-->

رواية لقد كنت لعبة في يده الجزء الثانى

 

 بعد مرور ساعتين دخلت مدام هدى مكتب سالى والتى كانت منكبه على العمل فقالت بدهشه: انتى لسه ماقمتيش
رفعت سالى انظارها بدهشه: ااقوم اروح فين
هدى: ساعه الغدا يا قمر
سالى: غدا؟ غدا ايه؟

هدى: الساعه اتنين بناخد بريك تلت ساعه بننزل الكانتين تحت ونطلب غدا او اللى معاه غدا بينزل تحت وبياكل وبعدين بنطلع المكاتب تانى
سالى: انا حاسه انى بشتغل بره مش فى مصر
هدى: صراحه دى احلى حاجه فى الشركه هنا على الرغم انها قطاع خاص بس فعلا اصحاب الشركه بيحترموا ادميه الموظفين الصراحه انتى محظوظه انا كنت بتمنى اشغل بنتى هنا بس للاسف لسه ماخلصتش دراسه فى تانيه تجاره.

قامت سالى وخرجت برفقه مدام هدى: حضرتك عندك بنت فى الجامعه ماشاء الله مايبنش عليكى
هدى: ههههه ااه عندى ايمان ومحمد فى تالته ثانوى ومطلع عينى وعمرو فى تالته ابتدائى
سالى: ربنا يخلى ويفرحك بيهم
دخلت سالى الى القاعه الواسعه والتى كانت تطل على حديقه صغيره وكان سقفها مصنوعا من الزجاج مما منح القاعه اناره طبيعيه واتسم المكان بالهدوء والنظافه الشديده.

اشارت هدى بيدها الى فتاه ما تعرفت عليها سالى على الفور انها موظفه الاستقبال
قالت هدى: سالى السكرتيره الجديده اكيد اتقابلتو هسيبكم واروح اطلب من الكانتين اكل تحبى اجيبلك حاجه معايا يا سالى
سالى: لاء ميرسى انا هروح اجيب ماتتعبيش روحك
هدى: مافيهاش تعب بصى هوفر عليكى هنا احلى حاجتين البرجر وسيزر سالط اجيبلك الاتنين وخلاص
سالى: ماشى خلاص انت الادرى

انصرفت هدى تاركه سالى برفقه موظفه الاستقبال البشوشه والتى بادرتها بالقول: مبروك عليكى التعيين يا سالى
سالى: ميرسى بس انا معرفتش اسمك لسه
الفتاه: انا منى... واشارت لفتاه عبوس تجلس برفقتها تعبث فى هاتفها النقال بعصبيه ..ودى مروه بتشتغل فى العلاقات العامه . اتفضلى واقفه ليه
جلست سالى وقالت: ميرسى
رفعت مروه انظارها عن هاتفها وقالت بنبره لم ترتاح لها سالى: انتى بقى سالى السكرتيره
سالى: ااه انا

مروه: بيقولو انك دكتوره ...ودكتوره فى ايه ان شاء الله
سالى: انا طبيبه اسنان
منى: معقول.. بجد... لا بتهزرى
سالى: ابدا والله
منى: وايه اللى عاجبك فى شغل السكرتاريه
سالى: اهوه... تغيير
منى: وايه رأيك فى الشغل ؟

سالى: الصراحه ...الله يخربيت الافلام الواحد كان فاكر السكرتيره دى واحده فاضيه قاعده على المكتب تتزوق وترد على التليفون هههههههه
انا من ساعه ماجيت الصبح وانا ضهرى متنى على المكتب لما فى خلال اسبوع ممكن يطلعلى اتب
منى: هههههههه معلش انا كمان من كتر الوقفه طلعلى كالو فى كل صوابع رجلى وحياتك
مروه: حد قالك تلبسى كعب 6 سم
منى: معلش برضه الطول هيبه وانت فرعه كده تحسى ازاى بالقصيرين اللى زى حالتنا انا وسالى هههههه
سالى: انتى كام ؟

منى: 154 بلا فخر
سالى: انا 155
منى: بكرهك... حتى انتى اطول منى
سالى:ههههه.. لاء انتى الاطول بالكعب انا مابلبسش اكتر من 3 سم رجلى بتوجعنى
منى: كلنا لها يابنتى ..انتى مرتبطه؟
سالى: ..لاء
مروه: ااااااه فتحتى سيره الارتباط والحب الضائع مش هنخلص بقى ياست منى
منى: يابنتى مافيش احلى من الحب.

قالت مروه بمكر: طيب... حضره الحبيب مانزلش عينه من علينا من ساعه سالى ماجت قعدت معانا اندهله انا ولا تندهيله انتى
منى: مين معتز؟هوه فين قاعد فين ؟انا مش عاوزه ادور
مروه: قاعد على يمينك من وره ثم اشارت له مروه فاعترضت منى وقالت: ياربى يا مروه قولتلك ماتشاوريش
لم تفهم سالى مجرى الحديث فاكتفت بالصمت وخفض انظارها فيما قاطع جلستهم صوت معتز الذكورى وهو يقول: شايف وجوه جديده
مروه: اهلا يا معتز طيب مش تيجى تسلم ولا مافيش فى دماغك غير الوجوه الجديده
رفع معتز حاجبيه واجتذب كرسيا وقربه من منى الجالسه تعبث فى هاتفها متظاهره بالانشغال: لا ازاى الوجوه الجديده وحتى القديمه اللى منطنشانى وتقلانه عليا
رفعت منى حاجبها بتعجب: نعم؟ حضرتك بتكلمنى.

معتز: انا !لا ابدا... بيتهيألى شوفتك قبل كده ...فين يا معتز ؟ فين يا معتز؟
منى بسماجه: هههههه لاء ...خفيف
معتز بتهكم: وبمعلقتين سكر وحياتك ... انما يا مروه ماعرفتناش يعنى
مروه: سالى السكرتيره الجديده ...معتز محامى الشركه
سالى: اهلا
معتز: اهلا بيكى شركتنا نورت والله.

منى: سالى تعالى نروح نجيب حاجه ناكلها مدام هدى بتتكلم فى التليفون الظاهر نسيتنا
معتز: لا معقول تقومو وانا قاعد هاه يا سالى تحبى تاكلى ايه؟
منى: انا وهيا هنقوم وفرصه سالى تتعرف على المكان هتيجى يا سالى؟
سالى: ااه تعالى حتى نمشى رجلينا شويه
غادرت سالى برفقه منى وتتبعهم معتز بنظره
منى: مروه ساعات بتبقى سخيفه انا منبهه عليها ماتناديش معتز مع ذلك شاورتله
سالى: معلش ماتحطيش فى بالك

وصلت الفتاتان الى منصه الطعام عندها توجهت اليهم هدى بالحديث: ياخبر انا آسفه انشغلت بالتليفون ونسيت الاكل
منى: ولا يهمك يا مدام هدى كان الله فى العون
هدى: هيجننى محمد ..عنده درس فى البيت وبسلامته لسه مارجعش
انصرفت هدى تاركه منى وسالى التى طلبت طبقا من سلطه فقط فخاطبتها منى قائله: انتى بتعملى رجيم ولا ايه؟
سالى: لاء بس اصل مدام هدى كانت قايله ان الغدا تلت ساعه فيادوب الوقت.

