-->

رواية أسمى معاني الغرام الفصل الرابع عشر

 

 

 قص عليه يزيد ما قاله المحامي بخصوص قضية النصب
مازن: يعني كده حقنا ضاع وخلاص.
يزيد: عندك حل تاني؟
مازن بخزي: لاء معنديش بس معني كده اني اقدر ارجع لشغلي تاني واعيش حياتي عادي.


يزيد: للاسف لاء لانك متهم في قضيه تانيه.
مازن بخضه: قضية ايه؟

يزيد: انت متهم بسرقة مال اطفال قصر اللي هما اخواتك وطلع امر بالقبض عليك.
نظر مازن للاسف لشعوره بالخجل من نفسه ولم يجد مايقول
يزيد بحزن: انت فعلا سرقت اخواتك متوقعتكش انك ممكن تكون انحدرت للدرجه دي؟
مازن بتوتر وتلعثم: انا كنت فاكر انه حقي وباخده مش سرقه يعني.
يزيد باستنكار: حقك بتاخده ده في عرف مين بقي ان شاء الله؟

طأطأ مازن راسه ونظر الي الاسفل بخجل وندم قائلا: ماما قالت ان فادي سرقني انا واخواتي ولما قولنا لها نوجهه قالت لاء مش عايزنا نخصر بعض واقنعتنا هي وسعيد المحامي اننا لما نسرق حقنا منه كده مايبقاش سرقه وما اخذ بالحيله لا يسترد الا بالحيله.
يزيد باستنكار وغضب: وانتو ازي تصدقو كلام زي ده وكمان انت واخد فلوس معتز ومعتصم يعني مش فادي بس؟

مازن بخجل اكثر وندم: معتز مصدقش ورفض يتعاون معنا ومعتصم مكنش قادر يصدق بس كمان مكنش قادر يكدب ماما ومشي معنا فتره وبعد كده بعد وسبنا ومقدرش يكمل وسعيد قال ان ده حقي وشقايا وتعبي ولما اخده ميبقاش سرقه وهما ببعدهم عن الشركه ورفضهم لمساعدتنا اتنزلو عن حقهم والكلام جه علي هوايا فوفقت عليه وكنت باخد جزء من نصبهم اضيفه لحسابي اما فلوس فادي كانت بتتحول لحساب ماما قالت ان ده حقها هي.

يزيد باستنكار وضيق: ايه ده ازي يعني وعقلك فين؟ده كلام يدخل العقل مفكرتش في فادي لما يعرف هيكون احساسه ايه ولا فكرت في طنط مديحه دي بتعاملكو زي ابنها ان مكنش احسن انت ايه معندكش...

قاطعه مازن ببكاء: معنديش قلب يفهم ان ماما مديحه عمرها ماهتظلمنا ومعنديش عقل افهم ان فادي كان بيحافظ علي فلوسنا حتي من نفسه كان ممكن يدينا ما يخدش منا انا عارف اني كنت غبي سبت نفسي امشي ورا هوايا وضيعت نفسي وضيعت الشركه وكنت هخصر اخويا والست اللي افضل حتي من امي اللي خلفتني بس الغل والحقد اللي زرعتهم فيا امي من زمان عاموني مشوفتش غير كلامها منكرش ان كان في شئ جوايا رافض يصدق بس انا كدبته.
وازداد في البكاء كان يزيد ينظر عليه بالم وتحصر كيف لاخ ان يفعل ذلك باخيه وكيف لهذه الام ان تفعل هذا بابناءها وكيف لشخص ان يقابل كل هذا الحب بحقد وكره ربط يزيد علي كتفه قائلا: طلما ندمت واعترفت بخطأك يبقي خلاص ان شاء الله كل شئ يتصلح.

مازن ببكاء: ايه اللي هيتصلح تفتكر ان فادي هيسامحني لما يعرف اللي حصل؟ وماما مديحه هي كمان ممكن تسامحني؟ والشركه اللي ضاعت ومستقبلي تقدر تقلي ايه اللي هيتصلح انا ندمت متاخر قوي بعد ما ضيعت كل شئ.
يزيد بابتسامه حزينه: اولا لازم تتوب لله وتطلب منه انه يسامحك اما طنط وفادي هما بيحبوك وحبهم اقوي من ذنبك فاكيد هيسامحوك اما الشركه بشوية جهد وتعب هترجع احسن من الاول ومستقبلك مضعش ولا حاجه يعني كل اللي فاكره ضاع بشوية تعب هيرجع.

مازن وهو يمسح دموعه: انت شايف كل حاجه سهله وده مش حقيقي الخمسه مليون دول كل شهر مبلغ يضلع في الشركه غير اني هتحبس وطبعا هترفد من الكليه وعمري هيضيع في السجن وهبقي سوابق وتقولي مضعش.
يزيد: بالنسبه للمجلس الحسبي لو رجعت الفلوس ممكن نعمل تسويه معاهم ونخلص الموضوع بس طبعا هياخدو منك الوصايه.

مازن: خلاص ارجع الفلوس كلها معنديش مشكله لكن فلوس فادي مع ماما ومش هعرف اجبها.
يزيد: فلوس فادي نتكلم فيها بعد الموضوع ما يتحل هكلم المحامي واتفق معاه وبكره تروح تعمله توكيل قضايه بس هتفضل متداري لحد لما الموضوع يخلص.

مازن: مش مشكله بيتك هادي وجميل وانا مرتاح فيه.
يزيد: لو عايز نصيحتي ارجع لمذاكرتك وحاول تعوض اللي فاتك من دروس وربنا يكرمك وتنجح.
مازن: فكره كويسه بس كده ابقي عايز كتب وملازم وحاجات كتير.
يزيد: قول لاخواتك يجيبو لك كل اللي انت عايزه.
مازن بتذكر وندم: اخواتي هرفع عيني في عنيهم ازي بعد ما سرقتهم باي وش هكلمهم.

يزيد: المحامي هيخلص الموضوع من غير ما يعرف حد بحاجه بس انت بقي تتعلم الدرس كويس وتفكر قبل اي قرار تاخده وتشوف ده يرضي ربنا ولا لاء.
مازن بالم: اتعلمته انت متعرفش انا اتعذبت ازي اليومين اللي فاتو ومحدش وقف جنبي غير اخواتي انا ندمان جدا علي اللي عملته وهحاول اكفر عن ذنبي في حقهم.

يزيد بابتسامه: انت كده مشيت نص الطريق والباقي ان شاء الله سهل يلا قوم اغسل وشك واتوضي وصلي ركعتين لله توبه واستغفار عن ذنبك وانا هكلم المحامي يبدأ في الاجراءت عشان تلحق تحضر كتاب فادي.
مازن: معاك حق انا قايم.

قام مازن دخل الحمام توضي وخرج وجد يزيد قد وضع له المصلي في داخل الغرفه فدخل بها وبدأ يصلي اما يزيد اتصل بالمحامي واتفق معه علي كل شئ وبعد ان انتهي ذهب ليخبر مازن فوجده يصلي فتركه ودخل الي غرفته احضر ملابس له ودخل ياخذ حمام.
اما فادي كان ينتظر عودة مديحه ووعد وهو جالس علي السرير شارد الذهن فلاحظ معتز شروده فناده قائلا: فادي سرحان في ايه؟

افاق فادي من شروده قائلا: هاه ولا حاجه بفكر في شوية حاجات.
معتز بمزاح: حاجات ولا عروستك؟
فادي بابتسامه: لاء حاجات كنت بفكر اشتري فستان جديد لماما عشان تحضر بيه الكتاب وكمان عايز اجيب لها هديه حلوه.
معتز: خلاص بكره اهربك من المستشفي ونروح سوي نجيب ونيجي.
فادي بضيق: لاء روح انت ومعتصم سبني انا هعطلكم علي الفاضي.
معتز بضيق: لاء طبعا مش هتعطلنا ولا حاجه.

فادي: اسمع الكلام وروح انت ومعتصم عشان كمان عايز اعملها مفجاءه لماما.
معتز: مدام كده ماشي خلاص قولي بس اجيب منين وانا اتفق مع معتصم ونروح سوي.
فادي: خلاص ماشي اتفق معاه وانا هقولك تروح فين.
دق الباب وفتحت ودخلت مديحه ويبدو عليها السعاده
مديحه بسعاده: السلام عليكم ازيكم يا حبيبي؟
فادي: الحمد لله بخير مدمتي جيتي.

مديحه بابتسامه: ياواد بطل بكش بقي.
فادي بمزاح بوجه عابس: انا بكاش ده انا بقا كده يعني؟
مديحه بضحك: خلاص متزعلش مش بكاش ولا حاجه انت البكش نفسه.
معتز بمزاح: سيبك منه ده عريس ملكيش دعوه بيه.
فادي بمزاح: ايه يعني عريس دي شتيمه دي ولا ايه؟
مديحه بضحك: ربنا يفرحكو ديما.

دخلت وضعت حقيبه علي قدم فادي قائلة: شوف الشبكه اه
امسكها وفتحها وبدأ يتفحصها بيده وابتسم قائلا: واضح انها حاجه قيمه.
مديحه بسعاده: عروستك زوقها حلو قوي اختارت طقم الماظ ملوش حل.
فادي بضحك: طبعا زوقها حلو مش الحلو ديما زوقه حلو.
مديحه بضحك: وبتزعل لما اقول بكاش.
فادي بضحك: خلاص يا ست الكل بكاش انا اقدر اكسرلك كلمه.
ضحك الثلاثه
فادي: احكيلنا بقي عملتو ايه في باقي الحاجات؟

مديحه: احنا خرجنا روحنا علي مطعم اتغدينا الاول وبعد كده روحنا علي محل نقت وعد فستان بس فستان تحفه ملوش حل قاسته طلع واسع شويه فاخدو مقساتها وهيظبتو وناخده بكره وروحنا علي محل البدل اخترنا بدله وطلبنا مقاسك قالو مش موجود هيجي بكره فقولنا خلاص بكره نستلم الاثنين.
فادي: تمام يعني كده البدله والفستان بكره ان شاء الله.

مديحه: ان شاء الله بعدها روحنا علي محل الجوهرجي اللي متعوده اتعامل معاه طلع لنا مجموعه اطقم ايه حلوه جدا بس وعد زوقها عالي جدا نقت احلي واحد فيهم بعدها نقينا الخاتم بس الغريب في طقم الالماظ كانت بتنقي الاحلي والاقيم انما في الخاتم كانت بتنقي حاجه معقوله وحاجات عاديه بس معجبونيش نقيت انا لها خاتم تحفه.

