رواية لعنة العشق الفصل السابع والعشرون
نور: ايه ده مروان اللي بيتصل
انا هرد عليه اهزقه عشان اللي قاله ايوه يا مروان انت ازاي..
مروان: . قاطع نور وهي بتتكلم وقال:
الحقي شمسسسسس يا نورررر
نور: اتخضت جامد وقالت:
شمس مالها في ايه اتكلم
مروان: مش عارف بس ابويا نزل من شوية ودي اول مرة ينزل من البيت
نور: يمكن نزل عادي
مروان: لا ده معاه سلاح
نور: اييييه سلاح.
مروان: , ايوه وبعدين اشمعنا انهردة ينزل في اليوم اللي شمس رجعت فيه بيتها يبقى اكيد عرف انها رجعت
نور: طيب متصلتش بيها ليه تنبهها
مروان: كلمتها كتير جدا بس مكانتش بترد خالص ومكنش ينفع انزل وراه ابويا هيعرف اني براقبه فمينفعش انزل دلوقت
لاني سألته كتير وهو نازل رايح فين وهتعمل ايه وحسيت انه شك فيا لكن انتي لو روحتي لشمس هو عارفك وبمجرد لو شافك هيمشي مش هيعمل حاجة
نور: , طيب خلاص اقفل اقفل انا هتصرف.
مروان: ابقي طمنيني وبلاش تبلغوا على ابويا
نور: ربنا يستر بس ويخلص الموضوع من غير مشاكل
مروان، : يارب
نور: سلام دلوقت وقفلت.
خالد: في حاجة ولا ايه
نور: انا لازم امشي انا اسفة
خالد: رايحة فين طيب اجي معاكي لو ف حاجة حصلت
نور: معلش مش هينفع انا همشي وسابت خالد ومشيت في طريقها لبيت شمس
كان قلبها بيدق بسرعة وكانت خايفة جدا على شمس
كانت مش قادرة تسامح نفسها لو شمس حصلها حاجة خصوصا انها مشيت من بيت عثمان بسبب مشكلتها مع نور.
استرجعت كل اللي حصل وهي مرعوبة من قسوتها على شمس اللي ممكن يحصلها حاجة وتخسرها للابد وبدل ما كانت ماشية بسرعة ابتديت تجري وهي مش حاسة علشان توصل لبيت شمس بسرعة
وبعد شوية
رنييييت جرس الباب
رررررررن رررررررن رررررررن
لكن دقات قلبها كانت اعلى من صوت الجرس كانت لحظة حاسمة نور دعيت فيها ربنا لو انقذ شمس هي هتسامحها حتى لو كانت غلطت فعلا او على الاقل هتديها فرصة وتصدقها
وفجأة باب البيت اتفتح.
نور: , محستش غير وهي بتحضن شمس جامد وبتعيط بشكل هستيري
شمس: , اتخضيت وحضنتها وهي بتقولها: نور في ايه مالك. اهدي متخافيش انتي بتترعشي كده ليه تعالي ادخلي تعالي ودخلتها جوه وقعدتها على الكرسي وجابت لها مياة تشرب وهي مستغربة ومش فاهمة في ايه
نور: شربت المياة وبعدين بصيت لشمس وهي بتقول:
انتي كويسة حصلك حاجة
شمس: محصلش حاجة أنا كويسة اهو وواقفة قدامك في ايه بس فهميني.
نور: اصل مروان كلمني وقالي انه ابوه سلطان نزل وكان معاه سلاح وكان هيقتلك
شمس: معقول لحق يعرف اني جيت البيت هنا
نور: انتي مينفعش تقعدي هنا خالص لازم ترجعي بيت خالي
انتي مكنش ينفع تمشي انتي مشيتي منه ليه
شمس: عشان انتي مكنتيش عايزة تكلميني
نور: ايه علاقة ده ب انك تحافظي على حياتك
شمس: , واحافظ على حياتي ليه واهم حد عندي مش مصدقني
نور: , اي اللي بتقوليه ده يعني نزعل مع بعض تقومي مضحية بحياتك.
شمس: ايوه أنا حرة
نور: شمس متعصبنيش
شمس: انتي قولتي لي عيشي حياتك عادي وانا جنبك وانتي عائلتي واوعي تموتي نفسك تاني دلوقت انتي بعدتي ومكنتيش مصدقاني ف عادي بقى مش هتزعلي لو انا مت عشان خلاص بقيتي مش بتعتبريني عائلتك وانا مبقتش اهمك اصلا
نور: عشان كده جيت اجري صح
شمس: هههههه منا مكنتش اعرف انك هتيجي وتقلقي عليا
نور: , طيب يلا قومي معايا عشان ترجعي بيت خالي
شمس: مصممة يعني.
نور: اه مصممة يلا اطلعي جهزي حاجتك
شمس: ماشي أنا طالعة ثواني وهجيلك
نور: خدي راحتك
خالد: واقف على بعد خطوات من بيت شمس خوفه على نور خلاه ميقدرش ميروحش وراها خصوصا بعد ما سمع كلمة سلاح وحس بالرعب بصوتها وشاف ملامح الخوف على وشها
وبعد شوية
جرس الباب رن
رررررررن رررررررن
نور: راحت تفتح الباب وهي خايفة ليكون سلطان وتشجعت وفتحت الباب
لقيت مروان في وشها
نور: هو انتتت
مروان: ايوه أنا هيكون مين.
