-->

رواية مريم وامير الجزء الثالث طويلة لكنها تستحق القرآءة

 

 

  في هذا الجزء من الروايه سادع الشخصيات تتحدث اظن ان لديهم الكثير ليقولوه ما رأيكم بهذا القرار رائع اليس كذلك؟

الفصل 1
انا من سأبدأ بالحديث
انا امير اظن انكم تعرفونني ... نعم انا ذلك الشاب المغرور الذى انتهي به الحال وحيدا


فبالرغم من ان بجانبي عائلتي ولكن بدون توأم روحي سأظل وحيدا هكذا
من المؤكده انكم الان تفكرون بي بكراهيه
ولكن الي يكفيكم سنتان من التعذيب
نعم سنتان قد مرا كنت اموت فيهما يوما بعد يوم

ان ارى ان زوجتي ليست مريم بل امرأه اخرى
ان تجلس معي علي نفس السفره مكان مريم ان تنام بجوارى مكان مريم
لقد كان هذا يقتلني بحق ... لقد قل وزني للنصف اصبحت كالموتي الاحياء الذين نراهم فالافلام
مرت سنتان ولكن لاشئ لاذكره فقد كان كل شئ يعد نفسه
كل ما اتذكره هو المرات التي اتصلت فيها مريم لتطمئن علي امي وابي واختي
كنت اقترب منهم حتي اسمع صوتها علي الهاتف ... اعتقد ان هذه المكالمات ما جعلتني علي قيد الحياه حتي الان
استيقظت من نومي كالعاده علي صوت شمس.

كم اكره صوتها الحاد الذي يجب ان تسمعني اياه كل يوم
فكل يوم يجب ان استيقظ علي مشاكلها التي لا تنتهي
"انا عايزه ارجع القاهره ...، امير انت سامعني ... مش عايزه اقعد هنا تاني انا زهقت من المكان دا خلينا ننتقل لبيت فالقاهره "
دائما اسمع تلك الكلمات كل صباح كنت اتمني ان اسجل صوتها لتسمعه
لتسمع مدي حدته التي قد تثقب الاذن
"قلتلك يا شمس انا مش هسيب البلد انتي فاهمه ... وانا شغلي هنا يعني مينفعش اروح مكان "
تلك الكلمات التي اظل ارددها لها كل يوم وفي كل صباح ولكن اظن انها لا تفهم ما اقول
تظل تتكلم مره اخرى عن الانتقال ولكني تركتها سريعا ودخلت الحمام
بعد ان اغلقت الباب تنفست الصعداء ثم وقفت امام المرأه المعلقه فوق صنبور المياء
تحسست لحيتي قليلا.

لقد بدأت فالنمو ولكن لم يكن بالامر الجليل فاخر ما اهتم به الان هو مظهرى
فتحت صنبور المياه وغسلت وجهي ثم خرجت من الحمام
لم تكن شمس هناك يا لها من راحه احسست بها
اقتربت من دولابي وفتحته واخرجت بعض الملابس
ولكن قبل كل ذلك اخرجت اهم شئ لقد كانت صوره مريم
احب ان انظر اليها في كل يوم حتي استطيع ان امضي يومي بخير
انتم تستغربون كيف اني واقع في حبها الي هذه الدرجه
انا ايضا لا اعلم لماذا او متي او كيف ولكني فقط اعلم شئ واحدا انا فقط اعيش
لان مريم تعيش اءكل لانها تأكل واتنفس لانها تتنفس انا فقط كظلها
ولكني ظل بعيد عنها بمئات الكيلوا ميترات
بعد ان نظرت الي صوره مريم وضعتها في مكانها الامن ثم بدلت ملابسي ونزلت الي اسفل
كان الجميع ينتظرني حتي نفطر
القيت عليهم تحيه الصباح ثم جلست بجوار ابي
"يلا يا امير كل بسرعه علشان نلحق نروح الشغل "

