رواية لعنة حبك الفصل الرابع والاخير

 

 شكري بغضب: ايه هي ممكن ترجعلي تاني؟
الساحر: ايوه في حالة اذا الشخص اللي اديتو اللعنه مات ترجعلك تاني.
شكري: اه بس مرعي مش كبير قوي في السن يعني اطمن لسه معايا كام سنه كده.
وبعد مرور خمس شهور كان شكري نائم في غرفته استيقظ فتح عينيه فراي فتاه امامه ففتح عينيه واغلقهم وفرقهم واعد النظر مره اخري فاذا بها رانيا تنظر له وتبتسم ففتح عينيه جيدا بفزع وقفذ من علي السرير وهو ينظر لها بفزع.



شكري فزع: انت جيتي هنا ازي وايه اللي رجعك هنا تاني؟
رانيا بدلع: دي مقابله تقابلهالي بعد الفتره دي ايه موحشتكش.
شكري بغضب: وحشتيني ايه وزفت ايه دا انا عملت البدع عشان اخلص منك تقومي ترجعي تاني؟
رانيا بتحدي: انا قولتلك انا قدرك ومش هتعرف تخلص مني ابدا.
شكري بغضب شديد: انا همحيكي من علي وش الدنيا انا هدمرك زي ما دمرتيني.
رانيا بضحك: وريني شطارتك.

وازدادت في الضحك ارتدي شكري ملابسه وخرج وهو غاضب اتجه الي منزل الساحر فوجده كومة رماد فسال احد المحال بجواره.
شكري بفزع: هو مش ده بيت الساحر اللي كان هنا؟
صاحب المحل: ايوه هو بس ولع امبارح باللي فيه وحدش نجي منه.

فنظر شكري الي المنزل في زهول وفزع فرأي رانيا تطير فوق المنزل وتشير له بيدها وترسل له قبله وتضحك فتحرك بسرعه وسال احد اصدقاؤه عن مكان ساحر اقوي منه فاخبره عن مكان ساحر مشهور جدا بقدراته الخارقه فذهب اليه فورا وصل امام منزله ودخله كان ينظر بتعجب منظر المنزل عادي وليس به شئ من الاشياء التي يضعها السحره من جماجم وهياكل عظميه واشياء مماثله طلب مقابلة الساحر فادخلوه غرفه وجد بها رجل شكله غريب ويملئ القلب بالرعب يجلس بغرفه عاديه ليس بها سوي مبخره امام الساحر وكرسيين لمن يجلس امامه جلس شكري علي احد الكراسي.

الساحر بصوت اجش مرعب: جاي عايز ايه؟
شكري بفزع من صوته: عندي مشكله عايزك تخلصني منها.
الساحر بنفس الصوت: احكي ايه هي المشكله.
قص عليه شكري كل ما حدث واره الكتابه علي يده
الساحر: اه يعني انت عملت لعنه وعايز تخلص منها ومكنتش تعرف ان اللعنه ملهاش حل.
شكري: ايوه مكنتش اعرف هو قالي انها اقوي حاجه هتخليها خاتم في صباعي وبعدين ده مش مهم دلوقتي انا عايز اخلص منها خالص انت فاهم.

الساحر: اه فاهم بس ده مش هينفع اللعنه مش بتنتهي لكن بس بتتنقل.
شكري: خلاص انقلها لاي حد بس مش عايزها ترجع تاني.
الساحر: لازم اعرف الاول حاجه.
شكري: عايز تعرف ايه؟
الساحر: الشخص اللي اخد منك اللعنه مات ازي؟
شكري: وهتفرق في ايه؟
الساحر: لاني شاكك انها هي اللي اتسببت في قتله عشان ترجعلك.
شكري بفزع: ايه وهي تقدر تعمل ده؟

الساحر: ايوه طبعا اهدي دلوقتي عشان هحضر جني من اللي بيساعدوني عشان يجبلنا قرار اللي حصل بالظبط.
فجلس شكري مكانه بهدوء وبدأ الساحر قول بعض الكلمات والتعويذ حتى خرج دخان شديد من المبخره التي امام الساحر وخرج منها صوت يقول: ايوه بعتلي ليه دلوقتي؟
الساحر: في واحد مات عايز اعرف مات ازي؟
الصوت: اسمه ايه؟
فاشار الساحر الي شكري ليقوله
شكري بخوف: مرعي، اسمه مرعي.
الصوت: في الف مرعي هات علامه تانيه؟

شكري بخوف: شغال بواب في عماره ومات امبارح.
الصوت: اه عرفته ده راجل غلبان شغال بواب في العماره في واحد نقله لعنه اللعنه هي اللي قضت عليه.
الساحر: احكي لنا قضت عليه ازي؟
الصوت: هحكي لكم كل اللي حصل معاه من يوم ماتنقلت له اللعنه
وبدأ يحكي وهم يتخيلون الامر
كان مرعي يجلس امام الباب كعادته وفجأه ظهرت رانيا امامه فارتعب مرعي وفز من مكانه
مرعي بفزع: انت مش موتي يا بنت الناس ايه اللي جابك ليا.

