-->

رواية اغتصاب طفلة الفصل الثامن

 

 

 (خرج اسلام من الغرفه وهبط الي الدور السفلي ليجد رباب و زينب يجلسان و ...)
رباب: خير ... السنيوره نامت ولا ادتك الاذن انك تنزل تقعد معاكم
اسلام:اخرتها ايه معاكي يارباب


رباب:احنا ليه في اولها ... اخرتها انك هترجعني وهبقي مراتك
اسلام:نجوم السما اقربلك ... وبعدين انتي عايزه ايه ...احنا مش كده كده كنا متفقين علي الطلاق وان حياتنا مع بعض مستحيله ... ولا انتي نسيتي المشاكل اللي كانت بينا
رباب:لا مانسيتش يا اسلام بس انت عارف ايه اللي جد
اسلام:قولي كده بقي ... انتي مش راجعه حبآ فيا ... انتي راجعه عشان استكترتي ان اخوكي ياخد ميراث ابوكي كله ... رجعتي عشان عايزه راجل يقف في وشه ... لولا كده مكنتيش عبرتيني
(وهنا تدخلت زينب ...)

زينب:الحكايه ماوقفتش لحد هنا ولا حتي دي بدايتها يا اسلام ... انت ليك في الفلوس دي زيك زيهم بالظبط
(اقتربت رباب وهي تتحدث بصوت جنون المال..)
رباب:ايوه يا اسلام صدقني ... ماما قبل ما تموت قالتلي كده ... قالتلي ان بابا الله يرحمه كان واخد نص راس المال اللي كون بيه شركته من حمايا الله يرحمه ولانهم كانوا اصحاب اوي مكنش فيه بينهم اوراق ولا حاجه ... حط ايدك في ايدي يا اسلام ... تعالا نقف في وش اخويا ونجيب منه الفلوس ... بالقانون او من غيره بأي طريقه ... لازم نتصرف ... لازم فلوسنا ترجع حتي لو قتلناه


(كانت هذه الكلمات بمثابة صدمه جديده علي رأس اسلام الذي مان يستمع وهو في خالة زهول ... فنظر لها بأشمئزاز قائلآ ...)
اسلام:انتي ايه يا شيخه ...مجرمه ... ولا حيوانه ... معقوله ابليس اتشكل في صورة بني ادمه وواقف قدامي وبيكلمني ... انتي عايزه تحطي ايدك في ايدي عشان نقتل اخوكي عسان شوية فلوس
رباب:ملايين ... ملايين يا اسلام ... .. وبعدين فوق بقي ... انت عايش في دور المثالي ومتمسك بيه اوي وهو خلاص موضته قدمت ... وقلبك الابيض ده ... معتش منه خلاص اصله بيتبهدل بسرعه

اسلام:وهي دي نقطة الخلاف اللي مابينا ... انا وانتي ماشين علي طريقين مختلفين ومستحيل اننا نتقابل ... انا بدور علي الانسانيه وانتي بني ادمه ماديه ...
رباب:فوق بقي ... احنا في زمن الناس فيه بتبيع عيالها عشان تاكل
اسلام:لا ... غلط ...اوعي تعيبي الزمن ... الزمن ما اتغيرش ...نفوس الناس هي اللي اتغيرت ...المعركه الابديه اللي جوا النفس البشريه ... الشر والخير ... الصح والغلط ...الحب والكره... الشيطان بيفضل يوسوس للانسان انه صح ... ممكن يكون بيسرق .. بيحرق ... بيخرب ...والشيطان بيصورله ان افعاله صح ... الاب ممكن يبيع بنته لواحد غني يتجوزها ... الاخ دلوقتي بقي بيعمل علاقه محرمه مع اخته ... المدرس بيغتصب تلميذته ... الدكتور ممكن يسيب بطن مريض مفتوحه جوا مستشفي عام عشان جاله كشف مستعجل في العياده الخاصه ... المهندس ممكن يغش في مواد البنا عشان يدخل جيبه شوية فلوس زياده ... الاب ممكن يقتل عياله ...يدبح مراته ...يولع في بيته ... كل دي حاجات من فعل الانسان ... بس شيطانه بيجملها في عينيه عشان يزيد ويزيد في طغيانه ... لحد ما ذنوبه تكتر ... تكتر اوي لدرجه تخليه يظن ان باب رحمة ربنا هيتقفل في وشه ... اصله بعد مايعمل كل العمايل السودا دي... الشيطان هيتخلي عنه .. هيقوله انا برئ منك ...وريني هتقف بين ايدين ربنا ازاي ... هتقوله يارب انت وهبتني ايد سرقت بيها ... او لسان كذبت بيه ... او عين شوفت بيها الحرام ... هتقوله يارب انا عصيتك ومشيت ورا الشيطان ... انا كنت شايف طريقك واتجاهلته ... لا ما اظنش انك عندك جرأه كفايه للمواجهه ... الشيطان بيخليه يستسلم للطغيان ... بيحسسه ان ربنا رافض توبته ... بس ربنا رحمته واسعه وقال في كتابه الكريم
بسم ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻗُﻞْ ﻳَﺎ ﻋِﺒَﺎﺩِﻱَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃَﺳْﺮَﻓُﻮﺍ ﻋَﻠَﻰ ﺃَﻧﻔُﺴِﻬِﻢْ ﻟَﺎ ﺗَﻘْﻨَﻄُﻮﺍ ﻣِﻦ ﺭَّﺣْﻤَﺔِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻳَﻐْﻔِﺮُ ﺍﻟﺬُّﻧُﻮﺏَ ﺟَﻤِﻴﻌًﺎ ﺇِﻧَّﻪُ ﻫُﻮَ ﺍﻟْﻐَﻔُﻮﺭُ ﺍﻟﺮَّﺣِﻴﻢُ
ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ
بس انتم فاهمين غلط ... فاهمين كلام ربنا غلط عشان كده بتستغلوا رحمته وغفرانه ... بتعملوا الذنب وتتوبوا وترجعوا للذنب تاني ... حرام ... ايوا حرام عليكم نفسكم قبل اي حد تاني ... لازم ترجعوا لربنا ... افهموا كلامه بقي ... اتعاملوا وكأنكم بني ادمين .. مش وحوش ... احنا كلنا اخرتنا موت ... ومحدش بياخد حاجه معاه غير عمله الصالح ...

