علطول كان زي ما علي وصفه في المذكرات
**كان بيت عادي جدا من دورين لونه ابيض ومشقق شوية بسبب البحر مش بيت مرعب زي ما انتم فاكرين، **
اول ما قربت للبيت ل لحظة حسيت اني عايزة ارجع تاني القاهرة وانسى كل القصة دي خالص بس خلاص انا لازم اكون قد كلامي واساعد رحمة زي ما وعدتها.

وبعدين هيحصل ايه يعني إن شاء الله مش هيحصل حاجة وحشة قربت للبيت اكتر لحد ما دخلت للحوش كان في مساحة كبيرة المفروض انها جنينة ف وش البيت بس الظاهر الورد مهمل فيها لانه شبهه ميت ودبلان قربت اكتر لباب البيت ورفعت ايدي ورنيت الجرس
رررررن رررررررن
لكن بلا جدوى محدش فتح خالص
رنيت مرة تانية
رررررررن رررررررن لكن مفيش حد فتح بردو معقول يكونوا نزلوا.

مش عايزة امشي من هنا، ومعرفش اقابلهم خليني واقفة قصاد البيت، وشوية وفاتت ساعة واتنين مفيش حد جه خالص وانا واقفة ومستنية حد يجي لحد ما تعبت جدا من الوقفة وطلعت اقعد في عربيتي شوية وابص على البيت منها
وبصيت في الساعة وقتها كانت تحديدا العاشرة مساءا، فضلت قاعدة في العربية وعيني على البيت وهو مضلم لحد ما روحت في النوم من التعب ومحستش بحاجة...

وبعد شوية
فتحت عيني، انا نمت من التعب ولا ايه هي الساعة كام وبصيت في الساعة كانت 12 الا دقيقة بعد منتصف الليل..
اتعصبت من نفسي جدا هقابل علي ازاي دلوقت زمانه نايم ونزلت من العربية وهبدت الباب بغضب وبصيت على البيت وهو ضلمة وفجأة نور البيت نور كله
ايه ده النور نور يبقى صاحي وجريت بسرعة على البيت ورنيت الجرس بدون اي تردد
رررررررن رررررررن.

بعد دقيقة باب البيت اتفتح وظهر شاب في الاربعينات من عمره له لحية طويلة وشعر طويل وبيخالطه الشيب الخفيف بصيتله شوية وهو كان بيبصلي ب استغراب
تمالكت نفسي بسرعة واتكلمت:
= انت علي سيف الدين؟
بص لي ب استغراب اكبر وسكت لثواني وبعدين رد عليا بصوت متزن وهادي
أيوه أنا خير؟
= انا جاية لحضرتك من المصحة العقلية علشان موضوع يخص اختك رحمة
علي: ساب الباب مفتوح ودخل
= انا فضلت واقفة شوية وبعدين دخلت وراه.

علي: راح قعد على كرسي ضخم وبص لي علشان اقعد
= قعدت وقولت له
احنا كنا بنعمل فحص للاسر اللي بتيجي تزور المرضى لكن اكتشفت انه مفيش حد بيزور رحمة خالص من اول ما هي دخلت المستشفى من عشر سنوات ف كنت عايزة اعرف السبب ليه حضرتك او الاب او الام محدش بيزورها وبعدين بصيت حواليا
علي: رد مش موجودين هنا!

= بصيت له بخضة وف سري هو عرف ازاي اني بدور على ابوه وامه انا باين عليا للدرجة دي، استجمعت نفسي وقولت له ممكن اعرف مكانهم
علي: مسافرين
= من امتى؟
علي: من عشر سنوات
= يعني من يوم الحادثة اللي حصلت لكم
علي: تقريبا
= في سري هو ماله بيرد بكلمة ليه مش عارفة اخد منه معلومات يمكن عايز ينام بصيت له طيب ممكن سؤال اخير
علي: هز دماغه بالموافقة.