رانيا بدلع: ليه كده يعني انا جيالك تعملني كده.
مرعي برعب: انا ازيتك في ايه بس انا كنت بعاملك حلو وانت عايشه.
رانيا بزعل: طب وهو انا عملتلك ايه بس؟
مرعي برعب: سيبتي ركبي من بعض ابعدي عني الهي لا يسيئك.
رانيا بزعل: طيب انا همشي مادمت عايز كده.
واختفت من امامه لكنه كان مزال مرعوبا اخرج الحجاب من جيبه وقبله قائلا: يارب الحجاب ده ينفع ويحميني منك انا مش عارف ايه اللي جابك ليا بس.

دخل مرعي الي غرفته بسرعه واغلق الباب من شدة الخوف وهو يقول بعض ايات القرأن وفي اليوم التالي خاف ان يجلس امام الباب فجلس في مكتب الامن وهو خائف من ان تظهر له واذا بها امامه تنظر له وتبتسم
مرعي برعب: ابعدي عني انا مش حملك.
رانيا بزعل: يعني مش عايزني؟
مرعي برعب: ايوه ابعدي عني ابعدي.
رانيا بمكر: عايزني ابعد عنك تنفذ اللي هطلبه منك.
مرعي برعب: حاضر هنفذ بس انت ابعدي.

رانيا: في جواب علي المكتب قدامك تحطه في شنطه بنت الراجل الصعيدي.
مرعي بخوف: حاضر هحطه بس امشي بقا.
رانيا: همشي بس هجيلك تاني.

واختفت من امامه وظهر الجواب علي المكتب تردد للحظات قبل ان ياخذه فسمع صوتها في اذنه فانتفض والتفت يمينا وشمالا فلم يجدها فاخذه ووضعه في جيبه ولم يضعه في حقيبة الفتاه مر اسبوع وهو في جيبه وهو لا يريد وضعه فظهرت له في غرفته فانتفض من علي السرير قائلا: انت رجعتي تاني ليه انا مش اخدت الجواب.
رانيا: بس منفذتش الباقي.
مرعي بخوف: انا مبحبش اازي حد حرام عليكي.
رانيا بغضب: يبقي ماتلومش الا نفسك.

وبدأت تظهر له وهو يتكلم مع السكان فيرتعب ويفزع حتي بدأ السكان يظنونه مجنون فلم يكن امامه سوي تنفيذ طلبها ووضع الجواب داخل حقيبة الفتاه وفي نفس اليوم سمع صوت والدها وهو ينهال عليها ضربا ويتهمها بانها علي علاقه بشباب واذا بصوت صراخ وكان شئ وقع علي السلم فاسرع مرعي الي هناك ليري ماذا حدث فاذا بها ابنة الرجل وهي تحاول الفرار من يد ابيها وقد وقعت وتوفت في الحال صعق مرعي وفزع وكان يشعر بالذنب فهذا حدث بعد ان وضع الجواب في حقيبتها وبعد عدة ايام ظهرت له رانيا مره اخري فارتعب منها.

مرعي برعب: انا مش عملت اللي انت عايزه راجعه تاني ليه؟
رانيا: انت عايزني اسيبك بحتة جواب لاء طبعا لسه في حجات تاني.
مرعي برعب: اسمعي اعملي اللي تعمليه مش هعمل حاجه تأزي حد تاني.
رانيا بمكر: ومين قالك انك هتازي حد انت هتعمل نار في الاوضه اللي فاضيه اللي فوق بس.
مرعي بخوف: وده مش هيازي حد يعني.

رانيا: لاء طبعا انت هتجيب فتيل طويل وتوصله بازازه فيها بنزين وتولعه وتنزل هيعمل انفجاو بسيط وحريق بس يعني محدش هينضر.
مرعي برعب: طب وانت هتستفادي ايه من ده؟
رانيا: لا حاجه بحب اهزر معاهم شويه.
مرعي بخوف: طلما محدش هيتأزي خلاص حاضر بس تختفي ومتجيش تاني.
رانيا: ماشي هختفي ومش هاجي تاني.