كان اسلام يتحدث بهيستريه بفضل عدم تقبله لما يدور حوله من امور يعجز العقل عن تصديقها فنظرت له رباب وهي في حالة عدم تصديق فقالت ...)
رباب:انا مش مصدقاك علي فكره ... مش قادره افهمك ... بقولك فلوس بالملايين هتضيع مننا وانت بتديني محاضره عن النفس البشريه
اسلام:هو ده اللي انتي فهمتيه من كل كلامي ... اني بديكي محاضره ...فعلا مفيش فايده
رباب:وانتي رأيك ايه في الكلام ده يا خالتي
زينب:اما تخلصوا ابقي اتكلم
(جلس اسلام بهدوء في انتظار والدته ان تتحدث لمعرفة رأيها في هذا الأمر وجلست ايضآ رباب لينظرا معآ الي زينب التي بدأت حديثها قائله ...)
زينب:اللي فهمته منك يا اسلام ... انك مش عايز الفلوس ... وعجباك عشيتك في بيت مراتك كده ... طب هتصرف منين بقي ... هتطلع المدام تشتغل
(كانت هذه الكلمات كفيله بان تثير غضب اسلام ليصرخ بأمه قائلآ ...)
اسلام:ايه اللي انتي بتقوله ده ... انا راجل وعمري ما اسمح بكده ... وماتنسيش اني دكتور واقدر اوي اني افتح بيت واصرف عليه
زينب: طب اهدي بس وماتزعقش ... انا بتكلم بهدوء ... دلوقتي انت مش عايز الفلوس ... وحتي لو مش هتفضل في بيت مراتك اكيد هتجيبها وتيجي تعيش في البيت بتاعنا اللي هو اصلا جار عليه الزمن وبقي قديم وحالته بالبله ... وهتستغل وتصرف علي مراتك انا بقي وضعي ايه ... انا عايزه الفلوس دي يا اسلام ... يا ترجع رباب لعصمتك وتتحدوا مع بعض وتجيب الفلوس بأي طريقه لا انت ابني ولا اعرفك
(ابتسمت رباب تظن ان حيلتهم هذه المره سوف تأتي بنتيجه و لكن هيهات فنقاء اسلام اقوي من حيلهم ودهائهم فرد علي والدته قائلآ ...)
اسلام:اظن يا امي ان اعصابك تعبانه ... افضل انك تنامي الليله دي وتسافري الصبح انتي وبنت اختك وترجعي بيتك وتستهدي بالله كده وتبعدي مع نفسك تفكري في كلامك وفي نتايجه ...