= هو لو يعني الاب والام مسافرين زي ما بتقول أنت ليه مجتش لاختك تزورها وتحاول تخرجها خصوصا انك عارف انها بريئة ومحاولتش تقتلك
علي: مين قالك انها بريئة؟!
= الجملة نزلت عليا زي الصاعقة وبصيت لعلي بخضة وقولت له من رحمة نفسها
علي: ابتسم لي ببرود وقالي وهو في حد يصدق مريضة عقلية!
وتابع كلامه
طبيعي انتي جاية ومعاكي معلومات كلها غلط منها
= لا أنا معلوماتي مجبتهاش من رحمة بس على فكرة.

علي: بنفس الابتسامة الباردة اومال معلوماتك جيبتيها منين؟!
=بصيت له بتحدي جيبتها من مذكراتك يا استاذ علي اللي بخط ايدك اظن دي مش هتقدر تنكرها!
علي: اختفت الابتسامة من على وشه وبص في عيني بثبات
انتي قرأيتي مذكراتي؟
= ايوه انا قرأيتها كلها
علي: ومخوفتيش من التحذير اللي كتبته للي هيقرأها
= حسيت دقات قلبي بقيت اسرع وبطريقة متوترة قولت له يعني انت معترف انها مذكراتك اهو.

علي: الابتسامة الباردة رجعت تاني على وش علي لما حس اني خوفت وقالي مش هنكر طبعا انها مذكراتي لكن مين قالك انها حقيقية؟!
= يعني ايه؟
علي: مش يمكن دي مش مذكراتي الشخصية ومجرد قصة كنت بكتبها مش اكتر من كده
,= قصة ازاي وفيها شخصيات حقيقية ابوك وامك واختك وانت شخصيا
علي: وايه المشكلة انك استوحيت قصة على ناس حقيقية وكتبت احداث مختلفة للي حصل لو تعرفيني كويس كنت هتعرفي اني كاتب ودي كانت مجرد قصة..

= طيب لو دي قصة فعلا فهمني رحمة قتلتك ازاي وهي طفلة وانت شاب كبير
علي: رحمة مريضة عقلية وحالتها بقيت اكتر عداوة معايا ف الفترة الاخيرة للاسف وعائلتي شهدت بده وبنسبة لقتلتني ازاي ف هي عارفة كويس اني بمشي كل يوم وانا نايم وسهل جدا أي حد يحركني وهي عملت كده خلتني اطلع ع الشباك وزقتني لكن على الرغم من خطتها انا كنت الناجي الوحيد
= الناجي والمالك الوحيد للبيت قصدك
علي: قام وقف اي سؤال تاني؟

= لا بس...
علي: راح ناحية الباب ووقف كأنه بيطردني بالذوق وقالي تشرفت بيكي واتمنى بعد كده لما تحققي في موضوع ميكنش مرجعك شخص مجنون.

= قومت من على الكرسي وانا حاسة ب احباط شديد وحاسة اني غامرت عشان انقذ رحمة وهي طلعت مجنونة اصلا أنا ازاي امشي وراء كلام حد مجنون
روحت ناحيته عشان اخرج من الباب وبصيت لعلي وانا محرجة منه
وقولت له أنا اسفة جدا اني سهرتك وعطلتك انا غلطت فعلا مكنش ينفع اعمل كده انا بس اتعاطفت معاها عشان صعبت عليا ياريت تقبل اعتذاري
ومديت لعلي ايدي علشان اسلم عليه..

علي: ابتسم وقالي وأنا قبلت اعتذارك ومد لي أيده وسلم عليا
واول ما مسك ايدي
حسيت ب ايد ملمسها جلد بدون عضم او بمعنى ادق عضم مفتت
حسيت انه قلبي كان هيقف والدم كله اتجمد في عروقي حاولت اتصنع الابتسامة وسيبت ايد علي وخرجت بسرعة على برة وركبت عربيتي وجريت بيها ب اعلى سرعة ممكن حد يتخيلها.