منى: على رأيك انا وانتى اول ناس بيتلاحظ غيابها... الظاهر هعمل زيك واطلب سلطه بس ...كده كده اتعكر مزاجى ومش هعرف اكل بنفس
سالى: هيا مروه ممكن تزعل لو سيبناها وقعدنا فى تربيزه انا وانتى سوا ؟بصراحه انا مش بحب الاختلاط اووى
منى: مروه تزعل!... انتى بتتكلمى عن حد تانى ...معلش انتى اصلك عشان لسه ماتعرفيهاش... مروه دى اجدع واحده تخبط فى الحلل ولا يهمها وتسيبك تتفلقى كمان ...والصراحه انا ماكنتش ناويه ارجع هناك ..تعالى نقعد على التربيزه دى لوحدينا
جلست سالى برفقه منى فهمت منى بسؤالها: انتى ساكنه فين؟

سالى: فى محرم بيه عند مستشفى حساب
منى: ياه دا انتى جارتى بقى انا كمان فى محرم بيه بس شارع امير
سالى: شوفتى طلعنا جيران فعلا كويس نروح سوا
منى: ااه تعالى ااقعدى جنبى فى الاتوبيس عشان مروه بتنزل قبلى وبقعد بقيه السكه لوحدى
سالى: اتفقنا
مضى اليوم وانتهت ساعات العمل ووصلت سالى الى منزلها اخيرا
واستقبلها والدها استقبالا حافلا وقال: لولو ...اخيرا ...البيت كان وحش اووى من غيرك مش متعود انك تقعدى بره كتير اووى كده
سالى: معلش يا بابا اخدونى على مشمى
محسن: هاه واخبار الشغل ايه؟... حلو

سالى: حلو جدااااااااا بس متعب الصراحه اووى يا بابا
محسن: احكيلى عن كل حاجه
خرجت مجيده من المطبخ قائله: كده برضه تيجى وماتدخليش تسلمى عليا
سالى: معلش يا ماما انا لسه داخله والله
مجيده: طيب غيرى هدومك واتشطفى وتعالى اكون حطيت الاكل وتقعدى تحكيلنا بالتفصيل

مر اسبوع على سالى تستيقظ فى الخامسه صباحا وتعود فى تمام السادسه مساءا مرهقه لا تكاد تتناول طعامها حتى تخلد الى النوم
حتى حل يوم الجمعه الاجازه الاسبوعيه حينها تجتمع العائله حضرت اختها برفقه زوجها ولم تسلم سالى من تعلقيات زوج اختها على مهنتها الجديده
غادرت الاخت برفقه زوجها وظلت كلمات معتصم تطاردها "سكرتيره ...اخرتك سكرتيره يا سالى "
فأشعرتها بالضيق فقررت مهاتفه صديقتها فى العمل منى والتى اصبحت مؤخرا من اقرب صديقاتها بل صديقتها الوحيده بعدما تركت عملها الحكومى وتخلى الصحاب عنها.

سالى: الو منى؟ ازيك؟
منى: ازيك يا سالى بنت حلال مصفى كنت لسه هتصل بيكى حالا
سالى: القلوب عند بعضها
منى: انا زهقانه اووى ماتيجى نخرج
سالى: تصدقى اخدتى الكلمه من على لسانى ماشى هنروح فين
منى: اى مكان ايه رأيك نروح جرين بلازا نقعد فى اى مكان هناك ولا حتى ندخل سينما فيلم احمد عز الجديد نزل
سالى: مش عارفه موضوع السينما ده الوقت اتأخر.

منى: ليه هنلحق حفله 9
سالى: ياسلام ونخلص امتى ونروح امتى ونصحى تانى يوم للشغل ازاى ؟
منى: اوف فكرتينى بالشغل والصحيان بدرى خلاص تعالى نقعد فى اى كافيه ولا اقولك نتقابل فى محطه الرمل نلف على المحلات وناكل ايس كريم
سالى: اوك هقول لبابا واقابلك على 7 هناك ماشى عند جوجو بتاع الفشار
منى: بصى هتجيبى تانى سيره الفشار هقولك ندخل سينما هههههه
سالى: هههههههه لا خلاص سلام هقابلك 7 اوعى تتأخرى
ارتدت سالى ملابسها وخرجت من غرفتها واتجهت الى غرفه المعيشه فوجىء بها والدها وهى مرتديه ملابسها وتستعد للخروج
محسن: على فين يا لولو؟
سالى: هخرج يا بابا مع واحده صحبتى
مجيده: واحده صحبتك! صاحبتك مين ؟

سالى: منى يا ماما معايا فى الشغل
مجيده ممتعضه: وسكرتيره رخره؟
سالى: لاء يا ماما موظفه الاستقبال هناك
محسن: وماله يابنتى اخرجى وغيرى جو
مجيده: وهتروحو فين؟
سالى: ابدا يا ماما هننزل نتمشى فى محطه الرمل ومش هتأخر
محسن: طيب يا حبيبتى خدى بالك من نفسك

خرجت سالى من المنزل عندها توجه محسن الى مجيده بالكلام: ايه يا مجيده مالك مضيقاها على البنت كده ليه؟
مجيده: يعنى ما انتش عارف؟ بنتك مطلقه عارف يعنى ايه؟ وكلام الناس
محسن: ليه يعنى... ده كان كتب كتاب ومحصلش نصيب وخلاص ...ندفن البنت بالحيا وهيا لسه مادقتش طعم الدنيا
مجيده: كفياك دلع فيها يا محسن انا خايفه البنت تقعد جنبنا انا وانت
محسن: وماله تقعد جنبى معززه مكرمه ولونيش اديها لراجل يبهدلها... ويقلل من كرامتها
مجيده: هوه انا بقولك نرميها... بس شد عليها شويه
محسن: كفايه انتى طول عمرك شاده عليها وعلى اختها

مجيده: انا بشد لان حضرتك طول عمرك مرخى وسايبهم براحتهم ودول بنات
محسن: والحمد لله متربين احسن تربيه لاعمرهم عصيونا... ولا مشيو غلط
مجيده: مقولتش حاجه ربنا يتممها علينا بالستر .اقعد ساكت بقه الماتش هيبتدى
محسن: برضه مصارعه حره انا مابيعجبنيش الرجاله القالعه دى
مجيده: ماتخلنيش اتكلم هاه...من كام يوم كنت قاعد تتفرج على مصارعه حره بتاعه الستات.

محسن: انا! ااااااااه ...لاااااااا... انا اصلى كنت بقلب فى التلفزيون وبعدين لقيت مصارعه حره ...قلت اسيب القناه ليكى تيجى تتفرجى ياحبيبتى ... هوا انا ااقدر ابص للمزز دى واسيب حب حياتى ههههههههه...بقولك ايه ماتسيبك من الماتش وقومى اعمليلنا كوبايتين شاى والبيت كده فاضى وناخد راحتنا فى الكلام شويه فى كلام كنت عايز ااقولهولك
ابتسمت مجيده وقد فهمت ما يرمى اليه زوجها: ياراجل كبرت وبقيت جد... عيب عليك... كلمتين ايه
محسن: الله انتى هتكبرينا ليه يا مجيده تعالى ياشيخه وسيبك من الماتش قال مصارعه حره قال تعالى نلعب عروسه وعريس.