زينب:انت بتطردنا يا اسلام ... ياخسارة تربيتي فيك
اسلام:لا يا امي انا مش بطردك ... انتي لسه قايله ان ده بيت مراتي ... يعني مش من حقي اني اطرد حد منه ...(ثم اشار علي رباب قائلآ ..)... بس معلش انا مش هستحمل وجود الكائن ده معايا في نفس المكان تاني ... تقدري تقعدي هنا ... بس ياريت الصبح مالقهاش هنا ... ودلوقتي بقي تصبحوا علي خير انا طالع انام
(وقف ليستدير بغرض الانصراف عنهم و ...)
زينب:انا ماشيه الصبح هرجع بيتي
اسلام:توصلي بالسلامه يا امي ... واتمني انك تنسي موضع الفلوس ده خالص
ثم تركهم وصعد للطابق العلوي وكاد ان يفتح باب غرفته ولكنه نظر الي باب غرفة وسام وفكر قليلآ قائلآ ...)
اسلام:انا هدخل اطمن عليها وبعد كده انام
(ثم ذهب اليها ليدق الباب بخفه فلم يأتيه الرد ففتح الباب ودلف الي الغرفه وتفحصها ولكنها لم يجد لها أثر فعزم الخروج للبحث عنها ولكنه توقف حين وجدها خارجه من المرحاض ... تثمر اسلام في مكانه حين وجدها ترتدي (برمودا ) خاصه بالنوم وفي حين انها لم تنتبه لوجود اسلام كانت تحاول ارتداء الجزء العلوي منها ولكن الكسر الذي بذراعها جعلها غير قادره علي الامر لترفع عيناها فتفاجئ بأنه ينظر لها لتخجل كثيرآ من شكلها ومما ترتدي فتقدم لها بخطواط هادئه وكلما كان يقترب كلما ابتعدت هي حتي استندت بظهرها علي حائط وهو يقف امامها مباشرة فارتفع صوت انفاسها بسبب قربه منها فبدأت حديثها هامسه ...)

وسام:اسلام
اسلام:هااا
وسام: ماتقربش
اسلام:ماتخافيش مش هقرب
وسام:امال ايه ده
اسلام:انا بس بساعدك
(ثم مد يده بخفه وساعدها في ارتداء ملابسها ثم اقترب منها اكثر حتي وضع فمه علي اذنها قائلآ ...)
اسلام:قولتهالك مره وبقزلها تاني ... مهما كنت بحبك عمري ما هغصبك علي قربي منك ... ثم طبع قبله علي جبينها وتركها مغمضة العينين وخرج من الغرفه ... وبعد ان سمعت صوت باب غرفتها وهو يغلق فتحت عيناها ووضعت يدها علي جبينها تحسست مكان القبله وقالت ...)
وسام:يارب قويني
(دلف اسلام الي غرفته ليرمي بجسده المهلك علي الفراش فيغط في نوم عميق بسرعه ... لينقضي الليل ويأتي نهار اليوم التالي فتدلف وسام الي الغرفه بعد ان طرقتها اكثر من مره ولكن لم يكن هناك رد ... وبعد ان دلفت الي الغرفه وجدت اسلام يغوص في بحر النوم العميق فأدرقت انها مهما فعلت لن يستيقظ بسهوله فقد سبق ان طرقت الباب مرارآ وتكرارآ فتوجهت الي الشرفه وفتحت لتقتحم الشمس الغرفه ثم ذهبت الي جوار اذنه فنادته صارخه فأستيقظ منضفضآ و ...)
اسلام:ايه ... فيه ايه ... زلزال ... فيه زلزال

