رواية للحب معان أخرى الفصل الأول


 

كانت هذه المرة الأولى لهم بالسفر والبعد عن منزلهم فهم طوال حياتهم لم يبتعدا عنه وكان هذا الأمر يشعرهم بالغربة والقلق وظلا صامتين طوال الطريق حتى ركبا الطائرة نظر خالد ناحية نوران فإذا بها ترتعش من الخوف فقال لها مبتسما
خالد : ايه يا نوران مالك خايفه
نوارن بابتسامه بسيطه : لاء بس اول مره ابعد عن مصر وعن بتنا عمرنا كله سبناه ومشينا...




خالد شاب ملتزم يحب دراساته جدا وكان متفوقا منذ الثانويه العامه وكان حلمه ان يكون طبيبا يعالج كل مريض ويساعد كل محتاج فقد حزن كثيرا عند وفاة والدته بسبب المرض ولم يكن يملك المال لمساعدتها وكان والده متوفي وقرر ان يدرس طب هو واخته لهذا السبب وكان دائم التفوق في الجامعه منذ الصف الاول وكان تفوقه سبب المشكله حيث ان ابن عميدكليته كان معه في نفس الصف وكان خالد يتفوق عليه دائما وكان هذا يغضبه كثيرا ازداد الامر سوء عندما دخلت نوران اخت خالد الصغره للجامعه وكانت متفوقه ايضا وكانت الاولي علي دفعتها في عامها الاول في كليه الطب وكان ابن مدير الجامعه معها في نفس الصف ولكي لا تتفوق نوران علي ابن مدير الجامعه كل عام كاخيها اتفق مدير الجامعه مع عميد كلية الطب علي ان يبعدا خالد ونوران من الجامعه وكان هذا هو انسب الحلول وكانت فكرة العميد ان يرسلهم في بعثه الي اي بلد وبعد البحث استقر علي السفر الي كوريا وكانا هم فقط من في البعثه واضطرا خالد ونوران للموافقه فلم يكن لديهم خيار فسلما امرهما لله وتوكلا علي الله وفي فتره بسيطه جمعا حقائبهم واستعدا للسفر وتاخر موعد السفر اكثر من مره دون سبب لكنهما لم يهتما بالامر وكانا يظنا ان هذا بسبب الاجراءات.

كانت هذه المره الأولى لهم بالسفر والبعد عن منزلهم فهم طوال حياتهم لم يبتعدا عنه وكان هذا الامر يشعرهم بالغربه والقلق وظلا صامتين طوال الطريق حتى ركبا الطائره نظر خالد اذا بنوران تزتعش من الخوف فنظر لها وابتسم
خالد: ايه يا نوران مالك خايفه
نوارن بابتسامه بسيطه: لاء بس اول مره ابعد عن مصر وعن بتنا عمرنا كله سبنا ومشينا.

خالدببسمه: احنا ماسبناش حاجه مصر جونا في قلوبنا وسننا الي فاتت ماضي جميل وذكره حلوه تعطر ايامنا وشويه وهنوصل بلد جديد لازم نكون فيه صوره جميله لدينا ولبلدنا
نوران بضحك: اه بلدنا الي تقريبا طردتنا بس بردو هنشرفها ونرفع راسها
خالد بثقه: ان شاء الله ربنا معنا وامسك يدها ليتطمأنها وكمل: اوعي تافي طول ما احنا مع بعض اوعي تخافي فابتسمت واطمأنت واغمضت عبنيها ونامت حتى وصلت الطائره.

وفي مطار كوريا كان ينتظرهم مندوب من الجامعه ليوصلهم الي الشقه التي استاجرتها لهم الجامعه كانت اجرأت التفتيش طويله وكثيره مما تسبب في تاخرهم في الذهبا الي المندوب وكان ينتظرهم ممسكا لوحه عليها اسماءهم هز خالد راسه تحية للمندوب واقترب منه
خالد: انا خالد وهذه اختي هل انت مندوب الجامعه.