واخرجت العلبه من جيبها وفتحتها ووضعتها في يد فادي قائلة: اهو شوفه.
تفحصه فادي بيده وقال: جميل جدا وواضح انك منقيه لها حاجه قيمه جدا.
مديحه: اكيد طبعا اقل حاجه اشكرها بيها علي اللي عملتو معاك.
فادي بسعاده: ربنا ما يحرمني منك ابدا خديهم بقي عنيهم معاكي ويزيد اقترح اننا نروح يوم الخميس ونطلع من البيت.
مديحه: فكره حلوه وافضل من المستشفي.

فادي: خلاص هقول لوعد لما تيجي واتفق معاها.
مديحه: ربنا يتملك علي خير يا حبيبي.
معتز بسعاده: انا فرحان قوي عشان هترجعو الفيلا تاني ده فوزيه والشاغلين كلهم هيفرحو جدا.
مديحه: يااه وحشوني قوي.
معتز: اكيد اول ما تعرف انك رجعتي مصر هتيجي جري عشان تشوفك.
مديحه بابتسامه: انا بحبها جدا طول عمرها بتشتغل عندنا وعمرها مازعلت حد منها.

فادي بابتسامه: يا اه دادا فوزيه انا بحبها جدا وحشتني قوي.
دق الباب ودخل معتصم ومعه حقيبه بلاستكيه
معتصم: السلام عليكم انا جيت.
معتز: اهلا بالباشا اتفضل ايه اخرك كده
معتصم: كنت في الشركه ولسه مخلص جبتلكم عشا قولت نتعشي سوي.
مديحه: وتعبت نفسك ليه بس يا حبيبي ما احنا ممكن نجيب من اي حته.

معتصم بابتسامه: انا اصلا بتلكك عشان اجي اقعد معاكم وكمان مبحبش اكل لوحدي.
مديحه بابتسامه: منغير تلكيك يا حبيبي تيجي وقت ما تحب وانا بفرح لما اشوفكم مع بعض.
فادي: هو مازن سافر خلاص.
معتصم بتردد: ايوه.

فادي بابتسامه: بس واضح انه شاطر عرف يكبر الشركه وعمل لها شغل بره طلع قد المسؤليه.
نظر معتصم ومعتز كلا منهم للاخر وابتسم ابتسامه حزينه فهم يعلمون الحقيقه انه اضاع الشركه واوقعهم في مشكله كبيره.
معتز ليغير الكلام: ما تيجو ناكل عشان هموت من الجوع يلا.
تحرك معتصم ووضع الطعام علي الطاوله التي يذاكر عليها معتز رفع معتز كتبه واوراقه ابعدها ووضع الاثنين الطعام واتت مديحه وساعدتهم واتي فادي وجلس معهم وتناولو الطعام وهم يمزحون.

وبعد ان انتهو قام معتصم ومعتز جمع البقايا في الحقيبه البلاستكيه وجمع معتز كتبه واوراقه
معتصم: احنا هنمشي بقي وهنيجي الصبح ان شاء الله.
معتز: عايزين حاجه نجبها معانا؟
مديحه بابتسامه: لاء يا حبيبي عايزين انتو حاجه؟
فسلم عليها الاثنان وقبلها كلامنهم في خدها
معتز: عايزنك ديما معانا ومتبعديش عنا تاني ابدا.
معتصم: احنا من غيرك تايهين وضيعين.

فاحتضنتهم مديحه بكلتا يديها قائلة: ربنا ما يحرمني منكم ابدا ولا يفرقكم عن بعض ابدا.
اقترب معتز وربط علي كتف فادي قائلا: سلام يا كبير عايز حاجه؟
فادي باتسامه: مش عايز غير اننا نفضل ديما متجمعين ومفيش حاجه تفرقنا.
اقترب معتصم هو الاخر وربط علي كتفه قائلا: احنا اصلا ملناش الا بعض ومش هنبعد تاني.
معتز: في بعدكم عرفنا اننا من غيركم تعبانين.
فادي بمزاح: ماشي يا تعبان انت وهو.

فضحكو جميعا وخرج معتز ومعتصم نزلو ليركبو السياره جلست مديحه تفكر وقد انتابها القلق الشديد من كلماتهم ونظراتهم ولكن ماذا تفعل فهي لا تستطيع ترك فادي وحده رجعت الي الخلف واسندت ظهرها علي ظهره الاريكه ووضعت راسها علي الحائط وتنهدت بالم شعر بها فادي وظن ان ما يقلقها هو امر الجرحه التي سيجريها
فارد تهدأتها قائلا: ماما حبيبتي متخفيش عليا انا خلاص مش فارق معايا مبقاش في ضلمه زي الاول قدرت احول الضلمه لنور
مديحه بتنبه: هاه ايوه يا حبيبي في حاجه؟

فهي كانت شارده ولم تسمع ماقال فابتسم فادي قائلا: ولا يهمك مبقولش حاجه يلا افردي جسمك نامي عشان ترتاحي انت صاحيه من بدري.
تنهدت مديحه وقالت: حاضر يا حبيبي هنام انا فعلا تعبانه.
قامت واستلقت علي سريرها وهي مازالت تفكر في الامر وبدأت تدعي الله ان يوفقها للطريق الصحيح حتي غلبها النوم.
ركبا معتصم ومعتز السياره وذهبا الي منزل يزيد ليعرفا ماذا حدث مع مازن وصلا شقته ورن جرس الباب فتح لهم يزيد قائلا: اهلا بالشباب اتفضلو.
معتز بابتسامه: اهلا بيك.

معتصم: اسفين علي الازعاج.
يزيد: ادخلو وبعدين اعتذرو برحتكم يلا.
كان مازن يجلس في البهو دخلا وجلسا معه واغلق يزيد الباب ولحق بهم وجلس معهم.
معتز: ايه اللي حصل عملتو ايه؟
نظر مازن الي الاسفل بخجل وندم ولم يجب فتكلم يزيد قائلا: الموضوع خلص المحامي هيعمل صلح مع البنك والموضوع يخلص النصاب ده كان عامل حسابه انكو تتنازلو عن حققو مقابل ان الشركه متتفضحش وان مازن ما يتحبسش.
معتز: مش فاهم؟

يزيد: عملنا مصالحه مع البنك وهنسدد المبلغ بالفوايد وكده خلاص مفيش قضيه.
معتصم بابتسامه: يااه هم وازاح يبقي كده بقي مازن يقدر يروح معانا.
يزيد بتردد: هو المحامي قال الافضل انه يفضل مستخبي كام يوم علي ما الموضوع يخلص.
قاطعه مازن قائلا بخجل وندم: الحقيقه اللي مش عايز يقولها يزيد اني سرقتكم.

معتز ومعتصم نظرا له بذهول وهم مصدمين ولم ينطقا
اكمل مازن بخزي واسف: سعيد وز في دماغي وقال ان ده حقي وانا صدقته وعشان كده كنت باخد جزء من مكسبكم ليا بحجة انكم رفضتو تكملو معانا يعني.
معتز بغضب: سعيد ده شيطان في هيئه انسان.

مازن بندم: انا مش هبرأ نفسي انا عارف اني مذنب في حققكم ومش هزعل لو مسامحتونيش لاني استاهل بس مقدرش اعيش وانا شايل الذنب ده كان لازم يكون عندي الشجاعه اني اوجه اخطائي عشان اعيش صح ماما مديحه كانت ديما تقول كده وبابا علمنا اننا نواجه اخطاءنا.
معتز بابتسامه حزينه: واحنا مسامحينك وعارفين انك كنت تحت ضغط الصدمه.

معتصم باتسامه: انت اخونا ولازم نسامحك وبعدين ما كلنا بغلط ونتوب.
مازن بحزن: اللي زعلني قوي احساسي ان ربنا غضبان عليا.
معتز بتعحب: غضب عليك ازي يعني.
مازن بحزن شديد: بابا كان ديما يقول اللي ربنا يغضب عليه يرزقه من حرام وانا اخدت فلوس حرام.
يزيد بابتسامه: بس انت رجعت وتوبت وربنا بيسامح وخلي ده درس ليك عمرك ما تنساه.

معتصم بتاثر: ودرس لنا كلنا وعمرنا ما هننساه.
معتز: يعني خلاص كده الموضوع خلص؟
يزيد: لاء طلبعا انتو تحت الوصايه والمجلس الحسبي امر بالقبض عليه بس المحامي بتاعي قالي خلاص هيعمل مصالحه معاهم ومازن يرجع الفلوس والموضوع ينتهي.
معتز: طب خلاص كده محلوله اه.

مازن بحزن: بس هفضل مستخبي لحد ما يخلص معاهم موضوع المصلحه.
معتصم: بسيطه يومين مش مشكله وبعدين يا سيدي اعتبرهم اجازه.
معتز: وهو علي الاقل هتعرف تحضر كتاب فادي وتكون معاه يوم العمليه.
معتصم وهو يقف مكانه: طب نمشي احنا بقي عشان هنقوم من بدري.
قام معتز هو الاخر قائلا: اه يلا بينا عشان نسبكم تنامو انتو كمان.

يزيد: متخليكو وتباتو معانا.
معتصم: لاء خليها مره تانيه.
اكمل معتز: انا عندي مذاكره كتير والكتب مش معايا وعايز اعوض الوقت اللي فاتني.
مازن:خلاص بس ابقو كلموني طمنوني علي الشغل.
معتصم: لاء احنا هنبقي نجيلك كل يوم وكمان عشان اسالك عن حاجات في الشغل سلام بقي
مازن: مع السلامه.
خرجا الاثنان ونزلا ركبا السياره وعادا الي الفيلا.