(لم تستطع وسم كتم ضحكتها فأنفجرت ضاحكه فأستوعب اسلام ما حدث فنهض عن الفراش ليجري خلفها بنية الامساك بها ومعاقبتها علي ازعاج نومته الهنيئه وفي خين كانت تجري وهو خلفها وقفت امامه لتحدثه من بين ضحكاته و ...)
وسام:استني بس هقولك
اسلام:استنيت اهو ... قولي
وسام:انا من ساعة ما صحيت وانا بدور علي مامتك ومراتك ومش لقياهم
اسلام:اولا مامتي سافرت رجعت بلدنا ثانيآ خدت معاها رباب ... ثالثآ اسمها طليقتك مش مراتك
وسام:ماشي بس مشيوا ليه
اسلام:عادي انا طلبت منهم كده
وسام:لا يااسلام مكنش ليك حق انك تطلب منهم انهم يمشوا اكيد زعلوا
اسلام:كان لازم يمشوا يا وسام خاصة رباب لانها تعدت الحدود اكتر من اللازم ... المهم مش هنفطر
وسام:مش هعرف احضر فطار وانا كدا
اسلام:طب عندي فكره
وسام:ايه هي
اسلام:هننزل المطبخ وانتي اقعدي واديني التعليمات بس وانا هشتغل
وسام:تمام اوي كده يلا قدامي علي المطبخ
خرج فارس من مكتبه ومعه سامح ليلقي بالتعليمات
علي باقي افراد المجموعه ويوزع عليهم المهام ثم يدلف مره اخري الي المكتب و ...)
سامح:انت متأكد من الخطوه دي يا فارس
فارس:ان شاء الله خير
سامح:انا خايف ... المأموريه دي نتايجه هتعود عليك انت قبل مني ... انت طالع علي مسؤليتك وخايف تطلع لعبة الجوابات وفاعل الخير ده فخ او اشتغاله
فارس:خليها علي الله يا صاحبي ... المهم انت عارف هتعمل ايه كويس
سامح:ايوه
فارس:هنتحرك الساعه 1 بعد نص الليل
سامح:مستعدين بعون الله
استيقظت سمر وتجولت في انحاء المنزل ولم تجد فيه احد وادركت ان سوقي وفارس لد ذهبا الي العمل اما تقوي فذهبت الي مدرستها فجائتها فكره مجنونه وهي ان تدلف الي غرفة فارس وبالفعل فقد دلفت الي الغرفه وبدأت رحلة التجوال فيها من مكان الي اخر ... فلفت نظرها ان الغرفه كئيبه جدآ ليس بل وكأنها كالقبر لا تزورها شمس ولا يتبدل هوائها ففتحت الشرفه ليتجدد الهواء وتبدأ في التنظيف وبعد عدة ساعات من العمل تبدل حال الغرفه تمامآ لتعود تقوي من المدرسه وتدلف الي البيت وتفاجئ من غرفة فارس التي تعج بالحياه فتدلف اليها فتجد ان ليس بها احد سوي سمر التي تجلس علي مكتب فارس وتقلب بين البوم الصور الخاص بفارس فتصرخ تقوه لتنتفض سمر وهي في مكانها و ...)

سمر:ايه فيه ايه
تقوي:ايه اللي انتي عملتيه ده
سمر:فيه ايه انا بس نضفت الاوضه
تقوي:انتي كده شقلبتي حالها وابيه فارس ممكن يموتنا
سمر:ياساتر يارب ... للدرجه دي
تقوي:واكتر من كده ... هو مانع اي حد يدخل اوضته وهو موجود ... فما بالك بقي وهو مش موجود
سمر:طب اهدي بس ... انا نقفل الاوضه ونخرج واول ما نشوفه جاي من بعيد نستخبي منه ... وبس خلاص مش هيعملنا حاجه
تقوي:يعملنا مين يا حجه ... استخبي انتي اما هعترف عليكي من اول قلم

(كانت وسام جالسه علي الكرسي في المطبخ واسلام يبدع في اعداد الطعام وهي تراقبه في صمت حتي انهي ما يفعل ثم وضع طبق امامها كي تتذوق وتخبره بنتيجه مجهوده فامسكت وسام بالملعقه وتذوقت بعضآ من الطعام لتنصدم بطعمه فأرغمت نفسها علي الابتلاع لتضع الملعقه جانبآ و ...)
اسلام:ها ... ايه رأيك
وسام: هايل ... روعه ... برافو ... بس اوعدني ان دي اخر مره تدخل فيها المطبخ
اسلام:كنت عارف علي فكره
(لينفجرا الاثنين ضاحكين علي هذا المشهد ليدق الباب فيذهب اسلام وخلفه وسام ليفتح الباب فيجد فرح تقف امامهم وتحمل صينية طعام و ...)
فرح:صباح الخير
اسلام:جيتي في وقتك
فرح:انتوا اكيد لسه ما فطرتوش ... كنت عارفه ان وسام مش هتعرف تعمل اكل بدراعها كده
وسام:وانتي عرفتي منين ان دراعي مكسور
فرح:ما الحاج اللي دل الدكتور اسلام علي المستوصف وهو شايلك امبارح يبقي ابويا
وسام:انت كنت شايلني وماشي في البلد
فرح:دا اشتالك من هنا لحد المستوصف
وسام:بس انتي جيتي كده عادي ... طب ووالدك
فرح:ووالدي ايه ... اذا كان هو بنفسه اللي قالي اني اجيلك ... ويلا بقي عشان نفطر سوا
(ثم وصعت الطعام علي المنضده وجلسوا ثلاثتهم يتناولون الطعام ... اما هنا دلف فارس الي المنزل والقي نظره في الانحاء لكنه لم يجد اي اثر لسمر او تقوي فدلف الي غرفته ليصدم مما يري فقد انقلب حالها رأسآ علي عقب تمامآ فنادي تقوي بأعلا صوته فجأته مسرعه و ...)