نور: بفكر ابوك جاي يقتلنا
مروان: , لا أنا اللي جاي اقتلكم بداله
نور: , والله حصلنا الرعب
مروان: , ضربها ع وشها بهزار بنت اسكتي وقوليلي فين شمس
نور، : شمس فوق بتلبس ونازلة ومتمدش ايدك ع وشي تاني أنا مبحبش حد يهزر معايا بالايد كده
مروان، : طيب دخليني
نور: لاء خليك بره شمس زمانها نازلة وهوديها بيت خالي تاني
مروان، : عايز اقعد كنت جاي بجري وتعبت بطلي رخامة
نور، : , لاء
مروان: , زقها جوه ودخل وقفل الباب.
خالد: كان واقف مصدوم وهو شايف المشهد ده من بعيد وكان بيتخيل القصة اللي حصلت ومكنش لها غير معنى واحد
تليفون نور رن واللي اتصل مروان سابت خالد فجأة عشانه بحجة انه في مشكلة وراحت بيت حد دكتور خالد ميعرفش انه بيت شمس وبعد دقائق مروان حصلها على البيت وفتحت له حطت أيده على وشها ودخلها ودخل وراها وقفل الباب وهما لوحدهم
التخيل نفسه صعب ولا يحتمل، ومثير للشك.
خالد: ساب المكان ومشي من غير ما يفكر كان حاسس انه متحطم من جواه جدا
ومصدوم في نور..
وبعد شوية
شمس: نزلت لقيت مروان ونور
اي ده مروان انت جيت
مروان: , اكيد اومال هسيبك لوحدك وبعدين نور مكانتش هتعرف تنقذك من ابويا
نور: محدش طلب مساعدتك ولا قولنا لك تيجي اصلا
شمس: ههههه توم وجيري هيبدأ
مروان: انتي لسه واخدة مني موقف عشان لاقيتيني في بيت شمس الفجر.
نور: مروان انت وجودك في بيت اي بنت ده شيء ميهمنيش بس شمس موضوعها مختلف
مروان: اي ده يعني انتي غيرانة ع شمس مش عليا هههههه
نور: مش غيرانة اصلا أنا بس استغربت وعموما الموضوع ده مقفول المهم انت اصلا اي اللي عملته ده ازاي تقول لدكتور خالد الكلام اللي قولته
مروان: اي ده هو قالك
نور: اه طبعا قالي
مروان: كنت بهزر
نور: ده مش هزار
شمس: هو قاله ايه
نور: قاله انه خطيبي واننا هنتجوز واني بستغل خالد عشان اغيظ مروان.
شمس: اي ده بجد اي يا مروان ده في حد يقول كده
مروان: وهي مش دي الحقيقة
نور: لا مش الحقيقة أنا مش بغيظك ب خالد انا بعزه فعلا وهو إنسان محترم وصديقي دلوقت
مروان: ماشي يا نور عموما انا اسف لو كنت اتدخلت في حياتك انا مكنتش اعرف انه خالد ده يهمك كده
نور: يهمني او لاء دي حاجة تخصني يا مروان ف لو سمحت خلي بينا عشرة واخوة مش اكتر وركز في حياتك وابعد عن حياتي الخاصة.
مروان: انا شكلي وجودي عاملك مشاكل مع كل الناس.
مع دكتور خالد ومع شمس كمان عموما موضوع الدكتور ده منتهي انا مش هتدخل تاني زي ما قولت لك انا بس فهمت غلط وافتكرتك بتغيظيني فعلا علشان كده اتصرفت بالشكل ده اما عن موضوع شمس ف أنا السبب في كل اللي حصل شمس معملتش حاجة اصلا أنا روحت لها عشان استلف منها مصاريف الكلية وطلبت منها متقولكيش مكنتش عايز اظهر قصادك اني محتاج حاجه من حد
شمس: انا مش حد يبني احنا اخوات
نور: انا اسفة يا شمس.
شمس: خلاص يا جماعة حصل خير وكويس انه النفوس اتصافت
مروان: انتي زعلانة مني يا نور؟
نور: لاء خلاص
مروان: انا ضايقتك كتير أنا عارف حقك عليا اوعدك مش هضايقك تاني
نور: وهنفضل صحاب علطول واخوات
مروان: بجد؟
نور: بجد ايوه
مروان: اتفقنا
نور: ايوه اتفقنا
شمس: اتفقنا ههههه يلا بقى نمشي عشان انا مش مرتاحة ابوك ممكن يجي فجأة يموتنا بعد الاتفاق الحلو ده.