في وقت متاخر من الليل قبيل الفجر بساعه كانت ناديه نائمه وكان زوجها الي جوارها ولكنه لم يكن نائم تصنع النوم حتي تاكد من نومها وقام يتسحب من جوارها واخذ هاتفه وخرج وابتعد عن الغرفه حتي تاكد انها لا تتبعه وطلب رقم علي الهاتف وانتظر لحظات حتي اجابه قائلا: شهاب حبيب قلبي عامل انت وعروستك؟

شهاب بتهكم: مبسوط يا سيدي ومتشكر علي الفسحه دي يا سي سعيد.
سعيد بابتسامه: عد الجمايل يا سيدي الاخبار عندك ايه؟
شهاب بسعاده: كله تمام منيمها في العسل ومعيشها الحلم ولا كاننا لسه عيال صغيره.
سعيد بضحك: ناصح كنت عارف ان محدش غيرك يعرف يوقعها بقولك مفيش اخبار عن ولادها؟

شهاب: معرفش هي كلمتهم مره واحده ومكلمتهش تاني وبعدين هي اللي زيها ممكن تهتم بعيال انت بتهزر.
سعيد بضحكه ماكره: منا عارف بس قولت يعني يمكن يكون طلع لها قلب هاهاهاها.
شهاب: لاء ياسيدي مطاعش قولي عايز حاجه تاني عشان مش عايز اتكشف لسه بدري من ساعت ما شوفت رسالتك وانا عمال ادور علي فرصه عشان اكلمك من غير ما تشوفني.

سعيد: ماشي يا سيدي ابقي اتصل طمني لو عرفت حاجه جديده ومش هحاول اكلمك تاني سلام.
شهاب: سلام.
وعاد شهاب الي الغرفه وضع هاتفه واستلقي الي جوار ناديه وتصنع النوم مره اخري حتي غلبه النوم.
انهي سعيد المكالمه ونظر الي ميدو قائلا: زي ما توقعت مش هلاقي عنده معلومات.
ميدو: طب كلمته ليه؟
سعيد: عشان افكره ولو عرف يقولي علي طول.

ميدو: بس هو ايه مصلحته في ده؟
سعيد: لاء مصلحته معايا انا اللي بوردله الستات وبعدين اكيد هتشوف ولادها بعد كده ومهما ان كان اللي هتعرفه منهم هيكون افضل من اللي هنعرفه من رجلتنا.
ميدو: معتقدش ولاده هيعملوها تاني اصلا بعد اللي حصل.
سعيد: بس اكيد ليها عيون عندهم.

ميدو: اه كده فهمت بس انت قلقان من ايه؟
سعيد: عايز ارجع مصر وانا مطمن عشان مجهز صيده حلوه وهناخد منها قرشين حلوين.
ميدو بحماس: اهو كده الكلام يامعلم.
سعيد: يلا ننزل محضر سهره علي كيفي هنتبسط فيها.
ميدو: يلا بينا.
وخرجا الاثنان معا.

وفي الصباح استيفظ فادي وجلس مكانه علي السرير فسمع صوت همس مديحه فظن انها تصلي
فادي: ماما انت بتصلي؟
مديحه: لاء يا حبيبي ده الدعاء اللي بعد الوضوء.
فادي: طب استني نصلي سوي جماعه.
مديحه: طب ادخل اتوضي علي ما افرد انا المصليات.

نزل من علي السرير ودخل الحمام توضأ وخرج وصلا الاثنان معا وبعد الصلاه جلس يدعي وهي تؤمن عليه وبعدها قام وجلس هو وهي علي الاريكه امسكت هي المصحف وبدأت تقرأ به وهو يستمع لها حتي انتهت من القرأه فقام جلس علي سريره اتت احدي الممرضات احضرت لهم الافطار وخرجت دق باب الغرفه ودخل يزيد يحمل حقيبه بلاستيكيه..

يزيد: صباح الخير انا جيت.
مديحه بابتسامه: اهلا يا حبيبي صباح الخير عليك.
فادي بابتسامه: منور صباح الفل.
يزيد بابتسامه: جبت معايا الفطار يلا عشان نفطر.
مديحه بابتسامه: ليه يا حبيبي كل يوم تتعب نفسك كده هما بيجبو لنا فطار ومحطوت قدامك اهو لسه مكلنهوش.
يزيد بابتسامه: هو ده اكل وبعدين انا بحب اجي افطر معاكي لو ده بيضايقك خلاص...

قاطعته مديحه: لاء يا حبيبي انا صعبان عليا تعبك.
فادي: وكمان انا عايز اعرف انت بتخرج من بيتك الساعه كام عشان تيجي بدري كده؟
يزيد: منا قولتلك قبل كده باخرج اصلي الفجر في الجامع ومنه عليكم علي طول افتكرت ولا هتنسي تاني.
فادي: خلاص متزوقش افتكرت ماشي يا سيدي يلا نفطر.
يزيد مازحا: ومين قالك اني هاكلك اصلا.

فادي بضحك: تاكلني مانا بعرف اكل لوحدي اصلا.
يزيد بضحك: لاء تطلعت شاطر وفهمت الالشه من بدري قوم يلا تعالي علي ما نرص الاكل علي الطربيظه.
قام فادي اقترب من الطاوله ووضع يزيد الفطار وتناولوه معا وبعد ان انتهو جمعو البقايا في كيس دق باب الغرفه ودخلت وعد ورانيا
وعد بابتسامه: صباح الخير
رانيا بابتسامه: صباح الخير.

مديحه بابتسامه: صباح الخير علي احلي البنات اهلا بالورد والنرجس.
اقتربت رانيا من مديحه وسلمت عليها وقبلتها قائله: اهلا بيك يا طنط قولت اجي اسلمك عليكي قبل ما نبدأ شغل.
مديحه:ربنا يسعدك حبيبتي يارب.

وعد بابتسامه: كنت جايه اشوف حضرتك واطمن عليكي بعد مشوار امبارح وكمان اعمل الجلسه لفادي.
فادي بمزاح: اخير حد قال اسمي اخير افتكرتيني.
وعد بخجل: انا متاخرتش جايه في معادي.
فادي بابتسامه: انا مقولتش اتاخرتي لكن دخلتي مقولتيش ازيك يا فادي عامل ايه اي حاجه ده انتي مبصتيش ناحيتي حتي.
وعد بابتسامه خاجله: كنت بسلم علي طنط وهاجي اسلم عليك.
فادي بابتسامه: خلاص سماح.

وعد بخجل: طب اتفضل بقي عشان معاد الجلسه.
اقتربت وعد من سرير فادي واستلقي هو وبدأت في عمل الجلسه له.
مديحه: هتروحي امتي تستلمي الفستان؟
وعد: هروح انا ورانيا بعد الشغل نستلمه.
يزيد: هو انت ورانيا اصحاب من امتي؟
رانيا بابتسامه: من سنه اولي جامعه بس هي كانت بتسافر كتير وانا كان عندي ظروف ومكنتش بروح عندها كتير.

يزيد: عشان كده مشوفتكيش قبل كده.
وعد: رانيا اقرب صديقه ليا ويمكن الصديقه الوحيده بس بقي مابتحبش المحسوبيه ورفضت تشتغل هنا الا لما قولت لها اننا محتاجنها.
رانيا: ده مسالة مبدأ.
وعد بابتسامه: طب ماشي ياستي يلا بينا انا خلصت الجلسه.
فادي: طب ماتخليكي معانا شويه؟
وعد بخجل: معلش عندي شغل هخلص واجي اقعد معاكم شويه.
رانيا: عن اذنكم.

سابقتها رانيا الي الخارج ولحقت بها وعد واستاذن يزيد هو الاخر وخرج ولحظات ودق باب الغرفه ودخل معتز ومعه فوزيه التي اسرعت واحتضنتها قائله: ازيك يا مدام مديحه وحشتيني جدا كل ده تاخير علينا
مديحه بسعاده: ازيك يا فوزيه وحشاني جدا معلش بقي واديني رجعت اهو.
فوزيه: ازيك يا استاذ فادي عامل ايه.
فادي بسعاده: ازيك يا دادا وحشاني جدا وبعدين ايه استاذ ديه؟

فوزيه بابتسامه: انت كبرت بقي وبقيت راجل ومينفعش اناديك باسمك زي زمان.
فادي بابتسامه: مها كبرت عمري ما اكبر عليكي.
فوزيه بسعاده: ربنا يسعدك يارب ويريح بالك.
مديحه: عامله ايه والفيلا اخبرها والولاد.

فوزيه: والله الفيلا فضيت من بعدكم والحمد لله اهي ماشيه اه صح قبل ماانسي فاكره عاصم بيه صاحب محمد بيه؟
مديحه: ايوه ده صاحب محمد الله يرحمه.
فوزيه: جه من فتره سال عنك وكان شاكله مهموم وزعلان.
مديحه بتعجب: عاصم يا تري عايز ايه وجاي ليه؟

فوزيه بسعاده: ربنا يسعدك يارب ويريح بالك.
مديحه: عامله ايه والفيلا اخبرها والولاد.
فوزيه: والله الفيلا فضيت من بعدكم والحمد لله اهي ماشيه اه صح قبل ماانسي فاكره عاصم بيه صاحب محمد بيه؟
مديحه: ايوه ده صاحب محمد الله يرحمه.
فوزيه: جه من فتره سال عنك وكان شاكله مهموم وزعلان.
مديحه بتعجب: عاصم يا تري عايز ايه وجاي ليه؟

فوزيه: معرفش بصراحه بس هو اداني رقم التليفون بتاعه عشان لما ترجعي اقوله.
مديحه: خلاص ابقي كلميه وعرفيه اني رجعت.
فوزيه: ان شاء الله وهترجعو امتي الفيلا؟
مديحه: هنيجي يوم الخميس عشان كتاب فادي هنخرج من الفيلا كلنا ان شاء الله.
فوزيه بسعاده: الف مبروك ولا عشت وشوفتك عريس يا فادي ربنا يفرحك يارب.
فادي بسعاده: ويفرحك يا دادا.
فوزيه بسعاده: هقول للطباخ يجهز للحفله يوم الخميس.

فادي: الحفله هتكون بره يا دادا بس احنا هنخرج من بيتنا احسن ما نخرج من المستشفي.
فوزيه: وماله حبيبي نعملك احنا كمان احتفال ده يوم المني يوم فرحك انا همشي بقي وهقول لهم عشان يفرحو هما كمان.
مديحه: متخليكي قاعده معايا شويه؟

فوزيه: معلش عشان سايبه الفيلا لوحدها وكمان عندي شويه مشاوير هخلصهم الاول.
مديحه: طب خلاص عشان معطلكيش انما انت محتاجه حاجه؟
فوزيه بابتسامه: خيرك عليا طول عمري ربنا يبارك في عمرك يارب.
مديحه: ويبارك لك في ولادك ويفرحك بيهم.
فوزيه: اللهم امين عن اذنكم انا وهبقي اكلم عاصم بيه واقوله.
مديحه: ماشي يا فوزيه مع السلامه.
معتز: يا دادا خلي السواق يوصلك ويرجع تاني.
فوزيه: حاضر.