قال ابي تلك الكلمات وهو ياكل
"سيبه يا خليل ياكل انت مش شايفه بقا رفيع ازاى "
اردفه كلام امي وهي تؤنبه
اسرعت بالاكل ثم قبلت يد امي:تسلم ايدك يا ماما ... يلا يابا
_يلا يا ابني
رغم توسلات امي بالبقاء وانهاء فطورى الي انني استطعت الفرار بطريقه ما
ركبت انا وابي السياره حتي نذهب الي العمل
لقد نسيت ان اخبركم شئ مهما
انا الان اعمل مع والدي
فوالدي يملك مصنعا للاسمده
وانا اعمل معه الان ... انه ليس بالعمل الذي احبه ولكن علي اي حال انا لم اعد احب شيئا
سوى مريم
بضع دقائق مرت ونحن فالسياره حتي وصلنا للمصنع ... خرجنا انا وابي من السياره
ودخلنا المصنع لنرى الاحوال
لقد كان كل شئ مملا فكل شئ يعيد نفسه انا فقط اقوم بنفس العمل كل يوم
عدت الي مكتبي واستلمت بعض الملفات التي تخص العمل وبدأت بفحصها
وبعد ما يقارب النصف ساعه طلبني ابي ان اتي لمكتبه
تركت الملفات مكانهم وذهبت اليه
طرقت باب مكتبه حتي امرني بالدخول
جلست علي الكرسي المقابل لمكتبه
"طبعا يا امير انت عارفه الصفقه الجديده الي احنا ناويين ندخلها "
كلمات قالها لي ابي بحزم فتحن فالشركه لا نتعامل كاب وابنه بل كرئيس وموظف
"اه طبعا "
"طب تمام انا هديك شويه اوراق خاصه بالصفق..."
قاطع كلامه صوت هاتفه المحمول لقد كان يرن
اخرج ابي الهاتف من جيبه ونظر فيه ثم شرع فالابتسام
لم افهم لماذا ابتسم للهاتف هكذا حتي رد علي المتصل
"ايوه يا مريم عامله ايه "
اظن انكم تسمعون دقات قلبي التي تتسارع
انها مريم جسدي كله يرتجف فانا استطيع الي حد ما ان اسمع صوتها
حاولت ان اقترب اكثر لاسمعه
لاحظ ابي ذلك فابتعد عني وذهب الجهه الاخرى من الغرفه
اتمني لو استطيع الان ان اسحب الهاتف من ابي واتكلم معها انا
اشتقت الي صوتها العذب
اقسم انها الان لو نطقت اسمي لوقعت مغشيا عليا
اشتقت اليها
كان ابي يخفض صوته فلم اسمع الكثير ولكن يبدوا ان هناك شئ سار فابي قد ابتسم ابتسامه عريضه
لم اراى تلك الابتسامه علي وجهه سوي نادرا
كان الفضول سيقتلني لاعلم ماذا هناك بعد ان انهي ابي المكالمه نظر اليه
يبدوا انهوا قد فهم كم انا فضولي لاعلم ما دار بينهم
"خلاص امشي انت دلوقتي وانا ابقا ابعتلك الملفات "
قالها لي ابي ليتهرب من الاسئله التي كانت متاكدا من اني سأسبه اياها
لم اسأله بل اكتفيت بالذهاب
لا اعلم كيف خرجت من الغرفه دون ان اسئله
انا لازلت لا اعلم لماذا اظن ان عقلي قد تضرر او شيئ ما