فارس:حد دخل اوضتي النهارده
تقوي:ايوه
فارس: وبهدل حاجاتي
تقوي:ايوه
فارس:وشقلب الدنيا كده
(هزت تقوي رأسه بالايجاب فاردف قائلا ...)
فارس:ومين بقي اللي عمل كده
(ابتلعت تقوي ريقها بصعوبه وصمتت ...)
فارس:تبقي هي ... ماهو مفيش غيرها ... سمر
(هزت تقوي رأسها بالايجاب ...)
فارس:هي فين بقي

(اشارت تقوي بيدها تجاه باب احدي الغرف حيث كانت سمر تختبئ خلفه فخرجت في تردد وتوجهت له فنظر لها وهو يتصنع الغضب فأبتلعت سمر ريقها ونظرت له وبدأت في ثرثرتها قائله ...)
سمر:ايه وايه وايه ... انت بتهزر صح ... دي اوضه متشقلبه ... دي حاجات متبهدله ... حضرتك الاوضه بتاعتك كانت عباره عن مخزن للعنكبوت والتراب والقرف ... ياساتر ... هو انت كنت بتنام في ازاي جتك القرف
(نظرت سمر ل فارس فوجدته يستشيط غضبآ وينظر لها بغيظ وغضب فتنحنحت بسبب كلمتها الاخيره فأبتلعت ريقها قائله ...)
سمر:هو انا ماقصدش جتك القرف جتك القرف يعني ... انا كنت بهزر بس ... يوووه هي جت كده بقي
فارس:سمر
سمر:نعم
فارس:امشي ... اطلعي ... برا
(كانت هذه الجمله كفيله بأن تجعل سمر تهرول مع تقوي الي غرفتهم وهم يضحكون بصوت عالي فألقي فارس نظره في انحاء غرفته فأبتسم علي تصرفات سمر المجنونه )
مر النهار سريعآ حتي جاء الليل حيث كانت سمر تجلس مع تقوي امام التلفاز ليخرج فارس من غرفته فتجاهلته سمر فطلب من تقوي ان تحضر له كوبآ من الشاي فذهبت الي المطبخ ليجلس بجوار سمر ويبدأ حديثه قائلآ ...

فارس: سمر
سمر:خير يارب ... احم احم ... بص يااسطي ..اااا قصدي يا حضرة الظابط .. انا واحده يابني كبرت في السن وحامل ومش هستحمل شخطه واحده بس منك ... ممكن اولد وانا قاعده هنا دلوقتي
فارس:انتي هابله ابت ... تولدي ازاي وانتي لسه في التالت
سمر:اكسيوزمي بقي انا بدأت الرابع
فارس:ودا هيفرق في ايه يعني ... مش الولاده في التاسع برده ولا انا متهيقلي
سمر:لا صح فعلآ بس معني اني بدأت الرابع يعني بدأت اتوحم
فارس:نعم يا اختي
سمر:اه والله حتي شوف

 

(ثم بدأت سمر في تصنع انها تشتم رائحة ما و ...)
سمر:شوفت
فارس:شوفت ايه بالظبط
سمر:قصدي شميت
فارس: علي فكره انتي الي حامل وبتتوحمي
سمر:عبوشكلك سديت نفسي
(نظر لها فارس وكور يده ومدها كي يعطيها لكمه فنظرت له وهي تقول ...)
سمر:عااااااا
فارس:انا مش هضربك انا هعرفك غلطك بكل هدوء بس
سمر:خلاص والله اخر مره ... وبعدين اعمل ايه قي لساني يعني ... صحفيه ولساني متبري مني
فارس:هو انتي كنتي صحفيه
(ترددت سمر قبل انت تقول ...)
سمر:هااا ... ايوه ... بس ماتخفش بطلت
فارس:وانا هخاف ليه يعني
سمر:يعني تخف اكتب مقاله عنك كده ولا كده اقوم الرأي العام عليك يعملوا ثوره يقعدوك جمبنا هنا
(ضحك فارس فنظرت له وقالت ...)
سمر:ايه ده ... انت بتضحك زي البني ادمين عادي اهو ... امال مركبلنا الوش الخشب ليه
فارس:طب سيبك من الكلام ده عشان عاوز اتكلم معاكي جد
سمر:اتفضل اتكلم وكلي اذان صاغيه
فارس: بصي يا وسام ... انا مش وحش ..ولا بقيت قاسي كده بالصدفه ... اللي حصلي في حياتي هو اللي غيرني
سمر: انت ليه بتقولي الكلام ده

فارس:لو رجعت من المأموره دي علي خير فيه كلام كتير لازم اقوله ليكي

وهنا جائت تقوي ومعها كوب الشاي لتعطيه ل فارس فيبدأ في احتساءه رشفة وراء الاخري حتي انتهي منه ووقف عازمآ ان يخرج من المنزل ولكنه اقترب من تقوي ومد يده جاذبآ اياها الي حضنه قائلآ ...