خرجت فوزيه ونزلت لتركب السياره وضع معتز اوراقه وكتبه ليبدأ المذاكره.
مديحه: معتز انت مش بتروح دورس؟
معتز: بقالي شويه مروحتش.
مديحه: طب وده كلام لازم تسال وترجع تكمل تاني يا اما تتفق مع مدرس يجيلك البيت.
فادي: فكره كويسه يا معتز.

معتز: لاء مش حاببها انا هروح الدورس عادي وهخلي اصحابي يجبولي كل اللي ناقصني والمدرس كويس وهيساعدني بس هو قالي اسبوع وهيفضالي وانا قولت فرصه يكون كمان كتاب فادي عدي.
فادي: بس حاول تكسب اي وقت وتذاكر فيه عشان خلاص فاضل حاجه بسيطه علي امتحاناتك.
معتز: وانا مش ناسي وعدي لبابا الله يرحمه ان شاء الله ابقي دكتور.

فادي: ان شاء الله طب يلا بقي اقعد ذاكر انا هريح علي سريري وماما كمان تنام لها شويه ومش هنكلمك خالص.
مديحه: فطرت الاول ولا لاء؟
معتز: فطرت قبل ما اجي انا ومعتصم هو راح علي الشركه وانا جيت عليكم.
مديحه: طب يا حبيبي يلا اقعد ذاكر واحنا هنقعد ساكتين خالص.
جلس معتز امام الطاوله وبدأ يذاكر واستلقت مديحه علي السرير وفادي ايضا.

بعد ان خرج يزيد من الغرفه وهو يسير بالممر في المستشفي توقف لحظات وكان خطرت له فكره ثم نظر بعينه يبحث عن احد وتحرك في الممر ببطء ينظر بكل غرفه حتي وجد رانيا باحد الغرف توقف يراقبها حتي خرجت من الغرفه ولكنها لم تره تحركت في الاتجاه الاخر فلحق بها ونادها قائلا: دكتوره رانيا ممكن كلمه بعد اذنك؟

التفت رانيا عندما سمعت صوته ونظرت اليه وقالت بتعجب: أستاذ يزيد في حاجه؟
يزيد بحرج: ممكن اطلب منك خدمه؟
رانيا باستغراب: خدمة ايه اتفضل سماعك؟
يزيد: انت عارفه ان كتاب وعد وفادي بعد يومين وهو طلب مني اجهزله القاعه بشكل جميل واجهز موسيقي لهم وكده يعني وانا بصراحه مليش في الحاجات دي فممكن تساعديني فيهم؟

رانيا بابتسامه: اه قولي كده عموما بسيطه شوف عايز مني ايه وانا هعمله وعد دي حبيبتي واكيد اكون سعيده لو خليت يوم كتابه يوم جميل.
يزيد بسعاده: يبقي اتفقنا هاجي اخدك بكره ونروح القاعه...
قاطعته رانيا: تاخد مين؟ لاء طبعا قولي عنونها نتقابل هناك..
يزيد بابتسامه: انا مقصدش بس قولت اريحك من المشوار يعني انا معايا عربيتي.
رانيا: لاء شكرا اديني بس العنوان وهتلقيني هناك في المعاد.

اخرج يزيد ورقه وقلم من جيبه وكتب لها العنوان واعطاه لها قائلا: اتفضلي هستناكي بكره الساعه اربعه مناسب؟
رانيا: مناسب وانا هفكر في اغاني حلوه وشوية حاجات تخلي الكتاب روعه.
يزيد: ان شاء الله عن اذنك.
رانيا: اتفضل.
تركها يزيد وتحرك نحو الدرج ليخرج من المستشفي كانت رانيا تقف مكانها وتنظر عليه بوجه عابس طفولي وتقول في عقلها: قال يا خدني قال هي سايبه ولا سايبه.

واذا بدكتور مصطفي يناديها من خلفها قائلا: انت يا دكتوره بتعملي ايه عندك تعالي بسرعه.
انتفضت رانيا والتفت له قائلة: حاضر يا دكتور انا جايه اهو.
تحركت بسرعه وذهبت اليه.
اخر النهار كانت مديحه نائمه ومعتز يجلس يذاكر
وفادي مستلقي علي سريره دق الباب ودخلت
وعد: مساء الخير.

عندما سمع صوتها فادي جلس مكانه بسعاده قائلا: مساء الورد والجمال ايه اللي اخرك كده؟
وعد بخجل: انا متاخرتش ولا حاجه بس معاد الجلسه متاخر.
تنحنح معتز قائلا: طب عن اذنكم انا هخرج امشي رجلي شويه عشان تعبت من القعده والمذاكره.
وخرج دون ان يستمع الي ردهم وقفت وعد مكانها بخجل نظرت تجاه مديحه النائمه وفادي الذي يجلس ابتسم فادي قائلا: ممكن تيجي تقعدي هنا.

واشار علي طرف السرير فتحركت ببطئ وجلست علي بعد مسافه منه
فادي بابتسامه: انما يعني لو مكنتش الجلسه مكنتيش هتيجي؟
وعد بخجل: كنت هاجي عشان اسلم علي طنط.
فادي: هتيجي عشان تسلمي علي طنط بس وانا ايه موحشتكيش؟
وعد بخجل: ايوه.

فادي بابتسامه: ايوه ايه وحشتك ولا لاء؟
وعد بخجل شديد: ايوه بقي وخلاص.
فادي بابتسامه: لاء مينفعش عايزه اعرف وحشتك ونفسي اسمعها منك وانت بتقولي بحبك.
ابتسمت وعد بخجل ونظرت الي الاسفل دون كلام فابتسم فادي من خجلها الذي يراه بقلبه
فادي بابتسامه: مش هتردي عليا وتفرحي قلبي بكلمه حلوه نفسي اسمعها منك اسمعك وانت بتقولي بحبك يا فادي.

وعد بخجل ولجلجه: ايه الكلام ده انا بتكسف.
فدي بابتسامه: ماشي هصبر لحد كتب الكتاب وبعدها هتقوليها وهسمعها منك لو مكنش بلسانك هحسها من لمسة ايدك.
ابتسمت وعد بخجل قائله: ايه ده هو ده كلام يتقال انت بتكسفني كده.
فادي: في حد يتكسف من حبيبه مش انا حبيبك ولا ايه رودي قولي.
اومأة وعد براسها: اه.

فابتسم فادي قائلا: كنت بستغرب جدا من حب بابا وماما الكبير وان زي مع كل الظروف اللي اتعرضو لها مش بيقل انما بيزيد ولما حبيت فهمت وعرفت قد ايه الحب الجميل.
وعد بتذكر: انا كمان كنت بتعجب جدا من تصرافات ضحي وكلمها قبل ما تدخل العمليه وهي بتوصينا علي يزيد وكانها مش فارق معاها تموت او تعيش لكن بس كل اللي في دماغها خوفها علي يزيد انه يتعب بعدها او يتالم.

فادي: الحب ده غريب بيغير البني ادم وخليه انسان جميل معطاء.
تنهدت وعد: فعلا عندك حق.
واذا بصوت يزيد يتنحنح علي الباب قائلا: يا اهل الله يلا جوه ندخل ولا ايه؟
فادي بمزاح: ايه تدخل يعني ايه احنا هنزنبك بره.
يزيد بضحك وهو مكانه: لاء يا حبيبي دا انا ادخل وانتو تخرجو ايه رايك بقي.
فادي وهو يضحك: خلاص ادخل بقي وامرنا لله.

استيقظت مديحه علي صوت يزيد وجلست مكانها وعدلت حجابها فابتسمت عندما رات وعد
دخل يزيد قائلا: مساء الخير يا طنط معلش مكنتش اعرف انك نايمه اسف لو ازعجتك.
رد فادي قبل ان ترد مديحه قائلا بمزاح: لاء انت ازعجتنا احنا يعني شايف واحد وخطيبته قاعدين قاعده رومنسيه تدخل ترخم عليهم.

يزيد بمزاح: ايه ايه ايه رومنسيه ايه دي يا حبيي انت في مستشفي محترمه مش كازينو النيل هنا وبعدين مين اصلا سمحلك تقعد معاها معندناش بنات تقعد مع شباب انت فاهم.
فادي بمزاح: اسف يا عمي مش هعمل كده تاني... ايه ياض تكنش فاكر نفسك حميا متعش في الدور قوي.

مديحه: ايه انتو هتتخناقو وانا قاعده وبعدين صحيح يا فادي قعده رومنسيه ايه اللي في المستشفى دي ما تلم الدور وتقعد ساكت وانت كمان يزيد مالك وماله هتعمل عليه حمي.
فضحك الجميع ودخل يزيد جلس علي الاريكه قائلا: ازيك يا طنط عامله ايه؟
مديحه: الحمد لله بخير يا حبيبي.

وعد: ازيك يا طنط معلش لما دخلت لقيتك نايمه مردتش اصحيكي.
مديحه: ربنا يسعدك حبيبتي قولت اريح شويه روحت في النوم.
يزيد: يلا بقي عشان ناكل انا واقع من الجوع.
قامت وعد وقفت قائلة: طب هعمل الجلسه لفادي واخرج واسبكم تاكلو.
مديحه: طب ما تقعدي معانا تتغدي؟

وعد: معلش اصل انا اتغديت مع رانيا اتفضل نام يا فادي عشان اعملك الجلسه وامشي
استلقي فادي علي السرير واقتربت وبعد ان انهت الجلسه تحركت قائله: انا خلصت وهمشي عن اذنكم.
فادي: متخليكي معنا شويه؟
وعد: معلش يادوب هروح اغير عشان اروح استلم الفستان قبل ما اروح.

يزيد: طب خلاص لما تخلصي رني عليا وصلك بدل ما تروحي لوحدك.
وعد: مش هينفع عشان رانيا هتيجي معايا ومش هترضي.
فادي بضيق: وده الصح اصلا توصلها ليه؟
يزيد بابتسامه من غيرة فادي: خلاص يا عم انا كان قصدي اريحها بس.
وعد: معايا عربيتي بقيت استعملها عشان اريح دماغي من التكسيات.