وبعد شوية وقفت في مكان قصاد مطعم بسيط وكان فيه ناس جواه ونزلت من العربية كنت محتاجة اقف وسطهم عشان اطمن والحمد لله انهم شغالين بليل
وشوية دخلت بسرعة وانا مش عارفة اتنفس من الخوف ولقيت
ست كبيرة جدا في السن جت قالت لي انتي شكلك مش من هنا تعالي اقعدي ارتاحي انتي بتجري كده ليه
روحت قعدت جنبها وقولت لها لاء م م مفيش حاجة اهلا يا حجة
= اهلا يا بنتي عاوزة تكلي ايه
= عاوزة أسألك على حاجة.

= اتفضلي يا بنتي خير؟
= كنت عايزة اعرف هو الناس اللي ساكنين في البيت الابيض الكبير اللي في اخر الطريق ده راحوا فين تعرفي حاجة عنهم
= يا ساتر يارب قومي يا بنتي من هنا انا معرفش ومش عايزة اعرف حاجة
=اهدي بس يا حجة في ايه متخافيش كده أنا بس عاوزة اشتري البيت ده وبسأل عنه عشان كده سألتك
= يخرابي وملقتيش الا البيت المتعفرت ده
=متعفرت ازاي؟ يعني هو فاضي مكنش فيه حد ساكن قصدك كده؟

= لا كان واحد عايش فيه زمان اوي راجل كبير بس كان مؤذي وبيعمل اعمال ويحضر جن وبعدين في يوم اتجوز واحدة معرفش جابها منين احنا اول مرة نشوفها والاغرب من كل ده انه خلف منها فجأة لا شوفناها حملت ولا ولدت
=انتي شوفتي ابنها ده يا حجة قبل كده؟ تعرفي شكله.

= كلها حكايات كانوا الناس بيقولوا بقى عنده ولد بس عمرنا ما شوفناه سمعت انه بيظهر بليل بس معرفش مشوفتوش وانه تعبان ولا ملبوس ولا هو اصلا عفريت معرفش بردو وبعدين سمعت انه الراجل صاحب البيت اتقتل
= اتقتل ولا مات تقصدي؟
= الناس بتقول انه اتقتل من ابنه الصغير ده بس طبعا محدش صدق الكلام ده واعتبروه خرافات لكن الطريقة اللي مات بيها صاحب البيت في ناس كتير اوي ماتوا بيها
=طريقة ايه؟

= كل اللي ماتوا لقينا جثثهم لونها ازرق زي ما يكون روحهم اتسحبت منهم ولما البوليس جه وشرحوا جثث بيقولك ملقوش سبب محدد للوفاة غير سحب النفس من الجسم
= قصدك الاكسجين
= ايوه الله ينور عليكي يا بنتي والجثث كانت بتبقى اللهم احفظنا زرقاء كلها ومتخشبة ووشهم عليه علامات الرعب والفزع
= طيب مش يمكن جرائم حصلت صدفة يا حجة؟

= صدفة ايه دي كل يوم جريمة قتل بعد الساعة 12 من وقت ظهور ابنهم لكن قبل كده مكنش فيه الجرائم دي خالص
= طيب والناس عرفوا ازاي انه اللي بيقتل ده ادهم ابنهم؟

= محدش عرف بس ف ناس كانت بتشوف عيل صغير وشه مش واضح بيلف في مكان الجريمة قبل ما تحصل اول ما ينزل في مكان ويمشي بعدها نسمع ب انه البوليس لاقى جثة في نفس المكان لحد ما سمعنا انه يوم وفاة الراجل صاحب البيت ده إنه ابنه الكبير ظهر و ابنه ده كان طفشان من زمان اوي ومعادي ابوه و بجد شكله طيب كده واسمه سيف وطبعه غير ابوه خالص.

وجه يوم دفنة ابوه مع عائلته مراته وابنه وبنت صغيرة بس الشهادة لله شكلهم غلابة وملهمش في حاجة الناس كلها كان نفسهم يحذروهم قبل ما يدخلوا البيت المشؤوم ده بس كل الناس خافت تتكلم وكله قال وانا مالي لحد ما حصل اللي حصل
= حصلهم ايه يا حجة؟
= بنتهم الصغيرة ماتت
وقتها اتخضيت جامد من كلام الست العجوزة وبصيت لها ب استغراب
بنتهم ماتت؟ تقصدي مين رحمة
= مش فاكرة اسمها بس هي كانت عيلة كده ف حدود عشر سنوات.