وبعد اسبوع فعل مرعي ما اردت وعندما سمعت الجاره التي بالشقه المجاوره للشقه التي بها الانفجار قفذت من النافذه هربا من النيران فوقعت وماتت فزع مرعي وصدم وكاد يموت من احساسه بالذنب وحاولت معه بكل الطرق ان يفعل شئ اخر لكنه رفض هذه المره فاخبرت والد الفتاه التي سقطت من علي السلم ان من وضع الجواب في حقيبة ابنته هو مرعي فاوقعه في الكلام وتاكد انه من وضعه فقتله.

شكري: طب انا مش فاهم هي عملت كل ده ليه ماكانت قتلته وخلاص.
الصوت من داخل الدخان: ما ينفعش لازم حد غيرها هو اللي يقتله.
الساحر: روح انت دلوقتي يا جني.
شكري: يعني هي قتلت مرعي عشان ترجعلي؟
الساحر: ايوه وكل واحد هتروح له اللعنه هتعمل معاه كده.
شكري: يبقي لازم تشوفلي حل يمنعها انها ترجعلي كل لما الشخص اللي نقلتله اللعنه يموت او يحصله اي حاجه.

الساحر: هو في حل واحد هخلي اللعنه تنتقل من شخص لشخص يعني كل شخص توصله اللعنه هيحاول يخلص منها فيضتر ينقلها لشخص تاني وبكده تفضل بعيده عنك.
شكري: ماشي بس المهم متخليهاش ترجعلي تاني.
الساحر: لازم نشوف واحد ننقل له اللعنه.
شكري: معرفش مفيش في دماغي حد وكمان هتخلي اللعنه تتنقل من شخص لشخص ازي؟

الساحر: اديني عنوان العماره وهعمل تعويذه بنقل اللعنه وهحطها علي شاي وسكر تحطهم في العماره وكل واحد هيروح هناك يشرب منهم تتنقل له اللعنه.
شكري: بس انا مش هروح هناك تاني يعني تخلي حد غيري يحطهم.
الساحر: ماشي هعمل التعويذه دلوقتي وهتفضل في المكان هناك وهعملك تعويذه تحميك منها وتخليها ما تقدرش تقرب منك تاني.

شكري بغضب: وفعلا عملي التعويذه ومن يومها وانا مرتاح منها لحد ما جيتو انتو دلوقتي ورجعتوها ليا تاني.
راضي: اسمع احنا جينا هنا ليك عشان نحل المشكله ونزيل اللعنه عنك خالص.
شكري: وانت هتقدر تعمل اللي اكبر ساحر معرفش يعمله؟
راضي: يعني اعتقد ان شاء الله.
شكري: يعني تقدر ولا لاء عايز جواب صريح؟
راضي: ايوه اقدر ان شاء الله
شكري: خلاص ماشي انا همشي معاك بس قولي هتاخد مني كام؟

راضي: اعوذ بالله انا بعمل ده لله مش باخد فلوس.
شكري: طب ماشي خلاص انا موافق.
راضي: نبدأ اول جلسه دلوقتي.
شكري: لاء خليها بكره اديني عنونك وانا هجيلك بكره ونبدأ من بكره.
راضي: خلاص اتفقنا بس في حجات هطلب منك تنفذها لازم تنفذها؟
شكري: حجات زي ايه؟
راضي: ده شيطان والشيطان يتحارب بالايمان.
شكري باستنكار: اه هو انت من بتوع القرأن والحلال والحرام عموما هعمل اللي عايزه بس من بكره.
راضي: خلاص اتفقنا.

واعطي راضي عنوانه لشكري وخرج هو نور نظر نور الي راضي قائلا: تفتكر هيجي بكره ولا كان بيوزعنا عشان يخلص منا.
راضي: مش عارف بس مصلحته انه يجي ومفيش ساحر هيقدر يخلصو من اللعنه.
نور: وانت فعلا هتقدر تخلصو منها؟
راضي بابتسامه: انت مش واثق فيا؟
نور: انا واثق فيك والا مكنتش مشيت معاك من الاول.
راضي: وهو ده اول العلاج وعموما حتي لو مجاش احنا هنعمل جلسات من بكره ليك انت.