فادي بحده: تكسيات ايه اللي تركبيها لما تحبي تروحي مشوار تقولي وانا اخلي العربيه بالسواق تيجي تاخدك وترجعك.
وعد: ملوش لزوم معايا عربيتي متزعلش نفسك.
فادي بضيق: خلاص ماشي بس خالي بالك وانت سياقه وامشي علي مهلك وطمنيني اول ما تروحي ماشي.
وعد: حاضر عن اذنكم بقي.

خرجت وعد ونظر يزيد بابتسامه لفادي وقال له مازحا: انت بتغير عليها مني ده انا اخوها الكبير.
فادي: شرعا مش اخوها وبعدين اللي بيحب طبيعي انه يغير.
كانت مديحه تنظر اليه بسعاده فهي تري فيه والده برجولته وحبه.
مديحه بابتسامه: ربنا يباركلي فيك يا حبيبي.

دخل معتز في هذه اللحظه وكان يزيد يضع الطعام علي الطاوله اقترب معتز من الطاوله قائلا بمزاح: ايه ده خاينه هتكلو من غيري وكمان علي التربيظه اللي بذاكر عليها.
يزيد بتريقه: اسكت بقي وتعالي رص معايا عشان ناكل والا هاكل لوحدي.

اسرع معتز وبدأ وضع الطعام معه قائلا بمزاح: لوحدك ده دا انا واقع من الجوع اوعي ياعم يلا يا ماما تعالي وانت يا فادي بسرعه قبل ما الاكل يخلص.
دخل معتصم وهو يحمل حقيبه بلاستكيه وبها طعام قائلا: متخفوش انا كمان جايب معايا اكل يلا عشان هموت من الجوع.
فادي بضحك: شاطر يا معتصم ولا الحوجه ليك ياسي يزيد.
يزيد بضحك: ماشي ماشي بكره تحتاجني ومش هعبرك.

ضحك الجميع والتفو حول الطاوله وبدأو تناول الطعام وهم يمزحون وبعد الطعام خرج معتصم ومعتز ويزيد وذهبو معا الي منزل يزيد وجلسو بعض الوقت مع مازن وبعدها عادو الي الفيلا.
وفي اليوم التالي ذهب يزيد الي القاعه قبل الموعد ينتظر رانيا والتي اتت في موعدها كانت تركب سياره اجره نزلت منها امام القاعه وجدت يزيد ينتظرها فاقتربت منه قائلة: السلام عليكم.

يزيد: وعليكم السلام موعيدك مظبوطه جدا اتفضلي.
ودخلا معا القاعه وقفت تنظر اليها بتفحص
يزيد: هعرفك علي مصمم القاعه عشان تقوليلو شوية حجات كده تظبتيها.
رانيا: في عندك اقترحات معينه ولا اختار انا؟

يزيد: انا كنت عايز اخلي ظهور الشبكه لها زي مفجاه تظهر بشكل جميل وعايز نعمل زينه في المكان بطريق تبهج لما تشفها وعد حاجه كده زي الحاجات اللي بتحبها البنات.
رانيا: اوك عندي شوية افكار حلوه هقولها للمصمم وان شاء الله ينفذها صح.
يزيد: اخترتي الاغاني؟

رانيا باحراج: هو بصراحه انا مش بسمع اغاني كتير ومعرفش اغاني عربي بس سالت اختي وقالت لي ممكن في السلو يرقصو علي حاجه لعمرو دياب ليه اغاني حلوه قوي او اغنيه اسمها هات اديك واحضن هوايه وقالت علي اسامي بعض الاغاني هقولها للديجاي بس انا كنت بفكر اكلم بتاع الديجي يجيب اغاني دينيه احسن.

يزيد باعجاب: فكره حلوه خلاص هقوله وهو اكيد هيظبط الموضوع ده.
رانيا: تمام وبتهيألي القاعه مش وحشه وهتاخد العدد كله.
يزيد: احنا مش هنعزم ناس كتير غير بعض زملاءكم في المستشفي ومعارف وقاريب فادي بس.
رانيا بتعجب: وعم وعد مش هيجي يحضر المفروض انه وكلها.
يزيد بتفكير: تصدقي صح ده ممكن يزعل لما يعرف اننا متصلناش بيه.

رانيا: ازي يعني ممكن هي تكون مرتبكه ومتلغبطه لكن انت المفروض تتصل وتقوله.
يزيد بتفكير: هفكر واشوف تعالي دلوقتي قوالي الافكار اللي عندك للمصمم يجهزها.
تحركا معا وتكلمت مع المصمم واخبرته بكل ما تريد واتفقت مع عامل الديجيه علي مجموعه من الاغاني وبعد ان انتهيا خرجا معا امام باب القاعه
يزيد: شكرا ليكي علي المساعده.

رانيا: مفيش داعي للشكر وعد اعز صديقه ليا وان مكنتش انا اقف جنبها من يقف غيري.
يزيد بابتسامه: ربنا يباركلكو في بعض.
اتت سياره اجره ركبتها وتحركت بها وقف يزيد يفكر في كلامها وقرر الاتصال بعمها فامسك هاتفه واحضر رقمه واتصل به لحظات واجاب
يزيد: السلام عليكم يزيد مع حضرتك.
عمها(هاشم): اهلا بيك كيفك يا ولادي.
يزيد: الحمد لله حضرتك فاكرني؟
هاشم: اكيد كيف انسي دوز بت اخوي الله يرحمها.

يزيد: الله يرحمها كنت متصل بحضرتك عشان تيجي تحضر كتب كتاب وعد بكره ان شاء الله.
هاشم بحده: كيف يعني بت اخوي تتخطب من غير ما اعرف ومين ده اللي خطبها وكمان كتب الكتاب بكره ومتصل تعزمني كاني غريب؟
يزيد بضيق: معلش هو الموضوع جه بسرعه ومش مقصود يعني وبعدين منا بتصل بيك اهو.

هاشم بغضب: كيف يعني وخطبها مين ده عموما انا ساعتين وهكون عندك عشان دي بنت اخوي وميصحش اللي حصل ده.
وانهي عمها المكالمه بغضب تضايق يزيد وقال في عقله: كان لازم يعني اسمع كلام ست رانيا وعموما ممكن يكون مجرد كلام دول في الصعيد الجواني يعني مش اقل من عشر ساعات علي ما يوصل ده ان مكنش اكتر انا هرجع شغلي ولما يبقي يجي يبقي يحلها ربنا.

عاد يزيد الي عمله بالشركه وبعد ثلاث ساعات رن هاتفه فنظر به فوجده هاشم عم وعد فاجابه
يزيد: اهلا يا عمي.
هاشم بغضب: انا وصلت القاهره وين وعد بنت اخويا؟
صدم يزيد وهب وافقا وهو يقول له: وعد في المستشفي ما انت عارف هي دكتوره.
هاشم: ايوه عارف خلاص هروح لها علي المستشفي دلقيت.

يزيد بصدمه: طب ما تروح الفيلا احسن وانا هروح لوعد المستشفي واجبها واجيلك هناك.
هاشم بتفكير: ماشي هسبقك علي الفيلا هلاجي حد هناك يفتح لنا؟
يزيد: مش عارف هتصل بوعد اساله دادا موجوده في البيت ولا لاء واخليها تبعتلك حد يستناك هناك.
هاشم: زين اكده انا رايح دلوق انا والرداله اللي معايا.
انهي هاشم المكالمه وتحرك هو ومن معه للذهاب للفيلا اما يزيد شعر انه فعل مصيبه لوعد اتصل بها بسرعه وانتظر حتي اجابت.
يزيد: ايوه وعد انت فين؟

وعد بتعجب: هكون فين يعني في المستشفي.
يزيد: طب في حد في الفيلا؟
وعد: ايوه دادا هناك هي والشغالين.
يزيد: طب انا جيالك حالا المستشفي.

وانهي المكالمه دون ان يسمع ردها تعجبت وعد جدا من سؤاله الغريب وجوابه الغير متماشي معه لكنها لم تعطي الامر اهتماما واكملت عملها اما يزيد ذهب اليها في المستشفي كان يقود بسرعه ليصل لها قبل ان تعرف بقدوم عمها وصل المستشفى وصعد الدرج جريا حتي وصل لهم كانت بغرفة دكتور مصطفي دق الباب ودخل تعجبت وعد عندما راته كانت تجلس علي الكرسي بجوار المكتب ومصطفي علي المكتب.

وعد بتعجب: في حاجه يا يزيد جاي تجري ليه؟
يزيد وهو ينهج: عمك هاشم جه من الصعيد وريح علي الفيلا دلوقتي.
وعد بزهول: عمي وايه اللي جابو وايه فكرو بيه اصلا؟
يزيد بخجل واحراج: انا اتصلت بيه عشان اعزمه علي كتابك بكره ومتوقعتكش انه يجي بالسرعه دي.
وعد بضيق: طب مسالتنيش ليه قبل ما تتصل بيه؟

يزيد باحراج: مفكرتش بصراحه انا قولت هو مش هيهتم هيقول مبروك وخلاص متوقعتش انه يجي بسرعه كده.
مصطفي: انتو مالكم مكبرين الموضوع ليه روحي ياوعد دلوقتي لعمك وانت روح قول لفادي يستعد ويروح يطلبها منه ده الصح اصلا.
وعد بضيق: عندك حق يا دكتور انا هروح لهم عن اذنك.

تركتهم وعد وذهبت لخلع البلطو وتحضر حقيبتها من غرفة الطبيبات اما يزيد جلس علي الكرسي بجوار المكتب امام مصطفي ليرتاح من الدرج الذي صعده جريا.
مصطفي: اللي عملته ده الصح عمها هو ولي امرها.
يزيد بضيق: انا خايف يعمل مشاكل او يفشكل الجوازه.
مصطفي: طب وهيعمل كده ليه؟

يزيد: يعني هو سابها بعد موت ابوها ومسالش عنها خالص طول الفتره دي وانا لما كلمته كنت بكلمه بار وعتب ومتوقعتش انه هيجي اصلا.
مصطفي: بص ماتقلقش اهدي كده وروح لفادي اشرحله الموضوع والصح انه يروح يخطبها من عمها ويتفق معها ودي الاصول ومحدش يزعل من الاصول.
يزيد بضيق: مش عارف المشكله اني خايف فادي يتضايق هو كمان مني.

مصطفي: ماتقلقش معتقدش اكيد هيتفهم الموقف فادي راجل وهو فاهم ان ده الصح يعني مش هيزعل.
يزيد: في دي عندك حق انا هروح لهم عن اذنك.
مصطفي: اتفضل ولولا ان عندي عمليات كنت جيت معامو.
يزيد: شكرا ليك يا دكتور.