ارتفعت ضحكه مجيده قائله: يووووووووه جتك ايه يا محسن
امضت مجيده ومحسن وقتا حميما رائعا فيما امضت سالى هى الاخرى وقتا طيبا مع منى فجلسوا سويا فى باسكن روبنز وتناولو بعضا من الايس كريم
سالى: ياااااااااه يا منى ماتعرفيش انا بقالى اد ايه ماخرجتش واتبسطت كده
منى: لاا انا والله الشغل ده جالى عشان يربينى... يابنتى انا كنت كل يوم لازم اخرج ان شالله اروح السوق اشترى طلبات البيت ماطقيش القاعده فى البيت
سالى: يابختك... ومامتك بتسيبك تخرجى.

منى: ماما يووووه دى بتزقنى زق من البيت .اصل عندى اخين اصغر منى تؤام فى ثانويه عامه السنادى مطلعين عينها
سالى: الله يكون فى عونها
منى: انتى مامتك بتشتغل يا سالى ؟
سالى: لاا ماما طوول عمرها ست بيت
منى: ااه عشان كده فضيالك بقى على طوول ...انا ماما وكيله مدرسه وكانت مدرسه عربى قبل كده فكانت مشغوله شويه
سالى:انما ايه حكايه معتز؟

منى: ابدا ياستى بنحب بعض
سالى: طيب ماتخاطبتوش ليه
منى: بصراحه مش ماليه ايدى منه وخايفه ااقوله يجى يتقدم... كمان هوا لسه بيدور على شقه
سالى: ليه مش ماليه ايدك انتى مش قولتى انكم بتحبوا بعض؟
منى: معتز اصله بتاع بنات وساعات بخاف انه بعد مانتجوز يفضل فيه العيب ده
سالى: بس شكله طيب
منى: طيب مقولناش حاجه بس اللى فيه داء يابنتى ...زى زياد كده
سالى: زياد مين؟

منى: زياد مين... زياد سليم انتى نسيتى
سالى: ااااااه صح ده بقى بتاع بنات درجه اولى ده اول يوم استلمنى
منى: لا والله احكيلى احكيلى عمل معاكى ايه على فكره استلمنى اول ما تعينت برضه بس اخوه جاسر بهدله يومها بس زى ماتقولى دلوقتى جاسر مش فايقله اووى
سالى: اهو جاسر ده انا مش ببلعه خالص ...والله مستغربه ازاى ده يكون اخو زياد ولا حتى اسامه
منى: ليه ده سو تشارمينج يابنتى عليه كده هيبه وطله ولا نجوم السيما ولا عينيه فظيعه تحسى اما يبصلك كده كأنه بيخترقك
سالى: ههههههه ...شعااااااع هههههههه انتى تحفه والله

منى:لا بجد... فى بنت فى الدنيا ماتعجبش بجاسر سليم! انتى بتهرجى ولا بتتقلى يا هانم
سالى: لا والله بس تحسيه ruff كده فى التعامل
منى: ماهو ده سر جاذبيته مش اى واحده يكلمها ..تقيل اوووى... وراسى كده
سالى: وعنده برود اعصاب اسمالله ولا جراح بريطانى هههههههه
منى: ههههههههه ااه من النحيادى اوووى.. لااا ...بس لما يتنرفز ممكن يهد الدنيا... بس اللى حصله خلاه يهدى شويه ...ولو ان مش اووى برضه لسه برضه جاسر سليم
قالت سالى فى اهتمام: وايه اللى حصله؟

منى:جاسر ده كان دنجوان درجه اولى بس على تقيل مش زى زياد المهم انه فجأه لقيناه اتجوز بعدها بسنتين باين ويمكن ااقل طلق مراته بيقولو... والله اعلم انها خانته.. فطلقها ...بس اخدت ابنه الوحيد وهربت من البلد ولحد دلوقتى مش عارف يرجع ابنه
سالى: لاحول ولا قوه الا بالله زعلتينى عليه
منى: ماتزعليش على غالى يا ماما... يابنتى انتى مستقليه بيه الفلوس تعمل البدع... كلها شهر ولا اتنين ويعرف يرجع ابنه
سالى: ومراته دى ست اكيد مش محترمه ولما هوا لافف كده وداير يقع الوقعه دى

منى: بيزنس... اتجوزها بيزنس... ابوها صاحب اكبر شركه استيراد خامات بتروليه فى مصر وكان عايز يشاركه ويوسع اعماله
سالى: اااه قولتيلى يعنى مش حب ولا كلام من ده
منى: حب مين يا ماما جاسر انسان عملى جدا وطموح جدا جدا ... والصراحه ما اظنش ان فى واحده ممكن تميل عقله ولا قلبه دا الستات بتترمى تحت رجليه ...خلي الحب للغلابه اللى زى حالتنا بيحلمو بشقه ولا عش العصفور يقضينا
قالت سالى بأسى: وحياتك ولا الحب ساعات بينفعنا وممكن الناس تستخسر فينا حتى عش العصفور

قالت منى باهتمام: انتى حبيتى قبل كده يا سالى
لوت سالى شفتيها وقالت بمراره وكادت ان تبكى: ايوه بس للاسف كنت هبله
منى: ايه اللى حصل؟
سالى: ااقولك بس بليز ماتجبيش سيره لحد
منى: عيب عليكى ينقطع لسانى اصلا
سالى: بعد الشر انا اصلى موقفى حساس شويه... انا... مطلقه ...بس بعد كتب الكتاب فالواقع قبل دخلتى ب 3 ايام بس
منى: ياخبر...طيب ايه؟ ماحولتيش ترجعى المايه لمجاريها.

سالى: ماكنش ينفع يا منى ماكنش ينفع... ايهاب كان دكتور زميلى فى المستشفى اول ما جالى التكليف اتصاحبت فى الشغل على شله بنات معايا دكاتره كمان كنا بنروح ونيجى سوا وف يوم كنت طالعه امضى لقيت واحد وقفنى وطلب منى نمره تليفون بيتنا وقالى عايز يتقدم انا كنت بموت فى جلدى من الكسوف... المهم جه واتقدم واتخطبنا وحبيته اووى وكتبنا الكتاب قبل الدخله بحوالى شهرين... وللاسف اكتشفت انه على علاقه بواحده زميلتى فى المستشفى وكانو جيران اصلا... بس هيا كانت مش بتحبه وحاول كتير يقربلها وهيا كانت بتصده اما لقت انه خطبنى اتغاظت ورجعت تانى تكلمه... والاستاذ طلقنى قبل فرحنا عشان يتجوزها... ده كان شرطها.

منى: ياااااااااااااااااه معقول...فى ف الدنيا نداله بالشكل ده؟ حرام عليه يعنى كان عاملك حبايه مسكن ولا تلاقيه خطبك عشان يغظها
سالى: الله اعلم ماتتخيليش صدمتى كانت كبيره ازاى وماعرفتش ارجع شغلى كل زمايلنا كانو بيتكلموا على اللى حصل ناس تمصمص فى شفايفها شفقه عليا ...وناس طلعت اشاعه انى انا اللى لفيت عليه وفرقت مابينهم... بس قال ايه حبهم انتصر ...وطبعا هيا اللى كانت وره الاشاعه دى
منى: دى بنى ادمه فعلا واطيه استغفر الله العظيم ...بس انتو ليه ياسالى كتبتوا الكتاب بدرى كده.