عدت الي مكتبي ومئات الاسئله تجتاح رأسي
لمذا اتصلت ماذا قالت هل يا ترى سألت عني
اربما ارادت ان تكلمني ولكن ابي رفض
ظللت اليوم بطوله افكر في هذا يالي من عاشق مجنون بعد ان انهيت عملي (فالحقيقه انا لم ابدأ به فالاصل ) كان ابي لازال يعمل
انتظرته لبعض الوقت ولكنه لم يفرغ من عمله اظن انه لا يريد ان يواجهني اليوم
اخذت مفاتيح السياره وانطلقت بها
اما ابي فسيأتي مع احد العمال عندما ينهي عمله
كنت اقود السياره انا لا اتذكر كيف كنت اقودها ان كانت سرعتي بطيئه ام سريعه
ان كان الطريق خاليا ام لا لقد كنت فقد افكر بها
لقد استولت مريم علي عقلي اعلنت احتلاله واستقرت فيه
نشرت جنودها في جميع اجزاء عقلي حتي لا استطيع ان افكر سوى بها
واظن انها نجحت في ذلك
اوقفت محرك السياره بعد ان وصلت الي البيت
لقد قاربت الساعه علي 8 مساء
دخلت البيت كانت امي تشاهد التلفاز واختي تجلس بجانبها اما شمس فلم تكن هناك
سلمت علي امي وذهبت غرفتي
كانت شمس هناك تجلس علي السرير وهي تنظر الي
اظن انني لن استطيع النوم اليوم بسلام
____ امير ان عايزك فحاجه
بدأت بخلع حذائي "نعم فيه ايه يا شمس "
"انا ماشيه "
نظرت اليها باستغراب"ماشيه ازاى يعني "
"هرجع القاهره "
كم استشط من كلماتها كم علي ان اعيد نفس الكلمات لها حتي يستطيع عقلها الصغير ان يفهم
نظرت لها بحزم "مش قولتلك انا مش هسيب البلد دي "
"انا هروح لوحدى"
"ازاى يعني "
نظرت الي وامسكت بيدي "بصراحه يا امير انا وانت مش هنقدر نكمل مع بعض ...انا مش هقد اقعد هنا اكتر من كده ولا انت تقدر تسيب هنا ... علشان كده لازم نسيب بعض "
لم انطق بكلمه نظرت اليها قليلا ثم تركت يدها وخرجت من الغرفه
لقد كنت سعيدا الا حد ما فعل الاقل لن اشعر بالذنب كلما نظرت اليها
لم تكن امي امام التلفاز لقد كانت فقط سالي هناك
اقتربت من سالي ثم سألتها: امال فين ماما
"بتكلم فبابا جوه "
كلامات قالتها وهي لاتزال تنظر للتلفاز
ذهب للغرفه حتي اخبرهم بما حدث
امسكت مقبض الباب حتي افتحت ولكن كلمه استفوقفتني انها مريم
انهم يتحدثون عن مريم
اقتربت اكثر حتي اسمع عما يتحدثون
منيره:مريم !
خليل:ايوه مريم ...، انهارده كلمتني لما كنت فالشغل
منيره بفرح: بجد ... طب هي عامله ايه
خليل:هي زى الفل ...،.بس ده مش الموضوع
منيره:امال ايه يا خليل قول قلقتني
خليل: مريم ناويه ترجع البلد يا منيره