خرج يزيد من الغرفه متجه الي غرفة فادي واذا برانيا اتيه الي غرفة دكتور مصطفي فتوقف يزيد امامها قائلا بغضب: شايفه افكرك السوده اديني اتصلت بعمها وجه ادعي ربنا بقي ان الجوازه متتفشكلش وتكوني انت السبب بافكارك.
وتركها واكمل طريقه لم ينتظر حتي ردها تضايقت رانيا جدا من طريقة كلامه لكنها لم تفعل شئ ودخلت الي دكتور مصطفي اكمل يزيد طريقه الي غرفة فادي دق الباب ودخل..

مديحه بابتسامه: اهلا يا يزيد اتفضل.
يزيد بحرج: انا... انا...
فادي بقلق: مالك في ايه يا يزيد في حاجه حصلت؟
يزيد بحرج وتردد: الحقيقه ايوه انا اتسببت في مشكله.
فادي:مشكلة ايه قول؟

يزيد بضيق: اتصلت بعم وعد عشان اعرفه بمعاد كتب الكتاب وهو جه.
فادي بضيق: مش عمها ده اللي سابها بعد موت ابوها بكام يوم ومسالش عنها تاني جاي ليه لما عرف بجوازها؟

وصل يزيد الي غرفة فادي دق الباب ودخل
مديحه بابتسامه: اهلا يا يزيد اتفضل.
يزيد بحرج: انا... انا...
فادي بقلق: مالك في ايه يا يزيد في حاجه حصلت؟
يزيد بحرج وتردد: الحقيقه ايوه انا اتسببت في مشكله.
فادي:مشكلة ايه قول؟

يزيد بضيق: اتصلت بعم وعد عشان اعرفه بمعاد كتب الكتاب وهو جه.
فادي بضيق: مش عمها ده اللي سابها بعد موت ابوها بكام يوم ومسالش عنها تاني جاي ليه لما عرف بجوازها؟
يزيد بضيق: مش عارف بس الموضع يقلق.
مديحه: انا شايفه ان اللي انت عملته صح يا يزيد مدام عمها موجود يبقي لازم يجي ويحضر جوازها وكان المفروض من الاول يا فادي طلما انت عارف ان لها عم كنت كلمته وطلبتها منه.

فادي: بس هو رمها ومسالش عنها يبقي مش من حقه ان يتدخل دلوقتي.
مديحه: لاء طبعا هو غلط لكن احنا ما نغلطش زيه وطلما هو جه دلوقتي يبقي بيصلح غلطه
واحنا كمان نروح نطلبها منه.
فادي: امري لله حدد لنا معاه معاد نروح النهارده نخطبها منه عشان مناخرش كتب الكتاب.
يزيد: ان شاء الله هكلمه دلوقتي واحدد معاد عن اذنكم هكلمو وارجع.

خرج يزيد وقف امام باب الغرفه واخرج الهاتف وطلب رقم عم وعد وكلمه
يزيد: ايوه يا عم هاشم.
هاشم: خير يا ولدي؟
يزيد: عريس وعد لما عرف بمجيك طلب يجي يقابلك ويطلبها منك بصفتك ولي امرها وكان عايز يحدد معاد النهارده.
هاشم: ده كده يبقي راجل زين وبيفهم في الاصول يبقي يتفضل الوجت اللي يناسبه.
يزيد: خلاص بعد ساعتين ان شاء الله هجيبه واجي لكم.
هاشم: واحنا في انتظاركم.

انهي يزيد المكالمه ودخل الي غرفة فادي ويبدو علي وجهه السعاده قائلا: عمها رحب بيك واتفقت معاه اننا نروح بعد ساعتين اجهزه بقي انتو علي ما اعمل كام مكلمة تليفون اخلص فيهم شغل.
فادي بابتسامه: ماشي هنجهز بقولك يا امي في معاكي بدل ليا؟
مديحه: لاء كله كاجول.
معتز: ولا يهمك انا هروح اجبلك بدله من الفيلا واجي.

فادي: وهات لك انت كمان بدله عشان هتيجي معانا واتصل بمعتصم قوله يجي هو كمان.
مديحه بابتسامه: اكيد طبعا لازم اخوتك يكونو معاك في يوم زي ده.
معتز: طب انا هروح بسرعه.
يزيد: وانا هاجي اوصلك عشان الوقت.

خرج معتز ويزيد بسرعه وركبا السياره وتحركت بهم نظر معتز ليزيد قائلا: نكلم مازن عشان يجي معنا؟
يزيد: بلاش لسه المحامي مخلصش وبدل مايتمسك والدنيا تبوظ هو قالي هيحاول يخلص قبل الكتاب.
معتز: يعني مازن ممكن ميقدرش يحضر الكتاب كمان.
يزيد: مش عارف انا متابع مع المحامي وربنا يسهل قولي اقرب طريق للفيلا منين.

فوصف له معتز الطريق وبعد بعض الوقت وصلا الفيلا دخلا معا جلس يزيد في البهو وصعد معتز احضر بدله لفادي واخري له واتصل بمعتصم واخبره بالامر ونزل الي يزيد وخرجا معا وركبا السياره وعادا الي المستشفي وصعدا الي غرفة فادي دقا الباب ودخلا.

معتز: جبتلك بدله اهي.
واعطها له اخذها فادي قائلا: طب هدخل البس في الحمام انا اخدت شور عشان اوفر في الوقت ماما كمان استعدت.
معتز: طب ما تلبس هنا وانا هدخل اخد شور واخرج البس هنا عشان البس مايتبهدلش في الحمام.
يزيد: حتي عشان نساعدك انا وطنط.
فادي: خلاص مشي عشان كمان هنشتري حاجات معانا واحنا رايحين.

دخل معتز الي الحمام وبدأ فادي في ارتداء بدلته وساعدته مديحه خرج معتز من الحمام وارتدي هو الاخر بدلته اخرجت مديحه زجاجه عطر فادي من الحقيبه ووضعت لهم الاثنين وتحركو جميعا ركبو سيارة يزيد ومرو علي معتصم واتي معهم واشترو بعض الاشياء وصلو الفيلا ووقفو امام الباب رن يزيد الجرس فتحت الخادمه.

الخادمه: اتفضل يا استاذ يزيد هاشم بيه منتظرك في الصالون انت والضيوف اللي معاك.
دخلو جميعا كان يزيد يسير بجوار معتز ومعتصم وفادي يسير بجوار والدته ويمسك العصي الخاصه به وكان معتز ومعتصم يحملون الاشياء التي اشتروها وصلو البهو نظرت مديحه لهاشم وهزت راسها تحيه له قائلة: السلام عليكم انا والدة فادي.
هاشم وهو يحيها من مكانه: اهلا بيكي اتفضلي.

يزيد وهو يشير عليهم: ده فادي العريس ودول اخواته معتز ومعتصم ولاد محمد بدارن الله يرحمه.
هاشم: اهلا بيكم محمد بدران صاحب شركه بدران مش اكده؟
فادي بتردد: ايوه انا اتقبلت مع حضرتك قبل كده الصوت انا فاكره.
هاشم بابتسامه: اول ما شوفتك افتكرتك انت راجل زين والشغل معاك كان زين جوي كمان.
شعر فادي براحه عندما تذكره فهو كان يشعر بالقلق منه في البديه وخائف ان يسبب لهم المشاكل.
فادي بابتسامه:الناس اللي ذي حضرتك التعامل معاهم مكسب.

نظر هاشم لاخوات فادي بنظرة عدم ارتياح كانه يعرف كل ماحدث منهم مع فادي قائلا: ودول اخواتك من بوك مش اكده؟
تضايق اخوة فادي من نظرة هاشم لكنهم لم يبدو الامر فقال معتز بابتسامه: فادي اخونا الكبير وفي مقام والدنا بالظبط واحنا بنقدره جدا ونحبه.
معتصم بابتسامه: فعلا فادي هو كبرنا وكلنا بنحترمه جدا.

هاشم بابتسامه وكان كلامهم ازال الشك بداخله قائلا: زين زين اللي يحترم كبيره يبقي رجال صح وانا اتشرفت بيكم يا رجال.
فادي بابتسامه قلقه: احنا كمان اتشرفنا بيك وجاين النهارده نطلب ايد الدكتوره وعد هو اكيد حضرتك عارف ان احنا طلبنها قبل كده وكنا متفقين علي كتب الكتاب بكره بس لما عرفنا انك جيت قولنا الاصول بتقول اننا نكلمك لانك والي امرها.
هاشم بابتسامه: زين ياوالدي ده كلام رجال ومدمت انت طلعت راجل زين وبت اخوي راضيا بيك يبقي نتمم علي خير ان شاء الله.

فادي: يعني نكتب الكتاب بكره ان شاء الله.
هاشم: ليه مستعجل اكده مكنت تصبر اشوي.
فادي: الخطوبه وعد بالزواج يعني ميحقليش اخرج معها ولا اقابلها فحبيت اخلي كل شئ شرعي من البدايه وكمان احنا مش هنقعد مخطوبين كتير.
هاشم: ده انت مستعجل في كله مش الكتاب بس.
فادي بخجل: يعني مفيش داعي للتاخير الامور الماديه محلوله.
هاشم: يعني اعتقد لو اتاخرتو شويه ممكن تكون حالتك الصحيه اتقدمت وبانت مش اكده.

تضايق فادي وقبل ان يجيب تكلمت مديحه قائله: فادي ابني بيخاف ربنا وعايز كل حاجه تكون بشرع الله وبالنسبه لحالته فهي وضع مؤقت وهيتغير ان شاء الله ووعد من لحظة ما شفتها حبيتها واتمنيتها تكون بنتي واكون سعيده جدا لو قبلته ده.
هاشم بابتسامه: انت ست زين وكلامك كلام يدل انك ونعم الام اما تغير حالته من عدمه ده بامر ربنا ومدام بنت اخوي وافقت عليه وهي دكتوره يبقي خلاص ملوش لزوم اي كلام فيه.

فادي بابتسامه: بالنسبه للامور الماديه اللي تطلبه وعد دين عليا.
هاشم بابتسامه: انا مش هتكلم معاك لا فمهر ولا شبكه ولا حاجات من ديه انت واد محمد بدران وغني عن التعريف وده كله بيبقي تقدير لحبك ليها.
وعد: بعد اذنك يا عمي تسمحلي اتكلم؟
هاشم: قولي اللي بدك اياه.