= ماتت ازاي مين موتها
=هي موتت نفسها يا كبدي
= انتحرت؟ طيب ازاي
= اهو ده اللي حصل واللي سمعناه يا بنتي
=طيب وابوها وامها فين عم سيف والست زينات؟
من يوم الحادثة امها تعبت اوي وابوها كان جاي يجري زي المجنون ومش فاهم أي اللي بيحصل حواليه
= هو عم سيف كان موجود ازاي وهو يومها سافر الصبح عشان يشوف تحليل النسب وكان هيقعد ثلاثة ايام ايه اللي رجعه غريبة أوي
طيب يا حجة تعرفي هما فين دلوقت ابوه وامه؟

= سمعت انهم راحوا دار رعاية المسنين بعد ما كبروا والمرض هدهم ومبقاش في حد يساعدهم ولا يرعاهم
= طيب وعلي ابنهم الكبير؟
= ده الوحيد اللي نجى من الموت وعايش لوحده في البيت اللي انتي عايزة تشتريه
=قولت بصوت مسموع يعني اللي انا شوفته ده كان علي اخو رحمة طيب ازاي لما سلمت عليه حسيت بملمس جلد وعضم مفتت زي ايد أدهم.

= انتي بتكلمي نفسك يا بنتي؟
= لا لا معاكي يا حجة طيب متعرفيش ليه ماخدش امه وابوه يعيشوا معاه؟
=مش عارفة بقى أنا اللي اعرفه انهم في دار رعاية
= طيب و الست ازهار وابنها ادهم.

=معرفش يا بنتي اختفوا من يوم ما علي وقع من شباك ومن ساعتها محدش رجع البيت غير علي وعايش فيه لوحده
بس نصيحتي ليكي بلاش تشتري البيت واهربي ونجي نفسك يا بنتي.

= متقلقيش يا حجة بس سؤال اخير متعرفيش فين دار المسنين دي
= هتلاقيها في اول البلد مفيش غيرها هناك.

= متشكرة يا حجة تعبتك معايا ومشيت لحد عربيتي و ركبت وطلعت على اول طريق مطروح علشان اروح دار المسنين هناك
يمكن اقدر اقابل عم سيف والست زينات اكسب وقت بدل ما ابقى جيت على الفاضي!
وبعد شوية
وصلت الدار لكن للاسف الوقت كان متأخر ف اضطريت ابات في العربية للصبح.

واول ما النهار طلع نزلت علطول ودخلت الدار وسألت عنهم والحمد لله لقيتهم موجودين طلبت اقابلهم واستنيت في الجنينة وشوفتهم جايين عليا
مش عارفة فرحت ليه لما شوفتهم وابتسمت لهم وهما كانوا مستغربين لانهم حاسين اني اعرفهم
سيف: خير يا بنتي
= انا جيت لكم من المصحة العقلية اللي فيها بنتكم رحمة
سيف: بص لزينات
زينات: دموعها نزلت وقالوا لي الله يرحمها
= مين قالكم انه رحمة ماتت.

سيف: علي ابني راح زارها وقال انها انتحرت في مستشفى الامراض العقلية
زينات: عيطت اكتر
= اخدت نفس وبكل ثقة قولت لهم
رحمة عايشة ومنتحرتش وموجودة في المستشفى
سيف: ايه انتي بتقولي ايه
زينات: مسحت دموعها وبلهفة, رحمة بنتي أنا عايشة؟!
= ايوه والله عايشة
سيف: بس ازاي وعلي قال انه اخر مرة زارها من سنين قالوا انها انتحرت اول ما وصلت المستشفى.