نور: أنا نسيت حاجة مهمة المفتاح مش معايا انا اديته لخالي ومينفعش اخده منه دلوقت زمانه نايم وهيعرف اني خرجت من وراه
مروان: خلاص بليل تبقى تقولي لخالك ويديها هو المفتاح
شمس: صح عموما أنا جهزت الشنطة هخد المفتاح وامشي علطول
مروان: ف محل حلو هروح اجيب لكم عصير واجي وخليكم ف البيت بقى
شمس: ماشي ياريت عشان الجو حر اوي
مروان: ماشي استنوني ومشي
نور: ماسكة تليفونها وباصة فيه
شمس: بتعملي ايه انتي
نور: انا لا مفيش.
شمس: بتتصلي بمين
نور: لا عادي اصل يعني كنت بكلم دكتور خالد
شمس: ههههه اه ليه بقى
نور: اصل كنا سوا لما مروان كلمني ف سيبته بقلة ذوق ومشيت
شمس: لا عيب لازم تصالحيه ههههههه
نور: بطلي رخامة بقى ده مش بيرد عليا اصلا
شمس، : ليه كده
نور: مش عارفة
شمس: يمكن مشغول في حاجة ومش شايف التليفون
نور: مش عارفة شوية وهكلمه تاني
شمس: ماشي وابقي احكيلي
نور: , انتي عاملة ايه مع آمون.
شمس: فاكرة لما انا مشيت من المستشفى وسيبت جاكت وتليفوني
نور: اه صحيح انتي مشيتي ليه
شمس: ده كان بسبب انه النور قطع ف جيت اطلع لك بره خبطت ف حد بفتكره دكتور خالد كان لسه واقف كلمته مردش ف برفع ايدي لمست وش حد وحسيت بخوف ورهبة فظيعة ف خوفت وسيبت كل حاجة وجريت
نور: وبعدين
شمس: وبعدين رجعت البيت وآمون لقيته ووسط الكلام قالي انتي بتكشفي جسدك للغرباء وكان متعصب اوي
نور: اي ده غيران عليكي هههههه.
شمس: منا سألته وانت يهمك ف ايه فقالي
ازاي آتون سكن عينك وانتي كده ودي اهانة لقدسية وجود الاله في عينك مع تصرفاتك
نور: يادي الاله آتون اللي كل ما يعمل حاجة يقول انه عملها بسببه
شمس: مهو علشان كده انا فكرت اقوله انه آتون مش في عنيا واني كنت بخدعه
نور: بس ده خطر فرضا طلع سايبك فعلا عشان آتون ف عينك ولو عرف يموتك
شمس: منا مش عارفة اعمل ايه نفسي افهم دماغه دي فيها ايه.
نور: انا عندي حتة فكرة ملهاش حل بس خايفة يموتنا كلنا
شمس: هههه قولي طيب
نور: احنا نعكس الخطة
شمس: خطة ايه مش فاهمة
نور: الخطة اللي كنا هنعملها على مروان انه آمون خطيبك نعملها على آمون ونقول انه مروان خطيبك وهتجوزيه ودي بقى مش حاجة غلط عند الفراعنة ف ميقدرش يعاقبك عليها لانه الزواج مش بيهين الاله بتاعه
شمس: وبعدين.
نور: وبعدين كده هنفهم مشاعر آمون الحقيقية من غير ما نغامر ب اعترافك بموضوع عينك و آتون فهمتي
شمس: والكلام ده هنعمله ازاي
نور: انا قرأيت إنه لو قولتي الصلاة اللي آمون بيقولها لاله الشمس آتون هتستدعيه ف يوم الحفلة قولي الصلاة وكلمي الاله آتون كأنك بتحكي معاه وقولي له بارك زواجي اليوم
شمس: حفلة ايه
نور: هنعمل حفلة ارتباط في بيتك ونعزم كذا حد من الطلبة
شمس: وليه نعزمهم.
نور: عشان آمون يقتنع انها حفلة جواز او خطوبة
شمس: اها طيب بس كده الكلية كلها هتعرف اننا ارتبطتنا انا ومروان ومروان هيقول ايه
نور: لا يا شمس احنا مش هنقول للطلبة حاجة ولو مروان فهم هنقوله انك بتغيظي خطيبك اللي هو شافه عندك فاكرة
و هنعمل انها حفلة عادية بس انتي ومروان ترقصوا سلوا ونوهم آمون انك هتتجوزيه
شمس: انا متحمسة وخايفة اوي
نور: ههه وانا مرعوبة بس لازم نعرف هو ايه شعوره من ناحيتك
شمس: ممكن يقتلني.
نور: تحبي نتراجع عن الخطة
شمس: لا هنفذها وربنا يستر
وبعد كذا ساعة
شمس: لبست فستان ابيض رقيق مرصع بالماس ورفعت شعرها كله ونزلت خصلة واحدة على وشها، ووقفت قصاد المرايا واخدت نفسها بخوف وغمضت عينها وقالت:
آتون آتون
يا من يُضيء المشرق بنوره
فتملأ الأرض بجمالك
يا من إذا استويت في غرب الكون
باتت الدنيا في ظلام يشبه الموت
فإذا ما أحمر شفق الصباح
طلعت على الكون شمسا
طلعت على الكون شمسا
بارك لي زواجي اليوم.
تابع لعنة العشق