 

الفصل 2

قدماي ترتجفان لم استطع تمالك نفسي ابتعدت بسرعه وجلست علي احد الكراسي
القريبه "انها لست احلام اليقظه التي احلم بها عادتا اليس كذلك "
ظللت اردد تلك العباره في عقلي بينما كانت يدي تضرب وجنتي بقوه
اظن ان سالي قد لاحظت ذلك فقد التفت الي وفي عينيها نظره استغراب كانها تقول
"اظن ان اخي قد جن "
حاولت القيام استند علي الحائط وذهبت الي احد الغرف الفارغه واغلقت الباب خلفي
جلست علي السرير وقدماي لاتزالان ترتعشان
ماذا حدث ... اصحيح ما سمعت ...،... لكني لا استطيع ان اصدق
ستاتي مريم سأراها مره اخرى
اشعر بان قلبي سيتوقف ... كم انتظرت تلك اللحظه
مرت سنتين يا مريم واخيرا سأراكي
كيف تبدين الان لابد اني قد اختلفتي ولكن هذا لا يهم فانت مريمي انا
لقد مر عليا الليل ولكن جفوني ابت ان تحتضن عيني اليوم
فاليوم هذا الخبر قد احتضنهما بشده لدرجه انها سيظلان مفتوحتان الليل بطوله بدون ملل
استيقظ الجميع فالصباح ولكني لم استيقظ لاني ببساطه لم استطع النوم
خرجت مبكرا لاستنشق بعض الهواء النقي
لقد جبت البلده كلها كانت تبدوا خلابه في ذلك اليوم
كان احدا قد لونها الامس باجمل الالوان
ذهبت الي احد الحقول التابعه لابي وجلست هناك
الحشائش الخضراء التي تتجانس بشكل رائع مع السماء الزرقاء والشمس الصفراء
لينسجوا اجمل المناظر التي قد تقع عليها عينك
كيف لبعض الكلمات ان تجعلني هكذا كاني قد ولدت من جديد
سألت نفسي هذا السؤال عده مرات ولكني لم اصل لحل مقنع
سوى انني قد اصبحت مجنون بلا عقل
اظن انني كذلك استطيع الان ان افهم لماذا قتل روميوا نفسه من اجل جوليت ولماذا حارب قيس من اجل ليلي
الحب هو الحد الفاصل بين العقل والجنون
فانا الان قد تخطيت هذا الخط يامريم
اصبحت مجنونا ولكنني مجنونك انتي يامريم
لقد تخطي جنوني جنون روميوا وقيس
فعلي الاقل كان باستطاعتهم رؤيه محبوبتهم
ولكني هنا احترق شوقا لكي
ولكني ساراكي اخيرا ياجنوني
لقد جننت اكثر بمجرد ان علمت بمجيئك
فماذا سيحدث عند مجيئك
اظن انهم سيكتبون روايه عني سيسمونها (امير ملك المجانين )
ولكن لا يهمني عودي فقط يا مريم وساكون ملك المجانين من اجلك
انه المغرب الان
لقد مر الوقت سريعا اظن لانني كنت افكر بمريم
كنت امشي بنشاط للمنزل اشتم رائحه المخبز القريب منا
لقد كان يصنع بعض الخبز الطازج
دخلت البيت
كانت العائله كلها متجمعه ولكن وجوههم كانت عابسه (علي غير العاده )
اقتربت مني سالي بسرعه
"امير الحق شمس مشيت لم يكن هذا الخبر بالجديد بالنسبه لي ولكني لم اخبرهم
اقترب من والدي ثم جلست علي الكرسي المقابل
كان يبدوا عابسا وهو ينظر الي
"بابا ... انا وشمس قررنا نسيب بعض "
اكتفي ابي بالنظر الي لمده قليله ثم تركني وذهب غرفته
لا اعلم في ماذا كان يفكر او هلي غاضب مني ام لا
بعد ان ذهب استلمتني امي واختي وبدؤا بطرح الاسئله التي لا تنتهي
لماذا ماذا حدث ... ومئات لا بل ملاين الاسئله التي كادت ان تقتل خلايا عقلي
استطعت ان اذهب غرفتي بعد ان ترجيت امي لتتركني ارتاح
بمجرد ان وضعت رأسي علي الوساده شعرت وقتها كم كنت مره مرهقا
لقد عدت الي التفكير بك مره اخرى يا مريم
يمكنكم ان تلقبوني مجنون مريم فانا لا امانع بهذا الاسم
مر اسبوعان
ولكن مريم لم تأتي ... ستعقدون اني اسرع االاحداث ولكني لا افعل
فطوال الاسبوع لم افعل شئ سوى الذهاب للعمل والعوده للبيت علي امل ان مريم قد اتت ثم النوم بعد تفكير عميق بها... الشئ المهم الوحيد الذي حدث في هذان الاسبوعان اني انا وشمس
قد تطلقنا ... اظن ان هذا ما كان يجب ان يحدث
استقظت اليوم علي صوت المنبه ... فبرغم صوته العالي الا انه لا يقارن بصوت شمس
استيقظت ودخلت الحمام نظرت فالمرأه كانت لحيتي قد كبرت قليلا
لم استطع ان احلقها اليوم فقد يأست علي كل حال ان تأتي مريم وثانيا لقد تأخرن علي العمل
بدلت ملابسي بسرعه ثم قبلت صوره مريم وخرجت من الغرفه
كان الجميع علي مأده الافطار ولكن ابي لم يكن هناك اظن انه ذهب للعمل
سألت امي فقالت انه لا زال في غرفته
جلست علي المائده وحاولت الاكل بسرعه لاني كنت جائع
وبينما كنا نأكل حتي رن جرس الباب اسرعت سالي لترى من الطارق
سمعت فتح الباب ثم سكن الصوت
دخلت سالي مره اخري
سالي:يا جماعه فيه مفحأه علشانكوا
منيره:بطلي هبل يا سالي وتعالي كملي فطورك
سالي:استني بس يا ماما ... ادخل يلي برا
نظرت الي الباب لاعلم من الطارق
ان...ان... انها مريم
#