وظلا يتحدثان حتي ذهب كل واحد منهم الي منزله اما شكري بعد خروجهم من عنده خرج هو الاخر وذهب الي الساحر ودخل له وجلس امامه
الساحر: ايه اللي جابك تاني؟
شكري بضيق: في واحد من اللي اتنقلتلو اللعنه جاني وجابها تاني وانا جيلك تخلصني منها نهائي.
الساحر: قولتلك قبل كده ده مستحيل.
شكري: بس انت قولتلي ممكن تنقل اللعنه لواحد نقل دائم.
الساحر: ايوه بس ده ممكن يتسبب في موته او تدمير حياته كلها او.

قاطعه شكري قائلا: مايهمنيش المهم تخلصني منها.
الساحر: ماشي هتلي حاجه من اتره وتعالي بكره وانا هخلصك منها نهائي بس تعمل حسابك علي مبلغ كبير.
شكري: هجبلك كل اللي انت عايزه.
خرج شكري وقد عقد العزم علي نقل اللعنه الي احد منهم ولن يهتم بما سيحدث له كان يسير في الطريق وهو سعيد فاخيرا سيتخلص من هذه اللعنه راي فتاة اعجبته وكان يعرف انها من فتايات الليل اقترب منها وهمس في اذنها: ماتيجي معايا يا جميل.

الفتاه بضحك: ايه ربنا فك نحسك وضحكت ضحكه رقيعه.
فتضايق شكري ونظر لها بغضب فضحكت ضحكه خليعه وقالت بسخريه: لاء ماتنرفزش نفسك ليطقلك عرق ولا حاجه وضحكت نفس الضحكه الركيعه.
فذهب شكري من امامها وهو غاضب جدا دخل الي شقته واغلق الباب وظل يصرخ ويكسر في الاشياء: انا هفضل كده لحد امتي لامتي هفضل عايش ومش عايش امتي هخلص بقي من اللعنه دي(ونظر الي الكلمه علي يده)انت سبب كل اللي انا فيه انا هشيلك بايدي.

واخرج شفره من جيبه وبعض حبوب المخدر ابتلعها وامسك الشفره وبدأ يحاول ازالة الكتابه من علي معصمه فقطع شريانه
شكري بالم: اه ايدي ايه كل الدم ده اه اه اه
وضع يده الاخري فوقها ليمنع تدفق الدم وتحرك ناحية الباب ليخرج فانزلق بسبب ماء علي الارض فوقع ولم يستطع ان يقوم بدأ يشعر بتشوش بالرؤيه وفجأه بدأ يري بعض اثنين يقتربين منه.
شكري بتشوش: مين اللي هنا انتو مين.

واذا برانيه تنظر له بغضب شديد وتقول: جه وقت الانتقام جه وقعت بين ايدينا كل اللي ازيته جاي ينتقم منك.
وصرخت بغضب مما افزع شكري لكنه لم يستطع الحركه كانه تجمد مكانه اقترب منه شخص اخر ونظر له بغضب دقق شكري النظر له انه مرعي ارتعب شكري
مرعي: انا جاي انتقم منك زي ما دمرت حياتي
وامسك كل منهم مطرقه وبدأ ويضربه بها وهو يصرخ لكن دون صوت وهم ييزيدون في تعذيبه.

عاد نور الي منزله وكان ذهنه مشوش فكل ما سمعه كان شئ غريب كيف لانسان ان يدمر حياة الاخرين ليعيش سلم علي والدته ودخل الي غرفته توضأ وصلي ونام ولكنه لاول مره ينام نوم هادئ دون اي كوابيس استيفظ في الفجر توضئ وصلي كان يشعر براحه لا يعرف سرها قرأ بعض الايات وظل مستيقظا حتي موعد ذهابه لراضي خرج من غرفته وجلس يتناول الإفطار مع والدته.

نظرت اليه وفاء بابتسامه: ايه النشاط ده صحيت لوحدك وفي الفجر لقيتك صاحي وشكلك مبسوط ربنا يسعد كل ايامك.
نور بسعاده: فعلا يا امي حاسس بسعاده زي ما يكون كان في هم علي قلبي وانزاح.
وفاء بابتسامه: ربنا يحوش عنك كل هموم الدنيا يا حبيبي ويوسع رزقك ويفتح لك الابواب المقفله
نور وهو يقبل يد والدته: ربنا يباركلي في عمرك يا ست الكل انا خلصت اكل وماشي عايزه حاجه؟

وفاء: لاء يا حبيبي خلي بالك من نفسك واقرأ الاذكار وانت نازل.
نور بابتسامه: حاضر يا احلي ام في الدنيا.
وقبلها في خدها وذهب الي راضي رن جرس الباب فتح له وادخله الي غرفة الضيوف وجلسا معا لاحظ السعاده علي وجه نور
راضي: حاسس انك مبسوط ومرتاح.
نور بسعاده: فعلا مش عارف ايه سببها بس ده حقيقي.
راضي: وانا كمان حاسس بنفس الشئ وفي حجات مش فاهمه بس عموما هنستني شويه لحد لما يجي شكري عشان نبدأ الجلسه.