= محصلش محدش زار رحمة اصلا ولا مرة عدد الزيارات صفر انا شوفت السجل الخاص بحالتها قبل ما اجيلكم
زينات وسيف: بصوا لبعض ب استغراب وفرحة وحيرة
وبعدين ف صوت واحد قالوا لي بس علي ابننا هيكدب ليه
= زي ما كدب وقال انه رحمة وقعته وهي موقعتهوش رحمة بريئة
سيف: بس علي كان روحه في رحمة وبيعتبرها بنته مستحيل يعمل كده معاها
= مش ده لو كان علي اصلا؟!
زينات: تقصدي ايه.

= اقصد انا سلمت على ايد ابنكم علي وكان ملمس أيده زي ايد أدهم بظبط
زينات: يلهووووووي
= اكيد دهار تلبس في جسم علي علشان كده عمل كل ده
سيف: انا كمان كنت حاسس انه ده مش علي ابني ده مفيش ولا مرة جه يزورنا
من ساعة ما جابنا هنا
= ده. قالي انكم مسافرين
سيف: انا كنت اقدر اسافر وارجع القاهرة بس امه وافقت نقعد هنا ف دار رعاية عشان صحتنا وعشان تفضل جنبه في نفس البلد.

= طيب قولي يا عم سيف هو انت رجعت ازاي انا سمعت انك رجعت علطول ف نفس يوم الحادثة وانت كنت قايل انك هتقعد ثلاثة ايام عشان تحليل النسب
سيف: انا فعلا سافرت بس اتفاجأت انه العينة مش في جيب الجاكت
= عينة الشعر بتاعة أدهم
سيف: ايوه عشان كده رجعت تاني ف نفس اليوم وكنت مستغرب هي راحت فين العينة
=فهمت يا عم سيف طيب احنا لازم نتصرف دلوقت
سيف: أنا مش عايز اخسر بنتي ولا اخسر ابني.

= مش هتخسر حد فيهم إن شاء الله بس لازم نلاقي حل
سيف: الحل مش هيكون مع حد غير مع واحدة بس وانا هعرف اوصلها
= مين دي
سيف: الست ازهار
= انت تعرف مكانها
سيف: ابويا لما زرته وهما متجوزين زمان قالي اسم المكان اللي هي كانت عايشة فيه وبعتني معاها علشان تخد حاجات من بيتها وطالما هي اختفت تبقى اكيد رجعت تاني نفس المكان ده يارب نلاقيها
= طيب يلا نخرج من هنا
سيف: خليكي هنا يا زينات واما نخلص هاجي واخدك.

زينات: ربنا يسترها معاكم يارب
= واخدت عم سيف ومشينا من الدار في طريقنا لمنزل الست ازهار
كنت بسوق وعم سيف بيوصف لي العنوان وبعد ساعات وصلنا اخيرا.

بيت قديم ارضي وباب مهترئ
سيف: اهو البيت
= البيت القديم ده؟
سيف: ايوه يلا وراح خبط على الباب خبطتين طاك طاك
شوية والباب اتفتح
سيف: ازيك يا ست ازهار
ازهار: بصيت لنا وفي حركة سربعة قفلت الباب في وشنا
سيف: افتحي الباب يا ازهار انا مش هعملك حاجة افتحي متخافيش
ازهار: فتحت
سيف: دخل وقالي ادخلي ودخلت معاه
ازهار: انت عايز ايه مني
سيف: مش عايز حاجة انا عاوز حل للمصيبة اللي وقعتينا فيها انا واسرتي.

ازهار: أنا معملتش حاجة ابوك اللي عمل كل حاجة وبعدين انت جاي بعد عشر سنين تقولي كده
سيف: انا جاي عشان تساعدينا نخلص من اللي عملتوه انتي وابويا
ازهار: مينفعش نخلص منه ده مش جن
= لقيتني بتكلم مرة واحدة وقولت لها ايوه عارفة ده شيطان واسمه دهار
ازهار: بصيت لي ب استغراب وقالت لعم سيف مين دي
سيف: دي واحدة بنت حلال جت تساعدنا المهم اتكلمي.