فارس:ادعيلي يا تقوي
تقوي:خير يا ابيه فيه ايه
فارس:مفيش يا حبيبتي .. بس انتي عارفه الظابط مننا اما بيجي رايح مأموريه بيبقي حاطط روحه علي كفه وممكن في اي لحظه ...
(هنا قاطعته تقوي ...)
تقوي:لا يا ابيه ماتقولش كده ... انت اقوي من اي حاجه
فارس:بس مش اقوي من ارادة ربنا ... عشان كده عايز اوصيكي ان مهما حصل تخلي بالك من نفسك وتكوني زي اخوكي حضرة الظابط فارس اقوي من اي شئ
(ثم طبع قبله علي جبينها وخرج من المنزل سريعآ لتجلس تقوي بجانب سمر و ...)
تقوي:انا خايفه يا سمر ... اول مره ابيه يتكلم كده ... ما هو طول عمره بيطلع مأموريات اول مره يجيب سيرة الموت
(اخذتها سمر بين احضانها بغرض ان تطمئن قلبها وقالت ...)
سمر:ماتقلقيش ... ان شاء الله خير ... وبعدين اي ظابط كل ما المأموريه بتاعته ما بتكون صعبه كل ما بيكون خايف ... ادعيله انتي بس
تقوي:يارب رجعه بالسلامه
كان اسلام يجلس مع وسام في غرفتها يتحدثان في امور الحياه حتي غطت في نوم عميق فظل يتأملها لبرهه من الزمن حتي ادرك انه يجب عليه ان يغادر الغرفه ويتجهه الي غرفته فنهض وقام بتغطيتها وفتح باب الغرفه ولكنها استيقظت قلقه علي صوت الباب فعاد لها و...)
اسلام:انا اسف اني صحيتك
وسام:لا عادي مفيش مشكله ... اسلام
اسلام:نعم
وسام: احنا هنفضل كده لأمتي
اسلام: تقصدي ايه
(استجمعت وسام قوتها لتنطق بتلك الكلمه التي صعب علي لسانها قولها ...)
وسام:اقصد احنا هنتطلق امتي
(صمت اسلام لبرهه من الزمن قبل ان يقول ...)
اسلام:ومين قال اننا هنتطلق
وسام:محدش قال بس ده اتفاقنا
اسلام:يعني انتي شايفه ان احنا لازم نتطلق
(صمتت وسام ولم تجيبه فقال ...)
اسلام: طب حبي ليكي مايستهلش انك تعيدي النظر في الموضوع ده
وسام:...


اسلام:انتي عارفه انا بحبك من امتي ... من اول يوم شوفتك فيه ... من لما بقت جلستك مكرر عليا كل يوم لازم اقعد معاكي ونتكلم سوا ... لما قربنا لبعض ولمست فيكي الانسانه اللي كنت طول عمري بدور عليها ... انا مش عايز اخسرك يا وسام وماددلك ايدي ... امسكي في ايدي عشان ننسي ... مش بس انتي تنسي ... انا وانتي لازم ننسي ماضينا ونبدأ مع بعض من جديد ..لازم تثقي فيا ... انا بحبك ونفسي اكمل عمري جمبك
(انحدرت دمعه من عينا وسام التي كانت تنظر له فمد يده بضعف المحب ومسح دمعاتها و ...)
اسلام:طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي
وسام:عشان انا كمان نفسي اكمل عمري جمبك انا كمان بقيت بحبك يا اسلام ومش عايزاك تطلقني
(ثم انفجرت في نوبة بكاء ليبتسم اسلام وضمها الي صدره قائلآ ...)
سلام:طب اهدي يا حبيبتي ما تعيطيش ... انتي عبيطه علي فكره ... انا مستحيل اسمحلك انك تبعدي عني عشان انا مش بس بحبك انا بعشقك
(تشبثت وسام باسلام وكأنها تخشي ان يبتعد عنها فتمدد بجانبها لتتوسد صدره قائله ...)
وسام:انا اسفه يا اسلام ... عارفه اني جرحتك كتير ... وجيت عليك كتير برده ...بس صدقني غصب عني ... اللي انا عشته خلاني افقظ الثقه في كل الناس ... اكره التعامل معاهم ... بقيت حتي اخاف منهم
اسلام:ماتخافيش من اي حاجه وانا جمبك يا حبيبتي
رتب علي ظهرها كي تهدأ من روعها فشعرت بالطمأنينه و السلام وتخلل الي قلبها احساس الامان الذي لطالما كانت تبحث عنه فأغمضت عيناها لتغط في نوم عميق بين احضان حبيبها الذي نظر لها وابتسم برقه ليضمها اليها فيشتم رائحة عبير شعرها فيغط في نوم عميق هو الاخر بعد ان ارتاح قلبه بقرب حبيبته منه ... اما هنا وقد دقت الساعه الواحده بعد منتصف الليل تقدم فارس وفريقه الي مكان التسليم والذي هو عباره عن مكان فاره الوسع ليس به شئ سوي جبال عاليه فبدأ فارس بتوزيع الفريق خلف تلك الجبال وبعد مرور ما يقارب النصف ساعه في هدوء ظهرت مجموعه من السيارت ووقفت في هذه المنطقه وخرج عدد من الرجال من كل سياره وفي لمح البصر اصبح المكان يعج برجال الحراسه الشخصيه لرجلين كانا يقفان في وسط دائره كبيره قاموا الحراس بصنعها ... كان عبد المجيد واحدآ من هذان الرجلان و ...)
عبدالمجيد:انا مش مصدق يا بوص معقول بقيت راضي عني وقابلتني بنفسك