نور: تفتكر اصلا انه هيجي؟
راضي: مش عارف بس عندي امل.

ظل راضي ونور ينتظرا شكري لكنه لم ياتي حاول راضي الاتصال به لكن هاتفه لا يرد
راضي: يظهر انه مش هيجي فات اكتر من ساعتين.
نور: انا كنت شبه متاكد انه مش هيجي.
راضي: هو حتى لو كان جه مظنش انه كان هيلتزم بالعلاج.
نور: طب هنعمل ايه؟
راضي: انت استمر علي شرب الميه وقرأة الاذكار والاوراد وانا هحاول الاتصال بيه تاني وخلال كام يوم لو مردش نروح له ونشوف مجاش ليه.

نور: خلاص وانا هتصل بيك كل يوم عشان اعرف ايه اللي حصل.
راضي: وكمان عشان تطمني عليك ولو ظهرت لك في اي وقت اتصل بيا علي طول.
خرج نور من عند راضي وهو يشعر بالضيق فعدم قدوم شكري ازعجه فهو لا يعلم ماذا ينتوي فهو شخص سئ ومعدوم الضمير ولا يتورع في فعل اي شئ ذهب الي عمه ليقف معه في المحل دخل القي التحيه.
نور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عاطف: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا يا نور اتاخرت ليه كده يا نور؟
نور: معلش يا عمي كنت بلف ادور علي شغل.
عاطف: طب اسمع في شركه بتاعت واحد صاحبي هي لسه صغيره بس روح جرب يمكن ربنا يكرمك فيها هو يشغلك فتره تحت الاختبار.
نور بفرح: صغيره صغيره مش مشكله بكره تكبر ان شاء الله بس ربنا يكرمني واعرف اثبت نفسي فيها.

عاطف بابتسامه: ربنا يكرمك يا بن اخويا يلا روح عشان تبدأ معاهم شغل من بكره ان شاء الله يلا خد العنوان وروح وانا هتصل بيه دلوقتي واكلمك عنك.
اخذ نور اسم الشركه وعنوانها من عمه وذهب الي هناك دخل الشركه وصعد الي مكتب المدير ودخل لمقابلته جلس بالكرسي امام المكتب
المدير (محسن): اهلا استاذ نور عمك بيشكر فيك جدا وفي ذكاءك.
نور بابتسامه: ان شاء الله اكون عند حسن ظنك.

محسن: هنمضي العقود دلوقتي وتيجي من بكره تستلم الشغل.
نور بابتسامه: ان شاء الله.
محسن: شوف العقد ده موقت لفتره وان شاء الله خلال سنه يتم تثبيتك.
اخذ نور العقود نظر بها وقرأها
نور: جميل جدا يشرفني اني اكون معاكو في الشركه.
ومضي نور علي العقود واعادها الي المدير اخذها المدير ومضها وسلمه عقد واخذ الثاني
المدير: طبعا انت عارف ان امضاء العقود والحجات دي بيكون في شؤن العالمين بس عشان عمك انت ليك معامله خاصه.

نور بسعاده: ده شرف ليا طبعا وان شاء الله اثبت لحضرتك اني قد المسؤليه
اخذ نور عقده وخرج كان سعيد جدا مر علي عمه وشكره وعاد الي المنزل فتح ودخل الي والدته كانت تقف في المطبخ
نور بفرح: السلام عليكم ازيك يا ست الكل.
وفاء: وعليكم السلام حبيبي شكلك فرحان يا تري ايه مفرح حبيبي ونور عيني.
احتضنها نور وقبلها بحنان: باركلي استلمت شغل في شركه كامهندس وادعلي ربنا يكرمني واتثبت فيها.

وفاء بسعاده: الف مبروك يا حبيبي ربنا يثبت اقدامك فيها ويسعد قلبك يارب.
نور: ربنا يسمع منة يا ست الكل بصي بقي انا هدخل اغير هدومي واتوضي اصلي ركقعتين شكر لله واجي اساعدك.
وفاء بمزاح: امشي ملكش دعوه ماخلاص فلت من تقشير البصل وهفضل اعيط لوحدي.
نور بضحك: سلامتك يا ست الكل من العياط بس هسمع كلمك وهدخل.