ازهار: هو فعلا شيطان واسمه دهار زي ما هي قالت ومفيش اي طريقة نموته بيها بس ممكن نضعفه ونطرده لكن بردو مينفعش الا لما يكون معانا حاجة من ريحته
= زي ايه مثلا
ازهار: ظفر شعره جلد
= قولت لها بس هو متلبس لعلي لو اخدنا خصلة من علي ينفع؟
ازهار: لاء هو متلبس عشان محدش يقدر عليه لو اخدتي هتبقى اخدتي من علي مش من دهار
= طيب والحل ارجوكي انا واثقة انك هتقدري تساعدينا اتكلم يا عم سيف.

سيف: انا هديها ميراث ابويا كله لانه حرام وانا مش هقبل الحرام ده تاني عليا ولا على اسرتي بس عيالي يرجعولي بالسلامة ومش عايز حاجة
ازهار: طالما كده يبقى هقولك الحل انا عندي حاجة من ريحة أدهم وسابتنا وراحت جابت علبة وفتحتها كان فيها خصلة شعر
سيف: دي العلبة اللي كانت ف جيبي زمان اما روحت اعمل اختبار النسب انتي اللي سرقتيها؟
ازهار: كان لازم اخدها ولا كان دهار قتلكم كلكم وقتلني انا كمان.

= جت مصلحة انها سرقتها عشان نلاقيها دلوقت طيب وهتعملي ايه
ازهار: انا هتصرف بس ف مشكلة انا لو قرأيت ع خصلة الشعر ابنك علي ممكن يتأذى جامد لازم حد يكون معاه عشان اول ما دهار يخرج منه حد يخده بسرعة بعيد عن دهار بره البيت
= انا هعمل كده
سيف: بس يا بنتي ده خطر خليني انا اروح
= مش هتقدر انت تعبان يا عم سيف خليك معاها بره البيت وهي بتقرأ وانا هدخل
جوه.

سيف: بصلي والدموع ف عينه وطبطب عليا وقالي ربنا يسترها معاكي ومعانا يا بنتي واخدنا ازهار ومشينا ووصلنا البيت الساعة 11. 50 دقيقة مساءا كان فاضل على الساعة 12 عشر دقائق بظبط
وبعد شوية النور نور روحت بسرعة وخبطت على الباب
بعد ثواني
علي: فتح الباب وبصلي ب استغراب
= ممكن ادخل وسيبته واقف ودخلت من غير ما يقولي اتفضلي
علي: خير في حاجة تاني؟

= انا اصل عرفت من مصادر موثوقة المرة دي انك قولت ع رحمة انها انتحرت ف جيت اسألك قولت كده ليه على اختك وبصيت ف الساعة وانا بحاول اعطله
واشغله.

ازهار حطيت نار قدامها ومسكت شعره شعره وبقيت تحطهم ف النار وهي بتقول.

ايها الشيطان اخرج الغاية التي احضرتك لاجلها انقضت ايها الشيطان الرجيم اخرج والا حرقتك بنار الجحيم ايها الشيطان لا دخل لك فيهم نحن من احضرك ونحن من يصرفك عنهم
ا---------------------
=هاه مقولتش بقى ليه عملت كده يا علي؟
علي: انا قولت كده علشان ومسك دماغه وبص على بره البيت
= ايه مالك يا علي ولا اقولك ادهم ولا دهار وحاولت استفزه عشان اشتت انتباهه عن ازهار وعم سيف بره وميخرجش لهم.

علي: حط ايده على ودنه
وبصوووووت اجششششششش.

دهاااااااااااااااااااار
تنا تيمة متناو نوتيم
تنا تيمة متناو نوتيم.

= ترجمتها ف سري زي ما علي كان بيعمل
انت ميتة وانتم ميتون
دهار: رفع ايده ناحيتي
=حسيت روحي بتتسحب مني وتروح ناحيته وقعت على الارض وكان مخي مشلول مكنتش قادرة اتكلم
لكن هو كمان وقع على الارض اكيد بسبب ازهار ومع ذلك كان بيحاول يقف ويسحب روحي وهو بيقول.