وعد بابتسامه خجل: نقطة الماديات شئ مش مهم بالنسبه ليا وطنط فعلا من اول يوم قبلتها فيه وانا حبيتها جدا وانا اللي اكون سعيده لوقبلتني بنت لها.
مديحه بساعده: ربنا يبارك فيكي يا بنتي.
وعد بابتسامه: وبالنسبه للامور الماديه والحاجات دي عمرها ما كانت مهما اصلا البني ادم باخلاقه.
هاشم: خلاص يبقي علي بركة الله.
فادي: ان شاء الله خلال شهر اواثنين نجدد فرش الفيلا ونعمل الفرح الكبير.
هاشم: انتو هتعيشو في فيلة والدك؟

وعد بخجل: انا طلبت منه اننا نعيش في الفيلا هنا وهو وافق.
هاشم: تمام يا ولدي يبقي متفجين نقرا الفاتحه عشان ربنا يبارك في الجوازه.
فادي بابتسامه: نقرأ الفاتحه.
قرأ جميعا الفاتحه ومسحو علي وجههم وقالو امين نظر هاشم لوعد وقال: مبروك يا عروسه ربنا يتملك علي خير هتكتبو الكتاب فين؟
يزيد بابتسامه: حجزنا قاعه وبكره ان شاء الله اوديك الكتاب.

فادي بابتسامه: يبقي كده احنا اتفقنا علي كل حاجه نستاذن احنا بقا ونتقابل بكره في الكتاب بامر الله.
هاشم: بامر الله بس ليه مستعجلين اكده.
فادي: معلش عشان مكنش المفروض اخرج من المستشفي اصلا.
هاشم: وانت هتخرج منها ميتا؟
وعد: بعد اسبوع ان شاء الله.
هاشم: ربنا يتم شفاك علي خير ياولدي.

قام فادي وقامت مديحه واخوته وقامت وعد ويزيد وهاشم وسلمو علي بعض وخرجو جميعا فنادي هاشم قائلا: يزيد خليك شويه بدي اتكلم وياك شوي.
يزيد: هوصلهم العربيه وارجع.
اوصلهم يزيد الي السياره واعطي المفتاح لمعتصم قائلا: خد المفاتيح وصل فادي المستشفي وانا هجلكو هناك.
معتصم: هبعتلك العربيه بالسواق.
يزيد: مش لازم انا هتصرف.
فادي بمزاح: بطل كلام بقي قالك هيبعت العربيه يبقي خلاص هيبعت العربيه بلاش دوشه بقا.
يزيد بضحك: ماشي يا عم نعديهالك بس عشان عريس.

ضحك الجميع وركبو السياره معتصم ومعتز في الامام ومديحه وفادي في الخلف وتحركت بهم عاد يزيد الي الفيلا وجد هاشم ينتظره هو ووعد دخل وجلس علي احد المقاعد ونظر اليهم قائلا: ايوه يا عمي اتفضل انا سامعك.
هاشم موجها كلاهم له هو ووعد: انا عايزكم تسمعوني زين انا مش العم الندل كه ما انتو فاكرين.
كادت تنطق وعد لكنه اشار لها واكمل كلامه.

هاشم: اسمعي كلامي للاخر وبعدين قولي اللي بدك اياه زمان لما اخوي محمود اصر يتزوج من فاديه والدتك يا وعد امي رفضت لانها كانت بنت ناس علي جد حالهم واحنا عيله كبيره كيف يعني ولدها الكبير الدكتور محمود يتزوج بنت ناس غلابه صحيح مؤدبه ومتعلمه بس ده مشفعش لها عند امي عداتنا وتقليدنا اكده وانا كنت الصغير ومكنش ممكن اعصي امرها وكمان مكنت لسه عرفت الدنيا وفهمتها لكن محمود اتحدي الكل وخدها وجه اهنا وبدأ حياته معها ورغم اللي عملنا معها ورفضنا ليه الا انه انه عمره ما نسي امي ابدا...

كان كل اسبوع يجي ويحاول يراضيها ويطلب منها السماح كان ده صعب عشان الطريق طويل لكنه متوقفش ولا زهق فضل لحد لما امي سامحته وفقت علي جوازه منها بعدها بفتره امي ماتت وقلت زيرات محمود لينا وخصوصا بعد موت فاديه مسؤلياته زادت وبقي هو الاب والام ليكم ورفض انه يجيب لكم مرات اب والعلاقه بينا بقت روتنيه في المناسبات بس لحد لما جيت في موت ضحي شوفت اخويا موجوع وتعبان جوي رجعنا نود بعض عن الاول ولما مات حزنت عليه كتير وكان بدي اجعد معاكي يا بنت اخويا وكنت جاي وعامل حسابي علي اكده لكن حصلت مشكله كبيره في البلد واتصلو بيا فاضريت اسافرجري حتي من غير ما افهمك حاجه وبعدها كنت بتصل اسال عنك علي طول واطمن عليكي وكمان انا كنت عارف ان يزيد معاكي وانه مسؤل عنك عشان كده كنت مطمن.

وعد بابتسامه: عمي ملوش لزوم الكلام ده انا فاهمه كل حاجه ومقدره ظروفك.
يزيد بابتسامه: متشكر ليك علي الثقه دي وان شاء الله اكون قدها.
هاشم بابتسامه: طلعت قدها ياولدي.
يزيد: اسمحلي انا همشي وهاجي بكره اخدكم علي معاد الكتاب ان شاء الله.
هاشم: اتفضل هنستناك ان شاء الله.

قام يزيد هز راسه تحيه لوعد وذهب نظر هاشم لوعد قائلا: انت اكيد عارفه حالة فادي وفاهمها كويس.
فهمت وعد ان عمها علم بحالة فادي جيدا انه قد يعيش باقي حياته دون بصر فابتسمت وقالت: يا عمي الشوف بالقلوب مش بالعيون وفادي شافني بقلبه مش بعينه وعشان كده حبيبته لان قلبه نظيف وانسان جميل من جواه.
هاشم بابتسامه: تمام كنت عايز اتاكد انك فاهمه الوضع صح.
وعد بابتسامه: متشكره ليك يا عمي هدخل اقولهم يحضرو العشا نتعشا سوي.

فهز هاشم راسه بالموافقه قامت وعد وذهبت الي المطبخ بعد ان خرج يزيد من الفيلا وجد معتصم قد ارسل السياره فركب بجوار السائق وتحركت الي المستشفي وبعد بعض الوقت وصلت ونزل يزيد وعلي باب المستشفي قابل رانيا وهي خارجه من الباب وتذكر انه كلمها بطريقه سيئه وفقرر ان يوقفها ويعتذر لها فنادي عليها قائلا: دكتوره رانيا ممكن دقيقه من فضلك.

سمعت رانيا صوته وتذكرت كلماته وتضايقت وكانت تريد ان تذهب لكنه نادها مره اخري فالتفت اليه ونظرت اليه بغضب راي يزيد الغضب علي وجهها فشعر بالحرج الشديد فتنحتنح وقال: دكتوره رانيا انا اسف علي اللي قولته ليكي كنت متضايق وقولته في لحظة غضب وبعتذر ليك مره تانيه.
نظرت اليه رانيا بنظرت ضجر وضيق قائله: اعتذار مقبول عن اذنك.

والتفت وتركته وذهبت ظل ينظر لها بتعجب من تصرفها وهو يقول في عقله: ايه الانسانه الغريبه دي انا مش فاهم كده سامحتني ولا لسه زعلانه.
ثم وضع يده علي شعره وهزه بيده وزفر بغضب ودخل الي المستشفي اما رانيا بعد ان تركته ظلت تسير وهي غاضبه تقول في عقلها: قال كنت متنرفز وانا مالي متنرفز ولا متنيل يطلع غلبه عليا ليا هو فاكرني مراته ثم توقفت مكانها وقالت بغضب: وهو يعني حتي لو مراته يتنرفز عليها ليه رجاله خنيئه كتهم النيله.

كانت سيده تمر بجوارها وراتها تكلم نفسها فضربت كف علي كف وهزت راسها وهي تنظر عليها بحزن وذهبت
رانيا بضيق ووجه عابس: الست فكرتني مجنونه منك لله يا يزيد منك لله يايزيد.
واكملت طريقها وهي غاضبه تنفخ حتي وصلت الي سيارة الاجره وركبتها.
كان يزيد قد صعد الي غرفة فادي وجلس معهم يزيد: انت هتروح البيت بكره الساعه كام
فادي: دكتور مصطفي قال ممكن امشي من بدري فا هعمل حسابي انزل بعد الفجر ان شاء الله وهنروح قرب العصر نصلي العصر ونكتب الكتاب.

يزيد: تمام بعد الكتاب حاجز لكم في مكان حلو تتعشو فيه.
فادي: مش عارف اقولك ايه انت فعلا ونعم الاخ والصديق.
فقام يزيد قائلا: انا همشي بقي سلام
فقام فادي وتحرك نحو يزيد فاقترب منه يزيد واحتضنه وهمس في اذنه قائلا: ومتخفش المفجأه تمام اطمن وراك رجاله.
فادي بضحك هامسا: ماشي يا معلم.

قام معتز ومعتصم قائلا: خدنا معاك
معتز: وهنستاناكم الصبح ان شاء الله نفطر سوي زي زمان.
مديحه: ان شاء الله ده حتي البيت وحشني جدا.
فادي بابتسامه: دي دادا فوزيه وكل اللي شغالين هيفرحو جدا.

خرجو الثلاثه معا ونزلو ركبو السياره مع يزيد وتحركت بهم تحرك فادي واستلقي علي السرير وهو يفكر في كل ما حدث وكان يشعر ببعض الضيق لكلام عم وعد عن حالته لكنه لم يبدي الامر كي لا تتضايق والدته كانت مديحه تجلس علي الاريكه ولاحظت شرود فادي وكانت قلقه ان يكون قد تضايق من كلام عم وعد فقالت بمزاح: اللي واخده عقلك.

فادي بابتسامه ليدري المه: هو في غيرها عارفه يا امي انا بتخيلها شبهك بجمالك ورقتك.
مديحه بضحك: خلي الكلام ده لعروستك انا كبرت خلاص.
فادي بضحك: طب ايه رايك بقي انا متاكد انك هتطلعي احلي منها.
ضحكت مديحه قائلة: طيب يا بكاش نام بقي يالا عشان عندنا يوم طويل بكره.
تنهد فادي قائلا: اه امتي يجي بكره بقي.
مديحه بضحك: ربنا يسعدك يا حبيبي.
قامت مديحه استلقت علي السرير.