المندوب: نعم انا لي يونج اهلا بكم في كوريا علينا التحرك بسرعه لان الحافله تنتظركم لنتحرك فقد تاخرتم كثيرا في الاجرأت
خالد بضيق: نعم كانت اجرأت كثيره ومرهقه
لي يونج: هذا يحدث كثيرا.
خالد: الي اين سنذهب اولا
لي يونج: سنذهب الي الشقه اولا لوضع الحقائب ثم نذهب الي الجامعه
خالد: هل الشقه بعيده عن الجامعه
لي يونج: لا تقلق فمكانها جيد وستحفظه بسرعه. وتحركو جميعا كانت الحافله تنتظرهم وقفو امام الحافله.

خالد: اين مكان وضع الحقائب
لي يونج: يبدو ان السائق اغلق مكان الحقائب فلنطلب منه فتحه. فدخلو جميعا للحافله لاخبار السائق فلم يجدوه
خالد: نوران اركبي انت الاتوبيس وانا والسيد لي هنروح نشوف السواق ونيجي
نوران: حاضر. ودخلت نوران وجلست علي احد المقاعد وكان معها حقيبة يد صغيره.

خرج خالد ولي للبحث عن السائق ودخلا الي داخل المطار وفجأه ركب شخص وقادا الحافله بسرعه مجنونه خرج خالد ولي ووجد الحافله تحركت فركض خالد خلفها وهو ينادي نوران نوران نورررررررران ولسرعتها الشديده لم يلحق بها فعاد مسرعا الي لي واذا برجل
يقول: من الذي قادا الحافله انا السائق ولما دخل في اتجاه العاصفه
خالد في عصبيه: ماذا تقول! انت السائق ومن قادا الحافله؟

لي بقلق: هل خطفت الحافله بالركاب ومن هذا المجنون الذي خطفها ودخل بها وسط العاصفه امسك خالد لي وقال في غضب: ماذا تعني بانها خطفت واي عاصفه انا لا افهم
لي بعصبيه: اليوم هو بداية عاصفه تاتي كل عام ومعروف مكانها فمن يسكن في هذه المنطقه يتركها حتى تهدأ العاصفه والحافله دخلت هذه المنطقه فمن خطفها مؤكد مجنون
خالد بخوف وحيره: ماذا افعل الان اخبرني ما الحل الان.

لي بقلق: سنتصل بالشرطه وهيا ستحل الامر اهداء قليلا
خالد بعصبيه شديده: كيف اهدا واختي في خطر ولا اعرف حتى كيف اجدها
لي محاولا تهدأته: لا تقلق ستاتي الشرطه الان وتخبرنا بماذا نفعل.

اما نوران عندما تحركت الحافله فزعت وقامت بسرعه وظلت تقول لقائد الحافله بعصبيه: اوقف الحافله اخي لم يركب ولكن السائق لم يرد عليها ولم يلتفت لها حتى فظلت تعيدها باكثر من لغه ولكن دون جدو فهو لا يرد وكانت الحافله تتحرك بسرعه شديده وكانت هيا ممسكه بيد في الحافله كي لا تقع وكانت تتكلم بصوت عال علي امل ان يسمعها السائق وعندما يائست من السائق بدات تنادي علي الركاب ليساعدها احد فقام.

شاب وسالها محاولا تهدتأتها: ما الامر لما تصرخين هكذا
نوران بعصبيه: اخي لم يركب اطلب من السائق الرجوع ليركب او ينزلني لارجع المطار
فاقترب الشاب من السائق وعندما راه صعق
وقال له في زهول: ماريو ماذا تفعل انت قائد طائرات لما تقود الحافله
ماريو بغضب: اذهب من هنا واتركني
الشاب بخوف: كيف تقود وانت في هذه الحاله انت سكران وفي غير وعيك هل انت مجنون.