 

الفصل 3

انها حقا مريم
انها حقا امامي
لا اعلم ماذا حدث وقتها فقد كنت ارفع المعلقه لاكل ولكن كل شئ توقف وتمركزت الصوره حولها
تنملت اطرافي ولم ترمش عيني ولو للحظه فقط كنت انظر اليها
اه يا مريم لو تستطيعي الان ان تدخلي قلبي لتسمعي دقاته التي تنادي باسمك في كل لحظه
ذهب اليها امي واحتضنتها
كم تمنيت وقتها ان اكون اول من يحضنها
فقد تجمدت حد الموت ودفئ جسدها هو من سيحيني
مريم: ماما وحشتيني
لقد وقع قلبي
وقع قلبي في وادي عميق وادي ملئ بالشوق والحنين لكي
ما اعذب صوتك الرقيق
لاتزال كما كانت لقد قصت شعرها عده سنتيمترات وهي الان تضع بعض مساحيق التجميل
عيناها الواسعتين الذي زادهما الكحل اتساعا وجمالا
وجنتاها الرائعتان
شفتاها الرقيقتان
لم تختلفي كثيرا يا جنوني
كانت تتكلم مريم مع امي وانا فقد استمع
مريم:امال بابا خليل فين
منيره: دا فاوضته جوه ... ادخلي سلمي عليه
مريم:طب انا هدخل اشوفه
دخلت غرفه ابي وانا لا ازال في مكاني
لاتزال المعلقه في يدي ولم تدخل فمي بعد
ابدوا كالاهبل اليس كذلك ... اعلم ذلك
وضعت معلقتي علي المائده ثم وضعت يدي علي وجهي في تسائل
متي ستخرج مريم لقد مر كثير من الوقت لقد مرت دقيقتان
ماذا يفعلان كل هذا الوقت ... لحظه واحده
لحيتي
تحسست يدي لحيتي الي قد بدأت فالنمو
اسرعت باقصي سرعتي الي الحمام بدات بحلق لحيتي بدقه ... اريد ان ابدوا رائعا اليوم
بعض ان انتهيت من حلق لحيتي نظرت فالمرأه لبعض الوقت ... اظن انني كنت جيدا
خرجت من الحمام بسرعه لاعود للمائده حتي اراقب مريم عندما تخرج من غرفه ابي
وصلت هناك ولكن ابي قد خرج من غرفته ومريم ليست هناك
اظن انها عادت لغرفتها كم غضبت وقتها
فانا لم اراها سوى عده دقائق
اخبرني ابي ان نذهب للعمل
اتعتقدون اني قد اذهب للعمل واترك مريم هنا ... بالتاكيد لا
ادعية المرض ولم اذهب تركني ابي وذهب وهو يعلم لماذا بقيت بالمنزل
بعد ان ذهب ابي
ذهبت امي للمطبخ لتعد الغداء واختي جالسه امام التلفاز كالعاده
اما انا فانا الان امام غرفه مريم
سمعت فالبدايه ضجيجا يبدوا انها تخرج ملابسها من حقيبتها وتضعها في دولابها
بعد عده دقائق سكن الصوت
اظن انها نائمه الان علي وسادتها ... لقد انهكها السفر بالتاكيد
لا باس يا جنوني تستطيعي الان النوم بسلام فانا هنا الان
كم اتمني الان ان اكون بجانبك
املس بيدي علي شعرك وانتي نائمه
استمتع برؤيه تفاصيل وجهك الرائعه
ولكن هذا الباب اللعين هو السبب ... لا يهم فعلي الاقل
انتي قريبه مني ونستطيع ان نتشارك معا نفس الهواء
لقد مرت نصف ساعه وانا اقف عند نفس النقطه