وتركها ودخل الي غرفته غير ملابسه وتوضأ وصلي ركعتين شكر لله ودعا الله ان يكرمه ويثبت اقدامه في هذا العمل وبعد قليل اتي والده من العمل وخرج نور واخبره سعد والده جدا واحتضنه بسعاده قائلا: الف مبروك يا حبيبي عايزك ترفع راس ابوك وافتخر بيك زي ما بفتخر بيك ديما.
نور بثقه: انت عارف ابنك يا حاج.
عصام بسعاده: طبعا عارفه وواثق فيه كمان هدخل اغير هدومي واجي عشان نتغدي.

وجلسو جميعا لتناول وكانو سعداء وفي اليوم التالي في الصباح استيقظ نور وصلي الفجر وارتدي ملابسه وذهب الي الشركه ودخل للمدير اخبره عن مكان مكتبه وذهب اليه وقف علي باب المكتب دق الباب ودخل وجد الغرفه بها مكتبين وفتاه تجلس علي احد المكاتب
الفتاه: ايوه يا فندم في طلب لحضرتك.
نور: السلام عليكم انا زميلك الجديد هنا نور الدين عصام.
الفتاه: وعليكم السلام اهلا استاذ نور انا شيماء محمود زميلتك هنا في المكتب.

دخل نور جلس علي المكتب الفارغ لبعض اللحظات ثم تنحنح قائلا: معلش انسه شيماء سؤال ممكن افهم طبيعة العمل هنا وايه هيكون شغلي؟
شيماء: هشرح لحضرتك نظام الشغل هنا واعتقد ان شؤن العاملين هيبعتولك كمبيوتر عشان تستعمله في الشغل الشغل هنا سهل وجميل وان شاء الله ترتاح معانا.
نور: متشكر جدا لزوقك انسه شيماء.
فهزت راسها ولم تتكلم ونظرت في الحاسب الذي امامها مر بعض الوقت وهو جالس ولم ياتي احد فقام ونظر اليها.

نور: انسه شيماء ممكن تقوليلي اروح شؤن العاملين ازي اسالهم يمكن نسيو ولا حاجه.
شيماء: امشي علي طول وادخل يمين.
خرج نور من المكتب واذا ببعض العمال يحملون جهاز حاسب الي فعاد الي المكتب دخلو بالجهاز ووضعه علي المكتب وسلمه الموظف بعض الاوارق والملفات واخبره عن العمل المسؤل عنه.

وجلس علي مكتبه وبدأ العمل وظل يعمل حتى انتهي موعد العمل عاد الي المنزل دخل القي التحيه علي والدته ودخل غرفته غير ملابسه وجلس علي سريره يفكر ويقول لنفسه: انا ازي فكرت في واحده زي رانيه دي واحده مش محجبه ولا محتشمه وممكن تكلم اي واحد يكلمها يعني هي لو ماكنتش عفريته معقول كنت هتجوزها! ازي انا فكرت كده عموما الحمد لله انه نجاني بس انا لو فكرت اتجوز؛اتجوز اللي زي شيماء زميلتي في المكتب بنت محترمه محتشمه ومؤدبه وبتتكلم بزوق وادب وجميله يمكن مش نفس جمال رانيا بس الجمال مش كل شئ.

وامسك الهاتف واتصل براضي
راضي: السلام عليكم ازيك يا نور.
نور: وعليكم السلام انا الحمد لله بخير اتصلت بشكري عرفت عنه حاجه؟
راضي: مش بيرد علي التليفون وبفكر اروح له بس خايف يكون عزل ومنعرفش نلاقيه تاني.
نور: طب ايه رايك نروحله بكره بالليل.
راضي: لاء مش هينفع بكره بالليل عندي مشوار مهم.
نور: طب خلاص نخليها بعد بكره هيكون الجمعه واجازه نروح له الصبح قبل الجمعه.
راضي: خلاص اتفقنا بس قولي هي رانيا ظهرتلك تاني.

نور بتعجب: لاء مظهرتش نهائي وحاسس براحه وكانها مدخلتش حياتي اصلا.
راضي: وانا كمان كانت سببت ليا بعض المشاكل راحت كلها.
نور: نكون فعلا رجعنها لي لما روحنا عنده؟
راضي: ممكن مفيش تفسير غير كده عموما هيبان لما نروحله.
نور: ان شاء الله.