ماريو بغضب: نعم انا مجنون وساقتل كل من بالحافله واقتل نفسي معهم
الشاب بغضب: لن اسمح لك ساخبر الركاب وامنعك فاوقف ماريو الحافله فجاه فوقع الشاب ارضا وفتح ماريو الباب وقذف الشاب وقال: اذهب من هنا وخذ هذه الفتاه معك وقذف ب نوران خارج الحافله هيا الاخري وتحرك مسرعا قامت نوران من علي الارض ونفضت ثيبها ونظرت حولها اذا بالضباب كثيف في المكان لا تري منه اي شئ
فقالت في خوف: اين نحن وكيف نعود.

الشاب بقلق: سنبحث عن مكان نختبئ فيه حتى تنتهي العاصفه
نوران بخوف: وكيف سنجد مكان في هذا الضباب
الشاب ببعض التفكير: نبحث عن اي ضوء
بداء ينظران في كل الاتجهات حتى قال الشاب بامل: اري ضوء علي بعيد هيا نقترب منه فتحركا بسرعه في اتجاه الضوء حتى وصلا اليه فوجدا منزل فقوقفا علي بابه ودقو الباب فرد عليهم صوت من الداخل: من بالباب
الشاب: نحن تائهان ونريد ان نختبئ من العاصفه.

الصوت من الداخل: الغرفه المجاوره شاغره نؤجرها ان اردتم
الشاب: نعم نريد كم ثمنها
الصوت من الداخل: مأت دولار في اليوم ادخل النقود من فتحة الباب في الاسفل وخذ المفتاح ادفع الإجار مقدما
الشاب: اوافق وسادفع المال
واخرج المال من جيبه ووضعه من الفتحه واخذ المفتاح
الصوت من الداخل: الغرفه بها طعام وشراب وغطاء اخذ الشاب المفتاح وفتح وخل اما نوران ترددت في الدخول للحظات ثم دخلت فلم يكن هناك حلا اخر.

وصلت سيارت الشرطه للمطار وبدء التحقيق وسأل الضابط السائق: ماذا حدث
السائق بتوتر: ذهبت الي الحمام فعدت لم اجد الحافله وعندما سألت عنها اخبرني هذا الشاب (واشار الي لي) بانها ذهبت وكان هذا الشاب يجري خلفها و(اشارا علي خالد )فنظر الضابط الي لي وساله: ما الذي حدث.

لي: انا مندوب من الجامعه وقد حضرت لاصتحاب هذا الشاب (واشار الي خالد) واخته التي خطفت في الحافله لمسكنهم والجامعه فهم بعثه مصريه وقد تاخرا كثير في اجرات الخروج من المطار فخرجنا مسرعين للحاق بالحافله فلم نجد السائق قتركنا اخته بالحافله وخرجنا للبحث عن السائق وفجأه تحركت الحافله بسرعه رهيبه وحاول خالد لحاقها ولكن لم يستطع فعاد وخرج هذا الرجل (واشار علي السائق) وقال انه سائق الحافله لهذا توقعت انها اختطفت وتعجبت من دخوله لمنطقة العاصفه فيبدو انه شخص مجنون.

الضابط لخالد: اخبرني انت ايضا ماذا حدث.

خالد في قلق شديد وعصبيه: كل ما قاله الاثنين لا ازيد عنه الا ان اختي في خطر ولا اعرف ماذا افعل ولا كيف اصل لها في الجوزات فتشونا وكأننا سارقين واخرونا والان اختي اختطفت وانا عاجز لا استطيع فعل شئ ولا استطيع حمايتها فشعر الضابط كم هو قلق وحزين من اجل اخته
فقال ليطمئنه: يا سيد خالد اهداء ليس بيدنا شئ من ما قولتوه الذي اختطف الحافله شخص مجنون ولا يسعنا الا انتظار انتهاء العاصفه.