سالى: اللى حصل ان ايهاب كان مقدم على بعثه وكان عايز ياخدنى معاه طبعا فكتبنا الكتاب عشان انتى عارفه الاقامه والحاجات دى بابا ماكنش موافق كان بيقوله بعد مانتجوز يسافر هوه ويظبط حاله هناك وبعدين يبعتلى بس ماما الله يسامحها فضلت تزن على بابا بقى عشان يوافق كانت عايزه تتطمن عليا
منى: النصيب يا سالى وانتى طبعا بعدها سيبتى الشغل فى الحكومه وجيتى اشتغلتى هنا فى الشركه؟

سالى: لا يا ريت انا فضلت مكمله وعامله نفسى زى الجبل وبالعكس روحت اخدت كورسات فى الكومبيوتر والانجليزى كمان بقيت بحاول اشغل نفسى بأى شكل بس جوايا كان مكسور اووى ...لحد فى يوم طالعه امضى فى الحضور لقيت دكتور كبير كده عنده بتاع 50 سنه لقيته بيوقفنى وعمال يسألنى عن اخبارى وكان باين عليه كده عاوز حاجه... قلت فى عقل بالى يمكن يكون عنده ابن ولا حاجه من سنى وعاوزنى ليه... فؤجئت بيه عاوز يتقدملى ...اتقهرت ساعتها هيا حصلت ... واللى يغيظ انى اطول منه.

لم تتمالك منى نفسها فضحكت وقالت: كمااااااان ...ههههههههههه. يابنتى ايه حكايتك كل ماتطلعى تمضى يتقدملك واحد ههههههه لااااا انا من بكره هروح اقدم على وظيفه هناك.

سالى: ههههههه وماله عشان الدكتور اللى اتقدملى اخر مره يتقدملك
منى: وده ان شاء الله مش شايف نفسه كبير عليكى مش يتكسف على دمه
سالى: انا عارفه... بلاوى بتتحدف على الواحد. بس حسيت ساعتها ان نفسى مكسوره اوووى ...للدرجادى!... واحد كان واخدنى كوبرى ...والتانى اد ابويا
منى: ولا يهمك ياجميل ...ولاااااااااا تزعلى روحك بكره ربنا يبعتلك اللى احسن منهم كلهم ويستاهلك وتستاهليه بجد
سالى: ربنا يخليكى يا منى... بجد بترفعى معنوياتى وربنا يقدملك الخير ويهديلك معتز
منى: يارب يا اختى يارب.

سالى: ههههههه طيب يالا بينا نقوم بالذوق احسن ماما تزعل منى مش عاوزه اتأخر
منى: لا على ايه يالا خلينا نروح باحترمنا برضه عشان نعرف نصحى بدرى ولو انى كنت هموت واشترى الصندل ابو شرايط ده
خرجت سالى برفقه منى من المحل وسارت معها وهى تقول: يابنتى ارحمى نفسك ده كعبه ولا عشره سنتى ...فقرات ضهرك هتتعبك بعد كده
منى: انتى عارفه مين معقدنى من قصرى ؟
سالى: مين...مروه
منى: لالااا مروه دى انا مابحطش كلامها فى ودانى ومش هسلم منها ولا انتى كمان.

سالى: يا ساتر ليه كده
منى: عارفه النيك نيم بتاعها بين الموظفين ايه؟
سالى: ايه؟
منى: مروه رويتر وهيا عارفه ولا بيهمها... اى فضيحه تجبلك قرارها ...كلنا بنقولها كان حقك تشتغلى صحفيه وتتعينى فى مجله من اللى بيكتبوا عن فضايح الفنانين
سالى: يااااااه للدرجادى
منى: اهى دى بالذات يا سالى احذرى انك تقولى قصادها اى حاجه عن موضوعك ده هيا فيها عيب انها كمان ممكن تنقل الكلام بس تحرفه بحيث يطلع بشكل تااااانى خااااالص.

سالى: كويس انك حذرتينى انا اصلى للاسف فيا طبع زفت ... بثق فى الناس بسهوله اووى وماتخيلش ليه اصلا حد يأذى التانى او يجرحه
منى: الدنيا مليانه بلاوى
سالى: اخدتينى فى دوكه ومقولتليش مين اللى بيحسسك بقصرك يبقى اكيد معتز
منى: هههههه لاااا معتز اكتر حاجه بتعجبه فيا هيا قصرى ااه والله عارفه مين
سالى: مين
قالت منى بلهجه حالمه: جسوره ...ببقى واقفه الصبح وره الكونتر والاقيه داخل عليا بحس انى قزمه جمبه
سالى: هههههههه انا الحمد لله بدخله بيبقى قاعد على المكتب انا مش ناقصه خوف ورعب منه
منى: ااه ساعات فعلا بحس انى خايفه منه رغم انه قلما لما يكلمنى.

سالى: تحسى انه على طوول مافيش حاجه عجباه ولو عملت شغلى صح وتمام التمام ولا ينطق بأى كلمه ولا حتى شكرا واول ما اغلط مهما كان غلط تافه الاقيه اتقلب وبقى عصبى ويكلمنى باستهزاء كده
منى: الله يكون فى عونك فعلا ياريتك كنتى اشتغلتى معايا فى الاستقبال تحت كنا هنسلى بعض
سالى: المهم اننا اتسلينا النهارده انا بجد اتبسطت اووى
منى: خلاص خلينا نكررها الاسبوع الجاى بس بدرى شويه عشان ندخل سينما يارب فيلم احمد عز يفضل موجود
سالى: ههههه يا ادى احمد عز اللى واكل دماغك ده.

منى: الاول كنت واخده الموضوع عند فى معتز بيغير منه موووووووووت بس بعد كده لقيته بجد كيوت خالص
سالى: يابنتى ارحمى الراجل ليه حق بقى... كل الرجاله عندك ...سو تشارمينج ...وعليه نظره ...وشعاع... وكيوت ايييه هههههههههه
منى: هههههههه انا مكنتش كده بس لما معتز بيغظنى بقيت انا كمان اغيظه بس خلاص هحترم نفسى شكلى من هنا ورايح
سالى: ااه يفضل راعى حالتى الانسانيه ههههههه
منى: حاااضر ياستى
عادت سالى الى المنزل وجدت والدايها قد اخلدا الى النوم فنامت هيا الاخرى
استيقظت سالى فى صباح اليوم التالى متأخره للغايه ولسوء حظها لم تستطع اللحاق بأتوبيس الشركه فاضطرت الى ركوب سيارتها القديمه
دخلت الشركه متأخره بثلاثون دقيقه كامله لاحظتها منى على الفور ونظرت لها مشفقه واخبرتها ان جاسر قد وصل اليوم مبكرا للغايه وطلبها فى مكتبها ولم يجدها لم تسر سالى على الاطلاق عند سماعها لذلك النبأ.