ركبا معتز ومعتصم مع يزيد في السياره وذهبا الي مازن صعدو معا فتح يزيد ودخلو جميعا كان مازن يجلس في البهو يشاهد التلفاز وعندما راهم اطفاءه وقام لهم مسرعا قائلا: اتاخرتو ليه مستنيكم من بدري ومن خنقتي فتحت التلفزيون قولت يهون عليا الوقت؟
معتز بابتسامه: معلش كنا بنخطب لفادي.

مازن بعدم فهم: ازي يعني هو مش كتب كتابه بكره ومتفق من بدري؟
معتصم بابتسامه: صحيح بس هو كان خطبها من نفسها لكن النهارده جه عمها.
اكمل معتز بسعاده: فروحنا خطبنها اول مره احس الاحساس ده احساس غريب مش فاهمه.
يزيد بتعجب: احساس ايه؟

معتز بسعاده: احساس العزوه ان يكون لك اخوات لك عزوه واحنا دخلين مع بعض كنت فرحان قوي وكنت حاسس ان فادي فرحان وبيباهي بينا.
معتصم بسعاده: فعلا عندك حق كنت فرحان قوي ورغم اني عارف فادي بيحبنا قد ايه بس كنت حاسس انه فعلا فرحان بينا وبوجدنا معاه.
مازن بابتسامه حزينه: مش زي ما ماما كانت ديما تقول انه اكيد متضايق اننا خدنا منه الدلع والحب.

فسكت الثلاثه وتلاشت البسمه مع علي وجههم فقد ذكرهم مازن بما فعلت بهم وما جعلتهم فعلوه باخيهم فنظر مازن ومعتصم الي الاسفل خجلا من انفسهم لاحظ معتز خجلهم فابتسم فهذا دليل ان ندمهم حقيقي وليس ندم وقتي.
معتز بمزاح: يلا انت كمان اتجعدن وشوف بنت حلال كده ونروح نخطبهالك.
مازن بخزي: مش لما اطلع من اللي انا فيه الاول.

يزيد بحزن: طب علي الاقل انتو مع بعض مهما حصل بينكم هتفضلو اخوات اما انا فوحيد مليش حد لاخوات وقرايب حتي البنت الوحيده اللي حبيتها (اخذ نفس وزفره بالم ) يعني حالكم بكل مافيه احسن من حالي.
معتز بابتسامه: وحيد ليه صحيح انت مكنش عندك اخوات لكن دلوقتي بقي عندك بدل الاخ اربعه.
امتلاءت عين يزيد بالدموع وابتسم له قائلا: بجد بتعتبروني اخوكم.

فقام مازن وعينه ممتلاءه بالدموع: اللي عملته معانا مايعملوش الا اخ.
فقام يزيد واحتضنه وقام معتز ومعتصم واحتضناهم معا وكانو جميعا يبكون ثم تركو بعضهم ونظرو جميعا لبعض بابتسامه
معتز بمزاح: ايه انتو قلبتوها دراما ليه كده.
فضحك الجميع فربط معتز علي كتف يزيد قائلا: اوعي تقول وحيد تاني احنا موجودين واللي عملته معانا مش ممكن ننساه.
معتصم: يلا بينا احنا بقي لازم نمشي.
معتز: اه صحيح مازن هيعرف يجي الكتاب بكره؟

يزيد: للاسف معتقدش الافضل مايحضرش لان القضيه لسه متقفلتش واللي عرفته ان في حد كان مقدم بلاغ وهو ده سبب انهم دورو وري مازن.
مازن بتعجب: مين اللي مقدم بلاغ؟
يزيد: لسه معرفتش المحامي قالي هيجيب قرار الموضوع بكره ان شاء الله.
تنهد مازن بحزن: اكيد سعيد عشان يلهينا ومندورش وراه.
معتز: ممكن جدا ماهو شخص زباله.

يزيد: عموما هي مسالة وقت والموضوع هيخلص.
معتصم: تمام ربنا ييسر الامور يلا بينا احنا يا معتز وبكره ان شاء الله بعد الكتاب هنيجي.
مازن: وانا هستناكو انا اصلا ببقي قاعد زهقان مفيش حاجه بتسليني غير التلفزيون.
معتز: طب متذاكر عشان تلحق السنه قبل ما تضيع منك.
مازن: فكره بكره هاتولي الكتب والملازم بتاعتي احاول يمكن الحق حاجه.
معتز: ان شاء الله تلحق سلام احنا بقي
معتصم: سلام.

وخرجا الاثنان ونزلا كانت العربيه بالسائق تنتظرهم فقد كانو طلبو منه السير خلفهم وهم قادمون ركبو السياره وتحركت بهم كان مازن ويزيد مازلا جالسان في البهو بعد ان ذهبا معتز ومعتصم.
تنحنح يزيد وقال: اتعشيت؟
مازن: لما اتاخرت اكلت قولت اكيد اكلت مع فادي وماما زي العاده.
يزيد: طب انا هدخل اخد حمام واغير هدومي وارجعلك.

هز مازن راسه مع ابتسامه حزينه دخل يزيد الي غرفته احضر ملابسه ودخل الي الحمام اما مازن جلس واغلق عينيه وقلبه ملئ بالالم والحسره وهو يقول في عقله: ايه اللي عملته في نفسي ده ازي مشيت ورا كلام امي من غير تفكير ازي صدقت ان فادي ممكن يسرقنا وازي فكرت اني اخد حقي بالطريقه الحقيره دي لما شوفتهم النهارده دخلين فراحنين حسيت بالحسره والندم علي اللي عملته ازي كنت هخسر كل الحب ده عشان شويه ورق الحمد لله اني فقت ورجعت وربنا يسامحني ويغفرلي ولو اني خايف من يوم موجهة فادي لما يعرف الحقيقه.
عاد الي الخلف واسند راسه علي ظهر الكرسي واخذ نفس وزفره بالم.

في الصباح استيقظ فادي وصلي الفجر هو ووالدته وجلس علي سريره دق باب الغرفه ودخل دكتور مصطفي قائلا: صباح الخير.
فادي بابتسامه: صباح الخير اهلا يا دكتور.
مصطفي بابتسامه: اكيد مستعجل عايز تمشي.
فادي بسعاده: اكيد طبعا في جلسات النهارده؟
مصطفي: لاء ممكن تمشي دلوقتي بس باليل تيجي علي هنا عشان لك جلسة استعداد للعمليه.
فادي: ان شاء الله مفيش مشكله.

مصطفي لوالدة فادي: الف مبروك يا مدام مديحه ربنا يتتم لهم علي خير.
مديحه بابتسامه: الله يبارك فيك يا دكتور ما انت اكيد هتكون معانا
مصطفي: ان شاء الله عن اذنكم انا.

خرج مصطفي وقام فادي بدأ يستعد للذهاب واتصلت مديحه تاكدت من مجئ السياره ونزلا ومعا ركبا السياره وتحركت بهم وبعد بعض الوقت وصلا الي الفيلا وقفت مديحه علي باب الفيلا تنظر لها بشوق وحنين فمنذ اكثر من عام لم ترها ظلت مكانها حتي شعرت بيد فادي تربط علي كتفها قائلا بابتسامه: ايه البيت وحشك؟

اخذت مديحه نفس واخرجته وكانه تشتم رائحة المنزل وابتسمت بسعاده قائله: يا اه يا فادي كلمة وحشني دي قليله عليه ده فيه عمري كله واحلي ذكريات مع حبيبي ونور عيني.

وضع فادي يده في يدها (انجي) وبدأا يسيران الي الداخل وهي تنظر الي كل ركن في الحديقه وتتذكر ذكريات لها فيها مع محمد وفادي ومعتز ومعتصم ومازن حتي وصلا باب الفيلا فتحت ودخلا معا كانت تنظر الي كل ركن كانها تحتضنه وبدأت الدموع تنزل من عينها وهي تتذكر محمد واجمل لحظاتهم معا شعر بها فادي فوضع يده علي ظهرها وضمه اليه بحنان قائلا: كنت مشتاق اوي للبيت اول مره احس انه وحشني كده.

مديحه وهي تمسح دموعها: عشان عمرك ما بعدت عنه لما بعنا ورجع ابوك اشتراه تاني كنت صغير متفتكرش الفتره دي.
فادي بابتسامه: عندك حق.
كان معتز ومعتصم قد سمعا صوت الباب وخرجا من غرفة فادي ونظرا من الاعلي وعندما راوهم نزلا بسرعه
معتز بسعاده: نورتو البيت كان مضلم من غيركم.

معتصم بسعاده: فعلا البيت وحش قوي من غيركم.
فادي بابتسامه: هنبدأها بكش من الاول ماشي ياعم انت وهو انما كنتو بتعملو ايه فوق في اوضتي؟
معتز بمزاح: الله الله انت مفتح بقي وبتضحك علينا ولا ايه؟
معتصم: ايوه صحيح عرفت ازي اننا جاين من فوق؟

فادي بمزاح: انتو هتحققو معايا وبعدين انتو هتخدوني بالصوت اعترفو كنتو بتعملو ايه فوق؟
معتز بضحك: ماشي ياعم متزوقش بس كنا نايمين فيها عندك مانع.
معتصم بضحك: بنام فيها عشان نحس بوجودك معانا فهمت يا سيدي.
فادي بابتسامه: اه قولت لي ماشي يا عم وانا بقي عرفت من صوت خطواتكم علي السلم فهمت.
معتز: اه كده ماشي يا عم خالصين.

اقترب معتز من مديحه واحتضنها قائلا: نورتي البيت يا ست الكل.
مديحه بسعاده: منور بيكو يا حبيبي انت النور الحقيقي للبيت.
معتصم: فعلا بجد البيت من غيرك ملوش طعم واول مره نحس اننا يتمي.
مديحه ببكاء: ربنا ما يحرمني منكم ابدا ياولادي.
معتز: ممنوع العياط النهارده.

مديحه بابتسامه وهي تمسح دموعها: دي دموع شوق وفرح مش حزن يا حبيبي.
واذا بصوت ينادي من الخلف فالتفو جميعا ونظرو اليه..

 

 تااااابع ◄