خالد في حزن والم: ربنا معاكي يا نوران يارب رجعهالي بالسلامه يارب وكانت الدموع تنزل من عينيه مما اثار دهشة الضابط وقال بتعجب: لا داعي للبكاء لم افهم ما قولت ولكن تاكد اننا سنبذل اقصي ما بوسعنا اهدا وانا سادخل احضر نسخه من اسماء الركاب وتركه ودخل وجلس خالد علي احدي الحقائب يدعو الله ان ينجي اخته ويبكي علي شعوره بالعجز عن حمايتها.

اما نوران بعد ان دخلت الغرفه هيا والشاب وقفت بجوار الباب تنظر علي الغرفه في خوف وقلق
ماذا تفعل فهي لا تعرف هذا الشاب ولا يسعها سوي الوثوق به والبقاء معه
شعر الشاب بهذا فاقترب منها قليلا وقال: احنا ما تعرفناش انا اسمي مروان وانت
نوران بقلق: نوران
مروان: انا جيت عشان اكمل دراستي وانت
نوران بشرود: جايه بعثه دراسيه انا واخويا
مروان: ممكن تساعديني في ترتيب المكان وفرش الغطا.

نوران بشرود: اه حاضر وبدأت في رص المراتب والاغطيه حول الدفايه واشعل هو الدفايه وجلست علي احدي المراتب بجوار الدفايه فلاحط مروان عليها القلق الشديد والخوف
فقال: متخافيش احنا هنا في امان من العاصفه
نوران بشرود: هاه عاصفة ايه. اه اه انا مش قلقانه من الموضوع ده
مروان: امال قلقانه من ايه.

نوران بشرود: قلقانه علي خالد زمانه هيتجنن عليا مش عارف انا فين قلبي موجوع عشانه قوي هو كل حاجه ليا في الدنيا وانا كل حاجه ليه
مروان: هو معاه تليفون
نوران بضيق: لاء احنا كنا لسه وصلين المطار
مروان: خلاص هحاول اتصل بالمطار وهما اكيد هيبلغوه
نوران بامل: بس هو ممكن يكون في شبكه هنا.

مروان بثقه: ايوه الشبكات مجهزه لده هنا بس طبعا بتكون ضعيفه وممكن تقطع اثناء المكالمه وامسك الهاتف وبدء يبحث عن شبكه حتى وجدها واتصل بالمطار فردت عليه فتاة الاستعلامات: استعلامات المطار هل لديك اي استفسار
مروان: هل يمكن ان اكلم احدآ من الامن انا من ركاب الحافله التي خطفت
فتاة الاستعلامات: حالا ونادت علي الظابط واخبرته فاخذ الهاتف: من انت واين الحافله.

مروان: انا مروان يوسف اسماعيل كنت في الحافله واختطفها هذا المجنون. اراد ان يقتل نفسه وكل من في الحافله وعندما حاولت منعه القاني بالخارج انا وفتاه تدعي نوران
الضابط: هل تعرفه
مروان: نعم اسمه ماريو يعمل طيار وكان مخمور وهو يقود الحافله
الضابط: ها تعرف اين انتم الان وهل تعرف شئ عن الحافله
مروان: نحن في بيت نختبئ من العاصفه اما الحافله لا اعرف عنها شئ فالضباب كثيف ولا يمكن رؤية شئ.

الضابط: جيد ابقو حيث انتم حتى بعد ان تنتهي العاصفه وسناتي لكم حالما نستطيع
مروان: سنفعل ولكن اريد ان اجعل الفتاه التي معي تكلم اخيها كي يطمئن عليها اسمه خالد
الضابط: هيا اخته سأوناديه فحالته سيئه واشار لخالد لياتي من الخارج فكان ينظر اليه فحضر ركضا
الضابط: خذ سيد خالد كلم اختك علي الهاتف واعطاه الهاتف
خالد بلهفه: نوران نوران رودي نوران
نوران اتت بسرعه واخذت الهاتف: خالد انا بخير اطمن الحمد لله.