دهاااااااااااااااااااار
تنا تيمة متناو نوتيم
تنا تيمة متناو نوتيم.

كنت حاسة اني حتى لو انتصرنا عليه وطردناه هموت محدش هيعرف ينقذني ووقتها استجمعت قوتي وقررت احاربه معاهم وقولت بصوت عالي.

أَعُوذُ باللَّهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيـمِ
بسم الله الرحمن الرحيم.

دهااار: رفع ايده ناحيتي وكأنه بيهددني وبصلي بخبث وحقد وكره رهيييب
= كملت
أعوذ بما استعاذ به
إبراهيم وموسي وعيسي ومن شر ما خلق وذرأ وبرأ ,ومن شر إبليس وجنوده ومن شر ما يبغي.
دهار: فضل يصرخ والعضم المتفتت يتحرك بقوة مفزعة وكأنه هينفجر ويخرج من جسم علي. اللي كان بينزف من كل مكان في جسمه.

= حطيت ايدي على ودني وبصوت عالي قولت: قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين
إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين وإن جهنم لموعدهم أجمعين.

دهار: خرج من جسم علي وصرخ بقووووووووووة رهيبة كانت كافية انها تقتلنا والبيت ابتدى يولع من حوالينا حسيت وقتها اننا في جهنم.

علي: وقع على الارض ومكنش قادر يقوم حاولت اشده بكل قوتي لبره وهو كان بيحاول يتحرك معايا لحد ما خرجنا من البيت بصعوبة شديدة.

وفجججججأة البيت كله بقى كتلة من لهب جهنم
= ركبت علي جوه العربية هو وعم سيف وجريت ب اقصى سرعة عندي على اقرب مستشفى
وبعد عدة ساعات
علي: فتح عينه
وبص لي وقالي انتي مين فين رحمة اختي فين انا وقعت من الشباك ورحمة لسه فوق ضحت بحياتها عشان تنقذني
= اهدى رحمة بخير واليوم اللي انت بتتكلم عنه ده فات عليه عشر سنين
علي: قام قعد وهو مخضوض عشر سنين؟
سيف: قوم يا بطل وهنحكيلك كل حاجة ف السكة.

علي: قام ونزل معانا من مستشفى وعدينا على زينات واخدناها معانا
وطلعت بيهم على القاهرة في اتجاه مستشفى الامراض العقلية لحد ما وصلنا
ودخلت خلصت لهم اجراءات خروج رحمة بعد ما حكينا لعلي على كل اللي حصل واثبتنا براءة رحمة وسبقتهم في الممر وفتحت الباب لرحمة
رحمة: رفعت عينها بحزن وبصتلي
=قومي يا رحمة انتي خلاص حرة اطلعي شوفي مين جاي يخدك
رحمة: طلعت براحة من الاوضة ووقفت في اخر الممر وبصيت على اول الممر.

شافت ابوها عم سيف ومامتها الست زينات وعلي واقف جنبهم
رحمة: دموعها نزلت وهي مش مصدقة
علي: قرب ناحيتنا براحة وهو مش مصدق انه اخيرا شاف رحمة اخته الصغيرة وهي شابة في العشرينات من عمرها
وبصوت بيترعش بالدموع نادى رحمممممممة
رحمة: علييييييي و جررررريت عليه وحضنته
علي: دموعه نزلت بقوة وهو حاضنها ومش مصدق
سيف وزينات: حضنوا ولادهم والإبتسامة نورت وشهم كلهم.

= كانت قصة صعبة ومخيفة ومرهقة بنسبة لي يمكن كنت اخسر حياتي فيها في لحظة لكن اجمل حاجة نقدر نعملها اننا نرجع الابتسامة والامان لقلوب حست بطعم الخوف وقتها بس هتحسوا بمنتهى السعادة..

القصة علي ورحمة خلصت بس قصصي انا لسه مخلصتش انتظروني إن شاء الله
في قصة جديدة على جنتنا

 

النهاية◄