ومرا اليومان بسرعه والتقي نور وراضي وذهبا الي منزل شكري وعندما وصلا اليه وجد سيارة اسعاف وبعض رجال الشرطه فنظر الي بعض بتعجب فاقترب راضي من احد عساكر الشرطه وساله قائلا: هو في ايه يا دفعه؟
العسكري: اصل في ناس اتصلو ان في شقه طالع منها ريحه وحشه جدا ومش عارفين صاحبها موجود ولا لاء.
راضي: طب لقيته ايه جوي؟
العسكري: صاحب الشقه انتحر من كذا يوم وجثته عفنت.
راضي: معلش سؤال متعرفش انتحر ازي؟

العسكري: بيقولو قطع شرينه بموس.
راضي: طب معلش انتو واقفين كده ليه مش هتاخدو الجثه؟
العسكري: هناخدها بس بالليل عشان محدش يتأذي من منظرها ولا ريحتها وكمان هيجيبو ناس يعقمو الشقه.
راضي: شكرا يا بلدينا.
تحرك راضي ونور وهو في حالة تعجب وزهول فهم لا يصدقا ما حدث
نور: معقول يعني هو انتحر وعشان كده مكنش بيرد علي التليفون؟

راضي: معتقدش انه انتحر اظن انه كان عايز يشيل الكلمه من علي ايده فقطع شرينه غلط ومحدش لحقه.
نور: طب كده هي اللعنه خلصت ولا هترجع تاني؟
راضي: هي كده خلصت لانها تنتهي بموته.
نور: يبقي كده فعلا لما جينا المره اللي فاتت رجعنها له
راضي: يظهر كده فعلا بس المهم ان اللعنه انتهت و هي كمان اختفت وده المهم.
نور: الحمد لله هم وانزاح.
راضي: الحمد لله تم شفاك علي خير بس اوعي تبعد عن ربنا.

نور: لاء انا اهم درس اتعلمته من المحني دي اني اقرب من ربنا اكتر وان هو الامان والحمايه ليا من الانس قبل الجن.
راضي بابتسامه: واضح فعلا انك اتعلمت الدرس.

وذهبا معا الي المسجد وصلي به وبعد الصلي التقي بمحمود اخبراه بما حدث وشكرهم نور جدا علي وقوفهم معه وذهب كل واحد منهم الي منزلهدخل نور الي منزله وقضي اليوم مع والديه بسعاده وفي المساء توضأ وصلي ركتين قبل ان ينام وما ان نام حتى راي انه يجلس في حديقه مليئه بالزهور واذا برانيه تقف امامه وتنظر له فانتفض خائفا قائلا: انت ايه اللي جابك هنا ليا تاني ابعدي عني.

رانيا بابتسامه: ماتخفش مني انا جايه اشكرك لانى كنت متعلقه بسبب اللعنه وانت حررتني ومش انا بس عم مرعي كمان كان متعلق زي ومحبوسه في المكان لكن دلوقتي خلاص كلنا اتحررنا.
نور: بس انت كنتي السبب في موت عم مرعي.
رانيا: دي اللعنه هى اللي كانت بتتحكم فيا وتخليني اعمل ده مش انا.
نور: طب وشكري راح فين؟
رانيا: العنه بتفضل معاه حتى بعد موته واكيد هو كمام مسجون دلوقتي زي ما احنا كنا مسجونين.
نور: ومش ممكن يازي حد.

رانيا: معرفش بس هو اكيد بيتعذب وهو ده المهم.
استيقظ نور من نومه مفزوع ومرعوب قائلا: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حلم غريب بس الحمد لله ربنا نجاني الحمد لله.
وظل يستغفر ويقول بعض الاذكار حتى ذهب في النوم مره اخري وبعد مرور شهر بعد ان عاد نور من العمل ولم يكن والده قد عاد بعد رن جرس الباب فقام نور وفتح فاذا به حسين يقف علي الباب
حسين بخجل: ممكن ادخل اتكلم معاك شويه؟
نور: اكيد طبعا اتفضل.

فادخله الي غرفته وندي علي والدته واخبرها ان معه ضيف ودخل جلس معه
حسين: انا اسف اني جيت من غير معاد بس من يوم ماجيتو ليا واتكلمتو معايا وانا قررت اغير حياتي ومبقاش سلبي وجبان تاني.
نور: مش لازم تقسي علي نفسك قوي كلنا بشر وكلنا بنغلط واي حد فينا كان ممكن يقع في نفس اللي انت وقعت فيه.
حسين: انت انسان جميل بتلتمس ليا عذر حتى بعد ما دبستك في البلوه اللي كنت فيها عشان اطلع انا منها.