خالد ببعض الاطمأنان: طب الحمد لله والشخص الي معاكي ده كويس ولا في قلق منه
نوران: ماتخفش عليا وما تقلقش منه وانقطع الخط وظلت نورن تنادي خالد خالد ثم اعطت الهاتف لمروان
وقالت بحزن: شكرا بجد متشكره
مروان: العفو مافيش داعي للشكر
نوران في تعجب: غريبه ازي ما اخدت بالي انك بتتكلم عربي
مروان: القلق الي كنتي فيه مخلكيش ركزتي
نوران: صح ممكن بردو.

مروان: طب طلما اطمنتي ممكن تعملي لنا اي حاجه نكلها لاني جعان جدا اصلي مش بحب اكل الطياره وما اكلتش
نوران بتعجب: هدخل المطبخ اكيد هلاقي حاجه ودخلت المطبخ وهيا شاردة الذهن تفكر في اخيها خالد وبدأت تبحث في المطبخ فوجدت الرامن الكوري (الاندومي) فبدات باعداده.

اما خالد بعد ان انقطع الخط ظل ينادي نوران نوران ثم اعطي الهاتف للضابط
وقال: اشكرك لقد اطمأنت عليها
الضابط: هيا بنا اخذت كل الاوراق التي احتاجها للتحقيق وعرفت كل المعلومات عن هذا المجنون الذي خطف الحافله. وخرجو ركبو سيارة الشرطه واتجهو الي القسم واتصل الضابط بالجهات المعنيه وبلغهم للبحث بالردار عن اي اشاره تخص هاتف مروان.

انتهت نوران من اعداد الطعام وضعت طبق امام مروان وطبق امامها وقالت: اتفضل الاكل جاهز
مروان: شكرا شكلو سخن جدا
نوران: وحطتيت عليه شطه عشان الشطه في البرد بتدفي
مروان: في كمان مشروبات ممكن اجيب ازازه نشربها سوي
قاطعته نوران برفض: لاء خمره لاء
مروان: خلاص ماتشربيش انت
نوران بضيق: انا مش هقعد في مكان في خمر
فضحك مروان: انت خايفه مني.

نوران بحزم: لاء بس الاسلام بيحرم التواجد في مكان في خمر فلو هتشرب انا هامشي
مروان: لو خرجتي هتموتي انت مجنونه
نوران باصرار: اموت من البرد ولا اقعد في مكان في خمره
مروان: طب خلاص هقعد جمب الدفايه. وبداء في تناول الطعام.

مروان: انت منين
نوران: مصر وانت
مروان ببعض التفكير: امممممم فلسطين
نوران بتعجب: بس لهجتك مش زي الفلسطنين زي الاجانب اكتر
مروان بمكر: عشت في امريكا طول عمري وما سافرتش هناك إلامن سنتين بس
نوران بستفسار: عشان كده لهجتك تشبه اليهود اكتر
تلجلج مروان وقال: اليهود اه ممكن. ثم اكمل طعامه ولم يتكلم حتى انهي طبقه اما نوران كان طبقها كما هو تقريبا
مروان: ما اكلتيش ليه
نوران: اكلت الحمد لله.

مروان: طبقك زي ما هو
نوران: لاء اكلت بس شبعت انا اكلت في الطياره
مروان: طب خلاص لو مش هتكليه هاتيه انا هاكله بدل ما يفسد. فابتسمت نصف ابتسامه ووضعته امامه فبداء في تناوله
مروان باعجاب: ايه ده دا طعمه احلي انت عامله لنفسك حاجه اسبشيل
نوران بستنكار: لاء انا عملاهم مع بعض
مروان: بس ده احلي كتير
نوران: معرفش بس يمكن لما فضل شويه طعمه بقا احلي.