فتوجهت الى مكتبها سريعا وضعت حقيبتها واخذت دفتر الملاحظات
وانطلقت الى مكتب جاسر طرقته بخفه وسمعت صوته قائلا: ادخل
دلفت سالى الى الغرفه وقالت بصوت خافت: صباح الخير
نظر لها جاسر شزرا ثم نظر فى ساعته الفخمه: متأخره نص ساعه بحالها
سالى: اسفه بجد راحت عليا نومه
قال جاسر بصوت قاس: وكنتى سهرانه طبعا

نظرت له سالى بتعجب وقالت: لاء مش كده بالظبط
لوى جاسر شفتيه وقال بعصبيه: مخصوم منك النهارده وده اول واخر انذار انتى فاهمه
قالت سالى بصوت مخنوق: اللى تشوفه حضرتك
ظلت سالى واقفه فيما املها جاسر ملاحظاته وبعدما انهى صمت فلم تفهم سالى اتنصرف ام تبقى ان كان لديه مزيد رفعت سالى ابصارها ونظرت اليه لتجده يحدق بها
سالى: فى حاجه تانيه ولا خلاص كده ؟

ظل جاسر محدقا بها فتنحنحت سالى شاعره بالارتباك فقالت: اروح اطبع الملاحظات دى واجيبهم لحضرتك تمضيهم
قال جاسر بهدوء: ااقعدى واقفه ليه
رفعت سالى حاجبيها وقالت داخلها: تو ما افتكرت
جلست سالى فقال جاسر: اتأخرتى ليه النهارده؟ عايز الصراحه
نظرت له سالى متعجبه وقالت: قلت لحضرتك انى صحيت متأخره ومالحقتش الباص
قال جاسر بتحفز: وجيتى ازاى حد وصلك
سالى: لاء جيت بعربيتى
جاسر: همممم

وضع جاسر مرفقيه على المكتب ودعك وجهه ثم قال: اعملى حسابك من بكره هتتنقلى للدور هنا معايا فى المكتب اللى جنبى
لم تفهم سالى ووهزت راسها قليلا ثم قالت: وهسيب تحت
قال جاسر باقتضاب: ااه ..بكره .. واتفضلى دلوقتى
قامت سالى شاعره بالتخبط وانصرفت وهى لا تفهم شيئا
وفى وقت الغداء نزلت سالى الى القاعه وجلست برفقه منى والتى قالت: طمنينى عملتى ايه مع جاسر؟
قالت سالى بانزعاج: زفت... خصم منى النهارده وقالى ده اول واخر انذار وفوق كده مكتبى من بكره هيتنقل جنبه
قالت منى بتعجب: ايه...!... ليه كل ده؟عشان نص ساعه تأخير ؟

لوت سالى شفتيها باستياء وقالت: افترى... انا مش مدايقنى غير ان مكتبى يتنقل ...الدور فوق مافيهوش غير مكتبه وقاعه الاجتماعات وبس... تحت على الاقل الموظفين رايحين جايين وكنت حاسه بالونس دلوقتى هتحبس
منى: هههههه واحلى حبسه ياريتنى كنت انا
سالى: مستعده ابدل معاكى ايه رأيك
منى: موافقه ههههه بس هو يرضى هههههههه
قاطعتهم مروه وجلست دون استئذان: بتضحكى على ايه؟ شوفتو اللى حصل النهارده؟
منى: ايه يا رويتر ؟

مروه: جاسر
منى: ماله؟
مروه: مسك زياد النهارده سلخه عشان اتأخر
سالى: هوا كمان ههههه دى فره بقى
منى: ياسلام ليه دا النهارده شيفاه جاى قبلك ياسالى بحاجه بسيطه دقيقتين بس وكده يبقى جاى بدرى مش متأخر
ضاقت عينا مروه وقالت: وانتى جيتى متأخر النهارده يا سالى انتى كمان ؟
سالى: صح النوم انتى ماخدتيش بالك انى مركبتش معاكم الباص النهارده ولا ايه؟
مروه: لاء ماخدتش بالى ...وجاسر عرف انك اتأخرتى
منى: طبعا عرف سألنى عليها النهارده وخصملها اليوم كمان
مروه بلهجه متصنعه الشفقه: ياااااه معقول معلش
سالى: اللى حصل انا هقوم يامنى مش عاوزه حاجه
منى: لسه يابنتى التلت ساعه مخلصتش وبعدين انتى ما اكلتيش

سالى: اتسدت نفسى ..سلام
اتجهت سالى الى مكتبها وشرعت فى اداء عملها عندها دخل زياد مكتبها قائلا: ازيك يا سالى
رفعت سالى ابصارها وقالت: الحمد لله ازيك انت يا استاذ زياد
تظاهر زياد ان شيئا ما قد اصاب صدره وكاد ان يقع ثم قال بصوت مسرحى: ااااه ...استاذ! ياخبر ليه كده؟
لم تتمالك سالى نفسها وابتسمت ابتسامه مشعه: خلاص ..خلاص ازيك يا زياد
ابتسم زياد بالمقابل ابتسامه فاتنه وقال: ايوه كده خلى البساط احمدى .سمعت انك اتأخرتى النهارده
هزت سالى رأسها وقالت: ااه راحت عليا نومه

زياد: همممم كنتى سهرانه بتابعى الفيلم ولا بتشيتى ...يا خوفى يابدران
ضحكت سالى ولم تتمالك نفسها وقارنت بين طريقته فى سؤاله وطريقه جاسر رغم ان السؤال يكاد يكون متشابها ثم اجابت: لا ده ولا ده خرجت امبارح ومشيت حبه حلوين رجعت نمت ماحستش والظاهر انى ظبط المنبه غلط قومت مع نفسى مارنش خالص عملته pmبدال am
زياد: ههههههههه بتحصل فى احسن العائلات معلش وخرجتى مع مين بقى اوعى يكون البوى فريند.

نظرت له سالى بعتاب وقالت: لاء... منى
تظاهر زياد بالتأثر: انتم الاتنين! طيب حتى رنه.. ماسج ...اى حاجه.. تعالى يازياد احنا مايهونش علينا نخرج من غيرك
ضحكت سالى ولم ترد فسألها زياد: ورحتوا فين
تنهدت سالى وقالت: تصدق ماما ماسألتنيش الاسئله دى كلها ...رحنا باسكن روبنز
فغنى زياد: عشان تاكلى جلاس وتدوبى فى قلوب الناس
ضحكت سالى ثانيه ثم فؤجئت بجاسر واقفا وعيناه تحملق بهما بغضب شديد فاكفهر وجهها وتلاشت ابتسامتها سريعا
فاستدار زياد على الفور ليجد اخاه فقال بصوت هادىء: اهلا جاسر ...خير
جاسر: انت واقف عندك بتعمل ايه؟

زياد: حلوه اوى واقف عندى بعمل ايه عادى كنت جاى لسالى فى شغل هكون جاى ليه؟
جاسر: وياترى يا انسه سالى خلصتى الشغل ولا واقفين تتسامروا
امتقع وجهه سالى ونظرت اليه بحده ثم قالت فى تحدى: اول ما اخلص غدايا هكمل شغل
جاسر: انا مش شايف معاكى غدا
زياد: ما انا اكلته هههههههه .