... الان لقد مرت ساعه ونصف
الغريب اني لم امل للحظه كأني اسمتع لاحدي اكثر الافلام تشويقا وغموضا
وبعد عده دقائق سمعت امي تنادي
"امير ... امير... يلا الغدا جهز "
ذهب الي امي بسرعه حتي لا تستيقظ مريم علي صوت امي
كانت امي واختي يجلسان للاكل
منيره:يلا يا امير اقعد
جلست وانتظرت ان يخبروا مريم لتأتي للاكل ولكنهم فقط بدأو بالاكل
كنت ساخبر امي ولكن سالي سبقتني
سالي:ماما احنا مش هننده لمريم
منيره:لا ... سبيها نايمه دي اكيد تعبانه من السفر لما تقوم تبقا تاكل
وضعت معلقتي عند تلك الجمله وقمت وتركت الطعام
نظرت الي امي
فقلت لها "اني لا اريد الاكل الان انا فقط اريد النوم "
لا اعلم كيف استطاعوا الاكل ومريم لم تأكل بعد
ولكني لا اشعر بالجوع الان اظن اني ساشعر به عندما تبدا مريم بالاكل ... نعم اظن ذلك
ذهبت لغرفتي وجلست علي السرير لدقائق
اتمني الان لو تستطيعون رؤيه الابتسامه التي تعتلي وجهي الان
اريد الان اقول باعلي صوتي (احبك يا مريم ... احبك يا جنوني )
ارتميت علي السرير وانا افكر ماذا سيحدث بعد ان تستيقظ مريم
بتاكيد ستاكل ثم بعد ذلك ستشاهد مع والدتي واختي التلفاز ... ياله من تلفاز محظوظ
اغمضت عيني وسرحت في مخيلتي الواسعه
افتحت عيني ولكنهما يفتحان بصعوبه
لالالالالا يمكن لقد غفوت ... نظرت للساعه لقد كانت ال9 مساءا
انتفضت مسرعا الي الخارج
امن الممكن ان مريم قد غاردت لالالالا ساموت ان تركتني مره اخري
خرجت مسرعا ولكن مريم كانت هناك
كانوا يجلسون جميعا ويتحدثون
كانت مريم مبتسمه
تلك الابتسامه قتلتني
قتلتني تلك الابتسامه عشقا
توقفت مكاني انظر لتلك الابتسامه الساحره
لاحظتني مريم نظرت الي فاختفت تلك الابتسامه
اه يا مريم كم تقطع قلبي مما فعلتي
اءنا الان هو سبب اختفاء ضحكتك
جلست معهم لاعلم عن ماذا يتحدثون
رغم ان الجميع كان بشعر بعدم الارتياح ولكن لم يظهروا ذلك
لم يكونوا يتحدثوا عن شئ محدد
فتاره يتحدثون عن القاهره وتاره يتحدثون عن مرورها المزدحم دائما
ثم يعودوا ويتحدثوا عن احد الافلام التي سمعوها بالامس وكم الفيلم شيقا
اما انا فقد كنت كالابله لو رأيتموني لحظتها
كنت فقط انظر لمريم
عينايا المسكيناتان تأبيان النظر لغيرها
اما مريم فلم ترمقني ولو بنظره واحده كاني غير موجود كأني فقط خيال
توقف الجميع عن الحديث اظن انهم لم يجدوا ما يتحدثوا عنه
حتي تكلمت مرين
مريم:بابا انا عايز اكلمك فموضوع
خليل:خير يابنتي فيه حاجه
منيره:فيه حاجه يا مريم
مريم:بصراحه يا بابا في واحد معجب بيا وعايز يقبلك علشان يطلبي ايدي منك

 

 

 تاااااابع