(نزع ذلك الرجل نظارته السوداء عن عيناه لتظهر ملامح وجهه فيفاجئ عبد المجيد أن البوص ما هو سوي امرأه تتخفي تحت ثياب الرجال ... )
البوص:ايه رأيك في المفاجئه دي بقي
عبد المجيد:معقول انتي يا سميحه ... انتي تبقي البوص الكبير
(ضحكت سميحه قائله ...)
سميحه:شوفت بقي ... سنين طويله واحنا عايشين تحت سقف بيت واحد ...وانت ما تعرفش
عبدالمجيد:طب ازاي
سميحه:من غير ازاي ...ده بزنيس ومافيش مجال للاسئله ... بتبتدي صغير وبتكبر واحده واحدن لحد ما تبقي في القمه
كاد عبد المجيد ان يتحدث ولكن كانت الصدمه في بدأ الهجوم عليهم وفي خلال بضعة دقائق تم القبض علي عبد المجيد وسميحه ورجالهم متلبسين بكل سهوله بفضل براعة فارس وفريقه وحسن التخطيط والقياده ... اخذهم الي مركز الشرطه وبدأت معركة التحقيقات والاجرائات حتي صباح اليوم التالي فعاد الي المنزل ودلف الي غرفته سريعآ ليرمي جسده المتهالك علي فراشه وسرعان ما يغط في نوم عميق ... اما هنا فقد استيقظ اسلام ونظر بجانبه فوجد وسام التي تتوسد ذراعه نائمه فظل يتأمل وجهها الملائكي حتي فتحت عيناها فوجدته ينظر لها فقالت ...)

وسام:صباح الخير
اسلام:صباح الورد يا حبيبتي
(ابتسمت وسام قائله ...)
وسام:عيب كده علي فكره انا بتكثف
اسلام:عارف علي فكره وبحب اكثفك عشان تبقي شبه الفرولايه كده
وسام:طب حوش ايدك عني عشان اقوم اجهز فطار بقي
اسلام:استني وانا هعمله
وسام: طب مبدأيآ كده رجلك ماتعتبش باب المطبخ
(ضحك اسلام عليها قائلآ
اسلام:طب انا وانتي هنقف في المطبخ واحضرلك كل حاجه وانتي اطبخي بس ... يعني هبقي ايدك التانيه
وسام:خلاص اتفقنا اوعي بقي خليني اقوم
اسلام:طب قوليلي الاول احنا هنتجوز امتي
(نظرت له وسام باستغراب وتعجب قائله ...)
وسام:نتجوز ... احنا متجوزين علي فكره
اسلام:لا ما هو جوازنا ده مايعتبرش جواز ... الجواز اللي انا اقصده يعني يكون برضانا احنا الاتنين ...شبكه و حفله كبيره وفستان ابيض وعروسه الفرحه ماليه عينيها