نور: انا الحمد لله ربنا نجاني منها واتعلمت حجات كتير وانا مش زعلان منك يا حسين.

حسين: انا متشكر ليك جدا انا مكنتش بنام من احساسي بالذنب لكن من بعد ما جيت ليا انت والشيخ اللي كان معاك واعترفت لكم بالحقيقه كلها ارتحت شويه وبعدها بفتره حسيت براحه اكتر وروحت لواحد شيخ وحكيتلو كل حاجه وهو قالي اني لازم اتوب من الدنب ده وارجع الي ربنا وقالي عشان اقدر اداوم علي الطاعه قالي لازم يكون عندك صحبه صالحه ومعرفش ليه فكرت فيك يمكن لاني كان نفسي اكون زيك واقاوم اللعنه ومستسلمش فلو قبلت اننا نكون اصدقاء اكون شاكر ليك جدا.

نور: وانا يشرفني جدا اننا نكون اصحاب بس نكون عون لبعض علي الطاعه ولو واحد فينا بعد عن ربنا التاني ياخد بايده.
فقام حسين واحتضنه قائلا: ربنا يقدرني واكون الصديق الصالح ليك.
نور: ربنا يكرمنا ونكون صحبه في الدنيا والاخره.
وبقي معا لبعض الوقت وتركه وذهب وحسين وفي فتره بسيطه استطاع نور ان يثبت جدارته في العمل وتم تثبيته في الشركه.

بعد مرور عشر سنوات في احد الحدائق العامه كان نور يجلس هو وحسين وبالقرب منهم شيماء وسيده اخري وحولهم بعض الاطفال يلعبون.
نور مازحا: ماتصب شويه شاي يا حسين انت اخدت الترمس لنفسك.
حسين بضحك: لاء طبعا مش هديلك ده بتاعي.
واذا بكره تخبط في راس حسين
حسين بمزاح: اه يارسي كده ياواد يا حسام تخبطني بالكره ماشي يا بن نور.
نور بمزاح: ملكش دعوه بالواد يا حسين.

حسين بمزاح: انا هقوم اخد منه الكره دلوقتي والعب بيها انا.
نور بمزاح: يا سلام وانا هسيبك.
حسين بمزاح: هتعمل ايه يعني؟
نور بمزاح: هقوم العب معاك طبعا.
فضحك الجميع وقام نور وحسام وبدأا يلعبا مع الاطفال.
شيماء بمزاح: شيفا جوازك يا ايمان ينفع كده يروح ياخد الكره من العيال؟
ايمان بمزاح: مين ياختي ده لولا اني حامل كنت قمت لعبت انا معاهم.
شيماء بمزاح: يعني كده تسبقيني احنا مش متفقين نخلف كل العيال مع بعض.

ايمان بمزاح: عيل قليل ادب مش بيسمع كلام خلته بس لم يطلع وانا هقطعهولك من الضرب.
شيماء بمزاح: وهو وانا هسيبك ده روح خالتو وقلب خالتو كمان.
ايمان بمزاح: خلاص لما يطلع هبقي اسبهولك مدام روح خالتو قلب خالتو يا ختي.
شيماء بضحك: وماله اشيله في عنيا.
ايمان: تسلميلي انت مش اختي بس انتي اختي وصاحبتي ده اكتر حاجه فرحتني لما حسين جه خطبني انه كان صاحب نور عشان نبقي ديما مع بعض وقريبين من بعض.

شيماء: نور ده انسان جميل من يوم ماعرفته وانا مشوفتش في حنيته وطبته لا هو ولا اهله.
ايمان: ربنا يسعدكو يارب ويبارك لكم في ولادكم عصام ووفاء.
شيماء: ويتم حملك علي خير ويقومك بالسلامه ويخليلك محمود وايه ويفرحك بيهم.
اقترب حسين منهم قائلا: بقول ايه ماتجهزو لنا الغدي بقي ولا هتصومنا.
نور من خلفه: شكلهم كده هيصومنا ولا يمكن رمضان جه من ورانا.
ايمان: يلا يا شيماء نحطلهم الاكل لحسن يكلونت احنا.

فضحك الجميع ووضعت شيماء وايمان الطعام وتناوله جميعا واتي موعد الصلاه فذهبا الرجال الي المسجد واخذو معهم الاطفال وعادو بعد الصلاه ظلو معا يمزحون يمرحون حتى انتهي اليوم.
تمت
 أرجوا أن تكون نالت إعجابكم

 النهاية ◄

 

أحدث أقدم
------------

نموذج الاتصال