نظر له جاسر بغضب ثم توجهه لسالى بالحديث: هاتى الملفات اللى قولتلك عليها وحصلينى على مكتبى
انصرف جاسر تاركا زياد والذى شعر بضيق سالى فقال مخففا عنها: معلش ولا تاخدى فى بالك جاسر اصله بيحب يعيش دور ناظر المدرسه بجانب انه مدير مجلس الاداره ...كنا بنقول ايه؟
سالى: كنا بنقول ان هودى الملفات واشوف اللى ورايا بدال ما احنا واقفين نتسامر
قال زياد بخفه: براحتك سلاام
انهت سالى عملها فى تمام الخامسه واستعدت للانصراف حينها رن الهاتف
سالى: الو
جاسر: تعالى
اغلق جاسر الخط فتعجبت سالى منه وهزت رأسها وتمتمت مقلده صوته بحنق: تعالى...ايه ده فى حاجه اسمها من فضلك تيجي شويه او لو سمحتى عاوزك فى مكتبى ...مش تعالى ...صبرنى يارب.

قاطعتها منى والتى دخلت مكتبها وقالت: ايه يابنتى انتى بتكلمى نفسك
ابتسمت سالى بوهن: ااه من غلبى انتى لسه مامشتيش
منى: انا استنيتك تحت لقيتك مانزلتيش قلت اطلع استعجلك الباص هيمشى
سالى: لا ياقمر روحى انتى انا معايا العربيه
منى: ااه صحيح نسيت خالص

سالى: كنت هقولك تيجى معايا بس الاستاذ جاسر طلبنى فى المكتب دلوقتى وهأخرك معايا روحى انتى بقى
منى: غريبه...وهوا يعنى خلاص ثم ان مواعيد الشغل انتهت يعنى لو ماكنش معاكى العربيه النهارده كان هيخلى الباص يستناكى ؟
سالى: هوا تقريبا عايزنى اعوض النص ساعه تأخير مش كفايه انى اتخصم منى النهارده .هطلعله بقى بدال ما اسمع كلمتين انا خلاص جبت اخرى منه
منى: طيب سلام ياقمر واما توصلى طمنينى عملتى ايه معاه
خرجت سالى من المكتب وهى تقول: ان شاء الله ادعيلى ..سلام.

نظرت لها منى وهى تتنهد: ربنا معاكى ...سلام
صعدت سالى الى الدور الاخير فى البنايه الانيقه وجدت باب المكتب مفتوح على مصرعيه دخلت متعجبه
ولم تجد احدا فنادت بصوت هادىء: جاسر بيه ؟
بعد لحظات خرج جاسر من الحمام الملحق بالغرفه ولاحظت سالى على الفور ازره قميصه المفتوحه حتى منتصف صدره مظهره عضلاته القويه وسمرته وشعره الاشعث المبلل والذى منحه هيئه خطره
فاكتست وجنتيها بحمره الخجل واخفضت رأسها وقالت بصوت منخفض: حضرتك طلبتنى
تخلخلت اصابع جاسر النحيله شعره محاولا تمشيطه وقال: ملفات شركه يسرى الطحان خلصت ؟
سالى: ايوه يافندم وبعت العقود للاستاذ معتز المحامى عشان يراجعها
جاسر: عايز بكره الموضوع ده يخلص قبل الساعه 12 تكونى طلعتيلى الملفات مفهوم
سالى: مفهوم.

جلس جاسر على الاريكه الجلديه ورفع ناظريه اليها: مكتبك من بكره هيتنقل هنا فى الدور جنبى ياريت 7 بالدقيقه تكونى عليه
هزت سالى رأسها: امرك
نظرت له سالى وكان يبدو انه سيقول شيئا ما فقالت: فى حاجه تانيه حضرتك؟
ضاقت عينا جاسر وقال بتحفز: فيه...فيه ان هنا مكان شغل مش تربيطات وارتباطات
نظرت له سالى ولم تفهم فحوى كلماته وقالت: يعنى ايه؟ حضرتك تقصد ايه؟
مال جاسر براسه الى اليمين قليلا ثم ارجع نفسه الى الخلف وفرد ذراعيه على ظهر الاريكه ووضع قدما فوق الاخرى مما اخجل سالى اكثر فنصف جسده الاعلى تقريبا عارى.

قال اخيرا بتمهل: كلامى مفهوم جدا.. هنا... مكان... شغل.
شعرت سالى بالحنق والغضب الشديد فقالت: وانا بشتغل وشايفه شغلى على اكمل وجه ومابأخرش حاجه واللى حصل النهارده كان فوق ارداتى انا ماليش مزاج انى اتأخر واعرض نفسى للاهانه والخصم
اخفض جاسر ذراعيه بسرعه وانحنى الى الامام بتحفز وقال بغضب: انا اهنتك؟
قالت سالى بصوت مهزوز بفعل غضبها: حضرتك من الصبح وبتتعامل معايا بمنتهى ال... مش عارفه ااقول ايه بس... الاسلوب صعب كأنى اخترقت ناموس الكون ...فحين ان اى عمل فى الدنيا معرض ان الموظفين فيه يتأخروا ...فى مواصلات ...صحيان متأخر... وعشان كده اتعملت الاذون ودقايق التأخير ...مش خصم اجر يوم كامل وتعنيف مستمر.

نظر لها جاسر وقد فتن بوجهها الاحمر من الغضب واندفاعها فى الكلام بل وجرأتها فى معارضته فحين انه قد مر زمن طويل منذ ان فعل احدهم هذا
فقام من مجلسه ومشى خطوات قليله باتجاهها حتى اصبح على بعد سنتيمترات قليله ففزعت سالى من قربه منها بهذا الشكل وظنت انه سوف يضربها
فرفعت رأسها بخوف وفؤجئت بانه يبتسم ابتسامه واسعه وقال بحنان بصوت منخفض: خلاص ماتزعليش نفسك اووى كده ان كان على يوم الخصم ...خلاص مافيش خصم بس ما تتأخريش تانى.

نظرت له سالى بحيره وفتحت فمها تريد النطق بشىء ما ...اى شىء عندها تراجع جاسر وادار لها ظهره واتجه الى مكتبه وقال: يالا عشان تروحى وماتنسيش اللى قولتلك عليه ملفات يسرى الطحان تخلص فى اقرب وقت
نظرت له سالى متحيره فقد انقلب من انسان دافىء حنون الى انسان غايه فى البرود فى ثوان معدوده فقالت متردده: حاضر ...ومتشكره اووى عن اذنك
خرجت سالى واغلقت الباب خلفها واخذت نفسا عميقا ثم توجهت الى مكتبها ولملت اشيائها وانصرفت الى سيارتها المركونه.