اكمل مروان تناول الطبق وقامت هيا دخلت الحمام وبعد انهي الطعام ادخل الاطباق الي المطبخ واعد كوبان من الشاي الاخضر وكانت نوران قد عادت من الحمام والتفت بغطأها واخرجت كتاب من حقيبتها تقرا فيه وضع مروان الشاي بجورها وقال: عملتلك شاي اخضر هيعجبك
نوران: شكرا
مروان: انا هاشرب الشاي وانام
نوران: انا هقراء شويه
مروان: تعرفي فيكي شبه من واحد صاحبي
ابنتسمت نوران وقالت: اشبه واحد صاحبك شكرا.

مروان بابتسامه: مقصودش بس اقصد وشك منور زيه هل ده له علاقه بدينكم
نوران: المداومه علي الصلاه بتسيب زي نور في الوجه وواضح ان صاحبك كان انسان تقي
مروان: بتقولو عليه عندكو شهيد
نوران: هو استشهد
مروان: ايوه عمل عمليه انتحاريه ومات
نوران: اسمها استشهاديه
مروان: استشهاديه انتحاريه المهم انو مات
نوران: الله يرحمه
مروان: انا خلصت الشاي وهنام تصبحي علي خير
نوران: وانت من اهله.

وظلت هيا تقرأ في الكتاب حتى غلبها النعاس وهيا جالسه.

اما خالد والضابط كانو قد وصلو الي القسم وبداء الضابط البحث في الاوراق
الضابط: سيد خالد اتيت من مصر انت واختك
خالد: نعم
الضابط: اختك اسمها نوران
خالد: نعم
الضابط: الشاب الذي معها اسمه مروان يوسف
خالد: انت من كلمته
الضابط: مروان قادم من تل ابيب يهودي اسرائيلي
قام خالد مفزوعا قائلا: ماذا يهودي اسرائيلي اختي مع يهودي لا حول ولا قوة الا بالله
وظل يرددها
الظابط: ما الامر لما انت غاضب.

خالد بفزع: المصرين واليهود علي خلاف وبينهم عدواه اي ان اختي مع عدو اي ان الامر اسواء من ما كنت اظن لا حول ولا قوة الا بالله
الضابط: فهمت انت في وضع لا تحسد عليه
كان لي جالسا فقال: سيد خالد اهداء الامر بسيط العاصفه ستنتهي خلال ايام وتعود اختك لا داعي للقلق
الضابط: السيد لي معه حق حتى وان كان بينهم عدواه فلن يؤذيها فهو يحتاج الي شخص معه فهدات هذه الكلمات خالد ولكن القلق لم ينتهي.

لي: سيد خالد ما رايك نذهب للشقه لوضع الحقائب وترتاح قليلا وتاتي في الصباح للاطمأنان علي اختك
خالد بالم: لا استطيع الراحه واختي في خطر كيف ارتاح واختي مع عدو لها ولا اضمن تصرفاته حتى وان كان يحتاجها فاليهود ليس لهم عهد
الضابط: السيد لي محق اذهب الي الشقه وضع الحقائب وغير ثيابك وارتاح قليلا وعد في الصباح.

خالد في استسلام: ساذهب معه اضع الحقائب وساعود فورا وسابقي هنا في القسم حتى ياتي اي خبر عن نوران
الضابط: كما تريد ساترك لك مفتاح الغرفه الخاصه بي لترتاح بها إن أردت وانا ساذهب واعود في الصباح هيا معي سأوصلكم في طريقي.

ركبا خالد ولي السياره مع الضابط ووضعو الحقائب في الخلف واوصلهم للعماره وصعدت الاثنان للشقه وضع خالد الحقائب واخرج جهاز الحاسوب الخاص به وشغله علي القران واخذ مفتاح الشقه من لي واعاده لي الي القسم واخذ مفتاح الغرفه الخاصه بالضابط ودخل بها وتوضا وافترش مصليه صغيره يحملها وجلس يصلي ويدعو الله وكان يبكي لاحساسه بالعجز وعدم معرفته اين مكان اخته.

 

تاااابع ◄

أحدث أقدم

نموذج الاتصال