والضحكه مزينه وشها وزفه اخدك من دراعك نطلع علي فندق 5 نجوم نسافر نعمل شهر عسل ... نرجع منه علي بيتي اللي هو هيبقي بيتنا ... انما لامؤخذا يعني الجواز اللي انتي بتقولي عليه ده انتي نمتي هنا واستريحتي وانا ضهري اتكسر علي الكنبه تحت
(ضحكت وسام علي كلامه قائله ...)
وسام:امممممم طب وبعدين
اسلام:هنسافر من هنا امتي
وسام:ونسافر ليه ما نفضل هنا
اسلام: ونعيش هنا ازاي ومنين
وسام:طب ما البيت موجود اهو وكبير ... وبابا سايب مبلغ كبير اوي ومفيش حد هيستفيد بيه غيري يعني نعمل مشروع صغير ونعيش منه
اسلام:انا مش من النوع ده يا وسام ... عمري ما تقبل اعيش عاله علي مراتي ... انا دكتور نفساني وماليش مستقبل في البلد دي ... بس لو رجعنا مصر وعشنا فيها هيكون افضل
وسام:بس والدتك كرهاني
اسلام:مش هنعيش معاها يا وسام ... بابا الله يرحمه كان سايبلي مبلغ بسيط كده نقدر نجيب بيه شقه علي قدنا نعيش فيها وانا وشوقي هنأجر شقه سوا ونعملها عياده
وسام:طيب فلوسك علي فلوسي يبقوا مبلغ كبير وسوا ان شاء الله حياتنا تتعدل
اسلام:فلوسك انا ماليش دعوه بيها وانتي لوحدك حرة التصرف فيها
وسام:برده
اسلام:ايوه برده المهم خفي بقي بسرعه عشان نسافر ونرتب امورنا وماتنسيش لسه هنجيب شبكه ونختار فستان ومكان للحفله وتفاصيل تانيه كتير
وسام:هو انت بتكلم جد ولا ايه
اسلام:طبعآ يا حبيبتي امال بهزر يعني
وسام:معقول ربنا عوضني بيك عن كل اللي شوفته في حياتي
اسلام:ان الله مع الصابرين
وسام:الحمدلله

اسلام:ااااه احنا بدأناها كسل بقي ومش ناويه تعمليلنا فطار ... لاااااه انا راجل حمش مابدلعش مراتي ابدآ
(فضحكت وسام علي اسلوبه هذا فنهض واقفآ ليمد يدها لها فتقف هي الاخري مستنده عليه فتبتسم له لشعورها انها وجدت سندآ جديدآ لها في الحياه ... كان في هذه الاحيان فارس مازال نائمآ علي فراشه بعد تلك الليله المؤرقه فرن جرس المنزل لتفتح تقوي الباب فتجد شابآ يقتحم عليها المنزل وهو فؤاد ...)
فؤاد:هو فين
تقوي:هو مين يا فندم
فؤاد:حضرت الظابط فارس اللي بيتجرأ علي أسياده
تقوي:اسياده ايه يا حضرة ما تحترم نفسك ... (فأستيقظ فارس علي أصواتهم فخرج من الغرفه ...)
فارس:ايه ده ... انت مين
(قال فؤاد بعصبيه ...)
فؤاد:انا ابن الراجل اللي انت اتجرأت وحبسته
(فأجابه فارس ببرود ...)
فارس:وعايز ايه بقي يا ابن الراجل اللي انا اتجرأت وقبضت عليه
فؤاد:عايز ابويا اللي انت سجنته
فارس:للاسف الطلب ده غالي عليه ومش هقدر انفذه
فؤاد:تاخد كام وتفنش القضيه دي
(نظر له فارس من أسفل قدميه الي اخمد رأسها )
فارس: انت في مقدرتك تدفع لحد كام
فؤاد: مليون ... اتنين ... عشره مليون ... خمسين مليون
فارس:هو ده اخرك
(فأخرج فؤاد مسدسه ووجهه الي رأس فارس قائلآ ...)
فؤاد: خمسين مليون زائد حياتك

(حين رأت تقوي ذلك المشهد صرخت وفي هذه الاحيان كانت سمر بالخارج وجائت لتدلف الي المنزل فتري فؤاد لتقف مصدومه من الموقف فنظر فؤاد لها في صدمه هو الأخر فلكمه فارس ليقع علي الارض فاخذ فارس المسدس ووجهه في وجه فؤاد قائلآ ...)
فارس:جتلك الجرأه جاي تساومني وتعرض عليا رشوه كمان وبترفع عليا السلاح
(ضحك فؤاد الذي كان ينظر ل سمر و ...)
فؤاد:طبعآ مش هتقبل حتي لو ب100 مليون ... ما انت معاك سمر ... الفرخه اللي بتبيض دهب لازم ماتبسش للفتافيت اللي بتقع منها بقي
فارس:سمر
(ثم نظر لسمر قائلآ في تساؤل ...)
فارس: وانت تعرف سمر منين
فؤاد:ماتعرفش انها بنت اخو عبدالمجيد بيه ولا ايه ... يعني بنت عمي وشريكتنا في كل حاااجه
(كانت هذه الكلمات كفيله ان تغير ملامح فارس 180 درجه فبدأت علامات الغضب ان تظهر علي وجهه فنظر لها بغضب عارم قائلآ ...)
فارس:بنت عمه ... وشريكتهم ... ودخلتي بيتنا عشان تخدعيني ...

 

 تاااابع ◄