ركبت سالى السياره وانطلقت عائده الى منزلها وبعد قليل بدأ محرك السياره فى اصدار اصوات غير مطمئنه بالمره الى ان توقفت السياره تماما
حاولت سالى اعاده تشغيله ولكن لافائده فقد غاب عن الحياه
ترجلت سالى من السياره ورفعت الغطاء الامامى ونظرت الى مكونات السياره بيأس وقالت: قال يعنى هعرف اصلحها ده لو العيب قصادى ولا عين الشمس ولا حعرف ...وبعدين الدنيا هتليل والمكان مقطوع اعمل ايه ياربى
اخرجت سالى هاتفها وقلبت فى الاسماء وما هى الا ثوانى حتى سمعت صوت عجلات تقترب منها وتبطىء ادارت وجهها فوجدت انها سياره زياد الرياضيه الحديثه ترجل زياد من سيارته ونظر لها بعبث طفولى محبب وقال: ايه عطلت منك؟
تنهدت سالى وقالت براحه لدى رؤيه وجهه المألوف: ااه مش عارفه فيها ايه
اقترب زياد منها وقال:طيب وسعى اشوف فيها ايه
فحص زياد السياره سريعا ثم قال: الزيت
نظرت له سالى ببلاهه وقالت: ماله؟

زياد: مافيش ولا نقطه زيت يامفتريه ده كده التروس بتاكل فى بعضها .ربنا يستر وماتكونش حاجه اتكسرت
سالى: ياخبر طيب وانا اعمل ايه
زياد: اركبى معايا وانا هقطرهالك .معاكى حبل
سالى: ااه معايا خلاص انت ممكن تربطها وانا اركب جواها تحسبا لاى حاجه تحصل
زياد: هههههههه ياسلام عشان لو حاجه حصلت وانتى جواها تبقى راحت العربيه بسالى ...لاء طبعا ايه اللى انتى بتقوليه ده بطلى هبل ادينى الحبل واركبى ياله
انصاعت سالى لامره فلم تجد حلا اخرا وستبدو فى غايه الوقاحه ان اصرت على الركوب بمفردها
ربط زياد السياره باحكام ثم صعد الى سيارته واغلق الباب وابتسم الى سالى ابتسامه مشعه: العربيه نورت .
ثم اضاف بتأثر شديد:تصدقى من ساعه ما اشتريتها وماحدش ركبها غيرى اما كنت حاسس بوحده فظيعه جواها
لم تتمالك سالى نفسها من الضحك وقهقهت بصوت مرتفع: انت مش ممكن على فكره مش عارفه بتجيب الكلام ده منين.

ضحك زياد وقال: من قلبى ..من احساسى... ايه مش مصدقانى
سالى: ابقى عبيطه لو صدقتك
رد زياد بدهشه: كده برضه؟ ده جزاتى ماشى ياستى الله يسامحك بس اعمل ايه حلاوتك مطيره برج من نافوخى
حاولت سالى تصنع الجديه: لو هنبتدى الكلام كده هقولك نزلنى
زياد: لا خلاص خلاص ماتهونيش عليا اسيبك لوحدك .هاه تحبى تروحى فين
سالى: معلش ممكن تودينى محرم بيه بس لغايه البنزينه نزلنى هناك واتفضل انت
زياد: ايه ده... ايه ده ؟ ايه الكلام ده انا منغير حاجه حودى العربيه البنزينه يحطو الزيت وبعدين اخدك ونطلع اى مكان نتغدى سوا
سالى: لا والله انت ماصدقت بقى.

زياد: طبعا ده يوم المنى
سالى: مش هينفع انا لازم اروح
زياد: ما انا هروحك بس نتغدى الاول انتى ماتغديتيش فى الشركه
سالى: ما انا هتغدى مع ماما وبابا
زياد: كده . واهون عليكى تسيبنى اتغدى لوحدى
سالى: روح واتغدى مع اهلك انت كمان

زياد: ياااااريت من بقك لباب السما العيله دى يابنتى بتتجمع فى المناسبات السعيده وبس
تعرفى الناس بتحسدنا على القصر اللى عايشين فيه لو يعرفو ان جوه القصر ده كله عايش فى ملكوت مع نفسه
كنا نصعب عليهم مش يحسدونا هههههههه
سالى: بكره ربنا يرزقك ببنت الحلال وساعتها تتغدى معاك وتتعشى كمان
زياد: طيب ما انتى بنت حلال مصفى كمان ومش عاوزه تيجى تتغدى معايا.

سالى: مش هينفع يازياد بجد ارجوك بلاش تحسسنى باحراج يكفى انك وقفتلى وانقذتنى من الموقف اللى كنت فيه
زياد: ياقمر انت تؤمر واى حاجه تحصل معاكى تليفون صغير وتلاقينى واقف قصادك واقولك شبيكى لبيكى زياد تحت امرك وملك عينيكى
سالى: انا رأيي انك تسيب انت قسم البحوث وتمسك قسم العلاقات العامه حقيقى لا يعلى عليك
زياد: انا يابنتى خساره فى البلد دى والله هههههههه
وصلت سالى الى منزلها اخيرا فبادرتها امها بالسؤال: اتأخرتى كده ليه ياسالى ابوكى قلقان عليكى وبتصل بيكى التليفون غير متاح
سالى: العربيه اصلها عطلت منى فى السكه وانا راجعه
مجيده: ياخبر وعملتى ايه ؟.

سالى: ربنا بعتلى زياد قطر العربيه ووداها للبنزينه حطولها زيت وجيت على هنا بيها
مجيده: ومين زياد ده ان شاء الله؟
سالى: ده واحد من اصحاب الشركه
مجيده: وماكلمتيش ابوكى ليه ...ليه تيجى مع واحد غريب
سالى: يا ماما اكلم بابا ازاى بس وبعدين انا اول ماعطلت لقيته وقفلى وقطر العربيه وكتر خيره ساعدنى
مجيده: كتر خيره انه ساعدك بسم الله ماشاء الله تركبى العربيه مع راجل غريب دى اخره تربيتى فيكى .استنى ابوكى اما يرجع من الصلاه يجى يشوف عملتك المهببه
لم يطل الوقت فما هى الا ثوان معدوده حتى فتح باب المنزل ودخل محسن منزعجا: ايه خير يا مجيده صوتك جايب الدور اللى تحت . حمدلله على سلامتك يالولو خير ياحبيبتى اتأخرتى كده ليه النهارده.

لم تمنحها مجيده فرصه للرد: العربيه عطلت منها قامت الهانم ركبت العربيه مع راجل غريب ورجعت بالسلامه يرضيك كده يا محسن؟
سالى: يا ماما مش ده اللى حصل بالظبط
مجيده: ابوكى عندك احكيله ولو انى عارفه انه هيقف فى صفك ما انا عدوتكم
انصرفت مجيده الى غرفتها غاضبه فقال محسن: ايه يا سالى اللى حصل احكيلى
قصت سالى على والدها ما حدث فقال اخيرا: برضه يا سالى كنتى كلمتينى اتصرف انا قبل ماتركبى معاه عربيته يابنتى
سالى: يابابا انا فعلا كنت هكلمك لقيته فى وشى ربط عربيتى وحسيت انى هبقى قليله الذوق ان رفضت اركب معاه
وبعدين دى مدير فى الشركه.

محسن: طيب اللى حصل حصل خلاص .بس تانى مره تكلمينى ولو كنتى فى آخر الدنيا انا هجيلك اتفقنا
سالى: ربنا يخليك ليا يا بابا ولا يحرمنى منك ابدا
محسن: ياله ادخلى صالحى ماما واعتذرى منها انتى برضه غلطانه وهيا معاها حق تقلق عليكى وتعالى عشان نتغدى
سالى: حاضر يا بابا
دخلت سالى غرفه والدتها وقبلتها معتذره وقالت: خلاص يا ماما بقى اوعدك مش حيحصل تانى
ربتت مجيده على ظهر ابنتها وقالت: ياحبيبتى انا خايفه عليكى وعلى سمعتك الناس مش بترحم
وتانى مره ماتركبيش الزفته دى تانى ان شالله ماتروحيش الشغل خالص.

سالى: ادعيلى ما اتاخرش تانى المدير ادانى كلمتين فى العضم اللى هما وكان هيخصملى اليوم كمان
مجيده: انتى اللى عملتى فى روحك تذلى نفسك للى يسوا واللى مايسواش
سكتت سالى فلم تكن راغبه لجدال والدتها ثم قالت: طيب ممكن بقى تقومى ياست الكل عشان نتغدى سوا
مجيده: روحى غيرى هدومك وانا جايه.

بدلت سالى ملابسها لملابس منزليه مريحه وغسلت يدها وذهبت لمساعده والدتها فى تحضير طاوله الطعام
في الوقت نفسه كان زياد قد اوقف سيارته وترجل منها ومشى خطوات قليله فى حديقه القصر الواسعه
دلف بعدها من الباب المعدنى الكبير فاستقبلته الخادمه وقالت: اهلا زياد بيه حمد لله على السلامه الجماعه فى الفرانده بيتغدوا
رفع زياد حاجبيه تعجبا وتوجه الى الفرانده وقال لدى رؤيه افراد عائلته مجتمعون: متجمعين عند النبى .خير مش بعاده يعنى
الام(سوسن): ازيك يا حبيبى حمدلله على سلامتك اتأخرت ليه جاسر قال انه مشى بعدك ووصل من بدرى
زياد: يعنى طلعلى مشوار وهوا فين جاسر؟

اسامه: جاله تليفون
زياد: وانت فين مراتك؟
اسامه:طلعت تنيم مريم فوق ونازله
حضر جاسر وجلس على طاوله الطعام فخاطب اسامه قائلا: ده كان يسرى الطحان شكله عايز يرجع فى كلامه لكن انا وراه اخر الاسبوع عزمته على حفله هنا اعمل حسابك تكلم متعهد الحفلات يوضب القصر عايزاها حفله يحكو ويتحاكو بيها
سوسن: والحفله دى منغير مناسبه كده؟
جاسر: لزوم الشغل يا ماما .الصفقه دى هتنقل المجموعه نقله تانيه
سوسن: يا ما نفسى يجى اليوم اللى اعمل فيه حفله برجوع سليم الصغير

شعر جاسر بالم يعتصر فؤاده: ان شاء الله قريب
سوسن بعصبيه: قريب امتى وانا شيفالك مافيش فى دماغك غير الشغل
قال زياد مدافعا عن اخوه الاكبر: يعنى هوا يا ماما فرحان ببعد ابنه عنه
سوسن: ماقولتش حاجه بس الولد وحشنى اووى نفسى اشوفه قبل ما اموت
جاسر: بعد الشر عليكى يا امى ووحشنى انا كمان.. دا ابنى الوحيد بس اعمل ايه كل اللى ف ايدى عملته والمحامى طمنى وقالى انه قريب بس لازم اصبر
اسامه:ربنا يصبرك وان شاء الله يرجع بالف سلامه وتعمليله احلى حفله يا ست الكل
نزلت نرمين زوجه اسامه وانضمت الى زوجها فجلست جواره: اخيرا نامت.

سوسن: غلطانه كنتى اديتيها للشغاله تنيمها كده انتى بتعلقيها بيكى اكتر خلى البنت تطلع معتمده على روحها
نرمين: يا ناناه دى لسه بيبى وبعدين مش بطمن عليها مع اى حد غريب دا حتى عند مامى مابخليش حد يقرب منها
اسامه: نرمين قلوقه بزياده يا ماما انا نفسى ساعات مابترضيش تخلينى اشيلها
سوسن: ليه ان شاء الله مش ابوها
نرمين: كده يا اسامه ...انا مابخلكش تشيلها لما تكون راضعه بخاف لا ترجع عليك الحق عليا كده انت هتزعل ناناه منى
سوسن: وازعل من ايه بنتكو وانتو احرار
جاسر: ايه اللى أخرك كده يا زياد انت ماشى النهارده قبلى
زياد: هوا انتى تزعقلى الصبح فى الشركه عشان اتأخرت ولما ارجع البيت تسألنى كنت فين؟ تكونش فاكر نفسك المدام؟
سوسن: اتكلم مع اخوك بأدب يا ولد انت.

زياد: ولد!...والله انا بتكلم بأدب وماحدش هنا ليه عندى حاجه انا اخرج واروح زى ما انا عاوز تكونو مفكرنى بنتكم اخر العنقود وخايفين عليها
نرمين: ههههههههه لا مش كده يا زياد بس احنا النهارده متجمعين على الغدا سوا يعنى
زياد: وانا ماحدش قالى انه حيحصل الجمع الفريد ده كنت جيت بدرى
اسامه: سيبك منه يا نرمين دا عايز يعمل مشكله منغير لازمه... جاسر كان قلقان عليك ماكلنا عارفين سواقتك والسرعه الرهيبه اللى بتمشى بيها
زياد: لا اطمنو كنت سايق بالراحه وانا جاى
اسامه: ااه احترم نفسك مش كل شهر والتانى تكسرلنا عربيه بنص مليون جنيه.

زياد: والله من فلوسى ماحدش بيدفعلى حاجه من جيبه
جاسر: كل يا اسامه الله يخليك وبلاش مجادله معاه لانى بيتحرق دمى اكتر
زياد: لا وعلى ايه انا قايم ولا احرق فى دمكم ولا انتو تدايقونى سلام
سوسن: زياد...احترم على الاقل وجود امك واقعد كل وسطينا ..عيب عليك
قبل زياد رأس امه وقال: عشان خاطرك بس انتى يا سوسو
تناولت افراد عائله سليم وجبتهم وسط اجواء مشحونه بالتوتر الذى طالما ظل سائدا بين الاخين الاكبر والاصغر حتى اعلن اسامه عزمه على الانصراف برفقه زوجته وابنتهما الصغرى فأعلنت الام اعتراضها وقالت: مانتو بايتين معانا النهارده انا لسه ماشبعتش من البنت
نرمين: معلش يا ناناه مره تانيه اكون عامله حسابى.

نظرت سوسن الى ابنها الاوسط وقالت: براحتكم انا مش عايزه اضغط عليكم
اسامه: يا ماما الجيات اكتر من الريحات ويومين ولا حاجه ونيجى تانى
سوسن: ماشى يا حبيبى خدو بالكو من السكه واما توصل اتصل بيا اطمن عليكم
غادر اسامه اخيرا وصعد زياد الى الطابق العلوى فأبدل ملابسه واستعد للخروج عندها رآه جاسر وهو يستعد للخروج فقال: على فين العزم؟
زياد: خارج اسهر مع ناس صحابى تيجى معانا.

جاسر: ولا والله ...دعوة مراكبيه اكيد
ابتسم زياد ابتسامه واسعه وقال: اكييييييييييييييد
توجه زياد الى السلم المؤدى للدور الاسفل وخطى بضعه درجات ثم رفع ناظريه الى اخيه الذى يقف وعلى وجهه علامات الضيق وقال: سلام يا جاسوره البس الشراب واشرب اللبن قبل ماتنام
هز جاسر رأسه بنفاذ صبر ولم يرد عليه واتجه الى غرفه المكتب لمتابعه بعض الاعمال كما اعتاد كل مساء.

 

تاااابع ◄